سفر يشوع

سفر يشوع | 21 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر يشوع

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ

بقية مدن اللاويين ع ١ إلى ٤٢

انقسمت الأرض على الأسباط الأحد عشر ولم يُعط قسم لسبط لاوي بل مدن متفرقة في أقسام الأسباط الأُخر. تنبأ يعقوب (تكوين ٤٩: ٥ – ٧) وقال في شمعون ولاوي «أقسمهما في يعقوب وأفرقهما في إسرائيل». وهذا القول الذي كان ظاهره لعنة تحوّل إلى بركة (تثنية ٣٣: ٨ – ١١) لأن اللاويين أخذوا منصباً مقدساً وتفرقوا في إسرائيل لأجل التعليم والإنذار والشهادة للدين الحق وحفظ العبادة الطاهرة وتوحيد الشعب ليكون له إله واحد وعبادة واحدة. وأُعطيت هذه المصلحة الشريفة للاويين لأنهم ظاهروا موسى وأجروا أوامره لما صنع الشعب العجل في البرية وسجدوا له (خروج ٣٢: ٢٥ – ٢٩). في زمان داود كان اللاويون مُعينين للكهنة وكتبة وقضاة وحراساً ومرنمين. فعيّن لهم مدن الملجإ الست المذكورة و٤٢ مدينة والمجموع ٤٨ مدينة. والظاهر إن هذه المدن تعينت أولاً لسبط لاوي ثم انقمست بين عشائر اللاويين الثلاث واللاويين الكهنة بالقرعة. والظاهر أنه كان للاويين مساكن فيها ومسارح لبهائمهم غير أن أهل تلك المدن لم يكونوا جميعهم لاويين.

نلاحظ أن نسل موسى لم يمتازوا في قسمة الأرض ونيل المناصب بخلاف ما ينتظر لنسل الملوك والعظماء. وهكذا نسل يشوع لأنهما لم يطلبا ما لنفوسهما ولأولادهما بل اعتبرا نفوسهما عبيد الله وخدمة الشعب. ونلاحظ أيضاً أن مدن الكهنة وقع منها في سبط يهوذا ثماني مدن وفي سبط بنيامين أربع مدن وفي سبط شمعون مدينة فان أكثر الكهنة في المملكة الجنوبية لما انقسمت المملكة في زمان رحبعام. فلا شك أن هذا الأمر كان من الرب الذي يعرف الأمور المستقبلة وله الحكم في القرعة (أمثال ١٦: ٣٣).

١ «ثُمَّ تَقَدَّمَ رُؤَسَاءُ آبَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ إِلَى أَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ وَإِلَى يَشُوعَ بْنَ نُونَ وَإِلَى رُؤَسَاءِ آبَاءِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

ص ١٤: ١ و١٧: ٤

رُؤَسَاءُ آبَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ أي أعظم آباء سبط لاوي وأكثرهم امتيازاً وهم نواب ثلاث فرق سبط لاوي وهم القهاتيون والجرشونيون والمراريون. وأتوا ذلك في الوقت الملائم وهو وقت إتمام قسمة الأرض على الأسباط.

إِلَى أَلِعَازَارَ ٱلْكَاهِنِ وَإِلَى يَشُوعَ بْنَ نُونَ وَإِلَى رُؤَسَاءِ آبَاءِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الظاهر أنهم ذهبوا إلى العازار الكاهن أولاً ثم إلى يشوع ثم إلى الرؤساء وقدموا الكاهن لأنه هو الذي يسأل الله ويسأل عن مشيئته ويشوع لأنه القائد العام وأعظم رؤساء الأسباط لأنهم نوّاب كل الشعب فيكون الطلب موقوفاً على إرادة الله وإنفاذ يشوع الحكم وتصديق النواب فحكومتهم كانت إلهية وشورية معاً.

٢ «وَقَالُوا لَهُمْ فِي شِيلُوهَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ: قَدْ أَمَرَ ٱلرَّبُّ عَلَى يَدِ مُوسَى أَنْ نُعْطَى مُدُناً لِلسَّكَنِ مَعَ مَرَاعِيَهَا لِبَهَائِمِنَا».

ص ١٨: ١ عدد ٣٥: ٢

فِي شِيلُوهَ (انظر تفسير ص ١٨: ١).

قَدْ أَمَرَ ٱلرَّبُّ عَلَى يَدِ مُوسَى أي أمر الرب موسى أن يبلغ الشعب ما أمره به. وعبر عن «يد موسى» لأنه آلة العمل والإشارة في الخطاب.

مَرَاعِيَهَا الأماكن التي تسرح فيها البهائم أي ترعى.

٣ «فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱللاَّوِيِّينَ مِنْ نَصِيبِهِمْ، حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ، هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ مَعَ مَرَاعِيَهَا».

فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ الخ بلا توقف ولا أدنى تذمُّر لأنهم وجدوا أن ذلك أمر الله وإنه على وفق الحق والطبع. وهل يُترك خدم الرب بلا مساكن ولا وسائل للحياة فأعطى كل فريق شيئاً من ذلك. وكانت تلك المدن في كل الأسباط ليكون في كل سبط خَدَم لله وليشترك الجميع في العطاء.

هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ الإشارة إلى المدن الآتية.

٤ – ٨ «٤ فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ لِعَشَائِرِ ٱلْقَهَاتِيِّينَ. فَكَانَ لِبَنِي هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ بِٱلْقُرْعَةِ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا وَمِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. ٥ وَلِبَنِي قَهَاتَ ٱلْبَاقِينَ عَشَرُ مُدُنٍ بِٱلْقُرْعَةِ مِنْ عَشَائِرِ سِبْطِ أَفْرَايِمَ وَمِنْ سِبْطِ دَانَ وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى. ٦ وَلِبَنِي جَرْشُونَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً بِٱلْقُرْعَةِ مِنْ عَشَائِرِ سِبْطِ يَسَّاكَرَ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي بَاشَانَ. ٧ وَلِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمِ ٱثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ. ٨ فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱللاَّوِيِّينَ هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ وَمَرَاعِيَهَا بِٱلْقُرْعَةِ، كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ عَلَى يَدِ مُوسَى».

ع ٨ و١٩ ص ٢٤: ٣٣ ع ٢٠ الخ ع ٢٧ الخ ع ٣٤ الخ ع ٣ عدد ٣٥: ٢

رُتب المقسوم عليهم على ما يأتي: (١) الكهنة (٢) القهاتيون (٣) الجرشونيون (٤) المراريون. وقد جاء ترتيبهم هنا موافقاً لترتيبهم في سفر الخروج فإنه كان يحيط بالخيمة في محلة الإسرائيليين ساحتان أو مربعان أحدهما ضمن الآخر ففي المربع الداخل الكهنة واللاويون فكان الكهنة وموسى وهارون على الضلع الشرقي والقهاتيون على الضلع الجنوبي والجرشونيون على الضلع الغربي والمراريون على الضلع الشمالي. وكانوا عند السير يتقدم الكهنة منهم كأنهم قواد الجيش ويليهم القهاتيون حاملين الآنية المقدسة ويليهم الجرشونيون يحملون السجوف وغيرها من منسوجات الخيمة ويليهم المراريون يحملون العصي والألواح.

لِبَنِي هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ (ع ٤) أي الكهنة كما تدل القرينة وكان نصيبهم المدن المختارة من أنصبة يهوذا وشمعون وبنيامين والباقون من القهاتيين الذين ليسوا سوى لاويين أي ليسوا بكهنة كان نصيبهم (ع ٥) من أنصبة أفرايم ودان ونصف سبط منسى.

ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً هذا كان كثيراً على الكهنة يومئذ لكن نظر فيه إلى كثرتهم في المستقبل وكان لهم أن يبيعوها إذا اقتضت الحاجة لكن كان يُرد إليه ما باعوه منها في سنة اليوبيل (انظر تفسير لاويين ٢٥: ٣٢ و٣٣).

عَشَرُ مُدُنٍ (ع ٥) لأن أنصبة هذه الأسباط كانت صغيرة بالنسبة إلى غيرهم (عدد ٣٥: ٨). وبيان أحوال هذه المدن بالتفصيل في (عدد ٣٥: ١ – ٨ فارجع إليه وإلى التفسير).

عَلَى يَدِ مُوسَى (ع ٨) (انظر تفسير ع ٢).

٩ – ١١ «٩ وَأَعْطُوا مِنْ سِبْطِ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ سِبْطِ بَنِي شَمْعُونَ هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ ٱلْمُسَمَّاةَ بِأَسْمَائِهَا، ١٠ فَكَانَتْ لِبَنِي هَارُونَ مِنْ عَشَائِرِ ٱلْقَهَاتِيِّينَ مِنْ بَنِي لاَوِي، لأَنَّ ٱلْقُرْعَةَ ٱلأُولَى كَانَتْ لَهُمْ. ١١ وَأَعْطُوهُمْ قَرْيَةَ أَرْبَعَ (أَبِي عَنَاقٍ) هِيَ حَبْرُونَ. فِي جَبَلِ يَهُوذَا مَعَ مَسْرَحِهَا حَوَالَيْهَا. ١٢ وَأَمَّا حَقْلُ ٱلْمَدِينَةِ وَضِيَاعُهَا فَأَعْطَوْهَا لِكَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ مُلْكاً لَهُ».

ع ٤ تكوين ٢٣: ٢ و١أيام ٦: ٥٥ ص ١٥: ١٣ و١٤ ص ٢٠: ٧ ولوقا ١: ٣٩ ص ١٤: ٤ و١أيام ٦: ٥٦

هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ الآتية.

ٱلْقُرْعَةَ ٱلأُولَ (انظر تفسير ع ٤ – ٨).

قَرْيَةَ أَرْبَعَ (ع ١١) (انظر ص ١٥: ١٣ و١٤ والتفسير وتكوين ٢٣: ٢).

وهذه المدينة كانت مما قُسم لكالب وبعد ذلك صارت مدينة ملجإ وبقي كالب مستولياً على حقل المدينة وضياعها. فلا منافاة بين كونها لكالب ومصيرها لبني هارون مدينة ملجإ.

١٣ – ١٩ «١٣ وَأَعْطُوا لِبَنِي هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ (مَدِينَةَ مَلْجَإِ ٱلْقَاتِلِ) حَبْرُونَ مَعَ مَرَاعِيَهَا، وَلِبْنَةَ وَمَرَاعِيَهَا، ١٤ وَيَتِّيرَ وَمَرَاعِيَهَا، وَأَشْتَمُوعَ وَمَرَاعِيَهَا ١٥ وَحُولُونَ وَمَرَاعِيَهَا، وَدَبِيرَ وَمَرَاعِيَهَا، ١٦ وَعَيْنَ وَمَرَاعِيَهَا، وَيُطَّةَ وَمَرَاعِيَهَا، وَبَيْتَ شَمْسٍ وَمَرَاعِيَهَا. تِسْعَ مُدُنٍ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلسِّبْطَيْنِ ١٧ وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ جِبْعُونَ وَمَرَاعِيَهَا وَجِبْعَ وَمَرَاعِيَهَا ١٨ عَنَاثُوثَ وَمَرَاعِيَهَا وَعَلْمُونَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعَ مُدُنٍ. ١٩ جَمِيعُ مُدُنِ بَنِي هَارُونَ ٱلْكَهَنَةِ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ مَرَاعِيَهَا».

١أيام ٦: ٥٧ الخ ص ١٥: ٥٤ و٢٠: ٧ ص ١٥: ٤٢ ص ١٥: ٤٨ ص ١٥: ٥ ص ١٥: ٥١ و١أيام ٦: ٥٨ ص ١٥: ٤٩ ص ١٥: ٣٢ و١أيام ٦: ٥٩ ص ١٥: ٥٥ ص ١٥: ١٠ ص ١٨: ٢٥ ص ١٨: ٢٤ و١أيام ٦: ٦٠

ذكر حبرون هنا من مدن الكهنة مع أنه ذكرها في ع ١١ لأنه ذكرها هناك بالتخصيص وأما هنا فذكرها مع سائر مدن لاوي الثلاث عشر على التوالي:

حَبْرُونَ هي الخليل.

لِبْنَةَ (ص ١٠: ٢٩ – ٣١ و١٢: ١٥).

يَتِّيرَ عتّير على غاية ١١ ميلاً من الجنوب الغربي من الخليل.

أَشْتَمُوعَ سمعوة جنوبي الخليل وعلى غاية سبعة أميال منها.

حُولُونَ مدينة في جبل يهوذا زعم كوندر أنها بيت علَم.

دَبِيرَ قرب حبرون أي الخليل سُميت أولاً قرية سفر (انظر تفسير ص ١٥: ٤٩).

عَيْنَ وقُرئت عاشان (انظر ص ١٥: ٤٢ والتفسير) قيل هي المعروفة عين في رمون.

يُطَّةَ أو بوطة وهي يُطّة المعروفة اليوم جنوبي الخليل وعلى غاية خمسة أميال منها.

بَيْتَ شَمْسٍ (انظر تفسير ص ١٥: ٧).

جِبْعُونَ (ص ٩: ٣ و١٨: ٢٥).

جِبْعَ هي جبع المعروفة اليوم على تل شمالي مخماس في وادي سوينيت.

عَنَاثُوثَ تُسمى اليوم عناتا في الشمال الشرقي من أورشليم وعلى غاية أربعة أميال منها.

عَلْمُونَ هي علمث وتُسمى اليوم علميث في شمال أورشليم الشرقي وعلى غاية ميل من علميث.

٢٠ – ٢٦ «٢٠ وَأَمَّا عَشَائِرُ بَنِي قَهَاتَ، ٱللاَّوِيِّينَ ٱلْبَاقِينَ مِنْ بَنِي قَهَاتَ، فَكَانَتْ مُدُنُ قُرْعَتِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. ٢١ وَأَعْطُوهُمْ شَكِيمَ وَمَرَاعِيَهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ (مَدِينَةَ مَلْجَإِ ٱلْقَاتِلِ) وَجَازَرَ وَمَرَاعِيَهَا ٢٢ وَقِبْصَايِمَ وَمَرَاعِيَهَا وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعَ مُدُنٍ. ٢٣ وَمِنْ سِبْطِ دَانَ إِلْتَقَى وَمَرَاعِيَهَا وَجِبَّثُونَ وَمَرَاعِيَهَا ٢٤ وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيَهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعَ مُدُنٍ. ٢٥ وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى تَعْنَكَ وَمَرَاعِيَهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيَهَا. مَدِينَتَيْنِ ٱثْنَتَيْنِ. ٢٦ كُلُّ ٱلْمُدُنِ عَشَرٌ مَعَ مَرَاعِيَهَا لِعَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ ٱلْبَاقِينَ».

ع ٥ و١أيام ٦: ٦٦ ص ٢٠: ٧

شَكِيمَ هي اليوم نابلس شمالي أورشليم مدينة القدس وعلى غاية ٣٤ ميلاً منها.

جَازَرَ تُعرف اليوم بتل الجزر على غاية ٤ أميال من نيقوبوليس.

قِبْصَايِمَ يظن أنها بقمعام (١أيام ٦: ٦٨).

بَيْتَ حُورُونَ وُصفت في (تفسير ص ١٠: ١٠).

إِلْتَقَى وتُسمى النقية في (تفسير ص ١٩: ٤٤).

جِبَّثُونَ (انظر تفسير ص ١٩: ٤٤).

أَيَّلُونَ (انظر تفسي ص ١٩: ٤٣).

جَتَّ رِمُّونَ مجهولة الموقع.

تَعْنَكَ جنوبي الناصرة وعلى غاية ١٤ ميلاً منها.

جَتَّ رِمُّونَ هذه غير التي في سبط دان.

٢٧ – ٣٣ «٢٧ وَلِبَنِي جَرْشُونَ مِنْ عَشَائِرِ ٱللاَّوِيِّينَ (مَدِينَةُ مَلْجَإِ ٱلْقَاتِلِ) مِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى جُولاَنُ فِي بَاشَانَ وَمَرَاعِيَهَا وَبَعَشْتَرَةُ وَمَرَاعِيَهَا مَدِينَتَانِ ٱثْنَتَانِ. ٢٨ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ قِشْيُونُ وَمَرَاعِيَهَا وَدَبْرَةُ وَمَرَاعِيَهَا ٢٩ وَيَرْمُوتُ وَمَرَاعِيَهَا وَعَيْنُ جَنِّيمَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعُ مُدُنٍ. ٣٠ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ مِشْآلُ وَمَرَاعِيَهَا وَعَبْدُونُ وَمَرَاعِيَهَا ٣١ وَحَلْقَةُ وَمَرَاعِيَهَا وَرَحُوبُ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعُ مُدُنٍ. ٣٢ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي (مَدِينَةُ مَلْجَإِ ٱلْقَاتِلِ) قَادِشُ فِي ٱلْجَلِيلِ وَمَرَاعِيَهَا وَحَمُّوتُ دُورٍ وَمَرَاعِيَهَا وَقَرْتَانُ وَمَرَاعِيَهَا. ثَلاَثُ مُدُنٍ. ٣٣ جَمِيعُ مُدُنِ ٱلْجَرْشُونِيِّينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ مَرَاعِيَهَا».

ع ٦ و١أيام ٦: ١٧ ص ٢٠: ٨ ص ٢٠: ٧

جُولاَنُ هي اليوم الجولان شرقي الشاطئ الشمالي من بحيرة طبريا وعلى غاية خمسة أميال منها.

بَعَشْتَرَةُ أو بيت عشتاروت وهي تل عشترة شرقي بحر الجليل أو بحيرة طبرية وعلى غاية ١٨ ميلاً منها.

قِشْيُونُ مجهولة الموقع.

دَبْرَةُ هي اليوم دبوريّة شرقي الناصرة وعلى غاية ثلاثة أميال منها.

يَرْمُوتُ قيل هي الجلمة على غاية ٤ أميال من جنين وقيل هي الرامة في الجنوب الغربي من جنين وعلى غاية ١٨ ميلاً منها.

عَيْنُ جَنِّيمَ وهي جنين بين الناصرة ونابلس.

مِشْآلُ مجهولة الموقع.

عَبْدُونُ هي عبدة شمالي عكاء وعلى غاية عشرة أميال منها.

حَلْقَةُ وتُسمى حقوق قيل هي يركا في الشمال الشرقي من عكا وعلى أمد سبعة أميال منها.

رَحُوبُ مجهولة الموقع والأرجح أنها قرب صيداء.

قَادِشُ قَدَس شمالي صفد وعلى غاية ١٤ ميلاً منها.

حَمُّوتُ حمّات وهي الينابيع الحارّات و«دور» مساكن وهي على الأرجح حمام طبرية على غاية ميل من طبرية.

قَرْتَانُ مجهولة الموقع.

٣٤ – ٤٢ «٣٤ وَلِعَشَائِرِ بَنِي مَرَارِي ٱللاَّوِيِّينَ ٱلْبَاقِينَ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ يَقْنَعَامُ وَمَرَاعِيَهَا وَقَرْتَةُ وَمَرَاعِيَهَا ٣٥ وَدِمْنَةُ وَمَرَاعِيَهَا وَنَحْلاَلُ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعُ مُدُنٍ. ٣٦ وَمِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ بَاصَرُ وَمَرَاعِيَهَا وَيَهْصَةُ وَمَرَاعِيَهَا ٣٧ وَقَدِيمُوتُ وَمَرَاعِيَهَا وَمَيْفَعَةُ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعُ مُدُنٍ. ٣٨ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ (مَدِينَةُ مَلْجَإِ ٱلْقَاتِلِ) رَامُوتُ فِي جِلْعَادَ وَمَرَاعِيَهَا وَمَحَنَايِمُ وَمَرَاعِيَهَا ٣٩ حَشْبُونُ وَمَرَاعِيَهَا وَيَعْزِيرُ وَمَرَاعِيَهَا. كُلُّ ٱلْمُدُنِ أَرْبَعٌ. ٤٠ فَجَمِيعُ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي لِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمِ ٱلْبَاقِينَ مِنْ عَشَائِرِ ٱللاَّوِيِّينَ، وَكَانَتْ قُرْعَتُهُمُ ٱثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً. ٤١ جَمِيعُ مُدُنِ ٱللاَّوِيِّينَ فِي وَسَطِ مُلْكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعُونَ مَدِينَةً مَعَ مَرَاعِيَهَا. ٤٢ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنُ مَدِينَةً مَدِينَةً مَعَ مَرَاعِيَهَا حَوَالَيْهَا. هٰكَذَا لِكُلِّ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ».

ع ٧ و١أيام ٦: ٧٧ ص ٢٠: ٨ عدد ٣٥: ٧

يَقْنَعَامُ تُسمى اليوم القيمون أو تلّ قيمون في الجنوب الغربي من الناصرة وعلى غاية ١٢ ميلاً منها.

قَرْتَةُ مجهولة الموقع وقيل هي قطة في نصيب زبولون (انظر ص ١٩: ١٥).

دِمْنَةُ يظن أنها رمونو (١أيام ٦: ٧٧) وهي تُدعى الآن رمانة في الشمال الشرقي من الناصرة وعلى غاية ست أميال منها.

نَحْلاَلُ خطأٌ في الطبع والصواب نهلال كما في الأصل العبراني ورسمها فيه نهلل والمظنون أنها محلول أو عين ماحل في الشمال الشرقي من الناصرة وعلى غاية أربعة أميال منها.

بَاصَرُ يُظن أنها برازين في الشمال الشرقي من حشبون أي حسبان وعلى غاية ١٢ ميلاً منها.

يَهْصَةُ وتُسمى ياهص أيضاً (عدد ٢١: ٢٣ وتثنية ٢: ٣٢) وُصفت في تفسير (ص ١٣: ١٨).

قَدِيمُوتُ شرقي بحر لوط لم يُعين موقعها.

مَيْفَعَةُ مجهولة الموقع.

رَامُوتُ وتُسمى الرامة أيضاً يُظن أنها السلط أو مكان قريب منها وهي شرقي الأردن وعلى غاية ٢٥ ميلاً منه وجنوبي يبوق أو نهر الزرقاء وعلى غاية ١٣ ميلاً منه.

مَحَنَايِمُ ظنّ الدكتور مرل أنها قرب السليخات شمالي نهر الزرقاء وعلى غاية ستة أميال منه. وظنّ آخر أنها محنة في الجنوب الشرقي من بحر الجليل أو بحيرة طبرية وعلى غاية ٢٢ ميلاً منه.

حَشْبُونُ اسمها اليوم حسبان شرقي شاطئ بحر لوط الشمالي وعلى أمد ١٥ ميلاً منه.

يَعْزِيرُ قيل إنها صير شمالي حسبان وعلى غاية ١٢ ميلاً منها. وقيل إنها بيت زرعا شمالي حسبان وتبعد عنها أربعة أميال.

