سفر التكوين

سفر التكوين | 15 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التكوين 

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ

١ «بَعْدَ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي ٱلرُّؤْيَا: لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً».

دانيال ١٠: ١ وأعمال ١٠: ١٠ و١١ ص ٢٦: ٢٤ ودانيال ١٠: ١٢ ولوقا ١: ١٣ و٣٠ مزمور ٣: ٣ و٥: ١٢ و٨٤: ١١ و٩١: ٤ و١١٩: ١١٤ مزمور ١٦: ٥ و٥٨: ١١ وأمثال ١١: ١٨ ومتّى ٥: ١٢

بَعْدَ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ أي بعد حرب كدرلعومر ومتعلقاتها.

صَارَ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ هذه العبارة تستعمل دائماً في الكتاب المقدس بمعنى الإعلان ومعناه انتهى كلام الرب إليه أي بلغه. وهذه أول مرار ذكرها في كتاب الله. وكان هذا الإعلان ليلاً (ع ٥). ولم يكن في حلم بل في يقظة حين كانت منصرفة حواس أبرام عن الأرضيات وكان موضوعاً قابلاً للتأثيرات الروحية وهو مسلم نفسه إلى إرادة يدي القادر على كل شيء. وكان أبرام إلى ذلك الحين يُوعد باستيلاء نسله على تلك الأرض فمرت السنون ولم يتم ذلك الوعد لكن إيمان أبرام لم يتزعزع. وبمحاربته لملك عيلام أنشأ لنفسه أعداء أقوياء. وكان الكنعانيون أنفسهم يكرهون هذا الرجل الأجنبي المهاجر وكل من معه من المهاجرين. فكان أبرام في حاجة حينئذ إلى تأكيد الوعد. وكان يشتمل على أمرين الأول هبة نسل كثير لأبرام (ع ١ – ٦) والثاني استيلاء نسله على أرض كنعان (ع ١٨ – ١٢).

٢ «فَقَالَ أَبْرَامُ: أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيماً، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ ٱلدِّمَشْقِيُّ؟».

أعمال ٧: ٥

ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ وفي العبرانية (אדני יהוה) «أدوني يهوه» فالعبارة بمعنى «الإله الرب» أو «إلوهيم يهوه» لا «الرب الإله» أو «يهوه إلوهيم».

مَاذَا تُعْطِينِي لا يخلو هذا السؤال من الشكوى فإن الرب وعد أبرام بأجر عظيم فأجابه بهذا يعني إن الأجر لا يكون عظيماً ما لم يكن له وارث منه.

وَأَنَا مَاضٍ عَقِيماً أي بلا ولد. ومعنى «المضي» هنا إما الموت كمعنى قوله «قبل أن أذهب» (مزمور ٣٩: ١٣) فالمعنى أموت بلا عقب أو الاستمرار على العقم. فالمعنى تمضي علي الأيام بلا ولد وهذا هو الأرجح.

وَمَالِكُ بَيْتِي وفي العبرانية «بن مشق» أي «ابن جري» أي سير سريع في الخدمة. وهذا موافق لأليعازر لأنه كان خادماً نشيطاً لأبرام. ولفظة «مشق» نادرة في العبرانية وقال بعضهم أصلها «بن دمشق» فحُذفت الدال تخفيفاً للفظ ويمنع من هذا إضافة «مشق» إلى «بيتي». وذهب كثيرون إلى أن معنى «مشق» الملك فيكون المعنى «بن مشق بيتي» ابن ملك بيتي أي مالك بيتي على ما في ترجمتنا العربية وهذا هو الأصح.

٣ «وَقَالَ أَبْرَامُ أَيْضاً: إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلاً، وَهُوَذَا ٱبْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي».

ص ١٤: ١٤

ٱبْنُ بَيْتِي ليس المعنى أنه وُلد في بيت أبرام بل أنه بمنزلة ابن لأبرام لإقامته إياه على أمور بيته.

٤ «فَإِذَا كَلاَمُ ٱلرَّبِّ إِلَيْهِ: لاَ يَرِثُكَ هٰذَا. بَلِ ٱلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ هُوَ يَرِثُكَ».

٢صموئيل ٧: ١٢ و١٦: ١١ و٢أيام ٣٢: ٢١

لاَ يَرِثُكَ هٰذَا في هذه الآية تأكيد لأبرام أن لا يرثه إلا ابن حقيقي له.

٥ «ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجٍ وَقَالَ: ٱنْظُرْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَعُدَّ ٱلنُّجُومَ إِنِ ٱسْتَطَعْتَ أَنْ تَعُدَّهَا. وَقَالَ لَهُ: هٰكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ».

مزمور ١٤٧: ٤ وإرميا ٣٣: ٢٢ ص ١٣: ١٦ و٢٢: ١٧ وخروج ٣٢: ١٣ وتثنية ١: ١٠ و١٠: ٢٢ و١أيام ٢٧: ٢٣ ورومية ٤: ١٨ وعبرانيين ١١: ١٢

أَخْرَجَهُ إِلَى الخ لا داعلي إلى اعتبار الخروج حركة عقلية على طريق المجاز وإن أبرام بقي ساكناً حسناً. ولا مانع من أن أبرام شعر أنه يُقاد إلى خارج خيمته وسمع أمراً له بأن ينظر إلى النجوم ويعدها إن استطاع. نعم إن النجوم الظاهرة لمجرد النظر محدودة معدودة لكن اعتاد الناس أن يعبّروا بها عن الكثرة لأن الإنسان إذا أطال النظر رأى بين النجوم الظاهرة أشعة خفية ربما استدل بها على أن هنالك نجوماً غير التي يراها وهو الواقع. والمقصود من الآية إن نسل أبرام يكون كثيراً جداً يتعذر إحصاؤه كما يتعذّر إحصاء الكواكب.

٦ «فَآمَنَ بِٱلرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرّاً».

رومية ٤: ٣ و٩ وغلاطية ٣: ٦ ويعقوب ٢: ٢٣ مزمور ١٠٦: ٣١ وحبقوق ٢: ٤

فَآمَنَ بِٱلرَّبِّ (في العبرانية آمن بيهوه). هنا جرثومة عقيدة التبرير بالإيمان. نعم إن أبرام كان طاهراً وبرهن على صحة إيمانه بأعماله لكن هذا التاريخ المقدس أبان أن الرب برّره بإيمانه لا بأعماله. واستدل بولس الرسول بذلك على أن الله يبرر بالإيمان لا بالأعمال (انظر رومية ص ٤).

٧ «وَقَالَ لَهُ: أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ ٱلْكِلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هٰذِهِ ٱلأَرْضَ لِتَرِثَهَا».

ص ١٢: ١ ص ١١: ٢٨ و٣١ مزمور ١٠٥: ٤٢ و٤٤ ورومية ٤: ١٣

أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ ٱلْكِلْدَانِيِّينَ هذه الآية بيان لقصد الرب من إخراج أبرام من أور الكلدانيين في (ص ١٢: ١ و٢). وقوله «أنا الرب» الخ توكيد أنه لا بد من أن يتم وعده لأن الرب صادق وقادر.

٨ «فَقَالَ: أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟».

ص ٢٤: ١٤ وقضاة ٦: ١٧ و٣٧ و١صموئيل ١٤: ٩ و١٠ و٢ملوك ٢٠: ٨ ولوقا ١: ١٨

ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ وفي العبرانية «أدوني يهوه» كما في (ع ٢).

بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا إن الله أمر أبرام بالخروج من أور الكلدانيين بوعد أن يعطيه أرض كنعان فسأله هذا لا لعدم إيمانه بوعده بل لزيادة الاطمئنان والمعرفة بالتفصيل.

٩ «فَقَالَ لَهُ: خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاَثِيَّةً وَعَنْزَةً ثُلاَثِيَّةً وَكَبْشاً ثُلاَثِيّاً وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً».

لاويين ١: ٣ و١٠ و١٤

خُذْ لِي عِجْلَةً الخ قطع العهد على هذه الصورة كان على ما يرجح الطريق المألوفة في بابل فحقق الرب لأبرام الميراث برسم ألفه. ولعل التعبير عن إتيان العهد الوثيق في أقدم اللغات بالقطع مأخوذ من قطع الذبيحة نصفين أو قطعها بالضرب على أسلوب الرومانيين. ولم يكن قطع الذبيحة شقين لتمثيل فرقتين كما ظن بعضهم بل لبيان إن من يخلف الوعد يُقطع كما قُطعت الذبيحة على ما يستفاد من نبوءة إرميا (إرميا ٣٤: ١٨ – ٢٠). ولم يذكر في هذه الآية المذكورة هنا هي من البهائم المختارة للذبيحة اللاوية. ولعل في كون البهائم ثلاثة وفي أن كلاً منها ثلاثي معنى رمزياً فوق ما ذكر.

١٠ «فَأَخَذَ هٰذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّهَا مِنَ ٱلْوَسَطِ، وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا ٱلطَّيْرُ فَلَمْ يَشُقَّهُ».

إرميا ٣٤: ١٨ و١٩ لاويين ١: ١٧

وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ الخ الطيران لم يُشقا ولكنهما لأنهما اثنان رُجح أن أبرام وضع أحدهما تجاه الآخر.

١١ «فَنَزَلَتِ ٱلْجَوَارِحُ عَلَى ٱلْجُثَثِ، وَكَانَ أَبْرَامُ يَزْجُرُهَا».

فَنَزَلَتِ ٱلْجَوَارِحُ لو كانت تلك الذبائح محرقات لمنعت النار منها لكن أبرام زجرها لئلا يبطل القصد من الرسم بعدم اعتبار الرموز الظاهرة. وظن بعضهم أن الجوارح إشارة إلى أعداء إسرائيل كالمصريين والبابليين وغيرهم. وقال فولير هذا يشبه اختبار شعب الله في الحياة الروحية. فكثيراً ما تأتي الهموم والغموم كالطيور الجوارح لتخطف زماننا وأفكارنا وتمنعنا من راحة العبادة. فطوبى لمن يستطيع طردها بالسهر والصلاة.

١٢ «وَلَمَّا صَارَتِ ٱلشَّمْسُ إِلَى ٱلْمَغِيبِ وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ، وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ».

ص ٢: ٢١ وأيوب ٤: ١٣

ٱلشَّمْسُ إِلَى ٱلْمَغِيبِ كان قطع العهد في المساء الذي ولي الليلة التي أكد له فيها أن نسله يكون كعدد النجوم لكثرته. ولعل أبرام شغل وقتاً طويلاً من الصباح بإعداد البهائم والطيور والتقطيع والصف.

وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ فما ذُكر هنا رؤيا لا رؤية.

وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ كان رؤى الأنبياء في السبات مرهوبة جداً وقد وُصفت في سفر أيوب (انظر أيوب ٤: ١٢ – ١٦) لأن الإنسان يخشى ويرهب في حضرة الله خالقه (دانيال ١٠: ٨). ولعل في ذلك إشارة إلى ظلام عبودية مصر.

١٣ «فَقَالَ لأَبْرَامَ: ٱعْلَمْ يَقِيناً أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيباً فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ، وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ».

خروج ١: ١١ ومزمور ١٠٥: ٢٥ خروج ١٢: ٤٠ وأعمال ٧: ٦ وغلاطية ٣: ١٧

أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ على سبيل التقريب بترك الجزء الأقل من العقد كعادة الأقدمين وغيرهم في الإيجاز. وأربع مئة سنة وثلاثين سنة على التمام (خروج ١٢: ٤٠ و٤١ و١أيام ٧: ٢٣ – ٢٧).

١٤ «ثُمَّ ٱلأُمَّةُ ٱلَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ».

خروج ٦: ٦ وتثنية ٦: ٢٢ خروج ٣: ٢٢ و١٢: ٣٦ ومزمور ١٠٥: ٣٧

ٱلأُمَّةُ الخ لم يذكر الله هنا إن مصر هي محل الذل لنسل أبرام لأنه لو ذكر ذلك لأبى الآباء أن يذهبوا إليها لكنه انبأ بأنه يدين تلك الأمة وإن الذين هم نسله «يخرجون بأملاك جزيلة» من أرض العبودية (خروج ١٢: ٣٦) تحقيقاً لعنايته بهم وإتمام عهده لهم.

١٥ «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ».

٢ملوك ٢٢: ٢٠ و٢أيام ٥: ٢٦ وأعمال ١٣: ٣٦ ص ٢٥: ٨ و١أيام ٢٩: ٢٨

وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ مات آباء أبرام في بلاد بابل. والعبارة هنا تدل على خلود النفس لأن جسد أبرام لم يُدفن مع أجساد أسلافه فذهابه إليهم يستلزم أن نفسه تذهب إلى مقام نفوسهم (قابل هذا بما في ص ٢٥: ٨). ويدل على مثل هذا مع زيادة بيان الفرق بين النفس والجسد ما جاء في (جامعة ١٢: ٧).

١٦ «وَفِي ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ يَرْجِعُونَ إِلَى هٰهُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ ٱلأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى ٱلآنَ كَامِلاً».

خروج ١٢: ٤٠ ١ملوك ٢١: ٢٦ دانيال ٨: ٢٣ ومتّى ٢٣: ٣٢ و١تسالونيكي ٢: ١٦

فِي ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ الخ وفي العبرانية «دور ربيعي» أي الدور الرابع (انظر تفسير ص ٦: ٩). والدور هنا مئة سنة على ما يُفهم من الآية الثالثة عشرة فهو القرن.

ذَنْبَ ٱلأَمُورِيِّينَ أراد «بالأموريين» هنا كل قبائل الكنعانيين لأنهم الأمة العظمة والمتقدمة فيهم. لم يؤمر الإسرائيليون بطرد الكنعانيين لمجرد الاستيلاء على أرضهم بل استحق الكنعانيون الطرد لآثامهم. وما من أمة كثرت ذنوبها وفسدت آدابها إلا نشأ عن ذلك انحطاطها واستيلاء غيرها على بلادها. ومثال ذلك استيلاء الألمانيين على المملكة الرومانية لما سقطت في الآثام والخلاعة.

١٧ «ثُمَّ غَابَتِ ٱلشَّمْسُ فَصَارَتِ ٱلْعَتَمَةُ، وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ ٱلْقِطَعِ».

إرميا ٣٤: ١٨ و١٩

تَنُّورُ دُخَانٍ أي تنور يصعد مه الدخان.

وَمِصْبَاحُ نَارٍ الظاهر أنه كان ناراً موقدة محمولة على شيء كالمعروف عند العامة بالمشعل. فأبرام صف القطع متقابلة ومرّ بنيها وأعلن الله مروره كذلك بالتنور والمصباح لأن النار كانت علامة حضور الله كما ذُكر مراراً في الكتاب المقدس. ومن ذلك العليقة المتقدة في طور سينا وعمود النار الذي كان يسير أمام بني إسرائيل ليلاً والنيران والبروق على طور سينا.

١٨ «فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَطَعَ ٱلرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقاً قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِي هٰذِهِ ٱلأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى ٱلنَّهْرِ ٱلْكَبِيرِ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ».

ص ١٧: ٧ و٨ و٢٤: ٧ ص ١٢: ٧ و١٣: ١٥ و٢٦: ٤ وتثنية ٣٤: ٤ ونحميا ٩: ٨ ومزمور ١٠٥: ١١ عدد ٣٤: ٥ وإشعياء ٢٧: ١٢ خروج ٢٣: ٣١ وتثنية ١: ٧ و١١: ٢٤ ويشوع ١: ٤ و١ملوك ٤: ٢١ و١أيام ٥: ٩ و٢أيام ٩: ٢٦ ومزمور ٧٢: ٨

قَطَعَ ٱلرَّبُّ… مِيثَاقاً أبرام صف قطع الذبائح ولكن مرور الرب بينها جعلها علامة ميثاقه.

نَهْرِ مِصْرَ إِلَى… ٱلْفُرَاتِ (نهر مصر هو النيل ولعل المقصود به طرف وادي النيل القريب من العريش أو وادي العريش). والمعنى أن نسل أبرام يتولي على الأرض من حدود مصر إلى نهر الفرات.

١٩ «ٱلْقِينِيِّينَ وَٱلْقَنِزِّيِّينَ وَٱلْقَدْمُونِيِّينَ».

ٱلْقِينِيِّينَ هم قبيلة من العرب كانت متفرقة بين العمالقة في الجنوب (١صموئيل ١٥: ٦) وسبطي نفتالي وزبلون في الشمال (قضاة ٤: ١١) وكان يثرون كاهن مديان حموّ موسى قينياً (قضاة ١: ١٦). وقال فيهم بلعام أنهم قبيلة قوية منيعة (عدد ٢٤: ٢١). وكانوا من قدماء سكان كنعان وكانوا أصدقاء للإسرائيليين.

ٱلْقَنِزِّيِّينَ من أمور هذه القبيلة ذات الشأن إن كالب كان منها (عدد ٣٢: ١٢). والظاهر أنه آمن إيمان الإسرائيليين والتصق بهم زمن الخروج وعُد من سبط يهوذا.

ٱلْقَدْمُونِيِّينَ معنى اسمهم إما شرقيون وإما قدماء ولا نعرف من أمرهم شيئاً.

٢٠، ٢١ «٢٠ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلرَّفَائِيِّينَ ٢١ وَٱلأَمُورِيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْجِرْجَاشِيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ».

ص ١٤: ٥

مرّ الكلام على الفرزيين في (ص ١٣: ٧). وعلى الرفائيين في (ص ١٤: ٥). وعلى باقي الأمم في هاتين الآيتين في (ص ١٠: ١٥ – ١٨).

السابق
التالي

 

زر الذهاب إلى الأعلى