سفر الملوك الأول | 07 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ
١ – ١٢ «١ وَأَمَّا بَيْتُهُ فَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً وَأَكْمَلَ كُلَّ بَيْتِهِ. ٢ وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعاً وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعاً، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى ٱلأَعْمِدَةِ. ٣ وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقٍ عَلَى ٱلْغُرُفَاتِ ٱلْخَمْسِ وَٱلأَرْبَعِينَ ٱلَّتِي عَلَى ٱلأَعْمِدَةِ. كُلُّ صَفٍّ خَمْسَ عَشَرَةَ. ٤ وَٱلسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاقٍ وَكُوَّةٌ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ٥ وَجَمِيعُ ٱلأَبْوَابِ وَٱلْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ، وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ٦ وَعَمِلَ رِوَاقَ ٱلأَعْمِدَةِ طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعاً وَعَرْضُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعاً. وَرِوَاقاً آخَرَ قُدَّامَهَا وَأَعْمِدَةً وَأَفَارِيزَ قُدَّامَهَا. ٧ وَعَمِلَ رِوَاقَ ٱلْكُرْسِيِّ حَيْثُ يَقْضِي (أَيْ رِوَاقَ ٱلْقَضَاءِ) وَغُشِّيَ بِأَرْزٍ مِنْ أَرْضٍ إِلَى سَقْفٍ. ٨ وَبَيْتُهُ ٱلَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ فِي دَارٍ أُخْرَى دَاخِلَ ٱلرِّوَاقِ كَانَ كَهٰذَا ٱلْعَمَلِ. وَعَمِلَ بَيْتاً لابْنَةِ فِرْعَوْنَ ٱلَّتِي أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ كَهٰذَا ٱلرِّوَاقِ. ٩ كُلُّ هٰذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ كَقِيَاسِ ٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ مَنْشُورَةٍ بِمِنْشَارٍ مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ خَارِجٍ مِنَ ٱلأَسَاسِ إِلَى ٱلإِفْرِيزِ وَمِنْ خَارِجٍ إِلَى ٱلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ. ١٠ وَكَانَ مُؤَسَّساً عَلَى حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ عَظِيمَةٍ، حِجَارَةِ عَشَرِ أَذْرُعٍ، وَحِجَارَةِ ثَمَانِ أَذْرُعٍ. ١١ وَمِنْ فَوْقٍ حِجَارَةٌ كَرِيمَةٌ كَقِيَاسِ ٱلْمَنْحُوتَةِ، وَأَرْزٌ. ١٢ وَلِلدَّارِ ٱلْكَبِيرَةِ فِي مُسْتَدِيرِهَا ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ مَنْحُوتَةٍ وَصَفٌّ مِنْ جَوَائِزِ ٱلأَرْزِ. كَذٰلِكَ دَارُ بَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلدَّاخِلِيَّةُ وَرِوَاقُ ٱلْبَيْتِ».
ص ٣: ١ و٩: ١٠ و٢أيام ٨: ١ ص ١٠: ١٧ و٢١ و٢أيام ٩: ١٦ ع ١٢ حزقيال ٤١: ٢٥ و٢٦ ص ٦: ١٥ و١٦ ص ٩: ٢٤ و٢أيام ٨: ١١ ص ٣: ١ ص ٦: ٣٦ ع ٦
بعدما أكمل بيت الرب بنى ثلاثة بيوت. الأول بيته الخاص والثاني بيت لأجل الإدارة السياسية وبيت الأسلحة سُمي بيت وعر لبنان لكثرة عواميده والثالث بيت ابنة فرعون أو بيت النساء. وقيل في ٩: ١٠ بعد نهاية عشرين سنة بعدما بنى سليمان البيتين بيت الرب وبيت الملك الخ أي لبناء بيت الرب سبع سنين ولبناء بيته ١٣ سنة والقول «بيته» يشمل الثلاثة أي بيته الخاص وبيت وعر لبنان وبيت النساء ما عدا رواق الأعمدة (ع ٦) ورواق الكرسي (ع ٧). وموقع هذه الأبنية الثلاثة بقرب الهيكل وإلى جهة الجنوب منه على الأكمة الشرقية المسماة صهيون أو موريا. ومن دار الهيكل إلى الجنوب كان أولاً قصر الملك وبجانبه إلى جهة الغرب بيت ابنة فرعون أو بيت النساء وإلى الجنوب من قصر الملك بيت وعر لبنان أو بيت الإدارة السياسية. بنى الهيكل في سبع سنين وأما بيته أي الأبنية المذكورة فبناها في ثلاث عشرة سنة. والفرق أولاً لأنه كان له استعداد سابق لبناء الهيكل وعاملون كثيرون. وثانياً لأن الهيكل كان بيتاً واحداً فقط بسيطاً بعض البساطة وإن كان جميلاً جداً ثميناً. وطول بيت وعر لبنان مئة ذراع أي أكثر من طول الهيكل بأربعين ذراعاً وعرضه خسمون ذراعاً أي أكثر من عرض الهيكل بثلاثين ذراعاً وعلوه كعلو الهيكل أي ثلاثون ذراعاً. كان له أربعة صفوف من أعمدة أرز ولكننا لا نعرف كم عموداً في كل صف. وكانت غرفات مبنية على ثلاث جهات كغرفات الهيكل غير أن غرفات الهيكل كانت خارجة عن حيطانه لاصقة بها وأما غرفات بيت وعر لبنان فكانت داخلاً راكزة على الأعمدة. وكان على كل من الجانبين الطويلين ست غرفات وعلى الجانب الثالث ثلاثة غرفات فكان المجموع ١٥ غرفة في كل طبقة. ومجموع الغرفات في الثلاث الطباق ٤٥ غرفة. وكانت الكوى في الطبقة الوسطى فوق الكوى في الطبقة السفلى والكوى في الطبقة العليا فوق الكوى في الطبقة الوسطى. وكانت الكوى مشرفة على الدار الداخلية.
مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ (ع ٥) كانت سواكف الباب مستوية مسطحة وكان ما فوقها على هيئة سقف وليس على هيئة قنطرة.
رِوَاقَ ٱلأَعْمِدَةِ (ع ٦) كان الرواق مسقوفاً والسقف راكزاً على الأعمدة بلا حيطان.
وَرِوَاقاً آخَرَ قُدَّامَهَا أي قدام الأعمدة ولهذا الرواق أعمدة أيضاً والأسكفة هي خشبة الباب التي يوطأ عليها. فالظاهر أنه كان درج يُصعد به إلى رواق آخر له أعمدة أيضاً ومنه إلى رواق ثالث يُدخل منه إلى كرسي القضاء كان يجلس الملك عليه للقضاء كما كان الملوك القدماء يجلسون ويقضون في باب المدينة. وكان الكرسي محاطاً بحيطان مغشاة بأرز من الأرض إلى السقف. غير أن بعضهم يقولون إن رواق الأعمدة (ع ٦) هو لبيت وعر لبنان. وما يؤيد هذا الرأي أن طول الرواق يطابق عرض بيت وعر لبنان أي خمسون ذراعاً.
وَبَيْتُهُ ٱلَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ (ع ٨) إلى جهة الشمال من بيت وعر لبنان كان أولاً درج وأروقة الأول والثاني والثالث. ومنها إلى الشمال أيضاً دار أخرى فيها بيت الملك وبجانب بيت الملك بيت النساء وإلى الشمال من بيت الملك الهيكل. فكان ثلاث دور (١) الدار العظيمة التي أحاطت بالأبنية كلها (٢) الدار الأخرى والدار الوسطى التي كان بيت الملك فيها (٣) دار بيت الرب أو الدار الداخلية. وللدار العظيمة إلى جهة بيت الرب حائط ليسند دار بيت الرب التي كانت أعلى من الدار العظيمة (٦: ٣٦) وكان حائط مثله للدار العظيمة إلى جهة الخارج (ع ١١).
كُلُّ هٰذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ (ع ٩) كان العمل كله بالضبط وعلى أحسن نوع من الخارج حيث يُرى. وفي الداخل ومغشى بأرز حيث لا يُرى. ومن الأساس إلى الفريز. وكذلك في الدار الداخلية والدار الكبيرة. حتى حجارة الأساس وهي تحت الأرض كانت من حجارة عظيمة.
وَرِوَاقُ ٱلْبَيْتِ (ع ١٢) وهو رواق بيت الرب (٦: ٣).
١٣ – ٢٢ «١٣ وَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَخَذَ حِيرَامَ مِنْ صُورَ. ١٤ وَهُوَ ٱبْنُ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي، وَأَبُوهُ صُورِيٌّ نَحَّاسٌ، وَكَانَ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَفَهْماً وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَلٍ فِي ٱلنُّحَاسِ. فَأَتَى إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ. ١٥ وَصَوَّرَ ٱلْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ ٱلْعَمُودِ ٱلْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً. وَخَيْطٌ ٱثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعاً يُحِيطُ بِٱلْعَمُودِ ٱلآخَرِ. ١٦ وَعَمِلَ تَاجَيْنِ لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ. طُولُ ٱلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَطُولُ ٱلتَّاجِ ٱلآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. ١٧ وَشُبَّاكاً عَمَلاً مُشَبَّكاً وَضَفَائِرَ كَعَمَلِ ٱلسَّلاَسِلِ لِلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، سَبْعاً لِلتَّاجِ ٱلْوَاحِدِ وَسَبْعاً لِلتَّاجِ ٱلآخَرِ. ١٨ وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ صَفَّيْنِ مِنَ ٱلرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا عَلَى ٱلشَّبَكَةِ ٱلْوَاحِدَةِ لِتَغْطِيَةِ ٱلتَّاجِ ٱلَّذِي عَلَى رَأْسِ ٱلْعَمُودِ، وَهٰكَذَا عَمِلَ لِلتَّاجِ ٱلآخَرِ. ١٩ وَٱلتَّاجَانِ ٱللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ مِنْ صِيغَةِ ٱلسَّوْسَنِّ كَمَا فِي ٱلرِّوَاقِ هُمَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ ٢٠ وَكَذٰلِكَ ٱلتَّاجَانِ ٱللَّذَانِ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ مِنْ عِنْدِ ٱلْبَطْنِ ٱلَّذِي مِنْ جِهَةِ ٱلشَّبَكَةِ صَاعِداً. وَٱلرُّمَّانَاتُ مِئَتَانِ عَلَى صُفُوفٍ مُسْتَدِيرَةٍ عَلَى ٱلتَّاجِ ٱلثَّانِي. ٢١ وَأَوْقَفَ ٱلْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ ٱلْهَيْكَلِ. فَأَوْقَفَ ٱلْعَمُودَ ٱلأَيْمَنَ وَدَعَا ٱسْمَهُ «يَاكِينَ». ثُمَّ أَوْقَفَ ٱلْعَمُودَ ٱلأَيْسَرَ وَدَعَا ٱسْمَهُ «بُوعَزَ». ٢٢ وَعَلَى رَأْسِ ٱلْعَمُودَيْنِ صِيغَةُ ٱلسَّوْسَنِّ. فَكَمُلَ عَمَلُ ٱلْعَمُودَيْنِ».
٢أيام ٢: ١٣ و١٤ و٢أيام ٢: ١٤ خروج ٣١: ٣ – ٥ و٣٥: ٣١ و٢أيام ٤: ١١ – ١٦ و٢ملوك ٢٥: ١٧ ع ٤١ ع ٤٢ و٢أيام ٣: ١٦ و٢أيام ٣: ١٧
حِيرَامَ (ع ١٣) أو حورام. كان اسمه كاسم ملك صور. وهو مكنّى بأبي (٢أيام ٢: ١٣ و٤: ١٦) والأرجح أن هذه الكلمة تشير إلى اقتداره وكونه رئيساً على العمال كلقب معلم في أيامنا. وكانت أمه من بنات دان (٢أيام ٢: ١٤) ساكنة في سبط نفتالي وأبوه صوري. كان أبوه نحّاساً وكان حيرام ماهراً في كل الصنائع ولا سيما صناعة النحاس (٢أيام ٢: ١٤).
مُمْتَلِئاً حِكْمَةً (ع ١٤) انظر القول في بصلئيل (خروج ٣١: ٣) أي الاقتدار الجسدي والعقلي كالاقتدار الروحي من الله.
وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ أي كل عمله في النحاس وربما لم يعمل عملاً آخر (ع ٤٥).
ٱلْعَمُودَيْنِ (ع ١٥) لرواق الهيكل (ع ٢١).
ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً وفي ٢أيام ٣: ١٥ خمس وثلاثون ذراعاً. وربما أضاف كاتب سفر أخبار الأيام إلى الثمانية عشر ذراعاً التاج الذي كان قسمين (١) الشباك وهو القسم الأوطى الذي كان طوله خمس أذرع (ع ١٦) و(٢) صيغة السوسن وهو القسم الأعلى الذي كان طوله أربع أذرع (ع ١٩) وربما كان للعمود قاعدة علوها ثماني أذرع فيكون المجموع ٣٥ ذراعاً. وكان المحيط ١٢ ذراعاً فكانت نسبة المحيط إلى العلو أكثر من العادة في العواميد وقيل في إرميا ٥٢: ٢١ إن كل عمود كان أجوف وغلظه أي غلظ النحاس أربع أصابع.
وَشُبَّاكاً (ع ١٧) كانت الشبابيك بعوارض على نوع شعرية وكانت من نحاس وغطت القسم المنخفض من التاجين. وعلى الشبابيك كانت السبع الضفائر أو السلاسل من نحاس.
صَفَّيْنِ مِنَ ٱلرُّمَّانِ (ع ١٨) وربما كان الترتيب كما يأتي: أولاً القاعدة وفوقها العمود وفي رأس العمود صف من الرمان فيه مئة رمانة وفوق هذا الصف من الرمان الشبابيك والضفائر وفوقه الصف الثاني من الرمان فيه مئة رمانة أيضاً وفوق هذا الصف الثاني صيغة السوسن.
كَمَا فِي ٱلرِّوَاقِ (ع ١٩) رواق الهيكل وليس لنا خبر سابق بأنه كان فيه صيغة السوسن.
وَكَذٰلِكَ ٱلتَّاجَانِ (ع ٢٠) ورد ذكر القسم الأعلى من التاجين في (ع ١٩) أي التاجان على رأسي العمودين من صيغة السوسن. والمذكور هنا هو ما ذُكر في (ع ١٧) أي من شبابيك وضفائر كعمل السلاسل.
مِنْ عِنْدِ ٱلْبَطْنِ كان القسم المنخفض من التاجين ناتئاً (انظر ع ٤١) وتحت ما كان ناتئاً الصف من الرمان المذكور سابقاً. وفوق ما كان ناتئاً الصف الثاني من الرمان.
عَلَى ٱلتَّاجِ ٱلثَّانِي وهنا نقدّر كلمة الأول فتكون الجملة كلها على التاج الأول والثاني (انظر ع ١٥).
وَأَوْقَفَ ٱلْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ ٱلْهَيْكَلِ (ع ٢١) والأرجح أنهما كانا للزينة فقط ولم يستند سقف الرواق عليهما. وهكذا كانت الهياكل الفينيقية فيُنصب العمود أو الأعمدة بلا سقف عليها كما يظهر من النقود والرسوم القديمة. وهذا ظاهر أيضاً من القياس لأن العمودين كانا أقصر من أن يبلغا سقف الرواق، ومن المواد لأن الهيكل كان من حجارة وأخشاب وأما العمودان فكانا من نحاس. ومن الاسمين ياكين وبوعز لأن الاسم الخصوصي لعمود أو لعمودين دليل على أنهما متفردان وليسا من نوع ما تركب منه البناء. ومعنى ياكين «الرب يثبت» ومعنى بوعز «بعزّة» وربما كان اسم كلّ منهما منقوشاً عليه.
٢٣ – ٢٦ «٢٣ وَعَمِلَ ٱلْبَحْرَ مَسْبُوكاً. عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ وَكَانَ مُدَوَّراً مُسْتَدِيراً. ٱرْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَخَيْطٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعاً يُحِيطُ بِهِ بِدَائِرِهِ. ٢٤ وَتَحْتَ شَفَتِهِ قُثَّاءٌ مُسْتَدِيراً تُحِيطُ بِهِ. عَشَرٌ لِلذِّرَاعِ. مُحِيطَةٌ بِٱلْبَحْرِ بِمُسْتَدِيرِهِ صَفَّيْنِ. ٱلْقِثَّاءُ قَدْ سُبِكَتْ بِسَبْكِهِ. ٢٥ وَكَانَ قَائِماً عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً ثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى ٱلشِّمَالِ وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى ٱلْغَرْبِ وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى ٱلْجَنُوبِ وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى ٱلشَّرْقِ. وَٱلْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا إِلَى دَاخِلٍ. ٢٦ وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ».
٢أيام ٤: ٢ الخ و٢ملوك ١٦: ١٧ و٢٥: ١٣ ص ٦: ١٨ إرميا ٥٢: ٢٠
ٱلْبَحْرَ أي مرحضة ليغتسل الكهنة قبل دخولهم إلى الهيكل وسُمّيت هذه المرحضة بحراً لكبرها.
بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ (ع ٢٦) أي شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس لأجل الشرب.
أَلْفَيْ بَثٍّ يعادل ٤٥٠٠٠ أقة. ولكن العلماء حسبوا أن أسطوانة دائرتها وعلوها كما ذُكر تسع أكثر من هذا المقدار من الماء فيظن بعضهم أن البحر كان مقبّباً (مجوفاً بشكل نصف كرة) والثلاثون ذراعاً المذكورة كانت دائرته من فوق.
٢٧ – ٣٩ «٢٧ وَعَمِلَ ٱلْقَوَاعِدَ ٱلْعَشَرَ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ ٱلْقَاعِدَةِ ٱلْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ وَٱرْتِفَاعُهَا ثَلاَثُ أَذْرُعٍ. ٢٨ وَهٰذَا عَمَلُ ٱلْقَوَاعِدِ. لَهَا أَتْرَاسٌ، وَٱلأَتْرَاسُ بَيْنَ ٱلْحَوَاجِبِ. ٢٩ وَعَلَى ٱلأَتْرَاسِ ٱلَّتِي بَيْنَ ٱلْحَوَاجِبِ أُسُودٌ وَثِيرَانٌ وَكَرُوبِيمُ، وَكَذٰلِكَ عَلَى ٱلْحَوَاجِبِ مِنْ فَوْقٍ. وَمِنْ تَحْتِ ٱلأُسُودِ وَٱلثِّيرَانِ قَلاَئِدُ زُهُورٍ عَمَلٌ مُدَلَّى. ٣٠ وَلِكُلِّ قَاعِدَةٍ أَرْبَعُ بَكَرٍ مِنْ نُحَاسٍ وَقِطَابٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَلِقَوَائِمِهَا ٱلأَرْبَعِ أَكْتَافٌ، وَٱلأَكْتَافُ مَسْبُوكَةٌ تَحْتَ ٱلْمِرْحَضَةِ بِجَانِبِ كُلِّ قِلاَدَةٍ. ٣١ وَفَمُهَا دَاخِلَ ٱلإِكْلِيلِ وَمِنْ فَوْقُ ذِرَاعٌ. وَفَمُهَا مُدَوَّرٌ كَعَمَلِ قَاعِدَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. وَأَيْضاً عَلَى فَمِهَا نَقْشٌ. وَأَتْرَاسُهَا مُرَبَّعَةٌ لاَ مُدَوَّرَةٌ. ٣٢ وَٱلْبَكَرُ ٱلأَرْبَعُ تَحْتَ ٱلأَتْرَاسِ، وَخَطَاطِيفُ ٱلْبَكَرِ فِي ٱلْقَاعِدَةِ، وَٱرْتِفَاعُ ٱلْبَكَرَةِ ٱلْوَاحِدَةِ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. ٣٣ وَعَمَلُ ٱلْبَكَرِ كَعَمَلِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ. خَطَاطِيفُهَا وَأُطُرُهَا وَأَصَابِعُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ. ٣٤ وَأَرْبَعُ أَكْتَافٍ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْقَاعِدَةِ ٱلْوَاحِدَةِ، وَأَكْتَافُ ٱلْقَاعِدَةِ مِنْهَا. ٣٥ وَأَعْلَى ٱلْقَاعِدَةِ مُقَبَّبٌ مُسْتَدِيرٌ عَلَى ٱرْتِفَاعِ نِصْفِ ذِرَاعٍ مِنْ أَعْلَى ٱلْقَاعِدَةِ. أَيَادِيهَا وَأَتْرَاسُهَا مِنْهَا. ٣٦ وَنَقَشَ عَلَى أَلْوَاحِ أَيَادِيهَا وَعَلَى أَتْرَاسِهَا كَرُوبِيمَ وَأُسُوداً وَنَخِيلاً كَسِعَةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ، وَقَلاَئِدَ زُهُورٍ مُسْتَدِيرَةً. ٣٧ هٰكَذَا عَمِلَ ٱلْقَوَاعِدَ ٱلْعَشَرَ. لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ. ٣٨ وَعَمِلَ عَشَرَ مَرَاحِضَ مِنْ نُحَاسٍ تَسَعُ كُلُّ مِرْحَضَةٍ أَرْبَعِينَ بَثّاً. ٱلْمِرْحَضَةُ ٱلْوَاحِدَةُ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. مِرْحَضَةٌ وَاحِدَةٌ عَلَى ٱلْقَاعِدَةِ ٱلْوَاحِدَةِ لِلْعَشَرِ ٱلْقَوَاعِدِ. ٣٩ وَجَعَلَ ٱلْقَوَاعِدَ خَمْساً عَلَى جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلأَيْمَنِ وَخَمْساً عَلَى جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلأَيْسَرِ، وَجَعَلَ ٱلْبَحْرَ عَلَى جَانِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلأَيْمَنِ إِلَى ٱلشَّرْقِ مِنْ جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ».
ع ٣٨ و٢ملوك ٢٥: ١٣ و٢أيام ٤: ١٤ و٢أيام ٤: ١٤ و٢أيام ٤: ٦ الخ
ٱلْقَوَاعِدَ ٱلْعَشَرَ (ع ٢٧) لأجل المراحض العشر سيأتي ذكرها في (ع ٣٨). كانوا يغسلون فيها ما يقدمونه محرقة. وأما البحر فكان ليغتسل فيه الكهنة. وكانت القواعد مربعة عرضها كطولها.
ٱلأَتْرَاسُ بَيْنَ ٱلْحَوَاجِبِ (ع ٢٨) كالألواح المستعملة في المدارس لأجل الكتابة التي لها لوح من الحجر وحواليه حواجب من الخشب. وعلى الأتراس والألواح نقش أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس.
أَرْبَعُ بَكَرٍ (ع ٣٠) حتى تنتقل القواعد من مكان إلى آخر في الدار.
ٱلأَرْبَعِ أَكْتَافٌ كانت البكر تحت القاعدة وليست بجانبها فلزم لها أكتاف ليتركب بها قطاب البكر. والأكتاف مركبة من القوائم الأربع وبجانب كل قلادة من قلائد الزهور عمل مدلّى (ع ٢٩) وكلها نحاس مسبوك.
وَفَمُهَا دَاخِلَ ٱلإِكْلِيلِ (ع ٣١) كان سطح القاعدة مثقوباً من فوق وعلى هذا الثقب (فمها) اسطوانة (إكليل) من النحاس. وربما الاسطوانة نزلت في الثقب وتمكنت. وقطر هذه الأسطوانة ذراع ونصف ذراع وقطرها من الداخل ذراع فكان غلظها ربع ذراع وهي مجوفة. والأسطوانة كانت قاعدة للمرحضة من فوق وكانت راكزة على القاعدة الكبيرة المربعة من تحت.
وَأَتْرَاسُهَا مُرَبَّعَةٌ لاَ مُدَوَّرَةٌ (انظر ع ٢٨) (ولا يخفى أن تفسير العدد ٣١ عسر جداً. وما ذكرناه هنا هو خلاصة ما ورد في قاموس الكتاب لهاسننس).
ٱرْتِفَاعُ ٱلْبَكَرَةِ (ع ٣٢) ذراع ونصف أو ذراع تجارية. وهذا الارتفاع قليل بالنسبة إلى عجلات العربات المستعملة اليوم. ولكن البكرات الواطئة كانت مستعملة في القديم كما يظهر من الرسوم الأشورية.
أَعْلَى ٱلْقَاعِدَةِ مُقَبَّبٌ (ع ٣٥) وذلك لأجل زيادة القوة لأن الإكليل (ع ٣٠) أي الأسطوانة كانت راكزة على هذا المقبب وعلى الأسطوانة ركزت المرحضة وهي ثقيلة جداً ولا سيما إذا كانت ممتلئة من الماء. وربما أن أيديها هي لإسناد المرحضة. وكلها مسبوكة سبكاً.
وَنَقَشَ (ع ٣٦) كان النقش على كل الأجزاء كبيرة وصغيرة.
أَرْبَعِينَ بَثّاً (ع ٣٨) نحو ٨٨٠ أقة ماء.
أَرْبَعُ أَذْرُعٍ الأرجح أن الإشارة هنا إلى علو المرحضة وليست إلى قطرها. فكان علو المرحضة مع قاعدتها نحو تسع أذرع أو ١٣ ونصف قدماً.
٤٠ – ٥١ «٤٠ وَعَمِلَ حِيرَامُ ٱلْمَرَاحِضَ وَٱلرُّفُوشَ وَٱلْمَنَاضِحَ. وَٱنْتَهَى حِيرَامُ مِنْ جَمِيعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ. ٤١ ٱلْعَمُودَيْنِ وَكُرَتَيِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ، وَٱلشَّبَكَتَيْنِ لِتَغْطِيَةِ كُرَتَيِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ ٱلْعَمُودَيْنِ. ٤٢ وَأَرْبَعَ مِئَةِ ٱلرُّمَّانَةِ ٱلَّتِي لِلشَّبَكَتَيْنِ (صَفَّا رُمَّانٍ لِلشَّبَكَةِ ٱلْوَاحِدَةِ لأَجْلِ تَغْطِيَةِ كُرَتَيِ ٱلتَّاجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَلَى ٱلْعَمُودَيْنِ). ٤٣ وَٱلْقَوَاعِدَ ٱلْعَشَرَ وَٱلْمَرَاحِضَ ٱلْعَشَرَ عَلَى ٱلْقَوَاعِدِ. ٤٤ وَٱلْبَحْرَ ٱلْوَاحِدَ وَٱلاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً تَحْتَ ٱلْبَحْرِ. ٤٥ وَٱلْقُدُورَ وَٱلرُّفُوشَ وَٱلْمَنَاضِحَ. وَجَمِيعُ هٰذِهِ ٱلآنِيَةِ ٱلَّتِي عَمِلَهَا حِيرَامُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ هِيَ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُولٍ. ٤٦ فِي غَوْرِ ٱلأُرْدُنِّ سَبَكَهَا ٱلْمَلِكُ فِي أَرْضِ ٱلْخَزَفِ بَيْنَ سُكُّوتَ وَصَرَتَانَ. ٤٧ وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ وَزْنَ جَمِيعِ ٱلآنِيَةِ لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدّاً جِدّاً. لَمْ يَتَحَقَّقْ وَزْنُ ٱلنُّحَاسِ. ٤٨ وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ: ٱلْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ، وَٱلْمَائِدَةَ ٱلَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ ٱلْوُجُوهِ، مِنْ ذَهَبٍ. ٤٩ وَٱلْمَنَائِرَ خَمْساً عَنِ ٱلْيَمِينِ وَخَمْساً عَنِ ٱلْيَسَارِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَٱلأَزْهَارَ وَٱلسُّرُجَ وَٱلْمَلاَقِطَ مِنْ ذَهَبٍ ٥٠ وَٱلطُّسُوسَ وَٱلْمَقَاصَّ وَٱلْمَنَاضِحَ وَٱلصُّحُونَ وَٱلْمَجَامِرَ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ. وَٱلْوُصَلَ لِمَصَارِيعِ ٱلْبَيْتِ ٱلدَّاخِلِيِّ (أَيْ لِقُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ) وَلأَبْوَابِ ٱلْبَيْتِ (أَيِ ٱلْهَيْكَلِ) مِنْ ذَهَبٍ. ٥١ وَأُكْمِلَ جَمِيعُ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي عَمِلَهُ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ. وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ أَقْدَاسَ دَاوُدَ أَبِيهِ: ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَٱلآنِيَةَ، وَجَعَلَهَا فِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ».
ع ١٧ و١٨ ع ٢٠ ع ٢٣ و٢٥ و٢أيام ٤: ١٧ يشوع ١٣: ٢٧ يشوع ٣: ١٦ و١أيام ٢٢: ٣ و١٤ خروج ٣٧: ١٠ – ٢٩ و٢أيام ٤: ٨ خروج ٢٥: ٣١ – ٣٨ خروج ٢٧: ٣ و٢ملوك ٢٥: ١٥ و٢أيام ٥: ١ الخ و٢صموئيل ٨: ١١ و٢أيام ٥: ١
فِي غَوْرِ ٱلأُرْدُنِّ (٤٦) لأن أرضه أرض الخزف موافقة لسكب النحاس. وربما استحسن الملك أن هذا العمل يكون بعيداً عن أورشليم. كانت سكوت شرقي الأردن وربما هي تل درالا الحالية على بعد ميل جنوبي نهر الزرقاء. وكانت صرتان غربي النهر ويظن أنها تل حارم الحالية على بعد ٣ أميال جنوبي بيسان.
لَمْ يَتَحَقَّقْ وَزْنُ ٱلنُّحَاسِ (ع ٤٧) أخذ داود النحاس من طبحة وخون مدينتي هدر عزر ملك صوبة بين الفرات وحماه (١أيام ١٨: ٨).
وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ (ع ٤٨) نستنتج من عدم ذكر حيرام أنه لم يعمل آنية بيت الرب التي كانت من ذهب بل كان عمله في النحاس فقط.
ٱلْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ مذبح البخور. وكان من الحجر مغشّى بأرز والأرز مغشّى بالذهب (٦: ٢٠ و٢٢).
وَٱلْمَائِدَةَ (خروج ٢٥: ٢٣) قيل في ٢أيام ٤: ٨ عشر موائد. والأرجح أنهم استعملوا واحدة فقط لخبز الوجوه.
وَٱلْمَنَائِرَ في خيمة الاجتماع منارة واحدة فقط. انظر خبر هذه الآنية بالتفصيل في (خروج ص ٢٥: ٣٠). كانت الطسوس للزيت والمقاص لفتائل السرج والمناضح للماء أو الدم اللذين رشوا بهما. والصحون للبخور (عدد ٧: ٨٦).
وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ الخ (ع ٥١) ١صموئيل ٨: ١١ و١٢ و١أيام ٢٩: ١ – ٨. ولم يستعمل سليمان هذه كلها في بناء الهيكل وفي آنيته بل فضل منها فأدخلها إلى خزائن الرب. وكان خزائن للرب في أيام شاول (١أيام ٢٦: ٢٨).
- بنى بيته (ع ١).
بعدما أكمل بناء بيت الرب «هَيِّئْ عَمَلَكَ فِي ٱلْخَارِجِ وَأَعِدَّهُ فِي حَقْلِكَ. بَعْدُ تَبْنِي بَيْتَكَ» (أمثال ٢٤: ٢٧). شعر سليمان بأن أول أعماله وأعظمها بناء بيت الرب. أولاً ملكوت الله. أولاً الخدمة لله وللعالم. وبعدها أعمالنا الخاصة.
- ثلاث عشرة سنة (ع ١).
من أول ملكه عشرون سنة فبقي له عشرون سنة في بيته ومات. هل يليق بإنسان أن ينفق كذا من المال ومن الوقت على بيت يسكن فيه مدة قليلة من الزمان؟ لو تعب وأنفق سليمان في تربية ابنه رحبعام كما في بناء بيته لما انشقت المملكة. لو اهتم في ارتقاء شعبه كما في مجد نفسه لما قالوا فيه «قسّى نيرنا».
- العمودين (ع ١٥ – ٢٢).
كان عملهما مهماً جداً وهو مذكور مرتين في الكتاب (١ملوك ص ٧ و٢أيام ص ٣) وخرابهما مذكور مرتين (٢ملوك ص ٢٥ وإرميا ص ٥٢) وكُتبت هذه لكي نشتهي لأنفسنا (١) القوة. كان العمودان من نحاس وكانا كبيرين في دائرتهما بالنسبة إلى علوهما. فلنشته القوة الجسدية والعقلية والروحية. وقوتنا من الرب. ياكين (مزمور ٤٦: ٥) بوعز (مزمور ١٢٧: ١) (٢) الجمال. كان عليهما الشباك والضفائر والرمان وعلى رأسهما صيغة السوسن. في عبادة الله وفي خدمته جمال. وفي كل من يخاف الرب جمال وإن كان فقيراً وإن كان ضعيفاً بالجسد. وعلى كل مؤمن أن ينظر الجمال في الخليقة وفي إخوته بني البشر ويفتكر ويتكلم في أمور جميلة. (٣) القداسة. كان العمودان عند مدخل بيت الله. كان السوسن رمزاً إلى الطهارة. ولا يكمل الإنسان بلا قداسة وإن كان قوياً وإن كان جميلاً ومحباً للجمال. وكمال الإنسان في تقواه.
- المرحضة. (ع ٢٣ – ٣٩).
كانت تشير إلى التطهير ولا يُطلب التطهير من الكهنة فقط بل من جميع المؤمنين وجميعهم كهنة. والتطهير هو (١) من الغايات الرديئة النفسية (٢) من الخطايا، كعدم المغفرة بعضنا لبعض والفتور في الخدمة وعدم الصدق وعدم الاهتمام بالفقراء (٣) كانت المرحضة عظيمة فسُميت بحراً ورحمة الله كالبحر واسعة عميقة غير محدودة.
السابق |
التالي |