سفر إشعياء | 21 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر إشعياء
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ
مضمونه:
- نبوءة بإخراب الماديين والفرس لبابل (ع ١ – ١٠).
- نبوءة على أدوم (ع ١١ و١٢).
- نبوءة على بلاد العرب (ع ١٣ – ١٧).
وتمتاز هذه النبوءات
- بالاختصار والإبهام كأنها ألغاز.
- بأنها كلها رؤى.
- بأن النبي أظهر شيئاً من المؤاساة للمصابين أي مشاركته لهم في حزنهم وخوفهم.
١ «وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ: كَزَوَابِعَ فِي ٱلْجَنُوبِ عَاصِفَةٍ، يَأْتِي مِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ مِنْ أَرْضٍ مَخُوفَةٍ».
زكريا ٩: ١٤
بَرِّيَّةِ ٱلْبَحْرِ اسم لغزي لبابل معناه على الأرجح أن سهل بابل سيرجع إلى ما كان عليه قبل بنائها فيه. وقيل أنها لُقبت بهذا الاسم لأنها كانت مبنية في سهل متسع يقطعه الفرات وفيه كثير من المستنقعات والغدران فكاد يخيل للناظر أن المدينة طافية على وجه بحر والمراد «بالبحر» هنا نهر الفرات.
كَزَوَابِعَ فِي ٱلْجَنُوبِ أتى الماديون والفرس من الشمال والشرق فكان هجومهم مثل الزوابع العاصفة نظراً إلى القوة لا إلى الجهة لأن الزوابع في الجنوب كانت ممتازة بالقوة.
مِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ مِنْ أَرْضٍ مَخُوفَةٍ بلاد مادي وفارس وهي برية وسكانها قليلون ومدنها صغيرة بالنسبة إلى بابل ومخوفة لأن خراب بابل منها.
٢ «قَدْ أُعْلِنَتْ لِي رُؤْيَا قَاسِيَةٌ. ٱلنَّاهِبُ نَاهِباً وَٱلْمُخْرِبُ مُخْرِباً. اِصْعَدِي يَا عِيلاَمُ. حَاصِرِي يَا مَادِي. قَدْ أَبْطَلْتُ كُلَّ أَنِينِهَا».
ص ٢٣: ١ ص ١٣: ١٧ وإرميا ٤٩: ٣٤
رُؤْيَا قَاسِيَةٌ ليلية شديدة تحلّ على بابل.
ٱلنَّاهِبُ هذا الكلام المختصر لا يوضح من هو الناهب تمام الإيضاح فظن البعض أنه أهل بابل والأرجح أنه كورش الذي أخذ بابل والمعنى أن النهب يكون مخيفاً والخراب تاماً.
عِيلاَمُ اسم بلاد جنوبي أشور وغربي فارس امتدت إلى خليج العجم وكان ملكها في أيام إبراهيم كدرلعومر (تكوين ١٤: ١) وملك كورش أولاً عيلام ثم مملكة مادي وفارس فانضمت عيلام إليهما وكان ذلك قبلما استظهر على بابل بنحو إحدى عشرة سنة وقد يراد بعيلام بلاد فارس.
قَدْ أَبْطَلْتُ كُلَّ أَنِينِهَا الرب المتكلم والأنين ما كانت سببه بابل لظلمها.
٣ «لِذٰلِكَ ٱمْتَلأَتْ حَقَوَايَ وَجَعاً، وَأَخَذَنِي مَخَاضٌ كَمَخَاضِ ٱلْوَالِدَةِ. تَلَوَّيْتُ حَتَّى لاَ أَسْمَعُ. اَنْدَهَشْتُ حَتَّى لاَ أَنْظُرُ».
ص ١٥: ٥ و١٦: ١١ ص ١٣: ٨
عبّر النبي عن انفعالاته كمؤاس للبابليين أي كأنه شريك لهم في الرعب والحيرة. انظر كلامه على موآب (ص ١٥: ٥ و١٦: ١١). وحزن لأنه كان ناظراً بالرؤيا بلية بابل. ونظر في وقت آخر (ص ٣٥) إلى شعب الله وعبّر عن فرحهم بسقوط بابل وإطلاقهم من العبودية ورجوعهم إلى بلادهم.
٤ «تَاهَ قَلْبِي. بَغَتَنِي رُعْبٌ. لَيْلَةُ لَذَّتِي جَعَلَهَا لِي رَعْدَةً».
تثنية ٢٨: ٦٧
لَيْلَةُ لَذَّتِي (أيوب ٤: ١٣ و١٤) يغلب أن الليل يكون وقت الراحة والانفراد والتأمل في الروحيات ولكن الرب جعل هذه الليلة له رعدة إذ آراه فيها تلك الرؤيا المخيفة. والبعض يجدون في العبارة «ليلة لذتي» إشارة إلى الليلة التي فيها سقطت بابل فالنبي يصوّر نفسه في بابل وكأحد البابليين الآكلين والشاربين في الوليمة المذكورة في (دانيال ص ٥).
٥ «يُرَتِّبُونَ ٱلْمَائِدَةَ، يَحْرُسُونَ ٱلْحِرَاسَةَ، يَأْكُلُونَ. يَشْرَبُونَ قُومُوا أَيُّهَا ٱلرُّؤَسَاءُ ٱمْسَحُوا ٱلْمِجَنَّ!».
دانيال ٥: ٥ و٢صموئيل ١: ٢١
يُرَتِّبُونَ ٱلْمَائِدَةَ رأى النبي في الرؤيا البابليين يعدون موائد الوليمة فأقاموا الحرّاس كالعادة وسلّموا أنفسهم للسكر والخلاعة. قيل أنه لما دخل عساكر كورش المدينة تظاهروا بأنهم بابليون وتقلدوا أصوات السكارى وهكذا خدعوا الحراس والملك أيضاً فإنه لما سمع الضجيج ظن أنه من شعبه وأمر بفتح الأبواب.
ٱمْسَحُوا ٱلْمِجَنَّ كان المجن في القديم من جلد ممدود على إطار من الخشب أو النحاس علوه نحو نصف قامة وعرضه نصف علّوه ومسحه بالزيت مما يحفظه ويجعله في وقت الحرب يحوّل سهام العدو.
٦ «لأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ لِي ٱلسَّيِّدُ: ٱذْهَبْ أَقِمِ ٱلْحَارِسَ لِيُخْبِرْ بِمَا يَرَى».
أمر الرب النبي أن يقيم حارساً ليخبر بما يرى فأنبأ الحارس بما رأى. ولا نفهم أنه أقام حارساً حقيقياً بل إنه عمل ذلك كله في رؤيا. ويظهر من إقامة حارس أن تتميم النبوءة يكون بعد وقت طويل.
٧ «فَرَأَى رُكَّاباً أَزْوَاجَ فُرْسَانٍ. رُكَّابَ حَمِيرٍ. رُكَّابَ جِمَالٍ. فَأَصْغَى إِصْغَاءً شَدِيداً».
ع ٩
رُكَّاباً أَزْوَاجَ فُرْسَانٍ رأى أناساً راكبين خيلاً اثنين اثنين وهم الماديون والفرس أي ملكتين متحدتين. ثم رأى أناساً راكبين حميراً وأناساً راكبين جمالاً وهم خدام الجيش والحمير والجمال لنقل الأمتعة. والجيش قادم على بابل.
فَأَصْغَى إِصْغَاءً شَدِيداً اختفى الجيش عن النظر لأنهم كانوا وصلوا إلى بابل ودخلوا أبوابها فالحارس أصغى إصغاء شديداً لأنه كان منتظراً حدوث أمر مهم وفي ظلمة الليل لم ير شيئاً.
٨ «ثُمَّ صَرَخَ كَأَسَدٍ: أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ، أَنَا قَائِمٌ عَلَى ٱلْمَرْصَدِ دَائِماً فِي ٱلنَّهَارِ، وَأَنَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْمَحْرَسِ كُلَّ ٱللَّيَالِي».
حبقوق ٢: ١
صَرَخَ كَأَسَدٍ بصوت عال دالاً على هياج انفعالاته لأنه قام على محرسه زماناً طويلاً نهاراً وليلاً ولم ير شيئاً فلم يقدر أن يضبط نفسه بعد.
أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ يكلم النبي وقال بعضهم إنه يكلم الرب.
٩ «وَهُوَذَا رُكَّابٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ. أَزْوَاجٌ مِنَ ٱلْفُرْسَانِ. فَأَجَابَ: سَقَطَتْ سَقَطَتْ بَابِلُ، وَجَمِيعُ تَمَاثِيلِ آلِهَتِهَا ٱلْمَنْحُوتَةِ كَسَّرَهَا إِلَى ٱلأَرْضِ».
إرميا ٥١: ٨ ورؤيا ١٤: ٨ و١٨: ٢ ص ٤٦: ١ وإرميا ٥٠: ٢ و٥١: ٤٤
هُوَذَا رُكَّابٌ رأى ذلك الجيش الذي قدم على بابل راجعاً منها.
فَأَجَابَ كأن الحارس توقف قليلاً في كلامه للنبي حتى يستخبر عما عمله الجيش ثم كمّل كلامه للنبي وقال «سقطت بابل».
كَسَّرَهَا إِلَى ٱلأَرْضِ قيل أن كورش لم يكسر تماثيل بابل ولكنها انكسرت بمعنى أن سلطتها سقطت إذ لم تقدر أن تخلص عبدتها. واستعمل يوحنا في رؤياه (ص ١٤: ٨ و١٨: ٢) هذه الألفاظ عينها «سقطت سقطت بابل» لأن بابل القديمة كناية عن كل قوة عالمية تقاوم شعب الله وسقوطها في القديم كان رمزاً إلى سقوط كل قوة تشبهها.
١٠ «يَا دِيَاسَتِي وَبَنِي بَيْدَرِي. مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَبِّ ٱلْجُنُودِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ».
إرميا ٥١: ٣٣
البيدر للرب وشعبه دياسته وبنو بيدره فنقّى شعبه بالمصائب وكل ما أصابهم كان بعلمه وإرادته وكانت الغاية تطهيرهم وخلاصهم. وقد أنذر النبي شعبه بسبي بابل قبل حدوثه بزمان طويل ووعدهم بالنجاة منه.
١١، ١٢ «١١ وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دُومَةَ: صَرَخَ إِلَيَّ صَارِخٌ مِنْ سَعِيرَ: يَا حَارِسُ، مَا مِنَ ٱللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ، مَا مِنَ ٱللَّيْلِ؟ ١٢ قَالَ ٱلْحَارِسُ: أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضاً لَيْلٌ. إِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ فَٱطْلُبُوا. ٱرْجِعُوا تَعَالَوْا».
١أيام ١: ٣٠ وإرميا ٤٩: ٧ و٨ وحزقيال ٣٥: ٢ وعوبديا ١
نبوءة على أدوم وربما بُدلت لفظة أدوم بلفظة دومة:
(١) لأن النبي لم يقصد كلاماً واضحاً بل كلاماً مبهماً على سبيل اللغز. (٢) لأن معنى لفظة دومة «السكوت» فهي لذلك تشير إلى الدمار الكامل أي إلى مصير أدوم قفراً بلا سكان.
صَرَخَ إِلَيَّ سمع النبي في الرؤيا أدومياً صارخاً إليه.
سَعِيرَ جبال ممتدة من جنوبي البحر الميت إلى الخليج الشرقي من البحر الأحمر.
يَا حَارِسُ الأدومي يخاطب النبي.
مَا مِنَ ٱللَّيْلِ يحتمل معنيين (١) كم مرّ من الليل لأن الليل أي ليل الضيقات ظهر لهم طويلاً لكثرة أتعابهم فاشتاقوا إلى الصباح. (٢) ماذا حدث في هذا الليل وما عندك من الأخبار.
أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضاً لَيْلٌ هذا جواب النبي وهو يحتمل تفسيرين. (١) صباح لشعب الله وليل للأدوميين. (٢) صباح للأدوميين يليه ليل أي راحة وقتية وجزئية وبعدها رجوع المصائب والضيقات. قال سرجون في الكتابات الأشورية أنه أخضع أدوم وبلاد العرب لأن أدوم كانت مشاركة لأشدود في العصيان على سرجون (ص ٢٠) فكان ذلك ليل الضيق. ثم في أول ملك سنحاريب بن سرجون استراحت أدوم فإنها كانت خاضعة لأشور وتحت جزية معتدلة وهذا صباح الفرج. ثم في آخر ملك سنحاريب هجم الأشوريون على أدوم ونهبوها وهذا ليل بعد الصباح.
إِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ هذا الكلام مختصر ومبهم إلى الغاية وله تفسيران (١) إن لا رجاء للأدوميين وإنهم إن طلبوا لم يُستجب لهم وإن رجعوا لم ينتفعوا.
(٢) إن النبي يعدهم بأن الرب يستجيب لهم إذا طلبوه كما يجب أي «إذا كنتم تطلبون فاطلبوا بالإيمان والتوبة والخضوع. ارجعوا عن خطاياكم وتعالوا إلى الرب». وطلب الأدوميين كطلب أناس خالين من الحياة الروحية ومحبين العالم فيطلبون تفسير الأمور ولا سيما تفسير الأمور المبهمة والمستقبلة غير أنهم لا يقصدون إصلاح سلوكهم ولا تتميم واجباتهم. ولا يخفى أن الحارس في هذا الأصحاح أولاً غير النبي (ع ٦) ثم هو النبي (ع ١١ و١٢).
نبوءة على بلاد العرب ع ١٣ إلى ١٧ وهي الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة العرب
١٣ – ١٦ «١٣ وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ ٱلْعَرَبِ: فِي ٱلْوَعْرِ فِي بِلاَدِ ٱلْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ ٱلدَّدَانِيِّينَ. ١٤ هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ ٱلْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا ٱلْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. ١٥ فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ ٱلسُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ ٱلسَّيْفِ ٱلْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ ٱلْقَوْسِ ٱلْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ ٱلْحَرْبِ. ١٦ فَإِنَّهُ هٰكَذَا قَالَ لِي ٱلسَّيِّدُ: فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ ٱلأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ ١٧ وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».
إرميا ٤٩: ٢٨ تكوين ٢٥: ٣ و١أيام ١: ٩ و٣٢ أيوب ٦: ١٩ ص ١٦: ١٤ تكوين ٢٥: ١٣ ومزمور ١٢٠: ٥ وص ٦٠: ٧
ٱلدَّدَانِيِّينَ قبيلة من العرب ساكنة على شاطئ خليج العجم ومشهورة بتجارتها مع البلدان غربي بلاد العرب (حزقيال ٢٧: ١٥) يقول النبي إنهم يلتزمون أن يبيتوا في الوعر لأجل الأمان غير أنهم أصبحوا في الوعر بلا ماء ولا خبز.
تَيْمَاءَ اسم قبيلة من العرب واسم وطنها أيضاً في بلاد العرب على حدود سورية وهي في أيامنا على طريق الحاج من الشام. فالنبي يحرضهم على ملاقاة الددانيين بالماء والخبز لأن القوافل تركت السكة لسبب الغزاة المسلحين.
سَنَةِ ٱلأَجِيرِ سنة بلا زيادة.
قِيدَارَ اسم أشهر قبيلة من قبائل العرب ولذلك ذُكرت بالنيابة عن الكل والأرجح أن النبوءة تمت بهجوم سرجون على بلاد العرب بعد تاريخ هذه النبوءة بسنة.
قِسِيِّ… قِيدَارَ كانت القسي السلاح الذي اعتمده بنو قيدار.
فوائد للوعاظ
سقطت بابل (ع ٩)
- أسباب سقوطها. الكبرياء والسكر والظلم والاتكال على الأصنام.
- واسطة سقوطها. أمة غير معروفة من قبل وعلى طريقة غير منتظرة أي طريق النهر وفي وقت غير منتظر. ولله وسائط لا يعرفها الأشرار فهم بيده وإن ظنوا أنهم مطمئون.
- بابل الروحية. هي العالم ولذاته والأديان الفاسدة الخ وجميعها ستسقط فتقوم مدينة الله وحدها.
بيدر الرب (ع ١٠)
- يؤدب الله شعبه فينقيهم من خطاياهم كما ينقي الفلاح القمح من التبن ولهم قيمة عند الرب كما للقمح قيمة عند الفلاح ولذلك ينقيه.
- يستخدم الله الأشرار لتأديب شعبه كما يستخدم الفلاح البهائم في البيدر.
- أعلن الله لشعبه شيئاً من مقاصده في تأديبهم فلا يفنى إيمانهم.
يا حارس ما من الليل (ع ١١)
- إن حالة العالم في الوقت الحاضر كالليل نظراً إلى تسلط الخطية والجهل على أكثر بني البشر.
- إنه لا بد من صباح بعد هذا الليل ولا بد من انتشار الإنجيل في كل المسكونة.
- إنه على كل مؤمن أن يطلب الصباح ويسأل عن كل ما يدل على إتيانه ويكون مع الذين يحملون النور إلى الأماكن المظلمة.
- إن صباح الإنجيل لا يليه ليل.
السابق |
التالي |