سفر التثنية

سفر التثنية | 27 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

الأمر بكتابة الشريعة على حجارة مكلسة (١ – ٤)

١ «وَأَوْصَى مُوسَى وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّعْبَ: ٱحْفَظُوا جَمِيعَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا ٱلْيَوْمَ».

مُوسَى وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ هذه أول مرة في هذا السفر شارك الشيوخ موسى في الوعظ.

ٱحْفَظُوا… ٱلْوَصَايَا أي احرصوا على بقائها ومعرفتها وذلك يقتضي أن يكتبوها.

٢ «فَيَوْمَ تَعْبُرُونَ ٱلأُرْدُنَّ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ، تُقِيمُ لِنَفْسِكَ حِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِٱلشِّيدِ».

يشوع ٤: ١ يشوع ٨: ٣٢

تُقِيمُ لِنَفْسِكَ حِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِٱلشِّيدِ (الشيد ما يطلي به الحائط من الجص ونحوه) وغاية تشييد الحجارة أن يجعل سطحها أملس مستوياً للتمكن من كتابة الشريعة عليها. ولم يُذكر ما تُرجم «بالشيد» هنا إلا هنا وفي (إشعياء ٣٣: ١٢ وعاموس ٢: ٢) وتُرجم في كل من إشعياء وعاموس بالكلس.

٣، ٤ «٣ وَتَكْتُبُ عَلَيْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ حِينَ تَعْبُرُ لِتَدْخُلَ ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ، أَرْضاً تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً، كَمَا قَالَ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ آبَائِكَ. ٤ حِينَ تَعْبُرُونَ ٱلأُرْدُنَّ تُقِيمُونَ هٰذِهِ ٱلْحِجَارَةَ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا ٱلْيَوْمَ فِي جَبَلِ عِيبَالَ وَتُكَلِّسُهَا بِٱلْكِلْسِ».

ص ١١: ٢٩ ويشوع ٨: ٣٠

وَتَكْتُبُ عَلَيْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ حِينَ تَعْبُرُ إن عبور الأردن ودخول أرض كنعان ليسا أمراً واحداً فكان من الواجب أن تكتب شريعة الله في قلب البلاد على اثر بلوغ إسرائيل إياه لكي يكملوا انتصارهم على الأعداء واستيلاءهم على الأرض. ومن الجلي أن ملك بني إسرائيل أرض كنعان متوقف على حفظ شريعة الرب وجعلها شريعة الأرض. ويتبين لك إتمام هذه الوصية مما في (يشوع ٨: ٣٢ – ٣٥) والتفسير.

الأمر ببناء مذبح من حجارة (ع ٥ – ١٠)

٥ «وَتَبْنِي هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ، مَذْبَحاً مِنْ حِجَارَةٍ لاَ تَرْفَعْ عَلَيْهَا حَدِيداً».

خروج ٢٠: ٢٥ ويشوع ٨: ٣١

مَذْبَحاً مِنْ حِجَارَةٍ قال راشي «إن تلك الحجارة أُخذت من الأردن» ولكن لا شيء في الآية يؤيد قوله.

٦ «مِنْ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْنِي مَذْبَحَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ، وَتُصْعِدُ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ».

مُحْرَقَاتٍ دلالة على وقف الحياة لله.

٧ «وَتَذْبَحُ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَتَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ».

ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ أي ذبائح للصحة والخلاص أو النجاة فإن عبور الأردن وبلوغ قلب البلاد بالسلامة من أعظم أسباب الشكر لله.

تَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ كانت ذبائح السلامة دون غيرها يشترك في الأكل منها العابدون وعيالهم فكانت من أسباب المسرة الاجتماعية والشكر طبعاً.

٨ «وَتَكْتُبُ عَلَى ٱلْحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ نَقْشاً جَيِّداً».

تَكْتُبُ عَلَى ٱلْحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ أي الوصايا العشر (انظر تفسير يشوع ٣: ٣ و٨).

نَقْشاً جَيِّداً أي محكماً واضحاً (انظر ص ١: ٥). قال راشي «في سبعين لغة» (يريد كل اللغات) أي أن الله أمر أن تكتب الوصايا العشر في كل اللغات. وفي التلمود أن الله تكلم بتلك الوصايا في كل لغات الأرض في وقت واحد. ومن الأمر المعجب جداً أن الرسل تكلموا في يوم الخمسين في كل لغات الأرض المشهورة حين حل عليهم الروح القدس فكأن ذلك كان على وفق ما اعتقد اليهود من أمر لغات تلك الوصايا. وتكلم الناس بكل لغة من أعمال الله العجيبة. فكان تأسيس أورشليم من جهة اللغات مضاداً كل المضادة لتأسيس بابل من تلك الجهة (تكوين ص ١١).

٩، ١٠ «٩ ثُمَّ قَالَ مُوسَى وَٱلْكَهَنَةُ ٱللاَّوِيُّونَ لِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ: اُنْصُتْ وَٱسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. ٱلْيَوْمَ صِرْتَ شَعْباً لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ. ١٠ فَٱسْمَعْ لِصَوْتِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ وَٱعْمَلْ بِوَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ».

ص ٢٦: ١٨

مُوسَى وَٱلْكَهَنَةُ كما تكلم في الآية الأولى موسى والشيوخ.

اُنْصُتْ وترجم بعضهم الكلمة العبرانية بلاحظ أو انتبه وهي لم ترد في سوى هذا الموضع من العهد القديم.

ٱلْيَوْمَ صِرْتَ شَعْباً تكون الوصايا كل يوم أمام عينيك لأنك قد دخلت اليوم في عهد الرب. ويظهر من هذه العبارة أن إسرائيل رُبطوا بالشريعة على قرب عبورهم الأردن أكثر مما ربطوا بها في سيناء فإنه تعالى قد رافقهم زماناً طويلاً ووهب لهم مقاماً مميزاً فكان عليهم أن يذكروا أكثر ذكر ما كانوا عليه وما صاروا إليه ويحفظوا الشريعة أحسن حفظ ليحفظ لهم ما أنعم عليهم به.

انقسام الأسباط إلى فئتين للبركة وللعنة (ع ١١ – ١٣)

١١ – ١٣ «١١ وَأَوْصَى مُوسَى ٱلشَّعْبَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ: ١٢ هٰؤُلاَءِ يَقِفُونَ عَلَى جَبَلِ جِرِزِّيمَ لِيُبَارِكُوا ٱلشَّعْبَ حِينَ تَعْبُرُونَ ٱلأُرْدُنَّ. شَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَيُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. ١٣ وَهٰؤُلاَءِ يَقِفُونَ عَلَى جَبَلِ عِيبَالَ لِلَّعْنَةِ. رَأُوبَيْنُ وَجَادُ وَأَشِيرُ وَزَبُولُونُ وَدَانُ وَنَفْتَالِي».

ص ١١: ٢٩ ويشوع ٨: ٣٣ وقضاة ٩: ٧ ص ١١: ٢٩ ويشوع ٨: ٣٣

هٰؤُلاَءِ يَقِفُونَ عَلَى جَبَلِ جِرِزِّيمَ لِيُبَارِكُوا ٱلشَّعْبَ… وَهٰؤُلاَءِ… عَلَى جَبَلِ عِيبَالَ لِلَّعْنَةِ (جرزيم وعيبال جبلان قرب نابلس). وقوله «لكي يباركوا وللعنة» أي لسمع الأقوال في الأمرين والتمثيل لا أن البركة نصيب ستة أسباط من إسرائيل واللعنة نصيب الستة الأسباط الباقية أو إن أحد الفريقين يبارك الآخر والآخر يلعنه. ويفهم المعنى مما عُهد عند اليهود واستعمالهم. فإنه في ما كتب بعض علمائهم أن ستة أسباط صعدوا إلى قنة جرزيم وستة صعدوا إلى قنة عيبال وكان الكهنة واللاويون بين الجبلين وتكون وجوه اللاويين حينئذ إلى جبل جرزيم فيقولون «مبارك الإنسان الخ» ويقول الجميع على الجانبين «آمين». ثم يجعلون وجوههم إلى جبل عيبال ويقولون «ملعون الإنسان الخ» ويقول الجميع على الجانبين «آمين». ويكررون ذلك إلى أن تنتهي اللعنات. والمسئلة هنا هل كانت البركات تُقال متصلة ثم اللعنات كذلك ولكن الذي اختاروه أن تُقال البركة في طاعة وتليها اللعنة في المعصية إلى أن تنتهي البركات واللعنات على هذا الترتيب أي على التبادل. ولما كان الجميع يقولون «آمين» كانت البركة لكل مطيع من الجانبين واللعنة لكل عاص كذلك.

شَمْعُونُ وَلاَوِي… وَنَفْتَالِي (ع ١٢ و١٣). الظاهر أنه كان سبعة أسباط على جرزيم للبركة وستة على عيبال للعنة لأن يوسف نائب عن سبطين هما أفرايم ومنسى. وكان المتكلمون في الوسط تحت والسامعون على الجانبين فوق. وكان أكثر الأسباط كرامة أي يهوذا ويوسف وبنيامين ولاوي على الجبل الجنوبي جرزيم. وكان على عيبال الأبناء الأربعة من الجاريتين بلهة وزلفة وزبولون ابن ليئة الأصغر وعليهم البكر المحروم من الميراث راوبين وهؤلاء الأسباط كانوا يشغلون الدائرة الخارجية من بلاد إسرائيل شرقاً وشمالاً والذين على جبل جرزيم في وسط تلك البلاد.

اللعنات المنطوق بها (ع ١٤ – ٢٦)

١٤ – ١٦ «١٤ فَيَقُولُ ٱللاَّوِيُّونَ لِجَمِيعِ قَوْمِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ: ١٥ مَلْعُونٌ ٱلإِنْسَانُ ٱلَّذِي يَصْنَعُ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً أَوْ مَسْبُوكاً، رِجْساً لَدَى ٱلرَّبِّ عَمَلَ يَدَيْ نَحَّاتٍ، وَيَضَعُهُ فِي ٱلْخَفَاءِ. وَيُجِيبُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَيَقُولُونَ: آمِينَ. ١٦ مَلْعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

ص ٣٣: ١٠ ويشوع ٨: ٣٣ ودانيال ٩: ١١ خروج ٢٠: ٤ و٢٣ و٣٤: ١٧ ولاويين ١٩: ٤ و٢٦: ١ وص ٤: ١٦ و٢٣ و٥: ٨ وإشعياء ٤٤: ٩ وهوشع ١٣: ٢ عدد ٥: ٢٢ وإرميا ١١: ٥ و١كورنثوس ١٤: ١٦ خروج ٢٠: ١٢ و٢١: ١٧ ولاويين ١٩: ٣ وص ٢١: ١٨

فَيَقُولُ ٱللاَّوِيُّونَ… بِصَوْتٍ عَالٍ: مَلْعُونٌ ٱلإِنْسَانُ ٱلَّذِي يَصْنَعُ تِمْثَالاً… ومَلْعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ الخ اللعنة الأولى كانت على متعدي الوصية الأولى والثانية من اللوح الأول واللعنة الثانية على متعدي الوصية الأولى من اللوح الثاني. فإن عبادة الأوثان منافية للوصية الأولى من اللوح الأول لأنها اتخاذ آلهة أخرى أمام الله والثانية من ذلك اللوح لأنها مناقضة لعدم اتخاذ الصور والتماثيل. وإكرام الوالدين يستلزم إكرام القريب واعتزال أضراره ولهذا تلاها اللعنة على نقل التخم وإضلال الأعمى الخ.

١٧ «مَلْعُونٌ مَنْ يَنْقُلُ تُخُمَ صَاحِبِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

ص ١٩: ١٤ وأمثال ٢٢: ٢٨

يَنْقُلُ تُخُمَ صَاحِبِهِ (بأن يضيف من أرض صاحبه إلى أرضه بنقل الحد انظر ص ١٩: ١٤ وأمثال ٢٢: ٢٨).

١٨ «مَلْعُونٌ مَنْ يُضِلُّ ٱلأَعْمَى عَنِ ٱلطَّرِيقِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

لاويين ١٩: ١٤

ٱلأَعْمَى يدخل تحت إضلال الأعمى حقيقة إضلال الأعمى مجازاً وهو خداع البسطاء بالمشورة (راشي).

١٩ – ٢٣ «١٩ مَلْعُونٌ مَنْ يُعَوِّجُ حَقَّ ٱلْغَرِيبِ وَٱلْيَتِيمِ وَٱلأَرْمَلَةِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ. ٢٠ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ ٱمْرَأَةِ أَبِيهِ، لأَنَّهُ يَكْشِفُ ذَيْلَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ. ٢١ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ بَهِيمَةٍ مَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ. ٢٢ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ أُخْتِهِ ٱبْنَةِ أَبِيهِ أَوْ ٱبْنَةِ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ. ٢٣ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ حَمَاتِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

خروج ٢٢: ٢١ و٢٢ وص ١٠: ١٨ و٢٤: ١٧ وملاخي ٣: ٥ لاويين ١٨: ٨ و٢٠: ١١ وص ٢٢: ٣٠ لاويين ١٨: ٢٣ و٢٠: ١٥ لاويين ١٨: ٩ و٢٠: ١٧ لاويين ١٨: ١٧ و٢٠: ١٤

(هذه الآيات توجب اللعنة على ظالم الضعيف والفاجر والدنيء الساقط).

٢٤ «مَلْعُونٌ مَنْ يَقْتُلُ قَرِيبَهُ فِي ٱلْخَفَاءِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

خروج ٢٠: ١٣ و٢١: ١٢ و١٤ ولاويين ٢٤: ١٧ وعدد ٣٥: ٣١ وص ١٩: ١١

يَقْتُلُ قَرِيبَهُ فِي ٱلْخَفَاءِ أي يسعى في قتله بالوشاية والنميمة والغيبة (راشي).

٢٥ «مَلْعُونٌ مَنْ يَأْخُذُ رَشْوَةً لِيَقْتُلَ دَماً بَرِيئاً. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

خروج ٢٣: ٧ و٨ وص ١٠: ١٧ و١٦: ١٩ وحزقيال ٢٢: ١٢

رَشْوَةً (برطيلاً).

٢٦ «مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ».

ص ٢٨: ١٥ ومزمور ١١٩: ٢١ وإرميا ١١: ٣ وغلاطية ٣: ١٠

مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلنَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا أوجب اللعنة هنا على مخالف الشريعة إجمالاً ومن البيّن أنه لم يستطع أحد أن يحفظ كل وصايا الناموس ويقوم بكل منها فثبت أن الناس كلهم تحت اللعنة. وعلى هذا بنى بولس الرسول قوله «جميع الذين هم من أعمال الناموس تحت لعنة» ولذلك لا يمكنهم أن يحصلوا على بركة جرزيم إلا بواسطة من حمل لعنة عيبال. فبنعمة الله «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة».

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى