سفر ملاخي | 03 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر ملاخي
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ
١ – ٦ «١ هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ ٱلطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ ٱلسَّيِّدُ ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. ٢ وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ، وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأنَّهُ مِثْلُ نَارِ ٱلْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ ٱلْقَصَّارِ. ٣ فَيَجْلِسُ مُمَحِّصاً وَمُنَقِّياً لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ، لِيَكُونُوا مُقَرِّبِينَ لِلرَّبِّ تَقْدِمَةً بِٱلْبِرِّ. ٤ فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً لِلرَّبِّ كَمَا فِي أَيَّامِ ٱلْقِدَمِ وَكَمَا فِي ٱلسِّنِينَ ٱلْقَدِيمَةِ. ٥ وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ، وَأَكُونُ شَاهِداً سَرِيعاً عَلَى ٱلسَّحَرَةِ وَعَلَى ٱلْفَاسِقِينَ وَعَلَى ٱلْحَالِفِينَ زُوراً وَعَلَى ٱلسَّالِبِينَ أُجْرَةَ ٱلأَجِيرِ: ٱلأَرْمَلَةِ وَٱلْيَتِيمِ، وَمَنْ يَصُدُّ ٱلْغَرِيبَ وَلاَ يَخْشَانِي، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. ٦ لأنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنَوْا».
متّى ١١: ١٠ و١٤ ومرقس ١: ٢ ولوقا ٧: ٢٧ ص ٢: ١٧ إشعياء ٦٣: ٩ إشعياء ٣٣: ١٤ وحزقيال ٢٢: ١٤ زكريا ١٣: ٩ ومتّى ٣: ١ – ١٢ و١كورنثوس ٣: ١٣ – ١٥ إشعياء ١: ٢٥ ودانيال ١٢: ١٠ مزمور ٤: ٥ و٥١: ١٩ مزمور ٥١: ١٧ – ١٩ و٢أيام ٧: ١ – ٣ و١٢ تثنية ١٨: ١٠ وإرميا ٢٧: ٩ و١٠ حزقيال ٢٢: ٩ – ١١ إرميا ٥: ٢ و٧: ٩ وزكريا ٥: ٤ لاويين ١٩: ١٣ خروج ٢٢: ٢٢ – ٢٤ تثنية ٢٧: ١٩ عدد ٢٣: ١٩ ويعقوب ١: ١٧
في الأصحاح السابق ذكر خطاياهم الخصوصية وفي هذا الأصحاح نبوءة بمجيء الرب نفسه للدينونة وللخلاص.
مَلاَكِي أي مرسلي وهو يوحنا المعمدان (انظر متّى ١١: ١٠ ويوحنا ١: ٦ وإشعياء ٤٠: ٣) كرر وقال توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. أي الخطية هي المانع في طريق الرب فيجب التوبة عنها وتركها. وعمّدهم بالماء علامة لتطهير قلوبهم.
ٱلسَّيِّدُ ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ في الأصحاح السابق (ع ١٧) قالوا «أين إله العدل». وسروا به لأنهم ظنوا أنه يأتي ليخلصهم من أعدائهم ويرد لهم مجدهم وعزتهم ولم ينتظروا من يأتي للحكم وللشهادة على أفعالهم السيئة فيجب أن لا يسألوا متى يأتي بل ما هو الاستعداد الواجب لمجيئه.
يَأْتِي بَغْتَةً في وقت غير منتظر وفي هيئة غير منتظرة. قليلون من اليهود عرفوا أن الطفل الذي أخذه سمعان على ذراعيه في الهيكل (انظر لوقا ٢: ٢٥ – ٣٢) هو رب الهيكل. وكذلك لما رأوا النجار من الناصرة يطرد الباعة من الهيكل لم يعرفوا أن له حقاً أن يعمل ذلك بما أن الهيكل بيت أبيه. كان شعب اليهود هيكل الرب فأتى إليه بغتة لما ابتدأ أن يكرز ويعمل عجائب. وقلب الإنسان هيكل الرب فيأتي الرب إليه أحياناً بغتة ويدعوه إلى التوبة والخدمة كما أتى إلى شاول وهو مسافر إلى دمشق.
