سفر نحميا | 13 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر نحميا
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ
١ – ٣ «١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قُرِئَ فِي سِفْرِ مُوسَى فِي آذَانِ ٱلشَّعْبِ، وَوُجِدَ مَكْتُوباً فِيهِ أَنَّ عَمُّونِيّاً وَمُوآبِيّاً لاَ يَدْخُلُ فِي جَمَاعَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلأَبَدِ. ٢ لأَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ، بَلِ ٱسْتَأْجَرُوا عَلَيْهِمْ بَلْعَامَ لِيَلْعَنَهُمْ، وَحَوَّلَ إِلٰهُنَا ٱللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ. ٣ وَلَمَّا سَمِعُوا ٱلشَّرِيعَةَ فَرَزُوا كُلَّ ٱللَّفِيفِ مِنْ إِسْرَائِيلَ».
ص ٩: ٣ ع ٢٣ وتثنية ٢٣: ٣ – ٥ عدد ٢٢: ٣ – ١١ ص ٩: ٢ خروج ١٢: ٣٨
فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ (١٢: ٤٤).
عَمُّونِيّاً وَمُوآبِيّاً (تثنية ٢٣: ٣ – ٦).
فَرَزُوا (ع ٣) أي الرؤساء فرزوا كل اللفيف أي الغرباء (خروج ١٢: ٣٨) من الاشتراك مع الشعب في العبادة وممارسة الأعياد ولا نفهم أنهم طردوهم من المدينة أو من أرض اليهود.
٤ – ٩ «٤ وَقَبْلَ هٰذَا كَانَ أَلْيَاشِيبُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْمُقَامُ عَلَى مِخْدَعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا قَرَابَةُ طُوبِيَّا ٥ قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعاً عَظِيماً حَيْثُ كَانُوا سَابِقاً يَضَعُونَ ٱلتَّقْدِمَاتِ وَٱلْبَخُورَ وَٱلآنِيَةَ وَعُشْرَ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ فَرِيضَةَ ٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَرَفِيعَةَ ٱلْكَهَنَةِ. ٦ وَفِي كُلِّ هٰذَا لَمْ أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي ٱلسَّنَةِ ٱلٱثْنَتَيْنِ وَٱلثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابِلَ دَخَلْتُ إِلَى ٱلْمَلِكِ، وَبَعْدَ أَيَّامٍ ٱسْتَأْذَنْتُ مِنَ ٱلْمَلِكِ ٧ وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفَهِمْتُ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا بِعَمَلِهِ لَهُ مِخْدَعاً فِي دِيَارِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. ٨ وَسَاءَنِي ٱلأَمْرُ جِدّاً، وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا خَارِجَ ٱلْمَخْدَعِ ٩ وَأَمَرْتُ فَطَهَّرُوا ٱلْمَخَادِعَ وَرَدَدْتُ إِلَيْهَا آنِيَةَ بَيْتِ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلتَّقْدِمَةِ وَٱلْبَخُورِ».
ص ١٢: ٤٤ ص ٢: ١٠ و٦: ١ و١٧ و١٨ عدد ١٨: ٢١ ص ٥: ١٤ عزرا ٦: ٢٢ ع ٥ و٢أيام ٢٩: ٥ و١٥ و١٦
أتى نحميا من شوشن إلى أورشليم في السنة العشرين لأرتحشستا وبعد ١٢ سنة أي في السنة الثانية والثلاثين رجع إلى الملك وأقام عنده أياماً أي زماناً غير محدود (تكوين ٤: ٣) ثم أتى إلى أورشليم ثانية.
أَلْيَاشِيبُ (٣: ١ و٢٠ و١٢: ١٠ و٢٢) وهو رئيس الكهنة.
قَرَابَةُ طُوبِيَّا لا نعرف ما هي هذه القرابة غير أن طوبيا كان صهر شكنيا وكان ابنه قد أخذ بنت مشلام وكلاهما كانا من الكهنة (٣: ٢٩ و٣٠).
قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعاً (ع ٥) كانت المخادع للتقدمات والبخور الخ. فلا يجوز لرئيس الكهنة أن يعطيها لأحد لأجل أموره الخاصة لا سيما لعموني وكثيراً ما تحمل القرابة الإنسان على ما لا يليق عمله.
أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابِلَ (ع ٦) من زمان كورش كانت بابل جزءا من مملكة فارس وأحياناً تسمّت المملكة باسمها لأنها كانت معروفة عند اليهود أكثر من غيرها من مدن الفرس.
وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا (ع ٨) انظر غيرة يسوع لطهارة الهيكل (يوحنا ٢: ١٣ – ١٧).
١٠ – ١٤ «١٠ وَعَلِمْتُ أَنَّ أَنْصِبَةَ ٱللاَّوِيِّينَ لَمْ تُعْطَ، بَلْ هَرَبَ ٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْمُغَنُّونَ عَامِلُو ٱلْعَمَلِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ. ١١ فَخَاصَمْتُ ٱلْوُلاَةَ وَقُلْتُ: لِمَاذَا تُرِكَ بَيْتُ ٱللّٰهِ؟ فَجَمَعْتُهُمْ وَأَوْقَفْتُهُمْ فِي أَمَاكِنِهِمْ. ١٢ وَأَتَى كُلُّ يَهُوذَا بِعُشْرِ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْمَخَازِنِ، ١٣ وَأَقَمْتُ خَزَنَةً عَلَى ٱلْخَزَائِنِ: شَلَمْيَا ٱلْكَاهِنَ وَصَادُوقَ ٱلْكَاتِبَ وَفَدَايَا مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ، وَبِجَانِبِهِمْ حَانَانَ بْنَ زَكُّورَ بْنِ مَتَّنْيَا لأَنَّهُمْ حُسِبُوا أُمَنَاءَ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْسِمُوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ. ١٤ ٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي مِنْ أَجْلِ هٰذَا وَلاَ تَمْحُ حَسَنَاتِي ٱلَّتِي عَمِلْتُهَا نَحْوَ بَيْتِ إِلٰهِي وَنَحْوَ شَعَائِرِهِ».
ص ١٠: ٣٧ ص ١٢: ٢٨ و٢٩ ع ١٧ و٢٥ ص ١٠: ٣٩ ص ١٠: ٣٧ و١٢: ٤٤ ص ٧: ٢ ع ٢٢ و٣١ وص ٥: ١٩
هَرَبَ ٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْمُغَنُّونَ… كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ ليحصلوا معيشتهم فتركوا العمل وتشوّشت الخدمة كلها فجدّد نحميا النظام وأقام خزنة من الكهنة اثنين ومن اللاويين اثنين.
حَسَنَاتِي (١٤) (٥: ١٩).
١٥ – ٢٢ «١٥ فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ رَأَيْتُ فِي يَهُوذَا قَوْماً يَدُوسُونَ مَعَاصِرَ فِي ٱلسَّبْتِ وَيَأْتُونَ بِحُزَمٍ وَيُحَمِّلُونَ حَمِيراً وَأَيْضاً يَدْخُلُونَ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ بِخَمْرٍ وَعِنَبٍ وَتِينٍ وَكُلِّ مَا يُحْمَلُ، فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَيْعِهِمِ ٱلطَّعَامَ. ١٦ وَٱلصُّورِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ بِهَا كَانُوا يَأْتُونَ بِسَمَكٍ وَكُلِّ بِضَاعَةٍ وَيَبِيعُونَ فِي ٱلسَّبْتِ لِبَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ. ١٧ فَخَاصَمْتُ عُظَمَاءَ يَهُوذَا وَقُلْتُ لَهُمْ: مَا هٰذَا ٱلأَمْرُ ٱلْقَبِيحُ ٱلَّذِي تَعْمَلُونَهُ وَتُدَنِّسُونَ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ؟ ١٨ أَلَمْ يَفْعَلْ آبَاؤُكُمْ هٰكَذَا فَجَلَبَ إِلٰهُنَا عَلَيْنَا كُلَّ هٰذَا ٱلشَّرِّ وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ، وَأَنْتُمْ تَزِيدُونَ غَضَباً عَلَى إِسْرَائِيلَ إِذْ تُدَنِّسُونَ ٱلسَّبْتَ. ١٩ وَكَانَ لَمَّا أَظْلَمَتْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ قَبْلَ ٱلسَّبْتِ أَنِّي أَمَرْتُ بِأَنْ تُغْلَقَ ٱلأَبْوَابُ، وَقُلْتُ أَنْ لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ ٱلسَّبْتِ. وَأَقَمْتُ مِنْ غِلْمَانِي عَلَى ٱلأَبْوَابِ حَتَّى لاَ يَدْخُلَ حِمْلٌ فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. ٢٠ فَبَاتَ ٱلتُّجَّارُ وَبَائِعُو كُلِّ بِضَاعَةٍ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ مَرَّةً وَٱثْنَتَيْنِ. ٢١ فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ لَهُمْ: لِمَاذَا أَنْتُمْ بَائِتُونَ بِجَانِبِ ٱلسُّورِ؟ إِنْ عُدْتُمْ فَإِنِّي أُلْقِي يَداً عَلَيْكُمْ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ لَمْ يَأْتُوا فِي ٱلسَّبْتِ. ٢٢ وَقُلْتُ لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَيَأْتُوا وَيَحْرُسُوا ٱلأَبْوَابَ لأَجْلِ تَقْدِيسِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. بِهٰذَا أَيْضاً ٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي وَتَرَأَّفْ عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ».
خروج ٢٠: ٨ و٣٤: ٢١ ص ١٠: ٣١ ع ٢١ وص ٩: ٢٩ ع ١١ و٢٥ عزرا ٩: ١٣ وإرميا ١٧: ٢١ لاويين ٢٣: ٣٢ ع ١٥ ص ١٢: ٣٠ و١أيام ١٥: ١٢ ع ١٤ و٣١
ٱلصُّورِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ بِهَا (ع ١٦) كانوا يسكنون في أورشليم أياماً لأجل تجارتهم ولا نفهم أنهم سكنوا فيها على الدوام.
بِسَمَكٍ كانت صور وصيدا مشهورتين بصيد السمك ولا شك في أنهم كانوا يملّحونه أو يقدّدونه.
فَخَاصَمْتُ عُظَمَاءَ يَهُوذَا (ع ١٧) الذين كانوا قد تولوا أمور المدينة في غياب نحميا.
أَلَمْ يَفْعَلْ آبَاؤُكُمْ (ع ١٨) كان حفظ السبت من الأمور الأولية عند اليهود وبه تميزوا عن بقية الشعب وكان لهم وصايا كثيرة وشديدة فيه في زمان السبي وبعده (إشعياء ٥٨: ١٣ إرميا ١٧: ١٩ – ٢٣ حزقيال ٢٠: ٢٠ و٢١).
لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ ٱلسَّبْتِ (ع ١٩) حتى لا يدخل جمل كما يظهر من (ع ٢٠) وأقام من غلمانه حراساً على الأبواب موقتاً إلى أن يترتب حراس الأبواب من اللاويين (ع ٢٢).
٢٣ – ٣١ «٢٣ فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَيْضاً رَأَيْتُ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ سَاكَنُوا نِسَاءً أَشْدُودِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَمُوآبِيَّاتٍ. ٢٤ وَنِصْفُ كَلاَمِ بَنِيهِمْ بِٱللِّسَانِ ٱلأَشْدُودِيِّ، وَلَمْ يَكُونُوا يُحْسِنُونَ ٱلتَّكَلُّمَ بِٱللِّسَانِ ٱلْيَهُودِيِّ، بَلْ بِلِسَانِ شَعْبٍ وَشَعْبٍ. ٢٥ فَخَاصَمْتُهُمْ وَلَعَنْتُهُمْ وَضَرَبْتُ مِنْهُمْ أُنَاساً وَنَتَفْتُ شُعُورَهُمْ، وَٱسْتَحْلَفْتُهُمْ بِٱللّٰهِ قَائِلاً: لاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ وَلاَ تَأْخُذُوا مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ وَلاَ لأَنْفُسِكُمْ. ٢٦ أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ هٰؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلأُمَمِ ٱلْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ وَكَانَ مَحْبُوباً إِلَى إِلٰهِهِ فَجَعَلَهُ ٱللّٰهُ مَلِكاً عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. هُوَ أَيْضاً جَعَلَتْهُ ٱلنِّسَاءُ ٱلأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ. ٢٧ فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا كُلَّ هٰذَا ٱلشَّرِّ ٱلْعَظِيمِ بِٱلْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلٰهِنَا بِمُسَاكَنَةِ نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟ ٢٨ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي يُويَادَاعَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ ٱلْكَاهِنِ ٱلْعَظِيمِ صِهْراً لِسَنْبَلَّطَ ٱلْحُورُونِيِّ، فَطَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي. ٢٩ ٱذْكُرْهُمْ يَا إِلٰهِي لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا ٱلْكَهَنُوتَ وَعَهْدَ ٱلْكَهَنُوتِ وَٱللاَّوِيِّينَ. ٣٠ فَطَهَّرْتُهُمْ مِنْ كُلِّ غَرِيبٍ وَأَقَمْتُ حِرَاسَاتِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى عَمَلِهِ، ٣١ وَلأَجْلِ قُرْبَانِ ٱلْحَطَبِ فِي أَزْمِنَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَلِلْبَاكُورَاتِ. فَٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي بِٱلْخَيْرِ».
ص ١٠: ٣ وعزرا ٩: ٢ ص ٤: ٧ ع ١ وعزرا ٩: ١ ع ١١ و١٧ تثنية ٢٥: ٢ ص ١٠: ٢٩ و٣٠ و١ملوك ١١: ١ و١ملوك ٣: ١٣ و٢أيام ١: ١٢ ع ٢٣ وعرزا ١٠: ٢ ص ٢: ١٠ و١٩ ص ٦: ١٤ عدد ٢٥: ١٣ ص ١٠: ٣٠ ص ١٠: ٣٤ ع ١٤ و٢٢
أَشْدُودِيَّاتٍ (انظر ٤: ٧).
بِٱللِّسَانِ ٱلأَشْدُودِيِّ أي العبراني. كان الشعب لا يزالون يتكلمون باللغة العبرانية بعد السبي وكانت لغة الأشدوديين أي الفلسطينيين قريبة من اللغة العبرانية فكان كلام أولاد الأشدوديات وغيرهن من النساء الغريبات يختلف قليلاً عن كلام اليهود. واحتد نحميا لما سمع الأولاد يتكلمون بلهجة أعداء شعب الله. ولا نستحسن اللعن والضرب ونتف الشعر ولكننا نعجب بغيرته لتطهير الشعب ولا سيما الكهنة. وكان ميل الشعب للارتخاء والتساهل والاتحاد مع الوثنيين فالنتيجة الانضمام إليهم وملاشاة اليهود.
سُلَيْمَانُ (ع ٢٦) سليمان المحبوب من الله الذي لم يكن مثله بالحكمة غلبته نساؤه الغريبات وأخطأ فكم بالحري عموم الشعب وهم أضعف منه كثيراً.
طَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي (ع ٢٨) لأنه اخطأ خطيئة أعظم لكونه من نسل الكهنة فنجّس الكهنوت. وعهد الكهنوت (ع ٢٩) هو تخصيص الكهنة لخدمة الله في هيكله وخدمة الشعب في ما يختص فعليهم أن يكونوا طاهرين.
فَٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي بِٱلْخَيْرِ (ع ٣١) خاتمة السفر وفي هذا القول يأس ورجاء. أما اليأس فلأن كثيرين من الكهنة والرؤساء كانوا غافلين عن واجباتهم ومسؤوليتهم وكان الشعب يميل إلى الكسل في الروحيات والاتحاد مع الأمم. وكان في حضوره إصلاح وفي غيابه ارتداد. أما الرجاء فكان بالله الذي عرف غيرته ومقاصده واجتهاده وإخلاصه والذي يجازي بالخير.
السابق |