٤٣ – ٤٥ «٤٣ فَأَعْطَى ٱلرَّبُّ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَقْسَمَ أَنْ يُعْطِيَهَا لِآبَائِهِمْ فَٱمْتَلَكُوهَا وَسَكَنُوا بِهَا. ٤٤ فَأَرَاحَهُمُ ٱلرَّبُّ حَوَالَيْهِمْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَقْسَمَ لِآبَائِهِمْ، وَلَمْ يَقِفْ قُدَّامَهُمْ رَجُلٌ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ، بَلْ دَفَعَ ٱلرَّبُّ جَمِيعَ أَعْدَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ. ٤٥ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلاَمِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَلِ ٱلْكُلُّ صَارَ».

تكوين ١٣: ١٥ و١٥: ١٨ و٢٦: ٣ و٢٨: ٤ و١٣ تثنية ١٢: ٩ و١٠ وص ١١: ٢٣ و٢٢: ٤ تثنية ٧: ٢٤ ص ٢٣: ١٤

فَأَعْطَى ٱلرَّبُّ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ ٱلأَرْضِ إن الله لا يخلف الميعاد. نعم إن الإسرائيليين لم يكونوا حينئذ قد استولوا على كل الأرض ولكن كان لهم أن يستولوا عليها فالتقصير منهم لا من أخلاف الله تعالى بوعده لأنه الصادق الأمين وقد وعدهم بأنه ينصرهم ويساعدهم.

فَٱمْتَلَكُوهَا أي امتلكوا كثيراً منها كان كافياً لهم.

دَفَعَ ٱلرَّبُّ جَمِيعَ أَعْدَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ أي أخضعهم لهم حتى صاروا كأنهم في أيديهم.

ٱلْكَلاَمِ ٱلصَّالِحِ أي النافع للإسرائيليين.

فوائد

  1. إن على خدَم الدين المسيحي مثال ما كان على كهنة الشريعة الموسوية ومن ذلك ما يأتي:
    • الأول: أن ينبئوا الشعب بأوامر الله ونواهيه وما لهم وما عليهم.
    • الثاني: أن يصلوا من أجل الرعيّة أفراداً وإجمالاً ويسألوا الله أن يباركها ويغفر لها ويطهرها.
    • الثالث: أن يقدّموا قرابين الشكر عنها ويأمروها بتقديم تلك القرابين.
    • الرابع: أن يحضوها على بذل المال في سبيل الله ونشر كلمته المقدسة التي هي نور العقول وحياة الأرواح.
    • الخامس: أن يكون لأولئك الخدم كل ما يحتاجون إليه من أسباب المعاش كالمساكن والقوت والكسوة.
    • السادس: أن يحكموا للشعب بمؤازرة الشيوخ في كل ما يُعرض عليهم من الأمور المدنية ليصلحوا بينهم ويخلصوهم من مشقات ونفقات كثيرة لا حاجة إليها في المحاكمة الخارجية.
    • السابع: أن يستشيروا الرب في كل ما يفكرون فيه ويقولونه ويفعلونه.
  2. لم تسقط كلمة الخ (ع ٤٥).

    ظن الإسرائيليون أن الرب لا يقدر أن يفي بمواعيده فلا يقدر أن يخلّصهم من عبودية مصر ولا يعبّرهم البحر والنهر ولا يطعمهم ويسقيهم في البرية ولا ينصرهم على الكنعانيين وهذه الأعمال كلها مستحيل فعلها على القوة البشرية.

    ولكن كل مؤمن حقيقي يعرف أن الرب لا يقدر أن يحنث بوعده فلا بد من وفاء كل وعد وإقامة كل كلمة وذلك:

  1. لأن الله لا يتغير.
  2. إنه قادر كل شيء فلا يحدث شيء لم يعرفه سابقاً.
  3. إنه يعرف كل شيء فلا يحدث شيء وعنده كل شيء مستطاع.
  4. إنه يحب شعبه محبة فائقة أبدية فلا يمكن أنه ينساهم أو يتركهم.

وكما كان أميناً في كل القرون الماضية هكذا يكون في القرون القادمة وإلى الأبد. فلنتكل عليه اليوم مهما كان من التجارب حولنا والصعوبات أمامنا.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى