سفر إشعياء | 24 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر إشعياء
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ
إن الأصحاحات الأربعة من (ص ٢٤ – ٢٧) نبوءة واحدة موضوعها سقوط اليهود وأمم كثيرة عن يد الكلدانيين ثم سقوط الكلدانيين أيضاً. أما مصائب اليهود فكانت الغاية منها تطهيرهم وخلاصهم بخلاف مصائب الأمم غير التائبين فإنها كانت للهلاك. وهذه النبوءة على أسلوب يدل على انقضاء الدهر ودينونة العالم الأخيرة والقيامة من الأموات وخلاص شعب الله التام. ولا يوجد في العهد القديم تعليم أوضح مما في هذه الأصحاحات في شأن الخلود وعموم الخلاص.
١ «هُوَذَا ٱلرَّبُّ يُخْلِي ٱلأَرْضَ وَيُفْرِغُهَا وَيَقْلِبُ وَجْهَهَا وَيُبَدِّدُ سُكَّانَهَا».
ٱلأَرْضَ أرض يهوذا والممالك المجاورة لها. أخلاها أولاً ملوك أشور ومصر ثم ملوك بابل وهؤلاء الملوك لم يكونوا إلا آلات في يد الرب.
وَيَقْلِبُ وَجْهَهَا أي وجه الأرض. شبّه الأرض بصحن يجليه إنسان ويمسحه ثم يقلبه فلا يبقى فيه شيئاً.
٢ «وَكَمَا يَكُونُ ٱلشَّعْبُ هٰكَذَا ٱلْكَاهِنُ. كَمَا ٱلْعَبْدُ هٰكَذَا سَيِّدُهُ. كَمَا ٱلأَمَةُ هٰكَذَا سَيِّدَتُهَا. كَمَا ٱلشَّارِي هٰكَذَا ٱلْبَائِعُ. كَمَا ٱلْمُقْرِضُ هٰكَذَا ٱلْمُقْتَرِضُ. وَكَمَا ٱلدَّائِنُ هٰكَذَا ٱلْمَدْيُونُ».
هوشع ٤: ٩ حزقيال ٧: ١٢ و١٣
ليس المعنى أن الكاهن يكون كالشعب في صفاته الأدبية بل في الخراب الواحد الذي يعم جميع الناس بدون استثناء كباراً وصغاراً أغنياء وفقراء.
٣ «تُفْرَغُ ٱلأَرْضُ إِفْرَاغاً وَتُنْهَبُ نَهْباً، لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ بِهٰذَا ٱلْقَوْلِ».
لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ بِهٰذَا ٱلْقَوْلِ (انظر لاويين ٢٦ وتثنية ٢٧ و ٢٨) ومما يزيد مسؤولية اليهود أن الرب كان أنذرهم بعواقب خطاياهم قبل حلولها.
٤ «نَاحَتْ ذَبُلَتِ ٱلأَرْضُ. حَزِنَتْ ذَبُلَتِ ٱلْمَسْكُونَةُ. حَزِنَ مُرْتَفِعُو شَعْبِ ٱلأَرْضِ».
ذَبُلَتِ ٱلأَرْضُ شبّه الأرض بزهرة جمالها وقتيّ.
مُرْتَفِعُو شَعْبِ ٱلأَرْضِ العظماء فيتضعون ليسمو الرب وحده (ص ٢: ١١).
٥ «وَٱلأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعَدَّوْا ٱلشَّرَائِعَ، غَيَّرُوا ٱلْفَرِيضَةَ، نَكَثُوا ٱلْعَهْدَ ٱلأَبَدِيَّ».
تكوين ٣: ١٧ وعدد ٣٥: ٣٣
إن سبب الخراب هو خطايا سكان الأرض ولا سيما سفك الدم (عدد ٣٥: ٣٣).
خلق الله الأرض لأجل الإنسان وسلطه على أعمال يديه فخطية الإنسان أثرت في العالم كما أن خطية الملك تؤثر في مملكته. قال الرب لآدم «مَلْعُونَةٌ ٱلأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِٱلتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ» (تكوين ٣: ١٧ و١٨) وأهلك الله العالم القديم بالطوفان ومدن الدائرة بالنار والكبريت. وضرب أرض مصر بالضربات العشر فوقعت هذه الضربات على الطبيعة لا بسبب خطية أو عيب فيها بل بسبب الإنسان الذي دنسها بخطاياه.
تَعَدَّوْا ٱلشَّرَائِعَ الناموس نوعان الأول الناموس المكتوب في قلوب جميع الناس (رومية ٢: ١٥). والثاني ناموس الشرائع والفرائض. وجميع الناس تعدوا الناموس الأول وشعب الله تعدوا أيضاً الناموس الثاني.
غَيَّرُوا ٱلْفَرِيضَةَ لم يحفظوها فجعلوها كأنها لم تكن.
ٱلْعَهْدَ ٱلأَبَدِيَّ يقول البعض أن الإشارة إلى عهد الله مع نوح (تكوين ٩: ١ – ١٧) حيث وعده بأثمار وسلطان على البهائم ونهاه عن سفك دم الإنسان. ويقول غيرهم إن العهد الأبدي هو ناموس الله المطبوع في طبيعة الإنسان لأن الله خلقه على صورته ومهما توغل الإنسان بالخطية والتوحش لا يفقد هذه الصورة تماماً.
٦ «لِذٰلِكَ لَعْنَةٌ أَكَلَتِ ٱلأَرْضَ وَعُوقِبَ ٱلسَّاكِنُونَ فِيهَا. لِذٰلِكَ ٱحْتَرَقَ سُكَّانُ ٱلأَرْضِ وَبَقِيَ أُنَاسٌ قَلاَئِلُ».
ملاخي ٤: ٦
لِذٰلِكَ اللعنة أكلت الأرض لسبب خطية لإنسان في التعدي على الشريعة ونكث العهد.
ٱحْتَرَقَ سُكَّانُ ٱلأَرْضِ يتلاشون كالهشيم بالنار.
٧ – ٩ «٧ نَاحَ ٱلْمِسْطَارُ. ذَبُلَتِ ٱلْكَرْمَةُ. أَنَّ كُلُّ مَسْرُورِي ٱلْقُلُوبِ. ٨ بَطَلَ فَرَحُ ٱلدُّفُوفِ. ٱنْقَطَعَ ضَجِيجُ ٱلْمُبْتَهِجِينَ. بَطَلَ فَرَحُ ٱلْعُودِ. ٩ لاَ يَشْرَبُونَ خَمْراً بِٱلْغِنَاءِ. يَكُونُ ٱلْمُسْكِرُ مُرّاً لِشَارِبِيهِ».
ص ١٦: ٨ و٩ ويوئيل ١: ١٠ و١٢ إرميا ٧: ٣٤ و١٦: ٩ و٢٥: ١٠ وحزقيال ٢٦: ١٣ وهوشع ٢: ١١ ورؤيا ١٨: ٢٢
يذكر النبي أنواع الفرح المعروفة عند العامة ويقول أنها بطلت وملك الحزن على جميع الناس.
لاَ يَشْرَبُونَ خَمْراً بِٱلْغِنَاءِ يشربونها لكي ينسوا أحزانهم ويسكنوا أوجاعهم ولا يشربون بالفرح.
١٠ «دُمِّرَتْ قَرْيَةُ ٱلْخَرَابِ. أُغْلِقَ كُلُّ بَيْتٍ عَنِ ٱلدُّخُولِ».
قَرْيَةُ ٱلْخَرَابِ ربما كانت أورشليم في أفكار النبي ولكن الكلام يصح على مدن كثيرة في زمان الخراب الموصوف بهذه النبوءة.
أُغْلِقَ كُلُّ بَيْتٍ انسدت الأبواب بردم البيوت أو انقطعت الزيارات والاجتماعات بسبب الحزن والخوف.
١١ «صُرَاخٌ عَلَى ٱلْخَمْرِ فِي ٱلأَزِقَّةِ. غَرَبَ كُلُّ فَرَحٍ. ٱنْتَفَى سُرُورُ ٱلأَرْضِ».
صُرَاخٌ عَلَى ٱلْخَمْرِ وإن كانوا لا يطلبونها حسب العادة بالولائم وأوقات الفرح يطلبونها لعلهم يتعزون بها فينسون ضيقاتهم.
غَرَبَ كُلُّ فَرَحٍ كما تغرب الشمس.
ٱنْتَفَى سُرُورُ ٱلأَرْضِ صار السرور كرجل منفي عن بلاده.
١٢ «اَلْبَاقِي فِي ٱلْمَدِينَةِ خَرَابٌ، وَضُرِبَ ٱلْبَابُ رَدْماً».
ضُرِبَ ٱلْبَابُ رَدْماً سلامة المدينة متوقعة على حفظ الباب ومتى ضُرب الباب ضربت المدينة كلها.
١٣ «إِنَّهُ هٰكَذَا يَكُونُ فِي وَسَطِ ٱلأَرْضِ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ كَنُفَاضَةِ زَيْتُونَةٍ، كَٱلْخُصَاصَةِ إِذِ ٱنْتَهَى ٱلْقِطَافُ».
ص ١٧: ٥ و٦
كَنُفَاضَةِ زَيْتُونَةٍ البقية القليلة التي تخلص. والبقية القليلة هي في وسط الأرض أي من جميع الشعوب وليس من اليهود فقط.
١٤، ١٥ «١٤ هُمْ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ وَيَتَرَنَّمُونَ. لأَجْلِ عَظَمَةِ ٱلرَّبِّ يُصَوِّتُونَ مِنَ ٱلْبَحْرِ. ١٥ لِذٰلِكَ فِي ٱلْمَشَارِقِ مَجِّدُوا ٱلرَّبَّ. فِي جَزَائِرِ ٱلْبَحْرِ مَجِّدُوا ٱسْمَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ».
ملاخي ١: ١١
يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ لما ظن إيليا إنه بقي وحده أظهر له الرب أنه قد أبقى في إسرائيل سبعة آلاف كل الركب التي لم تجثُ للبعل وهكذا أظهر لإشعياء أنه سيبقى له شعب في كل المسكونة من البحر وفي جزائر البحر أي الغرب وفي المشارق أيضاً وهم يسجدون للرب حتى في وقت الضيقات ويذكرون رحمته ومواعيده.
لِذٰلِكَ المرنمون في المغارب والمشارق يأمر بعضهم بعضاً بأن يمجدوا الرب لأجل عظمته. والكلام هنا يشير أيضاً إلى أيام العهد الجديد حيث يكون كثيرون من المؤمنين الحقيقيين مشتتين في جزائر البحر وفي المشارق والمغارب يسبحون الرب.
١٦ «مِنْ أَطْرَافِ ٱلأَرْضِ سَمِعْنَا تَرْنِيمَةً: مَجْداً لِلْبَارِّ. فَقُلْتُ: يَا تَلَفِي! يَا تَلَفِي! وَيْلٌ لِي! ٱلنَّاهِبُونَ نَهَبُوا. ٱلنَّاهِبُونَ نَهَبُوا نَهْباً».
إرميا ٥: ١١
لِلْبَارِّ الكلمة الأصلية المترجمة بكلمة «البار» لا تُنسب إلى الرب بل إلى الناس فقط. والأرجح أن شعب الله أي اليهود المؤمنين مسمون بهذا الاسم لأنهم يتمجدون من الأمم عند خلاصهم فإن الأمم عند ضيق اليهود حكموا عليهم كمذنبين ولكن عندما يسمعون ترنيمة خلاصهم يمجدونهم كأبرار أي مبررين كما يتبرر المذنب بعد أن يقيم بالسجن الزمان المعيّن له.
يَا تَلَفِي يتكلم النبي بالنيابة عن اليهود وعندما يسمع الخبر برجوع البقية القليلة والخراب الهائل الذي وقع على البلاد يحزن على المفقودين وإن تعزّى بالوعد. والناهبون هم الأشوريون والبابليون (ص ٢١: ٢).
١٧ «عَلَيْكَ رُعْبٌ وَحُفْرَةٌ وَفَخٌّ يَا سَاكِنَ ٱلأَرْضِ».
١ملوك ١٩: ١٧ وإرميا ٤٨: ٤٣ و٤٤ وعاموس ٥: ١٩
رُعْبٌ وَحُفْرَةٌ وَفَخٌّ العدو لا يقاوم فقط بالقوة الظاهرة بل أيضاً بالحيل والمكر.
١٨ «وَيَكُونُ أَنَّ ٱلْهَارِبَ مِنْ صَوْتِ ٱلرُّعْبِ يَسْقُطُ فِي ٱلْحُفْرَةِ، وَٱلصَّاعِدَ مِنْ وَسَطِ ٱلْحُفْرَةِ يُؤْخَذُ بِٱلْفَخِّ. لأَنَّ مَيَازِيبَ مِنَ ٱلْعَلاَءِ ٱنْفَتَحَتْ، وَأُسُسَ ٱلأَرْضِ تَزَلْزَلَتْ».
تكوين ٧: ١١ مزمور ١٨: ٧
أخطار متنوعة ومتتابعة فلا يقدر أحد أن يسلم منها كلها.
مَيَازِيبَ المصائب مشبهة بميازيب من كثرتها والإشارة إلى الطوفان.
١٩، ٢٠ «١٩ اِنْسَحَقَتِ ٱلأَرْضُ ٱنْسِحَاقاً. تَشَقَّقَتِ ٱلأَرْضُ تَشَقُّقاً. تَزَعْزَعَتِ ٱلأَرْضُ تَزَعْزُعاً. ٢٠ تَرَنَّحَتِ ٱلأَرْضُ تَرَنُّحاً كَٱلسَّكْرَانِ، وَتَدَلْدَلَتْ كَٱلْعِرْزَالِ، وَثَقُلَ عَلَيْهَا ذَنْبُهَا، فَسَقَطَتْ وَلاَ تَعُودُ تَقُومُ».
إرميا ٤: ٢٣ ص ١٩: ١٤
لاحظ قوة الكلام والجُمل والمكررة «انسحقت… تشققت… تزعزعت… ترنحت» كأنه لم يجد كلمة واحدة تعبر عن انفعالاته الشديدة.
كَٱلْعِرْزَالِ موضع يتخذه الناطور في أطراف الشجرة خوفاً من الوحوش.
ثَقُلَ عَلَيْهَا ذَنْبُهَا ذنب الإنسان ثقل على الأرض.
وَلاَ تَعُودُ تَقُومُ أشار أولاً إلى سقوط ممالك كأشور وبابل وسقوط أورشليم النهائي وإن قامت بعد سبي بابل لم ترجع إلى حالتها الأولى. وثانياً زوال السماء والأرض في اليوم الأخير وإقامة سماء جديدة وأرض جديدة يسكن فيه البرّ.
٢١ «وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ ٱلرَّبَّ يُطَالِبُ جُنْدَ ٱلْعَلاَءِ فِي ٱلْعَلاَءِ، وَمُلُوكَ ٱلأَرْضِ عَلَى ٱلأَرْضِ».
مزمور ٧٦: ١٢
جُنْدَ ٱلْعَلاَءِ فِي ٱلْعَلاَءِ من التفاسير الكثيرة نذكر ثلاثة:
- إن جند العلاء هم المرتفعون من الناس كالملوك والكهنة والرب يطالبهم حتى في أماكن مجدهم فلا يقدرون أن يقاوموه.
- إن جند العلاء هم أجناد الشر الروحية في السماويات المشار إليها في (أفسس ٦: ١٢) وهي من المخلوقات مثل بني البشر ولها قدرة محدودة والله سيحكم عليهم كما سيحكم على الأشرار من الناس.
- إن جند العلاء هي الأجرام الفلكية التي كانت الأمم تسجد لها وهذه الآلهة وإن كانت مرتفعة فوق الناس سيطالبها الرب أي يُظهر للناس بطل اتكالهم عليها وهكذا يحكم على كل ما كان الأمم يتكلون عليه أي آلهتهم الوهمية في السماء وملوكهم على الأرض ويُظهر أنه وحده الإله الحقيقي والتفسير الأخير هو الأصح على ما يرجح.
٢٢ «وَيُجْمَعُونَ جَمْعاً كَأَسَارَى فِي سِجْنٍ، وَيُغْلَقُ عَلَيْهِمْ فِي حَبْسٍ. ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ يَتَعَهَّدُونَ».
لا نفهم هذا القول حرفياً أي أن الرب سيجمع كل الملوك ويحبسهم في حبس واحد على الأرض ولا أن يجمعهم ويحسبهم في القبر بل المعنى أنه يضعهم ويحطهم حتى لا يقدروا أن يعملوا شيئاً من مقاصدهم فيكونوا كأنهم محبوسون. ومن العدل أن الذين كانوا يعلّمون الناس الدين الفاسد ككهنة الأجرام الفلكية والذين كانوا يُلزمون الناس بارتكاب الخطية أي الملوك الأشرار كأحاز ومنسى ويربعام بن نباط يعاقبون أولاً ويكون عقابهم أعظم (يهوذا ٦ ورؤيا ٢٠: ١٠)
يَتَعَهَّدُونَ يُعاقب أعداء الله وشعبه ثم يُرحمون وهذا القول يطابق النبوءات برجوع بعض الأمم إلى الله كأشور ومصر (ص ١٩: ٢٥) وصور (ص ٢٣: ١٨).
٢٣ «وَيَخْجَلُ ٱلْقَمَرُ وَتُخْزَى ٱلشَّمْسُ لأَنَّ رَبَّ ٱلْجُنُودِ قَدْ مَلَكَ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. وَقُدَّامَ شُيُوخِهِ مَجْدٌ».
ص ١٣: ١٠ و٦٠: ١٩ وحزقيال ٣٢: ٧ ويوئيل ٢: ٣١ و٣: ١٥ رؤيا ١٩: ٤ و٦ عبرانيين ١٢: ٢٢
وَيَخْجَلُ ٱلْقَمَرُ الخ يكون مجدهما كلا شيء بالنسبة إلى مجد الله.
شُيُوخِهِ نواب الشعب (خروج ٢٤: ٩ – ١١) والنبي يصف مجد الرب في الكنيسة المسيحية باستعمال ألفاظ مستعارة من النظام اليهودي. ونلاحظ أن نواب الشعب الذين يقتربون نوعاً إلى الرب ويرون مجده هم الشيوخ لا الملوك لا الكهنة.
فوائد للوعاظ
جوهر الخطية (ع ٥) تقوم بما يأتي:
- إهمال كلام الله. تعدوا الشريعة.
- تحريفه. غيّروا الفريضة.
- عدم الامتثال له. نكثوا العهد الأبدي.
نفاضة زيتونة (ع ١٣) البقية تشهد بما يأتي:
- عدل الله في أحكامه لأنه لا توجد إلا بقية قليلة.
- رحمة الله لأنه توجد بقية.
- مواعيد الله الصادقة لأن البقية القليلة للوقت الحاضر فقط فيتبعها أيام خلاص ومجد.
يترنمون (ع ١٤ و١٥)
- الترنيم هو في الضيق كترنيم بولس وسيلا في السجن (أعمال ١٦: ٢٥) والترنيم في وقت المرض والفقر.
- الترنيم من أماكن بعيدة كجزائر البحر والبلاد الوثنية التي تنورت بنور الإنجيل.
- موضوع الترنيم هو المجد للرب وذكر أعماله.
ثقل عليها ذنبها (ع ٢٠) أثمار التعدي
- التلف جسداً ونفساً.
- الخديعة. لأن الخاطئ يظن أنه يخطئ خطية واحدة فقط فيتركها. ولكن الخطية الواحدة تقود إلى الثانية والثالثة إلى غير نهاية.
- التزعزع. فيتزعزع الإيمان والبيت والهيئة الاجتماعية وجميع أركان الراحة والسعادة.
- العبودية. فتضعف قوة العزم ويبطل الرجاء فيكون الخاطئ كسجين.
السابق |
التالي |