سفر التثنية | 12 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر التثنية
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ
١ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ ٱلَّتِي تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا فِي ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ آبَائِكَ لِتَمْتَلِكَهَا. كُلَّ ٱلأَيَّامِ ٱلَّتِي تَحْيَونَ عَلَى ٱلأَرْضِ».
ص ٦: ١ ص ٤: ١٠ و١ملوك ٨: ٤٠
هٰذِهِ هِيَ ٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ أي القوانين والتكاليف (أو الواجبات والقوانين).
٢ «تُخْرِبُونَ جَمِيعَ ٱلأَمَاكِنِ حَيْثُ عَبَدَتِ ٱلأُمَمُ ٱلَّتِي تَرِثُونَهَا آلِهَتَهَا عَلَى ٱلْجِبَالِ ٱلشَّامِخَةِ، وَعَلَى ٱلتِّلاَلِ، وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ».
خروج ٣٤: ١٣ وص ٧: ٥ و٢ملوك ١٦: ٤ و١٧: ١٠ و١١ وإرميا ٣: ٦
تُخْرِبُونَ أول تلك التكاليف المذكورة في الآية الأولى هدم كل معبد للأوثان لأنه يجب أن لا يبقى في أرض الرب أثر لإله غيره. وعدم القيام بهذا الواجب في التاريخ القديم للإسرائيليين حمل بعضهم على الظن أن الوصية وُضعت ليُعمل بها في المستقبل. والصحيح خلاف ذلك أن هذه الوصية مقترنة باستيلائهم على أرض كنعان. وكان المأمور به فيها عمل أسباط الإسرائيليين المختلفة يوم قسم يشوع لهم الأرض. فكان عمله أن يغلب الكنعانيين ويولي إسرائيل أمهات مدنهم ثم يقسم الأرض على الأسباط فكان على كل سبط أن يتولى هدم المعابد الوثنية ومحو أثرها في بلاده. فكان على الكنعانيين الباقين إما أن يعصوا فيحاربهم الإسرائيلوين ويستأصلونهم وإما أن يسلموا بهدم تلك المعابد ويعبدوا الرب لكن الإسرائيليين لم يبقوا مطيعين تلك الوصية ولكنهم لم يعبدوا الأوثان في عصر يشوع. والاضطراب الذي حصل في أمر المذبح «عيد» دليل قاطع على تحريم المذابح الغريبة (يشوع ٢١: ١٠ الخ). على أن الكنعانيين إذ تُركوا وشأنهم بعد عدولهم عن مقاومة بني إسرائيل ولم يقاومهم الإسرائيليون في أمور عبادتهم كانوا فخاً لصيد الإسرائيليين وإغرائهم بالعبادة الوثنية. ولم يرجعوا إلى تلك الشريعة إلا في عصر حزقيا ويوشيا. ولكن هذا ليس بدليل على أنهم لم يعملوا بها إلا في ذلك العصر.
٣ «وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِٱلنَّارِ، وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيلَ آلِهَتِهِمْ، وَتَمْحُونَ ٱسْمَهُمْ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانِ».
عدد ٣٣: ٥٢ وقضاة ٢: ٢
تَمْحُونَ ٱسْمَهُمْ أي اسم الآلهة الباطلة كبعل وغيره.
٤ «لاَ تَفْعَلُوا هٰكَذَا لِلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ».
ع ٣١
لاَ تَفْعَلُوا هٰكَذَا الإشارة هنا إلى عبادة الأمم آلهتهم على الجبال الشامخة (ع ٢).
٥ «بَلِ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكُمْ لِيَضَعَ ٱسْمَهُ فِيهِ سُكْنَاهُ تَطْلُبُونَ وَإِلَى هُنَاكَ تَأْتُونَ».
ع ١١ وص ٢٦: ٢ ويشوع ٩: ٢٧ و١ملوك ٨: ٢٩ و٢أيام ٧: ١٢ ومزمور ٧٨: ٦٨
بَلِ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ صورة الكلام تدل على قِدم الأمر الذي الكلام فيه فإنه لا أحد ممن عهد انتقال المسكن من شيلو إلى نوب ومن نوب إلى جبعون ومن جبعون إلى أورشليم استطاع أن يكتب مثل هذه الكلمات. ومما يستحق الاعتبار أن اليهود في زمن المسيح كانوا على هذا السنن فإنه لم يكونوا يتصورون أن العبادة لله تجوز في غير أورشليم (انظر كلام القديس استفانوس في (أعمال ص ٧) وما في من الأدلة على حضور الله مع إسرائيل في أماكن مختلفة وشدة غضب اليهود عليه لأنه لم يقصر حضور الرب على هيكل أورشليم على ما يظهر من قوله «ٱلْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِٱلأَيَادِي» (أعمال ٧: ٤٨).
٦، ٧ «٦ وَتُقَدِّمُونَ إِلَى هُنَاكَ مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَنُذُورَكُمْ وَنَوَافِلَكُمْ وَأَبْكَارَ بَقَرِكُمْ وَغَنَمِكُمْ، ٧ وَتَأْكُلُونَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ، وَتَفْرَحُونَ بِكُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ كَمَا بَارَكَكُمُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ».
لاويين ١٧: ٣ و٤ ع ١٧ وص ١٤: ٢٢ و٢٣ و١٥: ١٩ و٢٠ ص ١٤: ٢٦ لاويين ٢٣: ٤٠ وع ١٢ و١٨ وص ١٦: ١١ و١٤ و١٥ و٢٦: ١١ و٢٧: ٧
تُقَدِّمُونَ إِلَى هُنَاكَ… عُشُورَكُمْ الخ (انظر ع ١٧).
٨ «لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا ٱلْيَوْمَ، أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلَحَ فِي عَيْنَيْهِ».
قضاة ١٧: ٦ و٢١: ٢٥
لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا ٱلْيَوْمَ تلك الوصية كلام نبوي إذ هي ما يُعمل به في أرض الميعاد بعد عبورهم الأردن وانتصارهم على الكنعانيين واستيلائهم على الأرض وذلك يستلزم أن موسى تنبأ لهم بإتمام كل ذلك.
٩ «لأَنَّكُمْ لَمْ تَدْخُلُوا حَتَّى ٱلآنَ إِلَى ٱلْمَقَرِّ وَٱلنَّصِيبِ ٱللَّذَيْنِ يُعْطِيكُمُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ».
لأَنَّكُمْ لَمْ تَدْخُلُوا حَتَّى ٱلآنَ إِلَى ٱلْمَقَرِّ أي لم تعبروا الأردن وتستولوا على الأرض التي تقرون عليها بواسطة يشوع.
١٠ «فَمَتَى عَبَرْتُمُ ٱلأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي يَقْسِمُهَا لَكُمُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ، وَأَرَاحَكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ ٱلَّذِينَ حَوَالَيْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ».
ص ١١: ٣١
وَأَرَاحَكُمْ رأى راشي المفسر اليهودي أن ذلك لم يكن إلا في عصر داود وأيّد قوله بما جاء في سفر صموئيل الثاني وهو ما نصه «سَكَنَ ٱلْمَلِكُ (أي داود) فِي بَيْتِهِ وَأَرَاحَهُ ٱلرَّبُّ مِنْ كُلِّ ٱلْجِهَاتِ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ» (٢صموئيل ٧: ١).
١١ «فَٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ لِيَحِلَّ ٱسْمَهُ فِيهِ، تَحْمِلُونَ إِلَيْهِ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَكُلَّ خِيَارِ نُذُورِكُمُ ٱلَّتِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ».
ع ٥ و١٤ و١٨ و٢١ و٢٦ وص ١٤: ٢٣ و١٥: ٢٠ و١٦: ٢ الخ و١٧: ٨ و١٨: ٦ و٢٣: ١٦ و٢٦: ٢ و٣١: ١١ ويشوع ١٨: ١ و١ملوك ٨: ٢٩ ومزمور ٧٨: ٦٨
فَٱلْمَكَانُ إذا كانت الإراحة لم تكن إلا في عصر داود (انظر تفسير ع ٨) فذلك المكان هو أورشليم.
١٢ «وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَعَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ، وَٱللاَّوِيُّ ٱلَّذِي فِي أَبْوَابِكُمْ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكُمْ».
ع ٧ ص ١٠: ٩ و١٤: ٢٩
(هذا الكلام وما قبله أمر بصورة الخبر فكأنه قال افرحوا… واجعلوا اللاوي يفرح بتقديمكم له المفروض لأن لا دخل له سواه إذ لا نصيب له في الأرض).
١٣، ١٤ «١٣ اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصْعِدَ مُحْرَقَاتِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَاهُ. ١٤ بَلْ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ فِي أَحَدِ أَسْبَاطِكَ. هُنَاكَ تُصْعِدُ مُحْرَقَاتِكَ، وَهُنَاكَ تَعْمَلُ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ».
لاويين ١٧: ٤ ع ١١
اِحْتَرِزْ الخ ذهب بعض المتأخرين إلى أن هذا الأمر مناف لما ورد في الخروج وهو قوله «فِي كُلِّ ٱلأَمَاكِنِ ٱلَّتِي فِيهَا أَصْنَعُ لاسْمِي ذِكْراً آتِي إِلَيْكَ وَأُبَارِكُكَ» (خروج ٢٠: ٢٤). لكن لا منافاة بين الأمرين فإن اختيار الرب يجعل المكان مكان قبول وليس على الله أن يختار مكاناً واحداً أبداً سواء أكان كاتب هذه الآية موسى أم كاتبها غيره بل هي على وفق آية الخروج لأن المكان الذي فيها هو الذي يضع فيه لاسمه ذكراً. ولهذا قال راشي في تفسير هذه الآية «احترز من أن تُصعد محرقاتك في كل مكان تراه أي الذي يخطر على بالك لكن يجب أن تُصعدها بمقتضى أمر النبي كما أصعد إيليا محرقاته على جبل الكرمل». وهذا دليل واضح على أن المبدأ هنا هو المبدأ الذي في آية الخروج عينه. فاختيار الرب هو الذي جعل المكان معبداً له.
١٥ «وَلٰكِنْ مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ لَحْماً فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ، حَسَبَ بَرَكَةِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ. ٱلنَّجِسُ وَٱلطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ كَٱلظَّبْيِ وَٱلإِيَّلِ».
ع ٢١ ع ٢٢ ص ١٤: ٥ و١٥: ٢٢
تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ في هذا شيء من التكييف للشريعة التي كانت أيام سفرهم في البرية (لاويين ١٧: ٣ و٤) إذ كان ذبح الثور أو الخروف أو المعزاة محظوراً إلا عند باب الخيمة. وكلمة الذبح مع كثرة استعمالها ذبح التقدمة ليس المقصود بها هنا ذلك أي لم يرد بها هنا ذبح البهيمة وتقدمتها في ذلك المكان المعين لعبادة الرب وإن كانت البهائم المذكورة هنا هي من بهائم التقدمات.
كَٱلظَّبْيِ وَٱلإِيَّلِ كثرة ذكر هذين الحيوانين في مثل هذا المقام يدل على أن بني إسرائيل كانوا يصيدونهما في البرية.
١٦ «وَأَمَّا ٱلدَّمُ فَلاَ تَأْكُلْهُ. عَلَى ٱلأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَٱلْمَاءِ».
تكوين ٩: ٤ ولاويين ٧: ٢٦ و١٧: ١٠ وع ٢٣ و٢٤ وص ١٥: ٢٣
عَلَى ٱلأَرْضِ تَسْفِكُهُ هذا كان من الأمور الضرورية في كل بهائم الأكل لأن الدم الذي هو الحياة كان يجب أن يُسفك على الأرض للرب سواء أكانت الذبيحة تقدمة أم لم تكن. وكان بقاء ذلك لا بد منه إلى وقت ذبيحة موت المسيح الذي سفك دمه فدية عنا فكانت الذبائح في العبادة رمزاً إليه.
١٧ «لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَأْكُلَ فِي أَبْوَابِكَ عُشْرَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ، وَلاَ أَبْكَارَ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ، وَلاَ شَيْئاً مِنْ نُذُورِكَ ٱلَّتِي تَنْذُرُ وَنَوَافِلِكَ وَرَفَائِعِ يَدِكَ».
عُشْرَ فهم مفسروا اليهود هذا العُشر ما سمي بالعُشر الثاني والكلام عليه بالإيضاح في (ص ١٤: ٢٢ – ٢٩ انظر أيضاً ص ٢٦: ١٢ الخ).
١٨، ١٩ «١٨ بَلْ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ تَأْكُلُهَا فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ، أَنْتَ وَٱبْنُكَ وَٱبْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَٱللاَّوِيُّ ٱلَّذِي فِي أَبْوَابِكَ، وَتَفْرَحُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ بِكُلِّ مَا ٱمْتَدَّتْ إِلَيْهِ يَدُكَ. ١٩ اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَتْرُكَ ٱللاَّوِيَّ كُلَّ أَيَّامِكَ عَلَى أَرْضِكَ».
ع ١١ و١٢ وص ١٤: ٢٣ ص ١٤: ٢٧
وَٱللاَّوِيُّ ٱلَّذِي فِي أَبْوَابِكَ الخ توزُّع اللاويين بين الأسباط المختلفة رُتّب في (عدد ٣٥: ١ – ٨) وأتاه يشوع (يشوع ص ١٧). وظلت العناية باللاويين في إسرائيل حتى رفضهم يربعام وبنوه فهاجروا إلى مملكة يهوذا (٢أيام ١١: ١٣ و١٤).
٢٠ – ٢٤ «٢٠ إِذَا وَسَّعَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ تُخُومَكَ كَمَا كَلَّمَكَ وَقُلْتَ: آكُلُ لَحْماً، لأَنَّ نَفْسَكَ تَشْتَهِي أَنْ تَأْكُلَ لَحْماً. فَمِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَأْكُلُ لَحْماً. ٢١ إِذَا كَانَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ لِيَضَعَ ٱسْمَهُ فِيهِ بَعِيداً عَنْكَ، فَٱذْبَحْ مِنْ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ ٱلرَّبُّ كَمَا أَوْصَيْتُكَ، وَكُلْ فِي أَبْوَابِكَ مِنْ كُلِّ مَا ٱشْتَهَتْ نَفْسُكَ. ٢٢ كَمَا يُؤْكَلُ ٱلظَّبْيُ وَٱلإِيَّلُ هٰكَذَا تَأْكُلُهُ. ٱلنَّجِسُ وَٱلطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ سَوَاءً. ٢٣ لٰكِنِ ٱحْتَرِزْ أَنْ لاَ تَأْكُلَ ٱلدَّمَ، لأَنَّ ٱلدَّمَ هُوَ ٱلنَّفْسُ. فَلاَ تَأْكُلِ ٱلنَّفْسَ مَعَ ٱللَّحْمِ. ٢٤ لاَ تَأْكُلْهُ. عَلَى ٱلأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَٱلْمَاءِ».
تكوين ١٥: ١٨ و٢٨: ١٤ وخروج ٣٤: ٢٤ وص ١١: ٢٤ و١٩: ٨ ع ١٥ ع ١٦ تكوين ٩: ٤ ولاويين ١٧: ١١ و١٤
إِذَا وَسَّعَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ تُخُومَكَ هذه الآيات مع الآية ٢٥ بَسط للآية ١٥ و١٦ وتعديل للقاعدة في لاويين ١٨: ٢ الخ. فالبُعد من موضع العبادة المركزي إلى أطراف تلك الأرض أو حدودها مما لا يستطيع قطعه كل المعيدين (ليأتوا كلهم إلى أورشليم ويأكلوا فيها الفصح) أو ليأكلوا الفصح في مكان واحد.
٢٥ «لاَ تَأْكُلْهُ لِيَكُونَ لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ، إِذَا عَمِلْتَ ٱلْحَقَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ».
ص ٤: ٤٠ وإشعياء ٣: ١٠ خروج ١٥: ٢٦ وص ١٣: ١٨ و١ملوك ١١: ٣٨
لِيَكُونَ لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إذ لذلك تأثير طبيعي وتاثيرٌ أدبي.
٢٦ «وَأَمَّا أَقْدَاسُكَ ٱلَّتِي لَكَ وَنُذُورُكَ، فَتَحْمِلُهَا وَتَذْهَبُ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ».
عدد ٥: ٩ و١٠ و١٨: ١٩ و١صموئيل ١: ٢١ و٢٢ و٢٤
وَأَمَّا أَقْدَاسُكَ… وَنُذُورُكَ المرجّح أن المقصود بالأقداس الأبكار لأنها كانت قدساً للرب ومما يجب أن تقدم محرقات (لاويين ٢٨: ٢٦) والعُشر الثاني كان يُعتبر قدساً أيضاً. والعُشر الأول أو المعد عادة للاويين ما كان يُعتبر من الأقداس. وكان النذر إما تقدمة محرقة وإما تقدمة سلامة.
٢٧ «فَتَعْمَلُ مُحْرَقَاتِكَ: ٱللَّحْمَ وَٱلدَّمَ عَلَى مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ. وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ فَيُسْفَكُ دَمُهَا عَلَى مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ، وَٱللَّحْمُ تَأْكُلُهُ».
لاويين ١: ٥ و٩ و١٣ و١٧: ١١
وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ أي ذبائح السلامة وهو النوع الوحيد من الذبائح التي يشترك فيها العابد والكاهن.
٢٨ «اِحْفَظْ وَٱسْمَعْ جَمِيعَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا لِيَكُونَ لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِلَى ٱلأَبَدِ، إِذَا عَمِلْتَ ٱلصَّالِحَ وَٱلْحَقَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ».
ع ٢٥
هذا نص على أن عواقب حفظ الشريعة الإلهية نافع للحافظ ولأولاده.
٢٩، ٣٠ «٢٩ مَتَى قَرَضَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ مِنْ أَمَامِكَ ٱلأُمَمَ ٱلَّذِينَ أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهِمْ لِتَرِثَهُمْ، وَوَرِثْتَهُمْ وَسَكَنْتَ أَرْضَهُمْ، ٣٠ فَٱحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصَادَ وَرَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا بَادُوا مِنْ أَمَامِكَ، وَمِنْ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ آلِهَتِهِمْ: كَيْفَ عَبَدَ هٰؤُلاَءِ ٱلأُمَمُ آلِهَتَهُمْ فَأَنَا أَيْضاً أَفْعَلُ هٰكَذَا؟»
خروج ٢٣: ٢٣ وص ١٩: ١ ويشوع ٢٣: ٤ ص ٧: ١٦
فَٱحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصَادَ فإن الطبع الفاسد مائل إلى عبادة الأوثان فيجب أن يحذر الإنسان من عبادة الأوثان كل الحذر (انظر إرميا ١٠: ٢ – ٥).
٣١، ٣٢ «٣١ لاَ تَعْمَلْ هٰكَذَا لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ، لأَنَّهُمْ قَدْ عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ كُلَّ رِجْسٍ لَدَى ٱلرَّبِّ مِمَّا يَكْرَهُهُ، إِذْ أَحْرَقُوا حَتَّى بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ بِٱلنَّارِ لآلِهَتِهِمْ. ٣٢ كُلُّ ٱلْكَلاَمِ ٱلَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ ٱحْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لاَ تَزِدْ عَلَيْهِ وَلاَ تُنَقِّصْ مِنْهُ».
لاويين ١٨: ٣ و٢٦ و٣٠ وع ٤ و٢ملوك ١٧: ١٥ لاويين ١٨: ٢١ و٢٠: ٢ وص ١٨: ١٠ وإرميا ٣٢: ٣٥ وحزقيال ٢٣: ٣٧ ص ٤: ٢ و١٣: ١٨ ويشوع ١: ٧ وأمثال ٣٠: ٦ ورؤيا ٢٢: ١٨
كُلُّ ٱلْكَلاَمِ ٱلَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ لا يقدر كاتب متأخر أن يضع هذا الكلام في فم موسى إن كان قد غيّر سنة موسى أي أوامره ونواهيه.
السابق |
التالي |