مَلاَكُ ٱلْعَهْدِ وهو المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس والملاك الذي ظهر لإبراهيم وموسى ويشوع وكان مع إسرائيل في القفر وأدخلهم إلى أرض كنعان وكلّم الأنبياء. وهو ملاك العهد لأن المواعيد التي عاهد الله شعبه بها تمت فيه وهو وسيط العهد الجديد (انظر عبرانيين ٩: ١٥).
أَشْنَانِ ٱلْقَصَّارِ (ع ٢) (اطلب «أشنان» في قاموس الكتاب) يتطهر بعض الأشياء كالفضة والذهب بالنار والبعض كالأقمشة بالأشنان. والرب يطلب الطهارة الخارجية والداخلية أيضاً والطهارة الكاملة. ويناسب تأديبه لظروف المؤدبين.
فَيَجْلِسُ (ع ٣) يدل على دوام هذا التطهير فلا يترك العمل حتى يكمله وهنا تعزية لشعب الله فإنهم مشبهون بالفضة وبالذهب الذي ليس أثمن منه والذي لا يفنى ولا يتلاشى ولو امتُحن بالنار. ويبتدئ القضاء من بني لاوي أي من بيت الله (انظر ١بطرس ٤: ١٧) والمتقدمون في الكنيسة يلزمهم أولاً التطهير وتجديد حياتهم الروحية.
فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا… مَرْضِيَّةً (ع ٤) بعدما يتطهر المقدمون تكون تقدمتهم مرضية. ولا نستنتج أن التقدمات الموسوية تبقى إلى الأبد لأنها انتهت لما مات المسيح على الصليب. وأما النبي فيعبّر عن العبادة المسيحية بواسطة عبارات يهودية. وتقدمات المسيحيين هي الصلاة والتسبيح وخدمتهم للمحتاجين والتقدمات يجب أن تكون بالسرور وبنية مخلصة مع طهارة القلب والحياة.
وَأَكُونُ شَاهِداً (ع ٥) كانت الخطايا المذكورة كلها موجودة عند اليهود كما يظهر من شواهد كثيرة في العهد القديم.
لاَ أَتَغَيَّرُ (ع ٦) من جهة الأشرار لا يتغير الرب بل يجازيهم حسب أعمالهم ومن جهة المؤمنين لا يتغير بل يفي بكل ما وعدهم به ولم يقصد الرب إهلاك شعبه بل خلاصهم من خطاياهم بواسطة التأديب.
٧ – ١٢ «٧ مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ٱرْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجِعْ إِلَيْكُمْ قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجِعُ؟ ٨ أَيَسْلُبُ ٱلإِنْسَانُ ٱللّٰهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي ٱلْعُشُورِ وَٱلتَّقْدِمَةِ. ٩ قَدْ لُعِنْتُمْ لَعْناً وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ، هٰذِهِ ٱلأُمَّةُ كُلُّهَا. ١٠ هَاتُوا جَمِيعَ ٱلْعُشُورِ إِلَى ٱلْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهٰذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوى ٱلسَّمَاوَاتِ وَأُفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. ١١ وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ ٱلآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ ثَمَرَ ٱلأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ ٱلْكَرْمُ فِي ٱلْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. ١٢ وَيُطَوِّبُكُمْ كُلُّ ٱلأُمَمِ، لأنَّكُمْ تَكُونُونَ أَرْضَ مَسَرَّةٍ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ».
إرميا ٧: ٢٥ و٢٦ و١٦: ١١ و١٣ زكريا ١: ٣ نحميا ١٣: ١١ و١٢ ص ٢: ٢ مزمور ٧٨: ٢٣ – ٢٩ حزقيال ٣٤: ٢٦ لاويين ٢٦: ٣ – ٥ يوئيل ١: ٤ و٢: ٢٥ إشعياء ٦١: ٩ إشعياء ٦٢: ٤
ٱرْجِعُوا إِلَيَّ (انظر زكريا ١: ٤) لا يتغير الرب وأما الإنسان فيجب أن يتغير ويترك طريقه ويرجع ويسلك في طرق الرب.
بِمَاذَا نَرْجِعُ (ع ٧) من موت ضميرهم لم يعرفوا أنهم كانوا أخطأوا.
أَيَسْلُبُ ٱلإِنْسَانُ ٱللّٰهَ (ع ٨) صوّر النبي اعتراضاً من الشعب أي أن الله قادر على كل شيء وله كل شيء فكيف يمكن الإنسان أن يسلبه. والجواب أن الله لا يحتاج إلى الدراهم ولا إلى لحم الحيوانات ولكنه يحتاج إلى المحبة التي تعبّر عنها التقدمات «ذَبَائِحُ ٱللّٰهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. ٱلْقَلْبُ ٱلْمُنْكَسِرُ وَٱلْمُنْسَحِقُ يَا اَللّٰهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ» (مزمور ٥١: ١٧) فالذين لا يقدمون له تقدمات وعشوراً أو يقدمونها بلا محبة واحترام يسلبونه. كانوا قصروا عن تقديم التقدمات والعشور (انظر نحميا ١٣: ١٠ – ١٢) فقصروا بذلك عن المحبة والاحترام للرب أيضاً.
قَدْ لُعِنْتُمْ (ع ٩) بقلة مواسمهم وضربة الجراد وعدم المطر. هذا ما عدا اللعنة الروحية بابتعادهم عن الله وفقد التعزية منه.
هَاتُوا جَمِيعَ ٱلْعُشُورِ (ع ١٠) لا يرضى الله إلا بخدمة كاملة. كان في بيت الرب مخادع مخصصة لوضع العشور فيها (انظر نحميا ١٠: ٣٨ و٣٩) والطعام هو طعام الكهنة «لأن الذين يعملون في الأشياء المقدسة من الهيكل يأكلون» وقال الرب «جربوني». أولاً العمل ثم البركة ومواعيد الله هي أولاً للحياة الجسدية. فالذين يخدمون الرب لا يخسرون. وثانياً للحياة الروحية فيحمل روح الله على إنسان أو على كنيسة بعدما يعملون واجبات العطاء للرب ويفتح كوى السموات أي ينعم عليهم ببركات كثيرة جداً كما فتح طاقات السموات وأنزل منها مياه الطوفان في أيام نوح. ويقول «حتى لا توسع» أي لا حد لبركات الله إلا الحدود التي نجعلها نحن بضعف إيماننا (انظر نبأ يوآش وأليشع ٢ملوك ١٣: ١٤ – ١٩).
١٣ – ١٥ «١٣ أَقْوَالُكُمُ ٱشْتَدَّتْ عَلَيَّ قَالَ ٱلرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ ١٤ قُلْتُمْ: عِبَادَةُ ٱللّٰهِ بَاطِلَةٌ، وَمَا ٱلْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ، وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِٱلْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ ٱلْجُنُودِ؟ ١٥ وَٱلآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَيْضاً فَاعِلُو ٱلشَّرِّ يُبْنَوْنَ. بَلْ جَرَّبُوا ٱللّٰهَ وَنَجَوْا».
ص ١: ٧ و١٢ و١٣ و٢: ١٧ إرميا ٢: ٢٥ و١٨: ١٢ إشعياء ٥٨: ٣ ص ٤: ١ إرميا ٧: ١٠
أَقْوَالُكُمُ ٱشْتَدَّتْ عَلَيَّ الله مرتفع فوق كل بني البشر ولكنه طالب المحبة والثقة ولا سيما من شعبه الذين أحبهم واختارهم. وزادوا على كلامهم الشديد هذا القول الشديد «ماذا قلنا عليك» كأن كلامهم السابق كان كله صحيحاً ولائقاً كأن الرب ظلمهم بقوله «أقوالكم اشتدت عليّ».
حقاً كانت عبادتهم باطلة (ع ١٤) (١) لأنهم لم يعبدوا الرب عبادة كاملة فإنها في الأمور الخارجية فقط (٢) لأنهم لم ينتظروا حتى يجازيهم الرب بل كانوا كأجير يتذمر ويطلب أجرته قبلما ينتهي النهار (٣) لأنهم جهلوا قيمة البركات الروحية فإنه في خدمة الرب من الفرح والتعزية ما قيمته أعظم جداً من قيمة كل الأتعاب. والمسيحي الحقيقي لا يسأل عن الأجر بل يشكر الله على كل شيء ويفرح حتى في الضيقات والخسارة لأجل محبته لسيده. واشتدت أقوالهم على الرب أيضاً باعتراضهم على عدله قائلين (ع ١٥) إن المستكبرين مطوبون وفاعلي الشر يُبنون. وهذا الاعتراض أيضاً مبني على جهلهم وعمى قلوبهم.
١٦ – ١٨ «١٦ حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو ٱلرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَٱلرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا ٱلرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي ٱسْمِهِ. ١٧ وَيَكُونُونَ لِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً، وَأُشْفِقُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ ٱلإِنْسَانُ عَلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي يَخْدِمُهُ. ١٨ فَتَعُودُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ ٱلصِّدِّيقِ وَٱلشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ ٱللّٰهَ وَمَنْ لاَ يَعْبُدُهُ».
مزمور ٣٤: ١٥ وإرميا ٣١: ١٨ – ٢٠ إشعياء ٤: ٣ ودانيال ١٢: ١ إشعياء ٤٣: ١ خروج ١٩: ٥ وتثنية ٧: ٦ وإشعياء ٤٣: ٢١ و١بطرس ٢: ١ إشعياء ٤: ٢ نحميا ١٣: ٢٢ ومزمور ١٠٣: ١٣ وإشعياء ٢٦: ٢٠ تكوين ١٨: ٢٥ وعاموس ٥: ١٥ ع ٥ و١٥
يوجد الذين يخافون الرب وهم يتكلمون مع بعضهم. قال الرب لحزقيال (حزقيال ٩: ٤) «ٱعْبُرْ فِي وَسَطِ ٱلْمَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ ٱلرَّجَاسَاتِ ٱلْمَصْنُوعَةِ فِي وَسَطِهَا» (انظر عزرا ٩: ٤).
وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ (انظر خروج ٣٢: ٣٢ ومزمور ٦٩: ٢٨ ورؤيا ٣: ٥).
وَيَكُونُونَ لِي (ع ١٧) أي في اليوم الأخير يجمع الرب مختاريه ويكون بينهم الأنبياء والرسل والذين أحبوا الرب وخدموه في كل جيل والذين ماتوا شهداء لأجله فيعطيهم الأكاليل والمن المخفي وأسماء جديدة فيعترف بهم أمام الآب والملائكة ويلبسون ثياب بيضاً ويجلسون معه في عرشه. وحينئذ يعرف الجميع أن عبادة الرب ليست باطلة وكل ما أصاب شعبه من الضيقات على الأرض استعداداً لأفراح السماء التي لا توصف. وقول الرب يكونون لي ويكونون خاصته ليس لكل اليهود بل للذين اتقوا الرب والمفكرين في اسمه. والوعد يشتمل الأتقياء من الأمم أيضاً بغض النظر عن الجنس (انظر غلاطية ٣: ٢٨ وأفسس ٢: ١٩ ورؤيا ٧: ٩) وكتابة الأسماء في سفر تفيد أن المواعيد لهم ثابتة ومقررة كالمقيد في سجل المحكمة.
السابق |
التالي |