سفر المزامير | 77 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر المزامير
للقس . وليم مارش
اَلْمَزْمُورُ ٱلسَّابِعُ وَٱلسَّبْعُونَ
لإِمَامِ ٱلْمُغَنِّينَ عَلَى «يَدُوثُونَ». لآسَافَ. مَزْمُورٌ
«١ صَوْتِي إِلَى ٱللّٰهِ فَأَصْرُخُ. صَوْتِي إِلَى ٱللّٰهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ. ٢ فِي يَوْمِ ضِيقِي ٱلْتَمَسْتُ ٱلرَّبَّ. يَدِي فِي ٱللَّيْلِ ٱنْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ. أَبَتْ نَفْسِي ٱلتَّعْزِيَةَ. ٣ أَذْكُرُ ٱللّٰهَ فَأَئِنُّ. أُنَاجِي نَفْسِي فَيُغْشَى عَلَى رُوحِي. سِلاَهْ».
يتمنى المرنم في هذا المزمور أن يهرب من ويلات الحاضر ومتاعبه وضيقاته لكي ينعم بالاً بالماضي السعيد الذي يمدحه ويمجده. ولا يخلو تمنيه هذا من توجع من الآلام التي يعانيها فهو في انكسار قلب ربما لأسباب شخصية حدثت معه ولكنه بكبر نفس وسمو أخلاق ينظر إلى أشياء أبعد من نفسه ويرى إصبع الله عاملة في تاريخ أمته بالأولى. وفي حاله هذه يشعر أن الله قد توارى عنه وحجب وجهه عن مساعدته يقابل ذلك كيف أن الله كان يساعد شعبه في القديم ويظهر لهم قدرته ويجزل عليهم مراحمه التي لا تستقصى. ولأن المرنم يهتم بشعبه الاهتمام كله فهو يشعر شعور الشعب كله ويضع نفسه مكانهم وقد يكون تعبيره عن أحزانه الشخصية بالنيابة عن شعبه ليس إلا فهو وإياهم واحداً على ما قد يظن أيضاً. ويذهب ديلتش إلى الحسبان أن هذا المزمور غير كامل وإن حبقوق ص ٣ نرى فيه إتمامه. ولكن الذين يدرسون المزامير الأسافية (نسبة لآساف) يلاحظون أن ختام الكثير من هذه المزامير مقتضب وكان الفكر ينتظر إيضاحاً أكثر. إذ أنه يعود بالذاكرة إلى أعظم الحوادث في فاتحة تكوين الأمة الإسرائيلية أيام موسى وهارون. وفي هذه الخاتمة بلاغة وإيجاز لا نستطيع أن نمر بهما دون إعجاب وحسن تقدير.
(١) يبدأ المرنم بالصلاة الحارة إلى الله فهي أشبه بالصراخ. إذاً فهي بصوت عال مسموع ويكرر كلامه بالصلاة لكي يصغي الله إلى دعائه. والأفضل أن تترجم «صوتي إلى الله ليصغي إليّ». إذ أن القرينة تدل بعد ذلك أن الله لم يكن قد أصغى إليه بعد. أما واو العطف في النص العبراني فقد تكون للحالية ليس إلا. أي إنني أصرخ إلى الله وأنا أنتظر أن يصغي الله إليّ فهو إذاً لم يكن قد تأكد أن الله قد أصغى إليه حقيقة. أو قد يكون المعنى لقصد التوسل أي أن المرنم يصلي ويصرخ لله فيلتمس أن يصغي إليه.
(٢) يزيد في هذا العدد لجاجته بالصلاة ويخبرنا انه في ضيق لذلك فهو يصلي عن اندفاع وطلباً لسد حاجة نفسية ملحة. وقد رفع يديه بالصلاة الليلية وتكاد تخدران من كثرة الرفع على هذه الصورة طالباً ملتمساً ولا يتراجع عن ذلك طالما هو في هذه الضيقة العظيمة وطالما يعاني هذه الآلام النفسية الشديدة حتى لا يرى أي سبيل للسلوان أو التعزية. لا يرى سبيلاً لتحقيق أمانيه لذلك فهو في حالة الغم الشديد (راجع تكوين ٣٧: ٣٥ وإرميا ٣١: ١٥).
(٣) إذا ذكرنا الله فإنما ذلك بالأنين لأنه يرى أن الله قد حجب ذاته عنه فهو إذاً وحيد فريد في هذه الحياة. ولكثرة ما يعانيه يعود منكمشاً على نفسه يغشى عليه من شدة ما يعانيه ولأنه لا يتحقق مساعدة الله له فهو في حالة الضياع الكلي. ثم ينتهي بكلمة سلاه بالنسبة لعواطف الأحزان التي يعانيها.
«٤ أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. ٱنْزَعَجْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّمْ. ٥ تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ ٱلْقِدَمِ، ٱلسِّنِينَ ٱلدَّهْرِيَّةِ. ٦ أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي ٱللَّيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي وَرُوحِي تَبْحَثُ. ٧ هَلْ إِلَى ٱلدُّهُورِ يَرْفُضُ ٱلرَّبُّ وَلاَ يَعُودُ لِلرِّضَا بَعْدُ؟».
(٤) يمكن إبدال كلمة أجفان بحراس فيقول لقد منعت حراس عينيّ من أن يطبقوا على العينين بالغفلة والنوم. أي أن المانع هو الله نفسه إذ أن المرنم وهو يديم تأملاته الروحية وصلاته يسهد أثناء الليل ولا يستطيع الرقاد. ومما زاد في عذابه هو أنه قد صمت أمام هذه النوائب حتى لا يحير جواباً. ولا شك أن الأحزان العظيمة تجعل الإنسان ساكتاً في الخارج من شدة ما يعانيه في الداخل.
(٥) هنا يترامى على أقدام الماضي مستعيناً مستنجداً وهو يفعل ذلك لأمرين على الأرجح:
الأول: يريد أن يتناسى الحاضر ويهرب من ويلاته وشروره على قدر إمكانه.
الثاني: إنه يريد أن يرى فيه دروساً قيمة لحالته الحاضرة. نعم إن ذكر الماضي بصورة متزنة معقولة يساعد الإنسان على تحسين حاضره ورفعه إلى مستوى أعلى. لا سيما متى كان ذلك الماضي كالتاريخ المقدس وما فيه من عجائب الله وآياته فالمرنم يدمج نفسه بكل ذلك ويعتز متفاخراً كما أنه يتحقق علاقته الوطيدة بذلك التاريخ كأحد أبنائه البررة المخلصين. هو الله إله الآباء والجدود ويظهر رحمته الدائمة للذراري (إشعياء ٤١: ٩).
(٦) في الوقت ذاته يذكر أيضاً أياماً هانئة سعيدة حينما كان يترنم في الليل بدلاً من أن ينحب بسبب بلاياه الكثيرة. كما أنه يتذكر أياماً أسعد لشعبه وأمته ويرى رأفة الله ورحمته. لذلك فهو يعيد لنفسه بالمناجاة الخفية بل يبحث في عقله وأفكاره وكل قوة روحه يقابل بين حاضره التاعس وذلك الماضي السعيد المجيد (راجع مزمور ١٦: ٧ و٤٢: ٩ و٩٢: ٣ وقابل ذلك مع أيوب ٣٥: ١٠) فبدلاً من فرحه وترنمه السابقين إذا به الآن في حالة التنهد والغشيان والحيرة الكلية.
(٧) وهنا يأتي للسؤال الخطير ويقول لنفسه ألا يرضى الله علينا؟ أيظل رافضاً لشعبه غير مكترث بمصيرهم؟ وفي هذا السؤال من طلب الرحمة والعفو ما يمس أعماق القلوب ويحننها على الحالة السيئة التي وصلوا إليها. وقال إلى الدهور ولم يكتف بدهر واحد للمبالغة حتى يكون الكلام أشد وقعاً في النفس وأعظم تحريكاً للعواطف.
«٨ هَلِ ٱنْتَهَتْ إِلَى ٱلأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ هَلِ ٱنْقَطَعَتْ كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟ ٩ هَلْ نَسِيَ ٱللّٰهُ رَأْفَةً أَوْ قَفَصَ بِرِجْزِهِ مَرَاحِمَهُ؟ سِلاَهْ. ١٠ فَقُلْتُ: هٰذَا مَا يُعِلُّنِي: تَغَيُّرُ يَمِينِ ٱلْعَلِيِّ. ١١ أَذْكُرُ أَعْمَالَ ٱلرَّبِّ إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ».
(٨) هنا أيضاً تكرار لما ورد في العدد السابع يلتمس أن لا تكون قد انتهت رحمة الله فلا يعود يرحم أيضاً لا سيما وهم في أمس الحاجة لمثل هذه المراحم العظيمة. بل يسأل أيضاً وهل لا يعود فيرسل الله كلامه بفم عبيده الأنبياء لكي يشجعوا شعبه ويهدوهم في الطرق المستقيمة. هوذا قد مر دور أثر دور ولا يسمع أي تعليم روحي جديد وهذا الجديد الذي يذكر بالقديم لأنه مرتبط بحوادث تاريخية مقدسة يجب أن لا ينسوها أبداً.
