سفر نحميا | 10 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر نحميا
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلْعَاشِرُ
١ – ٢٧ «١ وَٱلَّذِينَ خَتَمُوا هُمْ نَحَمْيَا ٱلتِّرْشَاثَا ٱبْنُ حَكَلْيَا، وَصِدْقِيَّا ٢ وَسَرَايَا وَعَزَرْيَا وَيَرْمِيَا ٣ وَفَشْحُورُ وَأَمَرْيَا وَمَلْكِيَّا ٤ وَحَطُّوشُ وَشَبَنْيَا وَمَلُّوخُ ٥ وَحَارِيمُ وَمَرِيمُوثُ وَعُوبَدْيَا ٦ وَدَانِيآلُ وَجِنْثُونُ وَبَارُوخُ ٧ وَمَشُلاَّمُ وَأَبِيَّا وَمِيَّامِينُ ٨ وَمَعَزْيَا وَبِلْجَايُ وَشَمَعْيَا. هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْكَهَنَةُ. ٩ وَٱللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ بْنُ أَزَنْيَا وَبِنُّويُ مِنْ بَنِي حِينَادَادَ وَقَدْمِيئِيلُ ١٠ وَإِخْوَتُهُمْ شَبَنْيَا وَهُودِيَّا وَقَلِيطَا وَفَلاَيَا وَحَانَانُ ١١ وَمِيخَا وَرَحُوبُ وَحَشَبْيَا ١٢ وَزَكُّورُ وَشَرَبْيَا وَشَبَنْيَا ١٣ وَهُودِيَّا وَبَانِي وَبَنِينُو. ١٤ رُؤُوسُ ٱلشَّعْبِ فَرْعُوشُ وَفَحَثُ مُوآبَ وَعِيلاَمُ وَزَتُّو وَبَانِي ١٥ وَبُنِّي وَعَزْجَدُ وَبِيبَايُ ١٦ وَأَدُونِيَّا وَبَغْوَايُ وَعَادِينُ ١٧ وَآطِيرُ وَحَزَقِيَّا وَعَزُّورُ ١٨ وَهُودِيَّا وَحَشُومُ وَبِيصَايُ ١٩ وَحَارِيفُ وَعَنَاثُوثُ وَنِيبَايُ ٢٠ وَمَجْفِيعَاشُ وَمَشُلاَّمُ وَحَزِيرُ ٢١ وَمَشِيزَبْئِيلُ وَصَادُوقُ وَيَدُّوعُ ٢٢ وَفَلَطْيَا وَحَانَانُ وَعَنَايَا ٢٣ وَهُوشَعُ وَحَنَنْيَا وَحَشُّوبُ ٢٤ وَهَلُوحِيشُ وَفِلْحَا وَشُوبِيقُ ٢٥ وَرَحُومُ وَحَشَبْنَا وَمَعْسِيَّا ٢٦ وَأَخِيَا وَحَانَانُ وَعَانَانُ ٢٧ وَمَلُّوخُ وَحَرِيمُ وَبَعْنَةُ».
ص ٩: ٣٨
ٱلتِّرْشَاثَا أي الوالي (عزرا ٢: ٦٣).
صِدْقِيَّا لا نعرف من هو ربما أنه مذكور بعد الوالي وقبل الكهنة يُظن أنه كان كاتب الوالي أو أحد المأمورين الكبار. وعدد أسماء الكهنة أي أُسر الكهنة ٢١ وعدد المذكورين في ١٢: ١ – ٧ هو ٢٢ وعدد رؤساء الكهنة الكامل ٢٤ ولعل الناسخ ترك اسماً أو اسمين سهواً أو أن بعضهم لم يرضوا أن يختموا.
رُؤُوسُ ٱلشَّعْبِ (ع ١٤) والأسماء هي أسماء أُسر أي أسرة فرعوش وأسرة فحث وموآب الخ والأسماء تختلف عن ما ورد في ص ٧ وفي عزرا ص ٢ بسبب مرور الزمان.
٢٨ – ٣١ «٢٨ وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلنَّثِينِيمَ، وَكُلِّ ٱلَّذِينَ ٱنْفَصَلُوا مِنْ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي إِلَى شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، كُلُّ أَصْحَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ ٢٩ لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ وَحِلْفٍ أَنْ يَسِيرُوا فِي شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِ ٱللّٰهِ، وَأَنْ يَحْفَظُوا وَيَعْمَلُوا جَمِيعَ وَصَايَا ٱلرَّبِّ سَيِّدِنَا وَأَحْكَامِهِ وَفَرَائِضِهِ، ٣٠ وَأَنْ لاَ نُعْطِيَ بَنَاتِنَا لِشُعُوبِ ٱلأَرْضِ وَلاَ نَأْخُذَ بَنَاتِهِمْ لِبَنِينَا. ٣١ وَشُعُوبُ ٱلأَرْضِ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ بِٱلْبَضَائِعِ وَكُلِّ طَعَامِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ لِلْبَيْعِ لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ، وَأَنْ نَتْرُكَ ٱلسَّنَةَ ٱلسَّابِعَةَ، وَٱلْمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ».
عزرا ٢: ٣٦ – ٥٨ ص ٩: ٢ ص ٥: ١٢ خروج ٣٤: ١٦ وتثنية ٧: ٣ ص ١٣: ١٥ – ٢٢ خروج ٢٣: ١٠ و١١ تثنية ٥: ١ و٢
وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ وهم غير مذكورين سابقاً أي الكهنة واللاويون والبوابون والمغنون والنثينيم (١أيام ٩: ٢) والذين كانوا قد انحازوا إلى شعوب الأرض ثم انفصلوا عنهم ورجعوا إلى شريعة الله (عزرا ٦: ٢١) وكل أصحاب المعرفة أي البالغون في السن.
لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ (ع ٢٩) أي الذين ختموا بالنيابة عنهم (ع ١ – ٢٧).
وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ (تثنية ٢٩: ١٢).
لاَ نُعْطِيَ بَنَاتِنَا صيغة المتكلمين لأن الكاتب كان أحدهم (عزرا ٩: ٢) والنهي مبني على (تثنية ٧: ٣) وكان في ذلك صعوبة (١٣: ٢٣ – ٢٩).
لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ (ع ٣١) ليس هذا النهي صريحاً في الوصية الرابعة ولكنه فيها تقديراً (١٣: ١٥ – ٢٢ وعاموس ٨: ٥).
وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ الايام المقدسة مذكورة في عدد (ص ٢٨ وص ٢٩).
تْرُكَ ٱلسَّنَةَ ٱلسَّابِعَةَ (خروج ٢٣: ١٠ و١١).
وَمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ أي تأجيل الوفاء لا ترك الدَين مطلقاً.
٣٢ – ٣٩ «٣٢ وَأَقَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا فَرَائِضَ: أَنْ نَجْعَلَ عَلَى أَنْفُسِنَا ثُلُثَ شَاقِلٍ كُلَّ سَنَةٍ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلٰهِنَا ٣٣ لِخُبْزِ ٱلْوُجُوهِ وَٱلتَّقْدِمَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَٱلسُّبُوتِ وَٱلأَهِلَّةِ وَٱلْمَوَاسِمِ وَٱلأَقْدَاسِ وَذَبَائِحِ ٱلْخَطِيَّةِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ وَلِكُلِّ عَمَلِ بَيْتِ إِلٰهِنَا. ٣٤ وَأَلْقَيْنَا قُرَعاً عَلَى قُرْبَانِ ٱلْحَطَبِ بَيْنَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلشَّعْبِ لإِدْخَالِهِ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِنَا فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ سَنَةً فَسَنَةً، لأَجْلِ إِحْرَاقِهِ عَلَى مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ، ٣٥ وَلإِدْخَالِ بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ سَنَةً فَسَنَةً إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ٣٦ وَأَبْكَارِ بَنِينَا وَبَهَائِمِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ، وَأَبْكَارِ بَقَرِنَا وَغَنَمِنَا لإِحْضَارِهَا إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلْكَهَنَةِ ٱلْخَادِمِينَ فِي بَيْتِ إِلٰهِنَا. ٣٧ وَأَنْ نَأْتِيَ بِأَوَائِلِ عَجِينِنَا وَرَفَائِعِنَا وَأَثْمَارِ كُلِّ شَجَرَةٍ مِنَ ٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْكَهَنَةِ إِلَى مَخَادِعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا، وَبِعُشْرِ أَرْضِنَا إِلَى ٱللاَّوِيِّينَ، وَٱللاَّوِيُّونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يُعَشِّرُونَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ فَلاَحَتِنَا. ٣٨ وَيَكُونُ ٱلْكَاهِنُ ٱبْنُ هَارُونَ مَعَ ٱللاَّوِيِّينَ حِينَ يُعَشِّرُ ٱللاَّوِيُّونَ وَيُصْعِدُ ٱللاَّوِيُّونَ عُشْرَ ٱلأَعْشَارِ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلْمَخَادِعِ، إِلَى بَيْتِ ٱلْخَزِينَةِ. ٣٩ لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي لاَوِي يَأْتُونَ بِرَفِيعَةِ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْمَخَادِعِ وَهُنَاكَ آنِيَةُ ٱلْقُدْسِ وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْخَادِمُونَ وَٱلْبَوَّابُونَ وَٱلْمُغَنُّونَ، وَلاَ نَتْرُكُ بَيْتَ إِلٰهِنَا».
خروج ٣٠: ١١ – ١٦ ومتّى ١٧: ٢٤ ص ١١: ١ ص ١٣: ٣١ خروج ٢٣: ١٩ خروج ١٣: ٢ لاويين ٢٣: ١٧ ص ١٣: ٥ و٩ لاويين ٢٧: ٣٠ عدد ١٨: ٢٦ ص ١٣: ١٢ و١٣ تثنية ١٢: ٦ ص ١٣: ١٠ و١١
وَأَقَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا… ثُلُثَ شَاقِلٍ (ع ٣٢) بالناموس نصف شاقل (خروج ٣٠: ١١ – ١٦) ومن هذا نفهم أن كمية الفريضة ليست من الأمور الجوهرية فبإرشاد الرؤساء اتفقوا على تقديم ثلث شاقل فقط لفقر الشعب وكثرة المطلوب منهم على أنواع مختلفة. ويظن بعضهم أن قيمة الشاقل تغيرت وثلث شاقل في زمان نحميا كان كنصف شاقل في زمان موسى.
خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ (ع ٣٣) (لاويين ٢٤: ٥ – ٩).
ٱلتَّقْدِمَةِ ٱلدَّائِمَةِ (خروج ٢٩: ٣٨ – ٤٢) وهي دائمة بأوقاتها المعيّنة بلا انقطاع وتقادم السبوت والأهلّة والمواسم وذبائح الخطية مذكور في (عدد ٢٨ و٢٩) وكان الحطب قليل الوجود في جوار أورشليم والمطلوب منه لأجل خدمة الهيكل كثير ففرضوا على كل بيت من بيوت الكهنة واللاويين والشعب مقداراً من الحطب ورتبوا ترتيباً بواسطة القرعة ليعرف كل بيت في أي وقت يُطلب منه. قال يوسيفوس إنهم عيّنوا عيداً سموه عيد الحطب في ١٤ آب كل سنة. فيه كان يُطلب من كل يهودي أن يقدم مقداراً من الحطب.
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ لا شيء في الناموس من جهة إحضار الحطب ولكنه يُستنتج من الوصايا في المحرقات (لاويين ٦: ١٢ و١٣).
بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ… وَأَبْكَارِ بَنِينَا… وَأَبْكَارِ غَنَمِنَا (انظر عدد ١٨: ١٢ و١٣ و١٦ و١٧ – ١٩).
أَوَائِلِ عَجِينِنَا (ع ٣٧) أول ما عجنوه من الحنطة الجديدة (لاويين ٢٣: ١٥ – ٢٠).
وَرَفَائِعِنَا (لاويين ٧: ٣٢).
مَخَادِعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا (١٣: ٤).
عُشْرِ أَرْضِنَا جملة تحمل كل ما سبق كالحنطة وأثمار الأشجار والخمر والزيت. ولا ذكر لعشر البقر والغنم (لاويين ٢٧: ٣٢) ولعل سبب ذلك فقر الشعب.
وَيَكُونُ ٱلْكَاهِنُ (ع ٣٨) ليس رئيس الكهنة. فحضور الكاهن مع اللاويين لئلا ينظلم الشعب.
عُشْرَ ٱلأَعْشَارِ كان اللاويون يقدّمون للرب عشر ما يأخذونه (عدد ١٨: ٢٥ – ٣٢).
رَفِيعَةِ ٱلْقَمْحِ الخ (ع ٣٩) المذكورة في (ع ٣٦ و٣٧).
آنِيَةُ ٱلْقُدْسِ (عزرا ١: ٩ و١٠).
والخلاصة أنهم لم يبرحوا بيت إلههم وذلك قصدهم وما تعهدوا به.
السابق |
التالي |