سفر صموئيل الأول | 08 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر صموئيل الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ
مضمونه: زيغان بني إسرائيل (ع ١). طلب إسرائيل ملكاً (ع ٤). بسط صموئيل طلبهم أمام الرب (ع ٦). أمر الرب له بأن يلبي طلبهم (ع ٧). إيضاحه لهم بصفة الملك الذي يملك عليهم (ع ١٠). إلحاح الشعب عليه بطلبهم (ع ١٩).
١ – ٣ «١ وَكَانَ لَمَّا شَاخَ صَمُوئِيلُ أَنَّهُ جَعَلَ بَنِيهِ قُضَاةً لإِسْرَائِيلَ. ٢ وَكَانَ ٱسْمُ ٱبْنِهِ ٱلْبِكْرِ يُوئِيلَ، وَٱسْمُ ثَانِيهِ أَبِيَّا. كَانَا قَاضِيَيْنِ فِي بِئْرِ سَبْعٍ. ٣ وَلَمْ يَسْلُكِ ٱبْنَاهُ فِي طَرِيقِهِ بَلْ مَالاَ وَرَاءَ ٱلْمَكْسَبِ، وَأَخَذَا رَشْوَةً وَعَوَّجَا ٱلْقَضَاءَ».
تثنية ١٦: ١٨ و١٩ تكوين ٢٢: ١٩ و١ملوك ١٩: ٣ وعاموس ٥: ٥ خروج ٢٣: ٦ و٨ وتثنية ١٦: ١٩
بين أول هذا الأصحاح وآخر الأصحاح السابق ليس أقلّ من عشرين سنة.
جَعَلَ بَنِيهِ قُضَاةً لم يكن منصب القضاة بالوراثة. انظر نبأ أبيمالك بن جدعون (قضاة ص ٧) ونبأ حفني وفينحاس ابني عالي. كان من واجبات صموئيل تعيين قضاة (تثنية ١٦: ١٨ و١٩) ولكن محبته الأبوية أعمت عينيه فلم يرَ عدم استحقاق بنيه. ولم يوبخه الرب كما وبخ عالي لأن خطايا ابني عالي كانت أعظم وكانا عند أبيهما وأما ابنا صموئيل فكانا في مكان بعيد عن أبيهما. اسما ولديه يدلان على إيمانه. ومعنى «يوئيل» الرب هو الله ومعنى «أبيا» الرب هو أب. قيل في (١أيام ٦: ٢٨) إن اسم الكبير «وشني». ومعنى كلمة وشني بالعبرانية «والثاني» والأرجح أن الجملة الأصلية كانت كما يأتي «البكر يوئيل والثاني (وشني) أبيا». ووجود بني صموئيل في بئر سبع يدل على أن حكم صموئيل شمل بلاد إسرائيل كلها من الرامة إلى أقصى الجنوب وإن الإسرائيليين في الوقت المشار إليه كانوا مستريحين من حكم الفلسطينيين في أمورهم الداخلية.
مَالاَ وَرَاءَ ٱلْمَكْسَبِ نهت شريعة موسى عن الرشوة (تثنية ١٦: ١٩). وكان هذا مخالفاً لما كان صموئيل قد عمله كل حياته (ص ١٢: ٤) ومناقضاً لما علّمه. واعتراض الشيوخ على فعل ابنَي صموئيل يدل على وجود ضمير حيّ فيهم.
٤ «فَٱجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى ٱلرَّامَةِ».
ص ٧: ١٧
شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ كان الشيوخ أولاً رؤساء البيوت أو الأبكار وأول ورود ذكرهم في (خروج ٣: ١٦) لما كان إسرائيل في مصر. وبعد الخروج عيّن موسى سبعين شيخاً لينوبوا عن كل جماعة إسرائيل (عدد ١١: ١٦) وبعدما سكن بنو إسرائيل أرض كنعان ذُكر شيوخ مدن (يشوع ٢٠: ٤) وشيوخ أسباط وقطائع (قضاة ١١: ٥). والمراد «بالشيوخ» هنا نواب الشعب كلهم. وفي أيام المسيح كان الشيوخ من أعضاء المجمع السبعيني.
٥، ٦ «٥ وَقَالُوا لَهُ: هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ، وَٱبْنَاكَ لَمْ يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَٱلآنَ ٱجْعَلْ لَنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ ٱلشُّعُوبِ. ٦ فَسَاءَ ٱلأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: أَعْطِنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا. وَصَلَّى صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلرَّبِّ».
ص ٧: ١٧ تثنية ١٧: ١٤ و١٥ ص ١٢: ١٧ ص ١٥: ١١
فَسَاءَ ٱلأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ ساءه قولهم «أنت قد شخت» لأن لا أحد يجب أن يُقال له أنت عاجز فاعط مكانك لمن هو أقوى منك. وساءه قولهم «وابناك لم يسيرا في طريقك» وهما الابنان اللذان رباهما وأحبهما ورجا أنهما يكونان في مكانه قضاة على إسرائيل. ولكن الأمر الذي ساء في عينيه أكثر من غيره هو أن الشعب طلبوا ملكاً يقضي لهم كسائر الشعوب. والفرق بين قاضي وملك هو (١) إن القاضي كان يعيّن أحياناً لجزء من البلاد فقط كجدعون بين الأسباط الشمالية ويفتاح في جلعاد وشمشون بين الأسباط الجنوبية. ومن المحتمل أن يكون قاضيان في وقت واحد أحدهما في مكان والآخر في كان آخر وأما الملك فللشعب كلهم.
(٢) كان القاضي لوقت الاحتياج فقط وربما يأتي زمن بين قاض وآخر لا يكون فيه حاكم. وأما الملك فله منصب دائم وإذا مات يملك ابنه فيكون الملك أشد حكماً وأكثر استعداد للحرب. وساء الأمر في عيني صموئيل لأن طلبهم ملكاً هو بمثابة رفضهم الرب ملكاً عليهم. ولو رضوا بملك الرب عليهم لأقام لهم كهنة وأنبياء وقضاة وبواسطتهم كان أعلن لشعبه إرادته في التعليم والتوبيخ ومنع اعداءهم عن محاربتهم أو أقام لهم من يخلّصهم. والشرور والضيقات المذكورة في زمان القضاة (قضاة ١٨: ١ و١٩: ١ و٢١: ٢٥) لم تنتج ضرورة من عدم وجود ملك بل من تركهم الرب.
وَصَلَّى لم يهتم بما وقع على نفسه من الإهانة والخيبة بل بما يتعلق بالرب ومجد اسمه. ولم يكلم الناس قبلما كلم الرب وعرف أمره. وفي هذه الأمر كله أظهر صموئيل عظمته لأنه ترك مجد نفسه ومجد ابنيه ومجد بيته وكخادم أمين عمل ما قال له الرب.
٧ – ٩ «٧ فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: ٱسْمَعْ لِصَوْتِ ٱلشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ. لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ. ٨ حَسَبَ كُلِّ أَعْمَالِهِمِ ٱلَّتِي عَمِلُوا مِنْ يَوْمِ أَصْعَدْتُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ وَتَرَكُونِي وَعَبَدُوا آلِهَةً، أُخْرَى هٰكَذَا هُمْ عَامِلُونَ بِكَ أَيْضاً. ٩ فَٱلآنَ ٱسْمَعْ لِصَوْتِهِمْ. وَلٰكِنْ أَشْهِدَنَّ عَلَيْهِمْ وَأَخْبِرْهُمْ بِقَضَاءِ ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْهِمْ».
ص ١٠: ١٩ وخروج ١٦: ٨ حزقيال ٣: ١٨ ع ١١ – ١٨ وص ١٠: ٢٥
ٱسْمَعْ لِصَوْتِ ٱلشَّعْبِ الرب أعطاهم سؤلهم مع أنهم سألوا ما يضرهم (مزمور ١٠٦: ١٥) لأنهم رفضوا نعمته ولم يسمعوا لكلامه. وكثيراً ما نطلب في صلواتنا ما لا يوافقنا وأعظم شر لنا هو نيل ذلك المطلوب.
لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ إذا وقع خادم الرب في ضيقات وإهانات واضطهادات يتعزى بكونه متحداً بسيده (يوحنا ١٥: ٢٠).
حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ يظهر من الكلام في تثنية ١٧: ١٤ – ٢٠ أن إقامة ملك كانت من مقاصد الرب. والشرط في الملك أن يكون من يختاره الرب ومن وسط إخوتهم لا يكثر الخيل ولا النساء بل يقرأ شريعة الرب ويحفظها فيكون خادماً للرب والرب نفسه يبقى ملكهم الحقيقي. وخطأ إسرائيل في سؤلهم هو طلبهم ملكاً يقضي لهم كسائر الشعوب أن يكون مقتدراً في القوة الجسدية فتركوا الاتكال على العدل والحق والاستقامة وجعلوا اتكالهم على قوة الجيش والسلاح. فأعطاهم الرب ملكاً في غضبه (هوشع ١٣: ١١). وكان شاول ملكهم الأول ملكاً حسب مطلوبهم طويل القامة ومقتدراً في الحرب ولكنه تمرد على الرب فرفضه وسلمه هو وشعبه لأعدائهم (ص ٣١). وثم أعطاهم ملكاً في رحمته وهو داود الذي كان حسب قلبه.
١٠ «فَكَلَّمَ صَمُوئِيلُ ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِينَ طَلَبُوا مِنْهُ مَلِكاً بِجَمِيعِ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ».
ع ٤
أَشْهِدَنَّ عَلَيْهِمْ والكلام ليس في شاول ملكهم الأول فقط بل في ملوكهم بالإجمال. فأخبرهم بما سيصيبهم من ظلم ملوكهم فلا يكون لهم عذر ولا حق الاعتراض على الرب ونبيه صموئيل.
بِقَضَاءِ ٱلْمَلِكِ أي كيف يقضي للشعب وما يكون فيه من الظلم في قضائه لهم.
١١ – ١٣ «١١ وَقَالَ: هٰذَا يَكُونُ قَضَاءُ ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْكُمْ: يَأْخُذُ بَنِيكُمْ وَيَجْعَلُهُمْ لِنَفْسِهِ، لِمَرَاكِبِهِ وَفُرْسَانِهِ، فَيَرْكُضُونَ أَمَامَ مَرَاكِبِهِ. ١٢ وَيَجْعَلُ لِنَفْسِهِ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ فَيَحْرُثُونَ حِرَاثَتَهُ وَيَحْصُدُونَ حَصَادَهُ وَيَعْمَلُونَ عُدَّةَ حَرْبِهِ وَأَدَوَاتِ مَرَاكِبِهِ. ١٣ وَيَأْخُذُ بَنَاتِكُمْ عَطَّارَاتٍ وَطَبَّاخَاتٍ وَخَبَّازَاتٍ».
ص ١٠: ٢٥ وتثنية ١٧: ١٤ – ٢٠ ص ١٤: ٥٢ و٢صموئيل ١٥: ١ ص ٢٢: ٧ وعدد ٣١: ١٤
يَأْخُذُ بَنِيكُمْ يسخرهم للخدمة العسكرية ولخدمة نفسه فيكونون له عبيداً. والجيش الذي يفتخرون بعظمته ونظامه يكون جيشاً مركباً من بنيهم. والبنون عوضاً عن أن يحرثوا لوالديهم ولأنفسهم سيحرثون لسيدهم بلا أجرة أو يحاربون حروبه ويسفكون دماءهم كما يشأ هو (ص ١٤: ٥٢). ولا يأخذ الملك بنيهم فقط بل أيضاً بناتهم الأمر الذي ليس فيه عذر بل هو ظلم محض ولم يذكر صموئيل ما هو شرّ من كل هذا أي جعل بناتهم سراري للملك ولعبيده (١ملوك ١١: ٣).
١٤ – ١٨ «١٤ وَيَأْخُذُ حُقُولَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَزَيْتُونَكُمْ أَجْوَدَهَا وَيُعْطِيهَا لِعَبِيدِهِ. ١٥ وَيُعَشِّرُ زُرُوعَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَيُعْطِي لِخِصْيَانِهِ وَعَبِيدِهِ. ١٦ وَيَأْخُذُ عَبِيدَكُمْ وَجَوَارِيَكُمْ وَشُبَّانَكُمُ ٱلْحِسَانَ وَحَمِيرَكُمْ وَيَسْتَعْمِلُهُمْ لِشُغْلِهِ. ١٧ وَيُعَشِّرُ غَنَمَكُمْ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لَهُ عَبِيداً. ١٨ فَتَصْرُخُونَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنْ وَجْهِ مَلِكِكُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُمُوهُ لأَنْفُسِكُمْ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمُ ٱلرَّبُّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ».
١ملوك ٢١: ٧ وحزقيال ٤٦: ١٨ إشعياء ٨: ٢١ أمثال ١: ٢٥ – ٢٨ وميخا ٣: ٤
وَيُعْطِي لِخِصْيَانِهِ وَعَبِيدِهِ كانوا يحتملون خسارة مالهم إذا كانت في سبيل النفع العام أو للدفاع عن الوطن في الحرب ولكن ملكهم سيأخذ هذا لنفسه ولخصيانه والخصيان أحقر من العبيد. والحكم المشار إليه هو حكم مطلق فيعمل الملك بلا شريعة وبلا دستور كل ما يشاء. فلا يقدر الشعب أن يصرخوا لأحد إلا للرب ويقول الرب إنه لا يستجيب لهم لانهم لم يصغوا إلى إنذاره. وهذه النبوءة تمت في ملوك إسرائيل ولكن أكثر ملوك يهوذا كانوا يخافون الرب ولم يعملوا كل ما ذُكر هنا.
١٩ – ٢٢ «١٩ فَأَبَى ٱلشَّعْبُ أَنْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ صَمُوئِيلَ وَقَالُوا: لاَ بَلْ يَكُونُ عَلَيْنَا مَلِكٌ، ٢٠ فَنَكُونُ نَحْنُ أَيْضاً مِثْلَ سَائِرِ ٱلشُّعُوبِ، وَيَقْضِي لَنَا مَلِكُنَا وَيَخْرُجُ أَمَامَنَا وَيُحَارِبُ حُرُوبَنَا. ٢١ فَسَمِعَ صَمُوئِيلُ كُلَّ كَلاَمِ ٱلشَّعْبِ وَتَكَلَّمَ بِهِ فِي أُذُنَيِ ٱلرَّبِّ. ٢٢ فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: ٱسْمَعْ لِصَوْتِهِمْ وَمَلِّكْ عَلَيْهِمْ مَلِكاً. فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِرِجَالِ إِسْرَائِيلَ: ٱذْهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ».
ع ٥ قضاة ١١: ١١ ع ٧
فَأَبَى ٱلشَّعْبُ لعدم إيمانهم وزعمهم أن ملكهم لا يكون كما وصف صموئيل ونظروا إلى الزمان الحاضر فقط بغض النظر عما ينتج من عملهم في المستقبل.
مِثْلَ سَائِرِ ٱلشُّعُوبِ الناس كالغنم يحبون أن يلحقوا بعضهم بعضاً فيستعفون من مسؤولية الحكم بنفوسهم والاستقلال في أعمالهم. وكان للإسرائيليين أن يفتخروا بأنهم ليسوا كسائر الشعوب وملكهم ليس كملوك أولئك.
ٱسْمَعْ لِصَوْتِهِمْ بعد الإنذار الكافي تركهم الرب ليعملوا حسب إرادتهم لأن الله خلق الإنسان وأعطاه العقل وقوة الاختيار حتى إذا أطاعه تكون طاعته طاعة اختيارية قلبية. وأكثر الناس لا يتعلمون إلا من الاختبار مع أن الاختبار يتطلب وقتاً وخسارة وآلاماً.
ٱذْهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِه هذا دليل عل اعتبارهم لصموئيل وخضوعهم للرب لأنهم انصرفوا متيقنين بأن صموئيل يدبر لهم أمرهم وإن كان ذلك مخالفاً لرأيه ومصلحته وهكذا حدث في إسرائيل ما ندر حدوثه بلا حرب وهو تعطيل النظام القديم وإقامة الجديد.
- على كل من في منصب أن يحترز من مراعاة أهل بيته ومحاباة أقربائه (ع ١ وانظر إشعياء ٢٢: ٢٤ و٢٥).
- يجب الصلاة قبل الحكم في أمر ما والنظر إلى إرادة الله قبل إرادتنا (ع ٦).
- من طبع الإنسان الفاسد أن يفضّل النفع القريب على البعيد والجسدي على الروحي والظاهر على الحقيقي.
- الخادم الأمين لا يتكلم إلا بكلام سيده ولا يعمل إلا إرادة مولاه. والرب أمين أيضاً فلا يترك خدامه الأمناء بل يأخذ على عاتقه ما يصيبهم من الإهانة والمقاومة (ع ٧).
- ما أعظم الفرق بين ملوك هذا العالم وملكنا الرب يسوع المسيح الذي لم يأتِ «ليُخدَم بل ليخدُم» (ع ١٠ – ١٧).
- الأن وقت مقبول والآن يوم خلاص. ومن لا يلتجئ إلى الرب اليوم فربما لا يستجيب له بعدئذ (ع ١٨).
- يجب في كل طلباتنا أن نقول لتكن مشيئتك لأننا لا نعلم ما ينفعنا. وأعظم شّر للإنسان هو أن ينال ما يريده دائماً.
-
الرب يؤدب شعبه ولا يرفضهم كل الرفض وإذا قصروا عن نيل ما لهم من الخير العظيم يعطيهم خيرات أخرى غير أنها دون ما كان أعدّ لهم.
السابق |
التالي |