(٩) هنا يزداد تساؤله وتشتد حيرته ويكاد ينسب لله النسيان. وأعظم النسيان هذا هو أن ينسى أن يمنح رأفة لطالبيها. قوله «قفص برجزه مراحمه» هو ترجمة حرفية غير موفقة – في نظري وأرى الترجمة اليسوعية جيدة فتقول «أم حبس على الغضب أحشاءه». ويريد المرنم أن يقول مؤكداً كلامه السابق هل نسي الله أن يترأف وهل عدم رأفته هذه بسبب غضبه علينا. فقد تراجع عنا وسد أحشاءه عن إغاثتنا. ثم ينتهي بقوله سلاه مرة أخرى بالنسبة لتعبيره عن عميق أسفه لهذه الحالة.
(١٠) هنا الترجمة على ما اعتقد موفقة تماماً رغماً عن أن هذا العدد صعب الترجمة من نصه العبراني. يقول إن سبب سقامه وعلته بل سبب أحزانه وآلامه هو أن الله العلي قد غيّر يده اليمنى عليه وعلى شعبه. أي إن الله قد ترك معاملته الأولى الحسنة وأتى الآن إلى معاملة أخرى وكانت النتيجة أن هذا التغيير قد سبب له انشغال البال إلى تلك الدرجة البعيدة حتى حرم الراحة والهناء ولازمه التعب والشقاء (راجع إرميا ١٠: ١٩).
(١١) لكي يترضى الله ويرجعه عن نسيانه لشعبه يقول إنني أنا (أي المرنم) أتذكر الأيام القديمة والعجائب التي تممت منذ ذاك الحين. هنا له تعزية أيضاً إذ أن خلاص الرب موجود في العصر الحاضر أيضاً. هنا يجدد عزيمته ويشحذ نشاطه فيكون التاريخ الماضي سبب سلامه القلبي الحاضر. وحينئذ فهذه الحالة تنتهي إلى خاتمة سعيدة مجيدة. ذلك لأن الله حاكم في مدى التاريخ كله لأنه هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد.
«١٢ وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي. ١٣ اَللّٰهُمَّ فِي ٱلْقُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلٰهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ ٱللّٰهِ! ١٤ أَنْتَ ٱلإِلٰهُ ٱلصَّانِعُ ٱلْعَجَائِبَ. عَرَّفْتَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ قُوَّتَكَ. ١٥ فَكَكْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ، بَنِي يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ. سِلاَهْ».
(١٢) هو يلهج بأفعال الرب فهو يذكرها دائماً ويتحدث عنها في السر والعلن ويذيعها على الناس غير هياب من أحد. بل هو يذكر تلك الصنائع والأعمال الجبارة العظيمة ويضعها في نفسه أي يناجي بها نفسه. وهي حديثة لأنها أمور حدثت في الماضي ولها علاقة بالحاضر ودلالة عليه لكي تهدي هؤلاء الناس السالكين في هذه الأيام أيضاً. وهكذا فإن الله كما يقول النبي حبقوق يتمم خلاصه وسط السنين حتى يوصل الإنسان إلى نتائج مجيدة.
(١٣) أما طريق الله فهي طريق مقدسة أي إن أحكامه وأعماله كلها لا يمكن أن يعتز بها أي فساد أو زيغان. قد يغضب الله على شعبه ولكن غضبه طاهر ومقدس أيضاً. إذ غضبه هو لأجل الإصلاح وليس للتشفي والانتقام. وكيف لا يغضب على البشر وهم يعصون أوامره ويتعدون وصاياه مرة بعد أخرى (راجع خروج ١٥: ١١ وقابل هذا مع مزمور ٦٨: ٢٥). وهو إله لا مثيل له فأي الآلهة يقاس به إذا أحكامه كلها حق وعدل وإنصاف للجميع على السواء.
(١٤) كيف لا وهو الله الذي صنع ما صنع في القديم وستبقى آثاره خالدة على مرور الزمان. وقد أعلن ذلك بأعماله المتواصلة داعياً الجميع لكي يعترفوا به رباً ومخلصاً. إذاً فليس للشعوب أن يعتذروا أنهم غير داخلين في نطاق هذا الخلاص إذ أن الدعوة عامة والعجائب ظاهرة ومتواصلة وما على البشر سوى أن ينظروا وينتبهوا ويخضعوا.
(١٥) ولكن الله في نظر المرنم له رحمة خاصة يظهرها نحو شعبه فلا يطيق قط أن يراهم في أي أسر أو ضيق بل يفكهم ويطلقهم أحراراً على نسبة مؤهلاتهم وخدماتهم للبشرية جمعاء. يذكر يعقوب ويذكر يوسف أيضاً مع أنه ابنه لكي يعيد للذاكرة تلك الحوادث العظيمة حينما خلّص الله شعبه وأنقذهم من عبودية مصر وجعلهم يتمتعون بالحرية المنشودة (راجع خروج ٩: ١٦ و١٥: ١٤). مرة أخرى تضرب الموسيقى عالية لهذا التذكار الجليل.
«١٦ أَبْصَرَتْكَ ٱلْمِيَاهُ يَا اَللّٰهُ، أَبْصَرَتْكَ ٱلْمِيَاهُ فَفَزِعَتْ. اِرْتَعَدَتْ أَيْضاً ٱللُّجَجُ. ١٧ سَكَبَتِ ٱلْغُيُومُ مِيَاهاً. أَعْطَتِ ٱلسُّحُبُ صَوْتاً. أَيْضاً سِهَامُكَ طَارَتْ. ١٨ صَوْتُ رَعْدِكَ فِي ٱلزَّوْبَعَةِ. ٱلْبُرُوقُ أَضَاءَتِ ٱلْمَسْكُونَةَ. ٱرْتَعَدَتْ وَرَجَفَتِ ٱلأَرْضُ. ١٩ فِي ٱلْبَحْرِ طَرِيقُكَ، وَسُبُلُكَ فِي ٱلْمِيَاهِ ٱلْكَثِيرَةِ، وَآثَارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. ٢٠ هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَٱلْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى وَهَارُونَ».
(١٦) هنا إشارة في الأرجح لحادثة البحر الأحمر لا سيما والمرنم يذكر الأيام القديمة وعجائب الله وصنائعه العظيمة. حتى أن لجج المياه العميقة قد ارتعدت وفزعت. هنا أن الله قد أجرى حكمه على مصر وأخرج شعبه من أرض العبودية بذراع قوية ويد قديرة. وقوله أبصرتك المياه أي سكان المياه وقد يكون القصد من ذلك هو المجاز ليس إلا. ويستطيع الشاعر أن يتخيل ما يشاء فقد رأى بعض الظواهر الطبيعية وفسرها على هذه الصورة الوقورة.
(١٧) إنما المياه تعطي صوتاً حينما تنسكب على الأرض والوصف هنا لزوبعة قوية وهذه قد تحدث في فلسطين على حين غرة حينما لا يكون أحد ينتظرها. وقوله عن السهام فهي على الأرجح الصواعق التي تنصب من السماء وتسبب أضراراً وهلاكاً بعض الأحيان.
(١٨) هوذا فوق ذلك يذكر الأصوات المفزعة التي تسببها الرعود القوية. لذلك فهذا الرعد يستوقف السمع كما أن البروق تستوقف النظر وتجعل الإنسان يتذلل صاغراً أمام عظمة الطبيعة فكم بالأحرى أمام الله الذي أوجدها. لقد رجفت الأرض وارتعدت من هذه المظاهر التي يتعلم منها المرنم دروساً لحياته الروحية (راجع مزمور ٨٣: ١٤ وكذلك حزقيال ١٠: ١٣).
(١٩) إن طرق الله وسبله واضحة لا فرق أكانت في المياه أم على اليابسة فالسبب لأنه يريد أن يخلص شعبه وينجيهم فهو رفيقهم ومعينهم في أية المواقف وفي جميع الظروف والأحوال. ولا شك أن المياه كانت سبب عجب وروعة دائمين ولا سيما في الأيام القديمة (إرميا ١٨: ١٥). وأثاره لا تعرف لأن المياه تعود إلى حالتها الأولى وهكذا تختفي عن العيان كذلك فإن الله يعرف كل شيء ولكنه محجوب عن أبصار البشر جميعهم.
(٢٠) نأتي لختام هذا المزمور الذي قد نحسبه مثل قرار يمكن ترديده. إن الله نفسه هو الراعي لشعبه (عدد ٣٣: ١). وحينما يصل المرنم إلى هذه الصورة الجميلة ويرجع بالذاكرة إلى تلك الأيام القديمة إذا به يتوقف فجأة ولا يريد أن يتذكر حالته الحاضرة وويلاتها بل ينسى نفسه في تلك الروعة الأخاذة التي يسترسل فيها مؤمناً بالله وبعظمة قدرته وشمول عنايته.
السابق |
التالي |