سفر الملوك الثاني | 12 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الثاني
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ
١ – ٣ «١ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ لِيَاهُو، مَلَكَ يَهُوآشُ. مَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ ظَبْيَةُ، مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ. ٢ وَعَمِلَ يَهُوآشُ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ ٱلَّتِي فِيهَا عَلَّمَهُ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ. ٣ إِلاَّ أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ ٱلشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ».
ص ١٤: ٤ و١٥: ٣٠
وَٱسْمُ أُمِّهِ في أخبار ملوك يهوذا اسم الأم مذكور لأنه كان لها نوع من الاحترام والسلطة (١ملوك ١٥: ١٣) التي فيها علمه يهوياداع (ع ٢) دليل على أمانة الكاهن للرب وللملك ودليل أيضاً على ضعف الملك لأنه بعد موت يهوياداع سمع لرؤساء يهوذا وترك بيت الرب وعبد السواري والأصنام (٢أيام ٢٤: ١٧ – ١٩) أي كان يسمع لكل من كان قريباً منه صالحاً كان أم شريراً. وربما ضجر من حكم الكاهن عليه. وفي سفر أخبار الأيام الثاني ٢٤: ٣ إن يهوياداع اتخذ له امرأتين فولد بنين وبنات.
ٱلْمُرْتَفَعَاتِ (ع ٣) كان السجود في المرتفعات مخالفاً لشريعة الرب (تثنية ١٢: ١ – ١٤) ولكنها لم تكن خطيئة فظيعة كالسجود للبعليم لأنهم سجدوا للرب فيها واعتادها الشعب حتى في زمان بعض الملوك الأتقياء (١ملوك ١٥: ١٤ و٢٢: ٤٣).
٤ – ٨ «٤ وَقَالَ يَهُوآشُ لِلْكَهَنَةِ: جَمِيعُ فِضَّةِ ٱلأَقْدَاسِ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ٱلْفِضَّةُ ٱلرَّائِجَةُ، فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ حَسَبَ ٱلنُّفُوسِ ٱلْمُقَوَّمَةِ، كُلُّ فِضَّةٍ يَخْطُرُ بِبَالِ إِنْسَانٍ أَنْ يُدْخِلَهَا إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ٥ لِيَأْخُذَهَا ٱلْكَهَنَةُ لأَنْفُسِهِمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِهِ وَهُمْ يُرَمِّمُونَ مَا تَهَدَّمَ مِنَ ٱلْبَيْتِ، كُلَّ مَا وُجِدَ فِيهِ مُتَهَدِّماً. ٦ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِلْمَلِكِ يَهُوآشَ لَمْ تَكُنِ ٱلْكَهَنَةُ رَمَّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ ٱلْبَيْتِ. ٧ فَدَعَا ٱلْمَلِكُ يَهُوآشُ يَهُويَادَاعَ ٱلْكَاهِنَ وَٱلْكَهَنَةَ وَسَأَلَهُمْ: لِمَاذَا لَمْ تُرَمِّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ ٱلْبَيْتِ؟ فَٱلآنَ لاَ تَأْخُذُوا فِضَّةً مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِكُمْ، بَلِ ٱجْعَلُوهَا لِمَا تَهَدَّمَ مِنَ ٱلْبَيْتِ. ٨ فَوَافَقَ ٱلْكَهَنَةُ عَلَى أَنْ لاَ يَأْخُذُوا فِضَّةً مِنَ ٱلشَّعْبِ وَلاَ يُرَمِّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ ٱلْبَيْتِ».
ص ٢٢: ٤ خروج ٣٥: ٥ و٢٢: ٢٩ و١أيام ٢٩: ٣ – ٩
كان بنو عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله وصيّروا كل أقداسه للبعليم (٢أيام ٢٤: ٧). ربما قبل زمان يهوآش كان ترميم بيت الرب على نفقة الملوك وأما يهوآش فقصد أن يجعله على نفقة الشعب وأولاً وضع تدبير الأمر على الكهنة (ع ٤ – ٦) وبما أن أمره هذا لم يتم افتكر فكراً أخر وهو أن يجعلوا كل الفضة الداخلة إلى بيت الرب في صندوق فمن هذه الفضة يترمم بيت الرب عن يد رئيس الكهنة وكاتب الملك. وكان على هذه الطريقة شيء من الخسارة على الكهنة من جهة دخلهم ومن جهة نفوذهم عند الشعب. ونرى أن الملك صار رئيساً دينياً كما كان رئيساً سياسياً. وأما الفضة الداخلة إلى بيت الرب فكانت من ثلاثة مصادر (١) ثمن تقادم أراد مقدموها أن يفدوها بفضة (لاويين ٢٧: ١١ و١٢) (٢) فضة رائجة أو فضة النفوس وهي نصف شاقل عن كل نفس (خروج ٣٠: ١١ – ١٦) (٣) التبرعات كل فضة يخطر ببال إنسان أن يدخلها إلى بيت الرب.
ٱلْفِضَّةُ ٱلرَّائِجَةُ أو فضة النفوس عند الإحصاء وأول ذكر نقود مسكوكة كان في نحو ٧٠٠ سنة ق. م أي بعد زمان يهوآش فكانت الفضة المذكورة في هذا الفصل سبايك تُعرف قيمتها بالوزن (١ملوك ٢٠: ٣٩).
ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ وَٱلْعِشْرِينَ لِلْمَلِكِ (ع ٦) لا نعرف في أية سنة صدر الأمر من الملك والظاهر أنه مضى زمان طويل لم يكن الكهنة قد رمموا البيت. وربما كان سبب إهمالهم هذا الأمر هو أن الداخل إلى بيت الرب كان قليلاً يكاد لا يكفي للنفقات الضرورية وكان الكهنة مهتمين بدخلهم الخاص أكثر من اهتمامهم بترميم بيت الرب.
فَدَعَا ٱلْمَلِكُ يَهُوآشُ يَهُويَادَاعَ (ع ٧) هذا دليل على أن غيرة الملك كانت أكثر من غيرة الكهنة.
لاَ تَأْخُذُوا فِضَّةً أخذ تدبير الأمر على نفسه فلم يطلب بعد من الكهنة أن يجمعوا مالاً ولا ينفقوه.
٩ – ١٦ «٩ فَأَخَذَ يَهُويَادَاعُ ٱلْكَاهِنُ صُنْدُوقاً وَثَقَبَ ثَقْباً فِي غِطَائِهِ، وَجَعَلَهُ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ عَنِ ٱلْيَمِينِ عِنْدَ دُخُولِ ٱلإِنْسَانِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ. وَٱلْكَهَنَةُ حَارِسُو ٱلْبَابِ جَعَلُوا فِيهِ كُلَّ ٱلْفِضَّةِ ٱلْمُدْخَلَةِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ١٠ وَكَانَ لَمَّا رَأَوُا ٱلْفِضَّةَ قَدْ كَثُرَتْ فِي ٱلصُّنْدُوقِ أَنَّهُ صَعِدَ كَاتِبُ ٱلْمَلِكِ وَٱلْكَاهِنُ ٱلْعَظِيمُ وَصَرُّوا وَحَسَبُوا ٱلْفِضَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ١١ وَدَفَعُوا ٱلْفِضَّةَ ٱلْمَحْسُوبَةَ إِلَى أَيْدِي عَامِلِي ٱلشُّغْلِ ٱلْمُوَكَّلِينَ عَلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، وَأَنْفَقُوهَا لِلنَّجَّارِينَ وَٱلْبَنَّائِينَ ٱلْعَامِلِينَ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ١٢ وَلِبَنَّائِي ٱلْحِيطَانِ وَنَحَّاتِي ٱلْحِجَارَةِ وَلِشِرَاءِ ٱلأَخْشَابِ وَٱلْحِجَارَةِ ٱلْمَنْحُوتَةِ لِتَرْمِيمِ مَا تَهَدَّمَ مِنْ بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَلِكُلِّ مَا يُنْفَقُ عَلَى ٱلْبَيْتِ لِتَرْمِيمِهِ. ١٣ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُعْمَلْ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ طُسُوسُ فِضَّةٍ وَلاَ مِقَصَّاتٌ وَلاَ مَنَاضِحُ وَلاَ أَبْوَاقٌ، كُلُّ آنِيَةِ ٱلذَّهَبِ وَآنِيَةِ ٱلْفِضَّةِ مِنَ ٱلْفِضَّةِ ٱلدَّاخِلَةِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ١٤ بَلْ كَانُوا يَدْفَعُونَهَا لِعَامِلِي ٱلشُّغْلِ، فَكَانُوا يُرَمِّمُونَ بِهَا بَيْتَ ٱلرَّبِّ. ١٥ وَلَمْ يُحَاسِبُوا ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ سَلَّمُوهُمُ ٱلْفِضَّةَ بِأَيْدِيهِمْ لِيُعْطُوهَا لِعَامِلِي ٱلشُّغْلِ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِأَمَانَةٍ. ١٦ وَأَمَّا فِضَّةُ ذَبِيحَةِ ٱلإِثْمِ وَفِضَّةُ ذَبِيحَةِ ٱلْخَطِيَّةِ فَلَمْ تُدْخَلْ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، بَلْ كَانَتْ لِلْكَهَنَةِ».
مرقس ١٢: ٤١ ولوقا ٢١: ١ ص ١٩: ٢ و٢٢: ٣ و٤ و١٢ و٢صموئيل ٨: ١٧ ص ٢٢: ٥ و٦ و٢أيام ٢٤: ١٤ و١ملوك ٧: ٤٨ و٥٠ ص ٢٢: ٧ لاويين ٥: ١٥ – ١٨ لاويين ٤: ٢٤ و٢٩ لاويين ٧: ٧ وعدد ١٨: ١٩
وَجَعَلَهُ بِجَانِبِ ٱلْمَذْبَحِ مذبح المحرقة فكان الصندوق في الدار عن يمين الباب ليراه كل من دخل البيت.
حَارِسُو ٱلْبَابِ تُطلب منهم المحافظة على بيت الرب فلا تدخله عبادة وثنية أو غيرها مما يخالف الشريعة. وكان الشعب يقدمون فضتهم للكهنة والكهنة يجعلونها في الصندوق.
كَاتِبُ ٱلْمَلِكِ وَٱلْكَاهِنُ ٱلْعَظِيمُ (ع ١٠) كل منهما وافق على حساب الآخر. والكاهن العظيم هو يهوياداع رئيس الكهنة.
وَصَرُّوا وَحَسَبُوا أي حسبوا وصرّوا. وحسبوا الفضة بالوزن وكتبوا القيمة على كل صرّة.
عَامِلِي ٱلشُّغْلِ (ع ١١) وهم نجّارون وبنّاؤون ونحّاتون وعاملون في الحديد والنحاس (٢أيام ٢٤: ١٢) فكانوا عاملين كثيرين ومن أجناس كثيرة دليلاً على عظمة العمل لأن البيت كان متروكاً مهملاً بلا إصلاح زماناً طويلاً.
إِلاَّ أَنَّهُ (ع ١٣ و١٤) في (٢أيام ٢٤: ١٤) «وَلَمَّا أَكْمَلُوا أَتَوْا… بِبَقِيَّةِ ٱلْفِضَّةِ وَعَمِلُوهَا آنِيَةً لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ» أي لم يُعمل آنية لبيت الرب حتى أكملوا ترميمه. وكان البيت فارغاً لأن الملوك كانوا قد أخذوا آنيته وأعطوها لمحاربيهم (١ملوك ١٤: ٢٦ و١٥: ١٩).
وَلَمْ يُحَاسِبُوا (ع ١٥) لا نقدر أن نبني على هذا القول إن المحاسبة هي لغير الأمناء فقط والأمناء لا تلزمهم محاسبة (٢كورنثوس ٨: ٢٠ و٢١).
ذَبِيحَةِ ٱلإِثْمِ… ذَبِيحَةِ ٱلْخَطِيَّةِ (ع ١٦) (لاويين ٥: ١٥ – ١٩ و٤: ٢٢ – ٢٥ و٧: ٧) ولا نقدر أن نميّز بينهما تماماً غير أن ذبيحة الخطية كانت غالباً لما عُمل سهواً.
١٧ – ٢١ «١٧ حِينَئِذٍ صَعِدَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ وَحَارَبَ جَتَّ وَأَخَذَهَا. ثُمَّ حَوَّلَ حَزَائِيلُ وَجْهَهُ لِيَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. ١٨ فَأَخَذَ يَهُوآشُ مَلِكُ يَهُوذَا جَمِيعَ ٱلأَقْدَاسِ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا يَهُوشَافَاطُ وَيَهُورَامُ وَأَخَزْيَا آبَاؤُهُ مُلُوكُ يَهُوذَا، وَأَقْدَاسَهُ وَكُلَّ ٱلذَّهَبِ ٱلْمَوْجُودِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَبَيْتِ ٱلْمَلِكِ، وَأَرْسَلَهَا إِلَى حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فَصَعِدَ عَنْ أُورُشَلِيمَ. ١٩ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوآشَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٢٠ وَقَامَ عَبِيدُهُ وَفَتَنُوا فِتْنَةً وَقَتَلُوا يَهُوآشَ فِي بَيْتِ ٱلْقَلْعَةِ حَيْثُ يَنْزِلُ إِلَى سَلَّى. ٢١ لأَنَّ يُوزَاكَارَ بْنَ شِمْعَةَ وَيَهُوزَابَادَ بْنَ شُومِيرَ عَبْدَيْهِ ضَرَبَاهُ فَمَاتَ، فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ أَمَصْيَا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ص ٨: ١٢ و١٠: ٣٢ و٣٣ و١ملوك ١٩: ١٧ و٢أيام ٢٤: ٢٣ و٢٤ ص ١٦: ٨ و١٨: ١٥ و١٦ و١ملوك ١٤: ٢٦ و١٥: ١٨ ع ٤ و٢أيام ٢٤: ٢٥ – ٢٧ ص ١٤: ٥ قضاة ٩: ٦ و٢صموئيل ٥: ٩ و١ملوك ١١: ٢٧ و٢أيام ٢٤: ٢٦ ص ١٤: ١
نعرف من ٢أيام ٢٤: ١٥ – ٢١ إنه بعد موت يهوياداع سمع الملك لرؤساء يهوذا فتركوا بيت الرب وعبدوا السواري والأصنام. ولما وقف زكريا ابن يهوياداع ووبهخم رجموه بالحجارة في دار بيت الرب (متّى ٢٣: ٣٥) ونستنتج أن صعود حزائيل كان بتدبير الرب وعقاباً لخطية الملك والرؤساء بتركهم الرب وقتلهم زكريا.
حَزَائِيلُ كان قد ضرب جميع أرض جلعاد وباشان (١٠: ٣٢) فوصل إلى حدود يهوذا. ولم تكن أرض إسرائيل فاصلة بينه وبين يهوذا كما في الأول. فضرب يهوذا أيضاً إتماماً لنبوءة أليشع (٨: ١٢).
وَحَارَبَ جَتَّ كانت جتّ إلى الغرب من يهوذا وكانت أولاً للفلسطينيين (١صموئيل ٥: ٨) ثم ليهوذا (٢أيام ١١: ٨) وكانت للفلسطينيين في زمان عزيا (٢أيام ٢٦: ٦) ولا نعرف لمن كانت لما أخذها حزائيل. وحارب جتّ أولاً وقصد أن يأخذ أورشليم في طريقه وهو راجع إلى آرام.
جَمِيعَ ٱلأَقْدَاسِ (ع ١٨) التي كانت قد تجمعت من زمان آسا (١ملوك ١٥: ١٨) وفي (٢أيام ٢٤: ٢٣ و٢٤) إن الآراميين حاربوا أورشليم وأهلكوا رؤساء الشعب ودفع الرب جيش يهوذا وهو جيش كبير ليد الآراميين وهم شرذمة قليلة لأنهم تركوا الرب. وبعد هذه المحاربة أرسل يهوآش خزائن بيت الرب إلى حزائيل ليصعد عن أورشليم. إن يهورام وأخزيا قدسا أقداساً لبيت الرب وإن كانا قد عبدا الأصنام. فكانت عبادتهما عبادة مختلطة. وسفر أخبار الأيام لا يذكر أن حزائيل كان حاضراً. وربما أن الكلام هنا هو قائد جيش الآراميين الذي ناب عن الملك وكان كل شيء بأمر حزائيل وتدبيره كأنه كان حاضراً. ويقول بعضهم أنه أولاً أرسل الجيش ثم ذهب نفسه.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوآشَ (ع ١٩) ومن أخبار الأيام ٢٤: ٢٥ أنه عند ذهاب الآراميين تركوه مريضاً بأمراض كثيرة فلازم الفراش واغتنم عبداه الفرصة ليقتلاه.
بَيْتِ ٱلْقَلْعَةِ (ع ٢٠) التي بناها سليمان (١ملوك ٩: ١٥ و٢٤) وكان يوآش قد التجأ إليها وقت الخطر.
سَلَّى موقعها مجهول.
فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ وفي ٢أيام ٢٤: ٢٥ إنهم دفنوه في مدينة داود ولم يدفنوه في قبور الملوك دليلاً على عدم الإكرام الاعتيادي للملوك.
فوائد
- إن الضعيف في الروحيات لا يفرق كثيراً عن الشرير.
- إنه لا يوافق أن المبشرين يتركون كلمة الله ليخدموا الموائد (أعمال ٦: ٢).
- يجب أن لا يكون أول حياة الإنسان أفضل من آخرتها بل بالعكس.
السابق |
التالي |