سفر العدد

سفر العدد | 21 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ

١، ٢ «١ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ ٱلسَّاكِنُ فِي ٱلْجَنُوبِ أَنَّ إِسْرَائِيلَ جَاءَ فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَ إِسْرَائِيلَ وَسَبَى مِنْهُمْ سَبْياً. ٢ فَنَذَرَ إِسْرَائِيلُ نَذْراً لِلرَّبِّ وَقَالَ: إِنْ دَفَعْتَ هٰؤُلاَءِ ٱلْقَوْمَ إِلَى يَدِي أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ».

ص ٣٣: ٤٠ وقضاة ١: ١٦ ص ١٣: ٢١ تكوين ٢٨: ٢٠ وقضاة ١١: ٣٠ لاويين ٢٧: ٢٨

وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ لم يتحقق زمن هذه الحادثة. وكورة عراد تمتدُّ إلى حد أرض كنعان الجنوبي (قابل بهذه ص ٣٣: ٤٠ ويشوع ١٢: ١٤ وقضاة ١: ١٦ و١٧). والمرجّح أن الحرب حدثت في المدة التي بين إرسال الرسل إلى أدوم ورجوعهم أو في الوقت الذي ارتحل فيه إسرائيل من قادش قبل أن أخذوا في السير.

أَتَارِيمَ إما هي بمعنى الجواسيس كما جاء في إحدى الترجمات وأما هي اسم مكان لم يُذكر قبلاً وهذا هو الأرجح.

أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ (انظر لاويين ٢٧: ٢٨).

٣ «فَسَمِعَ ٱلرَّبُّ لِقَوْلِ إِسْرَائِيلَ، وَدَفَعَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ. فَدُعِيَ ٱسْمُ ٱلْمَكَانِ «حُرْمَةَ».

ص ١٤: ٤٥ وتثنية ١: ٤٤ ويشوع ١٢: ١٤ و١٩: ٤ وقضاة ١: ١٧

فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ أي أهلكوهم وهدموا مدنهم. ولا نعلم أكان ذلك في الحال أو دفعة أو على التوالي (انظر يشوع ١٢: ١٤ وقضاة ١: ١٧). فإن كان هجوم الكنعانيين على بني إسرائيل في نهاية مسيرهم من قادش ثبت أن ذلك التذمير كان على التوالي وهو الأرجح إذ لا يتصور قتل أولئك الناس وهدم مدنهم في وقت قصير.

فَدُعِيَ ٱسْمُ ٱلْمَكَانِ حُرْمَةَ معنى حرمة وقف لكن القرينة هنا تدل على أن معناها هنا تدمير. وذُكر هذا الاسم في (ص ١٤: ٤٥). والمرجّح أن الاسم جديد دُعي به المكان في حال متأخرة وذُكر قبل التسمية في الحوادث لأن الكاتب كتب السفر بعدها (قضاة ١: ١٧).

٤ «وَٱرْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ ٱلشَّعْبِ فِي ٱلطَّرِيقِ».

ص ٢٠: ٢٢ و٣٣: ٤١ قضاة ١١: ١٨ خرج ٦: ٩

فَضَاقَتْ نَفْسُ ٱلشَّعْبِ فِي ٱلطَّرِيقِ لشدة التعب من الدوران وما لاقوه من المصاعب ولو ساروا على خط مستقيم ما ضاقت نفوسهم.

٥ «وَتَكَلَّمَ ٱلشَّعْبُ عَلَى ٱللّٰهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ! لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا ٱلطَّعَامَ ٱلسَّخِيفَ».

مزمور ٧٨: ١٩ خروج ١٦: ٣ و١٧: ٣ ص ١١: ٦

ٱلطَّعَامَ ٱلسَّخِيفَ أي الذي لا يُكترث به. استخف الإسرائيليون بالمن الذي أعدوه من السماء وكان رمزاً إلى المسيح أو الطعام السماوي الذي أُعطيه المسيحيون في كلمته وفرائضه.

٦ «فَأَرْسَلَ ٱلرَّبُّ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْحَيَّاتِ ٱلْمُحْرِقَةَ فَلَدَغَتِ ٱلشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ».

١كورنثوس ١٠: ٩ تثنية ٨: ١٥

فَأَرْسَلَ ٱلرَّبُّ عَلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْحَيَّاتِ ٱلْمُحْرِقَةَ (أو السامة) (تثنية ٨: ١٥ وإشعياء ١٤: ٢٩ و٣٠: ٦). والظاهر أن المقصود بالمحرقة نوع من الحيات شديد السم. وظن بعضهم أنها وُصفت بالمحرقة لحمرة رؤوسها ولمعانها كالنار. وآخرون لشدة لمعان الشمس المنعكسة عن أبدانها. وغيرهم لأن لدغتها شديدة الإيلام كلذع النار. والحيّات السامة لا تزال كثيرة العدد في تلك الأرض.

٧ «فَأَتَى ٱلشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى ٱلرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى ٱلرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا ٱلْحَيَّاتِ. فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ ٱلشَّعْبِ».

مزمور ٧٨: ٣٤ ع ٥ خروج ٨: ٨ و٢٨ و١صموئيل ١٢: ١٩ و١ملوك ١٣: ٦ وأعمال ٨: ٢٤

أَخْطَأْنَا (عرفوا أن الضربة تأديب لهم على خطائهم).

٨ «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا».

ٱصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً (أو سامة أي اجعل لك تمثال حية محرقة). كان تمثال هذه الحية من نحاس (ع ٩).

ضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ أي على عصا راية.

٩ «فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى ٱلرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَاناً وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ ٱلنُّحَاسِ يَحْيَا».

٢ملوك ١٨: ٤ ويوحنا ٣: ١٤ و١٥

فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ كانت الحية القديمة علة الهلاك الجسدي والروحي. والرب يسوع المسيح «في شبه جسد الخطية» (رومية ٨: ٢) صار خطية من أجلنا (٢كورنثوس ٥: ٢١) قأكمل بذلك كما أعلن لنيقوديموس رمز الحية النحاسية (يوحنا ٣: ١٤ و١٥). وقد فسر ذلك بقول كاتب سفر الحكمة «فكان الملتفت إليها (أي إلى الحية) يخلص لا بذلك المنظور بل بك يا مخلص الجميع» (حكمة ١٦: ٧). وحفظ الإسرائيليون تمثال الحية وأخذوه إلى أرض كنعان ثم كسره حزقيا الملك إذ رآه موضوع عبادة وثنية (٢ملوك ١٨: ٤).

١٠ «وَٱرْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَنَزَلُوا فِي أُوبُوتَ».

ص ٣٣: ٤٣

وَنَزَلُوا فِي أُوبُوتَ كان بين جبل هور وأوبوت منزلتان أيضاً وهما صلمونة فونون وظن بعضهم أن صلمونة من الكلمة العبرانية «صلم» أي صورة أو تمثال وإنها هي الموضع الذي رفع موسى فيه الحية.

١١ «وَٱرْتَحَلُوا مِنْ أُوبُوتَ وَنَزَلُوا فِي عَيِّي عَبَارِيمَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، ٱلَّتِي قُبَالَةَ مُوآبَ إِلَى شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ».

ص ٣٣: ٤٤

عَيِّي عَبَارِيمَ أي خربة عباريم أو خربة عبور شاطئ النهر المتعدد أو خربة المعابر.

١٢ «مِنْ هُنَاكَ ٱرْتَحَلُوا وَنَزَلُوا فِي وَادِي زَارَدَ».

تثنية ٢: ١٣

وَادِي زَارَدَ هو وادٍ بينه وبين تخم موآب مرحلة (ع ١٣ انظر تثنية ٢: ١٣).

١٣ «مِنْ هُنَاكَ ٱرْتَحَلُوا وَنَزَلُوا فِي عَبْرِ أَرْنُونَ ٱلَّذِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، خَارِجاً عَنْ تُخُمِ ٱلأَمُورِيِّينَ. لأَنَّ أَرْنُونَ هُوَ تُخُمُ مُوآبَ، بَيْنَ مُوآبَ وَٱلأَمُورِيِّينَ».

