شخصيات كتابية

بطرس

الصياد الذي أصبح رسولًا

سمعان بطرس هو سمعان بن يونا، من قرية بيت صيدا علي ساحل بحر الجليل، واسم أخيه أندراوس الذي كان تلميذاً ليوحنا المعمدان (يوحنا 1 : 40-44). قبل أن يتبعا يسوع (متى 10 : 2).
وعندما تزوج سمعان رحل إلي كفر ناحوم، راعياً وعائلاً لأسرته،حيث كان يشتغل بصيد السمك (متى 4 : 18 ). وعندما دعاه السيد المسيح غيَّر اسمه ليصبح بطرس بدلاً من سمعان (مرقس 3 : 16 ). وكلمة ” بطرس ” كلمة يونانية معناها صخرة أو حجر، وهي نفس الكلمة الآرامية “كيفا ” والتي تعني أيضاً صخرة.
الصياد الذي اصبح رسولاً
كان سمعان أول من اختاره السيد المسيح ليكون تلميذا له، يقول الكتاب المقدس “وإذ كان يسوع ماشياً عند بحر الجليل ابصر أخوين سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين، فقال لهما هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس فللوقت تركا الشباك وتبعاه” (متى 4: 18- 20).
تميزت شخصية بطرس بالشجاعة والإقدام، بالجرأة والاندفاع، أليس هو الذي صرخ حين رأى معجزة صيد السمك الوفير قائلاً “اخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ” (لوقا 5 : 8). وحين تكلم الرب يسوع عما سيحدث له من ألام في أورشليم “فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً حاشاك يا رب لا يكون لك هذا” (متى 16: 22). وبعدما عرف عظمة خطأه في حق سيده بعد الإنكار، خرج في تلك الليلة الرهيبة و “بكى بكاء مراً” (لوقا 22: 62).
على أن بطرس تميز أيضاً بقوة الإرادة والحزم، والقدرة على اتخاذ القرار، فحين دعاه السيد ليتبعه ترك كل شيء وتبعه، وعندما رآه المسيح ماشياً علي الماء، ترك القارب ليمشي علي الماء كسيده، وهو التلميذ الذي جرؤ علي أن يعترض علي المسيح علناً (متى 16: 22). وفي ليلة الصلب أشهر سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة؛ كان بطرس محباً ووفياً لسيده.

حياته ودعوته

قدم المسيح الدعوة لبطرس ليكون تلميذاً ضمن تلاميذه الأثني عشر، وتكررت الدعوة مرتين في (متي 4 : 18، مرقس 1 :17 – يوحنا 1 : 42). وقد كانت الدعوة ليكون بطرس تابعاً، فتلميذاً، وأخيراً رسولاً عظيماً.
وتأتي عظمة بطرس من تجاوبه الإيجابي مع دعوة المسيح، وحتى اليوم يقدم المسيح الدعوة لك قائلاً “هنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي” (رؤيا 3: 20).
سمع بطرس الدعوة وتجاوب معها، فماذا عنك، هل تتجاوب مع دعوة المسيح لك، وتقبله في حياتك مخلصاً شخصياً فيجعل منك شخصاً عظيماً، ويعطي حياتك معني وهدفاً؟.
تنقسم حياة بطرس إلي قسمين كبيرين، القسم الأول يبدأ منذ دعوته وحتى صعود السيد المسيح، أما القسم الثاني يبدأ من الصعود إلي نهاية خدمته وحياته علي الأرض.
كما يمكن تقسيم القسم الأول من حياته إلي فترتين الأولى منهما قبل أسبوع الآلام، والثانية ما حدث بعد ذلك وحتى الصعود.
أ- الفترة الأولى (قبل أسبوع الآلام).
تميزت الفترة الأولى من حياة بطرس ببعض الأحداث الهامة قبل أسبوع الآلام وهي: –
1. شفاء حماته في كفر ناحوم (متى 8 : 14،15).
2. صيد السمك الوفير وتسليم حياته للمسيح (لوقا 5 : 1 – 11).
3. دعوته ليكون رسولاً، وتأهيله روحياً لذلك (متى 10 : 2).
4. السير علي الأمواج (متى 14: 28).
5. الاعتراف بالمسيح “ابن الله” (متى 16: 16).
6. توبيخ المسيح له (متى 16: 23).
7. امتيازات خاصة باصطحاب المسيح له في حادثة أقامه ابنة رئيس المجمع (مرقس 5 : 37).
8. تمتعه بتجلي الرب، علي جبل التجلي ( متى 17: 24).
ب – الفترة الثانية (مرحلة أسبوع الآلام وما بعد ذلك).
في هذه الفترة نرى:
1. غسل السيد لرجليه في ليلة الفصح ( يوحنا 13 : 1 -10).
2. تحذير السيد له من شكوى الشيطان ضده (لوقا 22 : 31 – 34).
3. تكرار تحذير المسيح لبطرس ( متى 26 : 31 – 35).
4. اصطحاب الرب لبطرس وابني زبـدي معـه في بستان جثسيماني (متى 26 : 36 – 46).
5. تهوره وقطع أذن ملخس عبد رئيس الكهنة (يوحنا 18: 10 – 12).
6. الإنكار ثلاث مرات، ثم ندم بطرس وبكائه وتوبته (مرقس 14: 66 – 72 ، لوقا 22 : 54 – 62 ، يوحنا 18 : 15 – 27).
7. بطرس عند قبر المسيح بعد القيامة (يوحنا 20 : 1 – 10).
8. الملاك يخص بطرس بالإخبار عن قيامة المسيح (مرقس 17: 7).
9. بطرس يرى المسيح المقام (لوقا 24 : 34).
10. ظهور المسيح ثانية لبطرس عند بحيرة طبرية، ودعوته ليرعى غنمه وخرافه، والإنباء بموته (يوحنا 21 : 1 – 19).
القسم الثاني من حياة بطرس
وهو الذي يبدأ من صعود السيد المسيح وحتى موت الرسول بطرس، فنجد الكتاب يسجلها كالأتي: –
1. بطرس والقرعة لإيجاد بديل يهوذا (أعمال الرسل 1 : 15 – 26).
2. العظة في يوم الخمسين (أعمال الرسل 2).
3. شفاء الأعرج (أعمال الرسل 3 : 1 – 8).
4. القبض عليه ودفاعه عن نفسه أمام السنهدريم، ثم إطلاقه (أعمال الرسل 3،4).
5. القبض عليه للمرة الثانية (أعمال الرسل 5).
6. إرسال بطرس ويوحنا لأهل السامرة (أعمال الرسل 8).
7. شفاء اينياس في لدة، أقامه طابيثا من الأموات في يافا (أعمال 9).
8. الرؤيا التي شجعته للكرازة للأمم (أعمال 10، 11).
9. الاضطهاد، ومقتل يعقوب، ثم القبض علي بطرس وسجنه، صلاة الكنيسة ومعجزة إخراج بطرس من السجن (أعمال 12).
10. المجمع الكنسي الأول في أورشليم، وتأييد بطرس للتبرير بالإيمان وحده (أعمال 15).
11. مقاومة بولس له بسبب تردده ومرآته لأهل الختان (غلاطية 2 :11 – 14).
12. كتابة رسالتيه قرب نهاية حياته (2 بطرس 1 : 12 – 15).
13. شهادته حيث يذكر التقليد أنه مات شهيداً في روميه نحو عام 67 م؛ وهو في نحو السبعين من عمره، ويقال أنه مات مصلوباً منكس الرأس، بناء علي طلبه، إذ حسب نفسه غير مستحق أن يشبه سيده في موته.
بطرس والمسيح
كان لبطرس علاقة خاصة تربطه بالسيد المسيح، فبطرس هو أحد أقرب ثلاثة أشخاص للرب يسوع، بطرس ويعقوب، ويوحنا، علي أن بطرس لم يصل لهذه المكانة المتميزة بقدرته، وشخصيته، بل لأن السيد المسيح رأى فيه ما لم يره أحداً؛ ففي أول لقاء جمع بطرس بالمسيح، ، كانت نظرة السيد المسيح عميقة للدرجة التي رأى فيها سمعان، بمثابة صخرة فناداه قائلاً “أنت سمعان بن يونا أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس” (يوحنا 1: 42)؛ وآمن بطرس بالمسيح، وصار من تلاميذه ورسله.
كانت توقعات المسيح في بطرس كبيرة، وكان إيمان بطرس بالمسيح ليس له حداً، لقد رأى بطرس السيد المسيح ماشياً علي الماء، وآمن أنه يستطيع أن يتمثل بسيده، فما كان منه إلا أنه قفز علي الماء ماشياً كسيده (متى 14 : 28).
آمن بطرس بالمسيح، فنال ما لم ينله غيره من التلاميذ، الإعلان الإلهي من عند الآب، فنطق بالاعتراف الشهير حين قال “أنت هو المسيح ابن الله الحي” (متى 16:16).
أقام المسيح الموتى، ورافقه بطرس حين أقام أبنه يايرس ورأى سلطان المسيح على الموت (مرقس 5 : 41). وآمن بطرس في قول المسيح “الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضاً و يعمل اعظم منها لأني ماض إلي أبي ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن” (يوحنا 14 : 12 – 13). فأقام طابيثا ونداها من الموت قائلاً “طابيثا قومي.. ففتحت عينيها ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأقامها ثم نادى القديسين والأرامل وأحضرها حية” (أعمال 9 : 40-41).
شفى المسيح الرجل المشلول، والأعمى، وكان بطرس مرافقاً له، كان يرى ويتأمل ما يعمله السيد، ويؤمن به، وبعد أن صعد المسيح للسمـاء، جاء بطرس للهيكل وشفى الرجل الأعرج منذ ولادته (أعمال 3 : 1 – 8). عمل بطرس ما كان يعمله سيده، وقدم يد الشفاء وصنع المعجزات.
عرف بطرس قوة سر الاسم الذي يحمله، عظمة الشخص الذي يؤمن به، فصنع المعجزات، والسؤال الذي يطرح نفسه، أليس كل واحد منا يحمل هذا الاسم العظيم، فلماذا نحن محدودون هكذا ؟! لماذا لا تكون أنت بطرس آخر؟! إن الأمر يحتاج أن تقترب من شخص المسيح أكثر، فلا يكفي الإعجاب به، أو الإيمان فقط بقدرته، فبطرس عرف نوعاً آخر من الإيمان بالمسيح، عرف كيف يكون هذا الإيمان حقيقة واقعة في حياته، امتلاء بالمسيح لدرجة التشبع، امتلاء بالروح القدس، فشهد بالمسيح المصلوب المقام، أمام الآلاف من الجماهير، وآمن في ذلك اليوم الآلاف بالمسيح.
قد تحتاج لأن تقف وتسأل نفسك، لماذا لا تظهر في حياتك قوة المسيح، أو لماذا تمر بحالة ضعف تمنع حتى شهادتك عن عمل المسيح في حياتك، صل الآن وأطلب ملء الروح القدس .. أعط قيادة حياتك بالكامل للمسيح، حينئذ ستختبر قوة الله في حياتك .. وفي شهادتك .. وسيعرف جميع مَن حولك قوة الله المغيّرة من خلالك.
كانت محبة المسيح لبطرس عميقة، فقبل أن يسقط بطرس وينكر سيده شدده السيد المسيح قائلاً يا بطرس “طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك وأنت متى رجعت ثبت اخوتك” (لوقا 22: 32). وحين جاءت التجربة وأنكر بطرس معلمه وسيده، نظر إليه المسيح نظرة حب وعتاب، نظرة انتشلت بطرس من سقطته وجعلته يفيق من خطأه، ويجري ليبكي بكاء مراً، لم يبكيه قبل ولا بعد ذلك.
نعم .. لقد كانت ثقة المسيح في بطرس كبيرة، حتى عندما فقد بطرس ثقته بنفسه، وكاد أن يضيع ويسقط، كان المسيح يعرف ما في أعماق بطرس من حب واخلاص نحو سيده.
ظل بطرس علي حب سيده طوال حياته، وعندما جاءت ساعته ليموت، تذّكر موت سيده، وتشرف بأن يموت مصلوباً كسيده، لكنه طلب أن ينكس الرأس ليموت لا كما مات سيده، فهو أقل شأناً من أن يكون كالمسيح في موته، ويكفيه أن يموت مصلوباً.
بطرس وضعفاته
في ليلة آلآم المسيح، وفي اجتماعه الأخير بتلاميذه، قال لهم “كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب أني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية .. فأجاب بطرس وقال له وان شك فيك الجميع فأنا لا اشك أبدا .. قال له يسوع الحق أقول لك انك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات قال له بطرس ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك هكذا قال أيضا جميع التلاميذ” (متى 26 : 31-35).
وحين جاء الوقت الذي سيسلم فيه ابن الإنسان، وقُبض علي المسيح، وجاءت ساعة الامتحان، وأمام جارية أنكر بطرس معرفته بالمسيح، يقول الكتاب المقدس “أما بطرس فكان جالساً خارجا في الدار فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي فأنكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين” وخرج خارجاً فوجدته امرأة أخرى “فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري فأنكر أيضا بقسم إني لست اعرف الرجل” وكانت المرة الثالثة حين “جاء القيام وقالوا لبطرس حقا أنت أيضاً منهم فإن لغتك تظهرك فابتدأ حينئذ يلعن و يحلف إني لا اعرف الرجل” (متى 26 : 69 – 74).
أما من جانب السيد فكم كان صلاحه عجيباً ونعمته فائقة، ومحبته عميقة، فقبل أن يخطئ بطرس كان قد صلى لأجله، ليس لكي يمنع الشيطان من أن يجربه، بل لكي يُحفّظ إيمانه من أن يتزعزع، أو أن يسقط فلا يقوم بعد ذلك، كانت شفاعة المسيح أسبق من سقطة بطرس، يقول ” أنا طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك” (لوقا 22: 32). هذه الشفاعة قادت بطرس للتوبة والندم، فبمجرد أن صاح الديك”التفت الرب ونظر إلى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاء مراً” (لوقا 22: 61-62).
علي أن هناك خطأ وقع فيه بطرس قبل إنكاره لسيده، ففي ساعة القبض علي المسيح، ظهرت طبيعة بطرس المندفعة، ووقع بطرس في الخطأ، كان القبض علي المسيح مفاجأة لبطرس لم يتوقعها، وأمام هذا المشهد أستل سيفه “وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه” (يوحنا 18: 10). ومهما رأينا في هذا المشهد من حب بطرس لسيده، إلا أن هذا لا يمنع من أن بطرس أخطأ باعتدائه علي إنسان، وكاد أن يقتله، إنسان لا يملك من أمره شيئاً، فهو عبد لرئيس الكهنة، علي كل حال فإن نعمه الله هي التي عالجت الموقف وأنقذت بطرس مما كان سيحدث له.
هذه الأمور توضح كيف كان بكاء بطرس بكاء مراً، بكاء ينبئ عن توبة حقيقية، وندم فائق على ما فعله. وفي المقابل كانت محبة الله التي قبلت توبته، وعالجته من أي ضعف في نفسه، فها هو السيد المسيح ينظر إليه بمحبه، وحين يظهر له بعد ذلك، لم يوجه إليه أبداً هذا السؤال: لماذا أنكرتني؟! لم يحاول مرة أن يذكره بسقوطه، بل بالعكس تعامل معه بكل الحب.
ترى ما هو موقفك من السيد المسيح .. هل كبطرس وهو يستل سيفه للدفاع عن سيده؟، أم كبطرس وهو ينكر معلمه؟، آم هل تعاني من ضعف في النفس نتيجة خطأ ما في حياتك ؟ تعال الآن للسيد المسيح، أعترف له بخطئك، وبما فعلت، أطلب منه أن يغفر لك حسب وعده “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم” (1 يوحنا 1: 9).
ثق في غفران الله، وأن المسيح في محبته لن يعود يذكر خطيتك فيما بعد.
كتابات بطرس
كتب بطرس رسالتيه في أواخر حياته ، حيث كتبهما نحو عام 65م، حيث كان اضطهـاد نيرون، وعلي الأغلب مات الرسول بطرس بعد ذلك بقليل ، أما موضوع رسالتيه كان يدور حول تشجيع المؤمنين الذين كانوا متحيرين ومتألمين بسبب الاضطهاد الذي كانوا يئنون تحت وطأته، وليحثهم على الثبات أمام التجارب ومواجهة الاضطهاد بيقين ثابت في خلاصهم ومخلصهم الرب يسوع ومحبته لهم، كذلك التأكيد علي حقيقة مجيء المسيح ثانية، وكيفية الاستعداد، والاستمرار في الحياة المسيحية.

دروس من حياة بطرس

  1. الطاعة التامة، والثقة في شخص المسيح هي الطريق للسعادة وضمان الحياة الأبدية، بدأت حياة بطرس بطاعته لدعوة السيد المسيح له، (متى 4: 18-19، مرقس 1: 17).
  2. يجب ألا يُعطلنا أي شيء، أو ممتلكات، عن تلبية “دعوة الله العليا في المسيح يسوع” (فيلبي3 : 14).
  3. الامتلاء بالروح القدس هو سر ومفتاح الحياة الخارقة، المنتصرة.
  4. الكرازة بالمسيح ضرورة وواجب علي كل إنسان اختبر محبة المسيح في حياته.
  5. النجاح في الكرازة، لا يعود لإمكانيتنا وقدرتنا، أو طريقة حديثنا، إنما النجاح في الكرازة يرجع لعمل روح الله في الإنسان الكارز، والإنسان الذي يسمع الرسالة.
  6. كل إنسان في هذه الحياة يتعرض لهجوم إبليس، ومحاربات قوى الشر.
  7. شفاعة المسيح تضمن لنا النصرة علي شكاية إبليس، لأن “من هو الذي يدين ؟ المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا” (رومية 8: 34).
  8. الطريق لاستعادة الشركة مع الله، هو الاعتراف بالخطأ، والتوبة عنه، والرجوع لمحبة الله ثانية.
  9. الله لا يُعيِّرنا بسقطاتنا، ولا يعود يذكر خطايانا طالما اعترفنا بها وطلبنا الغفران.
  10. يتوقع الله منا الكثير، وهو يمنحنا القوة والقدرة لتحقيق أعماله التي يريدها، مهما بدت إنها مستحيلة، وما علينا إلا أن نؤمن بأنه يستطيع أن يحقق أعماله من خلالنا، فهو الذي قال “الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل اعظم منها” (يوحنا 14: 12).

د. القس نصرالله زكريا

* تخرج في كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة 1989م.
* سِيمَ قسًا وراعيًا للكنيسة الإنجيلية المشيخية في أبو حنس المنيا
* المدير التنفيذي لمجلس الإعلام والنشر
* مدير تحرير مجلة الهدى منذ عام 2006
* مؤسس موقع الهدى، وموقع الإنجيليون المشيخيون.
* له من المؤلفات ما يزيد عن أربعين كتابًا.
زر الذهاب إلى الأعلى