سفر الملوك الأول | 08 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ
١ – ١١ «١ حِينَئِذٍ جَمَعَ سُلَيْمَانُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلأَسْبَاطِ رُؤَسَاءَ ٱلآبَاءِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ لإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ (هِيَ صِهْيَوْنُ). ٢ فَٱجْتَمَعَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْعِيدِ فِي شَهْرِ أَيْثَانِيمَ. هُوَ ٱلشَّهْرُ ٱلسَّابِعُ. ٣ وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَحَمَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ ٤ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ ٱلرَّبِّ وَخَيْمَةَ ٱلاجْتِمَاعِ مَعَ جَمِيعِ آنِيَةِ ٱلْقُدْسِ ٱلَّتِي فِي ٱلْخَيْمَةِ، فَأَصْعَدَهَا ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ. ٥ وَٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُجْتَمِعِينَ إِلَيْهِ مَعَهُ أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ كَانُوا يَذْبَحُونَ مِنَ ٱلْغَنَمِ وَٱلْبَقَرِ مَا لاَ يُحْصَى وَلاَ يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ. ٦ وَأَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ عَهْدِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ (فِي قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ) إِلَى تَحْتِ جَنَاحَيِ ٱلْكَرُوبَيْنِ، ٧ لأَنَّ ٱلْكَرُوبَيْنِ بَسَطَا أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَوْضِعِ ٱلتَّابُوتِ، وَظَلَّلَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعِصِيَّهُ مِنْ فَوْقُ. ٨ وَجَذَبُوا ٱلْعِصِيَّ فَتَرَاءَتْ رُؤُوسُ ٱلْعِصِيِّ مِنَ ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ وَلَمْ تُرَ خَارِجاً، وَهِيَ هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ٩ لَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلاَّ لَوْحَا ٱلْحَجَرِ ٱللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى هُنَاكَ فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ ٱلرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. ١٠ وَكَانَ لَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْقُدْسِ أَنَّ ٱلسَّحَابَ مَلأَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ، ١١ وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ أَنْ يَقِفُوا لِلْخِدْمَةِ بِسَبَبِ ٱلسَّحَابِ، لأَنَّ مَجْدَ ٱلرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ».
٢أيام ٥: ٢ – ١٠ عدد ١: ٤ و٧: ٢ و٢صموئيل ٦: ١٧ و٢صموئيل ٥: ٧ ع ٦٥ ولاويين ٢٣: ٣٤ و٢أيام ٧: ٨ – ١٠ عدد ٧: ٩ ص ٣: ٤ و٢أيام ١: ٣ و٢صموئيل ٦: ١٣ و٢أيام ١: ٦ ع ٣ ص ٦: ١٩ ص ٦: ٢٧ خروج ٢٥: ١٣ – ١٥ و٣٧: ٤ و٥ خروج ٢٥: ١٦ و٢١ وتثنية ١٠: ٢ خروج ٤٠: ٣٤ و٣٥ و٢أيام ٧: ١ و٢
حِينَئِذٍ (ع ١) أُكمل البيت في السنة الحادية عشرة في الشهر الثامن (٦: ٣٨) وكان تدشينه في الشهر السابع فكان في السنة الثانية عشرة وبعد تكميل البناء بأحد عشر شهراً.
جَمَعَ الخ كان الهيكل لجميع إسرائيل وليس فقط لأهل أورشليم ويهوذا. وكانت إقامة عبادة الرب في محل واحد لجميع الأسباط من أحسن وسائل الاتحاد.
لإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ كان التابوت في الخيمة الوقتية التي نصبها له داود (٢صموئيل ٦: ١٧) وهي غير الخيمة الاصلية التي كانت في جبعون.
مَدِينَةِ دَاوُدَ (هِيَ صِهْيَوْنُ) (٣: ١) كانت أصلاً في الأكمة التي بُني الهيكل عليها وإلى جهة الجنوب منه. والكلمة إصعاد تشير إلى الاعتبار للهيكل الذي كان أعلى مكان روحياً (مزمور ٤٨). وهيئة أورشليم القديمة موضوع بحث طويل عريض وأعظم صعوبة فيه أن ذات الاسم يُستعمل أحياناً لمعنى واحد وأحياناً لمعنى آخر.
فِي ٱلْعِيدِ (ع ٢) عيد المظال الذي وقع في الشهر السابع أو تشرين الأول (لاويين ٢٣: ٣٤) وهو أحد الأعياد الثلاثة التي يُطلب من جميع الذكور أن يحضروها في أورشليم (خروج ٢٣: ١٧).
وَحَمَلَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ (ع ٣) (انظر ٢ايام ٥: ٤ – ٧) «حَمَلَ ٱللاَّوِيُّونَ ٱلتَّابُوتَ… أَصْعَدَهَا ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ… وَأَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ عَهْدِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ فِي قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ إِلَى تَحْتِ جَنَاحَيِ ٱلْكَرُوبَيْنِ». أي كان حمل التابوت من أعمال اللاويين (عدد ٣: ٣١) ومن أعمال الكهنة في بعض الاحتفالات المقدسة (يشوع ٣: ٦ و٦: ٦) ولم يؤذن لأحد أن يدخل الهيكل إلا للكهنة (عدد ٤: ٢٠).
وَخَيْمَةَ ٱلاجْتِمَاعِ (ع ٤) كانت هذه الخيمة في جبعون ولا نعرف أين وضعوها وربما في غرف الهيكل (٦: ٥) وليس لها ذكر بعد ذلك. لأن مجدها تحوّل إلى الهيكل كما تحول مجد الهيكل إلى الكنيسة (١تيموثاوس ٣: ١٥ و١٦).
إِلَى تَحْتِ جَنَاحَيِ ٱلْكَرُوبَيْنِ (ع ٦) انبسطت أجنحة الكروبين من حائط المحراب الواحد إلى الحائط الآخر ومن الجناح الواحد من الكروبين إلى الجناح الآخر في وسط البيت (٦: ٢٣ – ٢٧) ووضع التابوت تحت الجناحين فغطيّاه كخيمة. كان علو الكروبين عشر أذرع وعلوّ التابوت ذراعاً ونصف الذراع فقط (خروج ٢٥: ١٠) وربما عُملت له قاعدة ليعلو قليلاً عن الأرض.
وَجَذَبُوا ٱلْعِصِيَّ (ع ٨) (خروج ٢٥: ١٣ – ١٥) جذبوها قليلاً ولكنهم لم ينزعوها من حلقات التابوت. وتراءت العصي من القدس ولكنها لم تُرَ خارجاً أي خارجاً عن القدس ومن الرواق وذلك من تركيب الباب أو السجف كما في بعض البيوت اليوم فلا يرى المار في الطريق ما هو في داخل البيت وإن كان الباب الخارجي مفتوحاً. وربما الفائدة من ذكر العصي وجذبها هي أن التابوت رمز فلا يُحمل أيضاً من مكان إلى مكان كما في أيام موسى والقضاة وشاول وداود مدة نحو خمس مئة سنة. وليس للتابوت ذكر بعد خراب أورشليم عن يد نبوخذ نصر.
لَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلاَّ الخ (ع ٩) في عبرانيين ٩: ٤ قيل إنه كان في التابوت قسط من ذهب فيه المنّ وعصا هارون التي أفرخت ولوحا العهد. ومن (خروج ١٦: ٣٣ وعدد ١٧: ١٠) نفهم أنه في الأول كان قسط المن وعصا هارون أمام الرب أو أمام الشهادة وليس من الضرورة أنهما كانا داخل التابوت. وحينما كان ينتقل التابوت من مكان إلى مكان ربما وُضعا أمامه كما في الأول. وأما لوحا الشهادة المكتوبة عليهما الوصايا العشر فكانا ضمن التابوت حسب أمر الرب (خروج ٢٥: ١٦).
ٱلسَّحَابَ مَلأَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ (ع ١٠) وهكذا لما أقاموا خيمة الاجتماع (حزقيال ٤٠: ٣٤ و٣٥) وكان السحاب علامة حلول الرب وسكنه في البيت وقبوله ما كان عمله سليمان.
لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ (ع ١١) ملأ مجد الرب المكان كله القدس وقدس الأقداس. (انظر أيضاً ٢أيام ٥: ١١ – ١٤).
١٢ – ٢١ «١٢ حِينَئِذٍ تَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ: قَالَ ٱلرَّبُّ إِنَّهُ يَسْكُنُ فِي ٱلضَّبَابِ. ١٣ إِنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتَ سُكْنَى مَكَاناً لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلأَبَدِ. ١٤ وَحَوَّلَ ٱلْمَلِكُ وَجْهَهُ وَبَارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ، وَكُلُّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ. ١٥ وَقَالَ: مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِي وَأَكْمَلَ بِيَدِهِ قَائِلاً: ١٦ مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ لَمْ أَخْتَرْ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ لِيَكُونَ ٱسْمِي هُنَاكَ، بَلِ ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. ١٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتاً لاسْمِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. ١٨ فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِدَاوُدَ أَبِي: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتاً لاسْمِي قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِهِ فِي قَلْبِكَ. ١٩ إِلاَّ إِنَّكَ أَنْتَ لاَ تَبْنِي ٱلْبَيْتَ، بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لاسْمِي. ٢٠ وَأَقَامَ ٱلرَّبُّ كَلاَمَهُ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، وَقَدْ قُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ، وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لاسْمِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ ٢١ وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَاناً لِلتَّابُوتِ ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا عِنْدَ إِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».
٢أيام ٦: ١ الخ مزمور ٩٧: ٢ و٢صموئيل ٧: ١٣ خروج ١٥: ١٧ ع ٥٥ و٢صموئيل ٦: ١٨ و١أيام ٢٩: ١٠ و٢٠ ونحميا ٩: ٥ و٢صموئيل ٧: ١٢ و١٣ و١أيام ٢٢: ١٠ و٢صموئيل ٧: ٤ و٥ تثنية ١٢: ٥ و١١ و١صموئيل ١٦: ١ و٢صموئيل ٧: ٨ و٢صموئيل ٧: ٢ و٣ و١أيام ١٧: ١ و٢ ص ٥: ٣ و٥ و٢صموئيل ٧: ٥ و١٢ و١٣ و١أيام ٢٢: ٨ – ١٠ و١أيام ٢٨: ٥ و٦ ع ٩
يَسْكُنُ فِي ٱلضَّبَابِ أشار إلى السحاب الذي ملأ البيت (ع ١٠) وأتى الرب إلى موسى في ظلام السحاب (خروج ١٩: ٩). والضباب يشير إلى أن الإنسان لا يقدر أن يرى مجد الرب ولا يقدر أن يفهم كل أعمال الله إلا أن العدل والحق قاعدة كرسيه (مزمور ٩٧: ٢). ورأى الملك أن الرب حلّ على البيت وقبله مسكناً له. وصلاته هي أن الرب يسكن فيه إلى الأبد. ونلاحظ أن الكلام للملك والصلاة للملك وليس للكهنة. وصادوق الكاهن ليس مذكوراً وربما كانت الصلاة مكتوبة.
وَحَوَّلَ ٱلْمَلِكُ وَجْهَهُ (ع ١٤) بالأول كان وجهه نحو الهيكل والسحاب.
بَارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ أي صلى لأجلهم (ع ٣٠ – ٥٣).
تَكَلَّمَ بِفَمِهِ إِلَى دَاوُدَ (ع ١٥) بواسطة ناثان ولكن الكلام هو من الرب لداود.
وَأَكْمَلَ بِيَدِهِإشارة إلى أعمال الله فإنه وعد وأنجز وعده بالفعل.
لِيَكُونَ ٱسْمِي فيهِ (ع ١٦) في أسفار موسى أقوال كثيرة تشير إلى تعيين مكان لعبادة الرب (تثنية ١٢: ٥ و١٣ و١٤).
ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ أي داود ونسله. انتظر الرب نحو خمس مئة سنة لإنجاز وعده. ولكن لم يكن رجل ولا مكان ولا أحوال توافق بناء الهيكل مثل سليمان لأنه أعطاه مثله وأعدّ له المواد والمال (١أيام ٢٨: ١١ – ٢١).
عَهْدُ ٱلرَّبِّ (ع ٢١) أي الوصايا العشر المكتوبة على اللوحين وهي جوهر عهده. غير أن عهد الرب يشتمل على وصايا أخرى وعلى الكتاب المقدس كله.
٢٢ – ٢٦ «٢٢ وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ تُجَاهَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ ٢٣ وَقَالَ: أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَلاَ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، حَافِظُ ٱلْعَهْدِ وَٱلرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ. ٢٤ ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ، فَتَكَلَّمْتَ بِفَمِكَ وَأَكْمَلْتَ بِيَدِكَ كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ. ٢٥ وَٱلآنَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱحْفَظْ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ قَائِلاً: لاَ يُعْدَمُ لَكَ أَمَامِي رَجُلٌ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ، إِنْ كَانَ بَنُوكَ يَحْفَظُونَ طُرُقَهُمْ حَتَّى يَسِيرُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي. ٢٦ وَٱلآنَ يَا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَتَحَقَّقْ كَلاَمُكَ ٱلَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ دَاوُدَ أَبِي».
ع ٥٤ خروج ٩: ٣٣ وعزرا ٩: ٥ و١صموئيل ٢: ٢ و٢صموئيل ٧: ٢٢ تثنية ٧: ٩ ونحميا ١: ٥ و٩: ٣٢ ص ٢: ٤ و٢صموئيل ٧: ٢٥
مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ وهو مذبح المحرقة الذي كان في الدار أمام الرواق. وفي (٢أيام ٦: ١٣) صنع منبراً من نحاس وجعله في وسط الدار طوله خمس أذرع وعرضه خمس أذرع وارتفاعه ثلاث أذرع ووقف عليه.
لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ (ع ٢٣) لا نستنتج من قوله وجود آلهة أخرى بل وجود آلهة كذبة وهمية ليس لها وجود حقيقي كبعل وملكوم وكيموش.
ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ الجمع يشير إلى جميع إسرائيل وليس فقط إلى داود ونسله. ويشير القول أيضاً إلى أن مواعيد الله جميعها تتم بشرط الطاعة من كل القلب.
كَلاَمُكَ ٱلَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ دَاوُدَ أَبِي (ع ٢٦) طلب إتمام كلام الرب كله ولا سيما قوله «هٰذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى ٱلأَبَدِ. هٰهُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي ٱشْتَهَيْتُهَا» (مزمور ١٣٢: ١٤).
٢٧ – ٣٠ «٢٧ لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ ٱللّٰهُ حَقّاً عَلَى ٱلأَرْضِ؟ هُوَذَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ ٱلسَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِٱلأَقَلِّ هٰذَا ٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي بَنَيْتُ؟ ٢٨ فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَإِلَى تَضَرُّعِهِ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهِي، وَٱسْمَعِ ٱلصُّرَاخَ وَٱلصَّلاَةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا عَبْدُكَ أَمَامَكَ ٱلْيَوْمَ. ٢٩ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ لَيْلاً وَنَهَاراً، عَلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلَّذِي قُلْتَ: إِنَّ ٱسْمِي يَكُونُ فِيهِ لِتَسْمَعَ ٱلصَّلاَةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا عَبْدُكَ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ. ٣٠ وَٱسْمَعْ تَضَرُّعَ عَبْدِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ، وَٱسْمَعْ أَنْتَ فِي مَوْضِعِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَإِذَا سَمِعْتَ فَٱغْفِرْ».
مزمور ١٣٩: ٧ – ١٦ وإشعياء ٦٦: ١ وإرميا ٢٣: ٢٤ وأعمال ٧: ٤٩ و٢أيام ٧: ١٥ ونحميا ١: ٦ دانيال ٦: ١٠
سَمَاءُ ٱلسَّمَاوَاتِ (ع ٢٧) (تثنية ١٠: ١٤) اللفظة تفيد (١) السماء كلها أو السماء إلى أقصاها (٢) أعلى مكان في السماء كالقول قدس الأقداس أي أقدس مكان.
لاَ تَسَعُكَ ميّز سليمان بقوله بين السكنى في بيت والحصر فيه. لأن الله في كل مكان وغير محدود فلا ينحصر في مكان كأنه إنسان. ومع ذلك يسكن في بيت أي يظهر فيه مجده بعض الظهور ومنه يكلم الناس كما في الخيمة والهيكل والكنيسة (انظر قوله في ع ٣٠) «يُصَلُّونَ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ، وَٱسْمَعْ أَنْتَ فِي مَوْضِعِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمَاءِ».
لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ (ع ٢٩) لحفظ البيت ولا سيما ليسمع الصلاة. لأن من يقصد أن يسمع كلاماً أولاً ينظر إلى المتكلم.
قُلْتَ: إِنَّ ٱسْمِي يَكُونُ فِيهِ ليس هذا القول بين أقوال الله المكتوبة في الكتاب ولكن جوهره موجود (٢أيام ٦: ٦) ولا شك في أن الرب قال لداود أقوالاً لم تُكتب في الكتاب. واسم الرب هو الرب نفسه.
ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ (ع ٣٠) لم يصلوا في الهيكل نفسه لأنه لم يدخله إلا الكهنة فقط. بل في دار الهيكل أو نحو الهيكل كما صلى دانيال وهو في بابل (دانيال ٦: ١٠).
٣١ – ٤٠ «٣١ إِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ إِلَى صَاحِبِهِ وَوَضَعَ عَلَيْهِ حَلْفاً لِيُحَلِّفَهُ، وَجَاءَ ٱلْحَلْفُ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، ٣٢ فَٱسْمَعْ أَنْتَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱعْمَلْ وَٱقْضِ بَيْنَ عَبِيدِكَ، إِذْ تَحْكُمُ عَلَى ٱلْمُذْنِبِ فَتَجْعَلُ طَرِيقَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ. ٣٣ إِذَا ٱنْكَسَرَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْكَ وَٱعْتَرَفُوا بِٱسْمِكَ وَصَلُّوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، ٣٤ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْجِعْهُمْ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لآبَائِهِمْ. ٣٥ إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ، ثُمَّ صَلَّوْا فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ وَٱعْتَرَفُوا بِٱسْمِكَ، وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ ٣٦ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، فَتُعَلِّمَهُمُ ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي يَسْلُكُونَ فِيهِ، وَأَعْطِ مَطَراً عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثاً. ٣٧ إِذَا صَارَ فِي ٱلأَرْضِ جُوعٌ، إِذَا صَارَ وَبَأٌ، إِذَا صَارَ لَفْحٌ أَوْ يَرَقَانٌ أَوْ جَرَادٌ جَرْدَمٌ، أَوْ إِذَا حَاصَرَهُ عَدُوُّهُ فِي أَرْضِ مُدُنِهِ فِي كُلِّ ضَرْبَةٍ وَكُلِّ مَرَضٍ، ٣٨ فَكُلُّ صَلاَةٍ وَكُلُّ تَضَرُّعٍ تَكُونُ مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ كَانَ مِنْ كُلِّ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَةَ قَلْبِهِ فَيَبْسُطُ يَدَيْهِ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ، ٣٩ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَٱغْفِرْ، وَٱعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي ٱلْبَشَرِ. ٤٠ لِيَخَافُوكَ كُلَّ ٱلأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لآبَائِنَا».
خروج ٢٢: ٨ – ١١ تثنية ٢٥: ١ لاويين ٢٦: ١٧ و٢٥ وتثنية ٢٨: ٢٥ و٤٨ لاويين ٢٦: ٤٠ – ٤٢ لاويين ٢٦: ١٩ وتثنية ١١: ١٦ و١٧ و٢صموئيل ٢٤: ١٠ – ١٣ و١صموئيل ١٢: ٢٣ ومزمور ٢٧: ١١ ص ١٨: ١ و٤١ – ٤٥ وإرميا ١٤: ٢٢ لاويين ٢٦: ١٦ و٢٥ و٢٦ وتثنية ٢٨: ٢١ – ٢٣ و٣٨ – ٤٢ و١صموئيل ٢: ٣ و١٦: ٧ و١أيام ٢٨: ٩ وإرميا ١٧: ١٠ ويوحنا ٢: ٢٤ و٢٥
من هنا ابتدأ في تقديم طلبات. والأولى من هذه الطلبات السبع تختص بالحلف كما في الصلاة الربانية الطلبة الأولى هي «ليتقدس اسمك».
وَجَاءَ ٱلْحَلْفُ أَمَامَ مَذْبَحِكَ (ع ٣١) (خروج ٢٢: ١١) أي جاء الرجل المتهم ليحلف امام المذبح ومن يحلف زوراً يهين الرب وهو كأنه أنكر وجود الله أو أنكر عمله وقدرته وقداسته. والمذبح هو مذبح المحرقة في الدار. والدار تسمّى هيكلاً في آيات كثيرة (٢ملوك ١٩: ١٤ ومتّى ١٢: ٢ وفي العهد الجديد كله).
تَحْكُمُ عَلَى ٱلْمُذْنِبِ (ع ٣٢) بواسطة القضاة أو بإعلان خصوصي بواسطة الكاهن.
إِذَا ٱنْكَسَرَ شَعْبُكَ رأى سليمان أن ذلك من المحتمل وقوله يطابق ما قيل في شريعة موسى (لاويين ٢٦: ١٧ وتثنية ٢٨: ٢٥) وكانت خطية إسرائيل الخصوصية تركهم عبادة الرب والسجود للأصنام. ومجازاة هذه الخطية الانكسار والسبي. وعند توبتهم ورجوعهم إلى الرب وصلاتهم نحو هيكله يغفر لهم ويردُّهم إلى أرضهم.
إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ (ع ٣٥) وحجز المطر أيضاً من عواقب الخطية (لاويين ٢٦: ١٩ تثنية ١١: ١٧ و٢٨: ٢٣ و٢٤).
عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ (ع ٣٦) ربما عبيد الرب هنا ملوك إسرائيل الذين أخطأوا إلى الرب وجعلوا شعبهم أن يخطئوا.
فَتُعَلِّمَهُمُ ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ بواسطة التأديب أولاً ثم بواسطة المغفرة والخلاص.
إِذَا صَارَ فِي ٱلأَرْضِ جُوعٌ الخ (ع ٣٧) الجوع والوبأ واللفح وغيرها من الضربات الطبيعية ليست من أسباب طبيعية فقط بل كلها بيد الله وهي من الله ومن نوع التأديب. والصلاة لا تكون من الكهنة فقط بل من أي إنسان كان من كل الشعب. ويصلي الناس أفراداً صلوات سرية فيأتي كل إنسان إلى الله بهمه الخاص. وكما يعرف كل إنسان أمور نفسه التي لا يعرفها غيره هكذا يعرف الرب قلب كل إنسان معرفة كاملة سرّية. وليست معرفة الحاكم فقط بل أيضاً معرفة أب حنون محب فيؤدب كل إنسان حسب احتياجه لا أكثر ولا أقل. ومن غُفرت له خطاياه يخاف الرب (مزمور ١٣٠: ٤) أي لا يخاف من مجازاة خطاياه لأنها قد غفرت له بل يخاف من أن يخطئ أيضاً. كمن اغتسل وبيّض ثيابه يخاف من كل ما يدنسها. اطلب جراد وجردم في قاموس الكتاب. ذُكر الجوع في (لاويين ٢٦: ٢٠ وتثنية ١١: ١٧) واللفح في (تثنية ٢٨: ٢٢) والجراد (في تثنية ٢٨: ٣٨) واليرقان في (عاموس ٤: ٩).
٤١ – ٤٣ «٤١ وَكَذٰلِكَ ٱلأَجْنَبِيُّ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَجَاءَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ ٤٢ لأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ فَمَتَى جَاءَ وَصَلَّى فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ، ٤٣ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ، وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلأَجْنَبِيُّ، لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ ٱسْمَكَ فَيَخَافُوكَ كَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ دُعِيَ ٱسْمُكَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ».
خروج ١٣: ٣ وتثنية ٣: ٢٤ ويشوع ٤: ٢٣ و١صموئيل ١٧: ٤٦
الوصايا في الأجنبي كثيرة في العهد القديم (خروج ٢٢: ٢١ ولاويين ٢٥: ٣٥ وتثنية ١٠: ١٩ وعدد ١٥: ١٤ وتثنية ٣١: ١٢).
لأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ (ع ٤٢) كراحاب (يشوع ٢: ١٠) والجبعونيين (يشوع ٩: ٩ و١٠) وملكة سبأ (١٠: ١) ويد الرب وذراعه تشيران إلى قدرته غير المحدودة. وهنا دليل على إيمان سليمان وغيره من أتقياء اليهود إن الرب هو إله كل الأرض وسيمتد ملكوته إلى أقاصيها (مزمور ٩٦ و٩٨) غير أنهم لم يفهموا أن الهيكل وفرائضه تزول فيسجد الساجدون الحقيقيون للأب بالروح والحق في كل مكان.
٤٤ – ٥٣ «٤٤ إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ لِمُحَارَبَةِ عَدُوِّهِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ فِيهِ، وَصَلُّوا إِلَى ٱلرَّبِّ نَحْوَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لاسْمِكَ، ٤٥ فَٱسْمَعْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ صَلاَتَهُمْ وَتَضَرُّعَهُمْ وَٱقْضِ قَضَاءَهُمْ. ٤٦ إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ وَغَضِبْتَ عَلَيْهِمْ وَدَفَعْتَهُمْ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ وَسَبَاهُمْ سَابُوهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً، ٤٧ فَإِذَا رَدُّوا إِلَى قُلُوبِهِمْ فِي ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي يُسْبَوْنَ إِلَيْهَا وَرَجَعُوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْكَ فِي أَرْضِ سَبْيِهِمْ قَائِلِينَ: قَدْ أَخْطَأْنَا وَعَوَّجْنَا وَأَذْنَبْنَا ٤٨ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِهِمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمِ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ، وَصَلُّوا إِلَيْكَ نَحْوَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لآبَائِهِمْ، نَحْوَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لاسْمِكَ، ٤٩ فَٱسْمَعْ فِي ٱلسَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ صَلاَتَهُمْ وَتَضَرُّعَهُمْ وَٱقْضِ قَضَاءَهُمْ، ٥٠ وَٱغْفِرْ لِشَعْبِكَ مَا أَخْطَأُوا بِهِ إِلَيْكَ، وَجَمِيعَ ذُنُوبِهِمِ ٱلَّتِي أَذْنَبُوا بِهَا إِلَيْكَ، وَأَعْطِهِمْ رَحْمَةً أَمَامَ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ فَيَرْحَمُوهُمْ، ٥١ لأَنَّهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ ٱلَّذِينَ أَخْرَجْتَ مِنْ مِصْرَ مِنْ وَسَطِ كُورِ ٱلْحَدِيدِ. ٥٢ لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ نَحْوَ تَضَرُّعِ عَبْدِكَ وَتَضَرُّعِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، فَتُصْغِيَ إِلَيْهِمْ فِي كُلِّ مَا يَدْعُونَكَ. ٥٣ لأَنَّكَ أَنْتَ أَفْرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثاً مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ، كَمَا تَكَلَّمْتَ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِكَ عِنْدَ إِخْرَاجِكَ آبَاءَنَا مِنْ مِصْرَ يَا سَيِّدِي ٱلرَّبَّ».
٢أيام ١٤: ١١ و١٢ مزمور ١٣٠: ٣ و٤ وأمثال ٢٠: ٩ و١يوحنا ١: ٨ – ١٠ لاويين ٢٦: ٣٤ – ٣٩ و٢ملوك ١٧: ٦ و١٨ و٢٥: ٢١ لاويين ٢٦: ٤٠ – ٤٢ ونحميا ٩: ٢ عزرا ٩: ٦ و٧ ونحميا ١: ٦ تثنية ٤: ٢٩ و١صموئيل ٧: ٣ و٤ ونحميا ١: ٩ دانيال ٦: ١٠ ويونان ٢: ٤ و٢أيام ٣٠: ٩ وأعمال ٧: ١٠ خروج ٣٢: ١١ و١٢ وتثنية ٩: ٢٦ – ٢٩ تثنية ٤: ٢٠ وإرميا ١١: ٤ ع ٢٩ خروج ١٩: ٥ و٦ وتثنية ٩: ٢٦ – ٢٩
الكلام هنا (٤٤) في حرب بأمر الرب فلهم حق أن يطلبوا بركة الرب فيها.
إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ (ع ٤٦) وهنا الكلام في انكسارهم في الحرب بسبب خطاياهم (لاويين ٢٦ وتثنية ٢٨).
وَتَضَرَّعُوا إِلَيْكَ فِي أَرْضِ سَبْيِهِمْ (ع ٤٧) كدانيال (دانيال ٩) ونحميا (نحميا ١).
وَٱقْضِ قَضَاءَهُمْ (ع ٤٩) بخلاصهم من أعدائهم وبغفران خطاياهم بناء على مواعيده ورحمته ولا نستغرب ذكر السبي في صلاة سليمان لأنه مذكور سابقاً في سفر اللاويين وسفر التثنية وهو من الأمور المحتمل حدوثها.
أَمَامَ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ (ع ٥٠) هكذا كورش رحم اليهود وأرتحششنا (عزرا ٧: ١٢ ونحميا ٢: ٦).
كُورِ ٱلْحَدِيدِ (ع ٥١) كانت مصر كور حديد نظراً إلى مشقات إسرائيل فيها (تثنية ٤: ٢٠).
أَنْتَ أَفْرَزْتَهُمْ لَكَ (ع ٥٣) (رومية ٩ و١٠ و١١) كان إسرائيل شعب الله الخاص فلهم حق أن يذكروه بأعماله العجيبة لأجلهم ومواعيده ويتكلوا عليها. غير أنهم فهموا أن اختيارهم لا يُغني عن وجوب الطاعة له والتوبة عن خطاياهم والرجوع إليه.
مِيرَاثاً (تثنية ٤: ٢٠ و٩: ٢٦ و٢٩) لاحظ في هذه الصلاة كلها أن سليمان عرف سفر التثنية جيداً واقتبس منه كثيراً. وفي (٢أيام ٦: ٤٠ – ٤٢) تكملة هذه الصلاة. وقيل في (٢أيام ٧: ١) نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة وملأ مجد الرب البيت وخرّ الشعب على وجوههم وسجدوا وحمدوا الرب.
٥٤ – ٦١ «٥٤ وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلاَةِ إِلَى ٱلرَّبِّ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلصَّلاَةِ وَٱلتَّضَرُّعِ، أَنَّهُ نَهَضَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ مِنَ ٱلْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ، ٥٥ وَوَقَفَ وَبَارَكَ كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلاً: ٥٦ مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ. ٥٧ لِيَكُنِ ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا مَعَنَا كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا فَلاَ يَتْرُكَنَا وَلاَ يَرْفُضَنَا. ٥٨ لِيَمِيلَ بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا. ٥٩ وَلِيَكُنْ كَلاَمِي هٰذَا ٱلَّذِي تَضَرَّعْتُ بِهِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ قَرِيباً مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً، لِيَقْضِيَ قَضَاءَ عَبْدِهِ وَقَضَاءَ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ. ٦٠ لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱللّٰهُ وَلَيْسَ آخَرُ. ٦١ فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلاً لَدَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ».
٢أيام ٧: ١ الخ و٢أيام ٦: ١٣ ع ١٤ وعدد ٦: ٢٣ – ٢٦ يشوع ٢١: ٤٥ و٢٣: ١٤ و١٥ يشوع ١: ٥ و١صموئيل ١٢: ٢٢ ورومية ٨: ١٣ وعبرانيين ١٣: ٥ مزمور ١١٩: ٣٦ وإرميا ٣١: ٣٣ ع ٤٣ ص ١٨: ٣٩ وإرميا ١٠: ١٠ – ١٢ تثنية ١٨: ١٣ و٢ملوك ٢٠: ٣
نَهَضَ مِنْ أَمَامِ المَذْبَحِ بالأول وقف (ع ٢٢) ثم جثا (٢أيام ٦: ١٣).
وَبَارَكَ كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ (ع ٥٥) (انظر ع ١٤) طلب لهم بركات من الرب.
مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ (ع ٥٦) البركة هي من الكبير إلى الصغير ومن الله للناس. وحينما يبارك الناس الرب لا يقدرون أن يعطوه شيئاً ولكنهم يشكرونه ويمجدونه ويعترفون بأن كل خيراتهم منه.
حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ خلصهم من جميع أعدائهم وأعطاهم الراحة الكاملة وأقام لهم مكاناً من نسل داود ممتازاً بالحكمة ومخافة الرب وأعطاهم المكان الذي اختاره أي أورشليم والبيت الذي مجده بحلوله فيه فلم تسقط كلمة واحدة من مواعيده. كان قد ذكر بعض البركات المطلوبة من الرب منها المطر والأزمنة المثمرة والانتصار على أعدائهم والرجوع من سبي إذا سبُوا. وفي الختام طلب لهم بركتين عظيمتين الأولى منهما «ليكن الرب إلهنا معنا» والثانية أنه «يميل قلوبنا إليه». فيجب أن نقدم هاتين الطلبتين اليوم ونعيدهما كل يوم من أيام حياتنا فلا نكون كشعب إسرائيل وملكهم سليمان الذين لم يثبتوا في عبادة الرب.
لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ (ع ٦٠) أعاد ما قاله سابقاً (ع ٤٣) وأظهر رجاءه وإيمانه بأن البيت الذي بناه سيكون نوراً لجميع الشعوب وليس لليهود فقط. وهكذا أشار إلى امتداد ملكوت المسيح إلى أقصى الأرض.
٦٢ – ٦٦ «٦٢ ثُمَّ إِنَّ ٱلْمَلِكَ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ ذَبَحُوا ذَبَائِحَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، ٦٣ وَذَبَحَ سُلَيْمَانُ ذَبَائِحَ ٱلسَّلاَمَةِ ٱلَّتِي ذَبَحَهَا لِلرَّبِّ مِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً، وَمِنَ ٱلْغَنَمِ مِئَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً، فَدَشَّنَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ. ٦٤ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَدَّسَ ٱلْمَلِكُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ لأَنَّهُ قَرَّبَ هُنَاكَ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَٱلتَّقْدِمَاتِ وَشَحْمَ ذَبَائِحِ ٱلسَّلاَمَةِ، لأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلرَّبِّ كَانَ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَسَعَ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَٱلتَّقْدِمَاتِ وَشَحْمَ ذَبَائِحِ ٱلسَّلاَمَةِ. ٦٥ وَعَيَّدَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ، جُمْهُورٌ كَبِيرٌ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي مِصْرَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ، أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً. ٦٦ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ فَبَارَكُوا ٱلْمَلِكَ وَذَهَبُوا إِلَى خِيَمِهِمْ فَرِحِينَ وَطَيِّبِي ٱلْقُلُوبِ لأَجْلِ كُلِّ ٱلْخَيْرِ ٱلَّذِي عَمِلَ ٱلرَّبُّ لِدَاوُدَ عَبْدِهِ وَلإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ».
٢أيام ٧: ٤ – ١٠ و٢صموئيل ٦: ١٧ – ١٩ وعزرا ٦: ١٦ و١٧ عزرا ٦: ١٥ – ١٨ ونحميا ١٢: ٢٧ و٢أيام ٤: ١ ع ٢ ولاويين ٢٣: ٣٤ – ٤٢ وعدد ٣٤: ٨ ويشوع ١٣: ٥ تكوين ١٥: ١٨ وخروج ٢٣: ١ ويشوع ١٣: ٣
من شريعة ذبيحة السلامة أنهم يرشون الدم ويحرقون الشحم على المذبح ويعطون الصدر والساق للكهنة والباقي يأكله الذين قدموه. أي قدموا الذبيحة للرب والرب أعطاهم شيئاً منهم فأكلوا مع الرب ومن مائدته. ومع الذبيحة كانت تقادم من الدقيق مع الزيت واللبان. وفي (٢أيام ٧: ٦) أن اللاويين عزفوا بآلات الغناء ونفخوا في الأبواق. كان الذين حضروا تدشين الهيكل وعيد المظال كثيري العدد ومكثوا في أورشليم ١٤ يوماً فاحتاجوا إلى مقدار عظيم من الطعام وكان ذلك من أسباب كثرة الذبائح. وليس من الضرورة أن نقول أن هذه التقادم كانت كلها بنفقة الملك بل كانت بأمره وتحت إدارته.
مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي مِصْرَ (ع ٦٥) أي وادي العريش على بعد ٤٠ ميلاً إلى الجنوب الغربي من غزة.
سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ أي سبعة أيام لتدشين الهيكل وسبعة أيام لعيد المظال.
وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ (ع ٦٦) أي اليوم الثامن من عيد المظال واليوم الخامس عشر من الاحتفال كله.
- ع ١١ «مجد الرب ملأ البيت».
كان ذلك المجد رمزاً (١) إلى التجسد لأن مجد الرب ظهر في يسوع (٢) إلى الكنيسة التي حلّ عليها الروح القدس يوم الخمسين والتي رأسها المسيح (أفسس ١: ١٥ – ٢٣) (٣) إلى قلب كل مؤمن وهو هيكل لسكنى الروح القدس. وذلك يعملنا (١) مغفرة الخطايا. فإن الرب غفر لهم خطاياهم وقدس قلوبهم قبلما نزل ليسكن بيتهم (ع ٣٠ و٣٤ و٣٦ و٣٩ و٥٠) (٢) الشركة مع الله لأنه بواسطة الهيكل تقدم الناس إليه حتى الغائبون أيضاً إذ وجهوا صلواتهم نحو الهيكل. كل مؤمن بمفرده يقدر أن يصلي في قلبه حسب احتياجاته الخاصة (ع ٣٨ و٣٩) (٣) محبة الله للعالم. لأن الهيكل لم يكن لليهود فقط بل كان نوراً لجميع الشعوب وبيتاً لإله الأرض كلها (ع ٤١ – ٤٣ و٦٠ وإشعياء ٢: ٢ – ٤).
- ع ١٢ «إنه يسكن في الضباب».
ليس الضباب من صفات الله بل النور. ولكنه يسكن في الضباب (١) لأن الناس لا يقدرون أن يفهموا كل أعماله وذلك من صغر عقولهم (٢) لأن الإنسان ما دام إنساناً لا يقدر أن يحتمل رؤية مجد الله ولو كان قليلاً منه (دانيال ٨: ٢٧ متّى ١٧: ٦ أعمال ٢٢: ١١) (٣) لأننا في الوقت الحاضر نسلك بالإيمان وليس بالعيان.
- ع ٦٣ «ذبحوا ذبائح».
كانت بالكثرة وكانت تدل (١) على شكرهم للرب الذي منه جميع خيراتهم من خروجهم من أرض مصر إلى أيام سليمان (٢) على الاعتراف بخطاياهم وإيمانهم بالمسيح الذي قدّم نفسه ذبيحة لله ليكفّر عنها (٣) على المعاهدة مع الرب لأنهم قدموا الذبائح ثم أكلوا منها فأكلوا مع الرب ومن مائدته علامة على اتحادهم معه في عهد أبدي.
- ع ٦٦ «فرحين وطيبي القلوب».
(١) فرحوا باجتماعهم معاً ومحبتهم الأخوية (٢) فرحوا بعدما كانوا قد قدّموا للرب وخدموه في بناء الهيكل وفي تقديم ذبائح كثيرة (٣) الفرح مُرضٍ للرب فيعبّر عن الشكر والمحبة والطاعة.
السابق |
التالي |