سفر أيوب

سفر أيوب | 34 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر أيوب 

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ وَٱلثَّلاَثُونَ

مضمونه خطاب أليهو الثاني وفيه:

  1. مقدمة (ع ١ – ٤).
  2. ذكر ما كان أيوب أخطأ فيه (ع ٥ – ٩).
  3. إن الله لا يفعل سوءاً لأنه الخالق والمتسلط ويجرب العدل والحق لأنه يعرف جميع الناس (ع ١٠ – ٣٠).
  4. إن التذمر على الله معصية لأن به يجعل الإنسان نفسه حاكماً دون الله (ع ٣١ – ٣٧).

١ – ٤ «١ وَقَالَ أَلِيهُو: ٢ ٱسْمَعُوا أَقْوَالِي أَيُّهَا ٱلْحُكَمَاءُ، وَٱصْغُوا لِي أَيُّهَا ٱلْعَارِفُونَ. ٣ لأَنَّ ٱلأُذُنَ تَمْتَحِنُ ٱلأَقْوَالَ كَمَا أَنَّ ٱلْحَنَكَ يَذُوقُ طَعَاماً. ٤ لِنَمْتَحِنْ لأَنْفُسِنَا ٱلْحَقَّ وَنَعْرِفْ بَيْنَ أَنْفُسِنَا مَا هُوَ طَيِّبٌ».

ص ١٢: ١١

خاطب جميع الحكماء السامعين وليس فقط الأصحاب الثلاثة لأن كلامه الآتي مما يستحق الإصغاء.

ٱلأُذُنَ (ع ٣) هي الأذن الروحية أي قوة العقل والإدراك في الإنسان والله أعطى الإنسان العقل والضمير اللذين بهما يعرف ما هو الحق كما أن الحنك يستطعم الطعام ومن واجبات كل إنسان أن يعرف ويفهم ويحكم في الأمور الدينية.

٥ – ٩ «٥ لأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ: تَبَرَّرْتُ، وَٱللّٰهُ نَزَعَ حَقِّي. ٦ عِنْدَ مُحَاكَمَتِي أُكَذَّبُ. جُرْحِي عَدِيمُ ٱلشِّفَاءِ مِنْ دُونِ ذَنْبٍ. ٧ فَأَيُّ إِنْسَانٍ كَأَيُّوبَ يَشْرَبُ ٱلْهُزْءَ كَٱلْمَاءِ، ٨ وَيَسِيرُ مُتَّحِداً مَعَ فَاعِلِي ٱلإِثْمِ، وَذَاهِباً مَعَ أَهْلِ ٱلشَّرِّ؟ ٩ لأَنَّهُ قَالَ: لاَ يَنْتَفِعُ ٱلإِنْسَانُ بِكَوْنِهِ مَرْضِيّاً عِنْدَ ٱللّٰهِ».

ص ١٣: ١٨ ص ٢٧: ٢ ص ٦: ٤ ص ١٥: ١٦ ص ٢٢: ١٥ ص ٢١: ١٥ و٣٥: ٣

لأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ حكم الأصحاب الثلاثة على سيرة أيوب من أعماله وأما أليهو فحكم عليه أقواله ومن هذه الأقوال إنه تبرر (٩: ١٧ و١٣: ١٨ و١٦: ١٧) وإن الله نزع حقه (٢٧: ٢) وإنه كُذّب عند محاكمته أي قال أيوب إنه بريء فكذبه الله وعامله كمذنب.

جُرْحِي عَدِيمُ ٱلشِّفَاءِ لأن أولاده ماتوا وأملاكه تلاشت وذلك كله دون ذنب منه.

يَشْرَبُ ٱلْهُزْءَ كَٱلْمَاءِ (ع ٧) يشربه بالكثرة كما يشرب العطشان وبلا اهتمام كأن الهزء أمر زهيد كالماء لا ثمن له وبعمله هذا صار كأحد فاعلي الإثم.

لأَنَّهُ قَالَ (ع ٩) (انظر ٩: ٢٢ و٢١: ٧).

١٠ – ١٥ «١٠ لأَجْلِ ذٰلِكَ ٱسْمَعُوا لِي يَا ذَوِي ٱلأَلْبَابِ. حَاشَا لِلّٰهِ مِنَ ٱلشَّرِّ وَلِلْقَدِيرِ مِنَ ٱلظُّلْمِ. ١١ لأَنَّهُ يُجَازِي ٱلإِنْسَانَ عَلَى فِعْلِهِ وَيُنِيلُ ٱلرَّجُلَ كَطَرِيقِهِ. ١٢ فَحَقّاً إِنَّ ٱللّٰهَ لاَ يَفْعَلُ سُوءاً، وَٱلْقَدِيرَ لاَ يُعَوِّجُ ٱلْقَضَاءَ. ١٣ مَنْ وَكَّلَهُ بِٱلأَرْضِ، وَمَنْ صَنَعَ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا؟ ١٤ إِنْ جَعَلَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، إِنْ جَمَعَ إِلَى نَفْسِهِ رُوحَهُ وَنَسَمَتَهُ، ١٥ يُسَلِّمُ ٱلرُّوحَ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعاً، وَيَعُودُ ٱلإِنْسَانُ إِلَى ٱلتُّرَابِ».

ع ١٢ انظر ص ٨: ٣ ع ٢٥ ومزمور ٦٢: ١٢ وأمثال ٢٤: ١٢ وإرميا ٣٢: ١٩ وحزقيال ٢٣: ٢٠ ومتّى ١٦: ٢٧ ورومية ٢: ٦ و٢كورنثوس ٥: ١٠ ورؤيا ٢٢: ١٢ ع ١٠ ص ٣٨: ٤ ص ٣٨: ٥ ص ١٢: ١٠ ومزمور ١٠٤: ٢٩ ص ٩: ٢٢ وتكوين ٧: ٢١ ص ١٠: ٩ وتكوين ٣: ١٩

حَاشَا لِلّٰهِ مِنَ ٱلشَّرِّ من يعرف الله معرفة حقيقية لا يقدر أن ينسب إليه ظلماً لأنه لا يمكن الوالد الصالح أن يظلم أولاده أو الصانع الماهر أن يكره عمل يديه أو من له كل شيء أن يطمع في من ليس له شيء. ولا يمكن نسبة الظلم إلى الله (انظر رومية ٣: ٤) وهذا كله سلّم به أيوب وأصحابه غير أنهم لم يقدروا أن يوفقوا بين عدل الله وجودته ووجود الشرور في العالم ومصائب الأبرار ونجاح الأشرار فكان أيوب نسب الظلم إلى الله.

مَنْ وَكَّلَهُ (ع ١٣) ليس الله وكيلاً ليظلم عبيد سيده ويبذّر ما ليس له بل الأرض كلها له.

إِنْ جَعَلَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ (ع ١٤) (انظر ٧: ١٧) أي إذا نظر الله إلى الإنسان كحاكم قاسٍ وراقبه للشر ليجد عليه علة وجمع إلى نفسه روح الإنسان ونسمته يسلم الروح كل بشر ويعود الإنسان إلى التراب.

وبالترجمة الإنكليزية ما معناه: إن جعل الله قلبه على نفسه واهتم بنفسه فقط وترك الإنسان ولو لحظة فقد يعود الإنسان إلى التراب فوجود الإنسان حياً ودوام الخير مما يثبت جودة الله. «وروحه ونسمته» روح الله ونسمته وحينما يجمع الله روحه إلى نفسه ينزعه من الإنسان (مزمور ٥١: ١١) «وَرُوحَكَ ٱلْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي». وهذا التفسير يوافق القرينة أكثر من التفسير الأول.

١٦ – ٢٠ «١٦ فَإِنْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ فَٱسْمَعْ هٰذَا، وَٱصْغَ إِلَى صَوْتِ كَلِمَاتِي. ١٧ أَلَعَلَّ مَنْ يُبْغِضُ ٱلْحَقَّ يَتَسَلَّطُ، أَمِ ٱلْبَارَّ ٱلْكَبِيرَ تَسْتَذْنِبُ. ١٨ أَيُقَالُ لِلْمَلِكِ: يَا لَئِيمُ وَلِلشُّرَفَاءِ: يَا أَشْرَارُ؟! ١٩ ٱلَّذِي لاَ يُحَابِي بِوُجُوهِ ٱلرُّؤَسَاءِ وَلاَ يَعْتَبِرُ غَنِيّاً دُونَ فَقِيرٍ. لأَنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ عَمَلُ يَدَيْهِ. ٢٠ بَغْتَةً يَمُوتُونَ وَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ. يَرْتَجُّ ٱلشَّعْبُ وَيَزُولُونَ وَيُنْزَعُ ٱلأَعِزَّاءُ لاَ بِيَدٍ».

ع ٣٠ و٢صموئيل ٢٣: ٣ ص ٤٠: ٨ لاويين ١٩: ١٥ وتثنية ١٠: ١٧ و٢أيام ١٩: ٧ وأعمال ١٠: ٣٤ ورومية ٢: ١١ وغلاطية ٢: ٦ وأفسس ٦: ٩ وكولوسي ٣: ٢٥ و١بطرس ١: ١٧ انظر ص ١٠: ٣ ع ٢٥ وص ٣٦: ٢٠ وخروج ١٢: ٢٩ انظر ص ١٢: ١٩

فَإِنْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ وجّه أليهو كلامه إلى أيوب.

أَلَعَلَّ مَنْ يُبْغِضُ ٱلْحَقَّ يَتَسَلَّطُ (ع ١٧) في الأرض سلاطين ظالمون ولكنهم إلى حين فقط لأن الظالم يخرب المملكة. ولو كان الله ظالماً لم يتسلط على الكون ولم يثبت الكون (تكوين ١٨: ٢٥) «أَدَيَّانُ كُلِّ ٱلأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً» (رومية ٣: ٥ و٦) «أَلَعَلَّ ٱللّٰهَ… ظَالِمٌ… حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ ٱللّٰهُ ٱلْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ».

أَيُقَالُ لِلْمَلِكِ: يَا لَئِيمُ (ع ١٨) لكل ملك احترام لكونه ملكاً وإن كان لئيماً بذاته فكم بالحري الله الذي لا يعتبر مُوسعاً دون فقير لأنهم جميعهم عمل يديه.

فِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ (ع ٢٠) (انظر خروج ١٢: ٢٩ و٣٠ و٢ملوك ١٩: ٣٥).

لاَ بِيَدٍ لا بيد إنسان بل بيد الله (انظر دانيال ٢: ٣٤ وزكريا ٤: ٦).

٢١ – ٣٠ «٢١ لأَنَّ عَيْنَيْهِ عَلَى طُرُقِ ٱلإِنْسَانِ وَهُوَ يَرَى كُلَّ خَطَوَاتِهِ. ٢٢ لاَ ظَلاَمَ وَلاَ ظِلَّ مَوْتٍ حَيْثُ تَخْتَفِي عُمَّالُ ٱلإِثْمِ. ٢٣ لأَنَّهُ لاَ يُلاَحِظُ ٱلإِنْسَانَ زَمَاناً لِلدُّخُولِ فِي ٱلْمُحَاكَمَةِ مَعَ ٱللّٰهِ. ٢٤ يُحَطِّمُ ٱلأَعِزَّاءَ مِنْ دُونِ فَحْصٍ وَيُقِيمُ آخَرِينَ مَكَانَهُمْ. ٢٥ لٰكِنَّهُ يَعْرِفُ أَعْمَالَهُمْ وَيُقَلِّبُهُمْ لَيْلاً فَيَنْسَحِقُونَ. ٢٦ لِكَوْنِهِمْ أَشْرَاراً يَصْفَعُهُمْ فِي مَرْأَى ٱلنَّاظِرِينَ. ٢٧ لأَنَّهُمُ ٱنْصَرَفُوا مِنْ وَرَائِهِ وَكُلُّ طُرُقِهِ لَمْ يَتَأَمَّلُوهَا، ٢٨ حَتَّى بَلَّغُوا إِلَيْهِ صُرَاخَ ٱلْمِسْكِينِ فَسَمِعَ زَعْقَةَ ٱلْبَائِسِينَ. ٢٩ إِذَا هُوَ سَكَّنَ، فَمَنْ يَشْغَبُ؟ وَإِذَا حَجَبَ وَجْهَهُ، فَمَنْ يَرَاهُ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى أُمَّةٍ أَوْ عَلَى إِنْسَانٍ؟ ٣٠ حَتَّى لاَ يَمْلِكَ ٱلْفَاجِرُ وَلاَ يَكُونَ شَرَكاً لِلشَّعْبِ».

ص٢٤: ٢٣ و٣١: ٤ وأمثال ٥: ٢١ و١٥: ٣ وإرميا ١٦: ١٧ مزمور ١٣٩: ١١ وعاموس ٩: ٢ و٣ ص ١١: ١١ انظر ص ١٢: ١٩ ع ١١ ع ٢٠ مزمور ٩: ٥ و١١: ٥ و١صموئيل ١٥: ١١ ص ٢١: ١٤ ص٣٥: ٩ ص ٢٢: ٢٧ وخروج ٢٢: ٢٣ ع ١٧ وص ٥: ١٥ و٢٠: ٥

مِنْ دُونِ فَحْصٍ (ع ٢٤) لا يجوز للإنسان أن يحكم من دون فحص لأنه عرضة للغلط وأما الله فيعرف طرق الإنسان وكل خطواته ولا يختفي عنه شيء.

يُقَلِّبُهُمْ لَيْلاً (ع ٢٥) كبيلشاصر (انظر دانيال ٥: ٢٠ و٣٠).

لِكَوْنِهِمْ أَشْرَاراً (ع ٢٦) لا يُخدع الله كما يُخدع الملوك بل يميز الأشرار من الصالحين (انظر متّى ٢٥: ٣٢).

فِي مَرْأَى ٱلنَّاظِرِينَ عبرة لهم وشهادة لعدله.

صُرَاخَ ٱلْمِسْكِينِ (يعقوب ٥: ٤) «أُجْرَةُ ٱلْفَعَلَةِ ٱلَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ ٱلْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ، وَصِيَاحُ ٱلْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذُنَيْ رَبِّ ٱلْجُنُودِ».

وَإِذَا حَجَبَ وَجْهَهُ يعمل الله كما يشاء فيغضب على أمة أو على إنسان. ويحجب وجهه أو يرضى عن أناس فيرون وجهه وليس عليه اعتراض. وكل ما يعمله يعمله بالمحبة والرحمة والعدل.

حَتَّى لاَ يَمْلِكَ ٱلْفَاجِرُ (ع ٢٩) رحمة الله للشعب.

٣١ – ٣٧ «٣١ وَلٰكِنْ هَلْ لِلّٰهِ قَالَ: ٱحْتَمَلْتُ. لاَ أَعُودُ أُفْسِدُ. ٣٢ مَا لَمْ أُبْصِرْهُ فَأَرِنِيهِ أَنْتَ. إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ إِثْماً فَلاَ أَعُودُ أَفْعَلُهُ؟ ٣٣ هَلْ كَرَأْيِكَ يُجَازِيهِ، قَائِلاً: لأَنَّكَ رَفَضْتَ فَأَنْتَ تَخْتَارُ لاَ أَنَا. وَبِمَا تَعْرِفُهُ تَكَلَّمْ؟ ٣٤ ذَوُو ٱلأَلْبَابِ يَقُولُونَ لِي، بَلِ ٱلرَّجُلُ ٱلْحَكِيمُ ٱلَّذِي يَسْمَعُنِي يَقُولُ: ٣٥ إِنَّ أَيُّوبَ يَتَكَلَّمُ بِلاَ مَعْرِفَةٍ وَكَلاَمُهُ لَيْسَ بِتَعَقُّلٍ. ٣٦ فَلَيْتَ أَيُّوبَ كَانَ يُمْتَحَنُ إِلَى ٱلْغَايَةِ مِنْ أَجْلِ أَجْوِبَتِهِ كَأَهْلِ ٱلإِثْمِ. ٣٧ لٰكِنَّهُ أَضَافَ إِلَى خَطِيَّتِهِ مَعْصِيَةً. يُصَفِّقُ بَيْنَنَا وَيُكْثِرُ كَلاَمَهُ عَلَى ٱللّٰهِ».

ص ٣٣: ٢٧ ص ٣٣: ٢٧ ص ٤١: ١١ ص ٣٥: ١٦ ص ٢٢: ١٥ ص ٢٣: ٢ ص ٢٧: ٢٣

هَلْ لِلّٰهِ قَال اسم الفاعل مجهول أي هل لله قال إنسان.

ٱحْتَمَلْتُ. لاَ أَعُودُ أُفْسِدُ أي احتمل مصائب وليس بعلمه إنه كان عمل ما يستوجبها ولكنه سلّم بأنه ربما كان أفسد أي أثم وقال لا أعود أفسد وطلب أن الله يريه الإثم الذي لم يبصره وإذا كان قد أثم إثماً فهو لا يعود يفعله. ثم أليهو سأل أيوب (ع ٣٣) هل كرأيك يجازي الله ذلك الإنسان. وطُلب من أيوب أن يقدم رأيه من جهة الحكم على ذلك الإنسان المجهول. ورأيه كما يُستنتج من أقواله السابقة إنه لا يجوز تأديب ذلك الإنسان لأنه كان احتمل مصائبه ظلماً. ثم يقول الله لأيوب «لأَنَّكَ رَفَضْتَ فَأَنْتَ تَخْتَارُ لاَ أَنَا» أي كان أيوب بجسارته جعل نفسه أحكم من الله. ثم (ع ٣٤) رفع أليهو الدعوى إلى حكم الحاضرين. ودعواه على أيوب إنه تكلم بلا معرفة وبلا تعقل فاستحسن أليهو (ع ٣٦) إن أيوب يُمتحن إلى الغاية أي إنه يستوفي حقه من الآلام. فكان كلام أليهو هنا أشد من كلام الأصحاب الثلاثة.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى