سفر أخبار الأيام الثاني | 30 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر أخبار الأيام الثاني
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّلاَثُونَ
الأمور المهمة في ممارسة هذا الفصح: (١) إنه كان في غير وقته أي في الشهر الثاني وليس في الشهر الأول (خروج ١٢: ٢ و٣) (٢) سعي حزقيا لكي يجمع كل إسرائيل ويهوذا ليمارسوا الفصح معاً في أورشليم (٣) تلبية الشعب دعوة حزقيا.
١ – ٩ «١ وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَكَتَبَ أَيْضاً رَسَائِلَ إِلَى أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى أَنْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَعْمَلُوا فِصْحاً لِلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. ٢ فَتَشَاوَرَ ٱلْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يَعْمَلُوا ٱلْفِصْحَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، ٣ لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، لأَنَّ ٱلْكَهَنَةَ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِٱلْكِفَايَةِ، وَٱلشَّعْبَ لَمْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٤ فَحَسُنَ ٱلأَمْرُ فِي عَيْنَيِ ٱلْمَلِكِ وَعُيُونِ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ. ٥ فَٱعْتَمَدُوا عَلَى إِطْلاَقِ ٱلنِّدَاءِ فِي جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ أَنْ يَأْتُوا لِعَمَلِ ٱلْفِصْحِ لِلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوهُ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ. ٦ فَذَهَبَ ٱلسُّعَاةُ بِٱلرَّسَائِلِ مِنْ يَدِ ٱلْمَلِكِ وَرُؤَسَائِهِ فِي جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَحَسَبَ وَصِيَّةِ ٱلْمَلِكِ كَانُوا يَقُولُونَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، ٱرْجِعُوا إِلَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، فَيَرْجِعَ إِلَى ٱلنَّاجِينَ ٱلْبَاقِينَ لَكُمْ مِنْ يَدِ مُلُوكِ أَشُّورَ. ٧ وَلاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمْ وَكَإِخْوَتِكُمُ ٱلَّذِينَ خَانُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَ آبَائِهِمْ فَجَعَلَهُمْ دَهْشَةً كَمَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ. ٨ ٱلآنَ لاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ كَآبَائِكُمْ بَلِ ٱخْضَعُوا لِلرَّبِّ وَٱدْخُلُوا مَقْدِسَهُ ٱلَّذِي قَدَّسَهُ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ فَيَرْتَدَّ عَنْكُمْ حُمُوُّ غَضَبِهِ. ٩ لأَنَّهُ بِرُجُوعِكُمْ إِلَى ٱلرَّبِّ يَجِدُ إِخْوَتُكُمْ وَبَنُوكُمْ رَحْمَةً أَمَامَ ٱلَّذِينَ يَسْبُونَهُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى هٰذِهِ ٱلأَرْضِ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، وَلاَ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ».
وَكَتَبَ أَيْضاً رَسَائِلَ إِلَى أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى تكراراً لأجل الإيضاح أي إلى يهوذا وإلى جميع إسرائيل أيضاً الذين منهم أفرايم ومنسى. ودعوة أفرايم ومنسى إلى ممارسة فصح في أورشليم أمر جديد وأمر مهم نظراً للعداوة بينهم وبين يهوذا من زمان انقسام المملكة ونظراً أيضاً لرفضهم عبادة الرب التي مقرها أورشليم (١ملوك ١٢: ٢٥ – ٢٩) والظاهر أن الملك لم يعترض على دعوة حزقيا فإنه لم يعمل الشر كالذين كانوا قبله (٢ملوك ١٧: ٢). وإن أفرايم ومنسى أقرب من غيرهما من أسباط المملكة الشمالية (١٥: ٩ و٣٤: ٦).
فَتَشَاوَرَ ٱلْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ (ع ٢) (انظر ٢٩: ٣٠).
فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ (ع ٣) أي لم يقدروا أن يمارسوا الفصح في الشهر الأول حسب الشريعة للأسباب المذكورة في ٢٩: ١٧ (عدد ٩: ١ – ١٣) ولم يعتمدوا على ذلك إلا بعد التأمل والمفاوضة (ع ٤).
مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ (ع ٥) أكثر المفسرين يترجمون «مع جمهور كثير» أي كان عيد الفصح لجميع إسرائيل ويُطلب من كل الذكور أن يعيّدوا في أورشليم (تثنية ١٦: ١٦). ولكن من وقت انقسام المملكة لم يحضره الأسباط الشمالية فامتاز المذكور عنا بما أن الجميع عيّدوه.
ٱلْبَاقِينَ لَكُمْ مِنْ يَدِ مُلُوكِ أَشُّورَ (ع ٦) قبل أيام حزقيا بنحو ١٥ سنة كان تغلث فلاسر ملك أشور قد أخذ جلعاد ونقتالي والجليل وسباهم إلى أشور (٢ملوك ١٥: ٢٩ و١أيام ٥: ٢٣ – ٢٦).
وَلاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمْ (ع ٧) (١أيام ٥: ٢٥).
لاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ (ع ٨) كبقرة جامحة (هوشع ٤: ١٦) لا تطيع صاحبها ولا تعرف خيرها.
مَقْدِسَهُ ٱلَّذِي قَدَّسَهُ إِلَى ٱلأَبَدِ (مزمور ١٣٢: ١٣ و١٤).
بِرُجُوعِكُمْ إِلَى ٱلرَّبِّ يَجِدُ إِخْوَتُكُمْ (ع ٩) أي يحثهم على الصلاة لأجل المسبيين في بلاد أشور على الرجاء بأن الرب يردُّهم إلى بلادهم. والفصح موافق للاجتماع والاتحاد في تقديم هذه الطلبة إلى الرب.
١٠ – ٢٠ «١٠ فَكَانَ ٱلسُّعَاةُ يَعْبُرُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ فِي أَرْضِ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى حَتَّى زَبُولُونَ، فَكَانُوا يَضْحَكُونَ عَلَيْهِمْ وَيَهْزَأُونَ بِهِمْ. ١١ إِلاَّ إِنَّ قَوْماً مِنْ أَشِيرَ وَمَنَسَّى وَزَبُولُونَ تَوَاضَعُوا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ. ١٢ وَكَانَتْ يَدُ ٱللّٰهِ فِي يَهُوذَا أَيْضاً، فَأَعْطَاهُمْ قَلْباً وَاحِداً لِيَعْمَلُوا بِأَمْرِ ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّؤَسَاءِ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ. ١٣ فَٱجْتَمَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ شَعْبٌ كَثِيرٌ لِعَمَلِ عِيدِ ٱلْفَطِيرِ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي، جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدّاً. ١٤ وَقَامُوا وَأَزَالُوا ٱلْمَذَابِحَ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَزَالُوا كُلَّ مَذَابِحِ ٱلتَّبْخِيرِ وَطَرَحُوهَا إِلَى وَادِي قَدْرُونَ. ١٥ وَذَبَحُوا ٱلْفِصْحَ فِي ٱلرَّابِعِ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي. وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ خَجِلُوا وَتَقَدَّسُوا وَأَدْخَلُوا ٱلْمُحْرَقَاتِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ١٦ وَأَقَامُوا عَلَى مَقَامِهِمْ حَسَبَ حُكْمِهِمْ كَنَامُوسِ مُوسَى رَجُلِ ٱللّٰهِ. كَانَ ٱلْكَهَنَةُ يَرُشُّونَ ٱلدَّمَ مِنْ يَدِ ٱللاَّوِيِّينَ. ١٧ لأَنَّهُ كَانَ كَثِيرُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَمْ يَتَقَدَّسُوا، فَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ عَلَى ذَبْحِ ٱلْفِصْحِ عَنْ كُلِّ مَنْ لَيْسَ بِطَاهِرٍ لِتَقْدِيسِهِمْ لِلرَّبِّ. ١٨ لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلشَّعْبِ، كَثِيرِينَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَيَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ لَمْ يَتَطَهَّرُوا، بَلْ أَكَلُوا ٱلْفِصْحَ لَيْسَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. إِلاَّ إِنَّ حَزَقِيَّا صَلَّى عَنْهُمْ قَائِلاً: ٱلرَّبُّ ٱلصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ ١٩ كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ ٱللّٰهِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ آبَائِهِ، وَلَيْسَ كَطَهَارَةِ ٱلْقُدْسِ. ٢٠ فَسَمِعَ ٱلرَّبُّ لِحَزَقِيَّا وَشَفَى ٱلشَّعْبَ».
حَتَّى زَبُولُونَ لم يصلوا إلى دان وأرض نفتالي لأنهما كانتا قد سقطتا بيد ملك أشور.
فَكَانُوا يَضْحَكُونَ عَلَيْهِمْ لأنهم لم يصدقوا أن حزقيا يقدر أن يخلصهم لا هو ولا الرب الذي كان يعبده.
إِلاَّ إِنَّ قَوْماً (ع ١١) وهذا رجاء كل المبشرين أي إن قوماً يقبلون ويخلصون وإن كان كثيرون يهزأون بهم.
وَكَانَتْ يَدُ ٱللّٰهِ فِي يَهُوذَا (ع ١٢). الرب هو الذي ينير العقل ويجدد القلب. ويبين اجتهاد يهوذا بمقابلة تهاون إسرائيل.
ٱلْمَذَابِحَ… وَادِي قَدْرُونَ (ع ١٤) (٢٨: ٢٤ و٢٩: ١٦) وفي (٢ملوك ١٨: ٤) إن حزقيا سحق حيّة النحاس.
خَجِلُوا (ع ١٥) (٣٩: ٣٤) حينما رأوا غيرة الشعب بمقابلة قلة غيرة الكهنة الذين كان يجب أن يكونوا أكثر استقامة قلب من الكهنة ولكنهم كلهم أقل غيرة من الشعب.
وَأَدْخَلُوا ٱلْمُحْرَقَاتِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ أي أدخلوها من الدار الخارجية من أيدي المقرّبين إلى دار الكهنة التي فيها مذبح المحرقة. ولم يُدخلوا ذبائح إلى بيت الرب بل إلى دار الكهنة فقط.
وَأَقَامُوا عَلَى مَقَامِهِمْ (ع ١٦) (لاويين ١: ١١ – ١٣) غير أنه في لاويين ص ١ إن المقرّب القربان يذبح قربانه (انظر ٢٩: ٣٤) وكان الكهنة يقفون صفين ممتدين من الدار الخارجية إلى المذبح وكان أول كاهن في صف من الصفين إلى جهة الدار الخارجية يستلم الدم في منضحة. ويسلّمه إلى الكاهن الثاني في الصف وهذا إلى الثالث الخ وآخر كاهن كان يرش المذبح بالدم ثم يسلّم المنضحة الفارغة إلى كاهن في الصف الثاني وهذا إلى غيره حتى تصل المنضحة الفارغة إلى الدار الخارجية كما كانت.
فَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ عَلَى ذَبْحِ ٱلْفِصْحِ (ع ١٧) حسب الناموس كان المقرّب يذبح الذبيحة (٢٩: ٣٤) ولكن من هذا الزمان فصاعداً كان الكهنة يذبحون (عزرا ٦: ٢٠).
ٱلرَّبُّ ٱلصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ (ع ١٨ و١٩) فهم حزقيا كما فهم غيره من الأفاضل في العهد القديم إن الرب ينظر إلى القلب وهو يريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله أكثر من المحرقات (هوشع ٦: ٦).
وَشَفَى ٱلشَّعْبَ (ع ٢٠) لم يكن مرضهم بالجسد بل مرض الخطية وهذا القول مما يدل على معرفة بعض شعب الله القديم إن الفروض الجسدية كانت رموزاً فقط ترمز إلى غفران الخطايا بدم المسيح وتجديد القلب بالروح القدس.
٢١ – ٢٧ «٢١ وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْمَوْجُودُونَ فِي أُورُشَلِيمَ عِيدَ ٱلْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْكَهَنَةُ يُسَبِّحُونَ ٱلرَّبَّ يَوْماً فَيَوْماً بِآلاَتِ حَمْدٍ لِلرَّبِّ. ٢٢ وَطَيَّبَ حَزَقِيَّا قُلُوبَ جَمِيعِ ٱللاَّوِيِّينَ ٱلْفَطِنِينَ فِطْنَةً صَالِحَةً لِلرَّبِّ، وَأَكَلُوا ٱلْمَوْسِمَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَذْبَحُونَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَيَحْمَدُونَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ آبَائِهِمْ. ٢٣ وَتَشَاوَرَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَعْمَلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى، فَعَمِلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ. ٢٤ لأَنَّ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَدَّمَ لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَسَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ ٱلضَّأْنِ، وَٱلرُّؤَسَاءُ قَدَّمُوا لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَعَشَرَةَ آلاَفٍ مِنَ ٱلضَّأْنِ، وَتَقَدَّسَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ. ٢٥ وَفَرِحَ كُلُّ جَمَاعَةِ يَهُوذَا، وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ، وَكُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلآتِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَٱلْغُرَبَاءُ ٱلآتُونَ مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَٱلسَّاكِنُونَ فِي يَهُوذَا. ٢٦ وَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ مِنْ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُنْ كَهٰذَا فِي أُورُشَلِيمَ. ٢٧ وَقَامَ ٱلْكَهَنَةُ ٱللاَّوِيُّونَ وَبَارَكُوا ٱلشَّعْبَ، فَسُمِعَ صَوْتُهُمْ وَدَخَلَتْ صَلاَتُهُمْ إِلَى مَسْكَنِ قُدْسِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ».
عِيدَ ٱلْفَطِيرِ (خروج ١٢: ١٥).
بِفَرَحٍ عَظِيمٍ برجوعهم إلى الرب ورجوع الرب إليهم والتطهير عن خطاياهم واليقين ببركة الرب واتحادهم بعضهم ببعض وبملكهم الصالح وبحضور كثيرين من إخوتهم من المملكة الشمالية.
وَطَيَّبَ حَزَقِيَّا الخ كانوا يئسوا لعدم ممارسة وظيفتهم في زمان آحاز. وطيّب قلوبهم إذ حقق لهم رجوعهم إلى ممارسة وظيفتهم وإلى مرتباتهم وإكرامهم وكان ذلك الكلام الطيّب للفطنين الذين لهم معرفة وحذاقة وغيرة قلبية في خدمة بيت الرب.
أَكَلُوا ٱلْمَوْسِمَ أي الفصح.
سَبْعَةَ أَيَّامٍ أخرى دليل على فرحهم ورغبتهم ومحبتهم بعضهم لبعض حتى لم يريدوا أن يفارقوا بعضهم بعضاً.
لأَنَّ حَزَقِيَّا… قَدَّمَ لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ الخ (ع ٢٤) من كرمه وكرم الرؤساء ولزمهم حيوانات بزيادة لأنهم عملوا سبعة أيام أخرى.
وَٱلْغُرَبَاءُ ٱلآتُونَ مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ (ع ٢٥) (١٥: ٩) يقول بعضهم أنهم دخلاء من الوثنيين ويرجح أنهم من بين إسرائيل من المملكة الشمالية كانوا قد أتوا وسكنوا في يهوذا ليتمتعوا بالوسائل الروحية وعبادة الرب الحقيقية فكان الحضور أناس من يهوذا وأناس زوار من إسرائيل وأناس من إسرائيل ساكنين في يهوذا.
مِنْ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ (ع ٢٦) (٧: ٨ – ١٠) والعيد في أيام سليمان كان عيد تدشين الهيكل وبعده عيد المظال. فكان عيد حزقيا مثل عيد سليمان نظراً لطوله وكثرة الحضور والفرح.
ٱلْكَهَنَةُ ٱللاَّوِيُّونَ (ع ٢٧) أي الكهنة وهم لاويون.
بَارَكُوا ٱلشَّعْبَ (عدد ٦: ٢٤ – ٢٦).
وَدَخَلَتْ صَلاَتُهُمْ أي إن الرب سمع صلاتهم واستجاب فإنه أعطى السلام لحزقيا وشعبه سنين كثيرة ونجاهم من ملك أشور.
السابق |
التالي |