سفر الملوك الأول | 22 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر الملوك الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلْعِشْرُونَ
١ – ١٢ «١ وَأَقَامُوا ثَلاَثَ سِنِينَ بِدُونِ حَرْبٍ بَيْنَ أَرَامَ وَإِسْرَائِيلَ. ٢ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ نَزَلَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٣ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِعَبِيدِهِ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَامُوتَ جِلْعَادَ لَنَا وَنَحْنُ سَاكِتُونَ عَنْ أَخْذِهَا مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ؟ ٤ وَقَالَ لِيَهُوشَافَاطَ: أَتَذْهَبُ مَعِي لِلْحَرْبِ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ وَخَيْلِي كَخَيْلِكَ. ٥ ثُمَّ قَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: ٱسْأَلِ ٱلْيَوْمَ عَنْ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ. ٦ فَجَمَعَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلأَنْبِيَاءَ، نَحْوَ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ وَسَأَلَهُمْ: أَأَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟ فَقَالُوا: ٱصْعَدْ فَيَدْفَعَهَا ٱلسَّيِّدُ لِيَدِ ٱلْمَلِكِ. ٧ فَسَأَلَ يَهُوشَافَاطُ: أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ مِنْهُ؟ ٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ لِسُؤَالِ ٱلرَّبِّ بِهِ، وَلٰكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْراً بَلْ شَرّاً، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ. فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: لاَ يَقُلِ ٱلْمَلِكُ هٰكَذَا. ٩ فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ خَصِيّاً وَقَالَ: أَسْرِعْ إِلَيَّ بِمِيخَا بْنِ يَمْلَةَ. ١٠ وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى كُرْسِيِّهِ، لاَبِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا فِي سَاحَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلسَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ أَمَامَهُمَا. ١١ وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قَرْنَيْ حَدِيدٍ وَقَالَ: هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: بِهٰذِهِ تَنْطَحُ ٱلأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنُوا. ١٢ وَتَنَبَّأَ جَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ قَائِلِينَ: ٱصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، فَيَدْفَعَهَا ٱلرَّبُّ لِيَدِ ٱلْمَلِكِ».
٢أيام ١٨: ٢ الخ ص ١٥: ٢٤ ص ٤: ١٣ وتثنية ٤: ٤٣ ويشوع ٢١: ٣٨ و٢ملوك ٣: ٧ ص ١٨: ١٩ و٢ملوك ٣: ١١ ع ٦ زكريا ١: ١٨ – ٢١ تثنية ٣٣: ١٧
ثَلاَثَ سِنِينَ بِدُونِ حَرْبٍ بعد الحرب المذكورة في (ص ٢٠) وفي أثناء الثلاث سنين حصلت حادثة نابوت المذكورة في (ص ٢١).
نَزَلَ يَهُوشَافَاطُ كانت أورشليم أعلى من السامرة بنحو ألف قدم. والنزول من أورشليم والصعود إليها يشيران إلى ارتفاعها الأدبي والروحي أيضاً. وهنا أول ذكر اجتماع ملك من يهوذا وملك من إسرائيل على طريقة سلمية. وكان يهوشافاط قد أخذ ابنة أخآب عثليا لابنه يهورام قبل الحادثة المذكورة هنا (٢أيام ١٨: ١ و٢). وفي ذلك الوقت كان خطر عمومي على ممالك يهوذا وإسرائيل وأرام من ملك أشور فاتحدت مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا وكان من الحكمة البشرية لو اتحدتا مع أرام أيضاً. وكان يهوشافاط من أفضل ملوك يهوذا وكان عدد جيشه ١١٦٠٠٠٠ (٢أيام ١٧) ولا شك في أن يهوشافاط كان أيضاً خائفاً من أرام ولا سيما من وجودهم في راموت جلعاد التي كانت على بعد ٤٠ ميلاً فقط من أورشليم. وقيل في ٢أيام ١٨: ٢ إن أخآب ذبح له غنماً وبقراً بكثرة وأغواه أن يصعد إلى راموت جلعاد أي أقنعه ليعمل ما كان يجب أن لا يعمله.
رَامُوتَ جِلْعَادَ (انظر قاموس الكتاب) موقعها شرقي الأردن في سبط جاد أُعطيت للاويين وعُينت مدينة للملجأ والمظنون أنها السلط وهي على بعد ٢٥ ميلاً من الأردن. كان الأراميون قد أخذوها من إسرائيل وقصد أخآب أن يسترجعها. قال بنهدد بعدما انكسر في الحرب مع إسرائيل (٢٩: ٣٤) إني أرد المدن التي أخذها أبي الخ فأطلقه أخآب والظاهر أنه لم يفِ بهذا العهد فاعتمد أخآب على أخذ راموت جلعاد بالحرب. ولا شك أنه ندم على إطلاقه بنهدد.
مَثَلِي مَثَلُكَ (ع ٤) لا شك في أنه كانت مفاوضات بين الملكين بشأن محاربة راموت جلعاد قبل الاجتماع المذكور هنا. ونرى هنا الحكم المطلق لأن جيش كل منهما كان بيده ليعمل به كما أراد.
ثُمَّ قَالَ (ع ٥) سأل عن كلام الرب بعدما كان اعتمد على الحرب ووعد أخآب بذلك. وكان يجب عليه أن يسأل الرب أولاً. ووبخه النبي ياهو على ذلك (٢أيام ١٩: ١ – ٣).
ٱلْيَوْمَ وبالعبرانية «كيوم» والكلمة تحتمل أن تترجم «أولاً» أي كان قد وعد أخآب بالذهاب ولكنه طلب السؤال من الرب قبل العمل بموجب الوعد. وترجح عنده وجود نبي للرب في إسرائيل.
ٱلأَنْبِيَاءَ (ع ٦) كانوا كالذين أقامهم يربعام لخدمة العجلين وهم متمسكون باسم الرب مع مخالفتهم الفرائض المدونة في الناموس.
فَيَدْفَعَهَا ٱلسَّيِّدُ الخ لم يقولوا «الرب» فلم يصدقهم يهوشافاط. وغايتهم في خداعهم هي أن يقولوا ما يرضى الملكين لأنهم عرفوا أنهما اعتمدا على الحرب.
وَلٰكِنِّي أُبْغِضُهُ (ع ٨) أبغضه وأبغض النور لأن أعماله كانت شريرة (يوحنا ٣: ١٩ – ٢١).
مِيخَا لا نعرف عنه إلا المذكور هنا وهو غير النبي الذي ألّف سفر ميخا بعد هذه الحادثة بنحو مئة سنة.
لاَ يَقُلِ ٱلْمَلِكُ هٰكَذَا أي لا يقول أنه يبغض ميخا.
خَصِيّاً (ع ٩) كان خصيان في خدمة ملوك يهوذا وإسرائيل من زمان داود فصاعداً (١أيام ٢٨: ١) ووجودهم دليل على فساد الأدب الناتج عن تعدّد الزوجات.
لاَبِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا (ع ١٠) ثيابهما الملكية الرسمية.
سَاحَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ ٱلسَّامِرَةِ وخارجاً عنها لأنه لم يكن مكان واسع موافق لاجتماع كهذا في داخل المدينة.
قَرْنَيْ حَدِيدٍ (ع ١١) القرن علامة القوة والنصرة ولا سيما قرن من حديد (مزمور ١٣٢: ١٧ وإرميا ٤٨: ٢٥). وانظر النبوءة على أفرايم الذي كانت السامرة ضمن حدوده تثنية ٣٣: ١٧). والقرنان إشارة إلى الملكين أخآب ويهوشافاط. وكثيراً ما كان الأنبياء يستعملون أمثالاً ورموزاً كهذه لإيضاح تعليمهم ولزيادة التأثير (٢ملوك ١٣: ١٥ وإشعياء ٢٠: ٢).
١٣ – ٢٨ «١٣ وَأَمَّا ٱلرَّسُولُ ٱلَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا فَقَالَ لَهُ: هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ ٱلأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ، فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ مِثْلَ كَلاَمِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ. ١٤ فَقَالَ مِيخَا: حَيٌّ هُوَ ٱلرَّبُّ إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ ٱلرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ. ١٥ وَلَمَّا أَتَى إِلَى ٱلْمَلِكِ سَأَلَهُ ٱلْمَلِكُ: يَا مِيخَا، أَنَصْعَدُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ نَمْتَنِعُ؟ فَقَالَ لَهُ: ٱصْعَدْ وَأَفْلِحْ فَيَدْفَعَهَا ٱلرَّبُّ لِيَدِ ٱلْمَلِكِ. ١٦ فَقَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: كَمْ مَرَّةٍ ٱسْتَحْلَفْتُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ ٱلْحَقَّ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ. ١٧ فَقَالَ: رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى ٱلْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ ٱلرَّبُّ: لَيْسَ لِهٰؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ. ١٨ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْراً بَلْ شَرّاً؟ ١٩ وَقَالَ: فَٱسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ ٱلرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ ٱلرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. ٢٠ فَقَالَ ٱلرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هٰذَا هٰكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هٰكَذَا. ٢١ ثُمَّ خَرَجَ ٱلرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ ٱلرَّبُّ: بِمَاذَا؟ ٢٢ فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَٱخْرُجْ وَٱفْعَلْ هٰكَذَا. ٢٣ وَٱلآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ ٱلرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هٰؤُلاَءِ، وَٱلرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرٍّ. ٢٤ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى ٱلْفَكِّ وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ ٱلرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟ ٢٥ فَقَالَ مِيخَا: إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ. ٢٦ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: خُذْ مِيخَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ ٱلْمَدِينَةِ وَإِلَى يُوآشَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ، ٢٧ وَقُلْ هٰكَذَا قَالَ ٱلْمَلِكُ: ضَعُوا هٰذَا فِي ٱلسِّجْنِ، وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ ٱلضِّيقِ وَمَاءَ ٱلضِّيقِ حَتَّى آتِيَ بِسَلاَمٍ. ٢٨ فَقَالَ مِيخَا: إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ ٱلرَّبُّ بِي. وَقَالَ: ٱسْمَعُوا أَيُّهَا ٱلشَّعْبُ أَجْمَعُونَ».
ص ١٨: ١٠ و١٥ عدد ٢٢: ١٨ و٢٤: ١٣ ع ١٢ ع ٣٤ – ٣٦ وعدد ٢٧: ١٧ ع ٨ إشعياء ٦: ١ وحزقيال ١: ٢٦ – ٢٨ ودانيال ٧: ٩ و١٠ أيوب ١: ٦ و٢: ١ ودانيال ٧: ١٠ قضاة ٩: ٢٣ و١صموئيل ١٦: ١٤ و١٨: ١٠ و١٩: ٩ ع ١١ ومتّى ٥: ٣٩ وأعمال ٢٣: ٢ و٣ ص ٢٠: ٣ و٢أيام ١٦: ١٠ و١٨: ٢٥ – ٢٧ تثنية ١٨: ٢٢ ميخا ١: ٢
خَيْرٌ لِلْمَلِكِ (ع ١٣) حسب رأي الخصي ورأي كثيرين في كل جيل كان أحسن لميخا أن يتفق مع الأكثرين. ومقاومة ميخا للملكَين وللأنبياء الأربعمئة وكل الجماعة تدل على عظمة إيمانه وأمانته للرب.
فَقَالَ لَهُ ٱصْعَدْ (ع ١٥) تهكم على الملك كأنه قال لا بد من ذهابه فاذهب واعمل كما تريد. والملك لاحظ أنه تكلم تهكماً فلم يكتف بجوابه.
