سفر التكوين

سفر التكوين | 36 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التكوين 

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّلاَثُونَ

مواليد عيسو

١ «وَهٰذِهِ مَوَالِيدُ عِيسُوَ، ٱلَّذِي هُوَ أَدُومُ».

ص ٢٥: ٣

مَوَالِيدُ عِيسُوَ هذه المواليد من (ص ٣٦ – ٣٧: ١). وفيها أسماء أزواج عيسو مختلفة عن أسمائها في (ص ٢٦: ٣٤ وص ٢٨: ٩). وإنها ذُكرت على أثر موت إسحاق كما ذُكرت مواليد إسماعيل على أثر موت إبراهيم (ص ٢٥: ١٢ – ١٨). ومن (ع ٢٠ – ٣٠) تاريخ الحوريين سكان جبل سعير الذين سكن عيسو بينهم. وسلسلة الملوك الذين ملكوا في أدوم قبل ان ملكها أحد من ملوك بني إسرائيل. وهذا ليس بقسم نبوي من الكتاب المقدس بل هو جدول تاريخي. وهؤلاء الملوك لم يكونوا يتولون الملك بمقتضى الوراثة ولم يكن لهم عاصمة معينة بل كانوا كالقضاة في بني إسرائيل. وفي هذا الزمان اختلط الحوريون بالأدوميين فضاعوا بين الأدوميين كما ضاع هنود أميركا بين الأوربيين (تثنية ٢: ١٢ و٢٢) ويُظن أن ما في (ع ٣١ – ٤٣) زيد في عصر كتابة سفرَي صموئيل. والذي زاده بعض الأنبياء لأن الإسرائيليين لم يخلوا منهم فلا يعترض بمثل هذه الزيادة على قانونية الكتاب.

٢ «أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ ٱلْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ ٱلْحِوِّيِّ».

ص ٢٦: ٣٤ ع ٢٥

عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ ٱلْحِثِّيِّ سُميت في ما مر (ص ٢٦: ٣٤) «بسمة» بنت إيلون الحثي فهذا يدل على أنه كان لها اسمان. ومعنى «عدا» زينة أو حُلية ومعنى «بسمة» عطرة.

أُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ ٱلْحِوِّيِّ قال بعضهم إن المرجّح أنها «يهوديت ابنة بيري الحثي» (ص ٢٦: ٣٤). وذُكر نسبها في (ع ٢٤ و٢٥) وصبعون أبي عنى أبي أهوليبامة وهناك ذُكر ما يفيد من الحوريين. وصورة الراء في العبراني تقرب من صورة الواو فلذلك ظن بعضهم إن الاختلاف نشأ عن غلط الناسخ وإن الصحيح أن أهوليبامة حورية لا حوية وإنها غير يهودية. فإن «يهوديت» الزوجة الأولى لم يكن لها أولاد فحمل ذلك عيسو على أن يتزوج امرأة أخرى. ولكن «عدا» هي الزوجة الأولى بالنظر إلى ولادة البنين. وأليفاز باعتبار أنه ابن الزوجة الأولى باعتبار الولادة حصل على حق البكورية وعلى هذا جُعلت أهوليبامة الثالثة في سلسلة النسب مع أنها المرأة الرابعة وإنه تزوجها آخر الكل وذكر أولادها بعد أولاد بسمة وهذا كان على شبهة التناقض. وهنا تبين لنا علة ذكر تاريخ الحوريين وعلى استيلاء عيسو على أرضهم. وتزوج عيسو إحدى بنات أمرائهم حتى يكون له حق الإمارة. وأهل هذه المرأة يتصل نسبهم بالحثيين حتى أمكن أن تُنسب إلى كليهما. وكان الحثيون من أقوى أمم تلك الأرض.

٣، ٤ «٣ وَبَسْمَةَ بِنْتَ إِسْمَاعِيلَ أُخْتَ نَبَايُوتَ. ٤ فَوَلَدَتْ عَدَا لِعِيسُو أَلِيفَازَ، وَوَلَدَتْ بَسْمَةُ رَعُوئِيلَ».

ص ٢٨: ٩

بَسْمَةَ الخ قُرئ في السامرية «محلة» بدل «بسمة» كما في (ع ٤ و١٠ و١٧ وص ٢٨: ٩). فالظاهر من النسخة العبرانية القديمة التي يتداولها اليهود إن هذا الغلط قديم على ما قال بعضهم فإن اسم محلة من اللغة السامية ولا رديف له كما لاسم ابنة إيلون.

٥ «وَوَلَدَتْ أُهُولِيبَامَةُ: يَعُوشَ وَيَعْلاَمَ وَقُورَحَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو عِيسُو ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ».

١أيام ١: ٣٥

فِي أَرْضِ كَنْعَانَ رأينا أنه كان مع عيسو كتيبة من الكماة حين رجع يعقوب من فدان أرام وإنه كان مع ذلك لم يزل ساكناً مع أبيه في حبرون. فينتج أن بيت أهوليبامة كان هناك وأنها ولدت له هنالك ثلاثة أبناء ولهذا جُذب فؤاده إلى أرض سعير بعد موت أبيه فهاجر إليها بما حصل عليه من ثروة إسحاق وترك حبرون ليعقوب فانتقل من عدر واستولى على أرض أبيه فكان له ميراث أبيه بواسطة أخيه عينه. ولا بد من أنه كان ذلك من أمور القضاء الإلهي ليكون ليعقوب الوعد الذي كان لأبيه إسحاق وجده إبراهيم.

٦ «ثُمَّ أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَجَمِيعَ نُفُوسِ بَيْتِهِ وَمَوَاشِيَهُ وَكُلَّ بَهَائِمِهِ وَكُلَّ مُقْتَنَاهُ ٱلَّذِي ٱقْتَنَى فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَمَضَى إِلَى أَرْضٍ أُخْرَى مِنْ وَجْهِ يَعْقُوبَ أَخِيهِ».

ص ١٣: ١١

مِنْ وَجْهِ يَعْقُوبَ (أي بعد عنه فما كان يراه ما لم يسافر كل منهما إلى الآخر).

٧ «لأَنَّ أَمْلاَكَهُمَا كَانَتْ كَثِيرَةً عَلَى ٱلسُّكْنَى مَعاً، وَلَمْ تَسْتَطِعْ أَرْضُ غُرْبَتِهِمَا أَنْ تَحْمِلَهُمَا مِنْ أَجْلِ مَوَاشِيهِمَا».

ص ١٧: ٨ و٢٨: ٤ ٢ ص ١٣: ٦

أَرْضُ غُرْبَتِهِمَا كثرة أملاك الأخوين حكمت عليهما بالافتراق لأن الأرض لم تكن كافية لهما معاً وكان ذلك من جملة الأسباب التي قضى الله بها ليكون ميراث إبراهم ليعقوب.

٨ «فَسَكَنَ عِيسُو فِي جَبَلِ سَعِيرَ. (وَعِيسُو هُوَ أَدُومُ)».

ص ٣٢: ٣ وتثنية ٢: ٥ ويشوع ٢٤: ٤ ع ١

جَبَلِ سَعِيرَ أو أرض أدوم وهي من الطرف الجنوبي من البحر الميت إلى خليج إيلة وهي مؤلفة من سلسلة الجبال الموازية للعقبة المشتملة على وادي الأردن الجاري إلى ذلك البحر. وتلك الجبال من الحجر الكلسي وفيها عدة مواضع يشغلها الرخام الباسلتي وقسم كبير منها وعرٌ تغطيه الحجارة وأكثرها أرض زراعية خصبة صالحة لزرع الأشجار ذوات الأثمار والحبوب كالحنطة والشعير والذرة والقطاني. وإقليمها حسن وصيفها معتدل الحر وشتاؤها بارد. وكانت حدودها على أمد خمسين ميلاً أو ستين ميلاً من حبرون.

٩ – ١١ «٩ وَهٰذِهِ مَوَالِيدُ عِيسُو أَبِي أَدُومَ فِي جَبَلِ سَعِيرَ. ١٠ هٰذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي عِيسُو: أَلِيفَازُ ٱبْنُ عَدَا ٱمْرَأَةِ عِيسُو، وَرَعُوئِيلُ ٱبْنُ بَسْمَةَ ٱمْرَأَةِ عِيسُو. ١١ وَكَانَ بَنُو أَلِيفَازَ: تَيْمَانَ وَأَوْمَارَ وَصَفْواً وَجَعْثَامَ وَقَنَازَ».

١أيام ١: ٣٥ إلى ٣٧ أيوب ٢: ١١ وإرميا ٤٩: ٧ و٢٠ وحزقيال ٢٥: ١٣

أَبِي أَدُومَ هو نفسه أدوم فيكون المعنى أنه أبو القبيلة المنسوبة إلى أدوم أي الأدوميين.

١٢ – ١٤ «١٢ وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو، فَوَلَدَتْ لأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو عَدَا ٱمْرَأَةِ عِيسُو. ١٣ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو رَعُوئِيلَ: نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمِزَّةُ. هٰؤُلاَءِ كَانُوا بَنِي بَسْمَةَ ٱمْرَأَةِ عِيسُو. ١٤ وَهٰؤُلاَءِ كَانُوا بَنِي أُهُولِيبَامَةَ بِنْتِ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ ٱمْرَأَةِ عِيسُو: وَلَدَتْ لِعِيسُو يَعُوشَ وَيَعْلاَمَ وَقُورَحَ».

ص ١٤: ٧ وخروج ١٧: ٨ و١٤ وعدد ٢٤: ٢٠ و١صموئيل ١٥: ٢ و٣

عَمَالِيقَ ذُكرت أرض العمالقة في (ص ١٤: ٧). ووصف بلعام عماليق بأنه أول الشعوب (عدد ٢٤: ٢٠). فالظاهر أنه لم يحطّ ذلك الشعب كون أصله من جارية أليفاز فإننا نرى مما في (عاموس ٦: ١). ومن كلام بلعام إن العمالقة شعب سام شغل كل البلاد من شور على حدود مصر إلى أرض الحويلة في فيلكس العربية أي اليمن والظاهر أنه اختلط بعض الحوريين بالعمالقة كما اختلط القنزيين في عصر كالب بسبط يهوذا. لأنه ذُكر في سفر الأيام الأول (١أيام ٤: ٤٢ و٤٣) إن الشمعونيين غزوا العمالقة وضربوهم في جبل سعير. ومن العمالقة هنالك عماليق حفيد عيسو والمرجّح أنه هو مؤسس قبيلتهم ورئيسها لأنه دُعي في الآية السادسة عشرة أميراً وعلى هذا يُستنتج إن قسماً من تلك الأرض كان مختصاً بقبيلته أو نسله. وعلى هذا كان لكل ابنٍ من أبناء يعقوب أرض مختصة به وسُميت باسمه.

١٥ «هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ بَنِي عِيسُو: بَنُو أَلِيفَازَ بِكْرِ عِيسُو أَمِيرُ تَيْمَانَ وَأَمِيرُ أُومَارَ وَأَمِيرُ صَفْوٍ وَأَمِيرُ قَنَازَ»

أُمَرَاءُ أي رؤساء. قيل إن معنى الأمير في العبرانية ألف لأنه رئيس ألف وبهذا المعنى جاء في نبوءة ميخا (ميخا ٥: ٢).

١٦، ١٧ «١٦ وَأَمِيرُ قُورَحَ وَأَمِيرُ جَعْثَامَ وَأَمِيرُ عَمَالِيقَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ أَلِيفَازَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو عَدَا. ١٧ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو رَعُوئِيلَ بْنِ عِيسُو: أَمِيرُ نَحَثَ وَأَمِيرُ زَارَحَ وَأَمِيرُ شَمَّةَ وَأَمِيرُ مِزَّةَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ رَعُوئِيلَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو بَسْمَةَ ٱمْرَأَةِ عِيسُو».

أَمِيرُ قُورَحَ هو ابن أهوليبامة الزوجة الحورية.

١٨، ١٩ «١٨ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو أُهُولِيبَامَةَ ٱمْرَأَةِ عِيسُو: أَمِيرُ يَعُوشَ وَأَمِيرُ يَعْلاَمَ وَأَمِيرُ قُورَحَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ أُهُولِيبَامَةَ بِنْتِ عَنَى ٱمْرَأَةِ عِيسُو. ١٩ هٰؤُلاَءِ بَنُو عِيسُو ٱلَّذِي هُوَ أَدُومُ، وَهٰؤُلاَءِ أُمَرَاؤُهُمْ».

أَمِيرُ يَعُوشَ كان أبناء أهوليبامة الثلاثة أمراء لأنها ابنة أحد ولاة سعير وأمرائها فكان لأبنائها حقوق الإمارة على الحوريين.

٢٠، ٢١ «٢٠ هٰؤُلاَءِ بَنُو سَعِيرَ ٱلْحُورِيِّ سُكَّانُ ٱلأَرْضِ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى ٢١ وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ ٱلْحُورِيِّينَ بَنُو سَعِيرَ فِي أَرْضِ أَدُومَ».

١أيام ١: ٣٨ إلى ٤٢ ص ١٤: ٦ وتثنية ٢: ١٢ و٢٢

بَنُو سَعِيرَ ٱلْحُورِيِّ لم يذكر هذا النسب إلا لتعلقه بنسب أهوليبامة واختلاط نسل عيسو يومئذ بالحوريين فكان منهم معاً الأدوميون.

٢٢ «وَكَانَ ٱبْنَا لُوطَانَ: حُورِيَ وَهَيْمَامَ. وَكَانَتْ تِمْنَاعُ أُخْتَ لُوطَانَ. ٢٣ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو شُوبَالَ: عَلْوَانُ وَمَنَاحَةُ وَعَيْبَالُ وَشَفْوٌ وَأُونَامُ».

تِمْنَاعُ هي ليست تمناع المذكورة في الآية الثانية عشرة لأن المذكورة هنا أخت لوطان أخي صبعون جد أهوليبامة زوجة عيسو.

٢٤ – ٣٠ «٢٤ وَهٰذَانِ ٱبْنَا صِبْعُونَ: أَيَّةُ وَعَنَى. هٰذَا هُوَ عَنَى ٱلَّذِي وَجَدَ ٱلْحَمَائِمَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ إِذْ كَانَ يَرْعَى حَمِيرَ صِبْعُونَ أَبِيهِ. ٢٥ وَهٰذَا ٱبْنُ عَنَى: دِيشُونُ. وَأُهُولِيبَامَةُ هِيَ بِنْتُ عَنَى. ٢٦ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو دِيشَانَ: حَمْدَانُ وَأَشْبَانُ وَيِثْرَانُ وَكَرَانُ. ٢٧ هٰؤُلاَءِ بَنُو إِيصَرَ: بَلْهَانُ وَزَعْوَانُ وَعَقَانُ. ٢٨ هٰذَانِ ٱبْنَا دِيشَانَ: عُوصٌ وَأَرَانُ. ٢٩ هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ ٱلْحُورِيِّينَ: أَمِيرُ لُوطَانَ وَأَمِيرُ شُوبَالَ وَأَمِيرُ سِبْعُونَ وَأَمِيرُ عَنَى ٣٠ وَأَمِيرُ دِيشُونَ وَأَمِيرُ إِيصَرَ وَأَمِيرُ دِيشَانَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ ٱلْحُورِيِّينَ بِأُمَرَائِهِمْ فِي أَرْضِ سَعِيرَ».

عَنَى ٱلَّذِي وَجَدَ ٱلْحَمَائِمَ أي الينابيع الحارة وهي مما عرف في أرض سعير.

٣١ «وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْمُلُوكُ ٱلَّذِينَ مَلَكُوا فِي أَرْضِ أَدُومَ، قَبْلَمَا مَلَكَ مَلِكٌ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. ٣٢ مَلَكَ فِي أَدُومَ بَالَعُ بْنُ بَعُورَ. وَكَانَ ٱسْمُ مَدِينَتِهِ دِنْهَابَةَ».

١أيام ١: ٤٣ إلى ٥٠ عدد ٢٠: ١٤ وقضاة ١١: ١٧ ص ١٧: ٦ و١٦ و٣٥: ١١

ٱلْمُلُوكُ جاء في ترنيمة النصر التي لموسى على البحر الأحمر ذكر أمراء أدوم (خروج ١٥: ١٥). وإن إسرائيل لما وصل إلى حدود أرضه كان لأدوم ملك (عدد ٢٠: ١٤) ولكن أولئك الملوك لم يكونوا كذلك خلفاً عن سلف.

٣٣، ٣٤ «٣٣ وَمَاتَ بَالَعُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ يُوبَابُ بْنُ زَارَحَ مِنْ بُصْرَةَ. ٣٤ وَمَاتَ يُوبَابُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ حُوشَامُ مِنْ أَرْضِ ٱلتَّيْمَانِيِّ».

إشعياء ٣٤: ٦ و٦٣: ١ وإرميا ٤٩: ١٣ و٢٢ وعاموس ١: ١٢

يُوبَابُ في السبعينية أيوب ولكن لا دليل قاطع أو مرجّح كثيراً على أن يوباب هو أيوب.

٣٥، ٣٦ «٣٥ وَمَاتَ حُوشَامُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَادُ بْنُ بَدَادَ ٱلَّذِي كَسَّرَ مِدْيَانَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ، وَكَانَ ٱسْمُ مَدِينَتِهِ عَوِيتَ. ٣٦ وَمَاتَ هَدَادُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ سِمْلَةُ مِنْ مَسْرِيقَة».

كَسَّرَ مِدْيَانَ هذا لم يُذكر إلا هنا والظاهر أنه من الأمور القديمة قبل التواريخ الكتابية المدونة.

٣٧ «وَمَاتَ سِمْلَةُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ شَأُولُ مِنْ رَحُوبُوتَ ٱلنَّهْرِ. ٣٨ وَمَاتَ شَأُولُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ بَعْلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ».

رَحُوبُوتَ ٱلنَّهْرِ أُضيفت رحوبوت إلى النهر هنا تمييزاً لها عن رحوبوت عير (ص ١٠: ١١). فإن كان النهر المذكور هنا الفرات لم تكن هذه المدينة من أرض أدوم فالظاهر أن شأول ملكها بالحرب.

٣٩ «وَمَاتَ بَعْلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَارُ. وَكَانَ ٱسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعُوَ. وَٱسْمُ ٱمْرَأَتِهِ مَهِيطَبْئِيلُ بِنْتُ مَطْرِدَ بِنْتِ مَاءِ ذَهَبٍ».

هَدَارُ وسُمي في السامرية «هداد» وسُمي كذلك في العبرانية في غير هذا الموضع (١أيام ١: ٥٠). وعلة هذا قرب صورة الدال من صورة الراء في العبرانية والمرجّح أنه كان حياً عند تسطير هذا التاريخ.

٤٠ – ٤٣ «٤٠ وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ أُمَرَاءِ عِيسُو، حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ وَأَمَاكِنِهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ: أَمِيرُ تِمْنَاعَ وَأَمِيرُ عَلْوَةَ وَأَمِيرُ يَتِيتَ ٤١ وَأَمِيرُ أُهُولِيبَامَةَ وَأَمِيرُ أَيْلَةَ وَأَمِيرُ فِينُونَ ٤٢ وَأَمِيرُ قَنَازَ وَأَمِيرُ تَيْمَانَ وَأَمِيرُ مِبْصَارَ ٤٣ وَأَمِيرُ مَجْدِيئِيلَ وَأَمِيرُ عِيرَامَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ أَدُومَ حَسَبَ مَسَاكِنِهِمْ فِي أَرْضِ مُلْكِهِمْ. هٰذَا هُوَ عِيسُو أَبُو أَدُومَ».

١أيام ١: ٥١ إلى ٥٤

حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ وَأَمَاكِنِهِمْ ذُكرت خاتمة أولئك الأمراء في الآية الأربعين والأية الثالثة والأربعين وهم أحد عشر أميراً (أو الفاً) وسُميت القبائل بأسماء أمرائها وكذا سُميت سهام الأسباط أولاد يعقوب بأسمائهم سوى لاوي. ومن الأمور التي تستحق الذكر هنا أنه لم يُذكر للأمراء الحوريين عواصم خاصة مع ذكر قبائلهم وأماكنهم كما كان لأسباط إسرائيل في أرض كنعان. ولكن في هذه الآيات أي الآية الأربعين وما بعدها إلى نهاية الأصحاح اسما اثنين من الأحد عشر تيمان وقناز من أبناء عيسو ولا نعرف من أمر الباقين سوى أنهم من أمراء أدوم. فلنا أن نحكم أن كلاً منهم حصل على الإمارة بالقوة لا بالوراثة.

السابق
التالي

 

زر الذهاب إلى الأعلى