سفر أيوب | 36 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر أيوب
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّلاَثُونَ
خطاب أليهو الرابع وبه أوضح أفكاره من جهة الله وعظمته في جميع أعماله في الناس وفي الخليقة.
١ – ٤ «١ وَعَادَ أَلِيهُو فَقَالَ: ٢ ٱصْبِرْ عَلَيَّ قَلِيلاً فَأُبْدِيَ لَكَ أَنَّهُ بَعْدُ لأَجْلِ ٱللّٰهِ كَلاَمٌ. ٣ أَحْمِلُ مَعْرِفَتِي مِنْ بَعِيدٍ، وَأَنْسِبُ بِرّاً لِصَانِعِي. ٤ حَقّاً لاَ يَكْذِبُ كَلاَمِي. صَحِيحُ ٱلْمَعْرِفَةِ عِنْدَكَ».
ص ٨: ٣ و٣٧: ٢٣ انظر ص ٣٣: ٣ ص ٣٧: ١٦
مِنْ بَعِيدٍ (ع ٣) يستقضي الأمر إلى آخره و يوضح الأمر ببراهين وأمثلة من بعيد.
وَأَنْسِبُ بِرّاً لِصَانِعِي هذا خلاصة الكلام الآتي ومقصود أليهو أن يبرر الله رداً على أقوال أيوب.
صَحِيحُ ٱلْمَعْرِفَةِ عِنْدَكَ (ع ٤) أشار إلى نفسه. انظر قول بولس «مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ ٱللّٰهِ» (٢كورنثوس ٤: ٢) ولا يليق بمن يعلّم غيره أن يكون قاصراً بالمعرفة (انظر ٢تيموثاوس ٣: ١٧).
٥ – ٧ «٥ هُوَذَا ٱللّٰهُ عَزِيزٌ وَلٰكِنَّهُ لاَ يَرْذُلُ أَحَداً. عَزِيزُ قُدْرَةِ ٱلْقَلْبِ. ٦ لاَ يُحْيِي ٱلشِّرِّيرَ، بَلْ يُجْرِي قَضَاءَ ٱلْبَائِسِينَ. ٧ لاَ يُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ ٱلْبَارِّ، بَلْ مَعَ ٱلْمُلُوكِ يُجْلِسُهُمْ عَلَى ٱلْكُرْسِيِّ أَبَداً، فَيَرْتَفِعُونَ».
مزمور ٢٢: ٢٤ و٦٩: ٣٣ و١٠٢: ١٧ انظر ص ١٢: ١٣ ص ٨: ٢٢ و٣٤: ٢٦ انظر ص ٥: ١٥ مزمور ٣٣: ١٨ و٣٤: ١٥ ص ٥: ١١ ومزمور ١١٣: ٨
قُدْرَةِ ٱلْقَلْبِ أي الفهم والمعرفة وإذا رذلنا بعض الناس فذلك لقلة معرفتنا ولو عرفنا قلوبهم وأحوالهم وتجاربهم وما فيهم من الصلاح كما يعرفهم الله لما كنا نرذلهم. وبكلامه هذا رد أليهو على ما قاله أيوب «هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْماً فَلاَ أُسْتَجَابُ» (١٩: ٧) و «أَمَّا هُوَ فَوَحْدَهُ، فَمَنْ يَرُدُّهُ؟ وَنَفْسُهُ تَشْتَهِي فَيَفْعَلُ» (٢٣: ١٣).
لاَ يُحْيِي ٱلشِّرِّيرَ (ع ٦) وإن أحياهم فإلى حين وبما أنه طويل الروح على الأشرار فعلى البائسين الصبر حتى يجري قضاءهم.
مَعَ ٱلْمُلُوكِ يُجْلِسُهُمْ (ع ٧) كيوسف وداود ودانيال (انظر ١صموئيل ٢: ٨ ومزمور ١١٣: ٧ و٨ ورؤيا ١: ٦) «جَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلّٰهِ».
٨ – ١٢ «٨ إِنْ أُوثِقُوا بِٱلْقُيُودِ، إِنْ أُخِذُوا فِي حِبَالِ ٱلذُّلِّ، ٩ فَيُظْهِرُ لَهُمْ أَفْعَالَهُمْ وَمَعَاصِيَهُمْ، لأَنَّهُمْ تَجَبَّرُوا، ١٠ وَيَفْتَحُ آذَانَهُمْ لِلإِنْذَارِ، وَيَأْمُرُ بِأَنْ يَرْجِعُوا عَنِ ٱلإِثْمِ. ١١ إِنْ سَمِعُوا وَأَطَاعُوا قَضَوْا أَيَّامَهُمْ بِٱلْخَيْرِ وَسِنِيهِمْ بِٱلنِّعَمِ. ١٢ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعُوا، فَبِحَرْبَةِ ٱلْمَوْتِ يَزُولُونَ وَيَمُوتُونَ بِعَدَمِ ٱلْمَعْرِفَةِ».
ع ١٥ و٢١ ص ١٥: ٢٥ ع ١٥ وص ٣٣: ١٦ ع ٢١ و٢ملوك ١٧: ١٣ ويونان ٣: ٨ انظر ص ١٥: ٢٢ ص ٤: ٢١
من هذه الآيات نتعلم (١) أن الأبرار عرضة للخطيئة فيحتاجون إلى التأديب ويسلمهم الله للقيود والذل والأرجح أن القيود وحبالة الذل كناية عن الضيق والانحطاط إجمالاً (انظر رؤيا ٣: ١٩) «إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ» (٢) إن غاية التأديب أن يذكّر المؤدبين بخطاياهم «ليظهر لهم أفعالم ومعاصيهم» ليتوبوا ويرجعوا عن الإثم (٣) إن نتيجة التأديب خير ونعم. بطرف نشابة يوناثان كان قطر العسل (انظر ١صموئيل ١٤: ٢٧) وبطرف عصا التأديب فرح وسلام (٤) إن الخطاة إذا لم يسمعوا ويستفيدوا من التأديب يزولون بحربة الموت (ع ١٢) أي يُساقون إلى الهلاك بلا رجاء وقال «بعدم المعرفة» لأنهم بإرادتهم لم يعرفوا ولا انتبهوا إلى تأديب الله.
١٣ – ١٥ «١٣ أَمَّا فُجَّارُ ٱلْقَلْبِ فَيَذْخَرُونَ غَضَباً. لاَ يَسْتَغِيثُونَ إِذَا هُوَ قَيَّدَهُمْ. ١٤ تَمُوتُ نَفْسُهُمْ فِي ٱلصِّبَا وَحَيَاتُهُمْ بَيْنَ ٱلْمَأْبُونِينَ. ١٥ يُنَجِّي ٱلْبَائِسَ فِي ذُلِّهِ، وَيَفْتَحُ آذَانَهُمْ فِي ٱلضِّيقِ».
ع ٨ و٢١ ع ١٠
فَيَذْخَرُونَ غَضَباً يزدادون غضباً على الله فيكون تأديب الله للأبرار واسطة لاقترابهم إليه وزيادة محبتهم له وأما للفجار فواسطة لابتعادهم عنه وزيادة غضبهم. ويكون أحياناً فجار القلب أبراراً بالظاهر ولكن الله يعرف القلوب.
ٱلْمَأْبُونِينَ (ع ١٤) بالعبراني «القديشم» اي المقدسون لعبادة عشتروت القبيحة (انظر تثنية ٢٣: ١٧ و١ملوك ١٤: ٢٤).
يُنَجِّي ٱلْبَائِسَ (ع ١٥) رجع إلى ما كان فيه في (ع ١٠).
١٦ – ٢١ «١٦ وَأَيْضاً يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ ٱلضِّيقِ إِلَى رُحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ، وَيَمْلأُ مَؤُونَةَ مَائِدَتِكَ دُهْناً. ١٧ حُجَّةَ ٱلشِّرِّيرِ أَكْمَلْتَ، فَٱلْحُجَّةُ وَٱلْقَضَاءُ يُمْسِكَانِكَ. ١٨ عِنْدَ غَضَبِهِ لَعَلَّهُ يَقُودُكَ بِصَفْقَةٍ. فَكَثْرَةُ ٱلْفِدْيَةِ لاَ تَفُكُّكَ. ١٩ هَلْ يَعْتَبِرُ غِنَاكَ؟ لاَ ٱلتِّبْرَ وَلاَ جَمِيعَ قُوَى ٱلثَّرْوَةِ! ٢٠ لاَ تَشْتَاقُ إِلَى ٱللَّيْلِ ٱلَّذِي يَرْفَعُ شُعُوباً مِنْ مَوَاضِعِهِمْ. ٢١ اِحْذَرْ. لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى ٱلإِثْمِ لأَنَّكَ ٱخْتَرْتَ هٰذَا عَلَى ٱلذُّلِّ».
هوشع ٢: ١٤ ص ٢٢: ٥ و١٠ و١١ ص ٣٤: ٣٣ ويونان ٤: ٤ و٩ ص ٣٣: ٢٤ ص ٣٤: ٢٠ و٢٥ ع ١٠ ومزمور ٣١: ٦ و٦٦: ١٨ ع ٨ و١٥
وَأَيْضاً يَقُودُكَ يخصص أيوب بكلامه وأوضح له أن غاية الله في تأديبه هي أن يقوده إلى رحب ولكن إذا أكمل حجة الشرير أي إذا اعتقد اعتقاده فحجة الشرير وقضاؤه يمسكانه.
عِنْدَ غَضَبِهِ لَعَلَّهُ يَقُودُكَ (ع ١٨) أي لعل غضب الله يقوده إلى صفقة أي الازدراء أو السخرية.
فَكَثْرَةُ ٱلْفِدْيَةِ لاَ تَفُكُّكَ والفدية آلامه (انظر ٣٣: ٢٤ وتفسيره) أي ولو تألم آلاماً شديدة لا تفكه هذه الآلام من غضب الله إن لم يسمع الله ويطعه (ع ١١ و١٢).
هَلْ يَعْتَبِرُ غِنَاكَ (ع ١٩) كان أيوب حينئذ قد خسر كل ما له والمعنى لو كان عندك مال مهما كان كثيراً لا يعتبره الله ولا يقبله فدية (انظر مزمور ٤٩: ٧).
لاَ تَشْتَاقُ إِلَى ٱللَّيْلِ (ع ٢٠) كان أيوب اشتاق إلى الحضور أمام الله إذ قال (٢٣: ٣ و٤) «مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ! أُحْسِنُ ٱلدَّعْوَى أَمَامَهُ» فذكّره أليهو أن الحضور أمام كرسي الله لا يكون كما افتكر أيوب لتبريره بل للدينونة وتكون هذه الدينونة مرعبة كدينونة الشعوب الذين أهلكهم الله في الليل كالمصريين والأشوريين والبابليين.
لأَنَّكَ ٱخْتَرْتَ هٰذَا عَلَى ٱلذُّلِّ (ع ٢١) والذل هو التسليم لتأديب الله وأما أيوب فاختار الإصرار على إثمه.
٢٢، ٢٣ «٢٢ هُوَذَا ٱللّٰهُ يَتَعَالَى بِقُدْرَتِهِ. مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّماً؟ ٢٣ مَنْ فَرَضَ عَلَيْهِ طَرِيقَهُ، أَوْ مَنْ يَقُولُ لَهُ: قَدْ فَعَلْتَ شَرّاً؟».
ص ٣٥: ١١ انظر ص ٨: ٣
مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّماً ليس مثله (١) لأنه يعرف جميع الأشياء وجميع الناس (٢) لأنه يعرف أحسن الطرق للتعليم (٣) لأنه يحب الناس وهو طويل الروح (٤) لأنه قدوة للناس (٥) لأن تعليمه للقلب وليس للعقل فقط. وكان يسوع معلماً ليس له مثيل (انظر يوحنا ٧: ٤٦).
٢٤، ٢٥ «٢٤ اُذْكُرْ أَنْ تُعَظِّمَ عَمَلَهُ ٱلَّذِي يَتَرَنَّمُ بِهِ ٱلنَّاسُ. ٢٥ كُلُّ إِنْسَانٍ يُبْصِرُ بِهِ. ٱلنَّاسُ يَنْظُرُونَهُ مِنْ بَعِيدٍ».
خروج ١٥: ١ وقضاة ٥: ١ و١أيام ١٦: ٩ ومزمور ٥٩: ١٦ و١٣٨: ٥
اُذْكُرْ أَنْ تُعَظِّمَ عَمَلَهُ غاية التأديب أن يوجه أفكار الناس إلى الله والإنسان يمتاز عن البهائم لأنه لا يقدر أن يعرف الله ويعظم عمله والأتقياء في كل جيل يذكرونه ويسبحونه. وعمل الله على ثلاثة أنواع وهي الخلق والعناية والفداء وكل إنسان يبصر عمل الله (ع ٢٥) ولكن لا يقدر الناس أن يدركوه تمام الإدراك كأنهم ينظرون من بعيد.
٢٦ – ٣٣ «٢٦ هُوَذَا ٱللّٰهُ عَظِيمٌ وَلاَ نَعْرِفُهُ وَعَدَدُ سِنِيهِ لاَ يُفْحَصُ. ٢٧ لأَنَّهُ يَجْذِبُ قَطَرَاتِ ٱلْمَاءِ. تَسُحُّ مَطَراً مِنْ ضَبَابِهَا ٢٨ ٱلَّذِي تَهْطِلُهُ ٱلسُّحُبُ وَتَقْطُرُهُ عَلَى أُنَاسٍ كَثِيرِينَ. ٢٩ فَهَلْ يُعَلِّلُ أَحَدٌ عَنْ شَقِّ ٱلْغَيْمِ أَوْ قَصِيفِ مَظَلَّتِهِ؟ ٣٠ هُوَذَا بَسَطَ نُورَهُ عَلَى نَفْسِهِ ثُمَّ يَتَغَطَّى بِأُصُولِ ٱلْبَحْرِ. ٣١ لأَنَّهُ بِهٰذِهِ يَدِينُ ٱلشُّعُوبَ وَيَرْزِقُ ٱلْقُوتَ بِكَثْرَةٍ. ٣٢ يُغَطِّي كَفَّيْهِ بِٱلنُّورِ وَيَأْمُرُهُ عَلَى ٱلْعَدُوِّ. ٣٣ يُخْبِرُ بِهِ رَعْدُهُ، ٱلْمَوَاشِيَ أَيْضاً بِصُعُودِهِ».
ص ١١: ٧ – ٩ و٣٧: ٢٣ ص ١٠: ٥ ومزمور ٩٠: ٢ و١٠٢: ٢٤ و٢٧ ع ٢٦ – ٢٩ وص ٥: ١٠ و٣٧: ٦ و١١ و٣٨: ٢٨ ومزمور ١٤٧: ٨ ص ٣٧: ١١ و١٦ ص ٢٦: ١٤ ص ٣٧: ١٣ مزمور ١٠٤: ٢٧ و١٣٦: ٢٥ وأعمال ١٤: ١٧ ص ٢٧: ١١ و١٢ و١٥ ص ٣٧: ٢
من هنا إلى ص ٣٧: ١٣ ذكر عظمة الله الظاهرة في الجوّ.
لاَ نَعْرِفُهُ ننظر عمله وأما هو فلا يراه أحد ولا يدركه مخلوق.
يَجْذِبُ قَطَرَاتِ ٱلْمَاءِ (انظر جامعة ١: ٧) «إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي جَرَتْ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ إِلَى هُنَاكَ تَذْهَبُ رَاجِعَةً». لم يفهم القدماء أمر تحويل الماء إلى بخار وصعوده إلى الجو وصنعه السحب بل ظنوا أن البحر المحيط (الأوقيانوس) يحيط بالأرض. تنزل إليه مياه الأمطار والأنهار ثم ترجع المياه بسواق تحت الأرض إلى مكانها الأول ثم إلى المحيط وهلّم جراً وهكذا يعتقد الترجوم العبراني وشعراء اليونانيين واللاتينيين.
شَقِّ ٱلْغَيْمِ (ع ٢٩) بواسطة البرق فلا يقدر أحد أن يعلل عنه حتى اليوم فإن العلماء يعلمون شيئاً من فعل الكهرباء وقد غابت عنهم أشياء.
يَتَغَطَّى بِأُصُولِ ٱلْبَحْرِ (ع ٣٠) كأنه رفع من قعر البحر مياهه وتغطى بها كثوب فلا يُرى فبعد نوره اللامع أي البرق ظلام دامس (انظر مزمور ١٨: ١١) «جَعَلَ ٱلظُّلْمَةَ سِتْرَهُ. حَوْلَهُ مَظَلَّتَهُ ضَبَابَ ٱلْمِيَاهِ وَظَلاَمَ ٱلْغَمَامِ».
يَدِينُ ٱلشُّعُوبَ (ع ٣١) (مزمور ١٨: ١٤) «أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ وَبُرُوقاً كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ، فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ ٱلْمِيَاهِ، وَٱنْكَشَفَتْ أُسُسُ ٱلْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِكَ يَا رَبُّ».
وَيَرْزِقُ ٱلْقُوتَ فبنفس المطر الذي به يدين الشعوب يسقي الأرض ويرزق القوت بكثرة.
يُغَطِّي كَفَّيْهِ بِٱلنُّورِ (ع ٣٢) كأنه أمسك البروق بيديه كما يمسك المحارب سهامه وأما يداه فلا يليق بجلاله أنهما يُريان.
ٱلْمَوَاشِيَ (ع ٣٣) حتى البهائم ترتعد من الرعد ومن صعود الله أي إتيانه بالعاصفة.
السابق |
التالي |