كَمْ مَرَّةٍ ٱسْتَحْلَفْتُكَ (ع ١٦) نستنتج أن ميخا كان قد كلم الملك سابقاً مرات كثيرة. والملك أراد أن يعرف ما كان عند ميخا من النبوءة وإن كان قد اعتمد على العمل بالخلاف.
فَقَالَ (ع ١٧) ومن هنا كلامه صحيح بلا تهكّم.
لاَ رَاعِيَ لَهَا إشارة إلى قتل الملك في الحرب وتشتت جيشه.
أَمَا قُلْتُ لَكَ (ع ١٨) أراد الملك أن يظهر ليهوشافاط أن ميخا تكلم عن غاية فليس لكلامه اعتبار.
رَأَيْتُ ٱلرَّبَّ (ع ١٩) لا نفهم أن كل ذلك حدث حقيقة أو إن الرب يحتاج إلى المشورة من خدامه بل إنه أرى نبيه رؤيا فيها عرّفه مشيئته بواسطة تشبيهات عالمية.
مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ (ع ٢٠) الرب لا يُغوي أحداً ولكن أخآب رفض كلام الأنبياء الصادقين وأحب الضلال وجزاء لخطيته تركه الرب للضلال.
ثُمَّ خَرَجَ ٱلرُّوحُ (ع ٢١) في (١يوحنا ٤: ٦) روح الضلال وفي (زكريا ١٣: ٢) الروح النجس وفي (٢تسالونيكي ٢: ١٠ و١١) «عمل الضلال الذي سيرسله الله إلى الذين لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا فيصدقون الكذب».
ضَرَبَ مِيخَا (ع ٢٤) الضرب هو الجواب ممن لي له جواب آخر.
مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ ٱلرَّبِّ مِنِّي ادّعى بأن الرب كان قد كلمه ولم يكلم ميخا.
سَتَرَى (ع ٢٥) تكون الحادثة شهادة لصدق النبوة التي سبقت الحادثة (تثنية ١٨: ٢١ و٢٢ وإرميا ص ٢٨) إلا أن الحادثة تطابق أحياناً النبوة على سبيل الاتفاق (تثنية ١٣: ١ – ٣).
مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ ربما بعد ما قُتل أخآب في راموت جلعاد طلبت إيزابل قتل الأنبياء الذين أغووه.
وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ (ع ٢٦) رأى بعضهم هنا دليلاً على أن ميخا كان مسجوناً سابقاً.
يُوآشَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ أحد أبناء أخآب السبعين الذين قتلوا بأمر ياهو (٢ملوك ١٠: ١ – ٧) وغير ولي العهد.
خُبْزَ ٱلضِّيقِ (ع ٢٧) أي قليلاً من الخبز والماء.
ٱسْمَعُوا أَيُّهَا ٱلشَّعْبُ أَجْمَعُونَ (ع ٢٨) طلب منهم أن يحفظوا كلام نبوته في قلوبهم فيشهدون بصدقه حينما يرون نتيجتها.
٢٩ – ٤٠ «٢٩ فَصَعِدَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ. ٣٠ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ ٱلْحَرْبَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَٱلْبَسْ ثِيَابَكَ. فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلَ ٱلْحَرْبَ. ٣١ وَأَمَرَ مَلِكُ أَرَامَ رُؤَسَاءَ ٱلْمَرْكَبَاتِ ٱلَّتِي لَهُ، ٱلاثْنَيْنِ وَٱلثَّلاَثِينَ، وَقَالَ: لاَ تُحَارِبُوا صَغِيراً وَلاَ كَبِيراً إِلاَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ. ٣٢ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ: قَالُوا إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ. فَمَالُوا عَلَيْهِ لِيُقَاتِلُوهُ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ. ٣٣ فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ ٱلْمَرْكَبَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا عَنْهُ. ٣٤ وَإِنَّ رَجُلاً نَزَعَ فِي قَوْسِهِ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ وَضَرَبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ أَوْصَالِ ٱلدِّرْعِ. فَقَالَ لِمُدِيرِ مَرْكَبَتِهِ: رُدَّ يَدَكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ ٱلْجَيْشِ لأَنِّي قَدْ جُرِحْتُ. ٣٥ وَٱشْتَدَّ ٱلْقِتَالُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَأُوقِفَ ٱلْمَلِكُ فِي مَرْكَبَتِهِ مُقَابِلَ أَرَامَ وَمَاتَ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ، وَجَرَى دَمُ ٱلْجُرْحِ إِلَى حِضْنِ ٱلْمَرْكَبَةِ. ٣٦ وَعَبَرَ ٱلنِّدَاءُ فِي ٱلْجُنْدِ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ قَائِلاً: كُلُّ رَجُلٍ إِلَى مَدِينَتِهِ، وَكُلُّ رَجُلٍ إِلَى أَرْضِهِ. ٣٧ فَمَاتَ ٱلْمَلِكُ وَأُدْخِلَ ٱلسَّامِرَةَ فَدَفَنُوا ٱلْمَلِكَ فِي ٱلسَّامِرَةِ. ٣٨ وَغُسِلَتِ ٱلْمَرْكَبَةُ فِي بِرْكَةِ ٱلسَّامِرَةِ فَلَحَسَتِ ٱلْكِلاَبُ دَمَهُ. وَغَسَلُوا سِلاَحَهُ. حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ. ٣٩ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَخْآبَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، وَبَيْتُ ٱلْعَاجِ ٱلَّذِي بَنَاهُ وَكُلُّ ٱلْمُدُنِ ٱلَّتِي بَنَاهَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ٤٠ فَٱضْطَجَعَ أَخْآبُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ أَخَزْيَا ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
ع ٣ و٤ و٢أيام ٣٥: ٢٢ ص ٢٠: ١ و١٦ و٢٤ و٢أيام ١٨: ٣٠ و٢أيام ٣٥: ٢٣ و٢ملوك ١٤: ١٢ ص ٢١: ١٩ عاموس ٣: ١٥
فَصَعِدَ يَهُوشَافَاطُ كان قد طلب نبياً لسؤال الرب به (ع ٧) وسمع من ميخا إن الرب ليس مع أخآب في حربه ومع ذلك سكت حينما ضُرب ميخا وذهب مع أخآب إلى الحرب. وربما حمله على ذلك: (١) القرابة بينه وبين أخآب (٢) قوله السابق لأخآب (ع ٤) (٣) اتكاله على جيشه وجيش حليفه (٤) الشك في إخلاص ميخا لأنه كان قد رأى بغض أخآب له ولعله ظن أن ميخا أبغض الملك فحرّف كلام الرب من جهته؟
إِنِّي أَتَنَكَّرُ (ع ٣٠) أي دخل الحرب كجندي ورجاؤه أنه هكذا يخلص من إتمام النبوءة بقتله لأنه في الحروب القديمة كان الملك عرضة للخطر أكثر من غيره. وقال ليهوشافاط أن يلبس ثيابه الملكية كعادته فصار حسب الظاهر قائد الجيشين.
ٱلاثْنَيْنِ وَٱلثَّلاَثِينَ (ع ٣١ انظر ٢٠: ١ و٢٤).
إِلاَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ أي لا تتأخروا عن محاربته بمحاربتكم غيره لأن قتله يكون كسر الجيش كله. وهكذا عوّض على المعروف الذي عمله معه أخآب بإطلاقه عندما كان بيده أن يقتله وهكذا كان وفاؤه بالعهد (٢٠: ٣٤).
فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ (ع ٣٢) أي صرخ إلى الرب وقيل في (٢أيام ١٨: ٣١) ساعده الرب وحولهم الله عنه وحينما عرف الأراميون أنه ملك يهوذا رجعوا عند إطاعة لأمر ملكهم أن لا يحاربوا إلا ملك إسرائيل وحده ولعل جيش يهوشافاط اجتمع حوله حينما صرخ فخاف الأراميون.
غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ (ع ٣٤) لم يتعمد الرجل ولكن الرب اعتمد على قتل أخآب جزاء لعناده في ذهابه إلى الحرب (ع ٢٦ – ٢٨) وقتله نابوت (٢١: ١٩) وإطلاقه بنهدد (٢٠: ٤٢).
بَيْنَ أَوْصَالِ ٱلدِّرْعِ الكلمة العبرانية تدل على أنه ضرب في بطنه بين درع الصدر ودرع الرجلين.
أُوقِفَ ٱلْمَلِكُ فِي مَرْكَبَتِهِ (ع ٣٥) كان قد قال لمدير مركبته اخرجني من الجيش. وربما عبيده لم يستحسنوا إخراجه لئلا يعرف الجيش أنه قد جرح فيفشلوا وكان القتال قد اشتد وبما أنه لم يقدر أن يقف أوقفوه أمام الأراميين حتى مات عند المساء.
كُلُّ رَجُلٍ إِلَى مَدِينَتِهِ (ع ٣٦) فُضّ الجيش وتبدد. ولا نستنتج أنهم انكسروا انكساراً كاملاً بل إنهم صاروا بلا ملك وكانوا كخراف لا راعي لها (ع ١٧).
حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ (ع ٣٨ انظر ٢١: ١٩ وتفسيره) تمت النبوة معنوياً وليس حرفياً فإن الكلاب لحست دمه في مكان خارجاً عن مدينة السامرة كما لحست الكلاب دم نابوت في مكان خارجاً عن مدينة يزرعيل.
وَغَسَلُوا سِلاَحَهُ ولنا ترجمة أخرى وهي «اغتسلت الزواني» أي غسلوا مركبة الملك في نفس البركة التي كانت الزواني تغتسل فيها. والقول يدل على تدنيس دم الملك وهو الذي أدخل العبادة الدنسة في إسرائيل.
بَيْتُ ٱلْعَاجِ (ع ٣٩) ليس كله من العاج بل كان مزيناً أو مرصعاً به (عاموس ٣: ١٥). وكان أخآب مولعاً بالبناء واشتهر به. ولكن أبنيته ومدنه خربت ولم يبق له ذكر إلا أنه عمل الشر أكثر من جميع الذين قبله (١٦: ٣٠).
سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ ليس المراد به السفر القانوني من الأسفار المقدسة المعروف بهذا الاسم.
٤١ – ٥٠ «٤١ وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ بْنُ آسَا عَلَى يَهُوذَا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لأَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ٤٢ وَكَانَ يَهُوشَافَاطُ ٱبْنَ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْساً وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَٱسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ بِنْتُ شَلْحِي. ٤٣ وَسَارَ فِي كُلِّ طَرِيقِ آسَا أَبِيهِ. لَمْ يَحِدْ عَنْهَا، إِذْ عَمِلَ ٱلْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ. إِلاَّ أَنَّ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تَنْتَزِعْ، بَلْ كَانَ ٱلشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ عَلَى ٱلْمُرْتَفَعَاتِ. ٤٤ وَصَالَحَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ. ٤٥ وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوشَافَاطَ وَجَبَرُوتُهُ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ، وَكَيْفَ حَارَبَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. ٤٦ وَبَقِيَّةُ ٱلْمَأْبُونِينَ ٱلَّذِينَ بَقُوا فِي أَيَّامِ آسَا أَبِيهِ أَبَادَهُمْ مِنَ ٱلأَرْضِ. ٤٧ وَلَمْ يَكُنْ فِي أَدُومَ مَلِكٌ. مَلَكَ وَكِيلٌ. ٤٨ وَعَمِلَ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ لِتَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لأَجْلِ ٱلذَّهَبِ فَلَمْ تَذْهَبْ، لأَنَّ ٱلسُّفُنَ تَكَسَّرَتْ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ. ٤٩ حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآبَ لِيَهُوشَافَاطَ: لِيَذهَبْ عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ فِي ٱلسُّفُنِ. فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ. ٥٠ وَٱضْطَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، فَمَلَكَ يَهُورَامُ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ».
٢أيام ٢٠: ٣١ الخ و٢أيام ١٧: ٣ ص ١٥: ١٤ و٢ملوك ٢٠: ٣١ الخ ع ٢ و٢ملوك ٨: ١٨ و٢أيام ١٩: ٢ و٢ملوك ٢٠: ٣٤ ص ١٤: ٢٤ و١٥: ١٢ وتكوين ١٩: ٥ وتثنية ٢٣: ١٧ و٢صموئيل ٨: ١٤ و٢ملوك ٣: ٩ ص ١٠: ٢٢ ص ٩: ٢٨ ص ٩: ٢٦ و٢أيام ٢١: ١
وَٱسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ (ع ٤٢) أسماء أمهات الملوك مذكورة لما كان لأم الملك من السلطة على بيت الملك والاحترام عند الشعب (٢: ١٩ و١٥: ١٣ و٢ملوك ١١: ١).
ٱلْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تَنْتَزِعْ (ع ٤٣) المشار إليه هو السجود للرب على المرتفعات وهو وإن كان منهياً عنه (تثنية ١٢: ١٣ و١٤) كان جائزاً في بعض الأوقات كما كان بعد خراب المسكن في شيلوه وقبل بناء الهيكل في أورشليم (٣: ٢ و٤) وفي المملكة الشمالية إذ لم يمكنهم الحضور إلى أورشليم (١٨: ٣٠ و٣٢) ونزع هذه المرتفعات أمر صعب لأن الشعب كانوا قد اعتادوها ولم يشعروا بأن السجود فيها خطية. قيل إن يهوشافاط نزع بعض المرتفعات (٢أيام ١٧: ٦) وليس كلها (٢أيام ٢٠: ٣٣).
صَالَحَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ (ع ٤٤) وصاهره (٢أيام ١٨: ١) ومن هذا الصلح نتج شرور كثيرة كاتحاده مع أخآب في محاربة راموت جلعاد واتحاده مع أخزيا في عمل السفن في عصيون جابر (٢أيام ٢٠: ٣٦) وتسلّط بيت أخآب على يهورام ابن يهوشافاط (٢أيام ٢١: ٦) وتسلط عثليا بنت أخآب على يهوذا وإقامة عبادة البعل فيه (٢أيام ٢٢: ٣ و١٢).
أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا (ع ٤٥ انظر ٢أيام ٢٠: ٣٤).
ٱلْمَأْبُونِينَ (ع ٤٦ انظر ١٤: ٢٤ و١٥: ١٢).
وَلَمْ يَكُنْ فِي أَدُومَ مَلِكٌ (ع ٤٧) ذُكر هذا الأمر تفسيراً لما يأتي في (ع ٤٨) أي لو كان في أدوم ملك لما قدر يهوشافاط أن يذهب ويعمل في عصيون جابر لأن طريقها في وسط أدوم. وكان داود قد فتح أدوم وضرب كل ذكر فيها وأما هدد فهرب إلى مصر وبعد موت داود وموت يوآب رجع إلى أرضه (١١: ١٤ – ٢٢) ولكنه لم يملك أو إذا ملك لم يبق هو ونسله في الملك. ولعل الوكيل هو من قبل يهوذا فكان ليهوشافاط حق المرور والتصرف في أدوم كما أراد.
سُفُنَ تَرْشِيشَ (ع ٤٨ انظر ١٠: ٢٢).
أُوفِيرَ (انظر ٩: ٢٨).
تَكَسَّرَتْ أحبط الرب أعماله لأنه اتحد مع أخزيا ملك إسرائيل الشرير (٢أيام ٢٠: ٣٥ – ٣٧).
عِصْيُونَ جَابِرَ (انظر ٩: ٢٦ وتفسيره).
فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ (ع ٤٩) نستنتج أنهما اتحدا في إرسالية السفن فتكسرت (٢أيام ٢٠: ٣٧). ثم قال أخزيا أن يذهب عبيده مع عبيد يهوشافاط في إرسالية ثانية فلم يشأ. وقيل في (٢أيام ٢٠: ٣٥ – ٣٧) سفن تسير إلى ترشيش ويظن بعضهم أنه كان مكان اسمه ترشيش في الشرق غير ترشيش أسبانيا وهو المكان الذي قصد يهوشافاط إرسال سفنه إليه وربما سافرت السفن إلى أوفير أيضاً فذكرها كاتب سفر الملوك ولم يذكر سيرها إلى ترشيش. ويظن غيرهم أن سفن ترشيش كانت سفناً كبيرة فسميت جميع السفن الكبيرة سفن ترشيش وقصد يهوشافاط إرسال سفن ترشيش أيضاً أي سفناً كبيرة إلى أوفير باتفاق مع أخزيا فتكسرت وبعد ذلك لم يرد أن يرسل إرسالية ثانية مع عبيد أخزيا. ويظنون أيضاً إن كاتب سفر أخبار الأيام أو أحد النساخ فهم أن سفن ترشيش المذكورة هي التي تسير إلى ترشيش مع أنها سفن ترشيش أي سفن كبيرة قاصدة أوفير.
فَمَلَكَ يَهُورَامُ (ع ٥٠) ملك قليلاً من الزمان مع أبيه (٢ملوك ٨: ١٦).
٥١ – ٥٣ «٥١ وَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآبَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلسَّامِرَةِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا. مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ سَنَتَيْنِ. ٥٢ وَعَمِلَ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ، وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ وَطَرِيقِ أُمِّهِ، وَطَرِيقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ٱلَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ ٥٣ وَعَبَدَ ٱلْبَعْلَ وَسَجَدَ لَهُ وَأَغَاظَ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ أَبُوهُ».
ع ٤٠ ص ١٥: ٢٦ و٢١: ٢٥ ص ١٦: ٣٠ – ٣٢
وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ بعبادة البعل وفي طريق يربعام في عبادة العجلين.
ع ١ – ٤ و٤٤ و٤٨ و٤٩ «الاتحاد مع الأشرار»
- نظر الناس إليه. فإنهم يقولون أنه أمر ضروري ولا يمس الدين.
- نظر الله إليه (٢كورنثوس ٦: ١٤ – ١٨).
- النتيجة. انكسر الجيش وانكسرت السفن وفسدت أخلاق يهورام وامتدت عبادة البعل إلى يهوذا. انظر إلى آخر الطريق قبلما تبدأ بالسير فيها.
ع ٥ «السؤال عن كلام الرب»
- إنه يجب أن يكون قبل الاعتماد على العمل.
- إنه يجب أن يكون مع الاستعداد للطاعة.
- إنه يجب أن يكون بنية مخلصة مع المحبة للحق.
- إنه يجب الاحتراس من ميل الإنسان إلى الخطية وكل ما يسهل له طريقها وعقاب كل من يحب الكذب هو أنه سيُسلّم للكذب.
ع ١٤ «ما يقوله لي الرب به أتكلم» الواعظ الأمين
- إن مواضيعه جميعها من الكتاب المقدس.
- إنه يعلم الناس الكتاب كله أيضاً ولا يقول ما يرضي الناس بل يقول الحق.
-
إنه لا يفتخر ولا يخاف كأن الكلام منه بل يتكلم كمرسل من الله بتواضع وشجاعة.
السابق |