ص ٢٢: ٣٦ وقضاة ١١: ١٨

عَبْرِ أَرْنُونَ أي جانب أرنون ولم يعيّن الكتاب أي جانب منه ذاك (قابل بهذا تثنية ٢: ٢٤ و٢٦ وعدد ٢٢: ١ والتفسير). (وأرنون نهير يخرج من الجبال المجاورة ويصب في البحر الميت ويجري في البرية التي هي من حدود أملاك الأموريين).

١٤، ١٥ «١٤ لِذٰلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ ٱلرَّبِّ»: وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ ١٥ وَمَصَبِّ ٱلأَوْدِيَةِ ٱلَّذِي مَالَ إِلَى مَسْكَنِ عَارَ وَٱسْتَنَدَ إِلَى تُخُمِ مُوآبَ».

تثنية ٢: ١٨ و٢٩

كِتَابِ حُرُوبِ ٱلرَّبِّ لا نعرف شيئاً من أمر هذا الكتاب فآخر أيام موسى على ما قال بوماغرتن كان الوقت المناسب لتأليف هذا الكتاب. وسفر بني إسرائيل من قادش إلى عربات موآب لم يكتبه موسى إلا بعد غلبه ملوك الأموريين والاستيلاء على الأرض التي شرقي الأردن. (ولا ريب في أن هذا الكتاب من تأليف إسرائيلي لأن اسم الرب وهو يهوه في العبرانية لم يُعرف عند الوثنيين ويُظن أنه أول ما فيه الكلام على حروب العمالقة).

وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ المرجّح أن واهب اسم مدينة وسوفة قطيفة فيها تلك المدينة وسُميت سوفة لكثرة ما فيها من القصب والبردي على ما يفيد معنى الكلمة في العبرانية. ورأى بعضهم أن معنى سوفة عاصفة أو زوبعة كما جاءت في بعض المواضع (وارنون النهر المذكور آنفاً وأودية أرنون الأودية التي يجري فيها).

عَارَ المظنون أنها عاريوبوليس أو أريوبوليس.

١٦ – ١٩ «١٦ وَمِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرٍ. وَهِيَ ٱلْبِئْرُ حَيْثُ قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱجْمَعِ ٱلشَّعْبَ فَأُعْطِيَهُمْ مَاءً. ١٧ حِينَئِذٍ تَرَنَّمَ إِسْرَائِيلُ بِهٰذَا ٱلنَّشِيدِ: اِصْعَدِي أَيَّتُهَا ٱلْبِئْرُ! أَجِيبُوا لَهَا. ١٨ بِئْرٌ حَفَرَهَا رُؤَسَاءُ، حَفَرَهَا شُرَفَاءُ ٱلشَّعْبِ، بِصَوْلَجَانٍ، بِعِصِيِّهِمْ. وَمِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ إِلَى مَتَّانَةَ، ١٩ وَمِنْ مَتَّانَةَ إِلَى نَحْلِيئِيلَ، وَمِنْ نَحْلِيئِيلَ إِلَى بَامُوتَ».

تكوين ٩: ٢١ خروج ١٥: ١ ومزمور ١٠٥: ٢ و١٠٦: ١٢

بِصَوْلَجَانٍ أي بأمر ذي صولجان أي حاكم.

وَمِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ إِلَى مَتَّانَةَ اختلفت التراجم في هذه العبارة فجاء في بعضها «ومن بير إلى متانة» وهو الذي يقتضيه المقام والقرينة. والظاهر أن بير كانت في برية فيبقى المعنى كما ذكر.

٢٠ «وَمِنْ بَامُوتَ إِلَى ٱلْجِوَاءِ ٱلَّتِي فِي صَحْرَاءِ مُوآبَ عِنْدَ رَأْسِ ٱلْفِسْجَةِ ٱلَّتِي تُشْرِفُ عَلَى وَجْهِ ٱلْبَرِّيَّةِ».

ص ٢٣: ١٤ وتثنية ٣: ٢٧ ويشوع ١٢: ٣ ص ٢٣: ٢٨

وَمِنْ بَامُوتَ إِلَى ٱلْجِوَاءِ الجواء جمع جو وهو هنا ما اتسع من الأودية. وكانت هذه الأودية جزءاً من أرض موآب تمتد من ربة عمون إلى وادي أرنون وهي في هضبة على رأس الفسجة وهي الجزء الشمالي من جبال عباريم.

ٱلَّتِي تُشْرِفُ عَلَى وَجْهِ ٱلْبَرِّيَّةِ (انظر ع ١٨).

٢١ – ٢٤ «٢١ وَأَرْسَلَ إِسْرَائِيلُ رُسُلاً إِلَى سِيحُونَ مَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ قَائِلاً: ٢٢ دَعْنِي أَمُرَّ فِي أَرْضِكَ. لاَ نَمِيلُ إِلَى حَقْلٍ وَلاَ إِلَى كَرْمٍ وَلاَ نَشْرَبُ مَاءَ بِئْرٍ. فِي طَرِيقِ ٱلْمَلِكِ نَمْشِي حَتَّى نَتَجَاوَزَ تُخُومَكَ. ٢٣ فَلَمْ يَسْمَحْ سِيحُونُ لإِسْرَائِيلَ بِٱلْمُرُورِ فِي تُخُومِهِ، بَلْ جَمَعَ سِيحُونُ جَمِيعَ قَوْمِهِ وَخَرَجَ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ، فَأَتَى إِلَى يَاهَصَ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ. ٢٤ فَضَرَبَهُ إِسْرَائِيلُ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ وَمَلَكَ أَرْضَهُ مِنْ أَرْنُونَ إِلَى يَبُّوقَ إِلَى بَنِي عَمُّونَ. لأَنَّ تُخُمَ بَنِي عَمُّونَ كَانَ قَوِيّاً».

تثنية ٢: ٢٦ و٢٧ وقضاة ١١: ١٩ ص ٢٠: ١٧ تثنية ٢: ٣٢ وقضاة ١١: ٢٠ تثنية ٢: ٣٣ و٢٩: ٧ ويشوع ١٢: ١ و٢ و٢٤: ٨ ونحميا ٩: ٢٢ ومزمور ١٣٥: ١٠ و١١ و١٣٦: ١٩ وعاموس ٢: ٩

لأَنَّ تُخُمَ بَنِي عَمُّونَ كَانَ قَوِيّاً هذا تعليل لعدم مجاوزتهم غير الحد المذكور في الآية من الانتصار على الأموريين لا تعليل لعدم استيلاء الإسرائيليين على أرض بني عمون لأن علة ذلك منع الله إيّاهم من معاداة بني عمون وعدم إعطائهم أرضهم ميراثاً لأنه تعالى أعطاها لبني لوط (تثنية ٢: ١٩).

٢٥ «فَأَخَذَ إِسْرَائِيلُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ، وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي جَمِيعِ مُدُنِ ٱلأَمُورِيِّينَ فِي حَشْبُونَ وَفِي كُلِّ قُرَاهَا».

وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي جَمِيعِ مُدُنِ ٱلأَمُورِيِّينَ أقاموا بها وقتاً ولم يسكنوها دائماً فإن إقامة بعض بني إسرائيل دائماً في شرقي الأردن كانت بعد موت موسى.

٢٦ «لأَنَّ حَشْبُونَ كَانَتْ مَدِينَةَ سِيحُونَ مَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ، وَكَانَ قَدْ حَارَبَ مَلِكَ مُوآبَ ٱلأَوَّلَ وَأَخَذَ كُلَّ أَرْضِهِ مِنْ يَدِهِ حَتَّى أَرْنُونَ».

وَأَخَذَ كُلَّ أَرْضِهِ التي بين أرنون ويبُّوق.

٢٧ – ٣٠ «٢٧ لِذٰلِكَ يَقُولُ أَصْحَابُ ٱلأَمْثَالِ: اِيتُوا إِلَى حَشْبُونَ فَتُبْنَى وَتُصْلَحَ مَدِينَةُ سِيحُونَ. ٢٨ لأَنَّ نَاراً خَرَجَتْ مِنْ حَشْبُونَ. لَهِيباً مِنْ قَرْيَةِ سِيحُونَ. أَكَلَتْ عَارَ مُوآبَ. أَهْلَ مُرْتَفَعَاتِ أَرْنُونَ. ٢٩ وَيْلٌ لَكَ يَا مُوآبُ. هَلَكْتِ يَا أُمَّةَ كَمُوشَ. قَدْ صَيَّرَ بَنِيهِ هَارِبِينَ وَبَنَاتِهِ فِي ٱلسَّبْيِ لِمَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ سِيحُونَ. ٣٠ لٰكِنْ قَدْ رَمَيْنَاهُمْ. هَلَكَتْ حَشْبُونُ إِلَى دِيبُونَ. وَأَخْرَبْنَا إِلَى نُوفَحَ ٱلَّتِي إِلَى مَيْدَبَا».

إرميا ٤٨: ٤٥ و٤٦ تثنية ٢: ٩ و١٨ وإشعياء ١٥: ١ قضاة ١١: ٢٤ و١ملوك ١١: ٧ و٣٣ و٢ملوك ٢٣: ١٣ وإرميا ٤٨: ٧ و١٣ إرميا ٤٨: ١٨ و٢٢ إشعياء ١٥: ٢

اِيتُوا إِلَى حَشْبُونَ هذه الآيات قصة انتصار الأموريين على الموآبيين ثم قصة انتصار الإسرائيليين على الأموريين.

عَارَ مُوآبَ أي مدينة عار التي هي لموآب.

ٱلَّتِي إِلَى مَيْدَبَا أي إلى جهة ميدبا أو ينتهي منها إلى ميدبا.

وفي بعض الترجمات «أمراء مرتفعات أرنون» بدل «أهل مرتفعات أرنون». وجاء في بعض تفاسير القدماء أن أولئك الأمراء كهنة هياكل أصنام موآب ومذابحها والمعنى صحيح على ما يظهر ويفيده «أهل مرتفعات أرنون» أكثر مما يفيده «أمراء مرتفعات أرنون» وترجمتنا العربية على وفق الأصل العبراني وهي أعمّ من الكهنة فتتناول عبدة تلك الأصنام جميعاً. وأما ميدبا فلا تزال تسمى كذلك وهي جنوبي حشبون. وأما نوفح فلا يزال موقعها مجهولاً. وظن بعضهم أنها نبو فإنها ذُكرت مع ديبون وميدبا (إشعياء ١٥: ٢).

٣١ «فَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي أَرْضِ ٱلأَمُورِيِّينَ».

فَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ إقامة وقتية (انظر تفسير ع ٢٥).

٣٢ «وَأَرْسَلَ مُوسَى لِيَتَجَسَّسَ يَعْزِيرَ، فَأَخَذُوا قُرَاهَا وَطَرَدُوا ٱلأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ هُنَاكَ».

ص ٣٢: ١ وإرميا ٤٨: ٣٢

يَعْزِيرَ بلاد ذات قرىً (انظر ص ٣٢: ١ وإرميا ٤٨: ٣٢).

٣٣ «ثُمَّ تَحَوَّلُوا وَصَعِدُوا فِي طَرِيقِ بَاشَانَ. فَخَرَجَ عُوجُ مَلِكُ بَاشَانَ لِلِقَائِهِمْ هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ إِلَى ٱلْحَرْبِ فِي إِذْرَعِي».

تثنية ٣: ١ و٢٩: ٧ يشوع ٢٣: ١٢

بَاشَانَ (تثنية ٣: ١ و٢٩: ٧).

إِذْرَعِي (يشوع ١٣: ١٢).

٣٤ «فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: لاَ تَخَفْ مِنْهُ لأَنِّي قَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى يَدِكَ مَعَ جَمِيعِ قَوْمِهِ وَأَرْضِهِ، فَتَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلْتَ بِسِيحُونَ مَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ ٱلسَّاكِنِ فِي حَشْبُونَ».

تثنية ٣: ٢ ع ٢٤ ومزمور ١٣٥: ١٠ و١١ و١٣٦: ٢٠

مَلِكِ ٱلأَمُورِيِّينَ (ع ٢٤).

٣٥ «فَضَرَبُوهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ شَارِدٌ، وَمَلَكُوا أَرْضَهُ».

تثنية ٣: ٣ و٤ الخ

وَمَلَكُوا أَرْضَهُ (تثنية ٣: ٣ و٤ الخ).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى