سفر عاموس | 09 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر عاموس
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ
في الأصحاح السادس من نبوة إشعياء أن النبي إشعياء قبل ما تنبأ بالخراب الذي سيكثر في وسط بلاد يهوذا رأى في رؤيا «ٱلسَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ ٱلْهَيْكَلَ» ونادى السرافيم قائلين «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ ٱلأَرْضِ». وهكذا النبي عاموس قبلما تنبأ نبوته الأخيرة بسقوط المملكة الشمالية سقوطها النهائي والعقاب الهائل لخطاياهم رفع عينيه ورأى السيد قائماً على المذبح في بيت إيل. وفحوى الرؤيا أن لا أحد يقدر أن يهرب من وجه الرب لأنه حاضر في كل مكان ويعرف كل شيء ولا أحد يقدر أن يقاومه لأنه رب الجنود الذي يمس الأرض فتذوب وبنى في السماء علاليه وأسس الأرض وهو قدوس أيضاً فلا يقدر أن يطيق الإثم. وفي هذا الأصحاح الرؤيا الخامسة من رؤى عاموس (انظر الأصحاح الثامن لذكر الرؤى السابقة).
١ – ٤ «١ رَأَيْتُ ٱلسَّيِّدَ قَائِماً عَلَى ٱلْمَذْبَحِ، فَقَالَ: اِضْرِبْ تَاجَ ٱلْعَمُودِ حَتَّى تَرْجُفَ ٱلأَعْتَابُ، وَكَسِّرْهَا عَلَى رُؤُوسِ جَمِيعِهِمْ، فَأَقْتُلَ آخِرَهُمْ بِٱلسَّيْفِ. لاَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ هَارِبٌ وَلاَ يُفْلِتُ مِنْهُمْ نَاجٍ. ٢ إِنْ نَقَبُوا إِلَى ٱلْهَاوِيَةِ فَمِنْ هُنَاكَ تَأْخُذُهُمْ يَدِي، وَإِنْ صَعِدُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ فَمِنْ هُنَاكَ أُنْزِلُهُمْ! ٣ وَإِنِ ٱخْتَبَأُوا فِي رَأْسِ ٱلْكَرْمَلِ فَمِنْ هُنَاكَ أُفَتِّشُ وَآخُذُهُمْ، وَإِنِ ٱخْتَفَوْا مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ فِي قَعْرِ ٱلْبَحْرِ فَمِنْ هُنَاكَ آمُرُ ٱلْحَيَّةَ فَتَلْدَغُهُمْ. ٤ وَإِنْ مَضُوا فِي ٱلسَّبْيِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ فَمِنْ هُنَاكَ آمُرُ ٱلسَّيْفَ فَيَقْتُلُهُمْ، وَأَجْعَلُ عَيْنَيَّ عَلَيْهِمْ لِلشَّرِّ لاَ لِلْخَيْرِ».
ص ٣: ١٤ صفنيا ٢: ١٤ ع ٤ وص ٧: ١٧ إرميا ١١: ١١ مزمور ١٣٩: ٨ إرميا ٥١: ٥٣ وعوبديا ٤ ص ١: ٢ إرميا ١٦: ١٦ أيوب ٣٤: ٢٢ ومزمور ١٣٩: ٩ – ١٢ وإرميا ١٦: ١٦ و١٧ إشعياء ٢٧: ١ لاويين ٢٦: ٣٣ ع ١ إرميا ٢١: ١٠ و٣٩: ١٦ و٤٤: ١١
قَائِماً عَلَى ٱلْمَذْبَحِ المذبح في بيت إيل وكان هذا المذبح مدار عبادتهم الوثنية (انظر ١ملوك ١٢: ٣٢ و٣٣) فاختاره الرب مركزاً له لما تكلم على إسرائيل.
اِضْرِبْ تَاجَ ٱلْعَمُودِ قال الرب لخدامه الملائكة أن يضربوا (مزمور ١٠٣: ٢٠) «مَلاَئِكَتَهُ ٱلْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، ٱلْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» والعمود أعلى شيء وأجمل شيء في الهيكل (انظر رؤيا ٣: ١٢).
