سفر العدد

سفر العدد | 29 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

١ «وَفِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ فِي ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ ٱلشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. يَوْمَ هُتَافِ بُوقٍ يَكُونُ لَكُمْ».

لاويين ٢٣: ٢٤

فِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ هذا الأصحاح يشتمل على حفظ الرسوم الدينية في الشهر السابع أو الشهر السبتي وهو يشتمل على قسم من هذه الأيام أكثر من كل ما سواه من الشهر.

يَوْمَ هُتَافِ بُوقٍ يَكُونُ لَكُمْ كانوا ينفخون في أبواق الفضة في أول كل شهر (ص ١٠: ١٠). لكن كان أول الشهر السابع يوم هتاف البوق خاصة ولهذا عُرف بيوم الهتاف فإنه على ما في التقاليد اليهودية والكتب كان يُنفخ فيه بالأبواق من شروق الشمس إلى غروبها (انظر لاويين ٢٣: ٢٤ والتفسير). وقد أُشير إلى ذلك في سفر المزامير (مزمور ٨١: ٣). وذكر بوق الفضة المستقيم في (ص ١٠: ٢).

٢ – ٦ «٢ وَتَعْمَلُونَ مُحْرَقَةً لِرَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْراً وَاحِداً ٱبْنَ بَقَرٍ وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. ٣ وَتَقْدِمَتَهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاَثَةَ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَيْنِ لِلْكَبْشِ. ٤ وَعُشْراً وَاحِداً لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ ٱلسَّبْعَةِ ٱلْخِرَافِ. ٥ وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ ٱلْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ. ٦ فَضْلاً عَنْ مُحْرَقَةِ ٱلشَّهْرِ وَتَقْدِمَتِهَا وَٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ رَائِحَةَ سُرُورٍ وَقُوداً لِلرَّبِّ».

ص ٢٨: ١١ ص ٢٨: ٣ ص ١٥: ١١ و١٢

فَضْلاً عَنْ مُحْرَقَةِ ٱلشَّهْرِ فُصّل الكلام على محرقة أول الشهر في (ص ٢٨: ١١).

٧ – ١١ «٧ وَفِي عَاشِرِ هٰذَا ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَتُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ. عَمَلاً مَا لاَ تَعْمَلُوا. ٨ وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سُرُورٍ: ثَوْراً وَاحِداً ٱبْنَ بَقَرٍ وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. صَحِيحَةً تَكُونُ لَكُمْ. ٩ وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاَثَةُ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَانِ لِلْكَبْشِ ٱلْوَاحِدِ ١٠ وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ ٱلسَّبْعَةِ ٱلْخِرَافِ. ١١ وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ ٱلْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنْ ذَبِيحَةِ ٱلْخَطِيَّةِ لِلْكَفَّارَةِ وَٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ».

لاويين ١٦: ٢٩ و٢٣: ٢٧ مزمور ٣٥: ١٣ وإشعياء ٥٨: ٥ ص ٢٨: ١٩ لاويين ١٦: ٣ و٥

فِي عَاشِرِ هٰذَا ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ أي في اليوم العاشر من الشهر السابع. ذكر بيان حفظ اليوم العظيم الذي هو يوم الكفارة في (لاويين ص ١٦ و٢٣: ٢٦ – ٣٢) وعلى الذبائح المتعلقة به في (ع ٨ – ١١) وهي مثل ذبائح اليوم الأول مع ذبيحة الخطية للكفارة على ما ذُكر في (لاويين ص ١٧) والذبائح اليومية (انظر تفسير لاويين ١٦ و٢٣: ٢٦ – ٣٢).

وَتُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ (انظر لاويين ١٦: ٢٩). وكان هذا التذليل يقوم بالتواضع والصوم (قابل بهذا أعمال ٢٧: ٩) على أن لفظة الصوم لم تُذكر في الأسفار الخمسة.

١٢ – ٣٤ «١٢ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ ٱلشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. وَتُعَيِّدُونَ عِيداً لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. ١٣ وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً، وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْراً أَبْنَاءَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً. صَحِيحَةً تَكُونُ لَكُمْ. ١٤ وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاَثَةُ أَعْشَارٍ لِكُلِّ ثَوْرٍ مِنَ ٱلثَّلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْراً، وَعُشْرَانِ لِكُلِّ كَبْشٍ مِنَ ٱلْكَبْشَيْنِ ١٥ وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ ٱلأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً، ١٦ وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ ٱلْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. ١٧ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّانِي، ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً أَبْنَاءَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ١٨ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ١٩ وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ ٱلْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ. ٢٠ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ، أَحَدَ عَشَرَ ثَوْراً وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ٢١ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ٢٢ وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. ٢٣ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ، عَشَرَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ٢٤ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ٢٥ وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ ٱلْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. ٢٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسِ، تِسْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ٢٧ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ٢٨ وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. ٢٩ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّادِسِ، ثَمَانِيَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ٣٠ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ٣١ وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. ٣٢ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ، سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. ٣٣ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَٱلْكَبْشَيْنِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ. ٣٤ وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا».

لاويين ٢٣: ٣٤ وتثنية ١٦: ١٣ وحزقيال ٤٥: ٢٥ عزرا ٣: ٤ ص ١٥: ١٢ و٢٨: ٧ وو١٤ وع ٣ و٤ و٩ و١٠ ع ١٨

وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ (انظر لاويين ٢٣: ٣٣ – ٣٦ و٣٩ – ٤٣) وأكثر تقدمات المحرقات عدداً في هذا العيد فكان يقدم فيه في سبعة أيام العيد سبعون ثوراً وينقص هذا العدد كل يوم واحداً. فكانوا يقدمون في اليوم الأول ثلاثة عشر ثوراً وفي اليوم الثاني ١٢ وفي اليوم الثالث ١١ وفي اليوم الرابع ١٠ وفي الخامس ٩ وفي السادس ٨ وفي السابع ٧ فالمجموع ٧٠. وكان عدد السبعين عدداً كاملاً كعدد السبعة. وكان يزاد على الثيران كبشان وأربعة عشر حَمَلاً تقدم ذبائح محرقة كل يوم منها. وعنزة ذبيحة خطية كل يوم منها. وكانت تُقدم التقدمة الطعامية المعتادة ويسكب السكيب كل يوم منها. وكانت تلك الذبائح في هذا العيد على هذه الكثرة لأسباب منها الشكر لله على حضوره في الشعب وعلى وقايته ووفرة أثمار الحصاد الجديد.

٣٥ – ٣٨ «٣٥ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ، يَكُونُ لَكُمُ ٱعْتِكَافٌ. عَمَلاً مَا مِنَ ٱلشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. ٣٦ وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُوداً رَائِحَةَ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْراً وَاحِداً وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. ٣٧ وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثَّوْرِ وَٱلْكَبْشِ وَٱلْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَٱلْعَادَةِ. ٣٨ وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ ٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا».

لاويين ٢٣: ٣٦

فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ، يَكُونُ لَكُمُ ٱعْتِكَافٌ الخ المقصود بالاعتكاف هنا الاجتماع في بيت الله وحبس النفس فيه أو في العبادة والانقطاع عن الأعمال (انظر نحميا ٨: ١٨ و٢أيام ٧: ٩ وتثنية ١٦: ٨ وإرميا ٩: ٢ وعاموس ٥: ٢). وكانت الذبائح في اليوم الثامن كالذبائح المعينة في اليوم الأول من الشهر السابع ويوم هتاف الأبواق ويوم الكفارة (انظر لاويين ١٣: ٣٦ والتفسير).

٣٩ «هٰذِهِ تُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ فِي مَوَاسِمِكُمْ، فَضْلاً عَنْ نُذُورِكُمْ وَنَوَافِلِكُمْ مِنْ مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ وَسَكَائِبِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ».

لاويين ٢٣: ٢ و١أيام ٢٣: ٣٣١ و٢أيام ٣١: ٣ وعزرا ٣: ٥ ونحميا ١٠: ٣٣ وإشعياء ١: ١٤ لاويين ٧: ١١ و١٦ و٢٢: ٢١ و٢٣

هٰذِهِ أي القرابين المذكورة من الذبائح وغيرها.

٤٠ «فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱلرَّبُّ».

فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هذه الآية في النسخة العبرانية أول الأصحاح الثلاثين.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى