سفر نشيد الأنشاد

سفر نشيد الأناشيد | 06 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر نشيد الأناشيد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ

١ – ٣ «١ أَيْنَ ذَهَبَ حَبِيبُكِ أَيَّتُهَا ٱلْجَمِيلَةُ بَيْنَ ٱلنِّسَاءِ؟ أَيْنَ تَوَجَّهَ حَبِيبُكِ فَنَطْلُبَهُ مَعَكِ؟ ٢ حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ، إِلَى خَمَائِلِ ٱلطِّيبِ، لِيَرْعَى فِي ٱلْجَنَّاتِ، وَيَجْمَعَ ٱلسَّوْسَنَ. ٣ أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي. ٱلرَّاعِي بَيْنَ ٱلسَّوْسَنِ».

ص ٥: ٦ ص ١: ٨ ع ٨ ص ٤: ١٦ و٥: ١ ص ٥: ١٣ ص ١: ٧ ص ٢: ١ و٥: ١٣ ص ٢: ١٦ و٧: ١٠ ص ١٢: ١٦ و٤: ٥

سؤال من بنات أورشليم وجواب شولميث فقالت إن حبيبها رجع إلى مكانه ليرعى قطيعه ويجمع السوسن لحبيبته وعادت فقالت «أنا لحبيبي وحبيبي لي» (٢: ١٦) وليس لهن أن يهتممنَ به كأنهن أغرنها باهتمامهن الزائد بحبيبها فإن «حبيبي لي وليس لكنّ».

٤ – ١٠ «٤ أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ، حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ. ٥ حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ ٱلْمَعْزِ ٱلرَّابِضِ فِي جِلْعَادَ. ٦ أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ نِعَاجٍ صَادِرَةٍ مِنَ ٱلْغَسْلِ، ٱللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهَا عَقِيمٌ. ٧ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ خَدُّكِ تَحْتَ نَقَابِكِ. ٨ هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ. ٩ وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي. ٱلْوَحِيدَةُ لأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا ٱلْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا. ٱلْمَلِكَاتُ وَٱلسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. ١٠ مَنْ هِيَ ٱلْمُشْرِفَةُ مِثْلَ ٱلصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَٱلْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَٱلشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟».

ص ١: ١٥ و١ملوك ١٤: ١٧ ص ١: ٥ مزمور ٤٨: ٢ و٥٠: ٢ ع ١٠ ص ٤: ١ ص ٤: ٢ ص ٤: ٣ و١ملوك ١١: ٣ ص ١: ٣ ص ٢: ١٤ و٥: ٢ تكوين ٣٠: ١٣ أيوب ٣١: ٢٦ متّى ١٧: ٢٠ ورؤيا ١: ١٦ ع ٤

كلام سليمان كما في (٤: ١ – ٧).

كَتِرْصَةَ (ع ٤) مدينة مشهورة لجمالها ولأنها كانت مركزاً للمملكة الشمالية نحو خمسين سنة وموقعها مجهول. وقول سليمان هو أن شولميث كترصة بجمالها وكرامتها.

مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ أي غلبته بجمالها فصار وإن كان ملكاً كعبد لها فطلب منها أن تحول عنه عينيها.

شَعْرُكِ كَقَطِيعِ ٱلْمَعْزِ تكرار ما قيل في (٤: ١ – ٣).

سِتُّونَ مَلِكَةً (ع ٨) في (١ملوك ١١: ٣) «كَانَتْ لَهُ (لسليمان) سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱلسَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ ٱلسَّرَارِيِّ» والدقة في العدد ليس بأمر مهم لأن المقصود هو أنها واحدة ليس لها مثيل في السيدات والسراري. وقد لا تكون الإشارة هنا إلى حريم سليمان بل إلى سيدات وسراري كثيرات على العموم.

ٱلْمَلِكَاتُ وَٱلسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا (ع ٩) مدحنها رغماً عن ميلهن للحسد فكان مدحهن يستحق الذكر وسألن (ع ١٠) من هي.

مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ (انظر ع ٤) إن تكرار التشبيه هو من خصائص هذا السفر. انظر القول «الراعي بين السوسن» (٢: ١٦ و٤: ٥ و٦: ٢ و٣).

١١ – ١٣ «١١ نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ ٱلْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ ٱلْوَادِي، وَلأَنْظُرَ: هَلْ أَقْعَلَ ٱلْكَرْمُ؟ هَلْ نَوَّرَ ٱلرُّمَّانُ؟ ١٢ فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي بَيْنَ مَرْكَبَاتِ قَوْمِ شَرِيفٍ. ١٣ اِرْجِعِي، ٱرْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ. ٱرْجِعِي، ٱرْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ.مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ؟».

ص ٧: ١٢ ص ٤: ١٣ قضاة ٢١: ٢١ تكوين ٣٢: ٢ و٢صموئيل ١٧: ٢٤

كلام شولميث ولعلها تذكرت يوم خطفها إذا كانت في جنتها. فإذا مركبات قوم شريف أي قوم سليمان الملك وأخذوها وهي مدهوشة ولم تعرف ما صار حتى وجدت نفسها بين المركبات. ولعلها قامت لتهرب وقالت السيدات اللواتي كن في المركبات «ارجعي ارجعي يا شولميث» أي «ارجعي إلينا ولا ترجعي إلى أهلك» وقلن أيضاً «لننظر إليك» ثم قالت شولميث «ماذا ترون في شولميث» أي ماذا ترون فيّ حتى تنظرن إليّ وأنا فتاة بسيطة بنت البر ولست كالسيدات.

مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ في الترجمة اليسوعية «انتظام صفوف في معسكر» وفي الترجمة الإنكليزية «رقص محنايم» (انظر تكوين ٣٢: ١ و٢) حيث رأى يعقوب الملائكة فدعا المكان محنايم ومعنى الاسم صفان من العسكر ومعسكران والمظنون أن محنايم صارت معبداً أو مزاراً فكان الشعب يعيدون عيداً هناك ويرقصون حسب العادة القديمة (انظر قضاة ٢١: ١٩ – ٢٣) ومعنى قول شولميث ماذا ترون فيّ. هل أقدر أنا أن أرقص كما يرقصون رقص صفين أو كما يرقصون في محنايم.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى