سفر المزامير | 44 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر المزامير
للقس . وليم مارش
اَلْمَزْمُورُ ٱلرَّابِعُ وَٱلأَرْبَعُونَ
لإِمَامِ ٱلْمُغَنِّينَ. لِبَنِي قُورَحَ. قَصِيدَةٌ
«١ اَللّٰهُمَّ بِآذَانِنَا قَدْ سَمِعْنَا. آبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا بِعَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي أَيَّامِهِمْ، فِي أَيَّامِ ٱلْقِدَمِ. ٢ أَنْتَ بِيَدِكَ ٱسْتَأْصَلْتَ ٱلأُمَمَ وَغَرَسْتَهُمْ. حَطَّمْتَ شُعُوباً وَمَدَدْتَهُمْ. ٣ لأَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفِهِمِ ٱمْتَلَكُوا ٱلأَرْضَ، وَلاَ ذِرَاعُهُمْ خَلَّصَتْهُمْ، لٰكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ وَنُورُ وَجْهِكَ لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ. ٤ أَنْتَ هُوَ مَلِكِي يَا اَللّٰهُ. فَأْمُرْ بِخَلاَصِ يَعْقُوبَ. ٥ بِكَ نَنْطَحُ مُضَايِقِينَا. بِٱسْمِكَ نَدُوسُ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيْنَا».
يرجح أن رفيق هذا المزمور هو الخامس والثمانون والناظم يتأسف على الحالة التي وصل إليها بنو إسرائيل بالنسبة لما كان عليه آباؤهم. ويرجح أن الظرف الذي كتب فيه هذا المزمور هو أيام المكابيين حينما ثار اليهود ضد ظلم أنطيوخس أبيفانوس في سبيل تحرير بلادهم من سلطة الأجنبي. ولكن يعترض البعض على هذا الرأي ويرى في العدد العاشر منه ما يناقض ما ذهب إليه أولئك.
(١) يبدأ المرنم بذكريات قديمة منذ أيام موسى ويشوع ويظهر الفرق بين الماضي والحاضر وهنا كما في المزمور ٧٨ لا يرجع فقط للسجلات المكتوبة بل للكلام المنقول من فم لأذن. هي أخبار ينقلها الخلف عن السلف ويعتز بالأمجاد القديمة التي تثير النخوة والحمية في الصدور.
(٢) وموضوع الخبر كيف أن الله خلّص شعبه وثبتهم في مكان الشعوب التي طردت من أرضها. هنا يأخذ مثل النبتة التي تقتلع من أصولها كالأعشاب البرية مثلاً ثم يغرس مكانها ما هو أنفع وأجدى. لقد منح الله شعبه انتصاراً كما أنه قد خذل تلك الشعوب وبددها.
(٣) وعلى إسرائيل أن يتذكر أن الخلاص لم يكن بذراعه ولا بقوته بل بقوة الله التي خلصتهم إلى التمام. وساروا في وسط الصعاب بنور وجهه الذي أشرق عليهم وبالطبع فإن هذا من باب الاستعارة. ويعزو سبب النجاح لأن الرب قد رضي عنهم وباركهم.
(٤) إن الله هو الملك والسيد وشعب إسرائيل هم بحمايته يعيشون فإن كان الله هو الملك فلمن يذهب شعبه. ونلاحظ أن المرنم لا يطلب شيئاً لذاته بل لشعب الله على العموم. وقد طلب موسى هكذا منذ الزمان القديم (راجع خروج ٣٣: ١٣).
(٥) هنا ينحدر المرنم قليلاً عن القمة الأدبية التي كان مرتفعاً عليها ويطلب من الله أن يعطيه قروناً ينطح بها. وقوة غالبة يدوس بها الأعداء. فهو يترك الدفاع ويطلب الهجوم ولذلك يوسع رغباته ويرى من الواجب أن يتخلص من المضايقين والأعداء الذين يقومون عليه.
«٦ لأَنِّي عَلَى قَوْسِي لاَ أَتَّكِلُ، وَسَيْفِي لاَ يُخَلِّصُنِي. ٧ لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَّصْتَنَا مِنْ مُضَايِقِينَا، وَأَخْزَيْتَ مُبْغِضِينَا. ٨ بِٱللّٰهِ نَفْتَخِرُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ وَٱسْمَكَ نَحْمَدُ إِلَى ٱلدَّهْرِ. سِلاَهْ. ٩ لٰكِنَّكَ قَدْ رَفَضْتَنَا وَأَخْجَلْتَنَا وَلاَ تَخْرُجُ مَعَ جُنُودِنَا. ١٠ تُرْجِعُنَا إِلَى ٱلْوَرَاءِ عَنِ ٱلْعَدُوِّ، وَمُبْغِضُونَا نَهَبُوا لأَنْفُسِهِمْ. ١١ جَعَلْتَنَا كَٱلضَّأْنِ أَكْلاً. ذَرَّيْتَنَا بَيْنَ ٱلأُمَمِ».