حَتَّى تَرْجُفَ ٱلأَعْتَابُ أي يتزعزع الهيكل كله من تاج العمود من فوق إلى الأعتاب من تحت على رؤوس جميعهم كما مات الفلسطينيون في بيت داجون لما اسقط شمشون البيت عليهم (انظر قضاة ١٦: ٣٠) فرأى عاموس في الرؤيا عبدة الأصنام جميعهم مجتمعين في المعبد في بيت إيل كما اجتمع عبدة البعل في بيت إلههم بأمر ياهو الملك فقتلهم أجمعين (٢ملوك ١٠: ١٨ – ٢٨).
لاَ يُفْلِتُ مِنْهُمْ نَاجٍ كان الرب قال «على رؤوس جميعهم» ولكن إذا نجا أحد يُقتل بالسيف وإذا نجوا من السيف لا يفلتون ولو نقبوا إلى الهاوية أو صعدوا إلى السماء أو هربوا إلى آخر البلاد أي إلى رأس الكرمل المشرف على البحر في طرف البلاد الشمالي الغربي أو تجاوزوا جبل الكرمل وطرحوا أنفسهم في البحر أو مضوا إلى السبي. أي لا يمكنهم أن ينجوا من دينونة الله العادلة.
٥، ٦ «٥ وَٱلسَّيِّدُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ ٱلَّذِي يَمَسُّ ٱلأَرْضَ فَتَذُوبُ وَيَنُوحُ ٱلسَّاكِنُونَ فِيهَا، وَتَطْمُو كُلُّهَا كَنَهْرٍ وَتَنْضُبُ كَنِيلِ مِصْرَ ٦ ٱلَّذِي بَنَى فِي ٱلسَّمَاءِ عَلاَلِيَهُ وَأَسَّسَ عَلَى ٱلأَرْضِ قُبَّتَهُ، ٱلَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ ٱلْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ، يَهْوَهُ ٱسْمُهُ».
مزمور ١٠٤: ٣٢ و١٤٤: ٥ وإشعياء ٦٤: ١ ص ٨: ٨ مزمور ١٠٤: ٣ و١٣ ص ٥: ٨ مزمور ١٠٤: ٦
عَلاَلِيَهُ (ع ٦) وصف النبي مسكن الرب بعبارات مستعملة في وصف مساكن الناس فشبّه القبة الزرقاء بقبو مسكن وفوق القبة علالي كالسماء الأولى والثانية والثالثة الخ (انظر ٢كورنثوس ١٢: ٢) ولعله أشار إلى الطوفان بقوله «يدعو مياه البحر» (٥: ٨).
٧ – ١٠ «٧ أَلَسْتُمْ لِي كَبَنِي ٱلْكُوشِيِّينَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟ أَلَمْ أُصْعِدْ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ، وَٱلأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ؟ ٨ هُوَذَا عَيْنَا ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلْخَاطِئَةِ، وَأُبِيدُهَا عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْضِ. غَيْرَ أَنِّي لاَ أُبِيدُ بَيْتَ يَعْقُوبَ تَمَاماً، يَقُولُ ٱلرَّبُّ. ٩ لأَنَّهُ هَئَنَذَا آمُرُ فَأُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ ٱلأُمَمِ كَمَا يُغَرْبَلُ فِي ٱلْغُرْبَالِ، وَحَبَّةٌ لاَ تَقَعُ إِلَى ٱلأَرْضِ. ١٠ بِٱلسَّيْفِ يَمُوتُ كُلُّ خَاطِئِي شَعْبِي ٱلْقَائِلِينَ: لاَ يَقْتَرِبُ ٱلشَّرُّ، وَلاَ يَأْتِي بَيْنَنَا».
٢أيام ١٤: ٩ و١٢ وإشعياء ٢٠: ٤ و٤٣: ٣ ص ٢: ١٠ و٣: ١ تثنية ٢: ٢٣ وإرميا ٤٧: ٤ ص ١: ٥ و٢ملوك ١٦: ٩ وإشعياء ٢٢: ٦ ع ٤ وإرميا ٤٤: ٢٧ ع ١٠ وص ٣: ١٢ و٧: ١٧ إرميا ٥: ١٠ و٣٠: ١١ و٣١: ٣٥ و٣٦ ويوئيل ٢: ٣٢ إشعياء ٣٠: ٢٨ ولوقا ٢٢: ٣١ ص ٨: ١٤ إشعياء ٣٣: ١٤ وزكريا ١٣: ٨ و٩ ص ٦: ٣ وإرميا ٥: ١٢
افتخر الإسرائيليون بأنهم من نسل إبراهيم وهم الذين أخرجهم الرب من مصر وأعطاهم أرض كنعان فزعموا أن الرب لا يتركهم ولا يُبطل مواعيده مهما عملوا فذكرهم الرب أنه إله جميع الشعوب وليس فقط إله إسرائيل. «كالكوشيين» أي الساكنين في بلاد إفريقيا الواقعة جنوبي مصر. وكما أصعد إسرائيل من مصر هكذا أصعد الفلسطينيين من كفتور أي من جزيرة كريت والآراميين من قير وهي بلد شمالي سوريا موقعها مجهول (١: ٥). فإن الرب خلق جميع الناس ويعتني بهم. وأما مواعيده الخصوصية لإسرائيل فهي بشرط أنهم يحفظون عهده وإذا نكثوه صاروا كالكوشيين والفلسطينيين والآراميين وفقدوا كل امتيازاتهم كشعب الله.
غَيْرَ أَنِّي لاَ أُبِيدُ (ع ٨) أي سيبيد المملكة ولكنه لا يبيد الجميع أفراداً. فإنه بعد سقوط المملكة الشمالية انضم البعض من الأتقياء إلى يهوذا (انظر ٢أيام ٣٠: ١١) وبالآخر سيرثون مواعيد الله لشعبه (انظر رومية ١١: ٢٦).
وَحَبَّةٌ لاَ تَقَعُ إِلَى ٱلأَرْضِ (ع ٩) ولو سقطت السامرة وتلاشت المملكة تكون عناية الله الخصوصية على أتقيائه الأفراد فلا يهلك منهم أحد (انظر إشعياء ١٧: ٦ ومتّى ١٠: ٢٩ و٣٠).
ٱلْقَائِلِينَ: لاَ يَقْتَرِبُ ٱلشَّرُّ (ع ١٠) كانت ثقتهم الباطلة سبباً لهلاكهم. فليس للخاطئ أمل بالخلاص إن لم يشعر بحالته كخاطئ عليه غضب الله.
١١ – ١٥ «١١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أُقِيمُ مَظَلَّةَ دَاوُدَ ٱلسَّاقِطَةَ وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا وَأُقِيمُ رَدْمَهَا وَأَبْنِيهَا كَأَيَّامِ ٱلدَّهْرِ. ١٢ لِيَرِثُوا بَقِيَّةَ أَدُومَ وَجَمِيعَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلصَّانِعُ هٰذَا. ١٣ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ ٱلرَّبُّ يُدْرِكُ ٱلْحَارِثُ ٱلْحَاصِدَ، وَدَائِسُ ٱلْعِنَبِ بَاذِرَ ٱلزَّرْعِ، وَتَقْطُرُ ٱلْجِبَالُ عَصِيراً وَتَسِيلُ جَمِيعُ ٱلتِّلاَلِ. ١٤ وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُناً خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُوماً وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. ١٥ وَأَغْرِسُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ، وَلَنْ يُقْلَعُوا بَعْدُ مِنْ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ قَالَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ».
أعمال ١٥: ١٦ – ١٨ إشعياء ١٦: ٥ مزمور ٨٠: ١٢ إشعياء ٦٣: ١١ وإرميا ٤٦: ٢٦ إشعياء ١١: ١٤ إشعياء ٤٣: ٧ لاويين ٢٦: ٥ يوئيل ٣: ١٨ تكوين ٤٩: ١١ مزمور ٥٣: ٦ وإشعياء ٦٠: ٤ وإرميا ٣٠: ١٨ إشعياء ٦١: ٤ و٦٥: ٢١ ص ٥: ١١ وإشعياء ٦٢: ٨ و٩ وإرميا ٣١: ٥ وحزقيال ٢٨: ٢٦ إرميا ٢٤: ٦ و٣١: ٢٨ إشعياء ٦٠: ٢١ وحزقيال ٣٧: ٢٥
في نبوة عاموس كثير من الأمور المحزنة كبيان خطايا إسرائيل الفظيعة وسقوط المملكة فبهذه الخاتمة رفع النبي نظره إلى المستقبل البعيد والمسيح الموعود به وأمجاد ملكوته الروحي مع أنه لم يعرف وقت إقامة هذا الملكوت ولا ماهيته.
مَظَلَّةَ دَاوُدَ ٱلسَّاقِطَةَ لا يقول قصر داود بل مظلته وهي مظلة ساقطة. كان صدقيا آخر ملك في أورشليم من نسل داود وأُسر إلى بابل بعدما قاسى آلاماً شديدة وإهانة عظيمة ومات هناك فسقطت مظلة داود. وأما يسوع فكان من نسل داود حسب الجسد وفيه قامت مظلة داود وهو الملك الذي «لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ» (إشعياء ٩: ٧).
لِيَرِثُوا بَقِيَّةَ أَدُومَ (ع ١٢) أدوم كناية عن جميع الأمم الذين كانوا يحاربون شعب الله وتتم هذه النبوة بإخضاع الأمم أجمعين خضوعاً روحياً أي بانتشار الإنجيل ولنضمام الأمم إلى جماعة المؤمنين بالمسيح (انظر أعمال ١٥: ١٦ و١٧).
جَمِيعَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِمْ أي جميع الذين هم خاصته إن كانوا من اليهود أو من الأمم. انظر قول بطرس في بيت كرنيليوس (أعمال ١٠: ٣٤ و٣٥) «بِٱلْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ ٱللهَ لاَ يَقْبَلُ ٱلْوُجُوهَ. بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ ٱلَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ».
هَا أَيَّامٌ تَأْتِي (ع ١٣) لم يعرف النبي أي متى تأتي ولكنه آمن بأنها تأتي.
يُدْرِكُ ٱلْحَارِثُ ٱلْحَاصِدَ من كثرة الحصاد لا ينتهي الحاصد حتى يصير وقت الحراثة لموسم جديد ولا تنتهي دياسة العنب حتى يصير وقت الزرع. ومن كثرة العنب وعصيره تقطر الجبال وتسيل التلال. ويبنون مدناً ويغرسون كروماً ويصنعون جنات ولن يُقلعوا بعد من أرضهم. وبهذه التشبيهات المفهومة عند العامة وصف البركات الروحية الحقيقية.
وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي (ع ١٤) ردهم الرب من سبي بابل ولكن البعض منهم فقط وبعد رجوعهم لم يزالوا تحت سلطة ملوك وثنيين فلم تتم هذه النبوات تماماً ولكنها ستتم تتميمها الكامل عند إقامة ملكوت المسيح وانتصار الدين الحق وانتشار الإنجيل في كل العالم وخضوع جميع الناس للملك الحقيقي يسوع المسيح. ونشكر الله على ما رأيناه من النجاح وما يقوي إيماننا بتتميم النبوات الكامل ولا نشك في هذا لأنه قول الله. في وصف البركات الجسدية لا بد من مبالغة وأما في وصف الروحيات فقال الكتاب «حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ ٱللهِ. وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ ٱلْمَجْدُ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ» (أفسس ٣: ١٨ – ٢١).
السابق |