سفر صموئيل الأول | 07 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر صموئيل الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ
مضمونه: نزول أهل قرية يعاريم وإصعادهم التابوت من بيتشمس. توبة إسرائيل وصلاة صموئيل من أجلهم في المصفاة. انتصار إسرائيل على الفلسطينيين. إقامة صموئيل حجر المعونة. وقضاؤه لإسرائيل.
١ «فَجَاءَ أَهْلُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ ٱلرَّبِّ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ أَبِينَادَابَ فِي ٱلأَكَمَةِ، وَقَدَّسُوا أَلِعَازَارَ ٱبْنَهُ لأَجْلِ حِرَاسَةِ تَابُوتِ ٱلرَّبِّ».
٢صموئيل ٦: ٣ و٤
وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ ٱلرَّبِّ لم يخافوا منه وإن كان قد ضُرب الفلسطينيون وأهل بيتشمس لأنهم قصدوا إصعاده وحفظه بالاحترام اللائق وآمنوا بأن وجوده عندهم بركة. إن الله نار آكلة للمرتدين عنه وأما جميع الذين يحبونه وشريعته فيشتهون الاقتراب إليه.
أَبِينَادَابَ الأرجح أنه لاوي لأنهم كانوا تعلموا وجوب العمل بموجب الشريعة. وهكذا قال يوسيفوس. وكان هذا التقديس من أهل المدينة.
فِي ٱلأَكَمَةِ في المدينة أو خارجاً عنها ولعلهم قصدوا الاعتبار للتابوت بوضعه في مكان مرتفع.
لأَجْلِ حِرَاسَةِ تَابُوتِ ٱلرَّبِّ ولم يذكر أنه صار كاهناً بل أنه كان حارساً للتابوت فكان التابوت كميت في قبّة يحرسه حارس إلى يوم القيامة أي يوم رجوع التابوت إلى مكانه والخدمة الواجبة له.
٢ «وَكَانَ مِنْ يَوْمِ جُلُوسِ ٱلتَّابُوتِ فِي قَرْيَةِ يَعَارِيمَ أَنَّ ٱلْمُدَّةَ طَالَتْ وَكَانَتْ عِشْرِينَ سَنَةً. وَنَاحَ كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَرَاءَ ٱلرَّبِّ».
عِشْرِينَ سَنَةً وهي محسوبة من يوم وصول التابوت إلى بيت أبيناداب إلى الاجتماع في المصفاة (ع ٣ – ١٤). ولكن التابوت بقي في قرية يعاريم إلى زمان داود (٢صموئيل ٦: ١ – ٤) فالمدة كلها نحو مئة سنة.
وَنَاحَ كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الأرجح أن الخيمة كانت في نوب (ص ٢: ١ – ٩) ولكن خدمة العبادة لم تكن كاملة دون التابوت وكان ابتعاد التابوت علامة ابتعاد الرب عن شعبه وكان زمن انحطاط ديني. ولعل صموئيل كان يجول (ص ٧: ١٥ – ١٧) يعلّم الشعب ويحثهم على الرجوع إلى الرب. وكان النوح وراء الرب من بيت إسرائيل كله أي كان نوح عام فاتحدوا بعضهم مع بعض في توبتهم وصلاتهم ورجوعهم إلى الرب.
٣، ٤ «٣ وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِكُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ: إِنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إِلَى ٱلرَّبِّ فَٱنْزِعُوا ٱلآلِهَةَ ٱلْغَرِيبَةَ وَٱلْعَشْتَارُوثَ مِنْ وَسْطِكُمْ، وَأَعِدُّوا قُلُوبَكُمْ لِلرَّبِّ وَٱعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَيُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. ٤ فَنَزَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْبَعْلِيمَ وَٱلْعَشْتَارُوثَ وَعَبَدُوا ٱلرَّبَّ وَحْدَهُ».
يوئيل ٢: ١٢ – ١٤ يشوع ٢٤: ١٤ و٢٣ وقضاة ١٠: ١٦ ص ٣١: ١٠ وقضاة ٢: ١٣ تثنية ١٣: ٤ و٢أيام ١٩: ٣ تثنية ٦: ١٣ ومتّى ٤: ١٠
وَقَالَ صَمُوئِيلُ أي بعد مرور نحو عشرين سنة من جلوس التابوت في قرية يعاريم.
ٱلْبَعْلِيمَ وَٱلْعَشْتَارُوثَ معنى كلمة «بعل» سيد وكان البعل إله الفلسطينيين والكنعانيين الأعظم وسجدوا له بواسطة الشمس لأنها أعظم ما في الطبيعة وهي مصدر الحياة. واستعملوا في العبادة تماثيل من خشب أو حجر أو معدن عليها صور الشمس (إشعياء ٢٧: ٩). ومعنى كلمة «عشتورث» قرينة أي زوجة البعل وسجد لها الفلسطينيون بواسطة القمر أو الكوكب المسمى الزهرة وأقاموا لها سواري (قضاة ٣: ٧) أي تماثيل من خشب. والجمع بعاليم وعشتاروث لأجل التعظيم أو دليل على كثرة التماثيل. وكان بنو إسرائيل عرضة لخطيئة السجود لهذه الأصنام من زمان أقامتهم في البرية إلى زمان السبي وما أغراهم إليها المعاشرات الرديئة وميل القلب الفاسد إلى القبائح المقترنة بهذه العبارة. وبما أن هذه الآلهة كانت آلهة الفلسطينيين كان نزعها علامة رفضهم تسلط الفلسطينيين فاقتضى عملهم هذا إعداد قلوبهم للرب والإيمان به والاتكال عليه وحده لأن بني إسرائيل كانوا في حال الضيق والانحطاط الكلي. وربما اتفقوا على نزع الآلهة الغريبة علانية وفي كل الأماكن في يوم واحد فكان كإشهار الحرب على الفلسطينيين.
٥ «فَقَالَ صَمُوئِيلُ: ٱجْمَعُوا كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمِصْفَاةِ فَأُصَلِّيَ لأَجْلِكُمْ إِلَى ٱلرَّبِّ».
قضاة ٢٠: ١ ص ٨: ٦ و١٢: ١٧ – ١٩
ٱلْمِصْفَاةِ (قضاة ٢٠: ١ و١صموئيل ١٠: ١٧) في سبط بنيامين (يشوع ١٨: ٢٦) والأرجح أنها المسمى اليوم النبي صموئيل إلى الشمال الغربي من أورشليم وعلى بُعد خمسة أمبال منها وهي على تلّ علوه نحو ٣٠٠٠ قدم عن سطح البحر وهي غير مصفاة جلعاد (قضاة ١٠: ١٧).
فَأُصَلِّيَ لأَجْلِكُمْ (ص ٨: ٦ و١٢: ١٧ – ١٩ و١٥: ١١) وصموئيل مذكور في (مزمور ٩٩: ٦ وإرميا ١٥: ١) بين الذين يدعون باسم الرب. وصلاته لأجل الشعب بشرط توبتهم ورجوعهم إلى الرب. فلم يقدّم نفسه للشعب كمن يقدر أن يخلص ولا كطالب الرئاسة لنفسه بل كمتكلم عن الرب ليتكلوا عليه.
٦ «فَٱجْتَمَعُوا إِلَى ٱلْمِصْفَاةِ وَٱسْتَقُوا مَاءً وَسَكَبُوهُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، وَصَامُوا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ وَقَالُوا: هُنَاكَ قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى ٱلرَّبِّ. وَقَضَى صَمُوئِيلُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْمِصْفَاةِ».
ص ١: ١٥ ومزمور ٦٢: ٨ ومراثي إرميا ٢: ١٩ لاويين ١٦: ٢٩ ونحميا ٩: ١ قضاة ١٠: ١٠
ٱسْتَقُوا مَاءً وَسَكَبُوهُ إشارة إلى سكب قلوبهم بالتوبة أمام الرب (ص ١: ١٥ ومزمور ٦٢: ٨ ومراثي إرميا ٢: ١٩). والماء المسكوب على الأرض لا يُجمع أيضاً فيكون علامة الضعف والاتضاع (٢صموئيل ١٤: ١٤). وقال بعضهم إن سكب الماء كان لإثبات القسَم فلا يرجعون عما تكلموا به كما لا يُجمع أيضاً الماء المسكوب على الأرض.
وَصَامُوا (لاويين ١٦: ٢٩) علامة التوبة والاتضاع.
قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى ٱلرَّبِّ يجب الحزن القلبي على الخطيئة والاعتراف بها بالقول. وتمجّد الله باعترافهم هذا لأنهم أقرّوا بأن وصاياه مقدسة وعادلة وصالحة وكان تركه لهم زماناً ليس لأنه نسيهم أو إنه غيّر مقاصده أو عجز عن تخليصهم بل لأنه كانوا تركوه.
وَقَضَى صَمُوئِيلُ كان أولاً نبياً ومصلحاً في الروحيات ولما جمعهم صار لهم رئيساً سياسياً أيضاً ولعلهم في ذلك الوقت انتخبوه قاضياً عليهم.
٧ «وَسَمِعَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدِ ٱجْتَمَعُوا فِي ٱلْمِصْفَاةِ، فَصَعِدَ أَقْطَابُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ إِلَى إِسْرَائِيلَ. فَلَمَّا سَمِعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ خَافُوا مِنَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ».
ص ١٣: ٦ و١٧: ١١
يظهر أن الاجتماع في المصفاة طال فكان للفلسطينيين وقت ليسمعوا خبره وخبر ما عمل بنو إسرائيل من الأمانة لآلهتهم وعرفوا أن المقصود بالاجتماع هو رفض سلطتهم فاجتمعوا للحرب.
أَقْطَابُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ أي الأقطاب الخمسة وكل منهم رئيس مدينة من مدنهم الكبرى الخمس ومع كل رئيس جيشه وكانت الجيوش الخمسة متحدة كجيش واحد.
خَافُوا مِنَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ لأن ليس لهم اقتدار ولا استعداد للحرب. ولكنهم وإن خافوا لم يرجعوا عن قصدهم لأنهم كانوا متكلين على الرب.
٨ «وَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِصَمُوئِيلَ: لاَ تَكُفَّ عَنِ ٱلصُّرَاخِ مِنْ أَجْلِنَا إِلَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا فَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ».
ص ١٢: ١٩ – ٢٤ وإشعياء ٣٧: ٤
وخوفهم ألجأهم إلى الصلاة إلى الرب وطلبوا من صموئيل أن يكون المتكلم عنهم في الصلاة لأنه نبيهم وقاضيهم. ولا شك أنهم كانوا يصلّون أيضاً أفراداً صلوات سرّية وإجمالاً قالوا له لا تكف أي كانت الصلاة باللجاجة والشدة.
٩ – ١١ «٩ فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَمَلاً رَضِيعاً وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ لِلرَّبِّ. وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ فَٱسْتَجَابَ لَهُ ٱلرَّبُّ. ١٠ وَبَيْنَمَا كَانَ صَمُوئِيلُ يُصْعِدُ ٱلْمُحْرَقَةَ تَقَدَّمَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ لِمُحَارَبَةِ إِسْرَائِيلَ، فَأَرْعَدَ ٱلرَّبُّ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَى ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَزْعَجَهُمْ، فَٱنْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ. ١١ وَخَرَجَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْمِصْفَاةِ وَتَبِعُوا ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَضَرَبُوهُمْ إِلَى مَا تَحْتَ بَيْتِ كَارٍ».
لاويين ٢٢: ٢٧ مزمور ٩٩: ٦ وإرميا ١٥: ١ ص ٢: ١٠ ومزمور ٢٩: ٣ و٤ و٢صموئيل ٢٢: ١٤ و١٥ يشوع ١٠: ١٠ ومزمور ١٨: ١٤
حَمَلاً رَضِيعاً ابن سبعة أيام أقلّ ما يكون (لاويين ٢٢: ٢٧).
مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ إشارة إلى أن المقدمين سلموا نفوسهم تماماً للرب فاستجاب لهم الرب بواسطة الرعد (مزمور ٢٩). والصوت الذي شدّد إسرائيل أزعج الفلسطينيين لأن شعب الله يفرحون بقدرته غير المحدودة وحكمه المطلق وأما أعداؤه فيخافون ويسقطون. ومن المصفاة نزلوا إلى وادي عميق جداً. وموقع بيت كار مجهول غير أنه أعلى من الوادي الذي نزلوا فيه وربما كان فيه حصن للفلسطينيين فتوقف الإسرائيليون عند وصولهم إلى الوادي تحته.
١٢ «فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَجَراً وَنَصَبَهُ بَيْنَ ٱلْمِصْفَاةِ وَٱلسِّنِّ، وَدَعَا ٱسْمَهُ «حَجَرَ ٱلْمَعُونَةِ» وَقَالَ: إِلَى هُنَا أَعَانَنَا ٱلرَّبُّ».
تكوين ٣٥: ١٤ ويشوع ٤: ٩ و٢٤: ٢٦
حَجَرَ ٱلْمَعُونَةِ (انظر ص ٤: ١) انتصروا في نفس المكان الذي انكسروا فيه قبل ذلك بعشرين سنة. ونستنتج من القول «إلى هنا أعاننا الرب» أنهم نظروا إلى الماضي بالشكر واتكلوا على الرب بأنه يعينهم بالمستقبل أيضاً. وموقع السن مجهول غير أنها كانت قريبة من المصفاة (ع ٥).
١٣ «فَذَلَّ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ وَلَمْ يَعُودُوا بَعْدُ لِلدُّخُولِ فِي تُخُمِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَى ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ كُلَّ أَيَّامِ صَمُوئِيلَ».
قضاة ١٣: ١ – ١٥ ص ١٣: ٥
فَذَلَّ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ لم يذلوا تماماً لأننا نرى (ص ٩: ١٦) أن الإسرائيليين صرخوا إلى الرب ليخلصّهم من يد الفلسطينيين ونرى من (ص ١٠: ٥) أنه كان للفلسطينيين أنصاب في أرض إسرائيل وقيل في (ص ١٣: ١٩) إنه خوفاً من الفلسطينيين لم يوجد صانع في كل أرض إسرائيل. ويظهر من (ص ١٤: ٢١) إنه كان للفلسطينيين عبيد من الإسرائيليين ومن (ص ١٣: ٥ و١٧: ١ و٢٣: ٧) إنهم اقتحموا أرض إسرائيل. فالمعنى هنا أن الفلسطينيين ذلّوا في أيام صموئيل وكانت كسرتهم في المصفاة بداءة سقوطهم الذي تم في أيام داود.
١٤ «وَٱلْمُدُنُ ٱلَّتِي أَخَذَهَا ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ رَجَعَتْ إِلَى إِسْرَائِيلَ مِنْ عَقْرُونَ إِلَى جَتَّ. وَٱسْتَخْلَصَ إِسْرَائِيلُ تُخُومَهَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَكَانَ صُلْحٌ بَيْنَ إِسْرَائِيلَ وَٱلأَمُورِيِّينَ».
عدد ١٣: ٢٩ ويشوع ١٠: ٥ – ١٠
مِنْ عَقْرُونَ إِلَى جَتَّ لم يسترجع الإسرائيليون عقرون ولا جتّ بل جميع المدن التي كانت على التخوم من عقرون إلى جتّ.
ٱلأَمُورِيِّينَ أقوى أعداء الإسرائيليين بعد الفلسطينيين. وهم سكان الجبال تمييزاً لهم عن الكنعانيين الذين سكنوا السواحل. وأحياناً أُطلق الاسم أموريين على أهل كنعان بالإجمال (قضاة ٦: ١٠ وعاموس ٢: ١٠) فاستراح الإسرائيليون من ألد أعدائهم من كل الجهات وكان ذلك نتيجة رجوعهم إلى الرب في المصفاة.
١٥ «وَقَضَى صَمُوئِيلُ لإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ».
ص ١٢: ١١
كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ قيل في (ص ٨: ١) إن صموئيل «جعل بنيه قضاة» وقيل أيضاً إن «شاول ملك قبل وفاة صموئيل» ولكن صموئيل هو الذي جعلهم في منصبهم وأبان لهم واجباتهم.
١٦ «وَكَانَ يَذْهَبُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ وَيَدُورُ فِي بَيْتِ إِيلَ وَٱلْجِلْجَالِ وَٱلْمِصْفَاةِ وَيَقْضِي لإِسْرَائِيلَ فِي جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْمَوَاضِعِ».
خروج ٢٨: ١٩ و٣٥: ٦ يشوع ٥: ٩ و١٠ ع ٥
الأرجح أن الجلجال المذكورة هنا هي المكان الذي حلّ الإسرائيليون فيه في تخم أريحا الشرقي (يشوع ٤: ١٩) لا المذكورة في (٢ملوك ٢: ١ و٤: ٣٨) وكانت هذه الأماكن بيت إيل والجلجال والمصفاة أماكن مقدسة وكانت قريبة بعضها من بعض وجميعها في أرض بنيامين.
١٧ «وَكَانَ رُجُوعُهُ إِلَى ٱلرَّامَةِ لأَنَّ بَيْتَهُ هُنَاكَ. وَهُنَاكَ قَضَى لإِسْرَائِيلَ، وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ».
ص ١: ١ و١٩ و٢: ١١
ٱلرَّامَةِ (انظر ص ١: ١).
مَذْبَحاً لِلرَّبِّ (تكوين ١٢: ٧) كانت العبادة في شيلوه قد بطلت وكان التابوت في بيت في قرية يعاريم. وليس ذلك للخيمة ولا لأوانيها ولا لكهنتها. وكان صموئيل كاهناً (ص ١٣: ٩ و٢: ٣٥). وهنا تلميح إلى كهنوت أفضل من كهنوت أبناء هارون (عبرانيين ص ٧). وفي الرامة جمع صموئيل الأنبياء وعلّمهم (ص ١٩: ١٨ – ٢٠).
- ما دام الإنسان مبتعداً عن الله ليس له فرح في حياته ويرى الأيام طويلة (ع ٢). قيل إن في السماء ألف سنة كيوم واحد وإن في جهنم يوماً واحداً كألف سنة.
- النوح وراء الرب من فعل روح الله في القلب لذلك هو عربون الغفران والخلاص (ع ٢).
- إن الرب لا يقبل له شريكاً فعلى الذين يطلبونه أن ينزعوا الآلهة الغريبة كمحبة المال ومحبة الذات ويحبوه من كل قلوبهم (ع ٣).
- للمتحدين في الصلاة الجمهورية مواعيد خاصة.
- على الإنسان أن يكون عاملاً مع الله. أرعد الرب (ع ١٠) وخرج رجال إسرائيل للعمل (ع ١١).
- الراجعون إلى الرب يُقاوَمون. اجتمع إسرائيل في المصفاة فصعد أقطاب الفلسطينيين (ع ٧).
- إننا نحتاج إلى علامات حسيّة تذكرنا بحقائق روحية كحجر المعونة وسرّي الكنيسة.
- أعداؤنا الفلسطينيون والأموريون هم التجارب والشهوات فيلزمنا مقاومتهم دائماً.
- لا تنفع فرائض الدين كالخيمة والكهنوت إذا كانت بلا ديانة حقيقية. ولكن قد يكون الدين الحقيقي بلا فرائض كما في أيام صموئيل وبعده في أيام السبي.
-
ما أعظم تأثير رجل واحد كصموئيل إذا سلّم نفسه للرب تسليماً ليفعل فيه كما يشاء.
السابق |
التالي |