سفر التثنية

سفر التثنية | 06 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر التثنية

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ

الجزء الأول من تفسير الشريعة (ص ٦ إلى ١١)

١، ٢ «١ وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا، ٢ لِتَتَّقِيَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ وَتَحْفَظَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ وَوَصَايَاهُ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا أَنْتَ وَٱبْنُكَ وَٱبْنُ ٱبْنِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ، وَلِتَطُولَ أَيَّامُكَ».

ص ٤: ١ و٥: ٣١ و١٢: ١ خروج ٢٠: ٢٠ وص ١٠: ١٢ و١٣ ومزمور ١١١: ١٠ و١٢٨: ١ وجامعة ١٢: ١٣ ص ٤: ٤٠ وأمثال ٣: ١ و٢

وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ ٱلَّتِي أَمَرَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ بعد أن أعاد موسى الوصايا العشر على مسامع الإسرائيليين أخذ يوضح المبادئ لسلوكهم في أرض الميعاد. والجزء الأول من ذلك يتعلق إجمالاً بنسبة إسرائيل إلى الرب الذي أخرجهم من أرض مصر وقادهم في البرية إلى أرض الموعد وآخر هذا الجزء الأصحاح الحادي عشر. والوصايا التي تليه خاصة وهي تتعلق بأرض إسرائيل بالنظر إلى أمرين الأول العبادة والثاني ملكوت الرب. لكن الخطاب كله من (ص ٤: ٤٤ إلى نهاية ص ٢٦) خطبة واحدة. والمقصود بالوصايا العشر ومراعاتها في حياتهم اليومية وفيه أمران (١) فرائض الترتيب الديني. و(٢) الأحكام أي المطاليب وهي قواعد السلوك الفعلية. والفرائض والأحكام في الأصل لشيء واحد والاختلاف اعتباري. فالفصح مثلاً ترتيب أو فريضة وقواعد حفظه أحكام أو مطاليب. وهذا الشيء الدائم يمكن أن تختلف أحكامه. فكان أكله في أول الأمر في حال الوقوف والسرعة ولكن لما استراح بنو إسرائيل في أرض ميراثهم أخذوا يأكلون الفصح متكئين غير مسرعين. وكانت الشرعية الأدبية كلها باقية ثابتة لكن أحكامها في الحياة الإسرائيلية كانت تختلف عن أحكامها عندنا. والوصية هنا على ما هو المعهود عند اليهود كلهم الواجب الديني أو العمل الصالح.

٣ «فَٱسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ وَٱحْتَرِزْ لِتَعْمَلَ، لِيَكُونَ لَكَ خَيْرٌ وَتَكْثُرَ جِدّاً، كَمَا كَلَّمَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ آبَائِكَ فِي أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً».

تكوين ١٥: ٥ و٢٢: ١٧ خروج ٣: ٨

وَتَكْثُرَ جِدّاً… فِي أَرْضٍ الخ كانت إقامة إسرائيل بتلك الأرض وبقاؤهم فيها متوقفين كل التوقف على إتمام المقصد الذي جيء بهم إليها لإتمامه وهو اعتبار شريعة الرب والسير على سننها.

٤ «إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ».

إشعياء ٤٢: ٨ ومرقس ١٢: ٢٩ و٣٢ ويوحنا ١٧: ٣ و١كورنثوس ٨: ٤ و٦

إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ الخ شهد المسيح بأن هذه الآية وما بعدهما هما الوصية الأولى والعظمى في الناموس. وفي التلمود أنه يجب أن تكون أول كلمات الإنسان صباحاً «اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد». وتوحيد الرب مناف لما ذهب إليه الأمم من تعدد الآلهة والأرباب وهذا التوحيد إسّ الدين اليهودي وهو لا ينافي إيمان المسيحيين بالتثليث لأنهم يؤمنون ويعبدون «إلهاً واحداً في الثالوث وثالوثاً في إله واحد». ومع أن هذا التثليث في كتاب العهد القديم لم يتضح كما يجب إلا في العهد الجديد حين أرسل الآب الابن ليخلّص العالم وأرسل كلاهما الروح القدس إلى الكنيسة.

٥ «فَتُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ».

ص ١٠: ١٢ ومتّى ٢٢: ٣٧ ومرقس ١٢: ٣٠ ولوقا ١٠: ٢٧ و٢ملوك ٢٣: ٢٥

مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ فسروا القلب هنا بالفكر والعواطف وقالوا لعل المقصود هنا أربعة القلب والعقل والنفس والقوة. والظاهر أن المقصود القوى العقلية والقوة الأدبية والقوى الجسدية. وقال بعض علماء اليهود قصد بكل القلب طبيعتي الإنسان الروحية والجسدية. وبكل النفس الحياة كلها. وبكل القوة الوسائل على اختلاف أنواعها ومن جملتها الأموال. وقال آخر بكل ما يمكن الإستعانة به. والخلاصة أنه يجب على كل إنسان أن يحب الله على قدر الاستطاعة الكاملة في كل الأحوال.

٦ «وَلْتَكُنْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ».

ص ١١: ١٨ و٣٢: ٤٦ ومزمور ٣٧: ٣١ و٤٠: ٨ و١١٩: ١١ و٩٨ وأمثال ٣: ٣ وإشعياء ٥١: ٧

عَلَى قَلْبِكَ كأنها مركز حياتك وأحسن ما يجب أن تحفظه وتذكره.

٧ «وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي ٱلطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ».

ص ٤: ٩ و١٣: ١٩ ومزمور ٧٨: ٤ و٥ و٦ وأفسس ٦: ٤

قُصَّهَا أي اخبر بها. قال أحد مفسري اليهود لو حفظ الإسرائيليون هذه الوصية لكان تاريخهم غير تاريخ ما صاروا إليه.

٨ «وَٱرْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ».

خروج ١٣: ٩ و١٦ وص ١١: ١٨ وأمثال ٣: ٣ و٦: ٢١ و٧: ٣

ٱرْبُطْهَا أخذ اليهود من هذه الآية استعمال ما يُعرف عندهم بالتفلين وهو أجزاء من الشريعة يربطونها على الرؤوس والأذرع وقت الصلاة.

٩ «وَٱكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ».

ص ١١: ٢٠ وإشعياء ٥٧: ٨

وَٱكْتُبْهَا الخ لكي تراها في دخولك وخروجك ويراها كل من قرع بابك.

١٠ «وَمَتَى أَتَى بِكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي حَلَفَ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَكَ، إِلَى مُدُنٍ عَظِيمَةٍ جَيِّدَةٍ لَمْ تَبْنِهَا».

يشوع ٢٤: ١٣ ومزمور ١١٥: ٤٤

هذه الآية وما بعدها إلى نهاية الآية الثالثة عشرة تنبأ فيها موسى في نشيده بأن إسرائيل يرتكب ما نُهي عنه ويعصي ما أمر به كذلك وعلى ذلك قوله «فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ… فَرَفَضَ ٱلإِلٰهَ ٱلَّذِي عَمِلَهُ، وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاَصِهِ» (ص ٣٢: ١٥).

١١ «وَبُيُوتٍ مَمْلُوءَةٍ كُلَّ خَيْرٍ لَمْ تَمْلَأْهَا، وَآبَارٍ مَحْفُورَةٍ لَمْ تَحْفُرْهَا، وَكُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لَمْ تَغْرِسْهَا وَأَكَلْتَ وَشَبِعْتَ».

ص ٨: ١٠ الخ

كانت النافعات في هذه الآية مما صنعه وغرسه الأمم وغنمه الإسرائيليون.

١٢ «فَٱحْتَرِزْ لِئَلاَّ تَنْسَى ٱلرَّبَّ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ ٱلْعُبُودِيَّةِ».

فَٱحْتَرِزْ هذا يستلزم أن الإنسان في طبيعته الفاسدة عرضة لأن ينسى الحسنات ولا يذكر إلا السيآت.

١٣ «ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِٱسْمِهِ تَحْلِفُ».

ص ١٠: ١٢ و ٢٠ و١٣: ٤ ومتّى ٤: ١٠ ولوقا ٤: ٨ مزمور ٦٣: ١١ وإشعياء ٤٥: ٢٣ و٦٥: ١٦ وإرميا ٤: ٢ و٥: ٧ و١٢: ١٦

ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ تَتَّقِي الخ أي لا يجوز أن تعبد سوى الله وأيد معنى هذه الآية وأوضحه ربنا يسوع المسيح بقوله «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد». وأراد بقوله «وباسمه تحلف» إنه لا يجوز الحلف الشرعي بغير الله لأنه لا إله حق سواه وإنه لا يجوز ذكر الآلهة الباطلة إلا في معرض إبطالها. قال بعضهم إن الآباء الأولين لم يعرفوا هذه الوصية فإن لابان أقسم بآلهة ناحور لكن يعقوب أقسم بهيبة أبيه إسحاق (تكوين ٣١: ٥٣). وخالف الإسرائيليون بعد ذلك هذه الوصية بدليل قوله تعالى «بَنُوكِ تَرَكُونِي وَحَلَفُوا بِمَا لَيْسَتْ آلِهَةً» (إرميا ٥: ٧).

١٤ «لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ ٱلأُمَمِ ٱلَّتِي حَوْلَكُمْ».

ص ٨: ١٩ و١١: ٢٨ وإرميا ٢٥: ٦ ص ١٣: ٧

هذه الآية تقرير للوصية الأولى من الوصايا العشر وتذييل للآية التي قبلها أتى بها تقريراً وتمكيناً.

١٥ «لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ إِلٰهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ، لِئَلاَّ يَحْمَى غَضَبُ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ عَلَيْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْضِ».

خروج ٢٠: ٥ وص ٤: ٢٤ ص ٧: ٤ و١١: ١٧

عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْضِ أي يفنيكم بنار غيرته فتزولون من الأرض.

١٦ «لاَ تُجَرِّبُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ».

متّى ٤: ٧ ولوقا ٤: ١٢ خروج ١٧: ٢ و٧ وعدد ٢٠: ٣ و٤ و٢١: ٤ و٥ و١كورنثوس ١٠: ٩

لاَ تُجَرِّبُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ وفي اليونانية التي هي ترجمة السبعين «لا تجرب الرب إلهك» ومنها أخذ المسيح هذه الآية في رده على المجرّب (متّى ص ٤ ولوقا ص ٤).

كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ ولذلك سُميت مسّة أي تجربة وهي مكان في البرية سُمي أيضاً مريبة أي خصام (خروج ١٧: ٧ ومزمور ٩٥: ٨). وكانت تجربتهم الرب في مسّة قولهم «أَفِي وَسَطِنَا ٱلرَّبُّ أَمْ لاَ» (خروج ١٧: ٧). وعلى ذلك أبى ربنا أن يجرب الله أباه كما سأله الشيطان دفعاً لمظنة الريب وعصياناً للشيطان فلم يطرح نفسه من جناح الهيكل إلى أذرع الملائكة فأجابه بقوله «مكتوب لا تجرب الرب إلهك» فغلب الخصم القديم أما بنو إسرائيل فقد غلبهم الشيطان مراراً وحملهم على تجربة الرب إلههم.

١٧ «ٱحْفَظُوا وَصَايَا ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ ٱلَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا».

ص ١١: ١٣ و٢٢ ومزمور ١١٩: ٤

ٱحْفَظُوا وَصَايَا ٱلرَّبِّ إن حفظ وصايا الرب هو دليل الطاعة والمحبة له.

١٨، ١٩ «١٨ وَٱعْمَلِ ٱلصَّالِحَ وَٱلْحَسَنَ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ، لِيَكُونَ لَكَ خَيْرٌ، وَتَدْخُلَ وَتَمْتَلِكَ ٱلأَرْضَ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلَّتِي حَلَفَ ٱلرَّبُّ لآبَائِكَ ١٩ أَنْ يَنْفِيَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ. كَمَا تَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ».

خروج ١٥: ٢٦ وص ١٢: ٢٨ و١٣: ١٨ عدد ٣٣: ٥٢ و٥٣

وَٱعْمَلِ ٱلصَّالِحَ الخ إن الله من رحمته وجوده جعل الأعمال الصالحة مقياس الثواب مع أنها بذاتها ليست سوى ما يجب على العبد للرب. وكان شرط استيلاء إسرائيل على أرض كنعان الإيمان الذي تنشأ عنه الأعمال الصالحة فعلى قدر إتيان ذلك يسرعون وعلى قدر تركه يبطئون.

٢٠ «إِذَا سَأَلَكَ ٱبْنُكَ غَداً: مَا هِيَ ٱلشَّهَادَاتُ وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ ٱلَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا؟».

خروج ١٣: ١٤

مَا هِيَ ٱلشَّهَادَاتُ وَٱلْفَرَائِضُ وَٱلأَحْكَامُ ذُكرت هذه الثلاثة أول مرة في مقدمة هذا الخطاب (ص ٤: ٤٥). فالتوراة أو الشريعة تشتمل على واجبات أو تكاليف وقوانين ومطاليب. والوصايا العشر نفسها التوراة الأولى والتكاليف تجمع الشهادات والفرائض والأحكام وهي كل ما في (ص ١ – ص ٢٦).

٢١ – ٢٤ «٢١ تَقُولُ لابْنِكَ: كُنَّا عَبِيداً لِفِرْعَوْنَ فِي مِصْرَ، فَأَخْرَجَنَا ٱلرَّبُّ مِنْ مِصْرَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ، ٢٢ وَصَنَعَ ٱلرَّبُّ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَظِيمَةً وَرَدِيئَةً بِمِصْرَ، بِفِرْعَوْنَ وَجَمِيعِ بَيْتِهِ أَمَامَ أَعْيُنِنَا ٢٣ وَأَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِيَأْتِيَ بِنَا وَيُعْطِيَنَا ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي حَلَفَ لآبَائِنَا. ٢٤ فَأَمَرَنَا ٱلرَّبُّ أَنْ نَعْمَلَ جَمِيعَ هٰذِهِ ٱلْفَرَائِضَ وَنَتَّقِيَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَنَا، لِيَكُونَ لَنَا خَيْرٌ كُلَّ ٱلأَيَّامِ، وَيَسْتَبْقِيَنَا كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ».

خروج ٣: ١٩ و١٣: ٣ خروج ٧ إلى ١٢ ومزمور ١٣٥: ٩ ع ٢ ص ١٠: ١٣ وأيوب ٣٥: ٧ و٨ وإرميا ٣٢: ٣٩ ص ٤: ١ ومزمور ٤١: ٢ ولوقا ١٠: ٢٨

فَأَخْرَجَنَا ٱلرَّبُّ مِنْ مِصْرَ الخ إن التكاليف المذكورة كلها مبنية على رسالة الرب إلى إسرائيل من سيناء وهي قوله «أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِٱلْمِصْرِيِّينَ. وَأَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ ٱلنُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ. فَٱلآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ ٱلأَرْضِ. وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً» (خروج ١٩: ٤ – ٦). فحفظ إسرائيل لوصايا الرب في الأرض التي أعطاهم إياها شرط بقائهم أمة. وهذا المبدأ الأساسي يجب أن يُحفظ ولا يُنسى والمعصية علّة النقمة الإلهية.

٢٥ «وَإِنَّهُ يَكُونُ لَنَا بِرٌّ إِذَا حَفِظْنَا جَمِيعَ هٰذِهِ ٱلْوَصَايَا لِنَعْمَلَهَا أَمَامَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا كَمَا أَوْصَانَا».

لاويين ١٨: ٥ وص ٢٤: ١٣ ورومية ١٠: ٣ و٥

وَإِنَّهُ يَكُونُ لَنَا بِرٌّ جاء في إحدى الترجمات «أنه يكون لنا استحقاق» وفي أخرى «إنه يكون لنا استحقاق على العالم». وفي الترجمة اليوناينة المنسوبة إلى السبعين «أنه يكون لنا حسنة» (أو صدقة) وكلها موافقة للبرّ.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى