سفر الخروج

سفر الخروج | 40 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر الخروج

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلأَرْبَعُونَ

تعليم إقامة الخيمة ع ١ إلى ٨

إن عمل الأدوات والمواد المتعلقة بالخيمة كان قد أُكمل ومع ذلك بقي موسى يتوقع أمر الله بإقامتها كما توقع إعلانه يوم كان على الطور (ص ٢٤: ١٦). وكان الذي توقع الأمر به وقت الإقامة لأن كل الأزمنة والأوقات وضعها الآب في سلطانه (أعمال ١: ٧). فلم يكن لموسى أن يعيّن ذلك الوقت من تلقاء نفسه. وعيّن الله لإقامتها اليوم الأول من الشهر الأول (ع ٢) وهو اليوم الأول من السنة الجديدة لتحرير الإسرائيليين من عبودية المصريين فعيّن فيه الإقامة بالتفصيل (ع ٤ – ٨).

١، ٢ «١ وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٢ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ، تُقِيمُ مَسْكَنَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ».

ص ١٢: ٢ و١٣: ٤ ص ٢٦: ١ و٣٠ وع ١٧

فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ خرج الإسرائيليون من مصر في اليوم الرابع عشر من أبيب (ص ١٢: ٦) ووصلوا إلى برية سيناء في أثناء الشهر الثالث المعروف عندهم بسيوان (أو سيفان) ثم حلوا تجاه طور سيناء (ص ١٩: ١ و٢). فشغل موسى بغيبته مرتين على الجبل ما يقرب من ثلاثة أشهر. وكان بين المرتين بعض الأيام. ولعل تلك الأيام لم تزد على سبعة. فلا بد من أنه مضى ستة أشهر أو سبعة أشهر قبل أن ابتدأوا العمل وأحد عشر شهراً أو سنة قبل أن أنجزوه فكان أول السنة الجديدة قريباً. وكان اختيار اليوم الأول منها على وفق ما يقتضيه الطبع لإقامة المسكن الجديد.

مَسْكَنَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ أي المسكن الذي هو خيمة الاجتماع (انظر ع ٦).

٣ «وَتَضَعُ فِيهِ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ. وَتَسْتُرُ ٱلتَّابُوتَ بِٱلْحِجَابِ».

ص ٢٦: ٣٣ وع ٢١ وعدد ٤: ٥

تَضَعُ فِيهِ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ هو أثمن ما كان في الخيمة ووضع فيها أولاً وغُطي حالاً بالحجاب.

٤ «وَتُدْخِلُ ٱلْمَائِدَةَ وَتُرَتِّبُ تَرْتِيبَهَا. وَتُدْخِلُ ٱلْمَنَارَةَ وَتُصْعِدُ سُرُجَهَا».

ص ٢٦: ٣٥ وع ٢٢ ص ٢٥: ٣٠ وع ٢٣ ولاويين ٢٤: ٥ و٦ ع ٣٤ و٢٥

ٱلْمَائِدَةَ هي مائدة خبز الوجوه (انظر ص ٣٥: ١٣ و٣٧: ١٠ و٣٩: ٣٦ و٤٠: ٢٢).

تُرَتِّبُ تَرْتِيبَهَا المقصود بذلك خصوصاً ترتيب الأرغفة الاثني عشر وهل قصد معها اللبان المذكور في (لاويين ٢٤: ٧) ذلك لم يُعلم يقيناً ولعله أُضيف أخيراً.

ٱلْمَنَارَةَ (انظر ص ٢٥: ٣١ – ٣٧).

تُصْعِدُ سُرُجَهَا ما كان إصعادها ضرورياً في أول النهار فصحّ أن تُصعَد في آخره (انظر ص ٣٠: ٨).

٥ «وَتَجْعَلُ مَذْبَحَ ٱلذَّهَبِ لِلْبَخُورِ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلشَّهَادَةِ. وَتَضَعُ سَجْفَ ٱلْبَابِ لِلْمَسْكَنِ».

ع ٢٦

تَجْعَلُ مَذْبَحَ ٱلذَّهَبِ لِلْبَخُورِ أَمَامَ التَابُوتِ خارج الحجاب في القدس لا داخله على أنه كان أقرب إلى الحجاب من المائدة ومن المنارة (انظر تفسير ص ٣٠: ٦).

٦ «وَتَجْعَلُ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ قُدَّامَ بَابِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ».

مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ (انظر ص ٢٧: ١ – ٨).

٧ «وَتَجْعَلُ ٱلْمِرْحَضَةَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ وَتَجْعَلُ فِيهَا مَاءً».

ص ٣٠: ١٨ و ع ٣٠

ٱلْمِرْحَضَةَ (قابل بهذا ص ٣٠: ١٨) كان موضعها المناسب الموضع القريب من الباب لأنه كان على الكهنة أن يغسلوا أيديهم وأرجلهم متى وضعوا أقدامهم عند خيمة الاجتماع للدخول (ص ٣٠: ١٩ و٢٠).

٨ «وَتَضَعُ ٱلدَّارَ حَوْلَهُنَّ. وَتَجْعَلُ ٱلسَّجْفَ لِبَابِ ٱلدَّارِ».

ٱلدَّارَ… ٱلسَّجْفَ (انظر ص ٢٧: ٩ – ١٨).

التعليم المتعلق بتقديس الخيمة والكهنة ع ٩ إلى ١٥

كان مما يتعلق بإقامة الخيمة تقديسها وتقديس أثاثها وآنيتها بالدهن بدهن المسحة وتقديس هارون وبنيه بالغسل بالماء والمسح بالدهن وإلباسهم الثياب المقدسة (انظر لاويين ٨: ١ – ١٣) وأُخر ما ذُكر إلى الغد لشغل اليوم بإقامة الخيمة.

٩ – ١١ «٩ وَتَأْخُذُ دُهْنَ ٱلْمَسْحَةِ وَتَمْسَحُ ٱلْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، وَتُقَدِّسُهُ وَكُلَّ آنِيَتِهِ لِيَكُونَ مُقَدَّساً. ١٠ وَتَمْسَحُ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ آنِيَتِهِ، وَتُقَدِّسُ ٱلْمَذْبَحَ لِيَكُونَ ٱلْمَذْبَحُ قُدْسَ أَقْدَاسٍ. ١١ وَتَمْسَحُ ٱلْمِرْحَضَةَ وَقَاعِدَتَهَا وَتُقَدِّسُهَا».

ص ٣٠: ٢٦ ص ٢٩: ٣٦ و٣٧

دُهْنَ ٱلْمَسْحَةِ ذُكر تركيب هذا الدهن قبلاً (انظر ص ٣٠: ٢٣ – ٢٥). وأُمر بأن يمسح به الخيمة والتابوت والمائدة والمنارة والمذبحان والمرحضة والآنية المختلفة التي كانت في المسكن (ص ٣٠: ٢٦ – ٢٩).

١٢، ١٣ «١٢ وَتُقَدِّمُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ. ١٣ وَتُلْبِسُ هَارُونَ ٱلثِّيَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَتَمْسَحُهُ وَتُقَدِّسُهُ لِيَكْهَنَ لِي».

لاويين ٨: ١ إلى ١٣ ص ٢٨: ٤١

تُقَدِّمُ هَارُونَ وَبَنِيهِ… وَتَغْسِلُهُمْ (انظر تفسير ص ٢٩: ٤) فكان ذلك ومسّحهم وإلباسهم من أجزاء التقديس المعيّن قبلاً (ص ٢٩: ٤ و٥ و٧ الخ).

١٤ «وَتُقَدِّمُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً».

تُقَدِّمُ بَنِيهِ وَتُلْبِسُهُمْ أَقْمِصَةً (قابل بهذا ص ٢٩: ٨).

١٥ «وَتَمْسَحُهُمْ كَمَا مَسَحْتَ أَبَاهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي. وَيَكُونُ ذٰلِكَ لِتَصِيرَ لَهُمْ مَسْحَتُهُمْ كَهَنُوتاً أَبَدِيّاً فِي أَجْيَالِهِمْ».

عدد ٢٥: ١٣

تَمْسَحُهُمْ كَمَا مَسَحْتَ أَبَاهُمْ يظهر من النبإ الذي في سفر اللاويين أن بني هارون لم يُمسحوا على الأسلوب الذي مُسح هارون عليه فإن الدهن صُب على رأسه (لاويين ٨: ١٢ ومزمور ١٣٣: ٢) وأما هم فرشوا به ممزوجاً بدم (لاويين ٨: ٣٠) فدل ذلك على أن تقديسه أسمى من تقديسهم على أن الجميع مُسحوا.

لِتَصِيرَ لَهُمْ مَسْحَتُهُمْ كَهَنُوتاً أَبَدِيّاً رأر مفسرو اليهود من ذلك أن مسحة بني هارون أغنت عن مسح خلفائهم من الكهنة فكانوا كهنة بدون المسحة وأما الكاهن الأعلى فكان يمسح على توالي العصور ولذلك دُعي الكاهن الممسوح (٤: ٣ و٥ و١٦ و٢١: ١٢ الخ).

١٦ «فَفَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ ٱلرَّبُّ. هٰكَذَا فَعَلَ».

مُوسَى… هٰكَذَا فَعَلَ أي قام بكل التعليم الإلهي الذي ذُكر من (ع ٢ – ١٥) ولم يذكر الوقت الذي أتى ذلك فيه لكن الآيات من (ع ١٧ – ٣٣) تفيد أنه أتى التعليم في اليوم الأول من السنة الثانية لخروجهم من مصر. ونبأ سفر اللاويين يفيد أنه أتى ما بقي على أثر ذلك (ع ٢ – ٨ ولاويين ٨: ٩ – ١٥).

إقامة المسكن

١٧ «وَكَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ فِي أَوَّلِ ٱلشَّهْرِ أَنَّ ٱلْمَسْكَنَ أُقِيمَ».

ع ٢ وعدد ٧: ١

ركّب المسكن بسرعة أي وصل بعض قطعه المتفرقة ببعض سريعاً ونُشرت عليه الأغطية من نسيج شعر المعزى والبوص أو الكتان النقي. ولا ريب في أن هذا كان أصعب ذلك العمل ولكن نسل إبراهيم كان قد آلف إقامة الخيام ومهَر في نصبها لأنه ألفها منذ خرج إبراهيم من أور الكلدانيين إلى أن دخل نسله مصر وأقام بها على حدود البرية في جوار قبائل مختلفة من أهل البادية فألفوا الخيام في مصر أيضاً وعرفوا تركيبها ونصبها وكل أمورها فلا عجب من أنهم استطاعوا أن يقيموا خيمة الاجتماع في يوم واحد أو بعض اليوم.

١٨ «أَقَامَ مُوسَى ٱلْمَسْكَنَ، وَجَعَلَ قَوَاعِدَهُ وَوَضَعَ أَلْوَاحَهُ وَجَعَلَ عَوَارِضَهُ وَأَقَامَ أَعْمِدَتَهُ».

جَعَلَ قَوَاعِدَهُ أي ثبتها لأن قيام المسكن متوقف على ثبات القواعد (ص ٢٨: ٢٧) فيُظن أن تلك القواعد كان نازلاً يضع أقدام منها في الأرض ولا ريب في أن ذلك كان أول أعمال الإقامة.

وَضَعَ أَلْوَاحَهُ وضع أولاً القواعد ثم ثبت فيها الألواح والأعمدة.

١٩ «وَبَسَطَ ٱلْخَيْمَةَ فَوْقَ ٱلْمَسْكَنِ. وَوَضَعَ غِطَاءَ ٱلْخَيْمَةِ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

بَسَطَ ٱلْخَيْمَةَ… وَوَضَعَ غِطَاءَ أي أنه غطّى موادها الخشبية بنسيج شعر المعزى وغطى كل ذلك بجلود الغنم وجلود التخس (انظر ص ٢٦: ١٤).

٢٠ «وَأَخَذَ ٱلشَّهَادَةَ وَجَعَلَهَا فِي ٱلتَّابُوتِ. وَوَضَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ عَلَى ٱلتَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ».

ص ٢٥: ١٦

أَخَذَ ٱلشَّهَادَةَ وَجَعَلَهَا فِي ٱلتَّابُوتِ الشهادة هنا لوحا الوصايا العشر المكتوبة بإصبع الله وهما اللوحان اللذان نزل بهما موسى من الطور بعد صعوده الآخر إليه (ص ٣٤: ١٦). ولا يستلزم ما قيل هنا أنه لم يكن في التابوت سوى لوحي الوصايا.

وَوَضَعَ ٱلْعَصَوَيْنِ عَلَى ٱلتَّابُوتِ أي أدخلهما في الحلقات المعدة لهما (انظر ص ٢٥: ١٤).

٢١ «وَأَدْخَلَ ٱلتَّابُوتَ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ. وَوَضَعَ حِجَابَ ٱلسَّجْفِ وَسَتَرَ تَابُوتَ ٱلشَّهَادَةِ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ٢٦: ٣٣ و٣٥: ١٢

حِجَابَ ٱلسَّجْفِ (انظر تفسير ص ٣٩: ٣٤ وقابل بذلك ع ٣).

٢٢ «وَجَعَلَ ٱلْمَائِدَةَ فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلشِّمَالِ خَارِجَ ٱلْحِجَاب».

ص ٢٦: ٣٥

جَعَلَ ٱلْمَائِدَةَ… فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلشِّمَالِ على يمين من يواجه الحجاب وعرف موسى أن هذا هو موضعها المناسب من المثال الذي رآه على الجبل (ص ٢٥: ٤٠).

٢٣ «وَرَتَّبَ عَلَيْهَا تَرْتِيبَ ٱلْخُبْزِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ع ٤

وَرَتَّبَ عَلَيْهَا تَرْتِيبَ ٱلْخُبْزِ أي وضع الخبز عليها بترتيب وكان اثني عشر رغيفاً فجعلهما صفّين (لاويين ٢٤: ٦).

٢٤ «وَوَضَعَ ٱلْمَنَارَةَ فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ مُقَابِلَ ٱلْمَائِدَةِ فِي جَانِبِ ٱلْمَسْكَنِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ».

ص ٢٦: ٣٥

وَضَعَ ٱلْمَنَارَةَ… مُقَابِلَ ٱلْمَائِدَةِ أي تجاهها على اليد اليسرى من يدي المواجه الحجاب فيقع بذلك ضوءها على مائدة خبز الوجوه (انظر ص ٢٥: ٢٧).

٢٥ «وَأَصْعَدَ ٱلسُّرُجَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ٢٥: ٣٧ وع ٤

أَصْعَدَ ٱلسُّرُجَ أي كان يوقدها في الوقت المناسب أي مساء (قابل بهذا ص ٣٠: ٨ ولاويين ٢٤: ٣

٢٦ «وَوَضَعَ مَذْبَحَ ٱلذَّهَبِ فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ قُدَّامَ ٱلْحِجَاب».

ص ٣٠: ٦ وع ٥

وَضَعَ مَذْبَحَ ٱلذَّهَبِ… قُدَّامَ ٱلْحِجَابِ تجاه التابوت والغطاء (ص ٢٥: ٢٢) والفاصل بينهما الحجاب (ص ٣٠: ٦).

٢٧ «وَبَخَّرَ عَلَيْهِ بِبَخُورٍ عَطِرٍ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ٣٠: ٧

بَخَّرَ عَلَيْهِ بِبَخُورٍ عَطِرٍ كان يأتي عند المساء حين يوقد السرج على مقتضى تعليم الله (ص ٣٠: ٨).

٢٨ «وَوَضَعَ سَجْفَ ٱلْبَابِ لِلْمَسْكَنِ».

ص ٣٦: ٣٦ وع ٥

سَجْفَ ٱلْبَابِ (انظر ع ٥ وقابل به ص ٢٦: ٣٦).

٢٩ «وَوَضَعَ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ عِنْدَ بَابِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ، وَأَصْعَدَ عَلَيْهِ ٱلْمُحْرَقَةَ وَٱلتَّقْدِمَةَ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ع ٦ ص ٢٩: ٣٨ إلى ٤٢

وَضَعَ مَذْبَحَ ٱلْمُحْرَقَةِ عِنْدَ بَابِ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ مرّ الكلام على مذبح المحرقة في (ص ٢٧: ١ – ٨ و٣٨: ١ – ٧). والخلاصة أن المذبح كان تجاه الباب.

أَصْعَدَ عَلَيْهِ ٱلْمُحْرَقَةَ وَٱلتَّقْدِمَةَ أي ذبيحة المساء الأولى وهي الخروف والتقدمة وهي الدقيق والزيت والخمر فكانا يحرقان معاً (انظر ص ٢٩: ٤٠).

٣٠ «وَوَضَعَ ٱلْمِرْحَضَةَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ. وَجَعَلَ فِيهَا مَاءً لِلٱغْتِسَالِ».

ص ٣٠: ١٨ وع ٧

وَضَعَ ٱلْمِرْحَضَةَ بَيْنَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَٱلْمَذْبَحِ تقدّم الكلام على المرحضة النحاسية وموضعها في تفسير (ص ٣٠: ١٨).

٣١، ٣٢ «٣١ لِيَغْسِلَ مِنْهَا مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ. ٣٢ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَعِنْدَ ٱقْتِرَابِهِمْ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ يَغْسِلُونَ كَمَا أَمَرَ ٱلرَّبُّ مُوسَى».

ص ٣٠: ١٩ و٢٠

هاتان الآيتان كلام معترض وهو بيان لما فعله موسى في اليوم الأول من الشهر الأول وأنباء باستعمال المرحضة (قابل بهذا ص ٣٠: ١٩ – ٢١).

٣٣ «وَأَقَامَ ٱلدَّارَ حَوْلَ ٱلْمَسْكَنِ وَٱلْمَذْبَحِ وَوَضَعَ سَجْفَ بَابِ ٱلدَّارِ. وَأَكْمَلَ مُوسَى ٱلْعَمَلَ».

ص ٢٧: ١٩ – ٢١

أَقَامَ ٱلدَّارَ… وَوَضَعَ سَجْفَ الخ تقدم الكلام على الدار في (ص ٢٨: ٩ – ١٨) وعلى السجف في (ص ٢٧: ١٦).

حلول بهاء الرب على الخيمة

٣٤ «ثُمَّ غَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ خَيْمَةَ ٱلٱجْتِمَاعِ وَمَلأَ بَهَاءُ ٱلرَّبِّ ٱلْمَسْكَن».

ص ٢٩: ٤٣ ولاويين ١٦: ٢ وعدد ٩: ١٥ و١مولك ٨: ١٠ و١١ و٢أيام ٥: ١٣ و٧: ٢ وإشعياء ٦: ٤ وحجي ٢: ٧ و٩ ورؤيا ١٥: ٨

ثُمَّ غَطَّتِ ٱلسَّحَابَةُ هي السحابة التي كانت ترافق الشعب من سكوت (ص ١٣: ٢٠ – ٢١) وكانت تغطي خارج الخيمة وكان بهاء الرب مظهر لمعان يدخل الخيمة ويملأ المسكن. وكان ذلك دليلاً على أن الله مع شعبه وأنه سر بأن يكون معه كما وعد (ص ٣٣: ١٧).

٣٥ «فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ ٱلٱجْتِمَاعِ، لأَنَّ ٱلسَّحَابَةَ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَبَهَاءُ ٱلرَّبِّ مَلأَ ٱلْمَسْكَنَ».

لاويين ١٦: ٢ و١ملوك ١٨: ١١ و٢أيام ٥: ١٤

فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ ٱلٱجْتِمَاعِ لأن مجد الرب منعه من الدخول (قابل بهذا ١ملوك ٨: ١١ و٢ايام ٥: ١٤ و٧: ٢).

٣٦ – ٣٨ «٣٦ وَعِنْدَ ٱرْتِفَاعِ ٱلسَّحَابَةِ عَنِ ٱلْمَسْكَنِ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَرْتَحِلُونَ فِي جَمِيعِ رِحْلاَتِهِمْ. ٣٧ وَإِنْ لَمْ تَرْتَفِعِ ٱلسَّحَابَةُ لاَ يَرْتَحِلُونَ إِلَى يَوْمِ ٱرْتِفَاعِهَا، ٣٨ لأَنَّ سَحَابَةَ ٱلرَّبِّ كَانَتْ عَلَى ٱلْمَسْكَنِ نَهَاراً. وَكَانَتْ فِيهَا نَارٌ لَيْلاً أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ فِي جَمِيعِ رِحْلاَتِهِمْ».

عدد ٩: ١٧ و١٠: ١١ ونحميا ٩: ١٩ عدد ٩: ١٩ إلى ٢٢ ص ١٣: ٢١ وعدد ٩: ١٥

كانت السحابة ملازمة الخيمة على أسلوب خاص فكانت تُرى في النهار غيماً وفي الليل عمود نار. وما كانت تفارقها إلا في حال واحدة وهي حين يريد الله أن يسير بنو إسرائيل (انظر عدد ٩: ١٥ – ٢٢).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى