صموئيل الثاني

سفر صموئيل الثاني | 20 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر صموئيل الثاني

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْعِشْرُونَ

١ – ٣ «١ وَاتَّفَقَ هُنَاكَ رَجُلٌ لَئِيمٌ ٱسْمُهُ شَبَعُ بْنُ بِكْرِي رَجُلٌ بِنْيَامِينِيٌّ، فَضَرَبَ بِٱلْبُوقِ وَقَالَ: لَيْسَ لَنَا قِسْمٌ فِي دَاوُدَ وَلاَ لَنَا نَصِيبٌ فِي ٱبْنِ يَسَّى. كُلُّ رَجُلٍ إِلَى خَيْمَتِهِ يَا إِسْرَائِيلُ. ٢ فَصَعِدَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ مِنْ وَرَاءِ دَاوُدَ إِلَى وَرَاءِ شَبَعَ بْنِ بِكْرِي. وَأَمَّا رِجَالُ يَهُوذَا فَلاَزَمُوا مَلِكَهُمْ مِنَ ٱلأُرْدُنِّ إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٣ وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى بَيْتِهِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَأَخَذَ ٱلْمَلِكُ ٱلنِّسَاءَ ٱلسَّرَارِيَّ ٱلْعَشَرَ ٱللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِحِفْظِ ٱلْبَيْتِ، وَجَعَلَهُنَّ تَحْتَ حَجْزٍ، وَكَانَ يَعُولُهُنَّ وَلٰكِنْ لَمْ يَدْخُلْ إِلَيْهِنَّ، بَلْ كُنَّ مَحبُوسَاتٍ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِنَّ فِي عِيشَةِ ٱلْعُزُوبَةِ».

ص ١٦: ٧ تكوين ٤٦: ٢١ ص ١٩: ٤٣ و١ملوك ١٢: ١٦ و١صموئيل ٢٢: ٧ – ٩ ص ١٨: ١٧ و١صموئيل ١٣: ٢ و٢أيام ١: ١٦

اتَّفَقَ هُنَاكَ أي في الجلجال.

بْنُ بِكْرِي ربما بكري هو باكر بن بنيامين الثاني (تكوين ٤٦: ٢١). ونزل بنو بنيامين إلى الأردن ليعبروا داود ولكنهم غضبوا من كلام يهوذا (١٩: ٤١ – ٤٣) ولسبب زهيد أضرموا ضرباً جديدة.

ضَرَبَ بِٱلْبُوقِ كان الضرب بالبوق أحياناً لجمع الجيش وأحياناً للقتال وأحياناً للتوقف عنه وهو هنا لفض الجيش.

كُلُّ رَجُلٍ إِلَى خَيْمَتِهِ أي إلى مسكنه والمعنى أنهم رفضوا حكم داود وتركوا خدمته غير أنهم لم يرجعوا إلى بيوتهم بل اجتمعوا لحرب جديدة بقيادة شبع (١ملوك ١٢: ١٦).

صَعِدَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ (ع ٢) من الجلجال إلى جبل أفرايم. وما أعجب تقلبهم فإنهم كانوا مع داود ثم تبعوا أبشالوم ثم رجعوا إلى داود ثم تركوه وتبعوا شبع والسواد الأعظم منهم لا يدري السبب.

ٱلسَّرَارِيَّ (ع ٣) جعلهن تحت الحجز لأنه بعدما كان أبشالوم دخل عليهنّ (١٦: ٢٢) لا يليق أنهن يرجعن إليه.

٤ – ١٣ «٤ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِعَمَاسَا: ٱجْمَعْ لِي رِجَالَ يَهُوذَا فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَٱحْضُرْ أَنْتَ هُنَا. ٥ فَذَهَبَ عَمَاسَا لِيَجْمَعَ يَهُوذَا، وَلٰكِنَّهُ تَأَخَّرَ عَنِ ٱلْمِيقَاتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ. ٦ فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: ٱلآنَ يُسِيءُ إِلَيْنَا شَبَعُ بْنُ بِكْرِي أَكْثَرَ مِنْ أَبْشَالُومَ. فَخُذْ أَنْتَ عَبِيدَ سَيِّدِكَ وَٱتْبَعْهُ لِئَلاَّ يَجِدَ لِنَفْسِهِ مُدُناً حَصِينَةً وَيَنْفَلِتَ مِنْ أَمَامِ أَعْيُنِنَا. ٧ فَخَرَجَ وَرَاءَهُ رِجَالُ يُوآبَ: ٱلْجَلاَّدُونَ وَٱلسُّعَاةُ وَجَمِيعُ ٱلأَبْطَالِ، وَخَرَجُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ لِيَتْبَعُوا شَبَعَ بْنَ بِكْرِي. ٨ وَلَمَّا كَانُوا عِنْدَ ٱلصَّخْرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي فِي جِبْعُونَ جَاءَ عَمَاسَا قُدَّامَهُمْ. وَكَانَ يُوآبُ مُتَنَطِّقاً عَلَى ثَوْبِهِ ٱلَّذِي كَانَ لاَبِسَهُ، وَفَوْقَهُ مِنْطَقَةُ سَيْفٍ فِي غِمْدِهِ مَشْدُودَةٌ عَلَى حَقَوَيْهِ، فَلَمَّا خَرَجَ ٱنْدَلَقَ ٱلسَّيْفُ. ٩ فَقَالَ يُوآبُ لِعَمَاسَا: أَسَالِمٌ أَنْتَ يَا أَخِي؟ وَأَمْسَكَتْ يَدُ يُوآبَ ٱلْيُمْنَى بِلِحْيَةِ عَمَاسَا لِيُقَبِّلَهُ. ١٠ وَأَمَّا عَمَاسَا فَلَمْ يَحْتَرِزْ مِنَ ٱلسَّيْفِ ٱلَّذِي بِيَدِ يُوآبَ، فَضَرَبَهُ بِهِ فِي بَطْنِهِ فَدَلَقَ أَمْعَاءَهُ إِلَى ٱلأَرْضِ وَلَمْ يُثَنِّ عَلَيْهِ، فَمَاتَ. وَأَمَّا يُوآبُ وَأَبِيشَايُ أَخُوهُ فَتَبِعَا شَبَعَ بْنَ بِكْرِي. ١١ وَوَقَفَ عِنْدَهُ وَاحِدٌ مِنْ غِلْمَانِ يُوآبَ، فَقَالَ: مَنْ سُرَّ بِيُوآبَ، وَمَنْ هُوَ لِدَاوُدَ، فَوَرَاءَ يُوآبَ. ١٢ وَكَانَ عَمَاسَا يَتَمَرَّغُ فِي ٱلدَّمِ فِي وَسَطِ ٱلسِّكَّةِ. وَلَمَّا رَأَى ٱلرَّجُلُ أَنَّ كُلَّ ٱلشَّعْبِ يَقِفُونَ، نَقَلَ عَمَاسَا مِنَ ٱلسِّكَّةِ إِلَى ٱلْحَقْلِ وَطَرَحَ عَلَيْهِ ثَوْباً، لَمَّا رَأَى أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصِلُ إِلَيْهِ يَقِفُ. ١٣ فَلَمَّا نُقِلَ عَنِ ٱلسِّكَّةِ عَبَرَ كُلُّ إِنْسَانٍ وَرَاءَ يُوآبَ لاتِّبَاعِ شَبَعَ بْنِ بِكْرِي».

ص ١٧: ٢٥ و١٩: ١٣ و١صموئيل ١٣: ٨ ص ٢١: ١٧ ص ١١: ١١ و١ملوك ١: ٣٣ ص ٨: ١٨ و١ملوك ١: ٣٨ ص ١٥: ١٨ ص ٢: ١٣ و٣: ٣٠ متّى ٢٦: ٤٩ ص ٢: ٢٣ و٣: ٢٧ و١ملوك ٢: ٥ ع ١٣

قَالَ ٱلْمَلِكُ لِعَمَاسَا بحسب الاتفاق السري بينهما أنه يصير رئيس الجيش بدل يوآب (١٩: ١٣).

ٱجْمَعْ لِي رِجَالَ يَهُوذَا كان الذين لازموا الملك من الجلجال إلى أورشليم قسماً فقط من رجال يهوذا.

ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ كان الأجل الذي عيّنه الملك لعماسا قصيراً وربما لم يصدق أهل يهوذا أن الذي كان رئيس جيش أبشالوم صار رئيساً لجيش داود.

قَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ (ع ٦) أخي يوآب ولم يكلم يوآب لأنه لم يستحسن أن يوآب يبقى رئيساً. فسكت أبيشاي وقتياً وذهب إلى الحرب بقيادة أخيه (ع ٧) الذي كان ينتهز فرصة لقتل عماسا ليرجع إلى قيادة الجيش.

ٱلْجَلاَّدُونَ وَٱلسُّعَاةُ (ع ٧) (انظر ٨: ١٨).

ٱلأَبْطَالِ ربما هم الجثيون المذكورون في (١٥: ١٨).

جِبْعُونَ (ع ٨) شمالي أورشليم وعلى بُعد خمسة أميال منها وكان بقربها القتال بين رجال داود ورجال اشبوشث (٢: ١٢ – ١٧).

جَاءَ عَمَاسَا قُدَّامَهُمْ كان جمع جيشاً في بنيامين بعدما كان جمع رجال يهوذا وكان راجعاً إلى أورشليم.

ٱنْدَلَقَ ٱلسَّيْفُ انسل من نفسه وربما كان بالقصد فرفعه بيده اليسرى وحينما قابل عماسا سلم عليه وأمسكه بلحيته بيده اليمنى ليقّبله فلم يحترز عماسا من السيف الذي بيد يوآب اليسرى وصدّق أن سلام يوآب هو سلام حقيقي فغدر يوآب بعماسا وقتله وجعل دم الحرب في منطقته وفي نعليه (١ملوك ٢: ٥) وترك عماسا يتمرّغ بدمه في وسط الطريق وسار مع أبيشاي لإدراك شبع وقتله.

مَنْ سُرَّ بِيُوآبَ وَمَنْ هُوَ لِدَاوُدَ (ع ١١) لا عجب إذا كان الشعب لا يعرفون من هو لداود ومن هو عليه وذلك من كثرة التقلب في الرئاسة والسياسة. ولعل قول يوآب هذا إشارة إلى أن عماسا لم يكن أميناً لداود. وأما غاية يوآب الحقيقية في قتل عماسا فهي الحسد.

كُلَّ ٱلشَّعْبِ يَقِفُونَ (ع ١٢) أي شعب عماسا لأنهم لم يعرفوا ماذا يعملون حينما رأوا قائدهم مجندلاً. فلما نُقلت جثة عماسا إلى الحقل وسمعوا كلام غلام يوآب تركوا عماسا وتبعوا يوآب.

١٤ – ٢٢ «١٤ وَعَبَرَ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى آبَلَ وَبَيْتِ مَعْكَةَ وَجَمِيعِ ٱلْبِيرِيِّينَ، فَٱجْتَمَعُوا وَخَرَجُوا أَيْضاً وَرَاءَهُ. ١٥ وَجَاءُوا وَحَاصَرُوهُ فِي آبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَأَقَامُوا مِتْرَسَةً حَوْلَ ٱلْمَدِينَةِ فَأَقَامَتْ فِي ٱلْحِصَارِ، وَجَمِيعُ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ مَعَ يُوآبَ كَانُوا يُخْرِبُونَ لأَجْلِ إِسْقَاطِ ٱلسُّورِ. ١٦ فَنَادَتِ ٱمْرَأَةٌ حَكِيمَةٌ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ: اِسْمَعُوا. اِسْمَعُوا. قُولُوا لِيُوآبَ تَقَدَّمْ إِلَى هٰهُنَا فَأُكَلِّمَكَ. ١٧ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهَا، فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ: أَأَنْتَ يُوآبُ؟ فَقَالَ: أَنَا هُوَ. فَقَالَتْ لَهُ: ٱسْمَعْ كَلاَمَ أَمَتِكَ. فَقَالَ: أَنَا سَامِعٌ. ١٨ فَقَالَتْ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ أَوَّلاً قَائِلِينَ: سُؤَالاً يَسْأَلُونَ فِي آبَلَ. وَهٰكَذَا كَانُوا ٱنْتَهَوْا. ١٩ أَنَا مُسَالِمَةٌ أَمِينَةٌ فِي إِسْرَائِيلَ. أَنْتَ طَالِبٌ أَنْ تُمِيتَ مَدِينَةً وَأُمّاً فِي إِسْرَائِيلَ. لِمَاذَا تَبْلَعُ نَصِيبَ ٱلرَّبِّ؟ ٢٠ فَأَجَابَ يُوآبُ: حَاشَايَ! حَاشَايَ أَنْ أَبْلَعَ وَأَنْ أُهْلِكَ. ٢١ ٱلأَمْرُ لَيْسَ كَذٰلِكَ. لأَنَّ رَجُلاً مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ ٱسْمُهُ شَبَعُ بْنُ بِكْرِي رَفَعَ يَدَهُ عَلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. سَلِّمُوهُ وَحْدَهُ فَأَنْصَرِفَ عَنِ ٱلْمَدِينَةِ. فَقَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ لِيُوآبَ: هُوَذَا رَأْسُهُ يُلْقَى إِلَيْكَ عَنِ ٱلسُّورِ. ٢٢ فَأَتَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ بِحِكْمَتِهَا فَقَطَعُوا رَأْسَ شَبَعَ بْنِ بِكْرِي أَأَلْقَوْهُ إِلَى يُوآبَ، فَضَرَبَ بِٱلْبُوقِ فَٱنْصَرَفُوا عَنِ ٱلْمَدِينَةِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. وَأَمَّا يُوآبُ فَرَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلْمَلِكِ».

عدد ٢١: ١٦ و١ملوك ١٥: ٢٠ و٢ملوك ١٥: ٢٩ و٢ملوك ١٩: ٣٢ وحزقيال ٤: ٢ ص ١٤: ٢ تثنية ٢٠: ١٠ ص ١٤: ١٦ و٢١: ٣ و١صموئيل ٢٦: ١٩ يشوع ٢٤: ٣٣ ع ٢ ع ١٦ وجامعة ٩: ١٣ – ١٦ ع ١

عبر يوآب في جميع أسباط إسرائيل ليجمع جنوداً.

آبَلَ (ع ١٥) وهي آبل القمح في مرجعيون وبعد أيام يوآب أغار عليها بنهدد (١ملوك ١٥: ٢٠) وتغلث فلاس (٢ملوك ١٥: ٢٩) وآبل بالعبراني مرج وسميت أيضا آبل المياه (٢أيام ١٦: ٤).

أَقَامُوا مِتْرَسَةً حائطاً أو حثوة من التراب والحجارة أو الأخشاب ليستتروا بها ومنها كانوا يضربون سور المدينة (٢ملوك ١٩: ٣٢ وإشعياء ٣٧: ٣٣).

فَأَقَامَتْ فِي ٱلْحِصَارِ كانت المترسة تجاه السور وعلى مساواته بالعلّو.

ٱمْرَأَةٌ حَكِيمَةٌ (ع ١٦) (١٤: ٢) كان لها اعتبار في المدينة واعتبرها يوآب أيضاً إذ تقدم إلى سور المدينة ليسمع كلامها.

يَسْأَلُونَ فِي آبَلَ (ع ١٨) يستنتج من قولها أن أهل آبل كانوا مشهورين لحكمتهم فكان الناس يسألون فيها أي يطلبون أهلها وكان جوابهم مصيباً مقنعاً لا يقبل الاعتراض أو المراجعة. ومعنى المرأة أنه كان يجب على يوآب المفاوضة مع أهلها قبل أن يحاصرها لأنه من المحتمل أنهم يتفقون معه.

أَنَا مُسَالِمَةٌ أَمِينَةٌ (ع ١٩) تكلمت بالنيابة عن المدينة أي إن المدينة مسالمة أمينة.

وَأُمّاً فِي إِسْرَائِيلَ المدينة مثل أم إذ خرج منها مهاجرون وأسسوا مدناً جديدة.

لِمَاذَا تَبْلَعُ نَصِيبَ ٱلرَّبِّ كانت المدينة من مدن إسرائيل وكان الرب أعطاها لأهلها فيجب أن لا يخربها. ويوآب سلّم بقولها.

رَجُلاً مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ (ع ٢١) امتد جبل أفرايم إلى بنيامين فكان شبع بنيامينياً ومن جبل أفرايم (١صموئيل ١: ١).

فَأَتَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ بِحِكْمَتِهَا (ع ٢٢) ذكر الجامعة رجلاً حكيماً نجّى مدينة بحكمته (جامعة ٩: ١٣ – ١٦).

فَٱنْصَرَفُوا الخ أي الذين كانوا تبعوا عماسا وبعد قتله تبعوا يوآب. وأما الجنود الذين أتوا مع يوآب فرجعوا معه.

٢٣ – ٢٥ «٢٣ وَكَانَ يُوآبُ عَلَى جَمِيعِ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ، وَبَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى ٱلْجَلاَّدِينَ وَٱلسُّعَاةِ، ٢٤ وَأَدُورَامُ عَلَى ٱلْجِزْيَةِ، وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً، ٢٥ وَشِيوَا كَاتِباً، وَصَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ كَاهِنَيْنِ، ٢٦ وَعِيْرَا ٱلْيَائِيرِيُّ أَيْضاً كَانَ كَاهِناً لِدَاوُدَ».

ص ٨: ١٦ – ١٨ و١ملوك ٤: ٣ – ٦ ص ٢٣: ٣٨

(انظر ٨: ١٦ – ١٨ وتفسيره). ذُكر هنا ثانية وزراء داود لأن مملكته تأسست ثانية بعد انتصاره على أبشالوم ورجوعه إلى أورشليم. فنلاحظ هنا أن يوآب ثبت في منصبه وإن أراد داود عزله. كان أدورام على الجزية. في (١ملوك ٤: ٦ و٥: ١٤) ذكر أدونيرام الذي كان على التسخير وفي (١ملوك ١٢: ١٨) ذكر قتل أدورام إذ رُجم بالحجارة. والمظنون أن أدورام هو أدونيرام وإنه بقي من أيام داود إلى أيام رحبعام أي مدة أربعين سنة ونيف. غير أنه من المحتمل أنه كان اثنان أو ثلاثة بذات الاسم وبذات المنصب. والتسخير المكروه عند الشعب ابتدأ في أيام داود الأخيرة وهنا إشارة إلى دخول الظلم والاستبداد. وربما كان التسخير أولاً على الكنعانيين الساكنين بين بني إسرائيل. وشيوا هذا هو سرايا في (٨: ١٧) وعيرا هنا تقلد منصب بني داود (٨: ١٨) أي كان نديم الملك لأن داود لم يقدر أن يثق ببنيه كما في الأول.

فوائد

  1. ع ١ «رجل لئيم» (١) يتفق وجوده في مكان لا يُدعى إليه وفي زمان لا يُطلب فيه (٢) يهيج الحسد والخصام دون الالتفات إلى الحق أو النظر إلى نتيجة العمل (٣) يهلك أخيراً ومعه كثيرون من الجهال.
  2. ع ١٠ «فلم يحترز من السيف» (١) من يحب الرئاسة لا يحترز من الذين يحسدونه ويقاومونه (٢) من يحب المال لا يحترز من التجربة والفخ والشهوات التي تغرقه في العطب والهلاك (٣) من يحب لذّات هذا العالم لا يحترز من شوكتها. فعلينا أن نطلب قائلين: لا تدخلنا في تجربة.
  3. ع ١٦ «امرأة حكيمة» (١) لأنها طلبت السلام وتسكين الغضب. (٢) لأنها دعت الناس إلى المفاوضة والتأمل والصبر والعدل والحق (٣) لأنها سلمت لما لا تقدر أن تقاومه وقبلت ما لا بد منه. وهذا يخالف رأي الرجل اللئيم.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى