إشعياء

سفر إشعياء | 23 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر إشعياء

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه:

يقسم هذا الأصحاح إلى قسمين (١) نبوءة بسقوط صور و(٢) وعد برجوعها (انظر «صور» في قاموس الكتاب)،

تشابهت مدينتا صور وبابل في عظمتهما ومقاومتها لشعب الله وتباينتا بكون صور قوية في التجارة وبابل في الحرب ومصالح صور في البحر وبابل في البرّ.

١ «وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ صُورَ: وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ لأَنَّهَا خَرِبَتْ حَتَّى لَيْسَ بَيْتٌ حَتَّى لَيْسَ مَدْخَلٌ. مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ أُعْلِنَ لَهُمْ».

إرميا ٢٥: ٢٢ و٤٧: ٤ وحزقيال ٢٦ و٢٧ و٢٨ وعاموس ١: ٩ وزكريا ٩: ٢ و٤ ع ١٢

سُفُنَ تَرْشِيشَ كانت ترشيش مدينة في أسبانيا سكنها مهاجرون من صور وكانت تجارتها البحرية مع أهل صور عظيمة (١ملوك ١٠: ٢٢ وحزقيال ٢٧: ١٢).

لَيْسَ بَيْتٌ يصوّر النبي نوتياً راجعاً من سفره الطويل فلا يجد بيته ولا بيت آخر ليدخله.

لَيْسَ مَدْخَلٌ لأن المرفأ مسدود من ردم أسوار المدينة وأبنيتها.

كِتِّيمَ جزيرة قبرس وكانت مستعمرة يسكنها مهاجرو صور.

أُعْلِنَ لَهُمْ يميل الملاحون الراجعون من ترشيش إلى قبرس ويسمعون أول خبر بسقوط صور.

٢ «اِنْدَهِشُوا يَا سُكَّانَ ٱلسَّاحِلِ. تُجَّارُ صَيْدُونَ ٱلْعَابِرُونَ ٱلْبَحْرَ مَلأُوكِ».

ٱلسَّاحِلِ فينيقية أي الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى جبل لبنان عرضاً ومن الرأس الأبيض إلى طرابلس وأرواد أو من الرأس الأبيض إلى صيدا فقط طولاً.

تُجَّارُ صَيْدُونَ قال حزقيال (حزقيال ٢٧: ٨) كان أهل صيدون ملاّحي صور وكانت مدينة صيدون مع أنها غلب أن تكون مستقلة عن صور أقل منها شهرة وسطوة.

مَلأُوكِ أغنوا صور بتجارتهم.

٣ «وَغَلَّتُهَا، زَرْعُ شِيحُورَ حَصَادُ ٱلنِّيلِ، عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ فَصَارَتْ مَتْجَرَةً لأُمَمٍ».

تكوين ١٥: ١٨ حزقيال ٢٧: ٣

غَلَّتُهَا أي غلة صور وهي ربحها من تجارتها في أثمار مصر لأن المصريين كانوا يرسلون الحبوب بقوارب على نهر النيل وترعه إلى البحر وأما تجارة البحر فكانت كلها لصور.

شِيحُورَ أي نهر النيل ومعنى الكلمة الأصلي «أسود» إشارة إلى مياه النيل الموحلة (يشوع ١٣: ٣ و١أيام ١٣: ٥ وإرميا ٢: ١٨).

مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ امتدت تجارة صور إلى كل نواحي بحر الروم والأوقيانوس الأتلانتيكي وإلى إنكلترا والبحر الأحمر والأوقيانوس الهندي إلى بلاد الهند وجزيرة ماداكسكر.

٤ «اِخْجَلِي يَا صَيْدُونُ لأَنَّ حِصْنَ ٱلْبَحْرِ، نَطَقَ قَائِلاً: لَمْ أَتَمَخَّضْ وَلاَ وَلَدْتُ وَلاَ رَبَّيْتُ شَبَاباً وَلاَ نَشَّأْتُ عَذَارَى».

اِخْجَلِي نظراً إلى العلاقة التجارية بينها وبين صور فيكون سقوط صور سقوط صيدون أيضاً.

حِصْنَ ٱلْبَحْر مدينة صور لكونها مبنية على جزيرة محصنة.

لَمْ أَتَمَخَّضْ كانت صور أنشأت مستعمرات كثيرة كقرطجنة وغيرها فكانت أم المدن ولكنها صارت كأنها لم تلد أبداً أي انقطعت كل علاقاتها بمستعمراتها وكل مساعدة منها.

٥ «عِنْدَ وُصُولِ ٱلْخَبَرِ إِلَى مِصْرَ، يَتَوَجَّعُونَ عِنْدَ وُصُولِ خَبَرِ صُورَ».

ص ١٩: ١٦

يَتَوَجَّعُونَ إن المصريين لعلاقاتهم التجارية بصور يخسرون بسقوطها ويخافون من قدوم الأشوريين عليهم أيضاً.

٦ «اُعْبُرُوا إِلَى تَرْشِيشَ. وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ ٱلسَّاحِلِ».

أمر النبي أهل صور بأن يهربوا إلى ترشيش وساحل فينيقية.

٧ «أَهٰذِهِ لَكُمُ ٱلْمُفْتَخِرَةُ ٱلَّتِي مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلْقَدِيمَةِ قِدَمُهَا؟ تَنْقُلُهَا رِجْلاَهَا بَعِيداً لِلتَّغَرُّبِ».

ص ٢٢: ٢

أَهٰذِهِ لَكُم ينظر النبي في الرؤيا إلى ردم صور ويكاد لا يصدق أن هذه الردم مدينة صور المتفخرة.

مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلْقَدِيمَةِ كانت صور أقدم مدينة من فينيقية بعد صيدون وذُكرت أولاً في الكتاب المقدس في (يشوع ١٩: ٢٩) قبل الميلاد بنحو ١٤٥٠ سنة.

تَنْقُلُهَا رِجْلاَهَا تشبه المدينة امرأة فقيرة متغربة ماشية.

٨ «مَنْ قَضَى بِهٰذَا عَلَى صُورَ ٱلْمُتَوِّجَةِ ٱلَّتِي تُجَّارُهَا رُؤَسَاءُ؟ مُتَسَبِّبُوهَا مُوَقَّرُو ٱلأَرْضِ».

حزقيال ٢٨: ٢ و١٢

مَنْ قَضَى يأتي جواب هذا السؤال في (ع ٩).

ٱلْمُتَوِّجَةِ قيل في التواريخ أن بعض الملوك كانوا تحت الجزية لصور وتجارها كانوا مثل الملوك في الغنى والسطوة.

٩ «رَبُّ ٱلْجُنُودِ قَضَى بِهِ لِيُدَنِّسَ كِبْرِيَاءَ كُلِّ مَجْدٍ وَيُهِينَ كُلَّ مُوَقَّرِي ٱلأَرْضِ».

رَبُّ ٱلْجُنُودِ قَضَى بِهِ كل ممالك العالم بيد الرب فهو الذي يرفعها ويضعها وخطية صور كبرياؤها واتكالها على المال وإهانتها الرب خالقها والمحسن إليها.

١٠ «اِجْتَازِي أَرْضَكِ كَٱلنِّيلِ يَا بِنْتَ تَرْشِيشَ. لَيْسَ حَصْرٌ فِي مَا بَعْدُ».

بِنْتَ تَرْشِيشَ أي ترشيش عينها، إن ترشيش كانت على ما يرجح مظلومة من صور من جهة الجزية والجمارك فبشرها النبي بأن لا يكون عليها حصر بعد أي لا أحد يملك حريتها فيجوز لها أن تجتاز في أرضها كفيضان مياه النيل.

١١ «مَدَّ يَدَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ. أَرْعَدَ مَمَالِكَ. أَمَرَ ٱلرَّبُّ مِنْ جِهَةِ كَنْعَانَ أَنْ تُخْرَبَ حُصُونُهَا».

كَنْعَانَ غلب استعمال هذا الاسم في العهد القديم لكل ما وقع بين الأردن والبحر الميت شرقاً والبحر المتوسط غرباً وأما هنا فلصور والساحل المختص بها.

١٢ «وَقَالَ: لاَ تَعُودِينَ تَفْتَخِرِينَ أَيْضاً أَيَّتُهَا ٱلْمُنْهَتِكَةُ ٱلْعَذْرَاءُ بِنْتُ صَيْدُونَ. قُومِي إِلَى كِتِّيمَ. ٱعْبُرِي. هُنَاكَ أَيْضاً لاَ رَاحَةَ لَكِ».

رؤيا ١٨: ٢٢ ع ١

بِنْتُ صَيْدُونَ أي صيدون عينها أو صيدون مع بلاد فينيقية التي كانت صيدون أقدم مدينة فيها. ودُعيت منهتكة لأنها سقطت وفُتحت.

لاَ رَاحَةَ لَكِ أما لأن العدو يتبعهم إلى هناك أو لأن أهل كتيم أي قبرس لا يقبلونهم. وخضعت قبرس لملوك أشور أولاً لسرجون وبعده لآسرحدون. قيل أن عبد الملكوت ملك صيدون التجأ إلى قبرس في زمان أسرحدون فلحقه آسرحدون وقطع رأسه.

١٣ «هُوَذَا أَرْضُ ٱلْكِلْدَانِيِّينَ. هٰذَا ٱلشَّعْبُ لَمْ يَكُنْ. أَسَّسَهَا أَشُّورُ لأَهْلِ ٱلْبَرِّيَّةِ. قَدْ أَقَامُوا أَبْرَاجَهُمْ. دَمَّرُوا قُصُورَهَا. جَعَلَهَا رَدْماً».

مزمور ٧٢: ٩

ٱلْكِلْدَانِيِّينَ نظر النبي إلى المستقبل البعيد وبعد مرور نحو ١٥٠ سنة رأى نبوخذ نصر قادماً على صور (حزقيال ٢٦: ٧ – ١٤) قال حزقيال (حزقيال ٢٩: ١٨) إن نبوخذ راصر أي نبوخذ ناصر استخدم جيشه خدمة شديدة على صور. كل رأس فرع وكل كتف تجردت ولم تكن له ولا لجيشه أجرة من صور لأجل خدمته التي خدم بها عليها. وظن بعضهم أنه لم يأخذ صور وبعضهم أنه أخذها ولكنه لم يجد فيها ما يكافئه على تعبه. وعلى أي وجه كان جعلها ردماً. وفي تاريخ هذه النبوءة كان الكلدانيون تحت حكم أشور فلم يكونوا شعباً مستقلاً. وملك أشور حسب عادته (٢ملوك ١٧: ٢٤) كان قد أتى بالكلدانيين من وطنهم في الشمال وأسكنهم في بابل. وبيّن النبي في هذه الآية أن سقوط صور عن يد مملكة مجهولة في زمانه ما يزيد خجل صور.

أَقَامُوا أَبْرَاجَهُمْ هي أبراج وقتية مقابل أسوار المدينة المحاصرة وكانوا عن هذه الأبراج يرمون سهامهم على المدينة (حزقيال ٢٦: ٨).

دَمَّرُوا قُصُورَهَا أي الكلدانيون دمروا قصور صور.

جَعَلَهَا رَدْماً اي ملك الكلدانيين جعل صور ردماً.

١٤ «وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ لأَنَّ حِصْنَكِ قَدْ أُخْرِبَ».

ع ١ وحزقيال ٢٧: ٢٥ و٣٠

سُفُنَ تَرْشِيشَ السفن التي كانت تجارتها مع ترشيش.

حِصْنَكِ كانت مدينة صور حصناً للسفن. قال حزقيال (حزقيال ٢٧: ١٠ و١١) فارس ولود وفوط وبنو أرواد كانوا في جيش صور أي كان أهل صور أقوياء بالمال وضعفاء بالجند. فاستأجروا عساكر من الخارج فهاجت هذه الأحوال بالطبع طمع ملوك أشور وغيرهم. فحاربها شلمناسر وأسرحدون وأشربانبال ونبوخذنصر الذي حاصرها ١٣ سنة وأما خرابها التام فكان من اسكندر ذي القرنين.

كانت صور في زمان اسكندر مبنية على جزيرة تبعد عن البر نحو نصف ميل وكانت الجزيرة محصنة بسور علوه ١٥٠ قدماً وكان مقابل الجزيرة في البر ردم مدينة قديمة فأخذها اسكندر وطمّ بها البحر الفاصل بين البر والجزيرة وأخذ صور بعد حصار سبعة أشهر فقتل جيمع المحاربين فيها وباع نحو ٣٠٠٠٠ من النساء والأولاد وغير المحاربين عبيداً. ثم قامت المدينة من ردمها وفي زمان المسيح كانت مدينة كبيرة.

وفي سنة ١٢٩١ فتح سلطان مصر ودمشق مدينة عكا ولما بلغ الخبر أهل صور تركوا مدينتهم وسلموها بلا حرب. قال سائح في سنة ١٧٥٠ إنه لم يجد في صور إلا عشرة أنفس وهي اليوم مدينة صغيرة وحقيرة بالنسبة إلى ما كانت عليه من العظمة في القديم.

١٥، ١٦ «١٥ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ صُورَ تُنْسَى سَبْعِينَ سَنَةً كَأَيَّامِ مَلِكٍ وَاحِدٍ. مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً يَكُونُ لِصُورَ كَأُغْنِيَةِ ٱلزَّانِيَةِ. ١٦ خُذِي عُوداً. طُوفِي فِي ٱلْمَدِينَةِ أَيَّتُهَا ٱلزَّانِيَةُ ٱلْمَنْسِيَّةُ. أَحْسِنِي ٱلْعَزْفَ أَكْثِرِي ٱلْغِنَاءَ لِكَيْ تُذْكَرِي».

سَبْعِينَ سَنَةً قال إرميا (إرميا ٢٥: ١١) «وَتَخْدِمُ هٰذِهِ ٱلشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً» فيذكر أسماء الشعوب ومنها صور. ويقول سبعين سنة لأن هذه مدة إقامة مملكة بابل وأما بعض الشعوب المذكورة فخضعت لبابل بعد ابتداء هذه المدة فكان زمان خدمتها لملك بابل أقل من سبعين سنة.

مَلِكٍ وَاحِدٍ أي مملكة واحدة وهي مملكة نبوخذ ناصر وخلفائه إلى زمان كورش.

كَأُغْنِيَةِ ٱلزَّانِيَةِ يظهر من ع ١٦ أنها أغنية شائعة بين البطالين في زمان إشعياء. إن خطية الزانية هي بيع عفتها بالمال وكل من يحيد عن طريق الصدق والأمانة والشفقة لأجل المال يخطأ خطية الزانية ولذلك دُعيت صور «زانية» وعلى هذا القياس كثيرون من تجار هذا العصر يستحقون هذا الاسم القبيح (رؤيا ١٨: ٣). قيل أن الصوريين كانوا يلازمون ساحات الحرب ليسلبوا القتلى ويتاجروا بالأسرى (يوئيل ٣: ٦).

١٧، ١٨ «١٧ وَيَكُونُ مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً أَنَّ ٱلرَّبَّ يَتَعَهَّدُ صُورَ فَتَعُودُ إِلَى أُجْرَتِهَا، وَتَزْنِي مَعَ كُلِّ مَمَالِكِ ٱلْبِلاَدِ عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ. ١٨ وَتَكُونُ تِجَارَتُهَا وَأُجْرَتُهَا قُدْساً لِلرَّبِّ. لاَ تُخْزَنُ، وَلاَ تُكْنَزُ بَلْ تَكُونُ تِجَارَتُهَا لِلْمُقِيمِينَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ لأَكْلٍ إِلَى ٱلشَّبَعِ وَلِلِبَاسٍ فَاخِرٍ».

رؤيا ١٧: ٢ زكريا ١٤: ٢٠ و٢١

قُدْساً لِلرَّبِّ بما أن النبي ابتدأ بالمجاز ودعا صور زانية نظراً إلى ربحها القبيح ظل يستعمل المجاز ومعناه أن صور سترجع إلى تجارتها. وقوله إن هذه التجارة تكون قدساً للرب يمنع وجود الغش وغيره من الخطايا القبيحة في تجارتها. وسمى النبي تجارتها أجرة زانية كما أن يعقوب الرسول مدح إيمان راحاب ولم يزل يسميها راحاب الزانية والأمر واضح أنها كانت قد تركت زناها. والمسيح قال (لوقا ١٦: ٩) «ٱصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ ٱلظُّلْمِ» أي المال أخذ هذا الاسم لأنه غالباً نتيجة الظلم ولم يزل اسمه مال الظلم غير أن تلاميذ يسوع لا يظلمون أحداً. لا يجوز أن نقدم للرب شيئاً من الربح القبيح (تثنية ٢٣: ١٨).

لِلْمُقِيمِينَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ تنبأ النبي هنا بوقف الصوريين مالهم لخدمة الرب بألفاظ مستعارة من الرسوم الموسوية غير أن هذه الخدمة تكون على أنواع مختلفة ومناسبة لأحوال كل جيل. قال عزرا (عزرا ٣: ٧) إن الصوريين خدموا في بناء الهيكل. وفي زمان بولس كان في صور جماعة من المسيحيين (أعمال ٢١: ٣) وفي القرن الرابع بعد المسيح كانت صور أبرشية أسقف وبُنيت فيها كنيسة ثمينة.

وأما صور فهي كناية عن القوة المالية كما كانت بابل كناية عن القوة الحربية فلا شك في أن النبي نظر إلى ذلك اليوم الذي فيه يتقدس مال العالم لا مال صور فقط في الجيل الرابع.

فوائد للوعاظ

تجارها رؤساء (ع ٨)

التجارب المقترنة بالمال

  1. محبة الذات. لأن التاجر ربما طلب الربح لنفسه ولو بخسارة غيره.
  2. ترك الله. لأن الغني ربما اهتم بأمواله ونسي يوم الرب والصلاة ومطالعة الكتاب المقدس.
  3. الكبرياء (حزقيال ٢٧) لأن الغني ربما نسي أن المجد الذي يأتيه من الناس هو لماله لا لنفسه.فاحتراساً من هذه المخاطر يجب على كل غني أن يقف ماله للرب ويطلب خيرات أفضل من المال.
  4. الارتخاء. لأن المأكولات اللذيذة والملبوسات الناعمة والراحة الجسدية مما يُضعف العزم و يجعل في الإنسان الجبانة والكسل.

ليدنس كبرياء كل مجد (ع ٩).

ضرر الكبرياء هو في ما يأتي

  1. في الإنسان نفسه لأن المتكبر لا يقدر أن يتعلم أو يتقدم.
  2. في ما بين إنسان وإنسان لأن المتكبر لا يحب أحداً ولا أحد يحبه.
  3. في ما بين الإنسان والله. لأن المتكبر يجعل نفسه في مكان الله والمخلوق في مكان الخالق.
السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى