سفر العدد

سفر العدد | 09 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ

١، ٢ «١ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ: ٢ وَلْيَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْفِصْحَ فِي وَقْتِهِ».

خروج ١٢: ١ الخ ولاويين ٢٣: ٥ وص ٢٨: ١٦ وتثنية ١٦: ١ و٢

فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ الاحتفال بالفصح هنا متقدم في الزمان على عدّ بين إسرائيل المذكور في الأصحاح الأول والأمور المتعلقة به وإن تأخر في الذكر. ولم يكن من استعداد لهذا الفصح إذ كان يجب أن يكون في أرض كنعان (خروج ١٢: ٢٥) ولكن معصية الشعب حملت على التيه أربعين سنة ولولا ذلك لاستعدوا للفصح الثاني بعد الفصح المصري الأصلي واحتفلوا به في أرض ميراثهم.

٣ «فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ».

بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ (انظر تفسير خروج ١٢: ٦).

حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ من البيّن أن بعض الأمور المتعلقة بالفصح المصري لم يراع في فصح البرية فينتج من ذلك أن المقصود بهذه الفرائض والأحكام الأمور الواجب حفظها دائماً (قابل بهذا ع ١٢). وبعض هذه الفرائض في (ص ١٢ من سفر الخروج وباقيها في لاويين ص ١٧ وتثنية ص ١٦). واعترض هنا بأن ثلاثة كهنة (لأن ناداب وأبيهو ماتا) لا يستطيعون القيام برش دم عدد كثير من الخراف التي ذُبحت. وأُجيب على ذلك بأمرين (١) أنه لا ذكر لرش الدم في هذا الفصح. و(٢) إن اللاويين كانوا يساعدون الكهنة على بعض أعمالهم في مثل هذه الأحوال ويثبت هذا ما كان في الفصح الذي احتفل به حزقيا ويوشيا (٢أيام ٣٠: ١٦ و٣٥: ١١) فإن اللاويين ساعدوا الكهنة يومئذ.

٤ «فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا ٱلْفِصْحَ».

فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ (كلّم الرب موسى بالأمر فكلّم موسى به بني إسرائيل فلم يأت النبي بشيء من قبل نفسه. وإذ كان الأنبياء لا يقدرون أن يأتوا بشيء في الدين من قبل أنفسهم أفيقدر غيرهم من الناس على ذلك بدون أن يغيظوا الله).

٥ «فَعَمِلُوا ٱلْفِصْحَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى هٰكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ».

يشوع ٥: ١٠

فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ لم يذكر هنا عيد الفطير سبعة أيام كما ذُكر في (خروج ١٢: ١٨) والظاهر أن العلة تعذر وجود طحين يكفي ذلك الشعب العظيم سبعة أيام مع أنه كان يسهل عليهم أن يأتوا من مديان أو مكان آخر بالقدر الذي يحتاج إليه.

٦ «لٰكِنْ كَانَ قَوْمٌ قَدْ تَنَجَّسُوا لإِنْسَانٍ مَيِّتٍ، فَلَمْ يَحِلَّ لَهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا ٱلْفِصْحَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ. فَتَقَدَّمُوا أَمَامَ مُوسَى وَهَارُونَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ».

ص ٥: ٢ و١٩: ١١ و١٦ ويوحنا ١٨: ٢٨ خروج ١٨: ١٥ و١٩ و٢٦ وص ٢٧: ٢

لٰكِنْ كَانَ قَوْمٌ المظنون أن المقصود بالقوم هنا ميشائيل والصافان فإنهما تنجسا بدفنهما ابني عمهما ناداب وأبيهو في قرب ذلك الوقت فإن كان تقديس هارون وأبنائه ابتدأ في اليوم الأول من الشهر الأول (خروج ٤٠: ٢ و١٢) فموت ناداب وأبيهو لم يحدث إلا في اليوم الثامن (لاويين ٩: ١ و١٢ و١٠: ١٩). وكان من يمس الميت يبقى نجساً سبعة أيام (عدد ١٩: ١١). فينتج من ذلك أن من دفن ناداب وأبيهو كان في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول نجساً. وفي امتناع النجسين أن يتناولوا عشاء الرب الذي هو ذكر حمل الفصح السماوي فادينا يسوع المسيح فإنه من تناول ذلك العشاء بدون استحقاق يأخذ دينونة لنفسه.

٧، ٨ «٧ وَقَالُوا لَهُ: إِنَّنَا مُتَنَجِّسُونَ لإِنْسَانٍ مَيِّتٍ. لِمَاذَا نُتْرَكُ حَتَّى لاَ نُقَرِّبَ قُرْبَانَ ٱلرَّبِّ فِي وَقْتِهِ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ ٨ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: قِفُوا لأَسْمَعَ مَا يَأْمُرُ بِهِ ٱلرَّبُّ مِنْ جِهَتِكُمْ».

ص ٢٧: ٥

لِمَاذَا نُتْرَكُ… فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: قِفُوا لأَسْمَعَ مَا يَأْمُرُ بِهِ ٱلرَّبُّ (لم يأت موسى أمراً في الواجبات الدينية إلا بأمر الرب مع أنه نبي عظيم فكيف يتجاسر غير الأنبياء على أن يبتدعوا في الكنيسة ما لم يأمر به الله فضلاً عن أنه نهى عنه).

٩، ١٠ «٩ فَأَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى: ١٠ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ أَجْيَالِكُمْ كَانَ نَجِساً لِمَيِّتٍ، أَوْ فِي سَفَرٍ بَعِيدٍ، فَلْيَعْمَلِ ٱلْفِصْحَ لِلرَّبِّ».

سَفَرٍ بَعِيدٍ على لفظة «بعيد» علامة الشك في الأصل العبراني والمقصود بتلك العلامة على ما قال الربانيون إن الكلمة التي هي عليها إما أنها ليست من أصل الوحي وإما أنه يجب تأويلها فلا تُفهم على حقيقتها. قالوا وعلة ذلك عدم ذكرها في (ع ١٣). (ولا حاجة إلى ذلك الشك لأن ذكر السفر مقيداً هنا يلزم منه تقييده في ع ١٣ بناء على القاعدة إن المطلق يُحمل على المقيّد في كل اللغات المشهورة في الشرق والغرب).

١١ «فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعَ عَشَرَ بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ يَعْمَلُونَهُ. عَلَى فَطِيرٍ وَمُرَارٍ يَأْكُلُونَهُ».

٢أيام ٣٠: ٢ و١٥ خروج ١٢: ٨

بَيْنَ ٱلْعِشَاءَيْنِ (انظر تفسير خروج ١٢: ٦ و٨).

١٢ «لاَ يُبْقُوا مِنْهُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ وَلاَ يَكْسِرُوا عَظْماً مِنْهُ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِ ٱلْفِصْحِ يَعْمَلُونَهُ».

خروج ١٢: ١٠ خروج ١٢: ٤٦ ويوحنا ١٩: ٣٦ خروج ١٢: ٤٣

حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِ ٱلْفِصْحِ يَعْمَلُونَهُ المقصود بهذا الفرائض المتعلقة بخروف الفصح حسب وضعه الأصلي. فإنه على ما في التقاليد اليهودية إن عيد الفصح في أول الأمر كان يوماً واحداً لا سبعة أيام فما كان حينئذ من حاجة إلى اعتزال الخمير.

١٣ «لٰكِنْ مَنْ كَانَ طَاهِراً وَلَيْسَ فِي سَفَرٍ وَتَرَكَ عَمَلَ ٱلْفِصْحِ، تُقْطَعُ تِلْكَ ٱلنَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا، لأَنَّهَا لَمْ تُقَرِّبْ قُرْبَانَ ٱلرَّبِّ فِي وَقْتِهِ. ذٰلِكَ ٱلإِنْسَانُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ».

تكوين ١٧: ١٤ وخروج ١٢: ١٥ ع ٧ ص ٥: ٣١

يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ أي يُقتل بها (قابل بهذا لاويين ٢٤: ١٥ وعدد ١٨: ٢٢).

١٤ «وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكُمْ غَرِيبٌ فَلْيَعْمَلْ فِصْحاً لِلرَّبِّ. حَسَبَ فَرِيضَةِ ٱلْفِصْحِ وَحُكْمِهِ كَذٰلِكَ يَعْمَلُ. فَرِيضَةٌ وَاحِدَةٌ تَكُونُ لَكُمْ لِلْغَرِيبِ وَلِوَطَنِيِّ ٱلأَرْضِ».

خروج ١٢: ٤٩

غَرِيبٌ ذُكرت شريعة الفصح بالنسبة إلى الغريب في سفر الخروج (انظر خروج ١٢: ٤٨ و٤٩ والتفسير).

١٥ «وَفِي يَوْمِ إِقَامَةِ ٱلْمَسْكَنِ غَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ ٱلْمَسْكَنَ، خَيْمَةَ ٱلشَّهَادَةِ. وَفِي ٱلْمَسَاءِ كَانَ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ كَمَنْظَرِ نَارٍ إِلَى ٱلصَّبَاحِ».

خروج ٤٠: ٣٤ ونحميا ٩: ١٢ و١٩ ومزمور ٧٨: ١٤ خروج ١٣: ٢١ و٤٠: ٣٨

غَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ ٱلْمَسْكَنَ، خَيْمَةَ ٱلشَّهَادَةِ (خيمة الشهادة عطف بيان من المسكن فالمعنى غطت السحابة المسكن أي خيمة الشهادة). قيل في سفر الخروج على أثر النبإ المتعلق بإقامة الخيمة إن السحابة غطت خيمة الاجتماع وملأ مجد الرب أو بهاء الرب المسكن فلا داعي إلى الظن أن تغطية السحابة قصرت على جزء من المسكن حيث كان لوحا الشهادة أي لوحا الوصايا العشر في قدس الأقداس. ويؤيد ذلك ويوضحه أحسن إيضاح قوله على الأثر «فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ ٱلٱجْتِمَاعِ، لأَنَّ ٱلسَّحَابَةَ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَبَهَاءُ ٱلرَّبِّ مَلأَ ٱلْمَسْكَنَ» (خروج ٤٠: ٣٤ و٣٥) فنفى كل احتمال لحلول السحابة على جزء من المسكن دون آخر. نعم إن حضور الرب كان يُعلن خصوصاً على الغطاء ويظهر كل الظهور في قدس الأقداس الذي كان فيه تابوت الشهادة وإن الرب كان يجتمع هنالك بموسى ويبلغه أوامره (خروج ٢٥: ٢١ – ٢٣) وهذه السحابة التي غطت الخيمة وملأت المسكن هي التي كانت تقودهم في أسفارهم.

فِي ٱلْمَسَاءِ كان جانب السحابة المظلم دليلهم نهاراً وجانبها المنير دليلهم ليلاً (قابل بهذا مزمور ٧٨: ١٤). ففي ذلك المزمور ما نصه «هَدَاهُمْ بِٱلسَّحَابِ نَهَاراً، وَٱللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ» وجاء في سفر نحميا «هَدَيْتَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَاراً وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً» (نحميا ٩: ١٢). وجاء في نبوءة إشعياء «يَخْلُقُ ٱلرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَكَانٍ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَعَلَى مَحْفَلِهَا سَحَابَةً نَهَاراً وَدُخَاناً وَلَمَعَانَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ لَيْلاً» (إشعياء ٤: ٥).

١٦ «هٰكَذَا كَانَ دَائِماً. ٱلسَّحَابَةُ تُغَطِّيهِ وَمَنْظَرُ ٱلنَّارِ لَيْلاً».

ٱلسَّحَابَةُ تُغَطِّيهِ أي ليلاً ونهاراً لكنها كانت مضيئة ليلاً ومظلمة نهاراً (انظر تفسير ع ١٥).

مَنْظَرُ ٱلنَّارِ لَيْلاً أي منظر جانب السحابة المنير (قابل بهذا خروج ١٣: ٢١ و٢٢).

١٧، ١٨ «١٧ وَمَتَى ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ عَنِ ٱلْخَيْمَةِ كَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَحِلُونَ. وَفِي ٱلْمَكَانِ حَيْثُ حَلَّتِ ٱلسَّحَابَةُ هُنَاكَ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَنْزِلُونَ. ١٨ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَحِلُونَ، وَحَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانُوا يَنْزِلُونَ. جَمِيعَ أَيَّامِ حُلُولِ ٱلسَّحَابَةِ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ كَانُوا يَنْزِلُونَ».

خروج ٤٠: ٣٦ وص ١٠: ١١ و٣٣ و٣٤ ومزمور ٨٠: ١ و١كورنثوس ١٠: ١

مَتَى ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ رأى بعضهم أن معنى «ارتفعت» هنا زالت لحظة بأعجوبة ثم رجعت إلى الظهور (والنص لا يوجب الزوال لا في العربية ولا في العبرانية بل المعنى الأرجح أنها كانت تؤذنهم بالارتحال بارتفاعها فوق الخيمة). ويؤيد هذا التفسير قوله «هكذا دائماً السحابة تغطيه منظر النار ليلاً». فكان من الضروري لبني إسرائيل أن ينتبهوا دائماً لارتفاع السحابة ويطيعوا الأمر الذي يشير إليه ارتفاعها عن الخيمة. وفي ملازمة السحابة للخيمة رمز إلى أن المسيح لا يفارق كنيسته على وفق قوله «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ» (متّى ٢٨: ٢٠).

١٩ «وَإِذَا تَمَادَتِ ٱلسَّحَابَةُ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ أَيَّاماً كَثِيرَةً كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ ٱلرَّبِّ وَلاَ يَرْتَحِلُونَ».

ص ١: ٥٣ و٣: ٨

يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ ٱلرَّبِّ هذه العبارة قيلت أيضاً في هارون وبنيه (لاويين ٨: ٣٥) واللاويين (ص ٣: ٧) والشعب كله (٢أيام ٢٣: ٦). والمعنى أنهم كانوا منتبهين للعبادة وإطاعة وصايا الرب والقيام بفرائضه (حزقيال ٤٨: ١١).

٢٠ «وَإِذَا كَانَتِ ٱلسَّحَابَةُ أَيَّاماً قَلِيلَةً عَلَى ٱلْمَسْكَنِ فَحَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانُوا يَنْزِلُونَ، وَحَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ».

وَإِذَا كَانَتِ كانت أوقات الحلول تختلف طولاً وقصراً بحسب مشيئة الرب (انظر ع ٢٢).

٢١ «وَإِذَا كَانَتِ ٱلسَّحَابَةُ مِنَ ٱلْمَسَاءِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ ثُمَّ ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ فِي ٱلصَّبَاحِ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ. أَوْ يَوْماً وَلَيْلَةً ثُمَّ ٱرْتَفَعَتِ ٱلسَّحَابَةُ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ».

أَوْ يَوْماً الخ هذا يدل على أنهم كانوا يرقبون السحابة دائماً ليلاً ونهاراً وكان الراقبون جماعة معيّنة (قابل بهذا مزمور ٣٤: ١).

٢٢، ٢٣ «٢٢ أَوْ يَوْمَيْنِ أَوْ شَهْراً أَوْ سَنَةً، مَتَى تَمَادَتِ ٱلسَّحَابَةُ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ حَالَّةً عَلَيْهِ، كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَنْزِلُونَ وَلاَ يَرْتَحِلُونَ. وَمَتَى ٱرْتَفَعَتْ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ. ٢٣ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانُوا يَنْزِلُونَ وَحَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ. وَكَانُوا يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ ٱلرَّبِّ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ بِيَدِ مُوسَى».

خروج ٤٠: ٣٦ و٣٧ ع ١٩

أَوْ سَنَةً (قابل بهذا تكوين ٤: ٣ و٤٠: ٤ والتفسير). المرجّح إن هذا لم يُكتب إلا بعد وصول الإسرائيليين إلى قادش (ص ١٣: ٢٦).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى