سفر الملوك الثاني | 08 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الثاني
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ
١ – ٦ «١ وَقَالَ أَلِيشَعُ لِلْمَرْأَةَ ٱلَّتِي أَحْيَا ٱبْنَهَا: قُومِي وَٱنْطَلِقِي أَنْتِ وَبَيْتُكِ وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا تَتَغَرَّبِي. لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ فَيَأْتِي أَيْضاً عَلَى ٱلأَرْضِ سَبْعَ سِنِينٍ. ٢ فَقَامَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلاَمِ رَجُلِ ٱللّٰهِ، وَٱنْطَلَقَتْ هِيَ وَبَيْتُهَا وَتَغَرَّبَتْ فِي أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَ سِنِينٍ ٣ وَفِي نِهَايَةِ ٱلسِّنِينِ ٱلسَّبْعِ رَجَعَتِ ٱلْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَخَرَجَتْ لِتَصْرُخَ إِلَى ٱلْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. ٤ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِجِيحَزِي غُلاَمِ رَجُلِ ٱللّٰهِ: قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ ٱلْعَظَائِمِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا أَلِيشَعُ. ٥ وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى ٱلْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا ٱلْمَيِّتَ إِذَا بِٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي أَحْيَا ٱبْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى ٱلْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. فَقَالَ جِيحَزِي: يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ، هٰذِهِ هِيَ ٱلْمَرْأَةُ وَهٰذَا هُوَ ٱبْنُهَا ٱلَّذِي أَحْيَاهُ أَلِيشَعُ. ٦ فَسَأَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَرْأَةَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ ذٰلِكَ، فَأَعْطَاهَا ٱلْمَلِكُ خَصِيّاً قَائِلاً: أَرْجِعْ كُلَّ مَا لَهَا وَجَمِيعَ غَلاَّتِ ٱلْحَقْلِ مِنْ حِينَ تَرَكَتِ ٱلأَرْضَ إِلَى ٱلآنَ».
ص ٤: ١٨ و٣١ – ٣٥ مزمور ١٠٥: ١٦ وحجي ١: ١١ تكوين ٤١: ٢٧ و٥٤ ص ٤: ١٢ و٥: ٢٠ – ٢٧
ربما الجوع المشار إليه هنا هو المذكور في (٤: ٣٨) ويظن بعضهم أن الكلام بين جيحزي والملك المذكور هنا (ع ٤) كان قبلما ضُرب جيحزي بالبرص. قال أحد المفسرين نرى هنا دليلاً على وجود شيء من الخير في جيحزي لأنه أحب أن يتكلم في أعمال سيده وشيء من الخير في يهورام لأنه أحب أن يسمع. ونبأ الشونمية ذُكر في (٤: ٨ – ٣٧) ووربما كان رجلها قد مات وهي وإن كانت سابقاً امرأة عظيمة فقد وقعت في ضيق.
ٱلرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ كل ما يدعو الرب به يصير. إن العلماء يبحثون في أسباب المجاعات كعدم المطر أو كثرته والجراد والحروب وما أشبه ذلك ولكن سبب الأسباب هو الله. والكتاب يعلّمنا أن الرب يؤدب شعبه ويجازي أعداءه بواسطة المجاعات. ومن فوائدها في أيامنا إظهار المحبة المسيحية في مساعدة المصابين وتحريض الناس على اختراع وسائل واستعمالها لرفع أسبابها أو تخفيفها.
فَقَامَتِ ٱلْمَرْأَةُ (ع ٢) أظهرت إيمانها لأنها صدقت كلام الرب وأطاعت أمره.
أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ لأنها قريبة وفيها مزروعات.
لِتَصْرُخَ إِلَى ٱلْمَلِكِ (ع ٣) وربما كان الملك نفسه هو الذي أخذ الأرض. وعلى أي وجه كان فالحكم في المسألة له.
وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِجِيحَزِي (ع ٤) نرى تدبير الرب لأنه جمع ثلاثة أشخاص وهم الشونمية التي كانت طالبة أرضها والملك الذي كان له الحكم في الأمر وجيحزي الذي عرفها وعرف نسبتها إلى أليشع. ومن تدبير الرب أنها حضرت بينما هو يقصّ على الملك كيف أن أليشع أحيا ابنها.
وَجَمِيعَ غَلاَّتِ ٱلْحَقْلِ (ع ٦) دليل على أن الجوع لم يكن كاملاً بل كانت الأرض تأتي بشيء من الغلات.
٧ – ١٥ «٧ وَجَاءَ أَلِيشَعُ إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ مَرِيضاً، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ جَاءَ رَجُلُ ٱللّٰهِ إِلَى هُنَا. ٨ فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِحَزَائِيلَ: خُذْ بِيَدِكَ هَدِيَّةً وَٱذْهَبْ لاسْتِقْبَالِ رَجُلِ ٱللّٰهِ، وَٱسْأَلِ ٱلرَّبَّ بِهِ: هَلْ أَشْفَى مِنْ مَرَضِي هٰذَا. ٩ فَذَهَبَ حَزَائِيلُ لاسْتِقْبَالِهِ وَأَخَذَ هَدِيَّةً بِيَدِهِ، وَمِنْ كُلِّ خَيْرَاتِ دِمَشْقَ حِمْلَ أَرْبَعِينَ جَمَلاً وَجَاءَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: إِنَّ ٱبْنَكَ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلاً: هَلْ أُشْفَى مِنْ مَرَضِي هٰذَا؟ ١٠ فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: ٱذْهَبْ وَقُلْ لَهُ شِفَاءً تُشْفَى. وَقَدْ أَرَانِي ٱلرَّبُّ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتاً. ١١ فَجَعَلَ نَظَرَهُ عَلَيْهِ وَثَبَّتَهُ حَتَّى خَجِلَ. فَبَكَى رَجُلُ ٱللّٰهِ. ١٢ فَقَالَ حَزَائِيلُ: لِمَاذَا يَبْكِي سَيِّدِي؟ فَقَالَ: لأَنِّي عَلِمْتُ مَا سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلشَّرِّ، فَإِنَّكَ تُطْلِقُ ٱلنَّارَ فِي حُصُونِهِمْ وَتَقْتُلُ شُبَّانَهُمْ بِٱلسَّيْفِ وَتُحَطِّمُ أَطْفَالَهُمْ وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ. ١٣ فَقَالَ حَزَائِيلُ: وَمَنْ هُوَ عَبْدُكَ ٱلْكَلْبُ حَتَّى يَفْعَلَ هٰذَا ٱلأَمْرَ ٱلْعَظِيمَ؟ فَقَالَ أَلِيشَعُ: قَدْ أَرَانِي ٱلرَّبُّ إِيَّاكَ مَلِكاً عَلَى أَرَامَ. ١٤ فَٱنْطَلَقَ مِنْ عِنْدِ أَلِيشَعَ وَدَخَلَ إِلَى سَيِّدِهِ فَسَأَلَهُ: مَاذَا قَالَ لَكَ أَلِيشَعُ؟ فَقَالَ: قَالَ لِي إِنَّكَ تَحْيَا. ١٥ وَفِي ٱلْغَدِ أَخَذَ ٱللِّبْدَةَ وَغَمَسَهَا بِٱلْمَاءِ وَنَشَرَهَا عَلَى وَجْهِهِ وَمَاتَ، وَمَلَكَ حَزَائِيلُ عِوَضاً عَنْهُ».
١ملوك ١١: ٢٤ ص ٦: ٢٤ ص ٥: ٢٠ و١ملوك ١٩: ١٥ و١٧ و١ملوك ١٤: ٣ ص ١: ٢ ص ٥: ١٣ ع ١٤ ع ١٥ ص ٢: ١٧ ص ١٠: ٣٢ و٣٣ و١٢: ١٧ و١٣: ٣ و٧ ص ١٥: ١٦ ونحميا ٣: ١٠ و١صموئيل ١٧: ٤٣ و٢صموئيل ٩: ٨ و١ملوك ١٩: ١٥ ع ١٠
وَجَاءَ أَلِيشَعُ إِلَى دِمَشْقَ لا نعرف لأي سبب جاء. رأى بعضهم في قوله لحزائيل (ع ١٣) قد أراني الرب إياك ملكاً على آرام إتمام وصية الرب لإيليا (١ملوك ١٩: ١٥) بمسح حزائيل.
فَقِيلَ لَهُ قَدْ جَاءَ رَجُلُ ٱللّٰهِ كان أليشع معروفاً عندهم ولم يتنكر أو يختبئ.
خُذْ بِيَدِكَ هَدِيَّةً (ع ٨) لأنه كان طالباً منه شيئاً. وربما تذكر شفاء نعمان من برصه (ص ٥).
حِمْلَ أَرْبَعِينَ جَمَلاً (ع ٩) دليل على غنى الملك واعتباره لرجل الله.
ٱبْنَكَ بَنْهَدَدَ إشارة إلى اعتبار الملك للنبي.
شِفَاءً تُشْفَى… أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتاً (ع ١٠) يفهم بعضهم من قوله هذا أن بنهدد لا يموت من مرضه الذي كان يمكن الشفاء منه بل يموت من سبب آخر. ويفهم غيرهم أن أليشع قال لحزائيل إني أعلم أنك ترد على سيدك جواباً لطيفاً وحسب مطلوبه فتقول له شفاء تشفى، ولكن قول الرب أنه يموت موتاً.
فَجَعَلَ نَظَرَهُ (ع ١١) أي أليشع جعل نظره على حزائيل كأنه رأى في وجهه ما سيفعله ببني إسرائيل.
حَتَّى خَجِلَ أي خجل حزائيل لأنه شعر بأن أفكاره السرّية ظهرت لرجل الله.
فَإِنَّكَ تُطْلِقُ ٱلنَّارَ (ع ١٢) (انظر ١٠: ٣٢ و٣٣ و١٣: ٣ و٢٢ وعاموس ١: ٣ و٤) والفواحش المذكورة كانت كثيرة في الحروب القديمة وربما حزائيل لم يعمل في حروبه أكثر من غيره من المحاربين.
فَقَالَ حَزَائِيلُ الخ (ع ١٣) من تواضعه سمى نفسه عبدك الكلب أي أنا العبد الفقير من أنا لأصير ملكاً قديراً كما ذكرت (٢صموئيل ٩: ٨).
فَقَالَ لِي إِنَّكَ تَحْيَا (ع ١٤) صدق في قوله غير أنه لم يكمل كلام أليشع كما انتظر داود سنين كثيرة حتى مات شاول.
وَفِي ٱلْغَدِ (ع ١٥) لم ينتظر إتمام نبوءة أليشع على طريقة جائزة طبيعية كما انتظر داود سنين كثيرة حتى مات شاول.
ٱللِّبْدَةَ ربما كانت على الأرض كبساط أو على السرير كلحاف. وفي الترحمة اليسوعية قطيفة أي دثار مخمل يلقيه الرجل على نفسه عند النوم.
وَغَمَسَهَا بِٱلْمَاءِ لكي يقطع الهواء عن الملك فيختنق ويظهر كأنه مات من مرضه.
١٦ – ٢٤ «١٦ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُورَامُ بْنُ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا. ١٧ كَانَ ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَمَانِي سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. ١٨ وَسَارَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا فَعَلَ بَيْتُ أَخْآبَ، لأَنَّ بِنْتَ أَخْآبَ كَانَتْ لَهُ ٱمْرَأَةً. وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. ١٩ وَلَمْ يَشَإِ ٱلرَّبُّ أَنْ يُبِيدَ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِهِ، كَمَا قَالَ إِنَّهُ يُعْطِيهِ سِرَاجاً وَلِبَنِيهِ كُلَّ ٱلأَيَّامِ. ٢٠ فِي أَيَّامِهِ عَصَى أَدُومُ عَلَى يَهُوذَا وَمَلَّكُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مَلِكاً. ٢١ وَعَبَرَ يَهورَامُ إِلَى صَعِيرَ وَجَمِيعُ ٱلْمَرْكَبَاتِ مَعَهُ، وَقَامَ لَيْلاً وَضَرَبَ أَدُومَ ٱلْمُحِيطَ بِهِ وَرُؤَسَاءَ ٱلْمَرْكَبَاتِ. وَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ إِلَى خِيَامِهِمْ. ٢٢ وَعَصَى أَدُومُ عَلَى يَهُوذَا إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. حِينَئِذٍ عَصَتْ لِبْنَةُ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ. ٢٣ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُورَامَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٢٤ وَٱضْطَجَعَ يَهُورَامُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ أَخَزْيَا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ص ١: ١٧ و٣: ١ و٢أيام ٢١: ٥ – ١٠ ع ٢٧ و٢صموئيل ٧: ١٢ و١٥ و١ملوك ١١: ٣٦ ع ٢٢ وص ٣: ٩ و٢٦ و٢٧ و١ملوك ٢٢: ٤٧ و٢صموئيل ١٨: ١٧ و٢أيام ٢١: ٢٠ و٢أيام ٢١: ١ – ١٧
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْخَامِسَةِ لِيُورَامَ (انظر ١: ١٧ وتفسيره).
وَيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا يهوذا يُفهم من هذا أن يهورام ملك قبل وفاة والده يهوشافاط. وهذا لا يطابق أقوالاً أخرى (١: ١٧ وتفسيره) وليست هذه الألفاظ في بعض النسخ القديمة ولا في بعض الترجمات القديمة والأرجح أن أحد النساخ أدخلها بالغلظ إذ وقع نظره على آخر الآية. فكتب يهوشافاط ملك يهوذا مرتين. وقيل في (٢أيام ٢٠: ٢ – ٤) إنه قتل إخوته الستة الذين كان أبوهم يهوشافاط أعطاهم عطايا ومدنا حصينة.
وَمَلَكَ ثَمَانِي سِنِينَ (ع ١٧) بعد موت أبيه والمظنون أنه ملك أيضاً معه.
بِنْتَ أَخْآبَ كَانَتْ لَهُ ٱمْرَأَةً (ع ١٨) وهي عثليا التي أبادت جميع النسل الملكي ليهوذا ما عدا يوآش الذي خبأته عمته (١١: ١). وكانت عثليا كإيزابل. وكان يهوشافاط قد افتكر أنه يقوّي مملكته باتحاده مع مملكة إسرائيل وأما الاتحاد مع الأشرار فلا ينتج منه إلا ضعف وخراب.
وَلَمْ يَشَإِ ٱلرَّبُّ (ع ١٩) إن نتيجة خطاياه الطبيعية الإبادة (تثنية ٢٨: ١٥ – ٣٧) ولكن الرب لم يشأ أن يبيد يهوذا من أجل داود وموعيده له (مزمور ٨٩: ١٩ – ٣٧).
يُعْطِيهِ سِرَاجاً (١ملوك ١١: ٣٦) بقاء السراج هو بقاء البيت وإطفاء السراج دليل على بيت غير مسكون.
عَصَى أَدُومُ (ع ٢٠) (انظر ١ملوك ٢٢: ٤٧).
يَورَام وهو يهورام
صَعِيرَ موقعها مجهول. ظن بعضهم أنها سعير وفي (٢أيام ٢١: ٩) عبر يهورام مع رؤسائه.
وَقَامَ لَيْلاً الخ الكلام مختصر جداً والأرجح أن المعنى كما يأتي: أحاط به الأدوميون فوقع في الخطر ولكنه هجم على الأدوميين ليلاً وخرق صف رؤسائهم ومركباتهم فخلص منهم هو وشعبه وهربوا إلى خيامهم أي إلى بيوتهم.
إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ (ع ٢٢) إلى زمان الكاتب. وبقيت أدوم مستقلة إلى أيام المكابيين فأخضعهم يوحنا هركانوس إخضاعاً تاماً واضطرهم إلى السير بحسب الشريعة الموسوية (اطلب أدوميون في قاموس الكتاب).
لِبْنَةُ من مدن يهوذا إلى جهة الجنوب الغربي من أورشليم والمظنون أنها تل الصافية الحالية (اطلب لبنة في قاموس الكتاب).
وَٱضْطَجَعَ يَهُورَامُ (ع ٢٤) وفي (٢أيام ٢١: ١١ – ٢٠) ذكر المرتفعات التي بناها في جبال يهوذا وجعله يهوذا وسكان أورشليم أن يسجدوا للأصنام. والكتابة التي أتته من إيليا النبي وهيجان الفلسطينيين والعرب عليهم وسبيهم كل أموال بيت الملك مع بنيه ونسائه ما عدا ابنه الصغير ومرضه الردي المؤلم وموته غير المأسوف عليه ودفنه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك.
٢٥ – ٢٩ «٢٥ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. ٢٦ وَكَانَ أَخَزْيَا ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٢٧ وَسَارَ فِي طَرِيقِ بَيْتِ أَخْآبَ، وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ كَبَيْتِ أَخْآبَ لأَنَّهُ كَانَ صِهْرَ بَيْتِ أَخْآبَ. ٢٨ وَٱنْطَلَقَ مَعَ يُورَامَ بْنِ أَخْآبَ لِمُقَاتَلَةِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتِ جِلْعَادَ، فَضَرَبَ ٱلأَرَامِيُّونَ يُورَامَ. ٢٩ فَرَجَعَ يُورَامُ ٱلْمَلِكُ لِيَبْرَأَ فِي يَزْرَعِيلَ مِنَ ٱلْجُرُوحِ ٱلَّتِي جَرَحَهُ بِهَا ٱلأَرَامِيُّونَ فِي رَامُوتَ عِنْدَ مُقَاتَلَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. وَنَزَلَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكُ يَهُوذَا لِيَرَى يُورَامَ بْنَ أَخْآبَ فِي يَزْرَعِيلَ لأَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً».
٢أيام ٢٢: ١ – ٦ ع ١٥ و١ملوك ٢٢: ٣ و٢٩ ص ٩: ١٥ ع ٢٨ و٢أيام ٢٢: ٥ و٦ ص ٩: ٦
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشَرَةَ وفي ٩: ٢٩ في السنة الحادية عشرة. ربما كان جزء من سنة في الأول أو في الآخر محسوباً كسنة كاملة. ويفرض بعضهم أنه ملك سنة مع أبيه بسبب مرضه الشديد.
أَخَزْيَا عضده الرب. أو يهوآحاز. الرب تمسك به (٢أيام ٢١: ١٧ و٢٥: ٢٣) وهما اسم واحد.
ٱبْنَ ٱثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ (ع ٢٦) وفي ٢أيام ٢٢: ٢ اثنتين وأربعين سنة ولا شك في أن ذلك غلط من الناسخ لأن يهورام أباه كان ابن أربعين سنة لما مات. وبموجب القول هنا كان ابن ١٨ سنة حين ولد أخزيا.
وَٱسْمُ أُمِّهِ أسماء أمهات الملوك مذكورة لأن لأم الملك نوعاً من السلطة ولا سيما في الأمور البيتية.
عَثَلْيَا من يبليه يهوه واسم أخيها يورام أي يهوه يعلّي وهما من أولاد أخآب فنستنتج أن أخآب وإن كان قد أدخل عبادة البعل إلى إسرائيل لم يترك عبادة الرب.
بِنْتُ عُمْرِي كانت بنت أخآب بن عمري وكان لعمري اعتبار خصوصي لأنه كان الأول في سلسلة ملوك هم أخآب وأخزيا ويورام وأخزيا وبواسطة ابنته عثليا صار من أسلاف ملوك يهوذا أيضاً. واشتهر في الحروب وله اسم في الكتابات الأشورية. وفرائض عمري مذكورة في (ميخا ٦: ١٦).
وَسَارَ فِي طَرِيقِ بَيْتِ أَخْآبَ (ع ٢٧) في عبادة البعل وجميع الشرور المقترنة بها.
صِهْرَ بَيْتِ أَخْآبَ كان أبوه صهر أخآب فكانت أمه بنت أخآب وأما امرأته فهي ظبية من بئر سبع ومنها ولد ابنه يهوآش (١٢: ١).
رَامُوتِ جِلْعَادَ (ع ٢٨) (اطلب راموت جلعاد في قاموس الكتاب) يقول بعضهم أنها السلط وآخرون يقولون أنها جرش وغيرهم يقولون أنها جلعود. كان أخآب ويهوشافاط قد اتحدا في محاربتها (١ملوك ٢٢) فجُرح أخآب ومات واتحد ابن أخآب وحفيد أخآب ومات واتحد ابن أخآب وحفيد يهوشافاط في محاربة المدينة نفسها وجرح ابن أخآب. والظاهر أنه استرجعها لأننا نرى في (٩: ١ – ١٥) أن ياهو مُسح فيها ملكاً على إسرائيل.
وَنَزَلَ أَخَزْيَا (ع ٢٩) ربما كان أخزيا قد رجع إلى أورشليم بعدما جرح يورام ثم نزل من أورشليم إلى يزرعيل ليعود يورام. وكانت يزرعيل مصيفاً لملوك إسرائيل.
فوائد
ع ١ – ٦ «عناية الله بأمورنا الزهيدة»
- إنه اعتنى بامرأة واحدة من ألوف المصابين ويعتني بنا أفراداً.
- إنه دبّر أمور أرضها وبيتها وغلاّتها ويعتني ببيوتنا وأراضينا.
- إنه عيّن حضورها أمام الملك وحضور جيحزي أيضاً في نفس الوقت. ويستخدم حتى غير المؤمنين.
- إنه جعل في الملك استعداداً لاستماع كلامها بواسطة كلام الملك مع جيحزي سابقاً.
ع ٧ – ١٥ «قوات مخفية للخير وللشرّ»
- انظر حزائيل كما كان وهو واقف أمام أليشع. خادماً أميناً متواضعاً مطيعاً للملك معتبراً للنبي.
- انظر حزائيل كما سيكون. قاتلاً خائناً محارباً قاسياً مقاوماً لشعب الله.
- تأمل في قوتك للشر إذا أهملت واجباتك للرب وازدريت بإرشاده وتبعت أميال قلبك.
- تأمل في قوّتك للخير إذا خضعت للرب ليعمل فيك كما يشاء.
السابق |
التالي |