إشعياء

سفر إشعياء | 50 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر إشعياء

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَمْسُونَ

١ – ٣ «١ هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ ٱلَّتِي طَلَّقْتُهَا، أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي ٱلَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ، وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ. ٢ لِمَاذَا جِئْتُ وَلَيْسَ إِنْسَانٌ، نَادَيْتُ وَلَيْسَ مُجِيبٌ؟ هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ ٱلْفِدَاءِ، وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ ٱلْبَحْرَ. أَجْعَلُ ٱلأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ ٱلْمَاءِ وَيَمُوتُ بِٱلْعَطَشِ. ٣ أُلْبِسُ ٱلسَّمَاوَاتِ ظَلاَماً، وَأَجْعَلُ ٱلْمِسْحَ غِطَاءَهَا».

تثنية ٢٤: ١ وإرميا ٣: ٨ وهوشع ٢: ٢ و٢ملوك ٤: ١ ومتّى ١٨: ٢٥ ص ٥٢: ٣ أمثال ١: ٢٤ وص ٦٥: ١٢ و٦٦: ٤ وإرميا ٧: ١٣ و٣٥: ١٥ عدد ١١: ٢٣ وص ٥٩: ١ مزمور ١٠٦: ٩ وناحوم ١: ٤ خروج ١٤: ٢١ يشوع ٣: ١٦ خروج ٧: ١٨ و٢١ خروج ١٠: ٢١ ورؤيا ٦: ١٢

هذا الفصل تابع الأصحاح السابق فإن الرب قال (ص ٤٩: ١٤ – ٢٦) إنه لم ينس شعبه بل سيفتقدهم ويردهم إلى بلادهم فيبنون أسوار أورشليم وينضم إليهم الأمم وثروتهم ويقول الرب بهذه الآيات إنه لا مانع شرعي يمنع اليهود من الرجوع إلى إلههم وإلى بلادهم.

في الأصحاح السابق شُبهت صهيون بامرأة والسكان بأولادها كما نُسمي اليوم الكنيسة أُماً وأعضاءها أولادها وهنا الرب يخاطب الأولاد.

كِتَابُ طَلاَقِ انظر وصية موسى في أمر الطلاق (تثنية ٢٤: ١ – ٤) ووصية المسيح (متّى ١٩: ٣ – ٩). والسؤال «أين كتاب طلاق أمكم» يستلزم جواب إنكاري أنه لا كتاب طلاق فلا يقدر أحد أن يبينه لأن الرب لم يطلّق شعبه.

مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي ٱلَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ بموجب ناموس موسى كان يجوز للوالدين أن يبيعوا أولادهم (خروج ٢١: ٧ ونحميا ٥: ٥ و٨) ويمكن الإنسان أن يبيع نفسه (لاويين ٢٥: ٣٩) وجواب هذا السؤال «لا أحد» لأن الرب لم يبع شعبه ومواعيده لشعبه ثابتة ومحبته لهم غير متغيرة وعنده مغفرة لكل الخطايا ولهم رجاء ولو كانوا في أعماق اليأس.

مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ هذا هو السبب الحقيقي لاستعباد الأولاد وطلاق الأم والسبب منهم لا من إلههم وزال هذا السبب بغفران خطاياهم «إن اثمها قد عُفي عنه» (ص ٤٠: ٢).

لِمَاذَا جِئْتُ الرب يذكر خطاياهم وأولها عدم الاستماع فإنه جاء بكلمته وبعنايته فما أحد انتبه ولا أحد أجاب. وثانيها عدم الإيمان فإنهم يقولون بقلوبهم إن الله لا يقدر أن ينقذهم فيذكرهم الرب أنه نشّف البحر أي البحر الأحمر وجعل الأنهار قفراً أي مياه الأردن وحوّل ماء النيل دماً وألبس السموات ظلاماً أي ضرب المصريين بضربة الظلام الدامس وهو قادر فوق ذلك أن يجعل العالم كله ظلاماً لأنه هو الذي خلق النور وهو قادر أيضاً أن يمنعه ولم تقصر يده عن الفداء ولا قدرته عن إنقاذ شعبه من بابل. ذهب بعض العلماء إلى أن الله خلق العالم ونظم له نواميس طبيعية وتركه فلا يمكن أدنى تغيير في هذه النواميس فينكرون بذلك المعجزات كلها. ولكن هذه الآيات وغيرها من الكتاب المقدس تُثبت أن العالم لم يزل بيد الله فيشرق الشمس ويُرسل المطر ويُنمي النباتات ويطعم ويحفظ جميع البهائم والإنسان ويقدر أن يوقف النواميس التي نظمها حسب إرادته.

٤، ٥ «٤ أَعْطَانِي ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ لِسَانَ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ ٱلْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ. يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ، يُوقِظُ لِي أُذُناً، لأَسْمَعَ كَٱلْمُتَعَلِّمِينَ. ٥ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ فَتَحَ لِي أُذُناً وَأَنَا لَمْ أُعَانِدْ. إِلَى ٱلْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ».

خروج ٤: ١١ متّى ١١: ٢٨ مزمور ٤٠: ٦ و٧ و٨ متّى ٢٦: ٣٩ و١٤: ٣١ وفيلبي ٢: ٨ وعبرانيين ١٠: ٥ الخ

المتكلم هو المسيح لأن الكلام يوافقه كل الموافقة ولا يوافق غيره. وهو عبد الرب المذكور في (ص ٤٢: ١ – ٤ و٤٩: ١ – ٦ و٥٢: ١٣ – ٥٣: ١٢). وهنا يذكر شركته للرب الذي تعلم منه خدمة الوعظ والتعزية وخضوعه له والإهانة التي احتملها (ع ٦) وثقته بالرب (ع ٧ – ٩).

لِسَانَ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ قال المسيح (يوحنا ٨: ٢٨) «أَتَكَلَّمُ بِهٰذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي» فهذا اللسان ليس لساناً يتكلم بلا فكر أو بالسفاهة والهزل ولا لساناً يخترع مفاسد وغشاً ولا لسان الكبرياء والعجب إنما هو لسان مهذب يتكلم بحسب مشيئة الله بالحكمة والمحبة وللبنيان والتعزية والخلاص.

أُغِيثَ ٱلْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ (متّى ١١: ٢٨ – ٣٠) «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ».

يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ أي دائماً فإن الرب كلّم الأنبياء بعض الأيام وأما المسيح فكلّمه كل يوم وكلّم الأنبياء في رؤى الليل وأما المسيح فكلّمه بالنهار. فعلى جميع المؤمنين أن يوجهوا أفكارهم إلى كلام الله في كل حين ولا سيما في الصباح حيث تكون الأفكار رائقة ومستعدة لقبول الكلمة للواجبات القادمة عليهم بالنهار. وهنا فائدة لرعاة النفوس فإنهم لا يقدرون أن يفيدوا رعاياهم إن لم يستفيدوا أولاً من المسيح وهو راعي الرعاة وبمقدار ما يسمعون يفيدون بكلامهم.

فَتَحَ لِي أُذُناً وبهذا تميز المسيح عن شعب إسرائيل المتمردين (ص ٤٨: ٨) فإن أُذن المسيح كانت مفتوحة دائماً ليسمع كلام الرب واحتمل الآلام والإهانة من الأشرار والجهلاء إطاعة لإرادة أبيه في كل الأحوال حتى تجربته العظمى في جثسيماني قال «ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت».

٦ «بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ ٱلْعَارِ وَٱلْبَصْقِ».

متّى ٢١: ٦٧ و٢٧: ٢٦ ويوحنا ١٨: ٢٢ مراثي ٣: ٣٠

بذل المسيح ظهره للضاربين ولم يستر وجهه عن العار والبصق (متّى ٢٧: ٢٦ – ٣١). وربما نتفوا شعره لكن هذا لم يذكره البشيرون.

٧ «وَٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذٰلِكَ لاَ أَخْجَلُ. لِذٰلِكَ جَعَلْتُ وَجْهِي كَٱلصَّوَّانِ وَعَرَفْتُ أَنِّي لاَ أَخْزَى».

حزقيال ٣: ٨ و٩

أشار بهذا إلى ثقة المسيح بالرب فلم يخجل حتى في أعماق اتضاعه. والله لا يترك المتكلين عليه ويعين خدامه. ويُجمع كل ما يُطلب من الإنسان في ثلاث كلمات وهي الإيمان والطاعة والصبر. فالإيمان بأن الله قادر على كل شيء وأمين في كل أقواله ومحب لكل عبيده والطاعة لكل أوامره والصبر إلى وقت الفرج ونيل المواعيد والمسيح قدوة لنا في هذه كلها.

كَٱلصَّوَّانِ أي عزمه ثابت فلا تغيره التعييرات والضربات (حزقيال ٣: ٨ و٩).

٨ «قَرِيبٌ هُوَ ٱلَّذِي يُبَرِّرُنِي. مَنْ يُخَاصِمُنِي؟ لِنَتَوَاقَفْ! مَنْ هُوَ صَاحِبُ دَعْوَى مَعِي؟ لِيَتَقَدَّمْ إِلَيَّ!».

رومية ٨: ٣٢ و٣٣ و٣٤

يُبَرِّرُنِي يُطلب من القاضي أن يبرر البار أي أن يحكم له ويُظهر برّه (تثنية ٢٥: ١).

قَرِيبٌ كان الله قريباً من المسيح في كل وقت ليبرره فإنه لما اعتمد أتى صوت من السماء وكذلك على جبل التجلي. وفي جثسيماني ظهر له ملاك يقويه. وكانت قيامته أعظم برهان على أن الله برّره وقبل عمل الفداء.

مَنْ يُخَاصِمُنِي «مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي ٱللّٰهِ؟ اَللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي يُبَرِّرُ» (رومية ٨: ٣٣). وكل مؤمن بالمسيح يقدر أن يقول أيضاً بكل ثقة الرب يبررني ليس لأنه بار كما كان المسيح باراً لأن خطاياه مغفورة له وهو تبرر برهم أمام الناس ولو كان ذلك بعد زمان وسيبررهم في اليوم الأخير. من يريد أن يقاوم العالم الشرير يجب عليه أن لا يقاوم الرب بل يجب أن يطيعه.

٩ «هُوَذَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يُعِينُنِي. مَنْ هُوَ ٱلَّذِي يَحْكُمُ عَلَيَّ؟ هُوَذَا كُلُّهُمْ كَٱلثَّوْبِ يَبْلُونَ. يَأْكُلُهُمُ ٱلْعُثُّ».

أيوب ١٣: ٢٨ ومزمور ١٠٢: ٢٦ وص ٥١: ٦ ص ٥١: ٨

يَأْكُلُهُمُ ٱلْعُثُّ أشار بهذا إلى ما سيكون من إهلاك أعداء المسيح ولو كانوا متسلطين عليه في الزمان الحاضر فإن الفريسيين والمجمع السبعيني وملوك رومية والمضطهدين لا ذكر لهم اليوم كأنهم لم يكونوا وأما كنيسة المسيح فهي باقية.

١٠، ١١ «١٠ مَنْ مِنْكُمْ خَائِفُ ٱلرَّبِّ، سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدِهِ؟ مَنِ ٱلَّذِي يَسْلُكُ فِي ٱلظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى ٱسْمِ ٱلرَّبِّ وَيَسْتَنِدْ إِلَى إِلٰهِهِ. ١١ يَا هٰؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ، ٱلْقَادِحِينَ نَاراً، ٱلْمُتَنَطِّقِينَ بِشَرَارٍ، ٱسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِٱلشَّرَارِ ٱلَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ. مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هٰذَا. فِي ٱلْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ».

مزمور ٢٣: ٤ و٢أيام ٢٠: ٢٠ ومزمور ٢٠: ٧ يوحنا ٩: ٣٩ مزمور ١٦: ٤

كلام الرب لشعبه أو كلام النبي لمعاصريه أو لمن يسكنون بعد عصره في آخر مدة السبي والشعب مقسوم إلى قسمين وهما الذين يخافون الرب ويسمعون صوت عبده والذين لا يسمعون وعبد الرب هو المسيح.

ٱلظُّلُمَاتِ الضيقات التي تصيب الأتقياء فإنهم أحياناً لا يرون طريقاً للعمل والخلاص فيكونون كالسالكين في الظلمة والمسيح يقول لهم أن يتمثلوا به ويتكلوا على الرب ويطيعوه كما اتكل هو على الرب وأطاعه فيجدون النور والرجاء بالإيمان والطاعة.

ٱسْمِ ٱلرَّبِّ اسمه يهوه (خروج ٧: ٣) ومعناه الحي والكائن منذ الأزل وإلى الأبد وغير المتغير.

ٱلْقَادِحِينَ نَاراً القسم الآخر من الشعب وهم الذين لا يطلبون النور من الرب بالاتكال عليه والطاعة له بل يصنعون نوراً لأنفسهم ويسلكون حسب حكمتهم وإرادتهم.

والنار هنا تشير إلى النار المتقدة في موقد البيت ويُكنى بها عن جميع أسباب الراحة والسرور البيتية ولا يجوز للإنسان لأن يتمنطق بها أي أن يتكل عليها ويفتخر بها لأنها وقتية. والذين يتكلون عليها يشبهون الفقراء في أيام البرد يوقدون في الموقد كل ما عندهم من الوقيد ويفرحون قليلاً ولكن نارهم تنطفئ سريعاً فيضطجعون من شدة البرد. والسرور الحقيقي من الرب لا من أنفسنا ولا من بني البشر والخيرات الجسدية.

ٱسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ تهكم ومثله كثير في الكتاب المقدس والمعنى أنه إذا كان الناس لا يسمعون كلام الله بل يقسون قلوبهم فالله يسلّمهم أخيراً ليعملوا كما يريدون فيهلكون.

مِنْ يَدِي الرب المتكلم.

فِي ٱلْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ كمن يفضّل نور ناره على ضوء الشمس فيضطجع أي يبقى في الظلام والضيق وأعظم قصاص للخاطئ هو تتميم إرادته فيتركه الله ليسلك في نوره ويضطجع في مضجعه ويعمل ما يريد فيهلك بلا مخلّص.

فوائد للوعاظ

من أجل آثامكم قد بعتم (ع ١)

  1. البائع. الإنسان يبيع نفسه أي يسلم نفسه للخطية طمعاً في الربح أو اللذة ولكن ليس الإنسان لنفسه بل للرب الذي خلقه وأعطاه الحياة والمال والقوى العقلية والجسدية لكي يمجده بها فالذي يبيع نفسه يبيع ما ليس له.
  2. المشتري. وهو الإنسان أيضاً لأنه يشتري نفسه أي تتسلّط عليه محبة الذات والشهوات الجسدية والطمع والكبرياء فلا سيّد صارم أكثر من هذا السيّد ولا عبودية شرّ من عبودية محبة الذات..
  3. الثمن. وهو لذة وقتية زهيدة أو مال أو شهرة وكثيراً ما يكون البيع بالوعد فالبائع لا يقبض الثمن أبداً فيخسر نفسه ولا يربح العالم ولا جزءاً منه.

لأعرف أن أغيث المعيي بكلمة (ع ٤)

المعيي هو التّعِب الكالّ من العمل الشاق أو من الخدمة أو من مقاومة التجارب. والكلمة التي تغيث المعيي أنواع:

  1. كلمة الإنذار وهي ممن ينظر إلى المستقبل فيرى نتائج الخطية فينذر الأحداث والطائشين.
  2. كلمة التوبيخ وهي ممن له شجاعة وأمانة ومحبة للخاطئ.
  3. كلمة التعزية وهي ممن تعزى من الله فيقدر أن يعزي غيره بالتعزية التي تعزى بها.
  4. كلمة المشورة وهي من الفهيم والمختبر الأمور لمن يريد المعرفة ويطلبها.

الأذن المصغية واللسان المفيد (ع ٤)

  1. الغاية العظمى من مطالعة الكتاب المقدس هي أن نسمع فيه صوت الله ونعرف إرادته.
  2. الله يكملّنا ويعلّمنا لنعلّم غيرنا ولا يمكننا أن نفيد باللسان إن لم نكن استفدنا أولاً بالأذن.
  3. اللسان المستعد يجد فرصاً كثيرة للخدمة كتعزية الحزانى وتنشيط الضعفاء وإرشاد الجهلاء والمتقلبين وخلاص الضالين.
السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى