سفر الملوك الثاني | 14 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الثاني
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ عَشَرَ
١ – ٧ «١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِيُوآشَ بْنِ يَهُوأَحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَمَصْيَا بْنُ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا. ٢ كَانَ ٱبْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ. وَمَلَكَ تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ يَهُوعَدَّانُ مِنْ أُورُشَلِيمَ. ٣ وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ وَلٰكِنْ لَيْسَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ. عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُوآشُ أَبُوهُ. ٤ إِلاَّ أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ ٱلشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. ٥ وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ ٱلْمَمْلَكَةُ بِيَدِهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ ٱلَّذِينَ قَتَلُوا ٱلْمَلِكَ أَبَاهُ. ٦ وَلٰكِنَّهُ لَمْ يَقْتُلْ أَبْنَاءَ ٱلْقَاتِلِينَ حَسَبَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى، حَيْثُ أَمَرَ ٱلرَّبُّ: لاَ يُقْتَلُ ٱلآبَاءُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَنِينَ، وَٱلْبَنُونَ لاَ يُقْتَلُونَ مِنْ أَجْلِ ٱلآبَاءِ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ. ٧ هُوَ قَتَلَ مِنْ أَدُومَ فِي وَادِي ٱلْمِلْحِ عَشَرَةَ آلاَفٍ، وَأَخَذَ سَالِعَ بِٱلْحَرْبِ، وَدَعَا ٱسْمَهَا يَقْتَئِيلَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ».
٢أيام ٢٥: ١ الخ ص ١٣: ١٠ ص ١٢: ٣ ص ١٦: ٤ ص ١٢: ٢٠ تثنية ٢٤: ١٦ إرميا ٣١: ٣٠ وحزقيال ١٨: ٤ و٢٠ و٢أيام ٢٥: ١١ و٢صموئيل ٨: ١٣ و١أيام ١٨: ١٢ إشعياء ١٦: ١ يشوع ١٥: ٣٨
واسم أمه مذكور حسب العادة في أخبار ملوك يهوذا.
وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ (ع ٣) في الكتاب المقدس أعظم أمر في تاريخ الملوك كونهم مستقيمين في عيني الرب.
لَيْسَ كَدَاوُدَ أَبِيهِ لم يُذكر إلا واحد وهو آسا عمل ما هو مستقيم في عيني الرب كداود (١ملوك ١٥: ١١) ومن خطايا أمصيا سجوده لآلهة أدوم ورفضه إنذار رجل الله وكبرياؤه (٢أيام ٢٥: ١٤ – ١٦ و١٩).
حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُوآشُ أي عمل بعض واجباته وترك البعض الآخر. وكان مثل أبيه بما أن أول واجباته كان أفضل من آخرها وبرفضه إنذار نبي وبانكساره في الحرب وعند محاصرة أورشليم بتسليمه لأعدائه خزائن بيت الرب وقتل عبيده إياه.
لَمْ يَقْتُلْ أَبْنَاءَ ٱلْقَاتِلِينَ (ع ٦) بهذا الأمر عمل حسب شريعة موسى (تثنية ٢٤: ١٦) وليس حسب العادات القديمة (تثنية ٧: ٢٤ و٢ملوك ٩: ٢٦) وقال أحد شعراء اليونانيين من قتل إنساناً ولم يقتل أولاده فهو غبي، أي كان يجب أن يعرف أن الأولاد ينتقمون لأبيهم.
وَادِي ٱلْمِلْحِ (ع ٧) يظن أنه السبخة جنوبي بحر لوط.
سَالِعَ هي المسماة عند الرومانيين بترا وهي على نصف المسافة بين أريحا وجبل سيناء وتُدعى اليوم وادي موسى (اطلب سالع في قاموس الكتاب). كان داود قد استظهر على أدوم، وهدَد وهو أحد النسل الملكي كان خصماً لسليمان. وكان الأدوميون مع بني عمون والموآبيين في محاربة يهوشافاط. فأخضعهم يهوشافاط وعصوا يهوذا في أيام يهورام ابن يهوشافاط وكانوا من ألد أعداء الإسرائيليين. وفي أخبار الأيام أن أمصيا استأجر من إسرائيل مئة ألف رجل بمئة وزنة من الفضة ولكنه أرجعهم إطاعة لقول رجل الله فرجعوا بحمو غضب فاقتحموا مدن يهوذا. وبعدما ضرب أمصيا أدوم سبى عشرة آلاف أحياء وطرحهم من رأس سالع. وأتى بآلهة بني سعير وأقامها له آلهة وسجد أمامها فحمي غضب الرب عليه وأرسل له نبياً وأما أمصيا فلم يسمع لمشورته بل هدّده بالقتل.
٨ – ١٦ «٨ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ أَمَصْيَا رُسُلاً إِلَى يُوآشَ بْنِ يَهُوأَحَازَ بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً. ٩ فَأَرْسَلَ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلاً: اَلْعَوْسَجُ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ أَرْسَلَ إِلَى ٱلأَرْزِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ يَقُولُ: أَعْطِ ٱبْنَتَكَ لابْنِي ٱمْرَأَةً. فَعَبَرَ حَيَوَانٌ بَرِّيٌّ كَانَ فِي لُبْنَانَ وَدَاسَ ٱلْعَوْسَجَ. ١٠ إِنَّكَ قَدْ ضَرَبْتَ أَدُومَ فَرَفَعَكَ قَلْبُكَ. تَمَجَّدْ وَأَقِمْ فِي بَيْتِكَ. وَلِمَاذَا تَهْجِمُ عَلَى ٱلشَّرِّ فَتَسْقُطَ أَنْتَ وَيَهُوذَا مَعَكَ؟ ١١ فَلَمْ يَسْمَعْ أَمَصْيَا. فَصَعِدَ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَتَرَاءَيَا مُواجَهَةً، هُوَ وَأَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا فِي بَيْتِ شَمْسٍ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا. ١٢ فَٱنْهَزَمَ يَهُوذَا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. ١٣ وَأَمَّا أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا ٱبْنُ يُوآشَ بْنِ أَخَزْيَا فَأَمْسَكَهُ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ شَمْسٍ، وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَهَدَمَ سُورَ أُورُشَلِيمَ مِنْ بَابِ أَفْرَايِمَ إِلَى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ، أَرْبَعَ مِئَةِ ذِرَاعٍ. ١٤ وَأَخَذَ كُلَّ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَجَمِيعَ ٱلآنِيَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّهَنَاءَ وَرَجَعَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ. ١٥ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوآشَ ٱلَّتِي عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ وَكَيْفَ حَارَبَ أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ١٦ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ يُوآشُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ فِي ٱلسَّامِرَةِ مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَمَلَكَ يَرُبْعَامُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
٢أيام ٢٥: ١٧ – ٢٤ و٢صموئيل ٢: ١٤ – ١٧ قضاة ٩: ٨ – ١٥ ع ٧ تثنية ٨: ١٤ و٢أيام ٢٦: ١٦ ص ٢٣: ٢٩ يشوع ١٩: ٣٨ و٢صموئيل ١٨: ١٧ نحميا ٨: ١٦ و١٢: ٣٩ و٢أيام ٢٥: ٢٣ ص ١٢: ١٨ و١ملوك ١٤: ٢٦ ص ١٣: ١٢ و١٣
هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً أي دعاه للحرب. وفي أخبار الأيام أنه استشار أي كان شعبه متفقاً معه. ومما حمله على محاربة إسرائيل فعل الذين كان قد أرجعهم لأنهم اقتحموا مدن يهوذا من السامرة إلى بيت حورون. وذكر السامرة قبل بيت حورون دليل على أنهم رجعوا إلى السامرة ثم أرسلهم ملكهم يوآش من السامرة ليقتحموا مدن يهوذا. وكان أمصيا قد ارتفع وتكبر بنجاحه في أدوم، ويوآش كذلك كان قد تكبر بنجاحه في محاربة الآراميين.
اَلْعَوْسَجُ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ الخ (ع ٩) العوسج من أدنى الأشجار والأرز من أعظمها وأشرفها. ويوآش شبّه أمصيا بالعوسج وشبه نفسه بالأرز. وطلب العوسج ابنة الأرز لابنه هو الادعاء بالمساواة.
فَلَمْ يَسْمَعْ أَمَصْيَا (ع ١١) حمي غضبه من احتقار يوآش وفي أخبار الأيام أنه كان من قِبل الله أن يسلمهم لأنهم طلبوا آلهة أدوم.
بَيْتِ شَمْسٍ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا أي كان الهجوم من بني إسرائيل فدخلوا أرض يهوذا وبيت شمس وهي عين شمس الحالية التي تبعد عن أورشليم نحو ٢٠ ميلاً إلى جهة الغرب وهي مذكورة في (١صموئيل ص ٦) ونستنتج أن يوآش لم يمش على ظهر الجبال على طريق بيت إيل بل على طريق السواحل في أرض الفلسطينيين ثم صعد إلى أورشليم على طريق بيت شمس.
وَأَمَّا أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا الخ (ع ١٣) منصبه ونسله مذكوران لأن بانهزامه كان سقوط مملكة يهوذا وبيت داود.
بَابِ أَفْرَايِمَ إِلَى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ كان باب أفرايم إلى جهة الشمال ومنه الطريق إلى بنيامين وأفرايم وباب الزاوية مجهول ويظن أنه بالزاوية الشمالية الغربية. وهدم السور كان بعد تسليم أمصيا ولم يكن لأجل الدخول إلى المدينة بل لجعلها خالية من كل وسائل الدفاع.
وَأَخَذَ كُلَّ ٱلذَّهَبِ (ع ١٤) لم يكن كثيراً لأن أباه يوآش كان قد أخذ كل الذهب الموجود في خزائن بيت الرب وبيت الملك وأرسلها إلى حزائيل ملك آرام (١٢: ١٨).
وَٱلرُّهَنَاءَ وهم أناس من عظماء يهوذا أخذهم يوآش ليكونوا عنده في السامرة فيُقتلون إن لم يقم أمصيا بما كان قد تعهد به.
وَرَجَعَ إِلَى ٱلسَّامِرَةِ ربما لم يستحسن أن يترك من جيشه في أورشليم لأنه أراد أن يستخدمه في محاربة الآراميين.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوآشَ الخ (ع ١٥ و١٦) وهذا القول مكرّر في (١٣: ١٢ و١٣).
١٧ – ٢٢ «١٧ وَعَاشَ أَمَصْيَا بْنُ يَهُوآشَ مَلِكُ يَهُوذَا بَعْدَ وَفَاةِ يُوآشَ بْنِ يَهُوأَحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً. ١٨ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ١٩ وَفَتَنُوا عَلَيْهِ فِتْنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، فَهَرَبَ إِلَى لَخِيشَ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ إِلَى لَخِيشَ وَقَتَلُوهُ هُنَاكَ. ٢٠ وَحَمَلُوهُ عَلَى ٱلْخَيْلِ فَدُفِنَ فِي أُورُشَلِيمَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. ٢١ وَأَخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عَزَرْيَا وَهُوَ ٱبْنُ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً وَمَلَّكُوهُ عِوَضاً عَنْ أَبِيهِ أَمَصْيَا. ٢٢ هُوَ بَنَى أَيْلَةَ وَٱسْتَرَدَّهَا لِيَهُوذَا بَعْدَ ٱضْطِجَاعِ ٱلْمَلِكِ مَعَ آبَائِهِ».
٢أيام ٢٥: ٢٥ – ٢٨ يشوع ١٠: ٣١ و٢ملوك ١٨: ١٤ و١٧ ص ١٦: ٦ و١ملوك ٩: ٢٦ و٢أيام ٨: ١٧
وَعَاشَ أَمَصْيَا ولم يُقل أنه ملك بعد وفاة يوآش ملك إسرائيل ١٥ سنة بل أنه عاش أي كانت حياته البقاء فقط بلا كرامة وبلا عمل يُذكر.
وَفَتَنُوا عَلَيْهِ (ع ١٩) كما فتنوا على أبيه (١٢: ٢٠).
لَخِيشَ مدينة محصنة منيعة على بعد ٣٥ ميلاً من أورشليم إلى جهة الجنوب والغرب ويُظن أنها تل الحصى الحالية (اطلب لخيش في قاموس الكتاب).
وَأَخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا الخ (ع ٢١) يظن بعضهم أن عزريا كان طفلاً حينما مات أبوه وكان الشعب بين موت أبيه وجلوس عزريا مدة ١١ سنة بلا ملك. والأرجح أن عزريا ملك مع أبيه لما انهزم يهوذا أمام إسرائيل (١٤: ١٢) وهو ابن ١٦ سنة والكلام هنا بغاية الاختصار.
أَيْلَةَ (ع ٢٢) وهي عقبة على خليج عقبة بقرب عصيون جابر (١ملوك ٩: ٢٦) كانت لأدوم واستردها عزريا وهي مركز تجارة في بلاد العرب والهند والبلدان المحيطة بالبحر الأحمر.
بَعْدَ ٱضْطِجَاعِ ٱلْمَلِكِ مَعَ آبَائِهِ ربما أن فتح أيلة وبناءها كان من مقاصد أبيه أمصيا ولم يقدر أن يجريَهُ.
٢٣ – ٢٩ «٢٣ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةَ عَشَرَةَ لأَمَصْيَا بْنِ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَرُبْعَامُ بْنُ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. ٢٤ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. ٢٥ هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ ٱلْعَرَبَةِ حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذِي مِنْ جَتَّ حَافَرَ. ٢٦ لأَنَّ ٱلرَّبَّ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ مُرّاً جِدّاً. لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَحْجُوزٌ وَلاَ مُطْلَقٌ وَلَيْسَ مُعِينٌ لإِسْرَائِيلَ. ٢٧ وَلَمْ يَتَكَلَّمِ ٱلرَّبُّ بِمَحْوِ ٱسْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ، فَخَلَّصَهُمْ بِيَدِ يَرُبْعَامَ ٱبْنِ يُوآشَ. ٢٨ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَرُبْعَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، وَجَبَرُوتُهُ كيْفَ حَارَبَ وَكَيْفَ ٱسْتَرْجَعَ إِلَى إِسْرَائِيلَ دِمَشْقَ وَحَمَاةَ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٩ ثُمَّ ٱضْطَجَعَ يَرُبْعَامُ مَعَ آبَائِهِ مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَمَلَكَ زَكَرِيَّا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ص ١٠: ٣٢ و١٣: ٢٥ و١ملوك ٨: ٦٥ تثنية ٣: ١٧ يونان ١: ١ ومتّى ١٢: ٣٩ و٤٠ يشوع ١٩: ١٣ ص ١٣: ٤ تثنية ٣٢: ٣٦ ص ١٣: ٢٣ و١ملوك ١١: ٢٤ و٢أيام ٨: ٣
كان يربعام ابن يوآش أعظم ملوك إسرائيل وكان ملكه أطول من مُلك غيره. والأخبار فيه هنا مختصرة جداً. ولنا في الأنبياء هوشع ويوئيل وعاموس ما يزيدنا معرفة بأحوال مملكة إسرائيل في زمانه. فإنه كان زمان نجاح زمني زمان بيوت من حجارة منحوتة وكروم شهية وأسرّة من عاج وأكل وشرب وغناء وأدهان. وكان زمان انحطاط روحي وظلم للفقراء وسكر وزنا وسجود للأصنام وكانت أحوال الممالك المجاورة تساعده فإن الأمونيين وغيرهم من الشعوب في الشرق لم يقدروا أن يقاوموا يربعام خوفا من ملوك أشور الذين كانت سياستهم الوقتية الاتفاق مع إسرائيل.
مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ (ع ٢٥) الأرض حوالي مدينة حمص وهي سهل مفتوح إلى الشمال نحو حماه وإلى الشرق نحو برية سوريا وإلى الجنوب نحو ربلة والبقاع وإلى الغرب نحو بلاد الحصن والبحر (قاموس الكتاب).
بَحْرِ ٱلْعَرَبَةِ وهو بحر لوط.
يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ وهو النبي المذكور في سفر يونان.
جَتَّ حَافَرَ ربما هي المشهد الحالية على بعد نحو ثلاثة أميال من الناصرة إلى جهة الشمال والشرق وفيها قبر يقال أنه قبر يونان.
مَحْجُوزٌ وَلاَ مُطْلَقٌ (ع ٢٦) (انظر ١ملوك ١٤: ١٠) القاصرون والبالغون أي جميع الناس.
وَلَمْ يَتَكَلَّمِ ٱلرَّبُّ بِمَحْوِ ٱسْمِ إِسْرَائِيلَ (ع ٢٧) من رحمته خلصهم وليس من استحقاقهم. وخلاصهم وقتي لعل جودة الرب تأتي بهم إلى التوبة.
وَحَمَاةَ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا (ع ٢٨) ربما في هذا القول إشارة إلى أن توعي ملك حماة أرسل هدايا إلى داود وسأل عن سلامته وباركه (٢صموئيل ٨: ٩) فكانت خاضعة بعض الخضوع لداود الملك الذي كان من سبط يهوذا.
السابق |
التالي |