سفر صفنيا | 03 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر صفنيا
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ
١ – ٧ «١ وَيْلٌ لِلْمُتَمَرِّدَةِ ٱلْمُنَجَّسَةِ، ٱلْمَدِينَةِ ٱلْجَائِرَةِ. ٢ لَمْ تَسْمَعِ ٱلصَّوْتَ. لَمْ تَقْبَلِ ٱلتَّأْدِيبَ. لَمْ تَتَّكِلْ عَلَى ٱلرَّبِّ. لَمْ تَتَقَرَّبْ إِلَى إِلٰهِهَا. ٣ رُؤَسَاؤُهَا فِي وَسَطِهَا أُسُودٌ زَائِرَةٌ. قُضَاتُهَا ذِئَابُ مَسَاءٍ لاَ يُبْقُونَ شَيْئاً إِلَى ٱلصَّبَاحِ. ٤ أَنْبِيَاؤُهَا مُتَفَاخِرُونَ، أَهْلُ غُدْرَاتٍ. كَهَنَتُهَا نَجَّسُوا ٱلْقُدْسَ. خَالَفُوا ٱلشَّرِيعَةَ. ٥ اَلرَّبُّ عَادِلٌ فِي وَسَطِهَا لاَ يَفْعَلُ ظُلْماً. غَدَاةً غَدَاةً يُبْرِزُ حُكْمَهُ إِلَى ٱلنُّورِ. لاَ يَتَعَذَّرُ. أَمَّا ٱلظَّالِمُ فَلاَ يَعْرِفُ ٱلْخِزْيَ. ٦ قَطَعْتُ أُمَماً. خَرَّبْتُ شُرُفَاتِهِمْ. أَقْفَرْتُ أَسْوَاقَهُمْ بِلاَ عَابِرٍ. دُمِّرَتْ مُدُنُهُمْ بِلاَ إِنْسَانٍ، بِغَيْرِ سَاكِنٍ. ٧ فَقُلْتُ: إِنَّكِ لِتَخْشَيْنَنِي. تَقْبَلِينَ ٱلتَّأْدِيبَ. فَلاَ يَنْقَطِعُ مَسْكَنُهَا حَسَبَ كُلِّ مَا عَيَّنْتُهُ عَلَيْهَا. لٰكِنْ بَكَّرُوا وَأَفْسَدُوا جَمِيعَ أَعْمَالِهَا».
إرميا ٥: ٢٣ حزقيال ٢٣: ٣٠ إرميا ٦: ٦ إرميا ٧: ٢٣ – ٢٨ إرميا ٢: ٣٠ و٥: ٣ مزمور ٧٨: ٢٢ وإرميا ١٣: ٢٥ مزمور ٧٣: ٢٨ حزقيال ٢٢: ٢٧ إرميا ٥: ٦ وحبقوق ١: ٨ قضاة ٩: ٤ حزقيال ٢٢: ٢٦ وملاخي ٢: ٧ و٨ تثنية ٣٢: ٤ ع ١٥ و١٧ وإرميا ١٤: ٩ مزمور ٩٢: ١٥ أيوب ٧: ١٨ ص ٢: ١ ص ١: ١٦ إرميا ٩: ١٢ إشعياء ٦: ١١ ص ٢: ٥ ع ٢ وإشعياء ٦٣: ٨ إرميا ٧: ٧ هوشع ٩: ٩
لِلْمُتَمَرِّدَةِ مدينة أورشليم وهي نجسة بسفك الدم. في (إشعياء ١: ١٥) «أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَماً» و(إشعياء ٥٩: ٤) «ولم تسمع الصوت» أي صوت الله بواسطة الأنبياء. والتأديب الذي لم تقبله هو للخير والخلاص وعلامة محبة الله لها. وعدم اتكالها على الرب ظهر جلياً من اتكالها على مصر وأشور وبابل. ومع ذلك لم يزل إلهها.
ٱلْمَدِينَةِ ٱلْجَائِرَةِ (انظر حزقيال ٢٢: ٢٩) «شَعْبُ ٱلأَرْضِ ظَلَمُوا ظُلْماً وَغَصَبُوا غَصْباً، وَٱضْطَهَدُوا ٱلْفَقِيرَ وَٱلْمِسْكِينَ، وَظَلَمُوا ٱلْغَرِيبَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ» والنبي يذكر أربع رتب: الرؤساء والقضاة والأنبياء والكهنة وكلهم كانوا قد تركوا الله. كان رؤساؤهم أسوداً زائرة (انظر أمثال ٢٨: ١٥) «أَسَدٌ زَائِرٌ وَدُبٌّ ثَائِرٌ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلشِّرِّيرُ عَلَى شَعْبٍ فَقِيرٍ» والقضاة ذئاب مساء لأنهم جبناء فيخافون من النور ولأنهم شرهون لا يبقون شيئاً إلى الصباح وأنبياؤهم متفاخرون أي طائشون عقولهم خفيفة وبدون الوقار الواجب على الذين يتكلمون عن الرب وكانوا أهل غُدرات أي نقضوا العهد وخانوا الرب وكانوا فاسدي السلوك. انظر قول إرميا (٢٣: ١٤) «فِي أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ مَا يُقْشَعَرُّ مِنْهُ. يَفْسِقُونَ وَيَسْلُكُونَ بِٱلْكَذِبِ، وَيُشَدِّدُونَ أَيَادِيَ فَاعِلِي ٱلشَّرِّ حَتَّى لاَ يَرْجِعُوا ٱلْوَاحِدُ عَنْ شَرِّهِ» والكهنة نجسوا القدس لأنهم كانوا هم نجسين ولأنهم أخذوا لأنفسهم ما كان للرب (انظر ١صموئيل ٢: ١٢ – ١٧) ولم يميزوا بين المقدس والمحلَّل (انظر لاويين ١٠: ١٠ و١١) ووجود هذه الخطايا في الكهنة مما يُميل الشعب إلى ذات الخطايا وبذلك خالفوا الشريعة.
اَلرَّبُّ عَادِلٌ فِي وَسَطِهَا (ع ٥) وأما الظالمون فلا يشعرون بوجوده معهم لأنهم لا يرونه وليس لهم إيمان به ولا يتذكرون أنه عادل وقدوس فلا يطيق الإثم.
غَدَاةً غَدَاةً الرب يملك في الطبيعة فيشرق شمه يوماً فيوماً ويرسل المطر في حينه وهذه النواميس الطبيعية لا تتغير والناس يتكلون عليها اتكالاً تاماً والكهنة الظالمون عرفوا ذلك ولكنهم بإرادتهم جهلوا أن الرب يملك أيضاً في حياتهم وأعمالهم وجهلوا أن الرب عادل ونواميسه الروحية لا تتغير وما يزرعه الإنسان إياه يحصد. لا يتعذر حكم الرب عن الوعد والوعيد بل يتم كل شيء في حينه. أما الظالم أي شعب اليهود فلم يعرف الخزي.
قَطَعْتُ أُمَماً (ع ٦) ذكر الرب أحكامه على الأمم لعل شعبه ينتبهون ويتوبون (انظر لاويين ١٨: ٢٤ – ٢٨).
فَقُلْتُ (ع ٧) ما أعظم محبة الله لشعبه وطول أناته على المذنبين. (انظر إشعياء ٤٨: ١٨) «لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ، فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ» و(هوشع ١١: ٨) «كَيْفَ أَجْعَلُكَ يَا أَفْرَايِمُ، أُصَيِّرُكَ يَا إِسْرَائِيلُ؟! كَيْفَ أَجْعَلُكَ كَأَدَمَةَ، أَصْنَعُكَ كَصَبُويِيمَ؟! قَدِ ٱنْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي» و(متّى ٢٣: ٣٧) قال يسوع «يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ، يَا قَاتِلَةَ ٱلأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ ٱلدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا» ولكنهم بكروا وأفسدوا جميع أعمالهم أي أخطأوا برغبة ونشاط.
٨ – ١٣ «٨ لِذٰلِكَ فَٱنْتَظِرُونِي يَقُولُ ٱلرَّبُّ. إِلَى يَوْمِي أَقُومُ إِلَى ٱلسَّلْبِ، لأَنَّ حُكْمِي هُوَ بِجَمْعِ ٱلأُمَمِ وَحَشْرِ ٱلْمَمَالِكِ، لأَصُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطِي، كُلَّ حُمُوِّ غَضَبِي. لأَنَّهُ بِنَارِ غَيْرَتِي تُؤْكَلُ كُلُّ ٱلأَرْضِ. ٩ لأَنِّي حِينَئِذٍ أُحَوِّلُ ٱلشُّعُوبَ إِلَى شَفَةٍ نَقِيَّةٍ، لِيَدْعُوا كُلُّهُمْ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ، لِيَعْبُدُوهُ بِكَتِفٍ وَاحِدَةٍ. ١٠ مِنْ عَبْرِ أَنْهَارِ كُوشٍ ٱلْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ، مُتَبَدِّدِيَّ، يُقَدِّمُونَ تَقْدِمَتِي. ١١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لاَ تَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ أَعْمَالِكِ ٱلَّتِي تَعَدَّيْتِ بِهَا عَلَيَّ. لأَنِّي حِينَئِذٍ أَنْزِعُ مِنْ وَسَطِكِ مُبْتَهِجِي كِبْرِيَائِكِ، وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى ٱلتَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي. ١٢ وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْباً بَائِساً وَمِسْكِيناً، فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى ٱسْمِ ٱلرَّبِّ. ١٣ بَقِيَّةُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَفْعَلُونَ إِثْماً وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِٱلْكَذِبِ وَلاَ يُوجَدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ لِسَانُ غِشٍّ، لأَنَّهُمْ يَرْعَوْنَ وَيَرْبُضُونَ وَلاَ مُخِيفَ».
مزمور ٢٧: ١٤ وإشعياء ٣٠: ١٨ وحبقوق ٢: ٣ ص ٢: ٢ حزقيال ٣٨: ١٤ – ٢٣ ويوئيل ٣: ٢ ص ١: ١٨ إشعياء ١٩: ١٨ و٥٧: ١٩ ص ٢: ١١ ومزمور ٢٢: ٢٧ و٨٦: ٩ وحبقوق ٢: ١٤ مزمور ٦٨: ٣١ وإشعياء ١١: ١١ و١٨: ١ و٧ إشعياء ٦٠: ٦ و٧ إشعياء ٤٥: ١٧ و٥٤: ٤ ويوئيل ٢: ٢٦ و٢٧ إشعياء ٢: ١٢ و٥: ١٥ إشعياء ١١: ٩ و٥٦: ٧ وحزقيال ٢٠: ٤٠ إشعياء ١٤: ٣٠ و٣٢ وزكريا ١٣: ٨ و٩ إشعياء ٥٠: ١٠ وناحوم ١: ٧ ص ٢: ٧ وإشعياء ١٠: ٢٠ – ٢٢ وميخا ٤: ٧ ع ٥ ومزمور ١١٩: ٣ وإرميا ٣١: ٣٣ زكريا ٨: ٣ و١٦ إشعياء ٦٥: ١٠ وحزقيال ٣٤: ١٣ – ١٥
بالكلام السابق نظر الرب إلى أعمال شعبه الشريرة وبهذه الآيات ينظر إلى المستقبل البعيد بعدما تابوا بواسطة سبي بابل وما تبعه من المصائب.
أَقُومُ إِلَى ٱلسَّلْبِ أي سلب الأمم وبالترجمة اليسوعية وغيرها «أقوم للشهادة» أي سيجمع الرب الأمم ويشهد عليهم بخطاياهم ويشهد على اليهود أيضاً. وبعد الحكم عليهم يصب عليهم سخطه.
تُؤْكَلُ كُلُّ ٱلأَرْضِ ليس مطلقاً لأنه بعد ذلك يحوّل الرب الشعوب إلى شفة نقية الخ أي ينجو البعض من الهلاك العمومي.
شَفَةٍ نَقِيَّةٍ (ع ٩) قال إشعياء لما رأى الرب في مجده (إشعياء ٦: ٥) «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ ٱلشَّفَتَيْنِ» فإنه شعر بعظمة خطاياه بالتكلم وبخطاياه القلبية أيضاً لأنه من فضلة القلب يتكلم الفم. ولا سيما عبادة الأصنام تنجس الشفتين (خروج ٢٣: ١٣) «وَكُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمُ ٱحْتَفِظُوا بِهِ. وَلاَ تَذْكُرُوا ٱسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلاَ يُسْمَعْ مِنْ فَمِكَ» و(هوشع ٢: ١٧) «وَأَنْزِعُ أَسْمَاءَ ٱلْبَعْلِيمِ مِنْ فَمِهَا فَلاَ تُذْكَرُ أَيْضاً بِأَسْمَائِهَا» والشفة النقية هي الشفة المكرسة لعبادة الرب وحده دون عبادة الأصنام. ويعبدون الرب بكتف واحدة أي يساعد بعضهم بعضاً ويتحدون في العمل.
أَنْهَارِ كُوشٍ ٱلْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ (ع ١٠) أنهار الحبش التي منها النيل.
مُتَبَدِّدِيَّ (انظر يوحنا ١١: ٥٢) «وَلَيْسَ عَنِ ٱلأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ» فمتبددو الرب هم من الأمم وليس فقط من اليهود. ويقدمون للرب تقدمته أي العبادة (هوشع ١٤: ٢) «عجول شفاهنا» وليس التقدمات الموسوية. والأصل العبراني يحتمل ترجمة أخرى بمعنى أن المتضرعين إلى الله من الأمم سيأخذون متبددي إسرائيل ويأتون بهم إلى أرضهم تقدمة للرب (انظر إشعياء ١٤: ٢ وأفسس ٢: ١٣ – ١٨).
لاَ تَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ أَعْمَالِكِ (ع ١١) أعمال المتكبرين أي الرؤساء والقضاة الظالمين والأنبياء المتفاخرين والكهنة المخالفين الشريعة المذكورين في أول الأصحاح وهم مبتهجو كبرياء الشعب فلا يخزى منهم الشعب فيما بعد لأن الرب سينزعهم ولا يبقى في وسط الشعب إلا البائسون والمساكين المتوكلون على الرب لا على أنفسهم (انظر ع ٢ وانظر حزقيال ٣٦: ٢٥ – ٢٧) «وَأَرُشُّ عَلَيْكُمْ مَاءً طَاهِراً فَتُطَهَّرُونَ. مِنْ كُلِّ نَجَاسَتِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَصْنَامِكُمْ أُطَهِّرُكُمْ الخ».
لأَنَّهُمْ يَرْعَوْنَ (ع ١٣) وفي ع ١٧ «الرب إلهك في وسطك» فلا يفعلون إثماً لأنهم يرعون كشعب الرب وهم خرافه وهو راعيهم.
١٤ – ٢٠ «١٤ تَرَنَّمِي يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ. ٱهْتِفْ يَا إِسْرَائِيلُ. ٱفْرَحِي وَٱبْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ٱبْنَةَ أُورُشَلِيمَ. ١٥ قَدْ نَزَعَ ٱلرَّبُّ ٱلأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ. أَزَالَ عَدُوَّكِ. مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرّاً. ١٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ: لاَ تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ. لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ. ١٧ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ. ١٨ أَجْمَعُ ٱلْمَحْزُونِينَ عَلَى ٱلْمَوْسِمِ. كَانُوا مِنْكِ. حَامِلِينَ عَلَيْهَا ٱلْعَارَ. ١٩ هَئَنَذَا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أُعَامِلُ كُلَّ مُذَلِّلِيكِ، وَأُخَلِّصُ ٱلظَّالِعَةَ، وَأَجْمَعُ ٱلْمَنْفِيَّةَ، وَأَجْعَلُهُمْ تَسْبِيحَةً وَٱسْماً فِي كُلِّ أَرْضِ خِزْيِهِمْ، ٢٠ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي فِيهِ آتِي بِكُمْ وَفِي وَقْتِ جَمْعِي إِيَّاكُمْ. لأَنِّي أُصَيِّرُكُمُ ٱسْماً وَتَسْبِيحَةً فِي شُعُوبِ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا، حِينَ أَرُدُّ مَسْبِيِّيكُمْ قُدَّامَ أَعْيُنِكُمْ. قَالَ ٱلرَّبُّ».
زكريا ٩: ٩ ع ٥ وحزقيال ٣٧: ٢٦ – ٢٨ إشعياء ٥٤: ١٤ إشعياء ٣٥: ٣ و٤ ع ٥ و١٥ إشعياء ٦٣: ١ إشعياء ٦٢: ٥ مزمور ٤٢: ٢ – ٤ وحزقيال ٩: ٤ و٦ إشعياء ٦٠: ١٤ وزكريا ٨: ٢٣ حزقيال ٣٤: ١٦ وميخا ٤: ٦ إشعياء ٦٠: ١٨ و٦٢: ٧ حزقيال ١٦: ٢٧ و٥٧ حزقيال ٣٧: ١٢ و٢١ تثنية ٢٦: ١٨ و١٩ وإشعياء ٥٦: ٥ و٦٦: ٢٢ ص ٢: ٧ وإرميا ٢٩: ١٤ ويوئيل ٣: ١
ٱفْرَحِي من أسباب الفرح غفران خطاياهم «نزع الرب الأقضية عليك» (ع ١٥) انظر إشعياء ٤٠: ٢ «إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ مِنْ يَدِ ٱلرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا» وأزال الرب العدو وكان العدو في ذلك الوقت نبوخذ ناصر والعدو في كل جيل هو الشيطان والرب في وسطهم وهو ملكهم فلا يمكن أنها تنظر بعد شراً.
لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ (ع ١٦) علامة الخوف (انظر إرميا ٦: ٢٤ وعبرانيين ١٢: ١٢).
يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً (ع ١٧) إشعياء ٦٢: ٥ «كَفَرَحِ ٱلْعَرِيسِ بِٱلْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلٰهُكِ» وإشعياء ٦٥: ١٩ «فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي».
يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ دليل على عظمة محبته لشعبه (انظر ٢كورنثوس ٩: ١٥) «شُكْراً لِلّٰهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ ٱلَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا» و(أفسس ٣: ١٩) «مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ».
ٱلْمَحْزُونِينَ عَلَى ٱلْمَوْسِمِ (ع ١٨) (انظر مزمور ١٣٧: ١) «عَلَى أَنْهَارِ بَابِلَ هُنَاكَ جَلَسْنَا. بَكَيْنَا». طوبى للمشتاقين إلى فرائض بيت الرب والمحزونين على عدم وجودها. والمواسم هي أوقات العبادة الخصوصية كأعياد اليهود (انظر لاويين ص ٢٣).
كَانُوا مِنْكِ أي إسرائيليون حقاً وهم مسبيون ولكنهم محسوبون من شعب الله وإن كانوا بعيدين عن أورشليم.
حَامِلِينَ عَلَيْهَا ٱلْعَارَ (انظر مزمور ٦٩: ٩) «َتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ» كانت تعييرات الأمم على أورشليم ولكنها وقعت على المسبيين لكونهم إسرائيليين ومن أهل أورشليم فكانوا هم حاملين العار وأما العار فكان على أورشليم. وفي الجملة الأصلية التباس وتختلف تفاسيرها. وهنا تغيير من المخاطبة «منك» إلى الغائبة «عليها» وذلك كثير الورود في الأنبياء.
فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أُعَامِلُ (ع ١٩) المعاملة هي للخير أو للشر وهنا للشر. والخلاص يكون من الأعداء بالخارج ومن الأعداء بالداخل أيضاً. والمذللون هم الأعداء من الخارج وشعب الله أو أورشليم هي الظالعة وعند خلاصهم يمجدهم الرب ويتمجد فيهم في شعوب الأرض كلها.
السابق |