سفر صموئيل الأول | 03 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر صموئيل الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ
مضمونه: كلام الرب الأول لصموئيل وإصغاؤه إليه والنبوءة بعقاب خطايا بيت عالي.
١ «وَكَانَ ٱلصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ يَخْدِمُ ٱلرَّبَّ أَمَامَ عَالِي. وَكَانَتْ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ عَزِيزَةً فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ. لَمْ تَكُنْ رُؤْيَا كَثِيراً».
ص ٢: ١١ ع ٢١ ومزمور ٧٤: ٩ وعاموس ٨: ١١
ٱلصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ قال يوسيفوس أن عمره كان اثنتي عشرة سنة، وسمى اليهود ابن اثنتي عشرة سنة ابن الشريعة فكان مسؤولاً في طاعتها. كان يسوع ابن اثنتي عشرة سنة حينما صعد أولاً إلى أورشليم ليعيّد عيد الفصح (لوقا ٢: ٤٢).
يَخْدِمُ (انظر تفسير ص ٢: ١١).
عَزِيزَةً لأنها نادرة ولعدم وجود أناس يتكلم الرب بواسطتهم. كان الرب قديماً يكلّم بعض الآباء والكهنة والرؤساء وفي سفر القضاة ذكر نبيين (قضاة ٤: ٤ و٦: ٨) ولكن لم يكن الأنبياء طبقة معروفة مميّزة. وأما صموئيل فأسس مدارس الأنبياء فتعلموا فيها التوراة ومبادئ الدين والعبادة. ومن المتلعمين فيها قام أنبياء فلم تتقطع سلسلتهم حتى انتهى قانون العهد القديم في ملاخي وصارت طبقة الأنبياء مع طبقة الكهنة والملوك. فكان كلام الرب هذا لصموئيل من أهم حوادث تاريخ شعب الله.
٢، ٣ «٢ وَكَانَ فِي ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ إِذْ كَانَ عَالِي مُضْطَجِعاً فِي مَكَانِهِ وَعَيْنَاهُ ٱبْتَدَأَتَا تَضْعُفَانِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُبْصِرَ. ٣ وَقَبْلَ أَنْ يَنْطَفِئَ سِرَاجُ ٱللّٰهِ، وَصَمُوئِيلُ مُضْطَجِعٌ فِي هَيْكَلِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي فِيهِ تَابُوتُ ٱللّٰهِ».
تكوين ٢٧: ١ و٤٨: ١٠ وص ٢: ٢٢ و٤: ١٥ خروج ٢٧: ٢١ ولاويين ٣٤: ٣ و٢أيام ١٣: ١١ ص ١: ٩
وهذا الكلام يوضح أحوال رؤيا صموئيل وهي:
- كان عالي مضطجعاً في مكانه.
- لم يقدر أن يبصر وفي هذا القول ظهر سبب ركض صموئيل إليه لأنه ظن أن الشيخ الضعيف الأعمى العاجز طلب منه شيئاً من الخدمة.
- كانت الرؤيا قبل الصبح لأنها قبل ما انطفأ سراج الله وفي آخر الليل لأن الوقت ذُكر بالنسبة إلى الصبح وليس بالنسبة إلى المساء.
- كان صموئيل مضطجعاً في هيكل الرب أي في أحد الأبنية ليس في القدس أو في قدس الأقداس. والهيكل هو خيمة الاجتماع. وتابوت العهد مذكور لأنه كرسي الرب والمكان الذي فيه أظهر نفسه وتكلم منه.
سِرَاجُ ٱللّٰهِ المنارة (خروج ٢٥: ٣١ – ٣٧). وكان الكاهن يُصلح السرج كل صباح ويُصعدها أي يوقدها في العشية. وكانت المنارة في القدس.
٤ – ٦ «٤ أَنَّ ٱلرَّبَّ دَعَا صَمُوئِيلَ، فَقَالَ: هَئَنَذَا. ٥ وَرَكَضَ إِلَى عَالِي وَقَالَ: هَئَنَذَا لأَنَّكَ دَعَوْتَنِي. فَقَالَ: لَمْ أَدْعُ. ٱرْجِعِ ٱضْطَجِعْ. فَذَهَبَ وَٱضْطَجَعَ. ٦ ثُمَّ عَادَ ٱلرَّبُّ وَدَعَا أَيْضاً صَمُوئِيلَ. فَقَامَ صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى عَالِي وَقَالَ: هَئَنَذَا لأَنَّكَ دَعَوْتَنِي. فَقَالَ: لَمْ أَدْعُ يَا ٱبْنِي. ٱرْجِعِ ٱضْطَجِعْ».
هَئَنَذَا كان مستعداً ليسمع الكلام ويعلم بموجبه غير أنه ظن أن عالي هو المتكلم وكان ركضه يدل على رغبته في خدمة الكاهن العاجز.
٧ «وَلَمْ يَعْرِفْ صَمُوئِيلُ ٱلرَّبَّ بَعْدُ، وَلاَ أُعْلِنَ لَهُ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ بَعْدُ».
أعمال ١٩: ٢
لَمْ يَعْرِفْ ٱلرَّبَّ قيل في (ص ٢: ١٢) أن بني عالي «لم يعرفوا الرب» أي لم يعرفوه معرفة الإيمان والطاعة والمحبة والاختبار الروحي غير أنهم عرفوه بالاسم وبالفرائض الجسدية. وأما صموئيل فعرف الرب بالمعنى الأول والثاني ولكن لم تكن قد أتته رؤيا بعد ولم يسمع صوت الرب.
٨ «وَعَادَ ٱلرَّبُّ فَدَعَا صَمُوئِيلَ ثَالِثَةً. فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى عَالِي وَقَالَ: هَئَنَذَا لأَنَّكَ دَعَوْتَنِي. فَفَهِمَ عَالِي أَنَّ ٱلرَّبَّ يَدْعُو ٱلصَّبِيَّ».
ثَالِثَةً دليل على صبر صموئيل ورغبته في خدمة عالي لأنه قام من النوم ثلاث مرات وذهب إليه. أطاع سيده الأرضي الذي كان يراه إطاعة الله السيد السماوي الذي لم يره بعد.
فَفَهِمَ عَالِي كان سمع كلاماً بواسطة رجل الله (ص ٢: ٢٧) وربما فهم أن الرب قصد أن يكلمه بواسطة صموئيل أيضاً. وعرف من تاريخ إسرائيل إن الرب كان يكلم عبيده قديماً برؤى.
٩ «فَقَالَ عَالِي لِصَمُوئِيلَ: ٱذْهَبِ ٱضْطَجِعْ، وَيَكُونُ إِذَا دَعَاكَ تَقُولُ: تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ. فَذَهَبَ صَمُوئِيلُ وَٱضْطَجَعَ فِي مَكَانِهِ».
ٱذْهَبِ ٱضْطَجِعْ يدل على الانتظار والاستعداد للاستماع فلا شك أنه أثر هذا الكلام في الصبي تأثيراً عظيماً إذ فهم أن الرب مزمع أن يكلمه ويكرمه ويختاره نبياً لنفسه وإن اضطجع لم يمكنه أن يغفو وهو منتظر انتظاراً شديداً. وفي أيامنا يكلم الرب الناس بواسطة الكتاب المقدس والضمير وكلام الأتقياء وليس برؤى ولا بصوت مسموع. ولا شك أنه يكلم بعضهم على نوع خاص وهم الذين ينتظرون ويصغون إلى كلامه كعبيده فيرون في الكتاب وعبادة الله ما لا يراه غيرهم.
١٠ «فَجَاءَ ٱلرَّبُّ وَوَقَفَ وَدَعَا كَٱلْمَرَّاتِ ٱلأُوَلِ: صَمُوئِيلُ صَمُوئِيلُ. فَقَالَ صَمُوئِيلُ: تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ».
جَاءَ وَوَقَفَ كان في الأول صوت ثم منظر فرأى صموئيل الرب في رؤيا.
تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ كما علّمه عالي أن يقول (ع ٩) ولم يكن صموئيل مستغرقاً في النوم بل كان مستيقظاً منتبهاً.
١١، ١٢ «١١ فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: هُوَذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ. ١٢ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ».
٢ملوك ٢١: ١٢ وإرميا ١٩: ٣ ص ٢: ٣٠ – ٣٦
أَنَا فَاعِلٌ أَمْراً عند الرب المستقبل كالحاضر وربما أن الأمر المشار إليه هو موت عالي وكسرة الفلسطينيين لإسرائيل وهذا تم بعد دعوة صموئيل بعشر سنين (انظر المقدمة).
تَطِنُّ أُذُنَاهُ (انظر ٢ملوك ٢١: ١٢) حيث استُعملت نفس العبارة لتعبّر عن خراب أورشليم والهيكل. وكانت عظمة البلية المشار إليها في انكسار إسرائيل وموت عالي رئيس الكهنة وقتل ابنيه وأخذ تابوت الله وخراب المسكن في شيلوه فيكون خبر هذه البلية كضربة شديدة على الأذنين.
أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ من الأول إلى الأخير أي النبوءة المخيفة كلها.
١٣، ١٤ «١٣ وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ مِنْ أَجْلِ ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ ٱللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ. ١٤ وَلِذٰلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى ٱلأَبَدِ».
ص ٢: ٢٩ و٣٠ و٣١ الخ حزقيال ٧: ٣ و١٨: ٣٠ ص ٢: ١٢ و١٧ و٢٢ ص ٢: ٢٣ و٢٥ عدد ١٥: ٣٠ و٣١ وإشعياء ٢٢: ١٤
وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بواسطة رجل الله (ص ٢: ٢٧ – ٣٦).
أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ أعاقبهم على خطاياهم.
ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي يَعْلَمُ خطيئة عالي بأنه علم شرور أبنائه ولم يردعهم. فإنه كان يجب أن يعزلهم عن منصبهم المقدس ويتصرف معهم كما كان يتصرف لو لم يكونوا أبناءه. ولعدم عزله إياهم عُدّ كأنه كان مشاركاً لهم في شرورهم ومتفقاً معهم.
أَوْجَبُوا بِهِ ٱللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ عملوا ما يستوجب اللعنة فلا عذر لهم في خطاياهم ولا عذر لأبيهم في سكوته عنهم. وهذا كله منهم فأهلكوا أنفسهم لأنه لولا خطاياهم هذه لما سلمهم الرب للفلسطينيين. والهالكون يجنون على نفوسهم. وكلام الرب لصموئيل مختصر أكثر من كلامه لرجل الله المذكور في (ص ٢: ٢٧ – ٣٦) لأن صموئيل كان ولداً يصعب عليه أن يقول هذا الكلام القاسي للكاهن الذي كان له في منزلة أب. ولا لزوم لتكرار الكلام كله لأن عالي وبنيه لم ينتبهوا إلى الكلام الأول. والكلام يتعلق بالمصائب الجسدية في هذا العالم ولكن إذا تاب أحد من نسل عالي وعمل المستقيم في عيني الرب لا تهلك نفسه في الآخرة إن خسر من جهة الجسديات في هذا العالم بسبب خطايا أسلافه (حزقيال ص ١٨). وفي زمان سليمان انتقل الكهنوت إلى نسل العازار ولم يرجع إلى نسل إيثامار أبداً.
١٥ «وَٱضْطَجَعَ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلصَّبَاحِ، وَفَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. وَخَافَ صَمُوئِيلُ أَنْ يُخْبِرَ عَالِيَ بِٱلرُّؤْيَا».
فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ كان لمدخل الخيمة سجف (خروج ٢٦: ٣٦) والمقصود هنا أبواب سور الدار. والقول يبيّن نوع خدمة صموئيل في الزمان المذكور (١أيام ١٥: ٢٣ ومزمور ٨٤: ١٠). ولم تُسلَّم خدمة من هذا النوع إلا لمن يُوثَق به.
وَخَافَ صَمُوئِيلُ ليس من غضب عالي ولا مما سيقوله أو يعمله لأن صموئيل كان يحبه ولم يرد أن يقول له ما يكدّره وهو رئيس الكهنة وشيخ أكبر منه سناً.
١٦ – ١٨ «١٦ فَدَعَا عَالِي صَمُوئِيلَ وَقَالَ: يَا صَمُوئِيلُ ٱبْنِي. فَقَالَ: هَئَنَذَا. ١٧ فَقَالَ: مَا ٱلْكَلاَمُ ٱلَّذِي كَلَّمَكَ بِهِ؟ لاَ تُخْفِ عَنِّي. هٰكَذَا يَعْمَلُ لَكَ ٱللّٰهُ وَهٰكَذَا يَزِيدُ إِنْ أَخْفَيْتَ عَنِّي كَلِمَةً مِنْ كُلِّ ٱلْكَلاَمِ ٱلَّذِي كَلَّمَكَ بِهِ. ١٨ فَأَخْبَرَهُ صَمُوئِيلُ بِجَمِيعِ ٱلْكَلاَمِ وَلَمْ يُخْفِ عَنْهُ. فَقَالَ: هُوَ ٱلرَّبُّ. مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ يَعْمَلُ».
راعوث ١: ١٧ أيوب ١: ٢١ و٢: ١٠ ومزمور ٣٩: ٩ وإشعياء ٣٩: ٨
دَعَا عَالِي صَمُوئِيلَ صباحاً.
ٱلَّذِي كَلَّمَكَ بِهِ لم يقل كلمك الرب به لأنه لم يتأكد بعد أنه الرب ولكن بعد ما سمع كلام صموئيل كله قال «هو الرب». واستحلف صموئيل لأنه عرف إن الكلام ثقيل ومما يخاف صموئيل من إظهاره.
فَأَخْبَرَهُ صَمُوئِيلُ بِجَمِيعِ ٱلْكَلاَمِ يجب الصدق الكامل في كل الأحوال والأمانة في الإنذار فلا يجوز لنا أن نخفي عن أصدقائنا شيئاً مما يلزم معرفته كالمريض المشرف على الموت والغائب إذا مات أحد من أهله ومن أخطأ خطيئة أو وقع في تجربة.
هُوَ ٱلرَّبُّ (انظر خروج ٣٤: ٥ – ٧). وظهر من كلام عالي هذا أنه كان رجلاً صالحاً خاف الله وسلّم لإرادته وإن كان قد أخطأ في تربية أولاده. راجع صمت هارون عندما وبخه الرب (لاويين ١٠: ٣) وتسليم أيوب (أيوب ١: ٢١ و٢: ١٠) وحزقيا (إشعياء ٣٩: ٨) ومع ذلك لا ننسى أن ضعف الإيمان والكسل والخوف هي من الخطايا العظيمة.
١٩ «وَكَبِرَ صَمُوئِيلُ وَكَانَ ٱلرَّبُّ مَعَهُ، وَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِنْ جَمِيعِ كَلاَمِهِ يَسْقُطُ إِلَى ٱلأَرْضِ».
ص ٢: ٢١ تكوين ٣٩: ٢ و٢١ و٢٣ ص ٩: ٦
كَانَ ٱلرَّبُّ مَعَهُ كما كان مع جميع أبطال الإيمان. كإبراهيم (تكوين ٢١: ٢٢) ويعقوب (تكوين ٢٨: ١٥) ويوسف (تكوين ٣٩: ٢) وموسى (خروج ٣: ١٢) ويشوع (يشوع ١: ٥) وجدعون (قضاة ٦: ١٦) وداود (ص ١٦: ١٨).
يَسْقُطُ إِلَى ٱلأَرْضِ كان إتمام نبوءاته شهادة له أنه نبيّ من قبَل الرب.
٢٠ «وَعَرَفَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ أَنَّهُ قَدِ ٱؤْتُمِنَ صَمُوئِيلُ نَبِيّاً لِلرَّبِّ».
تكوين ٢١: ٣١ وقضاة ٢٠: ١ ١كورنثوس ٩: ١٧ وغلاطية ٢: ٧
مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ كانت دان في أقصى الشمال وبئر سبع في أقصى الجنوب فالقول يُكنى به عن الأرض كلها. ودان هي المسمى تلّ القاضي اليوم (يشوع ١٩: ٤٧) وبئر سبع هي المعروفة بهذا الاسم اليوم (تكوين ٢١: ٢٩ – ٣١ و٢٦: ٣١ – ٣٣) انظر قاموس الكتاب.
قَدِ ٱؤْتُمِنَ صَمُوئِيلُ نَبِيّاً لِلرَّبِّ انظر القول في (ص ٢: ٣٥) «كاهناً أميناً». وكانت دعوى صموئيل بداءة إتمام تلك النبوءة.
٢١ «وَعَادَ ٱلرَّبُّ يَتَرَاءَى فِي شِيلُوهَ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱسْتَعْلَنَ لِصَمُوئِيلَ فِي شِيلُوهَ بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ».
ع ١ و٤
وَعَادَ ٱلرَّبُّ قيل في (ع ١) إن كلمة الرب كانت عزيزة أي قليلة الوجود ولكن بعد دعوة صموئيل عاد الرب يتراءى في شيلوه ويكلم الشعب بواسطة صموئيل. فإنه ابتعد عن إسرائيل في زمان الكهنة غير الأمناء ورجع لإسرائيل بعد ما أقام لهم كاهناً أميناً.
- لأيام الانحطاط نهاية ولا تنقطع رحمة الرب فلا بد من إتيان أيام الفرج.
- إن الرب لا يترك شعبه إلى الأبد بل يقيم لهم من يخدمهم في وقت احتياجهم كما أقام يوسف ليطعمهم في الجوع وموسى لينقذهم من العبودية والقضاة ليخلصوهم لما تابوا ورجعوا إليه. وهكذا يفعل في كل عصر. وقد يكون أعظم الشدائد دليلاً على اقتراب يوم الخلاص كظلام دامس قبل الفجر.
- يُطلب من الرجل الذي يقيمه الرب لخدمة شعبه الإصغاء لكلام القدير والطاعة الكاملة والتواضع والطهارة والأمانة والغيرة للرب.
- لا شيء أحب من كلمة الله.
- كلمة الرب هي لكل من يقبلها كبيراً كان أم صغيراً.
- كثيراً ما يدعو الله والإنسان لا يعلم.
- إن الأب الجاهل والضعيف لا يؤدب أولاده وأما الآب السماوي الذي يعلم كل شي ويحب أولاده محبة حقيقية فيؤدبهم.
- من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطيئة له (يعقوب ٤: ١٧).
-
على المرسل من قبل الرب أن يخبر بكل مشورة الله (أعمال ٢٠: ٢٧).
السابق |
التالي |