سفر هوشع | 02 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر هوشع
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي
١ – ٤ «١ قُولُوا لإِخْوَتِكُمْ «عَمِّي» وَلأَخَوَاتِكُمْ «رُحَامَةَ». ٢ حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا لأَنَّهَا لَيْسَتِ ٱمْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا، لِتَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا، ٣ لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا، وَأَجْعَلَهَا كَقَفْرٍ، وَأُصَيِّرَهَا كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ، وَأُمِيتَهَا بِٱلْعَطَشِ. ٤ وَلاَ أَرْحَمُ أَوْلاَدَهَا لأَنَّهُمْ أَوْلاَدُ زِنىً».
ع ٢٣ ع ٥ وص ٤: ٥ وحزقيال ٢٣: ٤٥ إشعياء ٥٠: ١ ص ١: ٢ وإرميا ٣: ١ و٩ و١٣ حزقيال ١٦: ٧ و٢٢ و٣٩ ص ١٣: ١٥ وإشعياء ٣٢: ١٣ إرميا ١٤: ٣ وعاموس ٨: ١١ – ١٣ ص ١: ٦ وإرميا ١٣: ١٤ وحزقيال ٨: ١٨
قُولُوا لإِخْوَتِكُمْ لهذا العدد والعددين ١٠ و١١ من الأصحاح السابق موضوع واحد وهو الوعد لبيت يهوذا وبني إسرائيل عندما يُجمعون ويجعلون لأنفسهم رأساً واحداً. والمخاطبون هم تلاميذ النبي فيقولون لإخوتهم الإسرائيليين. أو قول النبي للإسرائيليين ليقولوا بعضهم لبعض.
عَمِّي… رُحَامَةَ الذين لم يكونوا شعب الله (لو عمي) يصيرون شعبه والغير المرحومين (لو رحامة) يصيرون مرحومين. وأما المواعيد فهي تحت شروط سيأتي ذكرها.
لَيْسَتِ ٱمْرَأَتِي (ع ٢) الأولاد هم الإسرائيليون أفراداً والأم هي الأمة إجمالاً. إن الخطية الوحيدة التي تفصل بين الرجل وامرأته هي خطية الزنى والخطية التي تفصل بين الله وشعبه هي عبادة الأصنام. لم يرفض الله إبراهيم وموسى وداود الذين أخطأوا وتابوا ولكنه رفض يربعام وأخآب وغيرهما الذين بدلوا عبادة الرب بعبادة وثنية فكانوا كامرأة مطلقة. وأحياناً يكون الزنى حقيقياً وأحياناً يكون مجازياً فيشير إلى عبادة الأصنام كما في هذا العدد.
أُجَرِّدَهَا (ع ٣) أي يأخذ الرب من شعبه جميع خيراتهم كالمواسم والأثمار والأرض والمملكة نفسها فيكونون للسبي والعبودية كما كانوا في مصر ويوم ولادة إسرائيل هو يوم خروجهم من مصر. ولم يُبعد عنهم خيرات جسدية فقط بل ابتعد عنهم هو أيضاً.
٥ – ٧ «٥ لأَنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ. ٱلَّتِي حَبِلَتْ بِهِمْ صَنَعَتْ خِزْياً. لأَنَّهَا قَالَتْ: أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ ٱلَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي، صُوفِي وَكَتَّانِي، زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي. ٦ لِذٰلِكَ هَئَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِٱلشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا. ٧ فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ، وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ. فَتَقُولُ: أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى رَجُلِي ٱلأَوَّلِ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ ٱلآنَ».
ع ٢ وص ٣: ١ وإشعياء ١: ٢١ إرميا ٢: ٢٥ و٣: ١ و٢ ع ١٢ وإرميا ٤٤: ١٧ و١٨ أيوب ١٩: ٨ ص ٩: ٦ و١٠: ٨ إرميا ١٨: ١٥ ص ٥: ١٣ و٢أيام ٢٨: ٢٠ إرميا ٢: ٢ و٣: ١ وحزقيال ١٦: ٨ و٢٣: ٤ ص ١٣: ٦ وإرميا ١٤: ٢٢
ٱلَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي ظن الإسرائيليون أن آلهة الأمم تساعدهم في حروبهم وأشغالهم وتجعلهم وأرضهم مثمرة يوجد في كل جيل الذين يتوهمون أن النجاح هو بواسطة الكذب والظلم ويجهلون كما جهل إسرائيل في القديم أن الأرض للرب وهو يوزع الخيرات على البشر كما يشاء.
