سفر التثنية

سفر التثنية | 18 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ عَشَرَ

نصيب الكهنة أو حقهم (ع ١إلى ٥).

١، ٢ «١ لاَ يَكُونُ لِلْكَهَنَةِ ٱللاَّوِيِّينَ، كُلِّ سِبْطِ لاَوِي، قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَ إِسْرَائِيلَ. يَأْكُلُونَ وَقَائِدَ ٱلرَّبِّ وَنَصِيبَهُ. ٢ فَلاَ يَكُونُ لَهُ نَصِيبٌ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. ٱلرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا قَالَ لَهُ».

عدد ١٨: ٢٠ و٢٦: ٦٢ وص ١٠: ٩ عدد ١٨: ٨ و٩ و١كورثنوس ٩: ١٣

لاَ يَكُونُ لِلْكَهَنَةِ ٱللاَّوِيِّينَ، كُلِّ سِبْطِ لاَوِي ذكرنا قبلاً أن بعضهم ذهب من مثل هذه العبارة إلى أن كاتب سفر التثنية لم يعرف الفرق بين الكهنة واللاويين وتفسير راشي الكهنة اللاويين بأنهم الكهنة الذين من سبط لاوي. ودفعنا ذلك القول بنص السفر نفسه (فارجع إلى تفسير ص ١١: ٦ و١٧: ٩). ومعنى العبارة هنا لا يكون للكهنة الذين من سبط لاوي ولا لأحد من ذلك السبط قسم ولا نصيب في إسرائيل. وقد تقدم الكلام على هذا الموضع في (عدد ١٨: ١٨ – ٢١).

٣ «وَهٰذَا يَكُونُ حَقُّ ٱلْكَهَنَةِ مِنَ ٱلشَّعْبِ، مِنَ ٱلَّذِينَ يَذْبَحُونَ ٱلذَّبَائِحَ بَقَراً كَانَتْ أَوْ غَنَماً. يُعْطُونَ ٱلْكَاهِنَ ٱلسَّاعِدَ وَٱلْفَكَّيْنِ وَٱلْكِرْشَ».

لاويين ٧: ٣٠ إلى ٣٤

ٱلسَّاعِدَ وَٱلْفَكَّيْنِ وَٱلْكِرْشَ هذا من ذبيحة السلامة إما الساعد فذُكر بلفظ الساق اليمنى في (لاويين ٧: ٣٢ و٣٣ قابل بهذا عدد ١٨: ١٨). وأما الفكان والكرش فلم يُذكرا في غير هذا الموضع قبلاً والكرش لم يُذكر في غير هذا الموضع ولا يُذكر في غيره. وهذه من الأجزاء غير الثمينة.

٤ «وَتُعْطِيهِ أَوَّلَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ، وَأَوَّلَ جِزَازِ غَنَمِكَ».

خروج ٢٢: ٢٩ وعدد ١٨: ١٢ و٢٤

أَوَّلَ حِنْطَتِكَ (انظر عدد ١١: ١٢) كان يعين القدر الربانيون.

٥ «لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ قَدِ ٱخْتَارَهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكَ لِيَقِفَ وَيَخْدِمَ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ، هُوَ وَبَنُوهُ كُلَّ ٱلأَيَّامِ».

خروج ٢٨: ١ وعدد ٣: ١٠ ص ١٠: ٨ و١٧: ١٢

يَقِفَ وَيَخْدِمَ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ هذا كان عمل الكاهن. أما اللاويون فكانوا يقفون أمام الشعب ليخدموه (عدد ١٦: ٩) وهذا دليل واضح على أن كاتب سفر التثنية كان يميز الكهنة من اللاويين.

٦ – ٨ «٦ وَإِذَا جَاءَ لاَوِيٌّ مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِكَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ حَيْثُ هُوَ مُتَغَرِّبٌ، وَجَاءَ بِكُلِّ رَغْبَةِ نَفْسِهِ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ ٱلرَّبُّ، ٧ وَخَدَمَ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ مِثْلَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ ٱللاَّوِيِّينَ ٱلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، ٨ يَأْكُلُونَ أَقْسَاماً مُتَسَاوِيَةً، عَدَا مَا يَبِيعُهُ عَنْ آبَائِهِ».

عدد ٣٥: ٢ و٣ وص ١٢: ٥ و٢أيام ٣١: ٢ و٢أيام ٣١: ٤ ونحميا ١٢: ٤٤ و٤٧

وَإِذَا جَاءَ لاَوِيٌّ كان للكهنة واللاويين ثمان وأربعون مدينة وضواحيها أو مزارعها في إسرائيل (عدد ٣٥: ٧). ولم يكن لهم ذلك عند كتابة هذا السفر لأن الإسرائيليين لم يكونوا قد استولوا على أرض كنعان فكان نصيبهم مما يحصلون عليه من خدمة الخيمة. ولما قسم داود سبط لاوي إلى كهنة ولاويين ومرنمين وحملة لم يبق في حاجة إلى هذا الإمداد وما أتاه داود دلّ على قدم ذلك الإمداد. والمثال الوحيد الذي يوضح ذلك في تاريخ الكتاب المقدس ما كان من أمر صموئيل وهو ولد فإن أباه القانة وهو من سلالة قورح كان ساكناً في أفرايم وكان يصعد كل سنة إلى شيلوه وكان صموئيل الولد يخدم الرب أمام عالي الكاهن لأن أمه كانت نذرته للخدمة الدائمة في الخيمة وكانت يومئذ شيلوه ولم يكن يخدم كالكاهن لكن كان كأحد اللاويين خدم الكهنة.

يَأْكُلُونَ أَقْسَاماً مُتَسَاوِيَةً، عَدَا مَا يَبِيعُهُ (ع ٨) كان للاوي نصيب من الأعشار كسائر الذين يخدمون في الخيمة عدا ما يكون له من ملكه الذي له في المدينة اللاوية.

تحذير من رجس الوثنيين (ع ٩ إلى ١٤).

٩ «مَتَى دَخَلْتَ ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولَئِكَ ٱلأُمَمِ».

لاويين ١٨: ٢٦ و٢٧ و٣٠ وص ١٢: ٢٩ إلى ٣١

رِجْسِ أُولَئِكَ ٱلأُمَمِ (الرجس القذر والمستقذر والمأثم والعمل المؤدي إلى العذاب وأراد به هنا العبادة الوثنية وما يتعلق بها من الرسوم والعادات وأراد بالأمم الوثنيين).

١٠ «لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ٱبْنَهُ أَوِ ٱبْنَتَهُ فِي ٱلنَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ».

لاويين ١٨: ٢١ وص ١٢: ٣١ لاويين ١٩: ٢٦ و٣١ و٢٠: ٢٧ وإشعياء ٨: ١٩

يُجِيزُ ٱبْنَهُ أَوِ ٱبْنَتَهُ فِي ٱلنَّارِ (انظر لاويين ١٨: ٢١).

يَعْرُفُ عِرَافَةً ولعل الأمم كانوا يأتون ذلك بواسطة الذبائح (عدد ٢٢: ٧).

عَائِفٌ زاجر للطير للتفاؤل أو التشاؤم.

مُتَفَائِلٌ (متيمن ببعض الأمور وذلك كان يسمع المريض أحداً يقول يا سالم فيسر بذلك متوقعاً السلامة. وترجمها بعضهم بالراقي أو الحاوي والصحيح ما في الترجمة العربية تكوين ٤٤: ٥).

سَاحِرٌ أي مستعمل السحر وهو ادعاء خرق العادة بكتابة أو إشارة أو غيرها أو إخراج الباطل بصورة الحق (خروج ٧: ١١).

١١ «وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ ٱلْمَوْتٰى».

لاويين ٢٠: ٢٧ و١صموئيل ٢٨: ٧

يَرْقِي رُقْيَةً (يقول كلاماً يدعي أنه يقي به من الضير أو يدفعه وما أشبه ذلك). وقال بعضهم إن معنى الأصل العبراني «يعقد عقداً» (وذلك إن سحرة الأقدمين كانوا يأخذون خيوطاً يعقدونها وينفثون في العقد يدعون أنهم يؤثرون بذلك في من يريدون الإضرار به). وهذا الموضع أول ما ذُكرت فيه هذه العبارة.

مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً (الجان في العربية اسم جمع للجن والجن خلاف الأنس أو كل ما استتر عن الحواس من الملائكة أو الشياطين. وقال بعضهم إن الجن حيوانات هوائية تتشكل بأشكال مختلفة يستخدمها السحرة للنفع والضرر. وهي عند بعض الناس أرواح الموتى فإنهم كانوا يعتقدون أن الأرواح متى فارقت الأجساد استطاعت ما لم تستطعه وهي في أجسادها وأن لاستخدامها طرقاً يعرفها السحرة وذلك من التخيلات الباطلة انظر لاويين ١٩: ٣١).

تَابِعَةً (زعموا إن التابعة جنية تتبع الإنسان أين ذهب وإن لبعضهم قدرة على أن يسألها ما أراد فتنبئه به أو يأمرها بما شاء لتفعله). وقالوا إن من يسألها يعرف منها أمور العالم غير المنظور (انظر لاويين ١٩: ٣١).

مَنْ يَسْتَشِيرُ ٱلْمَوْتٰى أي أرواح الموتى. نُسب أربعة من تلك الأمور إلى الملك منسى (٢أيام ٣٣: ٦).

١٢ «لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هٰذِهِ ٱلأَرْجَاسِ، ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ».

لاويين ١٨: ٢٤ و٢٥ وص ٩: ٤

لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مَكْرُوهٌ عند الرب الخ (لأنه يصرف توكله على الله إلى الرجس والباطل.

١٣ «تَكُونُ كَامِلاً لَدَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ».

تكوين ١٧: ١

تَكُونُ كَامِلاً (أي حافظاً لشريعته معتزلاً كل المناهي وعاملاً بكل الأوامر). وأحسن راشي المفسّر اليهودي بقوله هنا «يجب عليك أن تسير مع الله بإخلاص وتصبر له وأن لا تفحص عن المستقبل لكن اقبل كل ما يأتي عليك ببساطة وحينئذ تكون معه وتكون ممن هم له».

١٤ «إِنَّ هٰؤُلاَءِ ٱلأُمَمَ ٱلَّذِينَ تَخْلُفُهُمْ يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَٱلْعَرَّافِينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ هٰكَذَا».

وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ هٰكَذَا أي لم يجز لك أن تأتي ما يأتيه الوثنيون من أباطيلهم ويكفيك أن تسمع للنبي الذي يقيمه من وسطك من إخوتك. ويجب هنا الانتباه لأفضل المميزات بين شعب الله والوثنيين وهو الوسيط الوحيد وما كان للمؤمنين به. على أنه كان لبني إسرائيل الأنبياء والأوريم والتميم فكانوا في غنىً عن الجان والتابع والسحرة على فرض أنها ليست من الباطل.

الوسيط الوحيد ع ١٥ إلى ٢٠

إن الصلة بين الآيات الآتية والآيات السابقة تتضح من قول إشعياء «وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: ٱطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ ٱلتَّوَابِعِ وَٱلْعَرَّافِينَ ٱلْمُشَقْشِقِينَ وَٱلْهَامِسِينَ. أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلٰهَهُ؟ أَيُسْأَلُ ٱلْمَوْتٰى لأَجْلِ ٱلأَحْيَاءِ» (إشعياء ٨: ١٩) أو قول الملائكة يوم قيامة المسيح «لماذا تطلبين الحي بين الأموات».

١٥ «يُقِيمُ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ».

ع ١٨ ويوحنا ١: ٤٥ وأعمال ٣: ٢٢ و٧: ٣٧

يُقِيمُ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ نَبِيّاً وهو النبي الذي ذكره بطرس الرسول في قوله «فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ… إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ ٱللّٰهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ» (أعمال ٣: ٢٢ – ٢٦). ويجب أن لا يُنسى أن المسيح الذي قام من الأموات لا يزال في المنزلة النبوية وما يتعلق بها. فلا يزال يتكلم من السماء لكنه «نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى» وله مفاتيح الهاوية والموت ويعلم كل أسرارهما. فالذين يقتربون إليه لا يحتاجون أن ينظروا إلى أسفل ليستشيروا أقرباءهم الموتى أو يستخبروا الأرواح التي وإن كانت قد ارتفعت لا سبيل إلى الوصول إليها فالروح القدس معزينا والمحامي عنا على الأرض والنبي المحامي عنا في السماء والمتكلم من السماء كافيان للناس في كل ما يحتاجون إليه. فلماذا لا نعلم منهما أو من النور الذي أعطيانا إياه فإن لم نعلم من ذلك فخير لنا أن لا نعلم.

١٦ «حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ ٱلاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِي وَلاَ أَرَى هٰذِهِ ٱلنَّارَ ٱلْعَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلاَّ أَمُوتَ».

ص ٩: ١٠ خروج ٢٠: ١٩ وعبرانيين ١٢: ١٩

حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ… فِي حُورِيبَ يجب أن لا يُنسى أن الوعد بالنبي الذي مثل موسى كان في «يوم الاجتماع» وإن الروح القدس الذي هو المسيح فينا كان الوعد به يوم الإنقاذ من «الحرف الذي يقتل» (انظر أيضاً ص ٥: ٢٨).

١٧ «قَالَ لِيَ ٱلرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا».

ص ٥: ٢٨

قَالَ لِيَ ٱلرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا (أي سرّ الرب بالوسيط).

١٨ «أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ».

ع ١٥ ويوحنا ١: ٤٥ وأعمال ٣: ٢٢ و٧: ٣٧ إشعياء ٥١: ١٦ ويوحنا ١٧: ٨ يوحنا ٤: ٢٥ و٨: ٢٨ و١٢: ٤٩ و٥٠

فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ قال ربنا النبي يسوع المسيح «ٱلْكَلاَمُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي» (يوحنا ١٤: ١٠). وقال في الروح القدس «فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ… لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ» (يوحنا ١٦: ١٣ و١٤).

١٩ «وَيَكُونُ أَنَّ ٱلإِنْسَانَ ٱلَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِٱسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ».

أعمال ٣: ٢٣

ٱلَّذِي لاَ يَسْمَعُ… أَنَا أُطَالِبُهُ «لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولَئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ ٱسْتَعْفَوْا مِنَ ٱلْمُتَكَلِّمِ عَلَى ٱلأَرْضِ، فَبِٱلأَوْلَى جِدّاً لاَ نَنْجُو نَحْنُ ٱلْمُرْتَدِّينَ عَنِ ٱلَّذِي مِنَ ٱلسَّمَاءِ، ٱلَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ ٱلأَرْضَ» (عبرانيين ١٢: ٢٥ و٢٦).

٢٠ «وَأَمَّا ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِٱسْمِي كَلاَماً لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ بِٱسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذٰلِكَ ٱلنَّبِيُّ».

ص ١٣: ٥ وإرميا ١٤: ١٤ و١٥ وزكريا ١٣: ٣ ص ١٣: ١ و٢ وإرميا ٢: ٨

فَيَمُوتُ ذٰلِكَ ٱلنَّبِيُّ مثل راشي المفسر اليهودي بياناً لذلك حنانيا الذي تنبأ كذباً بأن يكنيا وكل الذين ذهبوا معه إلى بابل سيرجعون في أثناء سنتين فتنبأ إرميا بأنه يموت في تلك السنة فمات في أثناء شهرين.

٢١، ٢٢ «٢١ وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ ٱلْكَلاَمَ ٱلَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ ٱلرَّبُّ؟ ٢٢ فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلنَّبِيُّ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ ٱلْكَلاَمُ ٱلَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ ٱلرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ ٱلنَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ».

إرميا ٢٨: ٩ ص ١٣: ٢ ع ٢٠

وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ… فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ… وَلَمْ يَحْدُثْ هذه صورة من صور قاعدة ربنا التي يمتحن بها الأنبياء وهو قوله «من ثمارهم تعرفونهم».

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى