سفر التكوين

سفر التكوين | 35 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التكوين 

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ وَٱلثَّلاَثُون

ذهاب يعقوب إلى بيت إيل ووفاة إسحاق

١ «ثُمَّ قَالَ ٱللهُ لِيَعْقُوبَ: قُمِ ٱصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَأَقِمْ هُنَاكَ، وَٱصْنَعْ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلّٰهِ ٱلَّذِي ظَهَرَ لَكَ حِينَ هَرَبْتَ مِنْ وَجْهِ عِيسُو أَخِيكَ».

ص ٢٨: ١٩ ص ٢٨: ١٢ ص ٢٧: ٤٣

قُمِ ٱصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ كان بقاء يعقوب في شكيم من معرضاته للخطر لأنه ما أتاه شمعون ولاوي أخاف سكان الأرض المجاورة لهم (ع ٥). ومن الطبع أن الخائف يسعى في وسائل الأمن ممن يخافه وإذا عرف جيرانهم قلة عددهم سحقوهم فلجأ يعقوب بمقتضى أمر الله إلى الموضع الذي نذر فيه أيام ذهابه إلى فدان أرام وقد مرّ على ذلك اثنتان وأربعون سنة ولم يُنس (ص ٣١: ١٣). فكان أمر الله بالذهاب إلى هناك على وفق ميله وما قصده. وعلى ذلك نعتقد أنه لم يقم بشكيم زمناً طويلاً. ولعل يعقوب لم يقصد من أول الأمر أن يبقى هناك بل إنه لما كان كثير الماشية ورأى المراعي حسنة هناك أراد أن يشغل وقتاً قصيراً ترعى مواشيه إلى أن ينفذ الكلأ فيذهب إلى بيت إيل وحبرون.

٢ «فَقَالَ يَعْقُوبُ لِبَيْتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ كَانَ مَعَهُ: ٱعْزِلُوا ٱلآلِهَةَ ٱلْغَرِيبَةَ ٱلَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ».

ص ١٨: ١٩ ويشوع ٢٤: ١٥ وص ٣١: ١٩ و٣٤ ويشوع ٢٤: ٢ و٢٣ و١صموئيل ٧: ٣ خروج ١٩: ١٠

ٱلآلِهَةَ ٱلْغَرِيبَةَ لعله كان غير ترافيم راحيل كثير من الأصنام التي جاء بها رجال يعقوب من حاران لأنهم كانوا وثنيين. ولا ريب في أن كثيراً من العبيد والإماء الشكيميين كانوا يعبدون الأوثان لأن أهل شكيم وثنيون. وكان ما سأله يعقوب من قصده أن يرفع آله إلى مقام عال من المقامات الروحية والدين الحق.

وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ كان ذلك من الرموز إلى طهارة القلب وكان مما يرغب في قداسة الوجدان. وكانوا يأتون ذلك كلما أرادوا الاقتراب من الله (خروج ١٩: ٧ – ١٤).

٣ «وَلْنَقُمْ وَنَصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، فَأَصْنَعَ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلّٰهِ ٱلَّذِي ٱسْتَجَابَ لِي فِي يَوْمِ ضِيقَتِي وَكَانَ مَعِي فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتُ فِيهِ».

ص ٣٢: ٧ و٢٤ ومزمور ١٠٧: ٦ ص ٢٨: ٢٠ و٣١: ٣ و٤٢

ٱلَّذِي ٱسْتَجَابَ لِي قصة حياة يعقوب وعناية الله به لا ريب في أنها نبهت أتباعه وحملتهم على ترك أوثانهم وعلى «عبادة الله إله إسرائيل» (ص ٣٣: ٢٠).

٤ «فَأَعْطُوا يَعْقُوبَ كُلَّ ٱلآلِهَةِ ٱلْغَرِيبَةِ ٱلَّتِي فِي أَيْدِيهِمْ وَٱلأَقْرَاطِ ٱلَّتِي فِي آذَانِهِمْ، فَطَمَرَهَا يَعْقُوبُ تَحْتَ ٱلْبُطْمَةِ ٱلَّتِي عِنْدَ شَكِيمَ».

هوشع ٢: ١٣ يشوع ٢٤: ٢٦ وقضاة ٩: ٦

ٱلأَقْرَاطِ يظهر من هذا إن القصد الأعظم من لبس تلك الأقراط غير الزينة بعض الأمور الخرافية كاعتبارهم إياها عوذاً وأحرازاً ولذلك سبك هارون العجل من الأقراط (خروج ٣٢: ٢ – ٤). وهذا يعد من العبادة الوثنية لأنه اعتماد الجماد واقياً والاتكال عليه.

ٱلْبُطْمَةِ ليست هذه البطمة أجمة البلوط التي كانت لإبراهيم كما وهم بعضهم إذ ترجمها بالبلوطة.

٥ «ثُمَّ رَحَلُوا. وَكَانَ خَوْفُ ٱللهِ عَلَى ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي حَوْلَهُمْ، فَلَمْ يَسْعَوْا وَرَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ».

خروج ١٥: ١٦ و٢٣: ٢٧ و٣٤: ٢٤ وتثنية ١١: ٢٥ ويشوع ٢: ٩ و٥: ١ و١صموئيل ١٤: ١٥ و٢أيام ١٤: ١٤

خَوْفُ الأصل العبراني يعني الخوف العظيم (انظر ص ٦٣: ٦ و٣٠: ٨). وكان العبرانيون بالنظر إلى دينهم ينسبون كل عمل عجيب إلى الله (انظر تفسير ص ٤٨: ٢٢).

٦، ٧ «٦ فَأَتَى يَعْقُوبُ إِلَى لُوزَ ٱلَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، (وَهِيَ بَيْتُ إِيلَ) هُوَ وَجَمِيعُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ. ٧ وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً، وَدَعَا ٱلْمَكَانَ «إِيلَ بَيْتِ إِيلَ» لأَنَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ لَهُ ٱللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ».

ص ٢٨: ١٩ ص ٢٨: ٢٠ إلى ٢٢ وجامعة ٥: ٤ ص ٢٨: ٣

إِيلَ بَيْتِ إِيلَ أي إله بيت الله لأنه البيت الذي فيه تظهر آياته وعجائب عنايته.

ظَهَرَ لَهُ ٱللهُ الفعل هنا في العبرانية مما يُستعمل للجمع على خلاف القاعدة وهو في السامرية وترجمة السبعين مما يُستعمل للمفرد فهو في العبرانية من النوادر (انظر تفسير ص ٢٠: ١٣).

٨ «وَمَاتَتْ دَبُورَةُ مُرْضِعَةُ رِفْقَةَ وَدُفِنَتْ تَحْتَ بَيْتَ إِيلَ تَحْتَ ٱلْبَلُّوطَةِ، فَدَعَا ٱسْمَهَا «أَلُّونَ بَاكُوتَ».

ص ٢٤: ٥٩

دَبُورَةُ كانت دبورة في حبرون مع رفقة يوم سافر يعقوب إلى حاران ولا بد من أن يعقوب ذهب قبل ذلك إلى هناك ليرى أباه ويخبره بحوادث حياته. والقرينة تدل على أن رفقة كانت قد توفيت فرجع يعقوب بدبورة مرضعتها (انظر تفسير ص ٣٣: ١٨). ويدلك أنها كانت عزيزة إلى يعقوب ممن دفنها بإكرام وتسمية الشجرة التي دُفنت تحتها «ألون باكوت» أي بلوطة البكاء. وكانت هذه البلوطة «تحت بيت إيل» أي في الوادي التي تحتها. ولا ريب في أن دبورة ماتت طاعنة في السن لأنها أرضعت رفقة فكانت في كمال السن النسائي حين وُلدت رفقة. وكان يعقوب يوم رجع من فدان أرام ابن سبع وتسعين سنة. وكان ميلاده في السنة العشرين لزيجة أمه فعمر دبورة على أقل الفروض والاحتمالات نحو مئة سنة وستين سنة. وهذا يدل على أن إذلال دينة كان على أثر وصول يعقوب إلى شكيم (انظر تفسير ص ٣٤: ١).

٩ «وَظَهَرَ ٱللهُ لِيَعْقُوبَ أَيْضاً حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ وَبَارَكَهُ».

هوشع ١٢: ٤

حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ أي حين وصل إلى بيت إيل بمجيئه من فدان أرام.

١٠، ١١ «١٠ وَقَالَ لَهُ ٱللهُ: ٱسْمُكَ يَعْقُوبُ. لاَ يُدْعَى ٱسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ، بَلْ يَكُونُ ٱسْمُكَ إِسْرَائِيلَ. فَدَعَا ٱسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. ١١ وَقَالَ لَهُ ٱللهُ: أَنَا ٱللهُ ٱلْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَٱكْثُرْ. أُمَّةٌ وَجَمَاعَةُ أُمَمٍ تَكُونُ مِنْكَ. وَمُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ».

ص ١٧: ٥ ص ٣٢: ٢٨ ص ١٧: ١ و٤٨: ٣ وخروج ٦: ٣ ص ١٧: ٥ و٦ و١٦ و٢٨: ٣ و٤٨: ٤

ٱسْمُكَ إِسْرَائِيلَ (مرّ تفسير ذلك في ص ٣٢: ٢٨).

ٱللهُ ٱلْقَدِيرُ في العبرانية «ال شداي» وهو ما أعلنه لإبراهيم يوم قطع العهد (انظر تفسير ص ٢٨: ٣).

١٢ «وَٱلأَرْضُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ لَكَ أُعْطِيهَا. وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي ٱلأَرْضَ».

ص ١٢: ٧ و١٣: ١٥ و٢٦: ٣ و٤ و٢٨: ١٣

انظر ص ١٥: ٧ و٢٦: ٣).

١٣ «ثُمَّ صَعِدَ ٱللهُ عَنْهُ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ مَعَهُ».

ص ١٧: ٢٢

صَعِدَ ٱللهُ أي الملاك الذي ظهر له بالنيابة عن الله وحقق له أنه يرث ما وعد به جده وأباه. وجاء مثل هذا في (ص ١٧: ٢٢ و١٨: ٢٣).

١٤ «فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُوداً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ مَعَهُ، عَمُوداً مِنْ حَجَرٍ، وَسَكَبَ عَلَيْهِ سَكِيباً، وَصَبَّ عَلَيْهِ زَيْتاً».

ص ٢٨: ١٨

فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُوداً كما فعل يوم ظهر له الله وهو مسافر إلى حاران (ص ٢٨: ١٨).

١٥ «وَدَعَا يَعْقُوبُ ٱسْمَ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ ٱللهُ مَعَهُ «بَيْتَ إِيلَ».

ص ٢٨: ١٩

وَدَعَا يَعْقُوبُ (انظر ص ٢٨: ١٩). بقي الاسم غير معروف ولا مُستعمل لأنه كان مضمراً في ما مضى في نفس يعقوب وأعلنه هنا لأهل بيته وأبان علة تسميته إياه.

١٦ «ثُمَّ رَحَلُوا مِنْ بَيْتِ إِيلَ. وَلَمَّا كَانَ مَسَافَةٌ مِنَ ٱلأَرْضِ بَعْدُ حَتَّى يَأْتُوا إِلَى أَفْرَاتَةَ، وَلَدَتْ رَاحِيلُ وَتَعَسَّرَتْ وِلاَدَتُهَا».

مَسَافَةٌ في العبرانية «كِبرَت» وجاءت هذه الكلمة أربع مرات في الكتاب المقدس هنا وفي (ص ٤٨: ٧ و٢ملوك ٥: ١٩ وعاموس ٩: ٩). وجاءت في الموضع الآخر بمعنى «غربال» ولهذا كثيرون من الربانيين ترجموها «بفصل الربيع» لأن الأرض المفلوحة في ذلك الفصل تكون كالغربال في الهيئة. ومعنى الكلمة الحقيقي غير معروف والمرجّح أنه «مسافة» كما في الترجمة العربية الإنجيلية. وبعض اليهود قال أنها «مسافة ميل» لأن قبر راحيل على ما في التقليد اليهودي كان على غاية ميل من بيت لحم.

أَفْرَاتَةَ أي مخصبة واسمها بيت لحم أيضاً (ع ١٩).

١٧، ١٨ «١٧ فَقَالَتِ ٱلْقَابِلَةُ لَهَا: لاَ تَخَافِي، لأَنَّ هٰذَا أَيْضاً ٱبْنٌ لَكِ. ١٨ وَكَانَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهَا، (لأَنَّهَا مَاتَتْ) أَنَّهَا دَعَتِ ٱسْمَهُ «بِنْ أُونِي». وَأَمَّا أَبُوهُ فَدَعَاهُ بِنْيَامِينَ».

ص ٣٠: ٢٤ و١صموئيل ٤: ٢٠

بِنْ أُونِي… بِنْيَامِينَ سمت راحيل ابنها في دقائق حزنها «ابن حزني» على أن «أون» لها معنيان «الحزن» و «القوة» وبالثاني تُرجمت في (ص ٤٩: ٣). ولا ريب في أنها شعرت بأن حياة ابنها مشتراة بألمها وموتها. وسماه يعقوب «بنيامين» أي «ابن اليمين» لا للتفاؤل بالقوة لبيان إن هذا الابن الأخير ذو قيمة عظيمة عنده. ورأى بعضهم من ذلك إن السعادة الأرضية لا تكمل فإن إعلان الله نفسه ليعقوب لم يغير شيئاً من نصيبه الأرضي المتعب فإنه على أثر ظهور الله له فقد امرأته راحيل المحبوبة.

١٩، ٢٠ «١٩ فَمَاتَتْ رَاحِيلُ وَدُفِنَتْ فِي طَرِيقِ أَفْرَاتَةَ (ٱلَّتِي هِيَ بَيْتُ لَحْمٍ). ٢٠ فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُوداً عَلَى قَبْرِهَا. وَهُوَ «عَمُودُ قَبْرِ رَاحِيلَ» إِلَى ٱلْيَوْمِ.

ص ٤٨: ٧ وراعوث ١: ٢ و٤: ١١ وميخا ٥: ٢ و١صموئيل ١٠: ٢

عَمُودُ قَبْرِ رَاحِيلَ إِلَى ٱلْيَوْمِ أي إلى يوم كتابة هذا السفر وهذا البيان من موسى. وقال بعضهم من عزرا. وقال آخر أمن موسى هو أم من عزرا لا أعلم. وكان قبر راحيل معروفاً في عصر صموئيل (١صموئيل ١٠: ٢).

٢١ «ثُمَّ رَحَلَ إِسْرَائِيلُ وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ وَرَاءَ مَجْدَلَ عِدْرٍ».

ميخا ٤: ٨

مَجْدَلَ عِدْرٍ ودعاها ميخا «أكمة بنت صهيون» (ميخا ٤: ٨).

٢٢ « وَحَدَثَ إِذْ كَانَ إِسْرَائِيلُ سَاكِناً فِي تِلْكَ ٱلأَرْضِ أَنَّ رَأُوبَيْنَ ذَهَبَ وَٱضْطَجَعَ مَعَ بَلْهَةَ سُرِّيَّةِ أَبِيهِ. وَسَمِعَ إِسْرَائِيلُ. وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ ٱثْنَيْ عَشَرَ».

ص ٤٩: ٤ و١أيام ٥: ١ ص ٤٦: ٨ وخروج ١: ١

رَأُوبَيْنَ الخ هذا حزن آخر ليعقوب فوق حزنه على راحيل ولعل هذا من أعظم ما حمله على ما قاله أمام فرعون (ص ٤٧: ٩). وهذا إثم ابنه الكبير (ع ٢٣).

وَسَمِعَ إِسْرَائِيلُ أي يعقوب لا نسله.

٢٣ – ٢٥ «٢٣ بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ، وَشَمْعُونُ، وَلاَوِي، وَيَهُوذَا، وَيَسَّاكَرُ، وَزَبُولُونُ. ٢٤ وَٱبْنَا رَاحِيلَ: يُوسُفُ، وَبِنْيَامِينُ. ٢٥ وَٱبْنَا بَلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ، وَنَفْتَالِي».

(كان أبناء ليئة مساوين لأبناء الأزواج الثلاثة فإن أبناءها ستة وأبناء أولئك ستة لكل منهن اثنان).

٢٦ «وَٱبْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ، وَأَشِيرُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانِ أَرَامَ».

فِي فَدَّانِ أَرَامَ على الإجمال لأن بنيامين وُلد في كنعان.

٢٧ «وَجَاءَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ إِلَى مَمْرَا قَرْيَةِ أَرْبَعَ، (ٱلَّتِي هِيَ حَبْرُونُ) حَيْثُ تَغَرَّبَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْحَاقُ».

ص ١٣: ١٨ و٢٣: ١٩ ص ٢٣: ٢ ويشوع ١٤: ١٥ و١٥: ١٣

قَرْيَةِ أَرْبَعَ، ٱلَّتِي هِيَ حَبْرُونُ (انظر تفسير ص ٢٣: ٢).

٢٨ «وَكَانَتْ أَيَّامُ إِسْحَاقَ مِئَةً وَثَمَانِينَ سَنَةً».

أَيَّامُ إِسْحَاقَ مِئَةً وَثَمَانِينَ سَنَةً كان إسحاق ابن ستين سنة حين وُلد له ابناه فكان يعقوب ابن مئة وعشرين سنة حين مات إسحاق وابن مئة وثلاثين حين وقف أمام فرعون (ص ٤٧: ٩). وكان يوسف ابن سبع عشرة سنة حين بيع للإسماعيليين وحُمل إلى مصر (ص ٣٧: ٢) وابن ثلاثين سنة حين بلغ القوة والسلطان (ص ٤١: ٤٦). وإذ مضى سبع سنين وهي سنو المجاعة قبل أن ذهب يعقوب إلى مصر نستنتج من ذلك ان يوسف بيع قبل موت إسحاق باثنتي عشرة سنة.

٢٩ «فَأَسْلَمَ إِسْحَاقُ رُوحَهُ وَمَاتَ وَٱنْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ شَيْخاً وَشَبْعَانَ أَيَّاماً، وَدَفَنَهُ عِيسُو وَيَعْقُوبُ ٱبْنَاهُ».

ص ٢٥: ٨ و٤٩: ٣٣ ص ١٥: ١٥ و٢٥: ٨ ص ٢٥: ٩ و٤٩: ٣١

دَفَنَهُ عِيسُو وَيَعْقُوبُ يظهر أنه بقي عيسو إلى ذلك الوقت في حبرون كأنه ذو حق الوراثة والتصدر لكنه ترك حبرون لما رآه من أمل النجاح العالي في سعير وضعف الحوريين عن مقاومته فأعطى يعقوب حبرون وذهب إلى أرض الثروة.

السابق
التالي

 

زر الذهاب إلى الأعلى