(٦) لقد كان الماضي مفعماً بالمراحم وليكن الحاضر كذلك. وهنا يؤكد مرة أخرى أن اتكاله ليس على قوته ولا على قوسه وسلاحه لأن السيف أيضاً لا يخلّص. إنّ الله وحده ينجي إلى التمام (راجع تثنية ٣٣: ٥) هذا هو الاختبار العميق الذي عرفه إسرائيل.
(٧) إن الخلاص هو من الله فلا مركز أول لأية قوة بشرية مهما عظمت. ولكنها قوة الله بنعمته في الضعف نصبح أقوياء وبالجهل نصبح حكماء. وهنا يذكر مرة أخرى أن أولئك المضايقين المبغضين قد خزوا وارتدوا إلى الوراء ولا يستطعيون أن يؤذوا المؤمنين بشيء.
(٨) إن الله هو مصدر الافتخار لشعبه به المجد وبدونه لا سؤدد ولا مجد. وقوله اليوم كله أي دائماً فليس الافتخار لشيء عرضي وقتي بل حقيقي بالنسبة لصنائع الله وأعماله العظيمة وهكذا فإن اسم الرب يحمد على الدوام. وهنا تشترك الموسيقى بالمعاني على أسلوب ترنيم خاص ولكن لا يطول الوقت مع المرنم حتى يتحول للشكوى المرة.
(٩) ففي هذا العدد يظهر العتاب وهنا يستدرك ويصبح كل ما مرّ من كلام بحكم النفي. فإن الله هنا قد رفض شعبه بدلاً من أن يقبلهم وقد خذلهم بدلاً من أن ينصرهم على الأعداء وكان سبب الخجل إنه لم يخرج مع الجنود لكي يحارب عنهم إذ ليس انتصارهم بسلاحهم هم بل بالله. لقد اتكلوا على الله ولكن الله رفضهم. هو باستطاعته تخليصهم ولكنه لم يفعل لأنهم على ما يظهر قد عصوا أوامره فكان نصيبهم الغضب بدل الرضا.
(١٠) وكانت النتيجة المحتومة أنهم ارتدوا خائبين. كان سيرهم للوراء بدلاً من التقدم للأمام. وهوذا الأعداء ينهبونهم نهباً لذلك فقد كان ختام الانخذال بضياع الأموال أيضاً. هنا يظهر غضب الله عليهم بأجلى وضوح وأكمل بيان. فقد خسروا الأرواح والأموال وأعظم من ذلك كله هو أنهم قد رأوا غضب الله حالاً عليهم (انظر رومية ١١: ١).
(١١) وكانت النتيجة إن شعب الله أصبح للذبح وكذلك للتشتيت وهنا تظهر نتيجة الحروب قديماً وحديثاً فهي تقتل الناس وتهدم أوطانهم وتشتتهم أيدي سبا.
«١٢ بِعْتَ شَعْبَكَ بِغَيْرِ مَالٍ وَمَا رَبِحْتَ بِثَمَنِهِمْ. ١٣ تَجْعَلُنَا عَاراً عِنْدَ جِيرَانِنَا، هُزْأَةً وَسُخْرَةً لِلَّذِينَ حَوْلَنَا. ١٤ تَجْعَلُنَا مَثَلاً بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ. لإِنْغَاضِ ٱلرَّأْسِ بَيْنَ ٱلأُمَمِ. ١٥ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ خَجَلِي أَمَامِي، وَخِزْيُ وَجْهِي قَدْ غَطَّانِي. ١٦ مِنْ صَوْتِ ٱلْمُعَيِّرِ وَٱلشَّاتِمِ. مِنْ وَجْهِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ».
(١٢) أي بيع العبودية فإن أسيادهم عندئذ يمتلكونهم بقوة السلاح وهذا منتهى الذل والعار. يصوّر حالة الشعب المحزنة التي وصلوا إليها. فهم بأمرة الأمم الذين تغلبوا عليهم فليس قياد أنفسهم بأيديهم. وبغير مال كان المبيع لذلك فلم يكن من ربح. ويقصد بذلك أن يقول إن شعب الله يستحق معاملة أفضل من هذه فهم لم يتعاهدوا مع الله ليكونوا عبيداً بل ليكونوا سادة أحراراً في مختلف أدوار الحياة.
(١٣) لقد كان له عز ومجد في القتال وأما الآن فللهزء والعار. وإذا عملوا فعملهم بالتسخير بدون أجر جزاء أتعابهم. وقوله عند جيراننا يزيد الكلام قوة لأننا نورد أن نعتز ونتكرم أمام جيراننا لا أن نذل أو نهان. وهذا العدد يتمم ما سبقه فإن إهانتهم وجعلهم هزءاً بين الناس لا يتمجد اسم الله بذلك بل بالعكس (انظر إشعياء ٥٢: ٥ وحزقيال ٣٦: ٢٠).
(١٤) وحالة الاستهانة هذه قد عظمت إلى أن أصبحت مضرب الأمثال. ولا يستطيعون أن يرفعوا الرأس ليمشوا بمجد وكرامة بل هم عنوان المذلة لا يتجرأون أن يرفعوا عيونهم إلى فوق.
(١٥) وقد اكتسى وجهه بالخجل وقد تغطى بالخزي حتى يكاد لا يرى كيف يسير في سبيله. إذا اقترف الإنسان ذنباً وخجل منه فعمله يعد فضيلة لا رذيلة. وكذلك إذا تهيبت الفتاة بعض المواقف واصطبغ الخد بالأحمرار فذلك دليل الطهارة والعفاف. أما أن يمتلئ الإنسان بالخجل والخزي حتى لا يستطيع السلوك بين الناس بدون تعييرات المعيرين فذلك مصيبة كبرى قد حلت على شعب الله.
(١٦) لا سيما وإن هؤلاء الأعداء لم يكونوا مشفقين فهم يعيرونهم بقولهم أين إلهكم يخلصكم بل يتجرأون عليهم بالشتم والكلام القبيح. إن ألسنتهم قد صقلوها فهي سهام مسنونة وسيوف حادة قاطعة. ذلك لأن هؤلاء أعداء يضمرون الشر والضغينة ولا يتأخرون قط عن إيقاع كل أنواع الضرر والأذية. حتى مرروا عيشهم وزادوا كربهم وأصبحت الحياة مع هؤلاء مما لا يطاق.
«١٧ هٰذَا كُلُّهُ جَاءَ عَلَيْنَا وَمَا نَسِينَاكَ وَلاَ خُنَّا فِي عَهْدِكَ. ١٨ لَمْ يَرْتَدَّ قَلْبُنَا إِلَى وَرَاءٍ، وَلاَ مَالَتْ خَطْوَتُنَا عَنْ طَرِيقِكَ، ١٩ حَتَّى سَحَقْتَنَا فِي مَكَانِ ٱلتَّنَانِينِ وَغَطَّيْتَنَا بِظِلِّ ٱلْمَوْتِ. ٢٠ إِنْ نَسِينَا ٱسْمَ إِلٰهِنَا أَوْ بَسَطْنَا أَيْدِيَنَا إِلَى إِلٰهٍ غَرِيبٍ، ٢١ أَفَلاَ يَفْحَصُ ٱللّٰهُ عَنْ هٰذَا، لأَنَّهُ هُوَ يَعْرِفُ خَفِيَّاتِ ٱلْقَلْبِ؟».
(١٧) هنا يلخص ما مر على الشعب من ويلات ويقول «هذا كله»أي جميع المصائب والمتاعب التي ذكرها آنفاً. و «جاء علينا» أي أصابنا كما في (مزمور ٣٥: ٨ و٣٦: ١٢) فإن قوات الشر المعادية وما تستطيع أن تؤثر به للأذية والضرر. ولكن لا شيء من هذه قد استطاع أن ينسينا الواجبات أو يسبب لنا خيانة في العهود (مزمور ٨٩: ٣٤).
(١٨) إن ارتداد القلب هو الذي يسبب ميل الخطوة عن الطريق. ومتى كان القلب في زيغان حينئذ يزيغ كل أعضاء الجسد (راجع أيوب ٣١: ٧ وأيضاً ٣: ١٠ وسفر العدد ١٦: ١٤). فطالما أن قلبنا بقي مستقيماً وكذلك سيرتنا فلماذا إذاً هذه الويلات؟ والمرنم يعود هنا للفكرة الفطرية إن الصالح يجب أن ينال الصلاح مكافأة له.
(١٩) ولكن الحالة كانت على غير شكل مما توقعه وإذا به ينسحق في مكان التنانين وفي ترجمة أخرى «مكان بنات آوى» (راجع ديلتش مجلد ٢ ص ٦٣). والقصد هو تصوير مكان مقفر بعيد عن الأهل والسكان (انظر إرميا ١٠: ٢٢). وقد كمل الانسحاق بالتغطية لكي لا يعرف المكان ولا يكشف وهذا منتهى الموت المشين (١صموئيل ١٩: ١٣) ويمكن قراءتها «وغطيتنا بالظلمات» (راجع مزمور ٢٣: ٤).
(٢٠) يعود فيؤكد براءته فهو لم ينس اسم إلهه. وقوله الاسم بمعنى أنه لم ينس الله وهنا لا فرق بين الاسم والحقيقة إذ أن الإنسان القديم رأى في اسم الله سبيلاً للإيمان به والاتكال عليه فهو لا يراه بالعين وإن كان يؤمن به بالقلب فعلى الأقل يكون ذكر الاسم لتثبيت هذا الإيمان. وبسط اليد للإله الغريب دليل التعبد والخلوص له ولأن الله إله غيور فيكون ذلك مروقاً من الدين وخروجاً عن أصوله.
(٢١) لا سيما وإن الله لا تخفى عليه خافية فهو الذي يفحص ويعرف يقيناً من هو الإنسان وما هي نواياه كلها. فإذاً لا أسرار يمكن أن تخفى عنه فالأفضل أن يكون كل شيء ظاهراً وبالعلن. وهنا مرة أخرى نتذكر ما ورد في (أيوب ٣١ لا سيما العدد الرابع وأيضاً ١١: ٦ و٢٨: ١١).
«٢٢ لأَنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ. ٢٣ اِسْتَيْقِظْ. لِمَاذَا تَتَغَافَى يَا رَبُّ؟ ٱنْتَبِهْ. لاَ تَرْفُضْ إِلَى ٱلأَبَدِ. ٢٤ لِمَاذَا تَحْجُبُ وَجْهَكَ وَتَنْسَى مَذَلَّتَنَا وَضِيقَنَا؟ ٢٥ لأَنَّ أَنْفُسَنَا مُنْحَنِيَةٌ إِلَى ٱلتُّرَابِ. لَصِقَتْ فِي ٱلأَرْضِ بُطُونُنَا. ٢٦ قُمْ عَوْناً لَنَا وَٱفْدِنَا مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ».
(٢٢) هنا يفتخر المرنم بالأمانة العظمى التي تجسمت وتتجسم في جماعة المؤمنين. ومن أجل العقيدة والإيمان يصل الإنسان المتدين إلى أعظم الاضطهاد كما جرى للشهداء والقديسين منذ الأيام القديمة. وكانت حالتهم أشبه بالغنم للذبح يتعرضون لكل أنواع التعذيب والإهانات. حينما تكون الكنيسة مؤمنة تضطهد وحينما ترتد للضلال والخيانة يزول عنها الاضطهاد لأنها تصبح بلا رسالة تؤديها لإصلاح العالم.
(٢٣) لا نلوم المرنم كثيراً فإن الاضطهاد قد أعمى بصره وحسب أن الرب قد تغافى عنه ويتمنى عليه أن يستيقظ. كأنه غافل ويطلب إليه أن ينتبه. ولا نستطيع أن نرى في ذلك سمواً روحياً إذ يشبه الرب كأنه إنسان. وأين هذا القول من أنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل.
(٢٤ و٢٥ و٢٦) ولكنه في هذه الأعداد يتذلل أمام الله ويلتمس منه أن لا يحجب وجهه ولا ينسى ما هو عليه المرنم من ضيق وويل. وفي هذه الأعداد صورة كاملة للحالة المحزنة التي هو فيها. هوذا الانحناء ليس من الشيخوخة بل من كثرة الهموم حتى تكاد تلصق البطون بالتراب ولا يمكنه أن ينهض عزيزاً رافع الرأس والجبين. ولكنه يلتفت في العدد الأخير مكرراً طلب العون من الله. عنده الفداء وعمله بذلك فقط من أجل الرحمة فالإنسان لا يستحق أي التفات ولكن الله لا يتخلى عنه ولا سيما وهو يذكر الأمانة والعهود المقدسة التي قطعها الشعب معه وهو قبل أن يكون إلههم على الدوام. وقوله «قم» قد ورد مثله (مزمور ٣: ٨ و٧: ٧). وهذا التعبير هو في الأصل موسوي. وطلب العون أيضاً وارد مثله في مواقف كثيرة (راجع مزمور ٦٣: ٨ و٢٢: ٢٠ و٣: ٣).
وخلاصة القول إن هذا المزمور هو صرخة نفس أصابها الاضطهاد والمذلة لذلك تلتجئ إلى الرب في أشد الساعات ألماً وضيقاً وهكذا قد يكون كتب في أيام المكابيين وقت ظلم الملك أنطيوخس وهو يصوّر لنا العذاب الشديد الذي احتمله بنو إسرائيل عندئذٍ.
السابق |
التالي |