الملوك الأول

سفر الملوك الأول | 02 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر الملوك الأول

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي

إذا قصدنا ترتيب الحوادث حسب زمانها نُدخل (١أيام ٢٨ و٢٩) بين الأصحاح الأول والأصحاح الثاني من الملوك الأول. إذ بعد مسح سليمان ملكاً وجلوسه على كرسي أبيه كما ذُكر في الأصحاح الأول جمع داود كل رؤساء إسرائيل إلى أورشليم ووقف وخاطبهم وخاطب ابنه سليمان وأعطاه مثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب ولخدمته وسلم له الذهب والفضة التي كان قد جمعها لأجل بيت الرب وأوصى الشعب بالعمل فقدموا من أموالهم وصلوا وذبحوا ذبائح وملّكوا سليمان ثانية ومسحوه للرب رئيساً.

١ – ١٢ «١ وَلَمَّا قَرُبَتْ أَيَّامُ وَفَاةِ دَاوُدَ أَوْصَى سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ: ٢ أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا. فَتَشَدَّدْ وَكُنْ رَجُلاً. ٣ اِحْفَظْ شَعَائِرَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، لِتُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ. ٤ لِيُقِيمَ ٱلرَّبُّ كَلاَمَهُ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنِّي قَائِلاً: إِذَا حَفِظَ بَنُوكَ طَرِيقَهُمْ وَسَلَكُوا أَمَامِي بِٱلأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ وَكُلِّ أَنْفُسِهِمْ لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. ٥ وَأَنْتَ أَيْضاً تَعْلَمُ مَا فَعَلَ بِي يُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ، مَا فَعَلَ لِرَئِيسَيْ جُيُوشِ إِسْرَائِيلَ: ٱبْنَيْرَ بْنِ نَيْرَ وَعَمَاسَا بْنِ يَثْرٍ إِذْ قَتَلَهُمَا وَسَفَكَ دَمَ ٱلْحَرْبِ فِي ٱلصُّلْحِ، وَجَعَلَ دَمَ ٱلْحَرْبِ فِي مِنْطَقَتِهِ ٱلَّتِي عَلَى حَقَوَيْهِ وَفِي نَعْلَيْهِ ٱللَّتَيْنِ بِرِجْلَيْهِ. ٦ فَٱفْعَلْ حَسَبَ حِكْمَتِكَ وَلاَ تَدَعْ شَيْبَتَهُ تَنْحَدِرُ بِسَلاَمٍ إِلَى ٱلْهَاوِيَةِ. ٧ وَٱفْعَلْ مَعْرُوفاً لِبَنِي بَرْزِلاَّيَ ٱلْجِلْعَادِيِّ فَيَكُونُوا بَيْنَ ٱلآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ، لأَنَّهُمْ تَقَدَّمُوا إِلَيَّ عِنْدَ هَرَبِي مِنْ وَجْهِ أَبْشَالُومَ أَخِيكَ. ٨ وَهُوَذَا مَعَكَ شَمْعِي بْنُ جِيرَا ٱلْبِنْيَامِينِيُّ مِنْ بَحُورِيمَ. وَهُوَ لَعَنَنِي لَعْنَةً شَدِيدَةً يَوْمَ ٱنْطَلَقْتُ إِلَى مَحَنَايِمَ وَقَدْ نَزَلَ لِلِقَائِي إِلَى ٱلأُرْدُنِّ، فَحَلَفْتُ لَهُ بِٱلرَّبِّ إِنِّي لاَ أُمِيتُكَ بِٱلسَّيْفِ. ٩ وَٱلآنَ فَلاَ تُبَرِّرْهُ لأَنَّكَ أَنْتَ رَجُلٌ حَكِيمٌ، فَٱعْلَمْ مَا تَفْعَلُ بِهِ وَأَحْدِرْ شَيْبَتَهُ بِٱلدَّمِ إِلَى ٱلْهَاوِيَةِ. ١٠ وَٱضْطَجَعَ دَاوُدُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. ١١ وَكَانَ ٱلزَّمَانُ ٱلَّذِي مَلَكَ فِيهِ دَاوُدُ عَلَى إِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. فِي حَبْرُونَ مَلَكَ سَبْعَ سِنِينٍ، وَفِي أُورُشَلِيمَ مَلَكَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً. ١٢ وَجَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ أَبِيهِ وَتَثَبَّتَ مُلْكُهُ جِدّاً».

تكوين ٤٧: ٢٩ وتثنية ٣١: ١٤ يشوع ٢٣: ١٤ تثنية ٣١: ٧ و٢٣ ويشوع ١: ٦ و٧ تثنية ١٧: ١٨ – ٢٠ و١أيام ٢٢: ١٢ و١٣ و٢صموئيل ٧: ٢٥ مزمور ١٣٢: ١٢ و٢ملوك ٢٠: ٣ ص ٨: ٢٥ و٩: ٥ و٢صموئيل ٧: ١٢ و١٣ و٢صموئيل ٢: ١٣ و١٨ ع ٣٢ و٢صموئيل ٣: ٢٧ و٢صموئيل ٢٠: ١٠ ع ٩ و٢صموئيل ١٩: ٣١ – ٣٨ و٢صموئيل ٩: ٧ و١٠ و٢صموئيل ١٧: ٢٧ – ٢٩ و٢صموئيل ١٦: ٥ – ٨ و٢صموئيل ١٩: ١٨ – ٢٣ ع ٦ أعمال ٢: ٢٩ و١٣: ٣٦ ص ٣: ١ و٢صموئيل ٥: ٧ و٢صموئيل ٥: ٤ و٥ و١أيام ٢٩: ٢٦ و٢٧ و٢صموئيل ٥: ٥ و١أيام ٢٩: ٢٣ و٢أيام ١: ١

أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا (ع ٢) تؤدي طريق كل إنسان إلى القبر أراد أم لم يرد. انظر قول يشوع في آخر حياته (يشوع ٢٣: ١٤) وقول أيوب (١٦: ٢٢) إذا مضت سنون قليلة أسلك في طريق لا أعود منها.

فَتَشَدَّدْ انظر وصية موسى ليشوع (تثنية ٣١: ٧ و٢٣) فإن موسى سلّم ليشوع رئاسة الشعب كما سلّمها داود لابنه سليمان وأوصى داود سليمان كما أوصى موسى يشوع. والمظنون أن عمر سليمان كان نحو عشرين سنة فكان فتىً صغيراً (٣: ٧) بالنسبة إلى المطلوب منه وهو ملك شعب عظيم.

اِحْفَظْ شَعَائِرَ ٱلرَّبِّ (ع ٣) إشارة إلى وصية الرب في (تثنية ١٧: ١٨ – ٢٠) إن شريعته تكون مع الملك ويقرأ فيها كل أيام حياته.

لِتُفْلِحَ الأمر واضح جداً إن الفلاح هو في حفظ وصايا الله وهذا الأمر صحيح اليوم كما في القديم ولكن أكثر الناس يسلكون كأنهم لم يسمعوه أو لا يصدقونه.

إِذَا حَفِظَ (ع ٤) (انظر ٨: ٢٥ ومزمور ١٣٢: ١٢) ولعل الكلام في (٢صموئيل ٧: ١٢ – ١٦) اختصار ما قاله الرب.

لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ في مدة مملكة يهوذا إلى زمان سبي بابل لم يكن ملك على يهوذا إلا من نسل داود.

مَا فَعَلَ بِي يُوآبُ (ع ٥) في شريعة موسى إن القاتل يُقتل (عدد ٣٥: ١٦ – ١٩ و٣٠ – ٣٣). وكان يوآب قد قتل أبنير (٢صموئيل ص ٣) وعماسا (٢صموئيل ٢٠: ٤ – ١٢) غدراً وسفك دم الحرب في الصلح أي أغواهما فقتلهما وهما غير مستعدين. وداود لم يقدر أن يجازي يوآب كما استحق لأنه رئيس الجيش وأقوى من الملك. وقال داود «ما فعل بي» أي كان فعل يوآب كإهانة لداود وعصيان عليه لأنه بلا أمره ومخالف لإرادته.

فِي مِنْطَقَتِهِ… وَفِي نَعْلَيْهِ لما قتل عماسا تلطخ يوآب بالدم. ولعل داود رأى هذه اللطخة في منطقته وفي نعليه حينما رجع إلى أورشليم.

فَٱفْعَلْ حَسَبَ حِكْمَتِكَ (ع ٦) أوصاه بقتل يوآب وأما طريقة قتله فترجع لحكمته.

بَنِي بَرْزِلاَّيَ كان برزلاي من الذين قدّموا للملك فرشاً وآنية وطعاماً في البرية حينما هرب من وجه أبشالوم (٢صموئيل ١٧: ٢٧ – ٢٩) ونزل من روجليم وعبر الأردن مع الملك (٢صموئيل ١٩: ٣١) ودعاه الملك إلى الذهاب معه إلى أورشليم فاستعفى برزلاي لسبب شيخوخته ولكنه أوصى الملك بكمهام وهو ابنه بحسب الظاهر وأحد البنين المذكورين.

ٱلآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ على نفقة الملك كمفيبوشث (٢صموئيل ٩: ٧). تذكر داود الذين عملوا معه معروفاً وليس فقط الذين أخطأوا إليه. ونرى من (٤: ٢٢ و٢٣) إن سليمان أطعم كثيرين من مائدته.

شَمْعِي (ع ٨) وهو غير شمعي المذكور في (١: ٨) وشمعي هذا سب داود ورشقه بالحجارة حينما هرب من أبشالوم (٢صموئيل ١٦: ٥ – ١٣). ولما رجع داود اعترف بخطيئته وعفا الملك عنه (٢صموئيل ١٩: ١٦ – ٢٣) وحلف له أنه لا يُقتل. ومع ذلك أوصى سليمان بقتله (ع ٩). كان شمعي بنيامينياً وله أتباع فيُخاف منه. ولعل داود أراد أن ينتقم منه ولم يقدر لسبب حلفه فأوصى ابنه بقتله. وداود وإن كان رجلاً حسب قلب الله فلم يكن كاملاً.

بَحُورِيمَ (انظر ٢صموئيل ٣: ١٦ وتفسيره).

مَحَنَايِمَ (انظر ٢صموئيل ١٧: ٢٤ وتفسيره).

مَدِينَةِ دَاوُدَ (ع ١٠) أو مدينة صهيون (٢صموئيل ٥: ٧) والدفن في داخل المدينة كان للملوك والأنبياء فقط.

أَرْبَعِينَ سَنَةً (ع ١١) كانت المدة تماماً أربعين سنة وستة أشهر (٢صموئيل ٥: ٧). كان داود أحسن ملوك إسرائيل وأحسن جميع الملوك في القديم. فإنه امتاز في صفاته الجسدية والعقلية إذ كان جميلاً وقوياً ومحباً ومحبوباً وكريماً وعادلاً وشجاعاً وصبوراً متسلطاً على الناس وعلى نفسه أيضاً. وامتاز أيضاً في صفاته الروحية إذ كان محباً للرب من كل قلبه ومتكلاً عليه وخاضعاً له في كل أمور حياته. وامتاز في توبته ورجوعه إلى الله بعدما أخطأ. ونعرفه كما هو من المزامير وهي لا تعبر عن أفكار داود فقط بل عن أفكار جميع الأتقياء في كل قرن وفي كل بلاد.

١٣ – ٢٥ «١٣ ثُمَّ جَاءَ أَدُونِيَّا ٱبْنُ حَجِّيثَ إِلَى بَثْشَبَعَ أُمِّ سُلَيْمَانَ. فَقَالَتْ: أَلِلسَّلاَمِ جِئْتَ؟ فَقَالَ: لِلسَّلاَمِ. ١٤ ثُمَّ قَالَ: لِي مَعَكِ كَلِمَةٌ. فَقَالَتْ: تَكَلَّمْ. ١٥ فَقَالَ: أَنْتِ تَعْلَمِينَ أَنَّ ٱلْمُلْكَ كَانَ لِي، وَقَدْ جَعَلَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وُجُوهَهُمْ نَحْوِي لأَمْلِكَ، فَدَارَ ٱلْمُلْكُ وَصَارَ لأَخِي لأَنَّهُ مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبِّ صَارَ لَهُ. ١٦ وَٱلآنَ أَسْأَلُكِ سُؤَالاً وَاحِداً فَلاَ تَرُدِّينِي فِيهِ. فَقَالَتْ لَهُ: تَكَلَّمْ. ١٧ فَقَالَ: قُولِي لِسُلَيْمَانَ ٱلْمَلِكِ، لأَنَّهُ لاَ يَرُدُّكِ، أَنْ يُعْطِيَنِي أَبِيشَجَ ٱلشُّونَمِيَّةَ ٱمْرَأَةً. ١٨ فَقَالَتْ بَثْشَبَعُ: حَسَناً. أَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْكَ إِلَى ٱلْمَلِكِ. ١٩ فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِتُكَلِّمَهُ عَنْ أَدُونِيَّا. فَقَامَ ٱلْمَلِكُ لِلِقَائِهَا وَسَجَدَ لَهَا وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَوَضَعَ كُرْسِيّاً لأُمِّ ٱلْمَلِكِ فَجَلَسَتْ عَنْ يَمِينِهِ. ٢٠ وَقَالَتْ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ سُؤَالاً وَاحِداً صَغِيراً. لاَ تَرُدَّنِي. فَقَالَ لَهَا ٱلْمَلِكُ: ٱسْأَلِي يَا أُمِّي لأَنِّي لاَ أَرُدُّكِ. ٢١ فَقَالَتْ: لِتُعْطَ أَبِيشَجُ ٱلشُّونَمِيَّةُ لأَدُونِيَّا أَخِيكَ ٱمْرَأَةً. ٢٢ فَأَجَابَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ: وَلِمَاذَا أَنْتِ تَسْأَلِينَ أَبِيشَجَ ٱلشُّونَمِيَّةَ لأَدُونِيَّا؟ فَٱسْأَلِي لَهُ ٱلْمُلْكَ لأَنَّهُ أَخِي ٱلأَكْبَرُ مِنِّي! لَهُ وَلأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنِ وَلِيُوآبَ ٱبْنِ صَرُويَةَ. ٢٣ وَحَلَفَ سُلَيْمَانُ ٱلْمَلِكُ بِٱلرَّبِّ: هٰكَذَا يَفْعَلُ لِيَ ٱللّٰهُ وَهٰكَذَا يَزِيدُ إِنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ أَدُونِيَّا بِهٰذَا ٱلْكَلاَمِ ضِدَّ نَفْسِهِ. ٢٤ وَٱلآنَ حَيٌّ هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي ثَبَّتَنِي وَأَجْلَسَنِي عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ أَبِي، وَٱلَّذِي صَنَعَ لِي بَيْتاً كَمَا تَكَلَّمَ، إِنَّهُ ٱلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَدُونِيَّا. ٢٥ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ بِيَدِ بَنَايَاهُو بْنِ يَهُويَادَاعَ فَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ».

