سفر صموئيل الأول | 22 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر صموئيل الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلْعِشْرُونَ
١ – ٥ «١ فَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ وَنَجَا إِلَى مَغَارَةِ عَدُلاَّمَ. فَلَمَّا سَمِعَ إِخْوَتُهُ وَجَمِيعُ بَيْتِ أَبِيهِ نَزَلُوا إِلَيْهِ إِلَى هُنَاكَ. ٢ وَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ ٱلنَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيساً. وَكَانَ مَعَهُ نَحْوُ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ. ٣ وَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةِ مُوآبَ وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: لِيَخْرُجْ أَبِي وَأُمِّي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَعْلَمَ مَاذَا يَصْنَعُ لِيَ ٱللّٰهُ. ٤ فَوَدَعَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ فَأَقَامَا عِنْدَهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي ٱلْحِصْنِ. ٥ فَقَالَ جَادُ ٱلنَّبِيُّ لِدَاوُدَ: لاَ تُقِمْ فِي ٱلْحِصْنِ. ٱذْهَبْ وَٱدْخُلْ أَرْضَ يَهُوذَا. فَذَهَبَ دَاوُدُ وَجَاءَ إِلَى وَعْرِ حَارِثٍ».
عنوان مزمور ٥٧ وعنوان مزمور ١٤٢ يشوع ٢: ١٥ و١٥: ٣٥ و٢صموئيل ٢٣: ١٣ ص ٢٣: ١٣ و٢٥: ١٣ و٢صموئيل ٢٤: ١١ و١أيام ٢٩: ٢٩ و٢أيام ٢٩: ٢٥
عَدُلاَّمَ (يشوع ١٢: ١٥ و١٥: ٣٥) مدينة ملكية في وادي البطم أو قريبة منه. وجد كوندر في هذا الوادي آثار بلدة قديمة اسمها عيد الماء وظن أن أصل الاسم عدلام وهذه الآثار عند تل طوله نحو ٥٠٠ قدم وحوله أودية وله منظر جميل يشرف على كل الجهات فهو ملائم ليكون موقع مدينة محصنة. ويقرب هذا التل نحو ١٥ مغارة تسع الواحدة منها نحو ٤٠٠ رجل. وهذه المغاور مسكونة اليوم وبعضها مآوي للمواشي. ويبعد هذا المكان عن بيت لحم نحو ١٥ ميلاً غرباً.
نَزَلُوا إِلَيْهِ الخ قيل في (٢صموئيل ٢٣: ١٣ – ١٧) أنه لما كان داود في مغارة عدلام نزل جيش الفلسطينيين في وادي الرفائيين وكان حفظتهم في بيت لحم. فنفهم من هذه الآية أن إخوته وجميع بيت أبيه هربوا من الفلسطينيين والتجأوا إلى داود في المغارة أو المغاور. وتضايق كثيرون من الفلسطينيين ومن حكم شاول الضعيف الظالم وتراكمت على بعضهم الديون للمرابين ومررت نفوس كثيرين شدة الفقر والجور وقطعوا الرجاء بالإصلاح ما دام شاول ملكاً فالتجأوا إلى داود ولهم ملء الرجاء به. واتحاد جماعة كهذه بعضهم مع بعض ومع داود ليس بأمر هيّن والحادثة المذكورة في (٢صموئيل ٢٣: ١٣ – ١٧) تدل على شدة محبة رجال داود له. وهذه شهادة باقتدار داود في السياسة.
أَرْبَعِ مِئَةِ وصاروا ست مئة (٢٣: ١٣).
مِصْفَاةِ مُوآبَ ليست مذكورة إلا هنا. يُظن أنها كرك الحالية. كانت بلاد موآب قريبة من بيت لحم. ومن أسلاف داود راعوث الموآبية (راعوث ٤: ١٧) وكانت حروب بين شاول وموآب (راعوث ١٤: ٤٧) فأحب ملك موآب مساعدة من كان شاول يقاومه.
مَاذَا يَصْنَعُ لِيَ ٱللّٰهُ يدل القول على اتكاله على الله وإيمانه بأن الله يدبر كل أمور حياته. وكان داود قد رجع إلى نفسه بعد اليأس الذي وقع فيه لما هرب إلى جتّ وتظاهر بالجنون وعاد إلى صوابه.
أَيَّامِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي ٱلْحِصْنِ أي المصفاة ولا نعرف كم من الزمان أقام هنالك.
جَادُ ٱلنَّبِيُّ أو رائي الملك. لم يُذكر سابقاً ولم يُذكر بعد إلا في (٢صموئيل ٢٤: ١١ – ١٥) في آخر حياة داود حينما أحصى داود الشعب. ورتب داود خدمة التسبيح حسب أمر الرب بواسطة جاد رائي الملك وناثان النبي (٢أيام ٢٩: ٢٥) وكان جاد أحد المؤرخين الذين كتبوا حوادث ملك داود (١أيام ٢٩: ٢٩) فنستنتج من هذا أن الله كان مع داود وإنه عرفه ملكاً ممسوحاً وإن كان مطروداً من الناس. ولعل جاد بقي مع داود.
لاَ تُقِمْ فِي ٱلْحِصْنِ أي في المكان المحصّن في موآب. فأطاع داود أمر الرب بواسطة النبي. ولا نعرف عن وعر حارث أكثر من أنه في يهوذا والمظنون أنه شرقي عدلام وقريب منها. وترك داود مكان الأمان وذهب إلى مكان التعب ولم يعلم لأي سبب أمره الرب بالرجوع إلى اليهودية. ولكن قصد الرب ظهر أخيراً من النتيجة لأن داود خلّص أهل قعيلة من الفلسطينيين (٢٣: ١ و٢) وحامى عن مدن يهوذا (٢٧: ٨ – ١١) واشتهر ونال الثقة والمحبة من يهوذا ولما مات شاول كان حاضراً ومستعداً ليخلفه. وإن تدبير الرب كله حسن وإن كنا لا نقدر أن نفهمه.
٦، ٧ «٦ وَسَمِعَ شَاوُلُ أَنَّهُ قَدِ ٱشْتَهَرَ دَاوُدُ وَٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ. وَكَانَ شَاوُلُ مُقِيماً فِي جِبْعَةَ تَحْتَ ٱلأَثْلَةِ فِي ٱلرَّامَةِ وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ، وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ وُقُوفاً لَدَيْهِ. ٧ فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ ٱلْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ: ٱسْمَعُوا يَا بِنْيَامِينِيُّونَ. هَلْ يُعْطِيكُمْ جَمِيعَكُمُ ٱبْنُ يَسَّى حُقُولاً وَكُرُوماً، وَهَلْ يَجْعَلُكُمْ جَمِيعَكُمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ».
ص ١٤: ٢ وقضاة ٤: ٥ ص ٨: ١٤ و١أيام ١٢: ١٦ – ١٨
ٱشْتَهَرَ دَاوُدُ رجع إلى اليهودية فرآه أناس وأخبروا شاول.
تَحْتَ ٱلأَثْلَةِ من أجل الاستظلال وهنا إشارة إلى بساطة عيشة شاول فكان كشيخ بدوي في هذه الأيام.
فِي جِبْعَةَ… فِي ٱلرَّامَةِ يظن كوندر أن جبعة اسم مدينة واسم كورة أيضاً. فكانت الرامة في قطيعة جبعة. ويقول غيره أن كلمة الرامة هنا ليست اسم علم فيترجمونها بالأكمة فيكون المعنى أن شاول كان في جبعة تحت الأثلة التي في الأكمة.
وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ علامة السلطة كصولجان.
ٱسْمَعُوا يَا بِنْيَامِينِيُّونَ نستنتج أن عبيده القوّاد وذوي المناصب كانوا من سبطه أي سبط بنيامين وليس من جميع الأسباط. وقوله هذا مما يهيج الحسد والانشقاق كقوله إذا ملك داود وهو من سبط يهوذا لا يوليكم المناصب بل يوليها أناساً من سبطه. وربما أنه كان قد ابتدأ الانشقاق ولم تكن جميع الأسباط متحدة في الخضوع لشاول كما كان في أول ملكه (١١: ٧ و١٤ و١٥) وهنا إهانة لداود إذ سماه ابن يسّى. والسؤال استفهام إنكاري ومعناه أن داود لا يقدر أن يعطيهم كروماً الخ لأن ليس له شيء منها ولا يوليهم المناصب لأن ليس له جيش. والكلام من هذا النوع لا يؤثر إلا في الطماعين والأدنياء.
٨ «حَتَّى فَتَنْتُمْ كُلُّكُمْ عَلَيَّ، وَلَيْسَ مَنْ يُخْبِرُنِي بِعَهْدِ ٱبْنِي مَعَ ٱبْنِ يَسَّى، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ يَحْزَنُ عَلَيَّ أَوْ يُخْبِرُنِي بِأَنَّ ٱبْنِي قَدْ أَقَامَ عَبْدِي عَلَيَّ كَمِيناً كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ؟».
ص ١٨: ٣ و٢٠: ١٦ ص ٢٣: ٢١
كان شاول أبعد عنه خادمه داود وابنه يوناثان فلم يبقَ له من يحبه محبة مخلصة. وتسلطت عليه ظنون ردية فظن أن داود طالب قتله وإن ابنه متفق مع داود وظن أن جميع عبيده صاروا أعداءه. وكل من يبتعد عن الله يبتعد عن الناس أيضاً.
٩، ١٠ «٩ فَأَجَابَ دُوَاغُ ٱلأَدُومِيُّ ٱلَّذِي كَانَ مُوَكَّلاً عَلَى عَبِيدِ شَاوُلَ: قَدْ رَأَيْتُ ٱبْنَ يَسَّى آتِياً إِلَى نُوبَ إِلَى أَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ. ١٠ فَسَأَلَ لَهُ مِنَ ٱلرَّبِّ وَأَعْطَاهُ زَاداً. وَسَيْفَ جُلْيَاتَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».
عنوان مزمور ٥٢ ص ٢١: ١ ص ١٤: ٣ و٢١: ١ ص ١٠: ٢٢ ص ٢١: ٦ و٩ ص ٢١: ٩
مُوَكَّلاً عَلَى عَبِيدِ شَاوُلَ على الرعاة (٢١: ٧) وليس على جميع عبيد شاول. وشهادة دواغ صادقة من وجه آخر لأن غايته فيها أن يجعل شاول يظن أن داود كمن له وأن أخيمالك متفق معه (انظر مزمور ٥٢). ولعل دواغ قال هذا القول ليخلّص نفسه والعبيد رفقاءه لأن الجميع كانوا خائفين من شاول لأنهم لو سكتوا لظنّ الملك أنهم متفقون مع داود.
١١، ١٢ «١١ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَٱسْتَدْعَى أَخِيمَالِكَ بْنَ أَخِيطُوبَ ٱلْكَاهِنَ وَجَمِيعَ بَيْتِ أَبِيهِ، ٱلْكَهَنَةَ ٱلَّذِينَ فِي نُوبٍ. فَجَاءُوا كُلُّهُمْ إِلَى ٱلْمَلِكِ. ١٢ فَقَالَ شَاوُلُ: ٱسْمَعْ يَا ٱبْنَ أَخِيطُوبَ. فَقَالَ: هَئَنَذَا يَا سَيِّدِي».
شاول كهامان الذي ازدُري في عينيه أن يمد يده إلى مردخاي وحده (أستير ٣: ٦) قصد إهلاك الكهنة كلهم وليس أخيمالك وحده.
يَا ٱبْنَ أَخِيطُوبَ كلم أخيمالك بلا الاحترام اللائق لكهنة الرب. وأما أخيمالك فجاوبه بالاحترام الواجب للملك قائلاً ها أنذا يا سيدي.
١٣ – ١٦ «١٣ فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: لِمَاذَا فَتَنْتُمْ عَلَيَّ أَنْتَ وَٱبْنُ يَسَّى بِإِعْطَائِكَ إِيَّاهُ خُبْزاً وَسَيْفاً، وَسَأَلْتَ لَهُ مِنَ ٱللّٰهِ لِيَقُومَ عَلَيَّ كَامِناً كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ؟ ١٤ فَأَجَابَ أَخِيمَالِكُ ٱلْمَلِكَ: وَمَنْ مِنْ جَمِيعِ عَبِيدِكَ مِثْلُ دَاوُدَ، أَمِينٌ وَصِهْرُ ٱلْمَلِكِ وَصَاحِبُ سِرِّكَ وَمُكَرَّمٌ فِي بَيْتِكَ؟ ١٥ فَهَلِ ٱلْيَوْمَ ٱبْتَدَأْتُ أَسْأَلُ لَهُ مِنَ ٱللّٰهِ؟ حَاشَا لِي! لاَ يَنْسِبِ ٱلْمَلِكُ شَيْئاً لِعَبْدِهِ وَلاَ لِجَمِيعِ بَيْتِ أَبِي، لأَنَّ عَبْدَكَ لَمْ يَعْلَمْ شَيْئاً مِنْ كُلِّ هٰذَا صَغِيراً أَوْ كَبِيراً. ١٦ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: مَوْتاً تَمُوتُ يَا أَخِيمَالِكُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِ أَبِيكَ».
ع ٨ ص ١٩: ٤ و٥ و٢٠: ٣٢ و٢صموئيل ٥: ١٩ و٢٣
لم ينكر أخيمالك أنه أعطى داود خبزاً وسيف جليات وسأل له من الله ولكنه أنكر معرفة كمون داود للملك. وقال إنه عرف أن داود أمين وصهر الملك وصاحب سره ومكرم عنده وكان اعتاد السؤال له من الله. وشاول إذ لم يقدر أن يجاوبه أو يثبت دعواه عليه التجأ كعادته (٢٠: ٣٣) إلى سلطته المطلقة فحكم بالموت على أخيمالك وجميع الكهنة.
١٧ – ١٩ «١٧ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِلسُّعَاةِ ٱلْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ: دُورُوا وَٱقْتُلُوا كَهَنَةَ ٱلرَّبِّ، لأَنَّ يَدَهُمْ أَيْضاً مَعَ دَاوُدَ، وَلأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّهُ هَارِبٌ وَلَمْ يُخْبِرُونِي. فَلَمْ يَرْضَ عَبِيدُ ٱلْمَلِكِ أَنْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَقَعُوا بِكَهَنَةِ ٱلرَّبِّ. ١٨ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِدُوَاغَ: دُرْ أَنْتَ وَقَعْ بِٱلْكَهَنَةِ. فَدَارَ دُوَاغُ ٱلأَدُومِيُّ وَوَقَعَ هُوَ بِٱلْكَهَنَةِ، وَقَتَلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ خَمْسَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً لاَبِسِي أَفُودِ كَتَّانٍ، ١٩ وَضَرَبَ نُوبَ مَدِينَةَ ٱلْكَهَنَةِ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ: ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ وَٱلأَطْفَالَ وَٱلرِّضْعَانَ وَٱلثِّيرَانَ وَٱلْحَمِيرَ وَٱلْغَنَمَ».
٢ملوك ١٠: ٢٥ و٢أيام ١٢: ١٠ ص ٢: ٣١ ص ٢: ١٨ ص ١٥: ٣
السُّعَاةِ كانوا يركضون أمام الملك. إن ياهو في زمانه أمر السعاة بقتل كهنة البعل (٢ملوك ١٠: ٢٥) وأما سعاة شاول فلم يرضوا أن يمدوا أيديهم ليقتلوا كهنة الرب. وكان يجب على شاول أن يفهم أن أمره كان مكروهاً جداً عند جميع الشعب حتى عند عبيده أيضاً. وقليلون من الناس وإن كانوا أشراراً يتجاسرون على إهانة فرائض الدين وخدمته. ولا شك أن جميع الأسباط حينما سمعوا خبر مقتل الكهنة اقشعروا وكرهوا الملك الذي أمر به والأدومي الذي أطاع الأمر وأكرموا السعاة الذين خاطروا بنفوسهم وعصوا الملك.
لاَبِسِي أَفُودِ كَتَّانٍ أي كانوا كلهم كهنة معروفين من لباسهم.
ٱلنِّسَاءَ وَٱلأَطْفَالَ ليس من داع لهذه القساوة المتجاوزة الحد لأنه لو كان أخيمالك مخطئاً في عمله لاستحق الموت وحده دون كل الكهنة ونسائهم وأولادهم الذين لم يكن لهم يد في الأمر ولا يقدرون أن يؤذوا الملك. والمدينة التي أخربها شاول لم تكن للعمالقة ولا للفلسطينيين بل لإسرائيل والقتلى كلهم من شعبه.
وهكذا تمت النبوة في بيت عالي (٢: ٣١) لأن أخيمالك والكهنة في نوب كانوا من نسله.
٢٠ – ٢٣ «٢٠ فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ ٱسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ. ٢١ وَأَخْبَرَ أَبِيَاثَارُ دَاوُدَ بِأَنَّ شَاوُلَ قَدْ قَتَلَ كَهَنَةَ ٱلرَّبِّ. ٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ: عَلِمْتُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ كَانَ دُوَاغُ ٱلأَدُومِيُّ هُنَاكَ أَنَّهُ يُخْبِرُ شَاوُلَ. أَنَا سَبَّبْتُ لِجَمِيعِ أَنْفُسِ بَيْتِ أَبِيكَ. ٢٣ أَقِمْ مَعِي. لاَ تَخَفْ، لأَنَّ ٱلَّذِي يَطْلُبُ نَفْسِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ، وَلٰكِنَّكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ».
ص ٢: ٣٣ ص ٢٣: ٩ و٣٠: ٧ و٢صموئيل ٢: ١ و١ملوك ٢: ٢٦ و٢٧ ص ٢١: ٧ و١ملوك ٢: ٢٦
أَنَا سَبَّبْتُ لِجَمِيعِ أَنْفُسِ بَيْتِ أَبِيكَ لما ذهب داود إلى نوب لم يعرف أن دواغ هناك ولم يعرف أن شاول عندما يسمع الخبر يقتل الكهنة وهكذا بلا قصد صار داود سبباً لقتلهم. و بقي أبياثار عند داود وصار رئيس الكهنة إلى زمان سليمان فانتقلت رئاسة الكهنة إلى صادوق من نسل أليعازار. كانت الرئاسة أولاً لبيت أليعازار (عدد ٢٠: ٢٨) ثم انتقلت إلى عالي من بيت إيثامار (١: ٩) ولا نعرف لأي سبب ثم رجعت إلى بيت أليعازار لما عين سليمان صادوق رئيس كهنة (١ملوك ٢: ٢٦ و٢٧).
- يجب الإيمان بالله بأنه يجعل الضيقات الحاضرة واسطة لمجدنا وراحتنا الأبدية (٢كورنثوس ٤: ١٧). ومن يصدق إذا نظر إلى داود وهو في مغارة عدلام أنه سيكون ملكاً ممجداً في أورشليم. ومن يصدق إذا نظر إلى المساكين والمظلومين في أيامنا أنهم سيكونون ملوكاً وكهنة لله (رؤيا ١: ٦).
- إن المتضايق يقدر أن يعين المتضايقين لأنه يعرف أحوالهم بالاختبار ومهما تضايقنا نجد من هو متضايق أكثر منا (ع ٢).
- يجب الاعتناء بالوالدين العاجزين وإن كنا ضعفاء وفقراء (ع ٣).
- علينا أن نطيع أمر الرب وإن كنا لا نقدر أن نفهمه أو كان يسبب لنا تعباً وقساوة (ع ٥).
- إن مرّ النفس لا يرى في العالم إلا المرارة وهو كمن يضع على عينيه منظارين أسودين فيرى كل شيء أسود (ع ٨).
- إذا قصدنا أن يفهم الناس من شهادتنا غير الواقع تكون شهادتنا شهادة زور وإن كان كلّ ما قلنا صادقاً (ع ٩ و١٠).
- إن القساوة تجاوز الخوف. فإن خوف شاول من داود وظنه أنه كامن له حمله على قتل الكهنة والنساء والأطفال.
- إن الواجبات لله قبل الواجبات للملك (١بطرس ٢: ١٧) (ع ١٧).
- إن خطايانا تؤثر في أولادنا حتى القرن الرابع (خروج ٢٠: ٥ و١صموئيل ٢: ٣١) كان أخيمالك ابن أخيطوب بن فينحاس بن عالي.
- يتمم الأشرار أحياناً مقاصد الله ولكنهم لا يُبرأون.
-
إن الاشتراك في الضيقات واسطة للاتحاد (ع ٢٣).
السابق |
التالي |