سفر زكريا | 08 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر زكريا
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ
١ – ٣ «١ وَكَانَ كَلاَمُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ: ٢ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً، وَبِسَخَطٍ عَظِيمٍ غِرْتُ عَلَيْهَا. ٣ هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى صِهْيَوْنَ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، فَتُدْعَى أُورُشَلِيمُ مَدِينَةَ ٱلْحَقِّ، وَجَبَلُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ ٱلْجَبَلَ ٱلْمُقَدَّسَ».
ص ١: ١٤ ص ١: ١٦ ص ٢: ١٠ و١١ ع ١٦ و١٩ إرميا ٣١: ٢٣
انظر ١: ٤ – ١٧ المواعيد والتعزية في هذا الأصحاح تتبع المواعيد والإنذار في الأصحاح السابق وعلى كل راعي نفوس أن يُظهر غضب الله على الخطية ويُظهر أيضاً محبة الله ورحمته.
تأتي العبارة «رب الجنود» عشر مرات في هذا الأصحاح وتكرارها وذكر الواجبات البسيطة والمعلومة مما يزيد تأثير الكلام في قلوب السامعين.
غَيْرَةً عَظِيمَةً (ع ٢) تظهر الغيرة الصالحة من جهتين (١) الكراهة الشديدة للشر (٢) المحبة الشديدة للخير.
قَدْ رَجَعْتُ إِلَى صِهْيَوْنَ (ع ٣) كان الرب تركها زماناً لما سلّمها للسبي فرجع وسكن في وسطها وبما أنه في وسطها تكون صهيون مدينة الحق وجبلاً مقدساً فإن الرب إله حق فيطلب الحق من خائفيه. والحق المطلوب من الإنسان نحو الله هو العبادة من قلب مخلص والحق المطلوب نحو الإنسان هو الكلام الصادق والسلوك الطاهر والعدل والرحمة في العمل.
٤، ٥ «٤ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: سَيَجْلِسُ بَعْدُ ٱلشُّيُوخُ وَٱلشَّيْخَاتُ فِي أَسْوَاقِ أُورُشَلِيمَ، كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ عَصَاهُ بِيَدِهِ مِنْ كَثْرَةِ ٱلأَيَّامِ. ٥ وَتَمْتَلِئُ أَسْوَاقُ ٱلْمَدِينَةِ مِنَ ٱلصِّبْيَانِ وَٱلْبَنَاتِ لاَعِبِينَ فِي أَسْوَاقِهَا».
إشعياء ٦٥: ٢٠ إرميا ٣٠: ١٩ و٢٠ و٣١: ١٢ و١٣
وجود شيوخ وشيخات في أسواق أورشليم ووجود أولاد صبياناً وبنات يلعبون في الأسواق دليل على الراحة والأمان. والديانة الحقيقية تعلم الشفقة على الضعفاء كالشيوخ والنساء والأولاد. وتمت هذه النبوة جزئياً في أيام زربابل وتتم تماماً في ملكوت المسيح. والعمر الطويل من البركات المشتهاة والموعود بها في العهد القديم والديانة الحقيقية مما يُطيل الأعمار كما أن الخطية تقصرها غير أنه في بعض الأحوال يتمجد الله بموت أتقيائه فلهم الموت أفضل من حياة طويلة كانتقال أخنوخ وموت يوحنا المعمدان وموت يعقوب الرسول وموت الشهيد استفانوس.
٦ – ٨ «٦ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: إِنْ يَكُنْ ذٰلِكَ عَجِيباً فِي أَعْيُنِ بَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ، أَفَيَكُونُ أَيْضاً عَجِيباً فِي عَيْنَيَّ يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ؟ ٧ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: هَئَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ ٱلْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ ٱلشَّمْسِ. ٨ وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلٰهاً بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ».
مزمور ١١٨: ٢٣ و١٢٦: ١ – ٣ إرميا ٣٢: ١٧ و٢٧ مزمور ١٠٧: ٣ وإشعياء ١١: ١١ و٢٧: ١٢ و١٣ و٤٣: ٥ ص ١٠: ١٠ وصفنيا ٣: ٢٠ إرميا ٣: ١٧ وحزقيال ٣٧: ٢٥ ص ٢: ١١ وحزقيال ١١: ٢٠ و٣٦: ٢٨
بَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ أي الذين رجعوا من بابل وهم قليلو العدد بالنسبة إلى الذين ذهبوا إلى السبي.
أَفَيَكُونُ أَيْضاً عَجِيباً فِي عَيْنَيَّ لا شيء من مواعيد الله مستحيل أو عجيب في عينيه ولو كان عجيباً في أعيننا.
مِنْ أَرْضِ ٱلْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ ٱلشَّمْسِ (ع ٧) أي يخلّص شعبه المشتتين في الأرض كلها.
يَكُونُونَ لِي شَعْباً، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلٰهاً بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ (ع ٨) كلام الله كله حق وأعماله لشعبه كلها بالبر. ولكونهم شعبه يكونون صادقين في كلامهم ومخلصين في محبتهم وعبادتهم وأبراراً في أعمالهم بعضهم لبعض ولا سيما للفقراء والضعفاء.
٩ – ١٣ «٩ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ هٰذَا ٱلْكَلاَمَ مِنْ أَفْوَاهِ ٱلأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِي كَانَ يَوْمَ أُسِّسَ بَيْتُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ لِبِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. ١٠ لأَنَّهُ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ لِلإِنْسَانِ أُجْرَةٌ وَلاَ لِلْبَهِيمَةِ أُجْرَةٌ، وَلاَ سَلاَمٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ مِنْ قِبَلِ ٱلضِّيقِ. وَأَطْلَقْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ ٱلرَّجُلَ عَلَى قَرِيبِهِ. ١١ أَمَّا ٱلآنَ فَلاَ أَكُونُ أَنَا لِبَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كَمَا فِي ٱلأَيَّامِ ٱلأُولَى: يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ، ١٢ بَلْ زَرْعُ ٱلسَّلاَمِ. ٱلْكَرْمُ يُعْطِي ثَمَرَهُ، وَٱلأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا، وَٱلسَّمَاوَاتُ تُعْطِي نَدَاهَا، وَأُمَلِّكُ بَقِيَّةَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ هٰذِهِ كُلَّهَا. ١٣ وَيَكُونُ كَمَا أَنَّكُمْ كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ ٱلأُمَمِ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَيَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، كَذٰلِكَ أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً فَلاَ تَخَافُوا. لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ».
١ايام ٢٢: ١٣ وإشعياء ٣٥: ٤ وحجي ٢: ٤ عزرا ٥: ١ و٦: ١٤ حجي ٢: ١٥ – ١٩ و٢أيام ١٥: ٥ إشعياء ١٩: ٢ وعاموس ٣: ٦ و٩: ٤ مزمور ١٠٣: ٩ وإشعياء ١٢: ١ وحجي ٢: ١٩ لاويين ٢٦: ٣ – ٦ ومزمور ٦٧: ٦ وأمثال ٣: ٩ و١٠ وإشعياء ٣٠: ٢٣ وهوشع ٢: ٢١ – ٢٣ تكوين ٢٧: ٢٨ وتثنية ٣٣: ١٣ و٢٨ وهوشع ١٣: ٣ إشعياء ٦١: ٧ وعوبديا ١٧ إرميا ٢٩: ١٨ ودانيال ٩: ١١ ص ١٤: ١١ ومزمور ٧٢: ١٧ وإشعياء ١٩: ٢٤ و٢٥ وحزقيال ٣٤: ٢٦ ع ٩
مِنْ أَفْوَاهِ ٱلأَنْبِيَاءِ إشارة إلى حجي وزكريا (عزرا ٥: ١ و٦: ١٤) وربما أنبياء غيرهما.
لَمْ تَكُنْ لِلإِنْسَانِ أُجْرَةٌ (ع ١٠) انظر حجي ١: ٦ و٢: ١٦. لم يكن للناس ولا للبهائم ما يعوض على تعبهم.
وَلاَ سَلاَمٌ لِمَنْ خَرَجَ (انظر قضاة ٥: ٦) «ٱسْتَرَاحَتِ ٱلطُّرُقُ، وَعَابِرُو ٱلسُّبُلِ سَارُوا فِي مَسَالِكَ مُعْوَجَّةٍ» (انظر نحميا ص ٥).
وَأَطْلَقْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ ٱلرَّجُلَ عَلَى قَرِيبِهِ تركهم الرب ليعملوا كما أرادوا أعمال الظلم والتشويش.
بَلْ زَرْعُ ٱلسَّلاَمِ (ع ١٢) أي الكرم وهو زرع السلام لأنه لا يعطي ثمره لأصحابه في أيام الحرب والفوضى (إشعياء ٢٤: ٧) «نَاحَ ٱلْمِسْطَارُ. ذَبُلَتِ ٱلْكَرْمَةُ. أَنَّ كُلُّ مَسْرُورِي ٱلْقُلُوبِ» وأما في أيام السلام «يُنَادِي كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ تَحْتَ ٱلْكَرْمَةَ وَتَحْتَ ٱلتِّينَةِ» (زكريا ٣: ١٠).
وَأُمَلِّكُ بَقِيَّةَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ هٰذِهِ كُلَّهَا استؤمن اليهود على أقوال الله (رومية ٣: ٢) وهذه الأقوال امتدت في كل العالم وستمتد أكثر وأكثر «مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ ٱلشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ» (إشعياء ٢: ٣) ولكن لا تصعد الشعوب إلى أورشليم حقيقة ولا يرتفع جبل بيت الرب في رأس الجبال حقيقة ولا يتمسكون بذيل رجل يهودي حقيقة – قال يسوع للسامرية «لاَ فِي هٰذَا ٱلْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ… ٱلسَّاجِدُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ» (يوحنا ٤: ٢١ و٢٣).
كَمَا أَنَّكُمْ كُنْتُمْ لَعْنَةً (ع ١٣) كما تم الوعيد (انظر إرميا ٢٩: ١٨) هكذا يتم الوعد أيضاً وكما كان تأديبهم أمراً مشهوراً عند كل ممالك العالم هكذا يكون رجوعهم أيضاً. كان الأمم يلعنون قائلين ليكن كيهودي ولكن قال الرب إن الأمر يكون بالعكس فيباركون قائلين ليكن كيهودي (انظر تكوين ٤٨: ٢٠).
١٤، ١٥ «١٤ لأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: كَمَا أَنِّي فَكَّرْتُ فِي أَنْ أُسِيءَ إِلَيْكُمْ حِينَ أَغْضَبَنِي آبَاؤُكُمْ، وَلَمْ أَنْدَمْ ١٥ هٰكَذَا عُدْتُ وَفَكَّرْتُ فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ فِي أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَيْتَ يَهُوذَا. لاَ تَخَافُوا».
إرميا ٣١: ٢٨ إرميا ٤: ٢٨ وحزقيال ٢٤: ١٤ إرميا ٢٩: ١١ وميخا ٧: ١٨ – ٢٠ ع ١٣
الله لم يندم لما أدّب شعبه ولا يندم من جهة مواعيده.
١٦، ١٧ «١٦ هٰذِهِ هِيَ ٱلأُمُورُ ٱلَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ بِٱلْحَقِّ. ٱقْضُوا بِٱلْحَقِّ وَقَضَاءِ ٱلسَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ. ١٧ وَلاَ يُفَكِّرَنَّ أَحَدٌ فِي ٱلسُّوءِ عَلَى قَرِيبِهِ فِي قُلُوبِكُمْ. وَلاَ تُحِبُّوا يَمِينَ ٱلزُّورِ. لأَنَّ هٰذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقُولُ ٱلرَّبُّ».
ع ٣ ومزمور ١٥: ٢ وأمثال ١٢: ١٧ – ١٩ ص ٧: ٩ وإشعياء ٩: ٧ و١١: ٤ و٥ وعاموس ٥: ١٥ و٢٤ ص ٧: ١٠ وأمثال ٣: ٢٩ وإرميا ٤: ١٤ ص ٥: ٤ وملاخي ٣: ٥ أمثال ٦: ١٦ – ١٩ وحبقوق ١: ١٣
هٰذِهِ هِيَ ٱلأُمُورُ ٱلَّتِي تَفْعَلُونَهَا وهذا القول يفيد (١) إن المواعيد تحت شرط الطاعة وحفظ وصايا الله (٢) إنهم سيفعلون هذه الأمور لأن الله سيجعل شريعته في داخلهم ويكتبها على قلوبهم (إرميا ٣١: ٣٣) والظاهر أن اليهود بعد السبي كانوا يميلون إلى الكذب والظلم وما أشبههما من الخطايا المتعلقة بالتجارة ولكنهم لم يعودوا يعبدون أصناماً.
١٨ – ٢٣ «١٨ وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ: ١٩ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: إِنَّ صَوْمَ ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ وَصَوْمَ ٱلْخَامِسِ وَصَوْمَ ٱلسَّابِعِ وَصَوْمَ ٱلْعَاشِرِ يَكُونُ لِبَيْتِ يَهُوذَا ٱبْتِهَاجاً وَفَرَحاً وَأَعْيَاداً طَيِّبَةً. فَأَحِبُّوا ٱلْحَقَّ وَٱلسَّلاَمَ. ٢٠ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: سَيَأْتِي شُعُوبٌ بَعْدُ وَسُكَّانُ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ. ٢١ وَسُكَّانُ وَاحِدَةٍ يَسِيرُونَ إِلَى أُخْرَى قَائِلِينَ: لِنَذْهَبْ ذَهَاباً لِنَتَرَضَّى وَجْهَ ٱلرَّبِّ وَنَطْلُبَ رَبَّ ٱلْجُنُودِ. أَنَا أَيْضاً أَذْهَبُ. ٢٢ فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا رَبَّ ٱلْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيَتَرَضَّوْا وَجْهَ ٱلرَّبِّ. ٢٣ هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ يُمْسِكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ أَلْسِنَةِ ٱلأُمَمِ، يَتَمَسَّكُونَ بِذَيْلِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ مَعَكُمْ لأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ».
ص ٧: ٣ و٥ و٢ملوك ٢٥: ٣ و٤ وإرميا ٣٩: ٢ ص ٧: ٣ ص ٧: ٥ و٢ملوك ٢٥: ٢٥ إرميا ٥٢: ٤ مزمور ٣٠: ١١ وإشعياء ١٢: ١ ع ١٦ ولوقا ١: ٧٤ و٧٥ ص ٢: ١١ و١٤: ١٦ ومزمور ١١٧: ١ وإرميا ١٦: ١٩ وميخا ٤: ٢ و٣ ص ٧: ٢ إشعياء ٢: ٢ و٣ و٢٥: ٧ و٤٩: ٦ و٢٢ و٢٣ و٦٠: ٣ – ١٢ ع ٢١ إشعياء ٤٥: ١٤ و٢٤ و٦٠: ١٤
رجع النبي إلى موضوع الصوم (انظر ٧: ٣). وقول الرب هنا أن أيام الصوم تتحول إلى أيام فرح.
سَيَأْتِي شُعُوبٌ (ع ٢٠) نبوة بانضمام الأمم.
وَسُكَّانُ وَاحِدَةٍ (ع ٢١) أي مدينة واحدة.
قَائِلِينَ: لِنَذْهَبْ (انظر إشعياء ٢: ٢ – ٤).
عَشَرَةُ رِجَالٍ (ع ٢٣) أي رجال كثيرون.
بِذَيْلِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ النبي يصوّر يهودياً مسافراً إلى أورشليم ليحضر عيداً ويترجاه كثيرون من الأمم أن يسمح لهم أن يذهبوا معه لأنهم يعتقدون أن الله معه. وتشير هذه النبوة إلى مقام الكنيسة المسيحية في العالم وتأثير كلامها وقدوتها وانضمام الأمم إليها.
للوعاظ
ع ٢١ «أنا أيضاً أذهب» (١) لاحظ كلمة «أنا» فإن الدين للناس أفراداً فلا يخلص إنسان لكونه ابن فلان ولا لكونه من الطائفة الفلانية لأن الله ينظر إلى قلب كل واحد وسلوك كل واحد (٢) لاحظ كلمة «اذهب» لأن الدين ليس بالاعتقاد فقط ولا بالحواس فقط بل بالعمل والسلوك (٣) لاحظ كلمة «أيضاً» لأن الإنسان لا يذهب وحده بل يرافق إخوته المؤمنين ويتحد معهم بالاجتماعات والصلوات والخدمة (٤) لاحظ إلى أين يذهب أي إلى أورشليم وإلى أورشليم السماوية وهو تارك حياته القديمة وقاصد حياة جديدة على الأرض وحياة أبدية في السماء. كنعان وله أيضاً معنى تاجر والمعنى هنا أن رجلاً عالمياً أو غريباً أو غير مؤمن لا يكون في بيت الرب ولو كان يهودياً بالجنس.
السابق |
التالي |