١صموئيل ١٦: ٤ ع ٢٢ و٢صموئيل ٣: ٣ و٤ ص ١: ٥ و٢٥ ص ١: ٣٨ – ٥٠ و١أيام ٢٢: ٩ و١٠ و٢٨: ٥ – ٧ ص ١: ٣ و٤ و٢صموئيل ١٢: ٨ و١ملوك ١٥: ١٣ مزمور ٤٥: ٩ ع ١٦ ص ١: ٣ و٤ و٢صموئيل ١٢: ٨ ع ١٥ وص ١: ٦ و١أيام ٣: ٢ و٥ ص ١: ٧ راعوث ١: ١٧ و٢صموئيل ٧: ١١ و١٣ و١أيام ٢٢: ١٠ و٢صموئيل ٨: ١٨

أَلِلسَّلاَمِ جِئْتَ خافت بثشبع من أدونيا لأنه كان سابقاً خصماً لابنها سليمان وظنت أنه قاصد دسيسة جديدة.

ٱلْمُلْكَ كَانَ لِي (ع ١٥) لأنه أكبر أبناء داود الأحياء.

قَدْ جَعَلَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وُجُوهَهُمْ نَحْوِي على ظنه وعلى قوله. والأرجح أن الأمر كان بالعكس والذين كانوا معه كانوا قليلين بالنسبة إلى الذين كانوا مع سليمان.

مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبِّ تظاهر بالتقوى والتسليم لينال غايته من بثشبع.

لأَنَّهُ لاَ يَرُدُّكِ (ع ١٧) وهكذا تملقها. وهي ولا شك افتخرت في كونها والدة الملك ولها سلطة عليه.

يُعْطِيَنِي أَبِيشَجَ طلبها ليس فقط لأنها جميلة المنظر بل أيضاً لأنها كانت لأبيه وإذا أخذها يظهر للناس أنه خلفه فيكون أخذها استعداداً للادعاء بالملك (٢صموئيل ١٢: ٨). وأما بثشبع فلم تفهم غايته السرّية وربما أحبت أن تكون الوسيطة بين هذين العروسين الجميلين.

فَقَامَ ٱلْمَلِكُ (ع ١٩) كرّمها لكونها أمه وسمع كلامها ووعدها أنه لا يردها والأمر واضح أنه استثنى من قوله ما يمس المملكة لأنه في أمور المملكة الحكم له وليس لأمه.

فَٱسْأَلِي لَهُ ٱلْمُلْكَ (ع ٢٢) عرف الغاية السرّية وعرف أيضاً أن أدونيا متفق مع يوآب وأبياثار. ولعل سليمان قصد أن يأخذ أبيشج لنفسه.

وصَنَعَ لِي بَيْتاً (ع ٢٤) كلمة بيت هنا بمعنى مُلك بالإجمال. قيل في أستير ٨: ١ «أَعْطَى ٱلْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ لأَسْتِيرَ ٱلْمَلِكَةِ بَيْتَ هَامَانَ» أي جميع أملاكه.

فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ… بِيَدِ بَنَايَاهُو (ع ٢٥) كان سليمان حاكماً مطلقاً فقتل من أراد قتله بلا محاكمة قانونية. وهكذا نفى أبياثار (ع ٢٦) وأمر بقتل يوآب (ع ٢٩) وشمعي (ع ٤٦).

٢٦، ٢٧ «٢٦ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنِ: ٱذْهَبْ إِلَى عَنَاثُوثَ إِلَى حُقُولِكَ لأَنَّكَ مُسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتِ، وَلَسْتُ أَقْتُلُكَ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ لأَنَّكَ حَمَلْتَ تَابُوتَ سَيِّدِي ٱلرَّبِّ أَمَامَ دَاوُدَ أَبِي، وَلأَنَّكَ تَذَلَّلْتَ بِكُلِّ مَا تَذَلَّلَ بِهِ أَبِي. ٢٧ وَطَرَدَ سُلَيْمَانُ أَبِيَاثَارَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَاهِناً لِلرَّبِّ لإِتْمَامِ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَيْتِ عَالِي فِي شِيلُوهَ».

يشوع ٢١: ١٨ وإرميا ١: ١ و١صموئيل ٢٦: ١٦ و١صموئيل ٢٣: ٦ و٢صموئيل ١٥: ٢٤ – ٢٩ و١صموئيل ٢٢: ٢٠ – ٢٣ و٢٣: ٨ و٩ و١صموئيل ٢: ٢٧ – ٣٦

عَنَاثُوثَ (ع ٢٦) مدينة في بنيامين للاويين وهي مسقط رأس إرميا النبي وعلى بُعد أربعة أميال من أورشليم إلى الشمال الغربي اسمها اليوم عناتا.

حَمَلْتَ تَابُوتَ سَيِّدِي ٱلرَّبِّ حينما هرب داود من أبشالوم (١صموئيل ١٥: ٢٤ – ٢٩).

تَذَلَّلْتَ بِكُلِّ مَا تَذَلَّلَ بِهِ هرب من نوب من وجه شاول وكان مع داود حينما طرده شاول (١صموئيل ٢٢: ٢٠) وكان معه في أيام ضيقاته (١صموئيل ٢٣: ٨ و٩) فلم يقتله سليمان بل نفاه إلى مدينته وإلى حقوله هناك وعزله عن الكهنوت.

لإِتْمَامِ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ (ع٢٧) (١صموئيل ٢: ٣١ – ٣٦) كانت النبوة لعالي إن الكهنوت يُنزع عن بيته. وكان أبياثار بن أخيمالك ابن أخيطوب ابن فينحاس ابن عالي ومن نسل إيثامار ابن هارون.

٢٨ – ٣٥ «٢٨ فَأَتَى ٱلْخَبَرُ إِلَى يُوآبَ، لأَنَّ يُوآبَ مَالَ وَرَاءَ أَدُونِيَّا وَلَمْ يَمِلْ وَرَاءَ أَبْشَالُومَ. فَهَرَبَ يُوآبُ إِلَى خَيْمَةِ ٱلرَّبِّ وَتَمَسَّكَ بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ. ٢٩ فَأُخْبِرَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ بِأَنَّ يُوآبَ قَدْ هَرَبَ إِلَى خَيْمَةِ ٱلرَّبِّ وَهَا هُوَ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ. فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ بَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ قَائِلاً: ٱذْهَبِ ٱبْطِشْ بِهِ. ٣٠ فَدَخَلَ بَنَايَاهُو إِلَى خَيْمَةِ ٱلرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: هٰكَذَا يَقُولُ ٱلْمَلِكُ: ٱخْرُجْ. فَقَالَ: كَلاَّ وَلٰكِنَّنِي هُنَا أَمُوتُ. فَرَدَّ بَنَايَاهُو ٱلْجَوَابَ عَلَى ٱلْمَلِكِ قَائِلاً: هٰكَذَا تَكَلَّمَ يُوآبُ وَهٰكَذَا جَاوَبَنِي. ٣١ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: ٱفْعَلْ كَمَا تَكَلَّمَ، وَٱبْطِشْ بِهِ وَٱدْفِنْهُ، وَأَزِلْ عَنِّي وَعَنْ بَيْتِ أَبِي ٱلدَّمَ ٱلزَّكِيَّ ٱلَّذِي سَفَكَهُ يُوآبُ، ٣٢ فَيَرُدُّ ٱلرَّبُّ دَمَهُ عَلَى رَأْسِهِ لأَنَّهُ بَطَشَ بِرَجُلَيْنِ بَرِيئَيْنِ وَخَيْرٍ مِنْهُ وَقَتَلَهُمَا بِٱلسَّيْفِ وَأَبِي دَاوُدُ لاَ يَعْلَمُ، وَهُمَا أَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرٍ رَئِيسُ جَيْشِ إِسْرَائِيلَ وَعَمَاسَا بْنُ يَثَرٍ رَئِيسُ جَيْشِ يَهُوذَا. ٣٣ فَيَرْتَدُّ دَمُهُمَا عَلَى رَأْسِ يُوآبَ وَرَأْسِ نَسْلِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَيَكُونُ لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ وَبَيْتِهِ وَكُرْسِيِّهِ سَلاَمٌ إِلَى ٱلأَبَدِ مِنْ عِنْدِ ٱلرَّبِّ. ٣٤ فَصَعِدَ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَبَطَشَ بِهِ وَقَتَلَهُ، فَدُفِنَ فِي بَيْتِهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. ٣٥ وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ مَكَانَهُ عَلَى ٱلْجَيْشِ، وَجَعَلَ ٱلْمَلِكُ صَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ مَكَانَ أَبِيَاثَارَ».

ص ١: ٧ و٢صموئيل ١٧: ٢٥ و١٨: ٢ ص ١: ٥٠ ع ٢٥ خروج ٢١: ١٤ عدد ٣٥: ٣٣ وتثنية ١٩: ١٣ تكوين ٩: ٦ وقضاة ٩: ٢٤ و٥٧ و٢أيام ٢١: ١٣ و١٤ و٢صموئيل ٣: ٢٧ و٢صموئيل ٢: ٩ و١٠ و٢صموئيل ٣: ٢٩ ع ٢٥ ص ٤: ٤ و١أيام ٢٩: ٢٢ ع ٢٧

كان يوآب مع داود من أول ملكه (٢صموئيل ٢: ١٢ – ٣٢) وفي آخره مال وراء أدونيا لأنه كان قد أغضب داود بقتله أبنير وعماسا وأبشالوم وبكلامه الحر وربما خاف من أن يُقتل إذا ملك سليمان.

خَيْمَةِ ٱلرَّبِّ… بِقُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ (ع ٢٨) (انظر ١: ٥٠ وتفسيره).

فَرَدَّ بَنَايَاهُو ٱلْجَوَابَ عَلَى ٱلْمَلِكِ (ع ٣٠) استصعب قتل يوآب وهو متمسك بقرون المذبح ولكن حكم سليمان أن ذلك لا يخلّصه لأنه كان قد سفك دماً زكياً (خروج ٢١: ١٤) وإن لم يقتله يكون الدم على الملك وعلى بيته (انظر ع ٥ وتفسيره) ولا قول في الكتاب يستثني من المجازاة العادلة من يلتجئ إلى المذبح أو يتمسك بقرونه.

وَٱدْفِنْهُ (ع ٣١) كان يوآب ابن خالة سليمان وكان خادماً أميناً لداود نحو أربعين سنة وقد خلص شعب إسرائيل من أعدائهم من كل الجهات فاستحسن سليمان دفنه بنوع من الإكرام (ع ٣٤) سمى سليمان أبنير رئيس جيش إسرائيل لأنه من بيت شاول. وعماسا رئيس جيش يهوذا لأنه من يهوذا من بيت داود.

وَرَأْسِ نَسْلِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ (٣٣) انظر قول داود في (٢صموئيل ٣: ٢٩).

وَيَكُونُ لِدَاوُدَ… سَلاَمٌ لأنهم قد جازوا المذنبين وخلّصوا أنفسهم من المسؤولية في دم الأبرياء الذين قتلهم يوآب (ع ٣١).

فَصَعِدَ بَنَايَاهُو (ع ٣٤) إلى الخيمة التي كانت في صهيون وفي مكان أعلى من قصر سليمان.

دُفِنَ فِي بَيْتِهِ كان يوآب من بيت لحم وكان بيته في البرية خارج المدينة وقريباً منها. ودُفن صموئيل في بيته (١صموئيل ٢٥: ١) فكان دفنه في بيته نوعاً من الإكرام له لأنه كان من أقرباء الملك وكان رئيساً للجيش.

صَادُوقَ… مَكَانَ أَبِيَاثَارَ (٣٥) كان صادوق خادم الخيمة في جبعون فصار الرئيس الوحيد للكهنة ومقرُّه في أورشليم. ولا شك إنه قد تعيّن غيره خادماً في جبعون إلى أن بُني الهيكل فانتقلت الخدمة إليه.

٣٦ – ٤٦ «٣٦ ثُمَّ أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا شَمْعِيَ وَقَالَ لَهُ: اِبْنِ لِنَفْسِكَ بَيْتاً فِي أُورُشَلِيمَ وَأَقِمْ هُنَاكَ وَلاَ تَخْرُجْ مِنْ هُنَاكَ إِلَى هُنَا أَوْ هُنَالِكَ. ٣٧ فَيَوْمَ تَخْرُجُ وَتَعْبُرُ وَادِيَ قَدْرُونَ ٱعْلَمَنَّ بِأَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ، وَيَكُونُ دَمُكَ عَلَى رَأْسِكَ. ٣٨ فَقَالَ شَمْعِي لِلْمَلِكِ: حَسَنٌ ٱلأَمْرُ. كَمَا تَكَلَّمَ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ كَذٰلِكَ يَصْنَعُ عَبْدُكَ. فَأَقَامَ شَمْعِي فِي أُورُشَلِيمَ أَيَّاماً كَثِيرَةً. ٣٩ وَفِي نِهَايَةِ ثَلاَثِ سِنِينَ هَرَبَ عَبْدَانِ لِشَمْعِي إِلَى أَخِيشَ بْنِ مَعْكَةَ مَلِكِ جَتَّ، فَأَخْبَرُوا شَمْعِي: هُوَذَا عَبْدَاكَ فِي جَتَّ. ٤٠ فَقَامَ شَمْعِي وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ وَذَهَبَ إِلَى جَتَّ إِلَى أَخِيشَ لِيُفَتِّشَ عَلَى عَبْدَيْهِ، فَٱنْطَلَقَ شَمْعِي وَأَتَى بِعَبْدَيْهِ مِنْ جَتَّ. ٤١ فَأُخْبِرَ سُلَيْمَانُ بِأَنَّ شَمْعِي قَدِ ٱنْطَلَقَ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى جَتَّ وَرَجَعَ. ٤٢ فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَدَعَا شَمْعِيَ وَقَالَ لَهُ: أَمَا ٱسْتَحْلَفْتُكَ بِٱلرَّبِّ وَأَشْهَدْتُ عَلَيْكَ إِنَّكَ يَوْمَ تَخْرُجُ وَتَذْهَبُ إِلَى هُنَا وَهُنَالِكَ ٱعْلَمَنَّ بِأَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ، فَقُلْتَ لِي: حَسَنٌ ٱلأَمْرُ. قَدْ سَمِعْتُ. ٤٣ فَلِمَاذَا لَمْ تَحْفَظْ يَمِينَ ٱلرَّبِّ وَٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا؟ ٤٤ ثُمَّ قَالَ ٱلْمَلِكُ لِشَمْعِي: أَنْتَ عَرَفْتَ كُلَّ ٱلشَّرِّ ٱلَّذِي عَلِمَهُ قَلْبُكَ ٱلَّذِي فَعَلْتَهُ لِدَاوُدَ أَبِي، فَلْيَرُدَّ ٱلرَّبُّ شَرَّكَ عَلَى رَأْسِكَ. ٤٥ وَٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ يُبَارَكُ وَكُرْسِيُّ دَاوُدَ يَكُونُ ثَابِتاً أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلَى ٱلأَبَدِ. ٤٦ وَأَمَرَ ٱلْمَلِكُ بَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ فَخَرَجَ وَبَطَشَ بِهِ فَمَاتَ. وَتَثَبَّتَ ٱلْمُلْكُ بِيَدِ سُلَيْمَانَ».

ع ٨ و٢صموئيل ١٥: ٢٣ و٢صموئيل ١: ١٦ و١صموئيل ٢٧: ٢ و٢صموئيل ١٦: ٥ – ١٣ و١صموئيل ٢٥: ٣٩ و٢ملوك ١١: ١ و١٢ – ١٦ و٢صموئيل ٧: ١٣ ع ٢٥ و٣٤ ع ١٢ و٢أيام ١: ١

وَدَعَا شَمْعِيَ (ع ٣٦) من مدينة بحوريم (ع ٨) ولم يستحسن قتله لسبب ما عمله مع أبيه (٢صموئيل ١٦: ٥ – ١٣) لأن داود كان قد حلف له إنه لا يُقتل (٢صموئيل ١٩: ١٦ – ٢٣) ولا أن يقتله لمجرد وصية أبيه (٨ و٩) بلا ذنب جديد من شمعي فجعله تحت المراقبة. ومن وجه آخر أمره بالإقامة في أورشليم لأنه من بنيامين ورئيس وإذا بقي عند شعبه فمن المحتمل أنه يدبر فتنة على الملك.

وَادِيَ قَدْرُونَ (ع ٣٧) شرقي أورشليم وكانت بحوريم مدينة شمعي إلى الشرق ومعنى سليمان أن لا يبعد شمعي عن أورشليم لا شرقاً ولا إلى جهة أخرى.

أَيَّاماً كَثِيرَةً (ع ٣٨) نفهم من العدد التالي إن المدة كانت ثلاث سنين.

أَخِيشَ بْنِ مَعْكَةَ (ع ٣٩) حينما هرب داود إلى جتّ (١صموئيل ٢١: ١٠ و٢٧: ٢) كان الملك أخيش بن معوك. والأرجح أنه غير المذكور هنا. وفي بعض الممالك يستعمل الاسم نفسه لكل ملك كفرعون في مصر. وأبيمالك للفلسطينيين.

أَمَا ٱسْتَحْلَفْتُكَ (ع ٤٢) هذا الحلف لم يُذكر سابقاً.

أَنْتَ عَرَفْتَ كُلَّ ٱلشَّرِّ… ٱلَّذِي فَعَلْتَهُ لِدَاوُدَ (ع ٤٤) لم يذكر ماهية ذلك الشر بل تركه لضميره.

وَٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ يُبَارَكُ (ع ٤٥) انظر ع ٣٣ وتفسيره.

وَتَثَبَّتَ ٱلْمُلْكُ (ع ٤٦) بعد مجازاة جميع القائمين عليه كما ذُكر سابقاً.

فوائد

  1. ع ١ «أوصى سليمان ابنه»

    (١) من المتكلم؟ داود. كان داود واقفاً على الحد بين الأرض والسماء فنظر إلى حياة الإنسان على الأرض كما هي بالنسبة إلى حياته في الآخرة (٢) من المخاطب؟ ابنه فكان الكلام بالمحبة كمحبة الوالد لابنه وكان بسلطان (٣) ماهية الكلام. كن رجلاً بالقوّة والشجاعة والصبر والحكمة وبحفظ كلام الله.

  2. ع ٣ «لكي تُفلح» الفلاح من مطالعة الكتاب المقدس:

    (١) في الجسديات كربح المال والارتقاء في العلوم والمجد من الناس والراحة والسلام فإن الكتاب المقدس يعلّم الناس أحسن طريقة للحصول على هذه الخيرات (٢) في الروحيات كالنمو في معرفة المسيح وزيادة الإيمان والنجاح في تخليص النفوس. وهذه البركات مرسومة لنا بأكثر وضوح في العهد الجديد. وأحياناً الفلاح من النوع الثاني يكون دون الفلاح من النوع الأول لأنه أفضل. والفلاح من النوع الأول يمنع أحياناً الفلاح من النوع الثاني.

  3. ع ٤ «إذا حفظ بنوك طريقهم» لهذه المواعيد شرطان وهما:

    (١) على الوالدين أن يعلموا أولادهم ويربّوهم.

    (٢) على الأولاد أن يجتهدوا ولا يستندوا إلى تقوى الوالدين. وإذا حُفظت الشروط فالمواعيد ثاتبة وثمينة.

  4. ع ٦ و٧ «يوآب… برزلاي».

    (١) لا بد من مجازاة المذنبين كأدونيا وأبياثار ويوآب وشمعي (٢) لا بد من مجازاة الصالحين كبرزلاي (٣) إن لم تكن المجازاة في الحاضر ففي آخر الحياة كيوآب وشمعي وأبياثار. ولا بد من المجازاة من النوعين في الآخرة إذا لم تكن في هذا العالم.

  5. ع ٢٨ «قرون المذبح». الخلاص بدم المسيح.

    (١) لكل من يتمسك به. بخلاف أمر أدونيا ويوآب اللذين تمسكا بقرون المذبح ولم يخلصا (٢) من كل خطية مهما كانت عظيمة بخلاف خطايا أدونيا ويوآب التي لم تُغفر لهما (٣) لكل من يتمسك بالإيمان والتوبة الحقيقية.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى