سفر أخبار الأيام الأول | 23 | السنن القويم
السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم
شرح سفر أخبار الأيام الأول
للقس . وليم مارش
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ
مضمون الأصحاحات ٢٣ – ٢٦ اللاويون وخدمتهم على اختلاف أنواعها.
١ – ١١ «١ وَلَمَّا شَاخَ دَاوُدُ وَشَبِعَ أَيَّاماً مَلَّكَ سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٢ وَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ، ٣ فَعُدَّ ٱللاَّوِيُّونَ مِنِ ٱبْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ، فَكَانَ عَدَدُهُمْ حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ مِنَ ٱلرِّجَالِ ثَمَانِيَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. ٤ مِنْ هٰؤُلاَءِ لِلْمُنَاظَرَةِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَسِتَّةُ آلاَفٍ عُرَفَاءُ وَقُضَاةٌ. ٥ وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ بَوَّابُونَ، وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِٱلآلاَتِ ٱلَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ. ٦ وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ فِرَقاً لِبَنِي لاَوِي لِجَرْشُونَ وَقَهَاتَ وَمَرَارِي. ٧ مِنَ ٱلْجَرْشُونِيِّينَ لَعْدَانُ وَشَمْعِي. ٨ بَنُو لَعْدَانَ: ٱلرَّأْسُ يَحِيئِيلُ ثُمَّ زِيثَامُ وَيُوئِيلُ، ثَلاَثَةٌ. ٩ بَنُو شَمْعِي: شَلُومِيثُ وَحَزِيئِيلُ وَهَارَانُ، ثَلاَثَةٌ. هٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءٍ لِلَعْدَانَ. ١٠ وَبَنُو شَمْعِي: يَحَثُ وَزِينَا وَيَعُوشُ وَبَرِيعَةُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو شَمْعِي أَرْبَعَةٌ. ١١ وَكَانَ يَحَثُ ٱلرَّأْسَ وَزِيزَةُ ٱلثَّانِيَ. أَمَّا يَعُوشُ وَبَرِيعَةُ فَلَمْ يُكَثِّرَا ٱلأَوْلاَدَ، فَكَانُوا فِي ٱلإِحْصَاءِ لِبَيْتِ أَبٍ وَاحِدٍ».
وَلَمَّا شَاخَ دَاوُدُ كان ابن سبعين سنة (٢صموئيل ٥: ٤) وكثيرون يتجاوزون سبعين سنة من الحياة ويحفظون قواهم الجسدية والعقلية وأما داود وإن كان ممتازاً في أيام شبابه لقوة الجسد فقد احتمل كثيراً من الأتعاب والأحزان فانحطت كل قواه (١ملوك ١: ١).
مَلَّكَ سُلَيْمَانَ لم يكن سليمان بكره ولكن كان تعيينه ملكاً من الرب (٢٨: ٥). ولم يذكر الكاتب فتنة أدونيا وغيرها من الحوادث المذكورة في (١ملوك ص ١ و٢) لأن غايته العظمى ذكر ما يختص بخدمة العبادة الدينية.
وَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ (ع ٢) لأن العمل المقصود عمل عظيم يهم الشعب كله ويهم الأجيال القادمة. ونلاحظ أن الرؤساء مذكورون قبل الكهنة واللاويين.
فَعُدَّ ٱللاَّوِيُّونَ (ع ٣) وغايته تنظيم الخدمة الدينية.
مِنِ ٱبْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً (انظر عدد ٤: ٣) وقيل في (عدد ٨: ٢٤) خمس وعشرين سنة وفي (ع ٢٤) من هذا الأصحاح وفي (٢أيام ٣١: ١٧) ابن عشرين سنة أي تغيّر القانون بتغيير الأحوال. لأن العبادة ثبتت في أورشليم فلم يُطلب من اللاويين نقل خيمة الاجتماع (ع ٢٥ و٢٦).
لِلْمُنَاظَرَةِ… أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً (ع ٤) أربعة وعشرون فرقة في كل فرقة ألف وكانت الفرقة تخدم أسبوعاً واحداً ثم تليها فرقة أخرى. وكانت لبيت الرب أنواع من الخدمة كتدبير الحطب والذبائح والكنس والتنظيف.
عُرَفَاءُ وَقُضَاةٌ للعمل الخارجي (٢٦: ٢٩) وكان العرفاء مدبري العمل.
بَوَّابُونَ (ع ٥) خدموا فرقاً (٢٦: ١ – ١٩) ولم يسكنوا دائماً في أورشليم. وأنواع خدمتهم مذكورة بتفصيل في (٩: ١٧ – ٣٤).
مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ (ص ٢٥).
بِٱلآلاَتِ (٢أيام ٥: ١٢) صنوج وأرباب وعيدان وأبواق.
١٢ – ٢٣ «١٢ بَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ، أَرْبَعَةٌ. ١٣ اِبْنَا عَمْرَامَ هَارُونُ وَمُوسَى، وَأُفْرِزَ هَارُونُ لِتَقْدِيسِهِ قُدْسَ أَقْدَاسٍ هُوَ وَبَنُوهُ إِلَى ٱلأَبَدِ، لِيُوقِدَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ وَيَخْدِمَهُ وَيُبَارِكَ بِٱسْمِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ. ١٤ وَأَمَّا مُوسَى رَجُلُ ٱللّٰهِ فَدُعِيَ بَنُوهُ مَعَ سِبْطِ لاَوِي. ١٥ اِبْنَا مُوسَى جَرْشُومُ وَأَلِيعَزَرُ. ١٦ بَنُو جَرْشُومَ شَبُوئِيلُ ٱلرَّأْسُ. ١٧ وَكَانَ ٱبْنُ أَلِيعَزَرَ رَحَبْيَا ٱلرَّأْسَ وَلَمْ يَكُنْ لأَلِيعَزَرَ بَنُونَ آخَرُونَ. وَأَمَّا بَنُو رَحَبْيَا فَكَانُوا كَثِيرِينَ جِدّاً. ١٨ بَنُو يِصْهَارَ شَلُومِيثُ ٱلرَّأْسُ. ١٩ بَنُو حَبْرُونَ: يَرِيَّا ٱلرَّأْسُ وَأَمَرْيَا ٱلثَّانِي وَيَحْزِيئِيلُ ٱلثَّالِثُ وَيَقْمَعَامُ ٱلرَّابِعُ. ٢٠ اِبْنَا عُزِّيئِيلَ مِيخَا ٱلرَّأْسُ وَيَشِّيَّا ٱلثَّانِي. ٢١ اِبْنَا مَرَارِي مَحْلِي وَمُوشِي. اِبْنَا مَحْلِي أَلِعَازَارُ وَقَيْسُ. ٢٢ وَمَاتَ أَلِعَازَارُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ، فَأَخَذَهُنَّ بَنُو قَيْسَ إِخْوَتُهُنَّ. ٢٣ بَنُو مُوشِي مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ، ثَلاَثَةٌ».
وَأُفْرِزَ هَارُونُ (ع ١٣) (خروج ٢٨: ١) وسيأتي كلام فيه في (٢٤: ١ – ١٩). وأما موسى فلم يكن كاهناً فدُعي بنوه مع سبط لاوي.
لِيُوقِدَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ (انظر عبرانيين ٥: ١ – ٥ وخروج ٣٠: ١ – ١٠).
٢٤ – ٣٢ «٢٤ هٰؤُلاَءِ بَنُو لاَوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ رُؤُوسُ ٱلآبَاءِ حَسَبَ إِحْصَائِهِمْ فِي عَدَدِ ٱلأَسْمَاءِ حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ عَامِلُو ٱلْعَمَلِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. ٢٥ لأَنَّ دَاوُدَ قَالَ: قَدْ أَرَاحَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ شَعْبَهُ فَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلأَبَدِ. ٢٦ وَلَيْسَ لِلاَّوِيِّينَ بَعْدُ أَنْ يَحْمِلُوا ٱلْمَسْكَنَ وَكُلَّ آنِيَتِهِ لِخِدْمَتِهِ. ٢٧ لأَنَّهُ حَسَبَ كَلاَمِ دَاوُدَ ٱلأَخِيرِ عُدَّ بَنُو لاَوِي مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. ٢٨ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيْ بَنِي هَارُونَ عَلَى خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلدُّورِ وَٱلْمَخَادِعِ وَعَلَى تَطْهِيرِ كُلِّ قُدْسٍ وَعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ ٢٩ وَعَلَى خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ وَدَقِيقِ ٱلتَّقْدِمَةِ وَرِقَاقِ ٱلْفَطِيرِ وَمَا يُعْمَلُ عَلَى ٱلصَّاجِ وَٱلْمَرْبُوكَاتِ وَعَلَى كُلِّ كَيْلٍ وَقِيَاسٍ ٣٠ وَلأَجْلِ ٱلْوُقُوفِ كُلَّ صَبَاحٍ لِحَمْدِ ٱلرَّبِّ وَتَسْبِيحِهِ وَكَذٰلِكَ فِي ٱلْمَسَاءِ، ٣١ وَلِكُلِّ إِصْعَادِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ فِي ٱلسُّبُوتِ وَٱلأَهِلَّةِ وَٱلْمَوَاسِمِ بِٱلْعَدَدِ حَسَبَ ٱلْمَرْسُومِ عَلَيْهِمْ دَائِماً أَمَامَ ٱلرَّبِّ، ٣٢ وَلِيَحْرُسُوا حِرَاسَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَحِرَاسَةَ ٱلْقُدْسِ وَحِرَاسَةَ بَنِي هَارُونَ إِخْوَتِهِمْ فِي خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ».
ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً (انظر ع ٣ وتفسيره).
فِي ٱلدُّورِ وَٱلْمَخَادِعِ (ع ٢٨) (انظر ١ملوك ص ٦ وتفسيره).
خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ (ع ٢٩) (لاويين ٢٤: ٥ – ٩).
دَقِيقِ ٱلتَّقْدِمَةِ (لاويين ٦: ٢٠).
مَا يُعْمَلُ عَلَى ٱلصَّاجِ (٩: ٣١).
ٱلْمَرْبُوكَاتِ (لاويين ٦: ٢١).
وَعَلَى كُلِّ كَيْلٍ وَقِيَاسٍ نفهم أنه كان في الهيكل تحت يد اللاويين عيارات وأقيسة يُقاس بها كل العيارات والأقيسة المستعملة في المملكة.
وَٱلأَهِلَّةِ (ع ٣١) رؤوس الأشهر.
وَٱلْمَوَاسِمِ (لاويين ص ٢٣) أي الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال.
حِرَاسَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ (ع ٣٢) (عدد ١: ٥٣).
وَحِرَاسَةَ بَنِي هَارُونَ (عدد ٣: ٦ – ٩).
السابق |
التالي |