أُسَيِّجُ (ع ٦) السياج هو كل ما يمنع الناس عن تتميم مقاصدهم وقد يكون السياج رحمة إذ يحفظ الناس من الخطايا الفظيعة فالتمدن والعوائد الجيدة والنظام البيتي والصيت كلها كسياج يحفظ الإنسان من السكر والزنى والقتل الخ ونشكر الله على وصاياه وهي كحائط السطح الذي يمنع الناس عن السقوط (انظر تثنية ٢٢: ٨).
أَذْهَبُ… إِلَى رَجُلِي (ع ٧) نتيجة التأديب الرجوع إلى الله.
٨ – ١٣ «٨ وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا ٱلْقَمْحَ وَٱلْمِسْطَارَ وَٱلزَّيْتَ، وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضَّةً وَذَهَباً جَعَلُوهُ لِبَعْلٍ. ٩ لِذٰلِكَ أَرْجِعُ وَآخُذُ قَمْحِي فِي حِينِهِ وَمِسْطَارِي فِي وَقْتِهِ، وَأَنْزِعُ صُوفِي وَكَتَّانِي ٱللَّذَيْنِ لِسَتْرِ عَوْرَتِهَا. ١٠ وَٱلآنَ أَكْشِفُ عَوْرَتَهَا أَمَامَ عُيُونِ مُحِبِّيهَا وَلاَ يُنْقِذُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. ١١ وَأُبَطِّلُ كُلَّ أَفْرَاحِهَا: أَعْيَادَهَا وَرُؤُوسَ شُهُورِهَا وَسُبُوتَهَا وَجَمِيعَ مَوَاسِمِهَا. ١٢ وَأُخَرِّبُ كَرْمَهَا وَتِينَهَا ٱللَّذَيْنِ قَالَتْ: هُمَا أُجْرَتِي ٱلَّتِي أَعْطَانِيهَا مُحِبِّيَّ وَأَجْعَلُهُمَا وَعْراً فَيَأْكُلُهُمَا حَيَوَانُ ٱلْبَرِّيَّةِ. ١٣ وَأُعَاقِبُهَا عَلَى أَيَّامِ بَعْلِيمَ ٱلَّتِي فِيهَا كَانَتْ تُبَخِّرُ لَهُمْ وَتَتَزَيَّنُ بِخَزَائِمِهَا وَحُلِيِّهَا وَتَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيهَا، وَتَنْسَانِي أَنَا يَقُولُ ٱلرَّبُّ».
إشعياء ١: ٣ حزقيال ١٦: ١٩ ع ١٣ وص ٨: ٤ ص ٨: ٧ و٩: ٢ حزقيال ١٦: ٣٧ إرميا ٧: ٣٤ و١٦: ٩ ص ٣: ٤ وعاموس ٥: ٢١ و٨: ١٠ إشعياء ١: ١٣ و١٤ إرميا ٥: ١٧ و٨: ١٣ مزمور ٨٠: ١٢ وإشعياء ٥: ٥ ص ١٣: ٨ وإشعياء ٣٢: ١٣ ص ٤: ١٣ و١١: ٢ إرميا ٧: ٩ حزقيال ١٦: ١٢ و١٣ و٢٣: ٤٠ ص ٤: ٦ و٨: ١٤ و١٣: ٦
أَنَا أَعْطَيْتُهَا ٱلْقَمْحَ الخيرات الجسدية كالروحية من الله.
جَعَلُوهُ لِبَعْلٍ شكروه كأن الخيرات منه وقدموا له تقدمات وأما الرب فقال «قمحي… مسطاري… صوفي وكتاني» أي هي للرب ومنه وليس من بعل فسلبوا الرب كرامته.
أَكْشِفُ عَوْرَتَهَا (ع ١٠) يأخذ الرب منها هذه الخيرات فيظهر أنها بذاتها فقيرة وضعيفة وكل ما كانت تفتخر به هو من الرب وليس منها.
أَعْيَادَهَا (ع ١١) الكلام لإسرائيل ويدل على أن عبادتهم لأصنامهم كانت على هيئة عبادة الرب في أورشليم من جهة أعياد وذبائح وتقدمات وكهنة (انظر ١ملوك ١٢: ٢٥ – ٣٣).
وَأُعَاقِبُهَا عَلَى أَيَّامِ بَعْلِيمَ (ع ١٣) بعليم جمع لفظة بعل فإن الوثنيين لم يعرفوا الإله الواحد إله الأرض كلها بل ظنوا أنه كان إله خصوصي لكل بلاد وكل مقاطعة من البلاد وآلهة مختلفة في وظيفتها وصفاتها كبعل زبوب إله عقرون وإله الذبان (انظر ٢ملوك ١: ٢) وبعل بريث إله العهود (قضاة ٨: ٣٣) وبعل فعور إله الزنى (عدد ٢٥: ٣) وأيام بعليم هي أعيادها التي فيها كانوا يبخرون لها ويتزينون بخزائنها ويذهبون وراءها كزانية وراء محبيها فيعاقبهم الرب وتمّ ذلك بخراب أرضهم بعد سقوط السامرة (انظر ٢ملوك ص ١٧).
١٤ – ٢٣ «١٤ لٰكِنْ هَئَنَذَا أَتَمَلَّقُهَا وَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ وَأُلاَطِفُهَا، ١٥ وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ، وَوَادِي عَخُورَ بَاباً لِلرَّجَاءِ. وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا، وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. ١٦ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَقُولُ ٱلرَّبُّ أَنَّكِ تَدْعِينَنِي «رَجُلِي» وَلاَ تَدْعِينَنِي بَعْدُ «بَعْلِي». ١٧ وَأَنْزِعُ أَسْمَاءَ ٱلْبَعْلِيمِ مِنْ فَمِهَا فَلاَ تُذْكَرُ أَيْضاً بِأَسْمَائِهَا. ١٨ وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْداً فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مَعَ حَيَوَانِ ٱلْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ وَدَبَّابَاتِ ٱلأَرْضِ، وَأَكْسِرُ ٱلْقَوْسَ وَٱلسَّيْفَ وَٱلْحَرْبَ مِنَ ٱلأَرْضِ، وَأَجْعَلُهُمْ يَضْطَجِعُونَ آمِنِينَ. ١٩ وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى ٱلأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِٱلْعَدْلِ وَٱلْحَقِّ وَٱلإِحْسَانِ وَٱلْمَرَاحِمِ. ٢٠ أَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِٱلأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ ٱلرَّبَّ. ٢١ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنِّي أَسْتَجِيبُ يَقُولُ ٱلرَّبُّ، أَسْتَجِيبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَهِيَ تَسْتَجِيبُ ٱلأَرْضَ، ٢٢ وَٱلأَرْضُ تَسْتَجِيبُ ٱلْقَمْحَ وَٱلْمِسْطَارَ وَٱلزَّيْتَ، وَهِيَ تَسْتَجِيبُ يَزْرَعِيلَ. ٢٣ وَأَزْرَعُهَا لِنَفْسِي فِي ٱلأَرْضِ، وَأَرْحَمُ لُورُحَامَةَ، وَأَقُولُ لِلُوعَمِّي: أَنْتَ شَعْبِي وَهُوَ يَقُولُ: أَنْتَ إِلٰهِي».
حزقيال ٢٠: ٣٣ – ٣٨ حزقيال ٢٨: ٢٥ و٢٦ يشوع ٧: ٢٦ إرميا ٢: ١ – ٣ ص ١١: ١ و١٢: ٩ و١٣ و١٣: ٤ وخروج ١٥: ٢ ع ٧ وإشعياء ٥٤: ٥ خروج ٢٣: ١٣ ويشوع ٢٣: ٧ ومزمور ١٦: ٤ ع ١٣ أيوب ٥: ٢٣ وإشعياء ١١: ٦ – ٩ وحزقيال ٣٤: ٢٥ حزقيال ٣٩: ١ – ١٠ حزقيال ٣٤: ٢٥ إشعياء ٦٢: ٤ و٥ وإرميا ٣: ١٤ إشعياء ١: ٢٧ و٥٤: ٦ – ٨ ص ٦: ٦ و١٣: ٤ إشعياء ٥٥: ١٠ وزكريا ٨: ١٢ وملاخي ٣: ١٠ و١١ إرميا ٣١: ١٢ ويوئيل ٢: ١٩ ص ١: ٤ و٥ و١١ إرميا ٣١: ٢٧ ع ١ وص ١: ٦ رومية ٩: ٢٥ ص ١: ٩
أَتَمَلَّقُهَا بعد الوعيد وعد وتتميم الوعد هو برجوع إسرائيل إلى الرب بإيمانهم بالمسيح (انظر رومية ١١: ٢٥ – ٢٧) والبرية مكان الابتعاد عن العالم والاقتراب إلى الرب كما في زمان خروجهم من مصر لما ابتعدوا عن العبودية والوثنية وأحزان العالم وأفراحه ولذاته واقتربوا إلى الله عند جبل سيناء.
وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ (ع ١٥) ليست كروماً حقيقية بل أثمار التأديب والتوبة.
وَادِي عَخُورَ في هذا الوادي رجموا عخان (انظر يشوع ٧: ٢٤) ومعنى الاسم «كدر» لأن عخان كدّر إسرائيل وقيل إن الرب يعطيهم وادي عخور باباً للرجاء أي بواسطة التأديب ينالون بركات ومن وادي الكدر يخرج الفرح.
كَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ (انظر خروج ١٥: ١ – ٢١).
تَدْعِينَنِي رَجُلِي (ع ١٦) أي أنهم سيرجعون إلى منزلهم الأول كشعب الله وهو يكون إلههم ويحبهم ويعتني بهم كرجل بإمرأته ولا يدعون الرب «بعلي» لأنهم يتركون الديانة الوثنية والأسماء التي كانوا يستعملونها ولا ينسبونها إلى الرب ولا يخلطون الديانة الحقيقية بخرافات وأباطيل كما فعل يربعام ابن ناباط لا يكون في أرضهم وحوش مضرة (ع ١٨) كما كان بعد سقوط السامرة لقلة السكان (انظر ٢ملوك ١٧: ٢٥) وذهاب الوحوش مشبّه بانصراف عدوّ إلى بلاده بعد قطع عهد معه.
وَأَكْسِرُ ٱلْقَوْسَ (ع ١٨) لا يكون حرب لأن شريعة الرب تكون في قلوب جميع الشعوب (انظر إشعياء ٢: ٣ و٤).
أَخْطُبُكِ (ع ١٩) يغفر الرب خطايا شعبه ولا يذكرها أيضاً فلا يعاملها كامرأة راجعة إلى رجلها بل يخطبها كأنها عذراء والوعد هو بأن هذه الخطية تكون إلى الأبد فلا يسقطون بعد وتكرار القول «أخطبها» ثلاث مرات للتأكيد.
بِٱلْعَدْلِ وَٱلْحَقِّ الخ مضمون العهد بين العريس والعروس فيتعهد الرب بأنه يعاملهم بالعدل والحق والإحسان والمراحم والأمانة فيُطلب منهم أن يعاملوه بالمثل ويعاملوا بعضهم بعضاً هكذا وأما هم فقد نسوا الرب (ع ١٣) وأهملوا هذه الواجبات (٤: ١) وظهر عدل الله ورحمته معاً بصلب المسيح والفداء الذي اشتراه بدمه.
فَتَعْرِفِينَ ٱلرَّبَّ (ع ٢٠) ليس فقط معرفة عقلية بل أيضاً معرفة قلبية فإنه لا يمكن الإنسان أن يعرف الله معرفة حقيقية إن لم يحبه ولا يمكن معرفة الرب إلا القلب المتجدد «لأَنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ ٱلَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ ٱللّٰهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (٢كورنثوس ٤: ٦) «وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ» (يوحنا ١٧: ٤) وهوشع يذكر كثيراً هذه المعرفة (٤: ١ و٥: ٤ و٦: ٣ و٦).
يَزْرَعِيلَ (ع ٢٢) بمعنى إسرائيل لأن مدينة يزرعيل كانت عاصمة مملكة إسرائيل في زمان أخآب. ويتصور النبي أن الشعب يطلب القمح والقمح يطلب غذاءه من الأرض والأرض تطلب المطر من السماء والسماء تطلب الأمر من الرب فالرب يستجيب السموات والسموات تستجيب الأرض والأرض تستجيب القمح والقمح يستجيب الإنسان فالكل من الرب.
وَأَزْرَعُهَا لِنَفْسِي (ع ٢٣) أي يكون يزرعيل كاسمها ولورحامة أي غير مرحومة تصير مرحومة ولوعمي أي ليس شعبي يصير شعب الله.
السابق |
التالي |