سفر الخروج

سفر الخروج | 27 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر الخروج

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

مذبح المحرقة ع ١ إلى ٨

١ «وَتَصْنَعُ ٱلْمَذْبَحَ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ، طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ. مُرَبَّعاً يَكُونُ ٱلْمَذْبَحُ. وَٱرْتِفَاعُهُ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ».

ص ٣٨: ١ وحزقيال ٤٣: ١٣

تَصْنَعُ ٱلْمَذْبَحَ يدل كون هذا المذبح في القدس إن العبادة بلا ذبيحة لم تكن معروفة (انظر ص ٥: ١ – ٣ و٨: ٢٥ – ٢٨ و١٢: ٢٧ و١٨: ١٢ و٢٠: ٢٤ – ٢٦ الخ).

مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ يظهر في أول النظر أن هذا مناف لقوله في (ص ٢٠: ٢٤ و٢٥) لأنه قيل هنا ان يُصنع المذبح من خشب السنط وقيل هناك أن يُبنى من تراب أو حجارة غير منحوتة. ودفع المنافاة مفسرو اليهود بما هو الصواب عينه وهو أن المذبح كان من تراب وإن خشب السنط كان مذبحاً فارغاً يملأ تراباً فالمذبح الحقيقي من التراب وخشب السنط قالبه. كانوا يحملونه في البرية ويملأونه تراباً في منازلهم فيها فيكون مذبحاً. وكان خشب السنط مغشى بالبرنز كما هو مدون في تفاسيرهم. ويوضح كل ذلك ما بعد هذه الأية من الآيات ولا سيما الآية الثامنة.

مُرَبَّعاً كانت مذابح الأمم القديمة إما مربعة وإما مستديرة. وكان المربع والدائرة يُعدان عند الأقدمين من الأشكال الكاملة. واكتشف المستر ليرد في ما بين النهرين مذبحاً مثلثاً ولكن كان أعلاه دائرة. وكان اليهود غالباً يعتزلون في أبنيتهم وأثاثهم الأشكال المحاطة بالخطوط المنحنية والظاهر أن علة ذلك كون صنع ذوات الحدود المنحنية أصعب من صنع ذوات الحدود المستقيمة.

ٱرْتِفَاعُهُ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ لأنه لو كان أعلى من ذلك لصعب ترتيب الذبيحة عليه ولحمل تصور الأمة كمال الأشكال على صنعه مكعباً فكان علوه خمس أذرع لأن كلاً من طوله وعرضه كذلك.

٢ «وَتَصْنَعُ قُرُونَهُ عَلَى زَوَايَاهُ ٱلأَرْبَعِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ. وَتُغَشِّيهِ بِنُحَاسٍ».

عدد ١٦: ٣٨

قُرُونَهُ كان صنع القرون للمذبح عند اليهود خاصة ولا عبرة لقول بعضهم «غلب أن تكون مذابح الأمم القديمة ذوات قرون». وكانت تلك القرون تُعد من صنوف الزينة في أول الأمر ثم اعتُبرت ضرورية للمذبح لأنها كانت بمنزلة أوتاد تُربط الذبيحة بها (مزمور ١١٨: ٢٧). وكان المذنبون يتمسكون بها (١ملوك ١: ٥٠ و٢: ٢٨). وكان يوضع عليها دم ذبيحة الإثم للاستغفار (ص ٢٩: ١٢ ولاويين ٨: ١٥ و٩: ٩ الخ).

مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ أي متصلة بالمذبح قطعة واحدة بلا فاصل أو وصل بغراء أو مسامير (قابل بهذا ص ٢٥: ١٩).

تُغَشِّيهِ بِنُحَاسٍ أي ببرنز وهو النحاس الأسمر وقد مر وتكرر. كان كل خشب الخيمة مغشى بمعدني. وكان الغشاء المعدني ضرورياً لمنع الخشب من الاحتراق.

٣ «وَتَصْنَعُ قُدُورَهُ لِرَفْعِ رَمَادِهِ وَرُفُوشَهُ وَمَرَاكِنَهُ وَمَنَاشِلَهُ وَمَجَامِرَهُ. جَمِيعَ آنِيَتِهِ تَصْنَعُهَا مِنْ نُحَاسٍ».

قُدُورَهُ لِرَفْعِ رَمَادِهِ كان الرماد وفضلات الذبيحة توضع في هذه القدور لنقلها عن المذبح وعبر عنها بالرماد وحده لأنه الجزء الأكبر.

رُفُوشَهُ الأدوات التي يُرفع بها الرماد إلى القدور.

مَرَاكِنَهُ آنيته التي يوخذ فيها دماء الذبائح (ص ٢٤: ١٦) وكانت تصب منها إلى أسفل المذبح.

مَنَاشِلَهُ أدوات لكل منها ثلاث شُعب كانت تُستخدم لترتيب قطع الذبيحة على المذبح وكان الكهنة يستعملونها في غير ذلك من أمور الخدمة (١صموئيل ٢: ١٣).

مَجَامِرَهُ الآنية التي يوضع فيها الجمر للتبخير. والمرجّح أنها هي التي كان يُحمل بها الجمر من مذبح النحاس إلى مذبح البخور (لاويين ١٦: ١٢).

٤ «وَتَصْنَعُ لَهُ شُبَّاكَةً صَنْعَةَ ٱلشَّبَكَةِ مِنْ نُحَاسٍ. وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلشَّبَكَةِ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَطْرَافِهِ».

شُبَّاكَةً (القطعة المصنوعة كالشبكة وكانت تُصنع عند العرب من القد أي خيوط الجلد على هيئة وهنا صُنعت من حبال النحاس). ولم يصرّح بموضع هذه الشباكة من المذبح. ومن الأقوال التي فيها أنها كانت تحيط بالمذبح من نصفه إلى أسفله لتقي جوانب المذبح من أرجل الكهنة. ومنها أنها كانت تحيط بأعلى المذبح وأن الغاية منها أن تقي بعض قطع الذبيحة من السقوط. ولا طريق إلى تحقيق شيء من تلك الأقوال فما لنا سوى الظن (انظر ع ٥).

وَتَصْنَعُ عَلَى ٱلشَّبَكَةِ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ كان مذبح النحاس كالتابوت ومائدة خبز الوجوه في أن الكهنة كانوا يحملونه في الانتقال من مكان إلى آخر فكان ذلك مقتضى أن يكون له حلقات مثلهما (ص ٢٥: ١٢ و٢٦). وكان قالب المذبح متصلاً بتلك الشبكة فاقتضى أن تكون صلبة قوية مثله.

٥ «وَتَجْعَلُهَا تَحْتَ حَاجِبِ ٱلْمَذْبَحِ مِنْ أَسْفَلُ. وَتَكُونُ ٱلشَّبَكَةُ إِلَى نِصْفِ ٱلْمَذْبَحِ».

تَحْتَ حَاجِبِ ٱلْمَذْبَحِ في هذا إشارة خفية إلى موضع الشبكة فإن حاجب المذبح كان محيطاً بأعلاه أو كان مثال منطقة له تحيط به إلى نصفه.

٦، ٧ «٦ وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ لِلْمَذْبَحِ، عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ ٱلسَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِنُحَاسٍ. ٧ وَتُدْخَلُ عَصَوَاهُ فِي ٱلْحَلَقَاتِ. فَتَكُونُ ٱلْعَصَوَانِ عَلَى جَانِبَيِ ٱلْمَذْبَحِ حِينَمَا يُحْمَلُ».

عَصَوَيْنِ تدخلان في الحلقات الأربع (ع ٤ و٧).

٨ «مُجَوَّفاً تَصْنَعُهُ مِنْ أَلْوَاحٍ. كَمَا أُظْهِرَ لَكَ فِي ٱلْجَبَلِ هٰكَذَا يَصْنَعُونَهُ».

ص ٢٥: ٤٠ و٢٦: ٣٠

مُجَوَّفاً تَصْنَعُهُ مِنْ أَلْوَاحٍ (انظر تفسير ع ١).

دار الخيمة ع ٩ إلى ١٨

كانت كل الهياكل تقريباً محاطة بسور مقدس يفصل بينه وبين عامة أهل العالم ويميز صفته الدينية تمييزاً تاماً ظاهراً لكل عين. وكان مثل هذا السور مما اعتاده المصريون. وكان يغلب عندهم أن يكون مستطيلاً أي ذا أربعة حدود طوله أكبر من عرضه وله مدخل واحد من أحد جوانبه. وكانت الدار مكشوفة والقدس مسقوفاً لأنه كان صعباً عليهم أن يذبحوا البهائم ويحرقونها في موضع مسقوف. فكان من الضرورة أن يكون المذبح المذكور (ع ١ – ٨) خارج الخيمة فكان موضعه قدامها كما سيُذكر.

٩ «وَتَصْنَعُ دَارَ ٱلْمَسْكَنِ. إِلَى جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ نَحْوَ ٱلتَّيْمَنِ لِلدَّارِ أَسْتَارٌ مِنْ بُوصٍ مَبْرُومٍ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولاً إِلَى ٱلْجِهَةِ ٱلْوَاحِدَةِ».

ص ٣٨: ٩

ٱلْجَنُوبِ وفي العبرانية التيمنة أي الميمنة أو اليمين (انظر تفسير ص ٢٦: ١٨).

أَسْتَارٌ جمع ستر وفي الترجمة السبعينية. أي قلوع والظاهر أنها ستور من خشن المنسوجات البوصية كانت ذوات خلال يُرى منها مَن في الدار وكانت الدار مفتوحة لكل الإسرائيليين (لاويين ١: ٣ الخ).

بُوصٍ مَبْرُومٍ أي خيوط الكتان المبرَمة من عدة قوى لا من الكتان الرقيق النقي.

١٠ «وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ، وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلأَعْمِدَةِ وَقُضْبَانُهَا مِنْ فِضَّةٍ».

أَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ، وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ هذا وما في (ص ٣٨: ١٠) يبطل قول بعضهم أن أعمدة الدار كانت من خشب غير مغشى بمادة معدنية.

رُزَزُ ٱلأَعْمِدَةِ (قابل بهذا ص ٢٦: ٢٧). لما كانت العُمُد لتعليق الأستار كانت الرزز فيها لمسك الأستار عليها.

قُضْبَانُهَا كانت القضبان تصل بين العُمُد التي عليها الستور.

١١، ١٢ «١١ وَكَذٰلِكَ إِلَى جِهَةِ ٱلشِّمَالِ فِي ٱلطُّولِ أَسْتَارٌ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولاً. وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ، مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ ٱلأَعْمِدَةِ وَقُضْبَانُهَا مِنْ فِضَّةٍ. ١٢ وَفِي عَرْضِ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلْغَرْبِ أَسْتَارٌ خَمْسُونَ ذِرَاعاً. أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ، وَقَوَاعِدُهَا عَشَرٌ».

جِهَةِ ٱلشِّمَالِ جانب الدار المقابل للجنوب. وكان الجانب الغربي نصف الطول أي خمسين ذراعاً فلم يقتض سوى نصف العُمُد والقواعد.

١٣ «وَعَرْضُ ٱلدَّارِ إِلَى جِهَةِ ٱلشَّرْقِ نَحْوَ ٱلشُّرُوقِ خَمْسُونَ ذِرَاعاً».

ٱلشَّرْقِ كانت واجهة كل من الخيمة والهيكل إلى جهة الشرق لأنه كان يُعتبر واجهة العالم عند الشرقيين كافة. والمرجّح أن الذي حملهم على هذا الاعتقاد شروق الشمس منه وكان القدماء يبتهجون بهذا المرأى كثيراً. وبين هذا الاعتبار وعبادة الشمس فرق بعيد.

١٤، ١٥ «١٤ وَخَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعاً مِنَ ٱلأَسْتَارِ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ. أَعْمِدَتُهَا ثَلاَثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلاَثٌ. ١٥ وَلِلْجَانِبِ ٱلثَّانِي خَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعاً مِنَ ٱلأَسْتَارِ. أَعْمِدَتُهَا ثَلاَثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلاَثٌ».

ٱلأَسْتَارِ لِلْجَانِبِ ٱلْوَاحِدِ كانت الأستار على الجوانب الثلاثة الجنوبي والغربي والشمالي لم يكن بينها خلال ولا مدخل. فلم يكن للدار من مدخل في غير الجانب الشرقي. ولا ريب في أن الستار هنالك كان قسمين المدخل بينهما في وسط الجانب (ص ٢٦: ٣٦) ولكنه كان على أربعة أعمدة لا خمسة . وكان على وضع يمكن به رفعه وسدله وكان يشغل عشرين ذراعاً من الخمسين التي هي كل عرض الدار فكان يبقى من كل جانب من جانبي الستار خمس عشرة ذراعاً كانت تغطى بأستار كالأستار التي على جوانب الدار الثلاثة. وكان لكل من الباقين ثلاثة أعمدة تحمل أستاره فالأعمدة التي في الجهة الشرقية عشرة.

١٦ «وَلِبَابِ ٱلدَّارِ سَجْفٌ عِشْرُونَ ذِرَاعاً مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ ٱلطَّرَّازِ. أَعْمِدَتُهُ أَرْبَعَةٌ، وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ».

لِبَابِ ٱلدَّارِ أي المدخل.

سَجْفٌ الكلمة العبرانية المترجمة بسجف هي الكلمة عينها في (ع ٣٦ و٣٧ من ص ٢٦).

١٧ «لِكُلِّ أَعْمِدَةِ ٱلدَّارِ حَوَالَيْهَا قُضْبَانٌ مِنْ فِضَّةٍ. رُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ، وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ».

قُضْبَانٌ مِنْ فِضَّةٍ (انظر تفسير ع ١٠).

١٨ «طُولُ ٱلدَّارِ مِئَةُ ذِرَاعٍ، وَعَرْضُهَا خَمْسُونَ فَخَمْسُونَ، وَٱرْتِفَاعُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ مِنْ بُوصٍ مَبْرُومٍ، وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ».

طُولُ ٱلدَّارِ مِئَةُ ذِرَاعٍ قابل بهذا (ع ٩).

عَرْضُهَا خَمْسُونَ (ع ١٢).

ٱرْتِفَاعُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ لم يُذكر هذا قبلاً ولم يُشر إليه. ومما يستحق الملاحظة هنا أن كل مقياس للخيمة والدار ومتعلقاتها ما عدا الأثاث والحجاب الداخل مضروب خمسة.

الآنية والأوتاد ع ١٩

١٩ «جَمِيعُ أَوَانِي ٱلْمَسْكَنِ فِي كُلِّ خِدْمَتِهِ وَجَمِيعُ أَوْتَادِهِ وَجَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلدَّارِ مِنْ نُحَاسٍ».

جَمِيعُ أَوَانِي ٱلْمَسْكَنِ التي لم تكن من ثمين المعدنيات (ص ٢٥: ٣٨) كانت من النحاس الأسمر وكان هذا الخليط المعدني يصلح لأن تكون منه تلك الآنية وغيرها من الأدوات في هيكل سليمان العظيم عينه (١ملوك ٧: ١٥ – ٤٥ و٢ملوك ٢٥: ١٣ و١٤).

جَمِيعُ أَوْتَادِهِ هذه الأوتاد لم يسبق لها ذكر لأن الكاتب اعتمد على معرفة الناس إن مثل ذلك المسكن لا يكون بلا أوتاد.

جَمِيعُ أَوْتَادِ ٱلدَّارِ الظاهر أن هذه الأوتاد كانت داخل الدار وخارجها لحفظ الأعمدة في مواضعها وشد الأطناب بها.

زيت السرج ع ٢٠ و٢١

٢٠ «وَأَنْتَ تَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُقَدِّمُوا إِلَيْكَ زَيْتَ زَيْتُونٍ مَرْضُوضٍ نَقِيّاً لِلضَّوْءِ لإِصْعَادِ ٱلسُّرُجِ دَائِماً».

لاويين ٢٤: ٢

تَأْمُرُ… زَيْتَ زَيْتُونٍ ذُكر ذلك في (ص ٢٥: ٢ و٦). وكانوا يستخرجون الزيت من الزيتون بالرض ليكون نقياً خالصاً من الغواشي لا كالزيت الذي يخرج بالطحن لأن ذلك لا يخلو من الأدران.

لإِصْعَادِ ٱلسُّرُجِ دَائِماً كل ليلة بلا انقطاع. قال يوسيفوس كان من السرج ثلاثة لا تطفأ لا ليلاً ولا نهاراً ولا شيء في الكتاب يثبت ذلك فإنه كان يدخل الخيمة نهاراً ضوء كافٍ من السجف الذي كان من الكتاب (ص ٢٦: ٣٦) هذا إذا فرضنا ان ذلك السجف لم يكن يُزاح. وأما إضاءة السرج ليلاً فذُكرت بصريح المقال فوق دلالة العقل (ص ٣٠: ٨) وكانت تطفأ صباحاً (١صموئيل ٣: ٣).

٢١ «فِي خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ خَارِجَ ٱلْحِجَابِ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ يُرَتِّبُهَا هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنَ ٱلْمَسَاءِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

ص ٢٦: ٣١ و٣٣ ص ٣٠: ٧ و٨ و١صموئيل ٣: ٣ و٢أيام ١٣: ١١ ص ٢٨: ٤٣ و٢٩: ٩ و٢٨ ولاويين ٣: ١٧ و١٦: ٣٤ و٢٤: ٩ وعدد ١٨: ٢٣ و١٩: ٢ و١صموئيل ٣٠: ٢٥

خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ أي المكان الأرضي الذي كان الله يجتمع فيه برئيس الشعب (انظر ص ٢٥: ٢٢).

أَمَامَ ٱلشَّهَادَةِ تجاه التابوت الذي فيه لوحا الشهادة (انظر تفسير ص ١٦: ٣٤).

هَارُونُ وَبَنُوهُ تولية هارون ونسله الكهنوت في الأصحاح التالي.

مِنَ ٱلْمَسَاءِ إِلَى ٱلصَّبَاحِ (انظر تفسير ع ٢٠).

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى