أخبار الأيام الأول

سفر أخبار الأيام الأول | 26 | السنن القويم

السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

شرح سفر أخبار الأيام الأول

للقس . وليم مارش

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه: أقسام البوابين. فقسمة الأبواب بينهم. اللاويون الموكلون على الخزائن. العرفاء والقضاة.

١ – ١١ «١ وَأَمَّا أَقْسَامُ ٱلْبَوَّابِينَ فَمِنَ ٱلْقُورَحِيِّينَ: مَشَلَمْيَا بْنُ قُورِي مِنْ بَنِي آسَافَ. ٢ وَكَانَ لِمَشَلَمْيَا بَنُونَ: زَكَرِيَّا ٱلْبِكْرُ وَيَدِيعَئِيلُ ٱلثَّانِي وَزَبَدْيَا ٱلثَّالِثُ وَيَثَنْئِيلُ ٱلرَّابِعُ ٣ وَعِيلاَمُ ٱلْخَامِسُ وَيَهُوحَانَانُ ٱلسَّادِسُ وَأَلِيهُو عِينَايُ ٱلسَّابِعُ. ٤ وَكَانَ لِعُوبِيدَ أَدُومَ بَنُونَ: شَمَعْيَا ٱلْبِكْرُ وَيَهُوزَابَادُ ٱلثَّانِي وَيُوآخُ ٱلثَّالِثُ وَسَاكَارُ ٱلرَّابِعُ وَنَثَنْئِيلُ ٱلْخَامِسُ ٥ وَعَمِّيئِيلُ ٱلسَّادِسُ وَيَسَّاكَرُ ٱلسَّابِعُ وَفَعَلْتَايُ ٱلثَّامِنُ. لأَنَّ ٱللّٰهَ بَارَكَهُ. ٦ وَلِشَمَعْيَا ٱبْنِهِ وُلِدَ بَنُونَ تَسَلَّطُوا فِي بَيْتِ آبَائِهِمْ لأَنَّهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ. ٧ بَنُو شَمَعْيَا: عَثْنِي وَرَفَائِيلُ وَعُوبِيدُ وَأَلْزَابَادُ إِخْوَتُهُ أَصْحَابُ بَأْسٍ. أَلِيهُو وَسَمَكْيَا. ٨ كُلُّ هٰؤُلاَءِ مِنْ بَنِي عُوبِيدَ أَدُومَ هُمْ وَبَنُوهُمْ وَإِخْوَتُهُمْ أَصْحَابُ بَأْسٍ بِقُوَّةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ، ٱثْنَانِ وَسِتُّونَ لِعُوبِيدَ أَدُومَ. ٩ وَكَانَ لِمَشَلَمْيَا بَنُونَ وَإِخْوَةٌ أَصْحَابُ بَأْسٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ. ١٠ وَكَانَ لِحُوسَةَ مِنْ بَنِي مَرَارِي بَنُونَ: شِمْرِي ٱلرَّأْسُ (مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِكْراً جَعَلَهُ أَبُوهُ رَأْساً) ١١ حِلْقِيَّا ٱلثَّانِي وَطَبَلْيَا ٱلثَّالِثُ وَزَكَرِيَّا ٱلرَّابِعُ. كُلُّ بَنِي حُوسَةَ وَإِخْوَتُهُ ثَلاَثَةَ عَشَرَ».

ٱلْبَوَّابِينَ (ع ١) (انظر ٩: ١٧ – ٢٧ و١٥: ٢٣ و٢٤ و١٦: ٣٨ و٢٣: ٥) وقيل في ٢٣: ٥ إن عددهم من اللاويين ٤٠٠٠ ولم يكن البوابون كلهم لاويين. والبوابون المذكورون هنا هم من القورحيين (ع ١ – ٩) ومن بني مراري (ع ١٠ و١١) ومشلميا هو شلميا في (ع ١٤) وشلوم في (٩: ١٩). وآساف هو أبياساف في (٦: ٢٣). وليس آساف الذي من بني جرشوم وأما آساف أو أبياساف هنا فهو من القورحيين.

لِعُوبِيدَ أَدُومَ (ع ٤) ليس عبيد أدوم الجتي الذي وُضع التابوت في بيته لأن المذكور هنا لاوي وليس فلسطينياً من أهل جتّ. غير أن بعضهم يظنون أنه الأول بناء على ما في (ع ٥) «لأن الرب باركه» القول الذي يطابق ما جاء في (١٣: ١٤).

مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِكْراً (ع ١٠) نفهم أن البكر كان قد مات بلا نسل فصار أخوه رأساً كأنه البكر.

إذا جمعنا اثنين وستين (ع ٨) وثمانية عشر (ع ٩) وثلاثة عشر (ع ١١) يكون المجموع ٩٣. وقيل في (٩: ٢٢) مئتان واثنا عشر. وقيل في (عزرا ٢: ٤٢) مئة وتسعة وثلاثون. وفي (نحميا ١١: ١٩) مئة واثنان وسبعون. أي إن عدد البوابين اختلف باختلاف الزمان فكان أحياناً أكثر وأحياناً أقلّ.

١٢ – ١٨ «١٢ لِفِرَقِ ٱلْبَوَّابِينَ هٰؤُلاَءِ حَسَبَ رُؤُوسِ ٱلْجَبَابِرَةِ حِرَاسَةٌ كَمَا لإِخْوَتِهِمْ لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ١٣ وَأَلْقَوْا قُرَعاً ٱلصَّغِيرُ كَٱلْكَبِيرِ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ لِكُلِّ بَابٍ. ١٤ فَأَصَابَتِ ٱلْقُرْعَةُ مِنْ جِهَةِ ٱلشَّرْقِ شَلَمْيَا. وَلِزَكَرِيَّا ٱبْنِهِ ٱلْمُشِيرِ بِفِطْنَةٍ أَلْقُوا قُرَعاً فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ لَهُ إِلَى ٱلشِّمَالِ. ١٥ لِعُوبِيدَ أَدُومَ إِلَى ٱلْجَنُوبِ وَلِبَنِيهِ ٱلْمَخَازِنُ. ١٦ لِشُفِّيمَ وَحُوسَةَ إِلَى ٱلْغَرْبِ مَعَ بَابِ شَلَّكَةَ فِي مَصْعَدِ ٱلدَّرَجِ مَحْرَسٌ مُقَابِلَ مَحْرَسٍ. ١٧ مِنْ جِهَةِ ٱلشَّرْقِ كَانَ ٱللاَّوِيُّونَ سِتَّةً. مِنْ جِهَةِ ٱلشِّمَالِ أَرْبَعَةً لِلْيَوْمِ. مِنْ جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ أَرْبَعَةً لِلْيَوْمِ وَمِنْ جِهَةِ ٱلْمَخَازِنِ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ. ١٨ مِنْ جِهَةِ ٱلرِّوَاقِ إِلَى ٱلْغَرْبِ أَرْبَعَةً فِي ٱلْمَصْعَدِ وَٱثْنَيْنِ فِي ٱلرِّوَاقِ. ١٩ هٰذِهِ أَقْسَامُ ٱلْبَوَّابِينَ مِنْ بَنِي ٱلْقُورَحِيِّينَ وَمِنْ بَنِي مَرَارِي».

وَأَلْقَوْا قُرَعاً (ع ١٣) كإخوتهم الكهنة (٢٤: ٥) واللاويين (٢٤: ٣١) والمغنين (٢٥: ٨).

لِكُلِّ بَابٍ كان أربعة أبواب. لكل من الجهات الأربع باب. وعدد مواقف الحراس ٢٤ (ع ١٧ و١٨).

ٱلْمَخَازِنُ (ع ١٥) (انظر نحميا ١٢: ٢٥). توضع فيها عشور القمح والخمر والزيت (نحميا ١٣: ١٢ و١٣) كانت المخازن إلى جهة الجنوب ولها اثنان من الحراس (ع ١٧) وربما كان لها بابان.

مَصْعَدِ ٱلدَّرَجِ (ع ١٦) من المدينة إلى دار الهيكل الذي كان أعلى من المدينة.

مَحْرَسٌ مُقَابِلَ مَحْرَسٍ إشارة إلى ترتيب الحراس الكامل فكان في كل مكان حارس وكان كل حارس في مكانه.

وفي ع ٢٠ – ٢٨ ذكر الموكلين على خزائن بيت الله وخزائن الأقداس.

٢٠ – ٢٨ «٢٠ وَأَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ فَأَخِيَّا عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ وَعَلَى خَزَائِنِ ٱلأَقْدَاسِ. ٢١ وَأَمَّا بَنُو لَعْدَانَ فَبَنُو لَعْدَانَ ٱلْجَرْشُونِيِّ رُؤُوسُ بَيْتِ ٱلآبَاءِ لِلَعْدَانَ، ٱلْجَرْشُونِيِّ يَحِيئِيلِي. ٢٢ بَنُو يَحِيئِيلِي: زِيثَامُ وَيُوئِيلُ أَخُوهُ عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ٢٣ مِنَ ٱلْعَمْرَامِيِّينَ وَٱلْيِصْهَارِيِّينَ وَٱلْحَبْرُونِيِّينَ وَٱلْعُزِّيئِيلِيِّينَ، ٢٤ كَانَ شَبُوئِيلُ بْنُ جَرْشُومَ بْنِ مُوسَى وَكَانَ رَئِيساً عَلَى ٱلْخَزَائِنِ. ٢٥ وَإِخْوَتُهُ مِنْ أَلِيعَزَرَ رَحَبْيَا ٱبْنُهُ وَيَشْعِيَا ٱبْنُهُ وَيُورَامُ ٱبْنُهُ وَزِكْرِي ٱبْنُهُ وَشَلُومِيثُ ٱبْنُهُ. ٢٦ شَلُومِيثُ هٰذَا وَإِخْوَتُهُ كَانُوا عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِ ٱلأَقْدَاسِ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ وَرُؤُوسُ ٱلآبَاءِ وَرُؤَسَاءُ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَرُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ. ٢٧ مِنَ ٱلْحُرُوبِ وَمِنَ ٱلْغَنَائِمِ قَدَّسُوا لِتَشْدِيدِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. ٢٨ وَكُلُّ مَا قَدَّسَهُ صَمُوئِيلُ ٱلرَّائِي وَشَاوُلُ بْنُ قَيْسَ وَأَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرَ وَيُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ، كُلُّ مُقَدَّسٍ كَانَ تَحْتَ يَدِ شَلُومِيثَ وَإِخْوَتِهِ».

أَخِيَّا (ع ٢٠) إن كلمة أخيا وكلمة إخوة بالعبرانية تتشابهان. وفي الترجمة السبعينية «اللاويون إخوتهم على الخزائن» أي بعض اللاويين كانوا بوابين (ع ١ – ١٩) والبعض أي إخوتهم كانوا على الخزائن. ثم يأتي ذكر أسمائهم.

لَعْدَانَ ٱلْجَرْشُونِيِّ (ع ٢١) وقيل في (٦: ١٧) إن لبني (أي لعدان) كان ابن جرشون. كان جرشون ابن لاوي البكر وكان جرشوم بن موسى البكر ولسبب المشابهة باللفظ والقرابة في النسل يصير جرشوم أحياناً جرشون. وكان يحيئيلي من نسل لعدان (أو لبني) وابناه زيثام ويوئيل رئيسي بيت الآباء للعدان كانا على خزائن بيت الرب.

أربع فرق من القهاتين (ع ٢٣) (٢٣: ١٢).

شَبُوئِيلُ بْنُ جَرْشُومَ (ع ٢٤) يتميز عن جرشون ابن لاوي. وكان هو وإخوته على خزائن الأقداس وأما ريثام ويوئيل أخوه (ع ٢٢) فكانا على خزائن بيت الرب. ورحبيا ويشعيا ويورام وزكري وشلوميث كانوا إخوة شبوئيل بمعنى أن شبوئيل كان ابن جرشوم وكانوا من نسل أليعزر أخي جرشوم.

شَلُومِيثُ (ع ٢٦) يتميز عن المذكور في (٢٣: ٩) والمذكور في (٢٣: ١٨).

لِلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ (ع ٢٩) (٢٣: ٤).

٢٩ – ٣٢ «٢٩ وَمِنَ ٱلْيِصْهَارِيِّينَ كَنَنْيَا وَبَنُوهُ لِلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ عُرَفَاءَ وَقُضَاةً. ٣٠ مِنَ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ حَشَبْيَا وَإِخْوَتُهُ ذَوُو بَأْسٍ أَلْفٌ وَسَبْعُ مِئَةٍ مُوَكَّلِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ غَرْباً فِي كُلِّ عَمَلِ ٱلرَّبِّ وَفِي خِدْمَةِ ٱلْمَلِكِ. ٣١ مِنَ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ يَرِيَّا رَأْسُ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ حَسَبَ مَوَالِيدِ آبَائِهِ. فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِمُلْكِ دَاوُدَ طُلِبُوا فَوُجِدَ فِيهِمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ فِي يَعْزِيرَ جِلْعَادَ. ٣٢ وَإِخْوَتُهُ ذَوُو بَأْسٍ أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ رُؤُوسُ آبَاءٍ. وَوَكَّلَهُمْ دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَٱلْجَادِيِّينَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي كُلِّ أُمُورِ ٱللّٰهِ وَأُمُورِ ٱلْمَلِكِ».

يَعْزِيرَ (ع ٣١) موقعها عند سار على بعد ١٥ ميلاً شرقي حسبان. كانت لجاد ثم للاويين المراريين ثم للحبرونيين الذين من نسل قهات. واشتهرت لخصب أرضها.

أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ رُؤُوسُ آبَاءٍ (ع ٣٢) ربما كانوا رؤوس بيوت فقط أي كل واحد منهم كان صاحب بيت.

ونلاحظ أنه كان شرقي الأردن ٢٧٠٠ من العرفاء والقضاة وغربي الأردن ١٧٠٠ فقط مع أنه كان في الشرق سبطان ونصف سبط وفي الغرب تسعة أسباط ونصف. والمجموع ٤٤٠٠ مع أن داود عيّن ٦٠٠٠ (٢٣: ٤) وجميع المذكورين كانوا من بيتين من بيوت القهاتيين الأربعة أي أليصهاريين والحبرونيين. والمظنون أن البيان (القائمة) ليس كاملاً وكان في غربي الأردن عرفاء وقضاة من البيتين من بيوت القهاتيين ليس لهم ذكر هنا.

فوائد

«أنواع الخدمة». بوابون (ع ١) وكلاء على الخزائن (ع ٢٠) وكلاء على العمل الخارجي (ع ٢٩) فكان لكل خدمة خادم ولكل خادم خدمة ولكل خدمة للرب جسدية كانت أو روحية. صغيرة أو كبيرة. تتقدس بإيمان الخادم.

السابق
التالي
زر الذهاب إلى الأعلى