سفر نشيد الأنشاد

سفر نشيد الأناشيد | 04 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر نشيد الأناشيد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ

١ – ٧ «١ هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. ٢ أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ ٱلْجَزَائِزِ ٱلصَّادِرَةِ مِنَ ٱلْغَسْلِ ٱللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ، وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. ٣ شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ ٱلْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. ٤ عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ ٱلْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ، كُلُّهَا أَتْرَاسُ ٱلْجَبَابِرَةِ. ٥ ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ ٱلسَّوْسَنِ. ٦ إِلَى أَنْ يَفِيحَ ٱلنَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ ٱلظِّلاَلُ، أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ ٱلْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ ٱللُّبَانِ. ٧ كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ».

ص ١: ١٥ و٥: ١٢ ص ٦: ٧ ص ٦: ٥ ميخا ٧: ١٤ ص ٦: ٦ يشوع ٢: ١٨ ص ٥: ١٦ ص ٦: ٧ ص ٧: ٤ نحميا ٣: ١٩ حزقيال ٢٧: ١٠ و١١ و٢صموئيل ١: ٢١ ص ٧: ٣ ص ٢: ١٦ و٦: ٢ و٣ ص ٢: ١٧ ع ١٤ ص ١: ١٥

كلام سليمان لشولميث.

عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ (انظر ١: ١٥).

مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ أو وراء نقابك وكثيراً ما يصف الشاعر ما لم يره ويصوره ويبالغ فيه. ولعل الملك كان رأى وجهها مكشوفاً لأن النساء في القرى لا يلبسن النقاب وهن في أشغالهن الاعتيادية.

جَبَلِ جِلْعَادَ شرقي الأردن ويمتد من شمالي البحر الميت إلى جنوبي بحر الجليل وهو مشهور بمرعاه.

كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ (ع ٣) إشارة إلى طقمي الأسنان الفوقاني والتحتاني.

كَبُرْجِ دَاوُدَ (ع ٤) برج داود الحالي في الجهة الجنوبية الشرقية من أورشليم عند باب يافا وكان البرج الأصلي جميلاً ومزيناً بمجان وأتراس فيمثل به عنق شولميث لأنه جميل ومزين بذهب وجواهر (انظر ١: ١٠ و١١ وحزقيال ٢٧: ١١).

يَرْعَيَانِ بَيْنَ ٱلسَّوْسَنِ (ع ٥) للسوسن أنواع وأجناس (انظر ٢: ١ و٢ و٥: ١٣ و٦: ٢ و٧: ٢).

إِلَى أَنْ يَفِيحَ ٱلنَّهَارُ (ع ٦) (انظر ٢: ١٧) انتهى كلام سليمان. ولعله ظن أن شولميث اقتنعت وقبلت ورضيت فقال إنه يذهب إلى جنينته المغروسة بأشجار وزهور عطرة. وفي قوله «جبل المرّ» و «تل اللبان» مبالغة ومعناه كثرة المرّ واللبان.

٨ – ١٥ «٨ هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ، يَا عَرُوسُ مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! ٱنْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ، مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ، مِنْ خُدُورِ ٱلأُسُودِ، مِنْ جِبَالِ ٱلنُّمُورِ. ٩ قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي ٱلْعَرُوسُ. قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ، بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ. ١٠ مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي ٱلْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ ٱلْخَمْرِ، وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ ٱلأَطْيَابِ! ١١ شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْداً. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ، وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ. ١٢ أُخْتِي ٱلْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ، عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ، يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ. ١٣ أَغْرَاسُكِ فِرْدَوْسُ رُمَّانٍ مَعَ أَثْمَارٍ نَفِيسَةٍ فَاغِيَةٍ وَنَارِدِينٍ. ١٤ نَارِدِينٍ وَكُرْكُمٍ. قَصَبِ ٱلذَّرِيرَةِ وَقِرْفَةٍ، مَعَ كُلِّ عُودِ ٱللُّبَانِ. مُرٌّ وَعُودٌ مَعَ كُلِّ أَنْفَسِ ٱلأَطْيَابِ. ١٥ يَنْبُوعُ جَنَّاتٍ، بِئْرُ مِيَاهٍ حَيَّةٍ، وَسُيُولٌ مِنْ لُبْنَانَ».

١ملوك ٤: ٣٣ ومزمور ٧٢: ١٦ ص ٥: ١ وإشعياء ٦٢: ٥ و٢ملوك ٥: ١٢ تثنية ٣: ٩ و١أيام ٥: ٢٣ وحزقيال ٢٧: ٥ ع ١٠ و١٢ وص ٥: ١ و٢ تكوين ٤١: ٤٢ وأمثال ١: ٩ وحزقيال ١٦: ١١ ودانيال ٥: ٧ ص ٧: ٦ ص ١: ٢ و٤ ص ١: ٣ أمثال ٥: ٣ مزمور ١٩: ١٠ وأمثال ٢٤: ١٣ تكوين ٢٧: ٢٧ وهوشع ١٤: ٦ أمثال ٥: ١٥ – ١٨ تكوين ٢٩: ٣ نحميا ٢: ٨ وجامعة ٢: ٥ ص ٦: ١١ و٧: ١٢ ع ١٦ وص ٢: ٣ ص ١: ١٤ ص ١: ١٢ خروج ٣٠: ٢٣ ع ٦ مزمور ٤٥: ٨ ويوحنا ١٩: ٣٩ زكريا ١٤: ٨

كلام الراعي – يقول لشولميث هلمي معي فإنها عروسه لا عروس سليمان ولعل الأسود والنمور (ع ٨) كناية عن الخداع والخاطفين من الناس المحيطين بها ما دامت في قصر سليمان. وأمانة وشنير وحرمون قمم في جبل لبنان الشرقي وهي مذكورة هنا لأن فيها مآوي الأسود والنمور.

يَا أُخْتِي (ع ٩) من عبارات المحبة الطاهرة وليست أخته الحقيقية (٥: ١ و٨: ١).

بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ نظرة واحدة من عينيها.

قَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ زينة عنقها.

تَقْطُرَانِ شَهْداً (ع ١١) كلامها حلو كالعسل.

جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ (ع ١٢) إشارة إلى عفتها.

فِرْدَوْسُ (ع ١٣) كلمة فارسية معناها جنينة وورودها هنا يدل على أن تأليف السفر كان بعد استيلاء الفرس على بلاد اليهود.

كُرْكُمٍ (ع ١٤) الزعفران ورائحته ذكية ويستعمل لصبغ الأرز ولإكسابه طعماً مألوفاً. وقصب الذريرة أو قصب الطيب نوع من العطريات (انظر إشعياء ٤٣: ٢٤) والعود عطر من العطور الثمينة وهو أصول خشب طيب الرائحة يؤتى به من بلاد الصين وبلاد الهند وبلاد العرب. والأغراس المذكورة هي من الأنواع الأجنبية ولا توجد في أرض اليهود ولعل المعنى هنا أن جمال العروس لا يوجد في غيرها.

١٦ «اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ ٱلشِّمَالِ وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ ٱلْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ ٱلنَّفِيسَ».

ص ٥: ١ و٦: ٢ ص ١: ١٣ و٦: ٢ ع ١٣

اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ ٱلشِّمَالِ قول شولميث فتتكلم عن نفسها وهي الجنة حسب قول حبيبها (ع ١٢) ولكنها قالت أيضاً «ليأت حبيبي إلى جنته» أي هي لحبيبها. وقالت هذا القول وهي في قصر الملك وهي مشتاقة إلى حبيبها الحقيقي. وطلبت من ريح الشمال وريح الجنوب أن تهبا على الجنة أي على شولميث لتقطرا أطيابهما أي ليكون فيها كل ما يجد النعمة في عيني حبيبها.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى