سفر إشعياء | 61 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر إشعياء
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلسِّتُّونَ
موضوعه بشارة صهيون. قال بعضهم إن المتكلم هو النبي فيقول إن الرب أعطاه روحه ومسحه وأرسله ليبشر اليهود بالإطلاق من العبودية والرجوع إلى بلادهم وإقامة مدنهم الخربة. والأرجح أن المتكلم هو المسيح (١) لأنه خصصه لنفسه (لوقا ٤: ١٦ – ٢١) (٢) لأن مضمون الكلام كله لا يناسب غير المسيح (ص ٤٢: ١ – ٧ و٤٩: ١ – ٩).
١ – ٣ «١ رُوحُ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ ٱلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِٱلْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِٱلإِطْلاَقِ. ٢ لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ ٱنْتِقَامٍ لإِلٰهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ ٱلنَّائِحِينَ. ٣ لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ ٱلرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ ٱلنَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ ٱلْبِرِّ، غَرْسَ ٱلرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ».
ص ١١: ٢ ولوقا ٤: ١٨ ويوحنا ١: ٣٢ و٣: ٣٤ مزمور ٤٥: ٧ مزمور ١٤٧: ٣ وص ٥٧: ١٥ ص ٤٢: ٧ وإرميا ٣٤: ٨ لاويين ٢٥: ٩ ص ٣٤: ٨ و٦٣: ٤ و٦٦: ١٤ وملاخي ٤: ١ و٣ و٢تسالونيكي ١: ٧ و٨ و٩ ص ٥٧: ١٨ ومتّى ٥: ٤ مزمور ٣٠: ١١ ص ٦٠: ٢١ يوحنا ١٥: ٨
رُوحُ ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ عَلَيَّ قيل إن يسوع حُبل به من الروح القدس والروح نزل عليه حين اعتمد وأُصعد إلى البرية من الروح. وقيل فيه إن الله ليس بكيل يعطي الروح. ولما كان الروح القدس يحل عليه ويرشده ويعزيه ويقويه غير أن المسيح هو إله تام أيضاً ومساوٍ للآب والروح في القدرة والمجد وهو وهما جوهر واحد.
مَسَحَنِي المسح للكهنة (لاويين ٨: ١٢) وللملوك (١صموئيل ١: ١) ولا خبر بمسح الأنبياء غير ما ورد في (١ملوك ١٩: ١٦) في مسح أليشع ولعل المراد من مسحه مجرد تعيينه لوظيفة النبي إشعياء بل يوافق المسيح الذي كان نبياً وكان كاهناً وملكاً أيضاً. فالمسيح تعيّن من الله لهذه الوظائف الثلاث وأخذ منه المواهب الروحية اللازمة لكماله.
لأُبَشِّرَ «لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم» ومن فمه خرجت كلمات النعمة (لوقا ٤: ٢٢) وبشر الناس بغفران الخطايا والخلاص من الدينونة والرجوع إلى الله والحياة الأبدية.
ٱلْمَسَاكِينَ المسيح خدم الناس في الجسديات وأما الغبطة الخاصة فهي للمساكين بالروح.
لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ جميع الحزانى ولا سيما الذين يحزنون على خطاياهم. و«منكسري القلب» في كل أمة والمسيح يعزيهم ويعصب جروحهم بأن يُظهر لهم رحمة الله ومحبته وطريق الخلاص بموته لأجلهم على الصليب و«المسبيون» و«المأسورون» هم المظلومون من الناس والمسبيون بالخطايا والعادات الرديئة والجهل والتعليم الفاسد وعبيد الشيطان. والمسيح يطلقهم (١) لأنه يعين المجربين. (٢) لأنه يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية.
سَنَةٍ مَقْبُولَةٍ (لاويين ٢٥: ٩ و١٠). وعتق المأسورين في سنة اليوبيل كان رمزاً إلى الخلاص الذي نادى به المسيح والسنة المقبولة سنة الغفران والخلاص والصلوات المقبولة وهذه السنة ابتدأت في المسيح ولم تنته إلى الآن والسنة المقبولة تكون لكل إنسان مدة حياته على الأرض لأن هذه الحياة هي استعداد للآخرة (انظر تفسير ص ٤٩: ٨).
يَوْمِ ٱنْتِقَامٍ أي يكون يوم انتقام لأن الله عادل وقدوس غير أن الانتقام يكون في الآخرة بعد ما تنتهي السنة المقبولة. الانتقام يوم وأما الوقت المقبول فسنة (ص ٣٤: ٨). والانتقام يكون (١) من شعب اليهود الذين رفضوا المسيح فرفضهم الله وسلمهم إلى الرومانيين وسلم مدينتهم إلى الخراب (٢) من جميع أعداء الله الذين سيقفون أمام كرسيه في اليوم الآخير فيدينهم حسب أعمالهم فيُطرح في بحيرة النار كل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة.
لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً النائحون هم الذين يحزنون حسب مشيئة الله (٢كورنثوس ٧: ٩ – ١١) أي يحزنون على خطاياهم مع التوبة والرجوع إلى الله. وتحتمل الكلمة العبراينة المترجمة «جمالاً» معنى «عمامة» أيضاً (خروج ٣٩: ٢٨) «عمامة هارون» و(ع ١٠) في هذا الأصحاح «عمامة العريس». والنبي يبتدئ بكلمة «أجعل» ثم يبدلها بكلمة «أعطي» فيكمل الجملة لأن كلمة «أجعل» توافق كلمة «جمالاً» أو «عمامة» وكلمة «أعطي» توافق الباقي من الجملة.
ٱلرَّمَادِ الرماد على الرأس علامة الحزن (٢صموئيل ٣: ١٩) والوعد هو أن الرب سيجعل جمالاً أو عمامة وهو علامة الفرح على الرأس عوضاً عن الرماد.
دُهْنَ فَرَحٍ كان الدهن لأوقات الفرح كالولائم (مزمور ٢٣: ٥) وعدم الدهن علامة الحزن (٢صموئيل ١٤: ٢) والدهن على الرأس أو المسحة علامة حلول الروح القدس (١يوحنا ٢: ٢٠) الذي أرسله المسيح لتلاميذه بعد قيامته وهذه العطية العظمى تشتمل على التجديد والتقديس والتعزية والقوة والفرح.
رِدَاءَ تَسْبِيحٍ اللباس يدل على حالة لابسه الداخلية فإنه يوجد ما يعبر عن الحزن وما يعبر عن الفرح والتسبيح.
أَشْجَارَ ٱلْبِرِّ شبّه برّهم بالأشجار لأنه ثابت ومتين كشجرة ولأنه ينمو ويتسع كشجرة ولأنه مغروس فيهم غير أنه غرس الرب أي أصله منه وليس من الإنسان. وبرهم هذا سيظهر للناس لمجد الله فإنهم يُدعون «أشجار البر».
٤ «وَيَبْنُونَ ٱلْخِرَبَ ٱلْقَدِيمَةَ. يُقِيمُونَ ٱلْمُوحِشَاتِ ٱلأُوَلَ. وَيُجَدِّدُونَ ٱلْمُدُنَ ٱلْخَرِبَةَ، مُوحِشَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ».
ص ٤٩: ٨ و٥٨: ١٢ وحزقيال ٣٦: ٣٣ إلى ٣٦
(انظر ص ٥٨: ١٢) والنبوءة تشير أولاً إلى الرجوع من السبي وترميم أسوار أورشليم ومدن يهوذا الخربة.
دَوْرٍ فَدَوْرٍ أي منذ سبعين سنة محسوبة من أول مجيء ملك بابل إلى أمر كورش. ثم إلى وظيفة الكنيسة في إصلاح خرب الخطية في العالم.
٥، ٦ «٥ وَيَقِفُ ٱلأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو ٱلْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ. ٦ أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ ٱلرَّبِّ، تُسَمَّوْنَ خُدَّامَ إِلٰهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ ٱلأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ».
أفسس ٢: ١٢ خروج ١٩: ٦ وص ٦٠: ١٧ و٦٦: ٢١ و١بطرس ٢: ٥ و٩ ورؤيا ١: ٦ و٥: ١٠ ص ٦٠: ٥ و١١ و١٦
(انظر ١بطرس ٢: ٩) في العهد القديم كان الكهنوت محصوراً في أسرة هارون وأما في العهد الجديد فالكل كهنة لأن الجميع يدخلون إلى قدس الأقداس أي يتقدمون إلى الله بلا وسيط من بني البشر والجميع بصلواتهم يشفعون في الناس والجميع يقدمون ذبائح الشكر. والبعض يفهمون مما قيل في الأجانب إنه يكون لليهود في الكنيسة نوع من التقدم والرياسة على الذين يدخلون الكنيسة من الأمم ويسندون على ما في (رومية ١١: ٢٣ – ٢٩ ورؤيا ٧: ٤ – ٩ و١٤: ١). ولكننا نفهم أن شعب الله كلهم يكونون كهنة أكانوا أصلاً من اليهود أم كانوا من الأمم وقال بولس للأمم «لَسْتُمْ إِذاً بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ ٱلْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ» (أفسس ٢: ١٩). وقال إشعياء أيضاً «وَأَتَّخِذُ أَيْضاً مِنْهُمْ (أي من الأمم) كَهَنَةً» (إشعياء ٦٦: ٢١). فلا نستنتج أن مقام الأمم في الكنيسة يكون أوطأ من مقام اليهود (غلاطية ٣: ٢٦ – ٢٩) والأجانب المذكورون هم الخارجون عن الكنيسة لا الخارجون عن جنس اليهود والوعد هو أنه سيكون للكنيسة مقام واعتبار عند العالم وتنتفع الكنيسة من العالم في الجسديات والكنيسة مكلفة بأن تنفع بالروحيات الذين تنتفع منهم بالجسديات.
٧ «عِوَضاً عَنْ خِزْيِكُمْ ضِعْفَانِ، وَعِوَضاً عَنِ ٱلْخَجَلِ يَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِهِمْ. لِذٰلِكَ يَرِثُونَ فِي أَرْضِهِمْ ضِعْفَيْنِ. بَهْجَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَكُونُ لَهُمْ».
ص ٤٠: ٢ وزكريا ٩: ١٢
ضِعْفَانِ الخيرات الموعود بها تزيد خزيهم وخجلهم وخسارتهم ضعفان. قال حجي النبي في الهيكل الثاني «مَجْدُ هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ ٱلأَوَّلِ» (حجي ٢: ٩) وذلك لأن المسيح أتى إليه.
فِي أَرْضِهِمْ الوعد أولاً لليهود أنهم يرثون في أرضهم أي أنهم سيرجعون إلى أرضهم وهناك يتمتعون بالبركات المذكورة وثانياً الوعد للكنيسة في كل عصر أنها تتمتع بجميع الخيرات وهي باقية في اعتقادها وفي خدمتها. فالوعد يطابق قول المسيح إن الذين يطلبون أولاً ملكوت الله وبرّه يُزاد لهم هذه كلها.
٨ «لأَنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ مُحِبُّ ٱلْعَدْلِ، مُبْغِضُ ٱلْمُخْتَلِسِ بِٱلظُّلْمِ. وَأَجْعَلُ أُجْرَتَهُمْ أَمِينَةً، وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً».
مزمور ١١: ٧ ص ١: ١١ و١٣ ص ٥٥: ٣
ٱلْعَدْلِ قيل (٢تسالونيكي ١: ٦) «إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقاً» والبابليون هم الذين سبوا شعب الله بالظلم وأكلوا أموالهم.
وَأَجْعَلُ أُجْرَتَهُمْ أَمِينَةً أي أجرة إسرائيل فلا يكون فيما بعد من يسخرهم أو يختلس أجرتهم.
٩ «وَيُعْرَفُ بَيْنَ ٱلأُمَمِ نَسْلُهُمْ، وَذُرِّيَّتُهُمْ فِي وَسَطِ ٱلشُّعُوبِ. كُلُّ ٱلَّذِينَ يَرَوْنَهُمْ يَعْرِفُونَهُمْ أَنَّهُمْ نَسْلٌ بَارَكَهُ ٱلرَّبُّ».
ص ٦٥: ٢٣
كان اليهود مظلومين ومحتقرين في بابل وكانوا قد فقدوا اسمهم بين ممالك العالم وكذلك المؤمنون بالمسيح كانوا قليلي العدد ومحتقرين في الأول وأما الوعد فهو أنهم يرتقون فيصير لهم اسم بين الأمم وينظر إليهم جميع الناس ويحترمونهم.
نَسْلُهُمْ وَذُرِّيَّتُهُمْ العهد الأبدي المذكور سابقاً يتم للبنين وبني البنين إلى انقضاء الدهر.
١٠ «فَرَحاً أَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلٰهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ ٱلْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ ٱلْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا».
حبقوق ٣: ١٨ مزمور ١٣٢: ٩ و١٦ ص ٤٩: ١٨ ورؤيا ٢١: ٢
رأى بعضهم أن المتكلم هنا المسيح كما في أول الأصحاح ورأى آخر أن الكنيسة هي المتكلمة فتعبر عن فرحها بالمواعيد المذكورة وشكرها للرب (حبقوق ٣: ١٨). ومن أسباب فرحها الرجوع من السبي وغفران خطاياها وانضمام الأمم إليها وكهنوتها وثياب الخلاص ورداء البر ودهن الفرح والعهد الأبدي. والكنيسة مبتهجة بثياب الخلاص ولكن الرب هو الذي لبسها هذه الثياب.
١١ «لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلأَرْضَ تُخْرِجُ نَبَاتَهَا، وَكَمَا أَنَّ ٱلْجَنَّةَ تُنْبِتُ مَزْرُوعَاتِهَا، هٰكَذَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يُنْبِتُ بِرّاً وَتَسْبِيحاً أَمَامَ كُلِّ ٱلأُمَمِ».
مزمور ٧٢: ٣ و٨٥: ١١ ص ٦٠: ١٨ و٦٢: ٧
شبّه الكنيسة بالأرض وأعمالها الحسنة وتسبيحاتها بالنباتات والمزروعات التي تخرج من الأرض وتكسوها. إذا نظرنا إلى الأرض في آخر الصيف وهي يابسة لا خضرة عليها ثم نظرنا إلى تلك الأرض في أيام الربيع وهي مكتسية بالمزروعات والأزهار تسبيح الله الذي عمل هذا كله أفليس بالأحرى أن نسبح من يحيي الكنيسة ويلبسها ثياب الخلاص والبر.
فوائد للوعاظ
ويبنون الخرب القديمة (ع ٤)
- ما هي الخرب الروحية. الله خلق الإنسان على صورته فما أبعد الإنسان كما هو عما خُلق عليه. ولا يكون الخراب في الجسد فقط بل يكون أيضاً في الصفات الروحية.
- ما هو سبب الخراب. وليس الحظ ولا نقص محبة الله وعنايته بل الخراب هو من الإنسان لأنه أهلك نفسه بخطاياه.
- بماذا يُصلح الخراب. إنه يُصلح بالمسيح وحده فإنه يفدي من الخطية ويعلم طريق الحياة ويعطي النعمة.
- كل من يبني الخرب القديمة يتبع خطوات المسيح الذي بشر المساكين.
ويُعرف بين الأمم نسلكم (ع ٩)
جميع الوالدين يريدون أن يكون أولادهم ممن يُفتخر بهم لأن لا افتخار كالافتخار بالأولاد. ولنا من هنا ما يأتي:
- إنه من واجبات الوالدين أن يخافوا الله لكي يخاف أولادهم منهم وأن يحفظوا وصايا الله لكي يحفظ أولادهم وصاياهم وأن يكونوا مقدسين لكي يقتدي أولادهم بهم. والحكم على الأولاد لا يكون بالقوة بل بالصفات الأدبية والروحية في الوالدين.
- على الوالدين أن يطلبوا لأولادهم أفضل الخيرات فلا يكتفون بالصحة وبالزواج والمال بل يجب أن يطلبوا لهم فوق كل شيء أن يكونوا أتقياء.
- إن المملكة مجموعة من البيوت والمملكة الصالحة من البيوت الصالحة.
السابق |
التالي |