سفر العدد

سفر العدد | 02 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر العدد

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي

١، ٢ «وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: ٢ يَنْزِلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُلٌّ عِنْدَ رَايَتِهِ بِأَعْلاَمٍ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ. قُبَالَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ حَوْلَهَا يَنْزِلُونَ».

ص ١: ٥٢ يشوع ٣: ٤

عِنْدَ رَايَتِهِ المرجّح أنه كان لكل بيت من بيوت الآباء راية صغيرة.

قُبَالَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وعلى البُعد منها لأن اللاويين حولهما كما ذُكر آنفاً. وظُن أن المسافة بين أقرب خيمة وخيمة الاجتماع نحو ألفي ذراع عبرانية أو سفر سبت وعلى ذلك حُسب أن مساحة المحلة نحو ثلاثة أميال مربعة ورُجّح أن شكلها مثل دائرة.

٣ – ٨ «٣ فَٱلنَّازِلُونَ إِلَى ٱلشَّرْقِ نَحْوَ ٱلشُّرُوقِ رَايَةُ مَحَلَّةِ يَهُوذَا حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي يَهُوذَا نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ. ٤ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ. ٥ وَٱلنَّازِلُونَ مَعَهُ سِبْطُ يَسَّاكَرَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي يَسَّاكَرَ نَثَنَائِيلُ بْنُ صُوغَرَ. ٦ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُ أَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. ٧ وَسِبْطُ زَبُولُونَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي زَبُولُونَ أَلِيآبُ بْنُ حِيلُونَ. ٨ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُ سَبْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ».

ص ١٠: ١٤ وراعوث ٤: ٢٠ و١أيام ٢: ١٠ ومتّى ١: ٤ ولوقا ٣: ٣٢ و٣٣

إِلَى ٱلشَّرْقِ أي شرق خيمة الاجتماع وكان في هذه الجهة ثلاثة أسباط يهوذا ويساكر وزبولون.

٩ – ١٣ «٩ جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ لِمَحَلَّةِ يَهُوذَا مِئَةُ أَلْفٍ وَسِتَّةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ بِأَجْنَادِهِمْ. يَرْتَحِلُونَ أَوَّلاً. ١٠ رَايَةُ مَحَلَّةِ رَأُوبَيْنَ إِلَى ٱلتَّيْمَنِ حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي رَأُوبَيْنَ أَلِيصُورُ بْنُ شَدَيْئُورَ ١١ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَخَمْسُ مِئَةٍ. ١٢ وَٱلنَّازِلُونَ مَعَهُ سِبْطُ شَمْعُونَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي شَمْعُونَ شَلُومِيئِيلُ بْنُ صُورِيشَدَّاي. ١٣ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ».

ص ١٠: ١٤

يَرْتَحِلُونَ أَوَّلاً المرجّح أن هذا بعض ما يشير إليه قول يعقوب في يهوذا يوم مباركته الأسباط (انظر تكوين ٤٩: ٨ – ١٠).

إِلَى ٱلتَّيْمَنِ (ع ١٠) أي الجنوب وكان في هذه الجهة ثلاثة أسباط رأوبين وشمعون وجاد.

١٤، ١٥ «وَسِبْطُ جَادَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي جَادٍ أَلِيَاسَافُ بْنُ رَعُوئِيلَ. ١٥ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ».

ص ١: ١٤ و٧: ٤٢ و٤٧ و١٠: ٢٠

رَعُوئِيلَ أو دعوئيل (انظر ص ١: ١٤ و٧: ٤٢ و١٠: ٢٠) فهما اسمان لمسمى واحد.

١٦ «جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ لِمَحَلَّةِ رَأُوبَيْنَ مِئَةُ أَلْفٍ وَوَاحِدٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ بِأَجْنَادِهِمْ، وَيَرْتَحِلُونَ ثَانِيَةً».

ص ١٠: ١٨

بِأَجْنَادِهِمْ المرجّح أن كل جند كان يميز براية خاصة به والمقصود بالجند هنا السبط وهذه الراية الخاصة.

١٧ «ثُمَّ تَرْتَحِلُ خَيْمَةُ ٱلٱجْتِمَاعِ. مَحَلَّةُ ٱللاَّوِيِّينَ فِي وَسَطِ ٱلْمَحَلاَّتِ. كَمَا يَنْزِلُونَ كَذٰلِكَ يَرْتَحِلُونَ. كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ بِرَايَاتِهِمْ».

ص ١٠: ١٧ و٢١

وَسَطِ ٱلْمَحَلاَّتِ كانت خيمة الاجتماع في الوسط والمحلات على جهاتها الأربع في حلولهم وكذا كانت في ارتحالهم فكان يهوذا ورأوبين قدامها وأفرايم ودان وراءها فكان في الوسط أبداً وعلى هذا قول المرنم «ٱللّٰهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ» والمعنى أنه في وسط كنيسته (مزمور ٤٦: ٥). وكان سائر الأسباط على الجانبين باعتبار نسبتهم إلى يعقوب والوالدات فكان شرقها أولاد أولاد ليئة وجنوبها بعض سلالة أبناء ليئة وابن زلفة جاريتها (وأما سبط لاوي فكان حول الخيمة). وغربها سلالة واحد من تلك الأبناء وسلالة حفيدي راحيل. وشمالها سلالة ابني بلهة وابن لزلفة. والخلاصة إن الذي كان أقرب نسبة في الميلاد كان أقرب إلى الخيمة. ونتعلّم من هذا الترتيب أن رُبط الطبيعة تقوّي رُبط الشركة المسيحية. وترتيب الأسباط هذا اختلف أخيراً على ما يظهر من كلام حزقيال (خروج ٤٨: ٣٠ – ٣٤) لكن النسبة الميلادية بقيت محفوظة. وذُكرت الأسباط في سفر الرؤيا بقطع النظر عن النسبة الميلادية (رؤيا ٧: ٥ – ٨). ومما يستحق الملاحظة أنه لما عُينت أنصبة الأسباط المختلفة حُفظت المقامات التي كانت لهم في البرية فكان يساكر وزبولون اللذان كانا شرق الخيمة متجاورين في أرض كنعان وكان رأوبين وجاد اللذان كانا جنوب الخيمة متجاورين في شرقي الأردن وكذا كان أمر الأسباط الثلاثة بنيامين ومنسى وأفرايم الذين كانوا في غرب الخيمة وأشير ونفتالي اللذين كانا شمالها.

١٨ – ٣١ «١٨ رَايَةُ مَحَلَّةِ أَفْرَايِمَ حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ إِلَى ٱلْغَرْبِ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي أَفْرَايِمَ أَلِيشَمَعُ بْنُ عَمِّيهُودَ. ١٩ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ أَرْبَعُونَ أَلْفاً وَخَمْسُ مِئَةٍ. ٢٠ وَمَعَهُ سِبْطُ مَنَسَّى. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي مَنَسَّى جَمْلِيئِيلُ بْنُ فَدَهْصُورَ. ٢١ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمُ ٱثْنَانِ وَثَلاَثُونَ أَلْفاً وَمِئَتَانِ. ٢٢ وَسِبْطُ بِنْيَامِينَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي بِنْيَامِينَ أَبِيدَنُ بْنُ جِدْعُونِي. ٢٣ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. ٢٤ جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ لِمَحَلَّةِ أَفْرَايِمَ مِئَةُ أَلْفٍ وَثَمَانِيَةُ آلاَفٍ وَمِئَةٌ بِأَجْنَادِهِمْ. وَيَرْتَحِلُونَ ثَالِثَةً. ٢٥ رَايَةُ مَحَلَّةِ دَانَ إِلَى ٱلشِّمَالِ حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي دَانَ أَخِيعَزَرُ بْنُ عَمِّيشَدَّاي. ٢٦ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمُ ٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أَلْفاً وَسَبْعُ مِئَةٍ. ٢٧ وَٱلنَّازِلُونَ مَعَهُ سِبْطُ أَشِيرَ. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي أَشِيرَ فَجْعِيئِيلُ بْنُ عُكْرَنَ. ٢٨ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَخَمْسُ مِئَةٍ. ٢٩ وَسِبْطُ نَفْتَالِي. وَٱلرَّئِيسُ لِبَنِي نَفْتَالِي أَخِيرَعُ بْنُ عِينَنَ. ٣٠ وَجُنْدُهُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْهُمْ ثَلاَثَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. ٣١ جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ لِمَحَلَّةِ دَانَ مِئَةُ أَلْفٍ وَسَبْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ. يَرْتَحِلُونَ أَخِيراً بِرَايَاتِهِمْ».

ص ١٠: ٢٢ ص ١٠: ٢٥

الكلام في هذه الآيات واضح لا يحتاج إلى تفسير.

٣٢ «هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْمَعْدُودُونَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ. جَمِيعُ ٱلْمَعْدُودِينَ مِنَ ٱلْمَحَلاَّتِ بِأَجْنَادِهِمْ سِتُّ مِئَةِ أَلْفٍ وَثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ».

خروج ٣٨: ٢٦ وص ١: ٤٦ و١١: ٢١

هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْمَعْدُودُونَ كان عدد الإسرائيليين كبيراً بالنظر إلى قصر الوقت والأحوال التي كانوا فيها. فإن الشرذمة القليلة التي ذهبت إلى مصر كثرت كثرة عجيبة حتى كان الذين يقدرون على حمل السلاح منهم ٦٠٠٠٠٠ ما عدا سبط لاوي ولكن إسرائيل الروحي «جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ» (رؤيا ٧: ٩).

والشكل الآتي يعين المشاهد على تصور ترتيب الإسرائيليين حول خيمة الاجتماع في البرية.

٣٣ «وَأَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ فَلَمْ يُعَدُّوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ١: ٤٧

وَأَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ الخ (ص ١: ٤٧).

٣٤ «فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلرَّبُّ مُوسَى. هٰكَذَا نَزَلُوا بِرَايَاتِهِمْ وَهٰكَذَا ٱرْتَحَلُوا. كُلٌّ حَسَبَ عَشَائِرِهِ مَعَ بَيْتِ آبَائِهِ».

ص ٢٤: ٢ و٥ و٦

فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الخ أي قاموا بأمر الرب لموسى بما ذكر من الترتيب في الحل والارتحال.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى