سفر التثنية

سفر التثنية | 23 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ

لهذا الأصحاح عنوان قديم هو «من يدخل في جماعة الرب ومن لا يدخل فيها» وهو علاقة هذا الأصحاح بما قبله. فإنه ينتقل بالطبع من شريعة الزيجة في كنيسة إسرائيل إلى أولاد إسرائيل الذين هم أعضاء تلك الكنيسة.

١ «لاَ يَدْخُلْ مَخْصِيٌّ بِٱلرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ».

لا ريب في أن الغرض من منع دخول الخصي في جماعة الرب منع الرؤساء الإسرائيليين من خصي إخوتهم بني إسرائيل والردع عن الخصي الذي هو من أخشن الأعمال. (ولا يلزم من هذا ان الخصيان محرومون من السعادة الأبدية). ففي نبوءة إشعياء ما نصه «لاَ يَقُلِ ٱلْخَصِيُّ: هَا أَنَا شَجَرَةٌ يَابِسَةٌ. لأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ لِلْخِصْيَانِ ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ سُبُوتِي، وَيَخْتَارُونَ مَا يَسُرُّنِي، وَيَتَمَسَّكُونَ بِعَهْدِي: إِنِّي أُعْطِيهِمْ فِي بَيْتِي وَفِي أَسْوَارِي نُصُباً وَٱسْماً أَفْضَلَ مِنَ ٱلْبَنِينَ وَٱلْبَنَاتِ. أُعْطِيهِمِ ٱسْماً أَبَدِيّاً لاَ يَنْقَطِعُ» (إشعياء ٥٦: ٣ – ٥). ومن المصائب الخاصة التي تنبأ إشعياء بها على حزقيا الملك أن بعض بنيه يكونون خصياناً في قصر ملك بابل لكن شدراخ وميشاخ وعبدنغو الذين تمت بهم هذه النبوة شرفوا بني شعبهم إلى الأبد.

ولا سبيل لنا أن نعرف أمن بني إسرائيل بالولادة كان الخصيان الذين في خدمة ملوك إسرائيل ويهوذا (١صموئيل ٨: ١٥ و١ملوك ٢٢: ٩ و٢ملوك ٨: ٦ و٩: ٣٢ الخ) أم من الغرباء. فالخصي الحبشي الذي حصل على البركة من تلاوة سفر إرميا كان غريباً (انظر إرميا ٣٩: ١٥ – ١٨ وأعمال ٨: ٢٦ – ٣٩) وكذا كان أكثر أمثاله إن لم نقل كلهم في إسرائيل. (والخصي في ١صموئيل ٨: ١٥ وما بعده مما ذُكر آنفاً «سريس» في العبرانية وهو الخصي على ما في التلمود واللغة الكلدانية والعنيّن على ما في اللغة العربية ولا معنىً آخر في العبرانية وهو الخادم فاندفع الإشكال).

مَجْبُوبٌ كان الختان آية عهد الرب وأما الجب فكان آية وقف الوثني نفسه للآلهة الباطلة (انظر غلاطية ٥: ١٢). فإن كلام بولس في رسالة الغلاطيين يحتمل معنيين القطع من الكنيسة والجب وهو المرجّح. ومن الوثنيين الذين جبوا وقفاً لأنفسهم لتلك الآلهة عبدة الإلاهة سبيلي التي كان هيكلها في مدينة باسينوس (انظر في الكنز الجليل تفسير غلاطية ٥: ١٢).

٢ «لاَ يَدْخُلِ ٱبْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ. حَتَّى ٱلْجِيلِ ٱلْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ».

لاَ يَدْخُلِ ٱبْنُ زِنىً لا يزال اليهود إلى هذا اليوم لا يختنون ابن زنىً ولا يسمحون له أن يتزوج إسرائيلية ولا أن يُدفن في مقبرة شعبه وهو على ذلك خارج من العهد. وغاية هذه الشريعة شدة المنع من الزنى والمحافظة على طهارة الحياة البيتية والأُسرية.

٣ «لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ. حَتَّى ٱلْجِيلِ ٱلْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ إِلَى ٱلأَبَدِ».

نحميا ١٣: ١ و٢

لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ قال راشي (أي لا يتزوج إسرائيلية. ويجب أن يُذكر هنا أن الاولاد بمقتضى الشريعة اليهودية تابعون للأب لا للأم فلا يُعترض على هذه السنّة براعوث).

٤ «مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوكُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ فِي ٱلطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَلأَنَّهُمُ ٱسْتَأْجَرُوا عَلَيْكَ بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ مِنْ فَتُورِ أَرَامِ ٱلنَّهْرَيْنِ لِيَلْعَنَكَ».

ص ٢: ٢٩ عدد ٢٢: ٥ و٦

مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوكُمْ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ نعرف اتفاقاً من هذه العبارة كيف قابل الموآبيون والعمونيون حلم الإسرائيليين عليهم (ص ٢: ٩ و١٩ و٢٩) ولا أحد من مطالعي الكتاب يجهل ما كان بين الإسرائيليين والعمونيين والموآبيين بالتفصيل.

٥ «وَلٰكِنْ لَمْ يَشَإِ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ أَنْ يَسْمَعَ لِبَلْعَامَ، فَحَوَّلَ لأَجْلِكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ قَدْ أَحَبَّكَ».

لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ قَدْ أَحَبَّكَ الفرق بين ما قيل لإسرائيل في هذه الكتاب وما قيل بواسطة بلعام عظيم جداً (انظر تفسير ص ٣١: ١٦).

٦ «لاَ تَلْتَمِسْ سَلاَمَهُمْ وَلاَ خَيْرَهُمْ كُلَّ أَيَّامِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ».

عزرا ٩: ١٢

(إن الله لم ينههم عن الإحسان إلى غيرهم هنا ولم يأمرهم بإضرار للأعداء بدليل قوله في الآية التالية «لا تكره مصرياً لأنك كنت نزيلاً في أرضه» مع أن المصريين كانوا أشد أعداء إسرائيل فيكون معنى قوله «لا تلتمس سلامهم ولا خيرهم إلى الأبد» لا تلتمس لهم ما يتلمسونه مما يحسبونه سلاماً وخيراً فإنهم يحسبون السلام والخير في تأييد عبادتهم الباطلة وإزالة شريعة الله (انظر عزرا ٩: ١٢).

٧ «لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيّاً لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيّاً لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ».

تكوين ٢٥: ٢٤ إلى ٢٦ و٣٦: ١ وعوبديا ١٠ و١٢ خروج ٢٢: ٢١ و٢٣: ٩ ولاويين ١٩: ٣٤ وص ١٠: ١٩

لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيّاً… لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيّاً فرّق راشي المفسر اليهودي بين من ذُكر هنا والموآبيين والعمونيين بقوله «اعلم هنا إن من يجعل الإنسان يخطأ يضرّه أكثر مما لو قتله لأن من يقتله إنما ينفيه من هذا العالم وأما من يجعله يخطأ فينفيه من هذا العالم وعالم السعادة الآتي فنهى الله الإسرائيليين عن كره آدوم الذي لاقاهم بالسيف (عدد ٢٠: ١٤ – ٢١) وعن كره المصريين الذي كانوا يغرقونهم (خروج ١: ٢٢) وأمرهم بكره الموآبيين والعمونيين لأنهم حاولوا أن يجعلوا إسرائيل يخطأ».

٨ «ٱلأَوْلاَدُ ٱلَّذِينَ يُولَدُونَ لَهُمْ فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ يَدْخُلُونَ مِنْهُمْ فِي جَمَاعَةِ ٱلرَّبِّ».

ٱلأَوْلاَدُ ٱلَّذِينَ يُولَدُونَ لَهُمْ يتبين من هذه العبارة أنه ليس اللفيف المصري وحده كان بين إسرائيل بل كان بينهم أيضاً خلطاء من الأدوميين والموآبيين التصقوا بهم بالزيجة يوم مروا بأرضهم. وهذه السنّة كانت مما يوافق أحوال عصر موسى.

طهارة المحلة (ع ٩ – ١٤)

٩ «إِذَا خَرَجْتَ فِي جَيْشٍ عَلَى أَعْدَائِكَ فَٱحْتَرِزْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ رَدِيءٍ».

إِذَا خَرَجْتَ فِي جَيْشٍ عَلَى أَعْدَائِكَ فَٱحْتَرِزْ «لأن الشيطان يصنع ريبه في ساعة الخطر» (راشي).

١٠ «إِنْ كَانَ فِيكَ رَجُلٌ غَيْرَ طَاهِرٍ مِنْ عَارِضِ ٱللَّيْلِ، يَخْرُجُ إِلَى خَارِجِ ٱلْمَحَلَّةِ. لاَ يَدْخُلْ إِلَى دَاخِلِ ٱلْمَحَلَّةِ».

لاويين ١٥: ١٦

غَيْرَ طَاهِرٍ مِنْ عَارِضِ ٱللَّيْلِ (لاويين ١٥: ١٦).

١١ «وَنَحْوَ إِقْبَالِ ٱلْمَسَاءِ يَغْتَسِلُ بِمَاءٍ، وَعِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ يَدْخُلُ إِلَى دَاخِلِ ٱلْمَحَلَّةِ».

لاويين ١٥: ٥

نَحْوَ إِقْبَالِ ٱلْمَسَاءِ لأنه كل متنجس يبقى نجساً إلى المساء. أو كما قال راشي المفسر اليهودي «لا أحد يطهر (من النجاسة التي بمقتضى الرسوم) قبل غروب الشمس».

١٢ «وَيَكُونُ لَكَ مَوْضِعٌ خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ لِتَخْرُجَ إِلَيْهِ خَارِجاً».

خَارِجَ ٱلْمَحَلَّةِ يجب أن يُعلم هنا أن هذه المحلة هي المعكسر أي محلة الجيش لا محلة الشعب كله في البرية. وبداءة الكلام في هذا الشأن الآية التاسعة ونهايته نهاية الآية الرابعة عشرة وغايته حفظ النظافة احتراماً لقداسة الرب. ولا يخفى ما في ذلك من حفظ الصحة علاوة على ذلك الاحترام.

١٣ «وَيَكُونُ لَكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ».

وَتَدٌ ترجمه بعضهم بالشفرة وبعضهم بالرفش والصحيح الوتد وهو محدود الأسفل كالوتد الذي قتلت به ياعيل سيسرا (قضاة ٤: ٢١).

١٤ «لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِيُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ. فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً، لِئَلاَّ يَرَى فِيكَ قَذَرَ شَيْءٍ فَيَرْجِعَ عَنْكَ».

لاويين ٢٦: ١٢

لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ هذا من أجمل براهين النظافة بكل أحوالهم وقد بنى بولس الرسول على هذا قوله «أَنْتُمْ هَيْكَلُ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ، كَمَا قَالَ ٱللّٰهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ… فَإِذْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْمَوَاعِيدُ… لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ» (٢كورنثوس ٦: ١٧ – ٧: ١٠).

ملجأ الآبق (ع ١٥ و١٦)

١٥، ١٦ «١٥ عَبْداً أَبَقَ إِلَيْكَ مِنْ مَوْلاَهُ لاَ تُسَلِّمْ إِلَى مَوْلاَهُ. ١٦ عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي وَسَطِكَ، فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ حَيْثُ يَطِيبُ لَهُ. لاَ تَظْلِمْهُ».

١صموئيل ٣٠: ١٥ خروج ٢٢: ٢١

لاَ تُسَلِّمْ قال راشي المفسر اليهودي «وإن كان الآبق عبداً كنعانياً هرب إلى أرض إسرائيل».

١٧ «لاَ تَكُنْ زَانِيَةٌ مِنْ بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، وَلاَ يَكُنْ مَأْبُونٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

لاويين ١٩: ٢٩ وأمثال ٢: ١٦ تكوين ١٩: ٥ و٢ملوك ٢٣: ٧ ورومية ١: ٢٧ و١كورنثوس ٦: ٩

زَانِيَةٌ… مَأْبُونٌ كلاهما بمعنى الزانية والمأبون في هيكل البعل وعشتروت ممن يقفون أنفسهم لتلك النجاسة.

١٨ «لاَ تُدْخِلْ أُجْرَةَ زَانِيَةٍ وَلاَ ثَمَنَ كَلْبٍ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ عَنْ نَذْرٍ مَا، لأَنَّهُمَا كِلَيْهِمَا رِجْسٌ لَدَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ».

أُجْرَةَ زَانِيَةٍ ولو كانت حملاً بلا عيب لأنه أجرة نجاسة وإثم (تكوين ٣٨: ١٧).

ثَمَنَ كَلْبٍ كان الحمار يُفدى بخروف فيقدم الخروف ذبيحة ولكن ذلك لا يجوز للكلب وإن كانت الكلاب تأكل الفتات تحت موائد الأولاد فإن الكلب يعود إلى قيئه. وعلى مثل هؤلاء الكلاب قيل «لأَنَّ خَارِجاً ٱلْكِلاَبَ وَٱلسَّحَرَةَ وَٱلزُّنَاةَ وَٱلْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ ٱلأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِباً» (رؤيا ٢٢: ١٥).

١٩، ٢٠ «١٩ لاَ تُقْرِضْ أَخَاكَ بِرِباً، رِبَا فِضَّةٍ أَوْ رِبَا طَعَامٍ أَوْ رِبَا شَيْءٍ مَا مِمَّا يُقْرَضُ بِرِباً، ٢٠ لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً، وَلٰكِنْ لأَخِيكَ لاَ تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ فِي ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا».

خروج ٢٢: ٢٥ ولاويين ٢٥: ٣٦ و٣٧ ونحميا ٥: ٢ و٧ ومزمور ١٥: ٥ ولوقا ٦: ٣٤ و٣٥ لاويين ١٩: ٣٤ وص ١٥: ٣ ص ١٥: ١٠

بِرِباً استنتج بعض الكتبة المحدثين من هاتين الآيتين أنه لا يجوز الربا ولكن المنع عن أخذ الربا من الأخ الفقير كما يتضح من سفري الخروج واللاويين (خروج ٢٢: ٢٥ ولاويين ٢٥: ٣٥ و٣٦) لأن أخذ الربا من البائس المحتاج ظلم.

٢١ «إِذَا نَذَرْتَ نَذْراً لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ فَلاَ تُؤَخِّرْ وَفَاءَهُ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ يَطْلُبُهُ مِنْكَ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ».

عدد ٣٠: ٢ وجامعة ٥: ٤ و٥

إِذَا نَذَرْتَ… فَلاَ تُؤَخِّرْ قال راشي المفسر اليهودي والربانيون أن الأعياد السنوية الثلاثة أوقات لتأدية النذور (انظر ١صموئيل ١: ٢١) وذُكرت هذه السنّة في سفر الجامعة (جامعة ٥: ٤).

٢٢ «وَلٰكِنْ إِذَا ٱمْتَنَعْتَ أَنْ تَنْذُرَ لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ».

(يظهر من هذه الآية أن النذر اختياري).

٢٣ «مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيْكَ ٱحْفَظْ وَٱعْمَلْ كَمَا نَذَرْتَ لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ تَبَرُّعاً كَمَا تَكَلَّمَ فَمُكَ».

عدد ٣٠: ٢ ومزمور ٦٦: ١٣ و١٤

(هذه الآية تدل على أن النذر بلا وفاء كذب على الله وعلى الروح القدس أعمال ٥: ١ – ٢٥).

٢٤، ٢٥ «٢٤ إِذَا دَخَلْتَ كَرْمَ صَاحِبِكَ فَكُلْ عِنَباً حَسَبَ شَهْوَةِ نَفْسِكَ، شَبْعَتَكَ. وَلٰكِنْ فِي وِعَائِكَ لاَ تَجْعَلْ. ٢٥ إِذَا دَخَلْتَ زَرْعَ صَاحِبِكَ فَٱقْطِفْ سَنَابِلَ بِيَدِكَ، وَلٰكِنْ مِنْجَلاً لاَ تَرْفَعْ عَلَى زَرْعِ صَاحِبِكَ».

متّى ١٢: ١ ومرقس ٢: ٢٣ ولوقا ٦: ١

فالاعتراض على تلاميذ المسيح حين كانوا يقطفون السنابل لم يكن على أنهم قطفوا سنابل غيرهم بل على أنهم قطفوها في يوم السبت. فقول راشي أن ذلك مخصوص في أيام جمع الغلال لا إثبات له.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى