سفر الملوك الثاني | 15 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الثاني
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ عَشَرَ
١ – ٧ «١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ عَزَرْيَا بْنُ أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ كَانَ ٱبْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ٱثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٣ وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ. ٤ وَلٰكِنِ ٱلْمُرْتَفَعَاتُ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ ٱلشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. ٥ وَضَرَبَ ٱلرَّبُّ ٱلْمَلِكَ فَكَانَ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ ٱلْمَرَضِ. وَكَانَ يُوثَامُ ٱبْنُ ٱلْمَلِكِ عَلَى ٱلْبَيْتِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ ٱلأَرْضِ. ٦ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عَزَرْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٧ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ عَزَرْيَا مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ يُوثَامُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ص ١٤: ١٧ و٢أيام ٢٦: ٣ و٤ ص ١٢: ٣ و٢أيام ٢٦: ٢١ – ٢٣ لاويين ١٣: ٤٦ وعدد ١٢: ١٤
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ وَٱلْعِشْرِينَ يُظن أن عزريا أو عزيا ملكَ مع أبيه في السنة الرابعة من ملك يربعام (١٤: ٢٣ و١٥: ٨) وهو ابن ١٦ سنة وكان ذلك بعد فتح أورشليم يوآش ملك إسرائيل بمدة قليلة. وقُتل أمصيا في السنة الخامسة عشرة من ملك يربعام. وكانت مملكة يهوذا تحت سلطة مملكة إسرائيل زماناً ولكن في السنة السابعة والعشرين من ملك يربعام تقوّى عزريا واستقل عن إسرائيل.
ٱلْمُرْتَفَعَاتِ (ع ٤) (انظر ١٢: ٣ وتفسيره).
وَضَرَبَ ٱلرَّبُّ ٱلْمَلِكَ (ع ٥) والسبب مذكور في (٢أيام ٢٦) فإنه كان يطلب الله في أيام زكريا الفاهم بمناظر الله كما عمل يوآش في أيام يهوياداع. والظاهر أن إبعاد عزريا عن الله كان بعد موت زكريا وأنجحه الله وعجبت مساعدته حتى تشدد فارتفع قلبه وخان الرب ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور وقاومه الكهنة وحنق عزريا فخرج وإذا برص في جبهته.
أَقَامَ فِي بَيْتِ ٱلْمَرَضِ ربما كان له بيت خصوصي لكونه أبرص ولا يقدر أن يخالط الشعب (لاويين ١٣: ٤٦) وكان ذلك في السنة السابعة والثلاثين من ملكه وبقي في بيت المرض ١٥ سنة وملك يوثام ١٦ سنة أي نحو سنة فقط بعد موت أبيه.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عَزَرْيَا (ع ٦) وهذا الكلام المختصر (ع ١ – ٧) يحتوي على ترجمة من عاش ٦٨ سنة وملك ٥٢ سنة واشتهر للنجاح في حروبه وتنظيم جيشه واختراع آلات حربية وتحصين أورشليم وتحسين الفلاحة. وبعد موته بنحو سنة من الزمان ملك آحاز حفيده الذي اشتهر بالضعف والشرور وأعطى ملك أشور الخزائن التي كان قد جمعها جده وصار عبداً لملك أشور. وهكذا يزول المجد العالمي. وعاموس وزكريا ذكرا حدوث زلزلة في أيام عزريا (عاموس ١: ١ وزكريا ١٤: ٥) وكان زمان الزلزلة يقرب زمان ضربة عزريا بالبرص.
٨ – ١٢ «٨ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زَكَرِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. ٩ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ كَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ١٠ فَفَتَنَ عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ وَضَرَبَهُ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضاً عَنْهُ. ١١ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ زَكَرِيَّا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٢ ذٰلِكَ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي كَلَّمَ بِهِ يَاهُوَ قَائِلاً: بَنُو ٱلْجِيلِ ٱلرَّابِعِ يَجْلِسُونَ لَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. وَهٰكَذَا كَانَ».
ع ١ عاموس ٧: ٩ ص ١٠: ٣٠
مَلَكَ زَكَرِيَّا… سِتَّةَ أَشْهُرٍ ولم يشتهر لشيء إلا لشروره. وضربه شلوم أمام الشعب أي كما ضرب ياهو يورام (٩: ٢٤) وتم فيه وعد الرب لياهو أن أبناءه إلى الجيل الرابع يجلسون على كرسي إسرائيل وهم يهوأحاز ويوآش ويربعام وزكريا (١٠: ٣٠).
١٣ – ١٦ «١٣ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ مَلَكَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ لِعُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ شَهْرَ أَيَّامٍ فِي ٱلسَّامِرَةِ. ١٤ وَصَعِدَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي مِنْ تِرْصَةَ وَجَاءَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ، وَضَرَبَ شَلُّومَ بْنَ يَابِيشَ فِي ٱلسَّامِرَةِ فَقَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضاً عَنْهُ. ١٥ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ شَلُّومَ وَفِتْنَتُهُ ٱلَّتِي فَتَنَهَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٦ حِينَئِذٍ ضَرَبَ مَنَحِيمُ تَفْصَحَ وَكُلَّ مَا بِهَا وَتُخُومَهَا مِنْ تِرْصَةَ. لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْتَحُوا لَهُ. ضَرَبَهَا وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا».
ع ١ و٨ و١ملوك ١٦: ٢٤ و١ملوك ١٤: ١٧ ص ٨: ١٢
شَهْرَ أَيَّامٍ أي ٣٠ يوماً أو شهراً كاملاً. وبما أن شلّوم ملك شهراً فقط فيظن أنه كان في إسرائيل حزبان وهما حزب شلوم في السامرة وحزب منحيم في ترصة. فلم يقبل هذا الحزب شلّوم ملكاً عليهم. وكانت ترصة قاعدة إسرائيل من أيام يربعام (انظر تفسير ١ملوك ١٤: ٢) وأما عمري فبني السامرة وجعلها قاعدة المملكة (١ملوك ١٦: ٢٤) وتفصح مكان مجهول غير أنها قريبة من ترصة. إن مملكة يهوذا ثبتت في خضوعها لبيت داود وأما مملكة إسرائيل فبعدما رفضت بيت داود ملك عليها ملوك من تسع سلالات وكانت الفتن والحروب الأهلية كثيرة ومهلكة.
١٧ – ٢٢ «١٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ عَشَرَ سِنِينَ ١٨ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ كُلَّ أَيَّامِهِ. ١٩ فَجَاءَ فُولُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى ٱلأَرْضِ، فَأَعْطَى مَنَحِيمُ لِفُولَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ لِيُثَبِّتَ ٱلْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ. ٢٠ وَوَضَعَ مَنَحِيمُ ٱلْفِضَّةَ عَلَى إِسْرَائِيلَ عَلَى جَمِيعِ جَبَابِرَةِ ٱلْبَأْسِ لِيَدْفَعَ لِمَلِكِ أَشُّورَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ. فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ وَلَمْ يُقِمْ هُنَاكَ فِي ٱلأَرْضِ. ٢١ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَحِيمَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٢ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ مَنَحِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ فَقَحْيَا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ع ١ و٨ و١٣ و١أيام ٥: ٢٥ و٢٦
فُولُ مَلِكُ أَشُّورَ (ع ١٩) إن الكتابات الأشورية تثبت أن فول هو تغلث فلاسر المذكور في (ع ٢٩). كان اسمه الأصلي فول وبعدما تبوّأ الملك أخذ اسم تغلث فلاسر باسم اثنين من أسلافه فصار تغلث فلاسر الثالث.
أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ والوزنة نحو ٢٥٠ ليرة إنكليزية.
لِيُثَبِّتَ ٱلْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ نستنتج وجود مقاومين للملك ضمن المملكة وملك أشور ثبّته لأنه صار له عبداً بتأديته الجزية.
وَوَضَعَ مَنَحِيمُ ٱلْفِضَّةَ… عَلَى جَمِيعِ جَبَابِرَةِ ٱلْبَأْسِ (ع ٢٠) أي الأغنياء. والمفروض على كل منهم خمسون شاقلاً من الفضة أي نحو خمس ليرات فكان عدد الذين أدوا للملك نحو خمسين ألفاً وربما كان ذلك في السنين الأخيرة من ملك منحيم.
فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ رجع إلى بلاده ولكنه جاء بعد ذلك وأخذ كثيراً من الأرض وسبى أهلها إلى أشور (ع ٢٩).
٢٣ – ٢٦ «٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ سَنَتَيْنِ. ٢٤ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ٢٥ فَفَتَنَ عَلَيْهِ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا ثَالِثُهُ، وَضَرَبَهُ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي قَصْرِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ مَعَ أَرْجُوبَ وَمَعَ أَرْيَةَ وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلاً مِنْ بَنِي ٱلْجِلْعَادِيِّينَ. قَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضاً عَنْهُ. ٢٦ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقَحْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ».
ع ١ و٨ و١٣ و١٧ و١ملوك ١٦: ١٨
فَفَتَنَ عَلَيْهِ فَقْحُ (ع ٢٥) كان منحيم وابنه فقحيا خاضعين للملك أشور وربما فقح كان من المقاومين لأشور وطالبي الاستقلال. واتحد فقح مع رصين ملك آرام وصعدا إلى أورشليم ليجبرا آحاز على الاتحاد معهما وأما آحاز فاستغاب بملك أشور.
ثَالِثُهُ قائد على قسم من الجيش وربما معنى الاسم الأصلي هو أحد المحاربين الثلاثة الذين كانوا يركبون معاً في مركبة واحدة.
أَرْجُوبَ وَأَرْيَةَ غير معروفين، قُتلا مع فقحيا.
وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلاً أي مع فقح وربما كان فقح من جلعاد.
٢٧ – ٣١ «٢٧ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. ٢٨ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ٢٩ فِي أَيَّامِ فَقْحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَأَخَذَ عُيُونَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَيَانُوحَ وَقَادِشَ وَحَاصُورَ وَجِلْعَادَ وَٱلْجَلِيلَ وَكُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي، وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. ٣٠ وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضاً عَنْهُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا. ٣١ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقْحٍ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ».
ع ٢٣ ع ١٩ ص ١٧: ٦
عِشْرِينَ سَنَةً إن الكتابات الآشورية تذكر أن تغلث فلاسر ملك ١٨ سنة وكان في أيام منحيم وفقحيا وفقح وهوشع فلا يمكن أن يكون فقح ملك عشرين سنة. وربما كان قائداً في جيش منحيم في جلعاد وبعد موته تشدد فقح وقتل ابنه فقحيا وملك في السامرة فكانت العشرون سنة مدة ملكه كلها وليست مدة ملكه في السامرة.
جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسَرُ (ع ٢٩) جاء ثانية (ع ١٩) وجاء لأن فقح لم يخضع له كسلفيه منحيم وفقحيا بل اتحد مع رصين ملك آرام فحاربا يهوذا ليعزلا آحاز ويملّكا ابن طبئيل. فضرب ملك آرام يهوذا وسبى منهم سبياً عظيماً وأتى بهم إلى دمشق. وضربهم فقح أيضاً وقتل في يهوذا مئة وعشرين ألفاً في يوم واحد وسبى مئتي ألف ونهب منهم غنيمة وافرة غير أن رجال إسرائيل ردّوا المسبيين اعتباراً لقول النبي عوديد (٢أيام ٢٨: ٥ – ١٥ وإشعياء ٧: ١ – ٩) وملك آشور حينما استغاث به آحاز جاء وضرب عيون الخ. ويظن بعضهم أن عيون هي الخيم الحالية ويقول غيرهم أنها دبين بقرب جديدة مرج عيون. وآبل بيت معكة هي آبل في مرج عيون ويانوح يقول بعضهم أنها حنين وغيرهم أنها يانوح الحالية بقرب تخم نفتالي الغربي. وقادش هي قرية قادش الحالية على بعد عشرة أميال شمالي صفد وأربعة أميال إلى الشمال الغربي من الحولة وهي مدينة ملجأ وكانت مسكن باراق. وحاصور بقرب قادش وكانت مدينة ذات شأن للكنعانيين.
وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ والغاية أن المسبيين ينسون وطنهم ويصيرون أشوريين وفي محل المسبيين كان ملوك أشور يُسكنون أناساً من عندهم.
وَفَتَنَ هُوشَعُ (ع ٣٠) وحسب الكتابات الأشورية كان هوشع في الأول خاضعاً لملك أشور الذي كان قد ساعده على قتله الملك فقح.
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ ملك يوثام ١٦ سنة فقط (١٦: ٢) وربما قصد الكاتب أن يذكر أن هوشع ملك بعدما ملك يوثام بعشرين سنة لأنه قصد أن يكمل ترجمة فقح قبل أن يأتي على ذكر يوثام.
٣٢ – ٣٨ «٣٢ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِفَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ يُوثَامُ بْنُ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. ٣٣ كَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَا ٱبْنَةُ صَادُوقَ. ٣٤ وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. ٣٥ إِلاَّ أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ ٱلشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. هُوَ بَنَى ٱلْبَابَ ٱلأَعْلَى لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ. ٣٦ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوثَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٣٧ فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ ٱبْتَدَأَ ٱلرَّبُّ يُرْسِلُ عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ وَفَقْحَ بْنَ رَمَلْيَا. ٣٨ وَٱضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَمَلَكَ آحَازُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
٢أيام ٢٧: ١ الخ ع ٣ و٤ و٢أيام ٢٦: ٤ و٥ ص ١٢: ٣ و٢أيام ٢٣: ٢٠ و٢٧: ٣ ص ١٦: ٥ وإشعياء ٧: ١
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِفَقْحَ كان يوثام قد ملك مع أبيه نحو ١٥ سنة وملك وحده في السنة الثانية لفقح الذي كان قد ملك في السنة الثانية والخمسين لعزريا أي السنة الأخيرة من حياته. وملك يوثام وحده نحو سنة فقط.
حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ وفي (٢أيام ٢٧: ٢) «إلا أنه لم يدخل هيكل الرب».
ٱلْمُرْتَفَعَاتِ (ع ٣٥) (انظر تفسير ١٢: ٣).
ٱلْبَابَ ٱلأَعْلَى لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ في (إرميا ٢٠: ٢) ذكر باب بنيامين الأعلى الذي عند بيت الرب وربما هو الباب الذي بناه يوثام إلى جهة الشمال لأجل المدافعة عند هجوم الأشوريين. وفي (٢أيام ص ٢٧) ذكر بعض أعمال يوثام بالتفصيل. بنى كثيراً على سور الأكمة وبنى مدناً في جبل يهوذا وقلعاً في الغابات وأبراجاً. أي استعدّ استعداداً عظيماً ليدافع عن يهوذا رصين ملك آرام وفقح ملك إسرائيل وربما عرف أيضاً أن مملكة إسرائيل أوشكت أن تسقط فلا يبقى ما يمنع الأشوريين عن الهجوم على يهوذا. ولم ينتفع يهوذا كثيراً من هذا الاستعداد لأن ابنه آحاز ترك الرب فسلمه الرب هو ويهوذا إلى عدويهم رصين وفقح ولم يخلصوا من الأشوريين إلا بمعجزة استجابة لصلاة حزقيا.
السابق |
التالي |